عرض من "الكوت ديفوار" في السهرة الرابعة من تظاهرة "تونس مسارح العالم"

ويطرح هذا العمل المسرحي بمقاربة فنية، تاريخ الاستعمار والعبودية في إفريقيا وارتباطه، في جانب منه، بإنتاج السكر وكيف يمكن أن يكون هذا المنتج مصدر لذة لبعض الأفراد على حساب معاناة وبؤس أشخاص آخرين.
هذا العرض الرابع ضمن تظاهرة " تونس مسارح العالم" التي انطلقت يوم الخميس 20 مارس وتتواصل إلى غاية 27 مارس، يقوم على مجموعة من المتضادات على غرار السكر (الحلو) والمرارة والجريمة والمتعة وغيرها من الثنائيات التي مست عمق المعاناة الإنسانية للأفراد وتجسدت من خلال حركة الفنانين على المسرح.
ويحمل مصطلح "السكر" في طياته العديد من الرمزيات فهو يحاكي تاريخ العبودية من زاوية اقتصادية لعب فيها النظام الرأسمالي الدور المحوري من خلال استغلال اليد العاملة الافريقية بأبخس الأجور، ولكنه أيضا يحمل تاريخا من العبودية بمختلف أشكالها فلطالما كان اللون "الأسود" رمزا للمُستعبَدِ والأبيض رمزٌ للمُستعبِدِ حتى أن بعض اللغات على غرار الانقليزية أصبحت تستلهم من هذه الثنائية لتوصف السلوكات التي تعكس تمييزا عنصريا.
وتعددت العناصر البصرية والدرامية الموظفة بشكل احترافي في العرض على غرار الرقص والدوران واستعمال السكر كعنصر مادي ضمن العرض، حتى تبلغ رسالة فنية إنسانية تنتصر للمستضعفين في دول الجنوب التي مازالت إلى اليوم ترزخ تحت وطأة أشكال متعددة من الهيمنة الاقتصادية والثقافية.
وسيكون جمهور " تونس مسارح العالم" خلال الأيام القادمة على موعد مع أربعة عروض، ثلاثة منها من تونس وعرض إيطالي، إذ ستحتضن قاعة الفن الرابع مساء اليوم الاثنين عرض "تحت الضغط" لريان القيرواني وهو عمل من إنتاج مركز الفنون الدرامية والركحية بالكاف.
تابعونا على ڤوڤل للأخبار

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا

اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:

التعلم مع الذكاء الاصطناعيالتحقق من الحقائقتحويل النص إلى كلامملخص الذكاء الاصطناعي

أخبار ذات صلة

تورس

٠١-٠٤-٢٠٢٥

• تورس

صفاقس : أمسية ثقافية ترفيهية ب"وادي العوابد " بقرمدة إحتفاء بشهر الثقافة وبمناسبة عيد الفطر

وأفاد عبد الرحمان بن صالح رئيس الجمعية الثقافية لإحياء التراث بالعوابد، في تصريح ل (وات)، بأن "تنظيم هذه الأمسية الثقافية، يتنزل في إطار الإحتفال بشهر الثقافة، وكذلك تنشيط المنطقة بمناسبة ثاني أيام عيد الفطر، الذي يتزامن مع عطلة الربيع المدرسية. وتضمن برنامج هذه الأمسية الثقافية الترفيهية عديد الفقرات، أبرزها عروض الفروسية وعروض المداوري وسباق كلاب السلوقي، وصيد الأرنب البرية بكلاب السلوقي وعرض الصيد التقليدي ب"الكربيلة"، الى جانب الموسيقى التراثية وفقرات شعرية وعرض الموسيقى الشبابية "ديدجاي". يذكر أن الجمعية الثقافية لإحياء التراث بالعوابد، أحدثت في نوفمبر 2024، وتضم 30 عضوا، وفق ما أفاد به رئيس الجمعية. تابعونا على ڤوڤل للأخبار

تورس

٢٥-٠٣-٢٠٢٥

• تورس

مهرجان 'ربيع الطفل' من 25 الى 27 مارس الجاري بقربة

وسيتمكن الاطفال على امتداد ثلاثة أيام من المشاركة في ورشات حول الفيلم الوثائقي وورشات لصنع القناع وصنع وتحريك الدمى اضافة الى ورشة في شكل مسابقة في الفنون الجميلة موجهة للناشئة أيضا. وسيكون الاطفال، اليوم الثلاثاء، على الساعة 12 ظهرا، على موعد مع عرض ألعاب سحرية لرفيق الزيتوني. كما ستتاح لهم، خلال هذا المهرجان، فرصة مشاهدة عروض مسرحية موجهة للطفل، حيث تمت برمجة العرض المسرحي 'لحن تاتو'، يوم غد الاربعاء 26 مارس، على الساعة 11 صباحا وعرض مسرحية 'رحلة سنجوب' يوم الخميس 27 مارس، على الساعة 12 ظهرا. تابعونا على ڤوڤل للأخبار

Babnet

٢٤-٠٣-٢٠٢٥

• Babnet

عرض من "الكوت ديفوار" في السهرة الرابعة من تظاهرة "تونس مسارح العالم"

ضمن فعاليات الدورة الثالثة من تظاهرة "تونس مسارح العالم"، تابع جمهور قاعة الفن الرابع بالعاصمة مساء أمس الأحد العرض المسرحي القادم من الكوت ديفوار، " Sucre: An Ice Cream for a Nice Crime /سكر: مثلجات لجريمة ممتعة"، للمخرج "عبدولاي تريزور كوناتي". ويطرح هذا العمل المسرحي بمقاربة فنية، تاريخ الاستعمار والعبودية في إفريقيا وارتباطه، في جانب منه، بإنتاج السكر وكيف يمكن أن يكون هذا المنتج مصدر لذة لبعض الأفراد على حساب معاناة وبؤس أشخاص آخرين. هذا العرض الرابع ضمن تظاهرة "تونس مسارح العالم" التي انطلقت يوم الخميس 20 مارس وتتواصل إلى غاية 27 مارس، يقوم على مجموعة من المتضادات على غرار السكر (الحلو) والمرارة والجريمة والمتعة وغيرها من الثنائيات التي مست عمق المعاناة الإنسانية للأفراد وتجسدت من خلال حركة الفنانين على المسرح. ويحمل مصطلح "السكر" في طياته العديد من الرمزيات فهو يحاكي تاريخ العبودية من زاوية اقتصادية لعب فيها النظام الرأسمالي الدور المحوري من خلال استغلال اليد العاملة الافريقية بأبخس الأجور، ولكنه أيضا يحمل تاريخا من العبودية بمختلف أشكالها فلطالما كان اللون "الأسود" رمزا للمُستعبَدِ والأبيض رمزٌ للمُستعبِدِ حتى أن بعض اللغات على غرار الانقليزية أصبحت تستلهم من هذه الثنائية لتوصف السلوكات التي تعكس تمييزا عنصريا. وتعددت العناصر البصرية والدرامية الموظفة بشكل احترافي في العرض على غرار الرقص والدوران واستعمال السكر كعنصر مادي ضمن العرض، حتى تبلغ رسالة فنية إنسانية تنتصر للمستضعفين في دول الجنوب التي مازالت إلى اليوم ترزخ تحت وطأة أشكال متعددة من الهيمنة الاقتصادية والثقافية. وسيكون جمهور "تونس مسارح العالم" خلال الأيام القادمة على موعد مع أربعة عروض، ثلاثة منها من تونس وعرض إيطالي، إذ ستحتضن قاعة الفن الرابع مساء اليوم الاثنين عرض "تحت الضغط" لريان القيرواني وهو عمل من إنتاج مركز الفنون الدرامية والركحية بالكاف.