
الظبي الجفول رمز الصحراء وملهم الشعراء
يُعدُّ الظبي العربي، المعروف في لهجة البادية بـ"الظبي الجفول"، أحد أبرز رموز الحياة الفطرية في شبه الجزيرة العربية، لما يتميز به من رشاقة الحركة، وسرعة الهروب، وطباعه المتحفّظة، ويظل دائم الحذر والتأهب، وهو ما انعكس على تسميته في اللسان العربي بـ"الجفول"، في إشارة إلى أنه شديد الحذر وسريع الفرار.
ولم يقتصر حضور هذا الكائن الفطري على البيئة فحسب، بل امتد إلى الثقافة العربية، بوصفه رمزًا للجمال والنفور الأنيق، فطالما شبّه الشعراء المحبوبة به، وخلّدوا صفاته في قصائد الغزل والوصف والرثاء، من العصر الجاهلي وحتى الحاضر، مما جعل "الظبي الجفول" رمزًا ثابتًا في الذاكرة الأدبية للصحراء.
وفي الموروث الشعبي، ارتبط الظبي الجفول بـ"هوى القناص"، لِما يتطلبه صيده من مهارات دقيقة في الترصّد والتخفي، خاصة في البيئات الرملية المفتوحة التي تمنحه أفضلية في الميدان، وتحول عملية الصيد إلى اختبار فعلي لمهارات الصياد وخبرته الميدانية.
وتماشيًا مع جهود المملكة في حماية التنوع الحيوي، عملت الجهات المختصة -ممثلةً في المركز الوطني لتنمية الحياة الفطرية، والهيئات الملكية للمحميات- على تنفيذ مبادرات نوعية لإعادة توطين الظباء في مواطنها الطبيعية، بعد أن تراجعت أعدادها نتيجة ممارسات الصيد غير المنضبط وتغيرات المناخ.
وتأتي هذه الجهود ضمن إستراتيجية وطنية شاملة؛ تهدف إلى استعادة التوازن البيئي، وتعزيز استدامة الحياة الفطرية، بالتوازي مع برامج توعوية تستهدف تعزيز وعي المجتمع بأهمية المحافظة على هذا الإرث الطبيعي الأصيل.
هاشتاغز

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


صحيفة سبق
منذ 42 دقائق
- صحيفة سبق
"مجتمع وصل" يستعرض قصص ما بعد الحج في لقاء مهني يجمع خبراء الإعلام والاتصال
نظم "مجتمع وصل" لقاءً حواريًا بعنوان "ما بعد الحج.. حكايات وقصص تُروى"، وذلك في صالة الأمير فيصل بن فهد للفنون بمدينة الرياض، بمشاركة عدد من المختصين في الإعلام والاتصال المؤسسي. وسلط اللقاء الضوء على التجارب الوطنية المهنية والإنسانية خلال موسم الحج، واستعراض أبرز الممارسات الاتصالية وقصص النجاح التي أسهمت في نقل تجربة ضيوف الرحمن، إلى جانب تعزيز التكامل المعرفي وتبادل الخبرات بين الممارسين في القطاعين الحكومي والخاص. واستضاف اللقاء الأستاذ همام جريد، المتحدث الرسمي لبرنامج خدمة ضيوف الرحمن، في جلسة حوارية أدارها الإعلامي محمد عثمان من قناة الإخبارية، والذي ناقش خلالها جهود وأدوار الجهات في جانب الاتصال المؤسسي خلال موسم الحج، وما صاحبه من تحديات ودروس مستفادة وفرص في الميدان. ويُعد اللقاء هو ثاني لقاءات المجتمع منذ تدشينه في أبريل الماضي؛ ضمن سلسلة لقاءات مهنية متخصصة تهدف إلى إثراء المحتوى الاتصالي بمشاركة نخبة من المختصين، وخلق منصات مهنية للحوار وتبادل الخبرات. يُذكر أن "مجتمع وصل" هو مجتمع مهني غير ربحي يُعنى بدعم وتمكين المختصين في الاتصال المؤسسي والإعلام داخل المملكة العربية السعودية، ويضم نخبة من الممارسين في القطاعين الحكومي والخاص، ويُعد أحد الأندية المعتمدة في منصة "هاوي" التابعة لبرنامج جودة الحياة، أحد برامج رؤية المملكة 2030، ويسعى المجتمع من خلال برامجه ومبادراته إلى بناء القدرات، وتعزيز الشراكات المهنية، وتطوير الكفاءات الوطنية، وتبادل المعرفة بين الممارسين في مختلف مجالات الإعلام والاتصال.


صحيفة سبق
منذ ساعة واحدة
- صحيفة سبق
مدرسة بجدة تكرم اثنين من معلميها لتقاعدهما
نظمت مدرسة ربيعة بن كعب بجدة حفلاً تكريميًا ووداعيًا لاثنين من معلميها، اللذين أفنيا عمريهما في ميدان التعليم وبذلا جهودًا عظيمة في تنشئة الأجيال وتعليمهم، حيث اجتمعت النفوس المفعمة بحب الله والأخوة الصادقة في صرح علمي اتخذ من الإبداع والتفرد منهجًا له، بقيادة ربان ماهر يعرف كيف يقود التميز نحو القمة. وقد كان التكريم تعبيرًا صادقًا عن الوفاء والاعتراف بالجميل، حيث تم تكريم كلًا من المعلم القدوة محمد الفواز، مدير المدرسة، وعلي أبو ملحة الغامدي، معلم مادة الإنجليزية، بمناسبة تقاعدهما وترجلهما من ميدان التعليم، بعد رحلة حافلة بالعطاء والتفاني في خدمة الطلاب. حضر الحفل عدد من المعلمين والطلاب وأولياء الأمور، وسط مشاعر ممزوجة بالفرح والامتنان والفخر بما قدمه المحتفى بهما طيلة سنوات خدمتهما.


صحيفة سبق
منذ ساعة واحدة
- صحيفة سبق
أمسية حول فنّ الخماري والتنوع الشعبي في الفنون الأدائية بالمنطقة الشرقية
نظّمت جمعية الثقافة والفنون بمدينة الدمام، أمسية فنية حول الفنون الشعبية، التي من أبرزها "فن الخماري"، بمشاركة عادل بن عيسى العميري، وهو من الباحثين المهتمين بالفنون الشعبية القديمة، من خلال توثيقه الروايات والقصص والأحاديث التي تحكي ذاكرة الفنون الشعبية. وتناولت الفعالية التي أقيمت أمس، التعريف بالأسماء التي قدمت وقادت الفن الشعبي في المنطقة، وأبرز الدور والفرق الشعبية بالماضي، وأعلامها ومؤثريها ورواتها القدامى والمعاصرين، الذين كان لهم دور في الحفاظ على هذه الفنون، التي ذاع صيتها على مستوى دول مجلس التعاون الخليجي. وتحدث العميري عن فن الخماري بالمنطقة الشرقية بشكل واسع وأهم رواده وكتابه وشعرائه وأبرز المناطق التي كان يؤدى فيها هذا اللون ولماذا هذا اللون في الماضي كان يشارك به الرجال والنساء وتطرق أيضًا إلى تاريخ الفنون الشعبية بالمنطقة مرورًا بالدور الحالية ورؤسائها ووجودهم وتشابه هذه الفنون مع الدول الخليجية المجاورة، وهو يعد أحد الفنون اللعبونية. ولم تقتصر الفنون الشعبية في المنطقة الشرقية على الفنون البحرية فقط رغم ارتباط أبناء المنطقة المباشر بالبحر والغوص والبحث عن اللؤلؤ المورد الاقتصادي الوحيد في ذلك الوقت لأبناء منطقة الخليج العربي، لكنها جمعت بين فنون البادية وفنون البحر وفنون الحياة في المدينة وأغاني الفلاحين وأهازيجهم الشجية.