
"الأمير" هاري كاين... تذوّق طعم الألقاب أخيراً!
طوى المهاجم الإنكليزي هاري كاين صفحة مريرة، إذ لم يتوّج سابقاً بأي لقب في مسيرته، وهذا ما شجعه للانتقال قبل موسمين إلى بايرن ميونيخ الألماني، وهو النادي المعتاد على الصعود إلى منصات التتويج، وإن غاب عنها في الموسم الماضي أمام سطوة باير ليفركوزن، إلا أنّ درع "بوندسليغا" عادت إلى إقليم بافاريا بتتويج "إف سي هوليوود" بلقبه الرابع والثلاثين.
الفرحة عمّت الجميع، إلا أنّ وقعها لدى كاين اختلف كلياً، إذ تناسى خيباته السابقة مع نادي توتنهام ومنتخب إنكلترا.
كان كاين يفضل الاحتفال باللقب في أرض الملعب، لكن بايرن فرّط بتقدمه الحاسم على لايبزيغ ليتعادلا 3-3 السبت، تعثر المنافس باير ليفركوزن أمام فرايبورغ أنهى الأمور لمصلحة البافاري، وللمفارقة غاب كاين عن اللقاء الأخير لفريقه بسبب الإيقاف، ومع ذلك، فإنه كسر النحس الذي لازمه طويلاً وبات يمكنه إطلاق العنان لاحتفالاته.
منذ اليوم الأول لتوقيعه للفريق البافاري في آب/ أغسطس 2023، كان ذلك صباح مباراة كأس السوبر الألمانية بين بايرن ولايبزيغ، حيث توافد الجمهور في ظل طقس حار بهدف الحصول على القميص الأساسي الجديد، والمكتوب على ظهره "كاين 9"، المناصرون رأوا أنّ الفريق مقبل على حقبة جديدة لاستعادة الأمجاد والألقاب، لكن لعنة كاين حلّت، إذ تأخر الفريق بهدفين قبل دخول البديل الإنكليزي، لتنتهي لمباراة بخسارة ثلاثية على عكس كل التوقعات، فبدلاً من تحقيق انطلاقة مثالية، تحوّلت إلى واقع مُحبط.
انتقل قائد "الأسود الثلاثة" إلى بطل ألمانيا المتوّج لـ11 موسماً متتالياً، بهدف كسر حاجز الهزيمة، وقد أوضحت مباراة افتتاح الموسم أنّ الأمر لن يكون بهذه السهولة، بحيث أمضى ليفركوزن الأشهر التسعة التالية في قمة التألق، فيما عانى البافاري بقيادة المدرب توماس توخيل الأمرّين، ورغم تألق كاين وتتويجه هدافاً وتالياً تحقيقه نجاحاً باهراً داخل الملعب وخارجه، لم يحقق ما ينتظره.
لاقى دعماً من الجميع، توماس مولر كان عاملاً أساسياً في تكيّف زمليه الجديد، وشجعه علناً منذ اللحظة التي وصل فيها إلى ملعب التدريب "سابينر شتراسه"، وأدرجه في مجلس اللاعبين الكبار قبل أن يتمكن الوافد الجديد من التحدث ولو ببضع كلمات ألمانية.
حقق كاين 44 هدفاً في موسمه الأول، بما في ذلك 36 هدفاً في الدوري الألماني "بوندسليغا"، حيث هدّد لفترة طويلة الرقم القياسي للموسم الذي سجله روبرت ليفاندوفسكي البالغ 41 هدفاً في موسم 2020-2021. أضاف كاين 36 هدفاً آخر حتى الآن هذا الموسم، ووصل إلى المساهمة بمئة هدف بالقميص الأحمر والأبيض في شباك سانت باولي في نهاية آذار/ مارس الماضي بواقع 77 هدفاً و23 تمريرة حاسمة.
مع ذلك، لا تفسر هذه الأرقام تماماً، كيف ولماذا أصبح كاين موضع كل هذا الاهتمام في بايرن، ربما كان من المتوقع أن تكون العلاقة بين الطرفين علاقة تبادلية: نادٍ نخبوي يبحث عن هداف مميز، ونجم محبط يبحث عن نادٍ كبير لإشباع شغفه بالألقاب.
ذكر أحد التقارير أن "بايرن وكاين خُلقا لبعضهما البعض"، وهذا ما يفسر كسر النادي البافاري تقاليده المالية، ودفع 100 مليون يورو في مقابل التعاقد مع لاعب في الثلاثين من عمره، ويتبقى موسم فقط في عقده، الأمر الذي جعل علامات الاستياء تخيّم على بافاريا، إذ رأى الجمهور أنه بمثابة قطيعة ثقافية مع تقاليد كرة القدم الألمانية، لدرجة أنّ الشعور بالذنب والقلق حيال ذلك لم يختف إطلاقاً.
وبأرقامه الهائلة دحض كاين المخاوف، هذا الأمر لم يسر في ربع نهائي دوري أبطال أوروبا ضد إنتر ميلان، أهدر الإنكليزي سلسلة من الفرص السانحة، ليودع الفريق المسابقة بخفي حنين، ومع ذلك لا يمكن لومه إذ إنّ الفريق عانى موجة قاسية من الإصابات.
هاشتاغز

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


الميادين
منذ ساعة واحدة
- الميادين
برونو فرنانديز: بقائي مع مانشستر يونايتد مرتبط بقرار واحد فقط!
أعرب برونو فرنانديز قائد مانشستر يونايتد عن إحباطه بعد خسارة فريقه نهائي الدوري الأوروبي أمام توتنهام بهدف من دون مقابل، مساء أمس الأربعاء. وأكد فرنانديز في تصريحات صحافية بعد المباراة، التزامه بالبقاء مع يونايتد رغم الخيبة، مشدداً على أنه سيبقى مع الفريق حتى يُطلب منه الرحيل. كما دافع برونو عن المدرب روبين أموريم، رغم الضغط الكبير الذي يواجهه، مؤكداً أنه لا يزال الرجل المناسب لقيادة النادي في الفترة المقبلة. وأثارت تصريحات فرنانديز التكهنات حول مستقبله خاصة بعد اهتمام نادي الهلال السعودي بضمه خلال الانتقالات الصيفية المقبلة. ورغم الشائعات، أكد اللاعب أن قراره بالبقاء مرتبط برغبة النادي، تاركاً الباب مفتوحاً أمام جميع الاحتمالات.


ليبانون 24
منذ 12 ساعات
- ليبانون 24
مستقبل بوستيكوغلو مجهول مع توتنهام
لم يناقش الأسترالي أنج بوستيكوغلو مدرب توتنهام بطل الدوري الأوروبي لكرة القدم"يوروبا ليغ"، مستقبله بعد مع دانيال ليفي. وتمكن بوستيكوغلو الذي واجه انتقادات كثيرة هذا الموسم، من قيادة توتنهام إلى مجد لقب الدوري الأوروبي بعد الفوز على مانشستر يونايتد 1-0 الأربعاء في بلباو. ويُعد هذا أول لقب أوروبي يحققه النادي اللندني الشمالي منذ 41 عاماً، ما ضمن له التأهل إلى دوري أبطال أوروبا في الموسم المقبل، على الرغم من احتلاله المركز السابع عشر في الدوري. وفي ظل هذا المركز الذي يقبع فيه، فإن توتنهام مهدد بتحقيق أسوأ مركز له في الدوري منذ موسم 1976-1977، وسط تقارير تشير إلى أن بوستيكوغلو قد يُقال من منصبه. وعقب احتفال الآلاف من جماهير توتنهام بالمدرب في موكب احتفالي بلقب الدوري الأوروبي الجمعة، قال بوستيكوغلو: "الموسم الثالث دائماً أفضل من الثاني"، في تلميح إلى أنه يعتقد بأنه سيستمر في منصبه. لكن خلال حديثه لوسائل الإعلام قبل المباراة الأخيرة في الدوري أمام برايتون الأحد، أكد المدرب أنه لا يزال يجهل مصيره. وقال بوستيكوغلو للصحافيين السبت: "كان ينبغي أن أفكر أكثر، لأن شخصاً ما أشار إلى أنه أحياناً يتم التخلص من الشخصية الرئيسية. ربما أكون في ورطة". وأضاف: "قلت ذلك حتى قبل المباراة (أمام يونايتد)، أنا أؤمن حقاً أننا نبني شيئاً، والانتصار المهم يُسرّع من هذه العملية. أؤمن بذلك بشدة، ولن أضع حداً لما يمكن أن نحققه". وتابع الأسترالي: "كما قلت قبل المباراة، لم أخض أي نقاشات مع النادي. ربما كانوا ينتظرون انتهاء الضوضاء ليعطوني بعض التوجيهات، لكنني لم أسمع شيئا من النادي". وعندما سُئل عن فرص استمراره للموسم الثالث، أشار المدرب إلى المسلسل الكوميدي الأميركي ساينفلد، وإلى حلقة يظهر فيها جورج كوستانزا عائداً إلى عمله على الرغم من استقالته. قال: "لم أفكر في الأمر. أفترض أن أحدهم سيخبرني بشيء في مرحلة ما. وإن لم يحدث، فسأعود الموسم المقبل وأتصرف مثل كوستانزا من ساينفلد؛ سأجلس على المكتب وأتابع عملي".


النهار
منذ 15 ساعات
- النهار
بوستيكوغلو يجهل مصيره مع توتنهام
لم يناقش الأسترالي أنج بوستيكوغلو مدرب توتنهام بطل الدوري الأوروبي لكرة القدم "يوروبا ليغ"، مستقبله بعد مع رئيس النادي دانيال ليفي، وفقاً لما ألمح الرجل الذي قاد النادي الإنكليزي إلى تحقيق أول بطولة منذ 17 عاماً. وتمكن بوستيكوغلو الذي واجه انتقادات كثيرة هذا الموسم، من قيادة توتنهام إلى مجد لقب الدوري الأوروبي بعد الفوز على مانشستر يونايتد 1-0 الأربعاء في بلباو. ويُعد هذا أول لقب أوروبي يحققه النادي اللندني الشمالي منذ 41 عاماً، ما ضمن له التأهل إلى دوري أبطال أوروبا في الموسم المقبل، على الرغم من احتلاله المركز السابع عشر في الدوري. وفي ظل هذا المركز الذي يقبع فيه، فإن توتنهام مهدد بتحقيق أسوأ مركز له في الدوري منذ موسم 1976-1977، وسط تقارير تشير إلى أن بوستيكوغلو قد يُقال من منصبه. وعقب احتفال الآلاف من جماهير توتنهام بالمدرب في موكب احتفالي بلقب الدوري الأوروبي الجمعة، قال بوستيكوغلو: "الموسم الثالث دائماً أفضل من الثاني"، في تلميح إلى أنه يعتقد بأنه سيستمر في منصبه. لكن خلال حديثه لوسائل الإعلام قبل المباراة الأخيرة في الدوري أمام برايتون الأحد، أكد المدرب أنه لا يزال يجهل مصيره. وقال بوستيكوغلو للصحافيين السبت: "كان ينبغي أن أفكر أكثر، لأن شخصاً ما أشار إلى أنه أحياناً يتم التخلص من الشخصية الرئيسية. ربما أكون في ورطة". وأضاف: "قلت ذلك حتى قبل المباراة (أمام يونايتد)، أنا أؤمن حقاً أننا نبني شيئاً، والانتصار المهم يُسرّع من هذه العملية. أؤمن بذلك بشدة، ولن أضع حداً لما يمكن أن نحققه". وتابع الأسترالي: "كما قلت قبل المباراة، لم أخض أي نقاشات مع النادي. ربما كانوا ينتظرون انتهاء الضوضاء ليعطوني بعض التوجيهات، لكنني لم أسمع شيئا من النادي". وعندما سُئل عن فرص استمراره للموسم الثالث، أشار المدرب إلى المسلسل الكوميدي الأميركي ساينفلد، وإلى حلقة يظهر فيها جورج كوستانزا عائداً إلى عمله على الرغم من استقالته. قال: "لم أفكر في الأمر. أفترض أن أحدهم سيخبرني بشيء في مرحلة ما. وإن لم يحدث، فسأعود الموسم المقبل وأتصرف مثل كوستانزا من ساينفلد؛ سأجلس على المكتب وأتابع عملي".