logo
تهجير ناعم!...

تهجير ناعم!...

الغدمنذ 4 أيام

اضافة اعلان
يبدو أن دولة الاحتلال الإسرائيلي ماضية في خطتها لـ"الإطباق" على الضفة الغربية المُحتلة مرة واحدة، فما تقوم به هذه الدولة الإرهابية من عمليات تهجير "ناعم" أو "مُمنهج"، لأصحاب الأرض الحقيقيين في الضفة الغربية، إلا دليل واضح لا لُبس فيه، على أن الصهاينة مُستمرون في مُخططاتهم لإفرغ الأرض من سكانها، غير آبهين لمُجتمع دولي أو عربي أو قانون أو مواثيق ومُعاهدات.قرار دولة الاحتلال الأخير، المُتضمن إقامة 22 مُستعمرة جديدة في الضفة الغربية، وبعده منع الوفد العربي الإسلامي من زيارة رام الله لقاء الرئيس الفلسطيني، محمود عباس، فضلا عما تقوم به من اقتحامات، الآونة الأخيرة، لمُدن نابلس وطوباس وقلقيلية وطولكرم وبيت لحم والخليل والبيرة، دليل آخر على أن الكيان المسخ يُجهز الأرضية والعالم لاعتماد أو تقبل سيناريو التهجير، خصوصا أن ما يُعرف بمناطق (أ، ب) أصبحت تحصيل حاصل بالنسبة للاحتلال.ما جاء آنفا، يُعتبر أيضا ردا على الرئيس الفرنسي، إيمانويل ماكرون، الذي قال: إن الاعتراف بدولة فلسطينية ليس "مجرد واجب أخلاقي، بل مطلب سياسي"، وكذلك على المُشاركين في مؤتمر دولي، برئاسة السعودية وفرنسا، يُعقد خلال شهر حزيران الحالي بمقر الأُمم المُتحدة في نيويورك، من المُفترض أن يُمهد لاعتراف مزيد من الدول بدولة فلسطينية.فالكيان الغاصب ما يزال يُمارس "بلطجته"، تارة عن طريق تهديدات، وتارة ثانية من خلال تنفيذ إجراءات على أرض الواقع، لفرض سيادته على الضفة الغربية.. فعمليات التهجير "المُمنهجة"، حتى وإن كانت تسير ببطئ، ووجود نحو 900 حاجز حديدي مُنتشرة في كُل المُدن الفلسطينية، والتضييق الاقتصادي على السكان لشل الحركة، والذبح والاعتقالات، حتى قوافل الحجاج لم تسلم من بطش الإرهاب.كُل ذلك يؤكد أن الصهاينة ماضون في مُخططهم بشأن الاستيلاء على الأرض، وجعل إقامة دولة فلسطينية من المُستحيلات، وقبل ذلك "شرعنة" التمدد الاستيطاني، وقد وصل الأمر بوزير الحرب الإسرائيلي، يسرائيل كاتس، حد الاستهزاء بالمُجتمع الدولي، وعلى رأسه الدول العربية، إذ وصف قرار "إقامة بناء 22 مُستوطنة جديدة بالضفة، بأنها خطوة تاريخية لمسيرة الاستيطان. وهي رسالة واضحة للرئيس ماكرون وحلفائه: هم سيعترفون بدولة فلسطينية على الورق، ونحن سنبني الدولة اليهودية الإسرائيلية هُنا على الأرض".الغريب بعد كُل تلك الإجراءات والقرارات والتنفيذ على أرض الواقع، ما يزال هُناك ثُلة يتحدثون عن "حل الدولتين"، على الرغم من أن سياسيين ودبلوماسيين يؤكدون أنها "أصبحت من الماضي".والأكثر غرابة، عدم وجود تحرك عربي جاد يضغط بكُل ما أوتي من قوة على المُجتمع الدولي، وبشكل حقيقي، من أجل ردع الاحتلال، وتقديم الدعم المُناسب، ماديًا ومعنويًا، للفلسطينيين لتثبيتهم على أرضهم، ومن جهة ثانية بعث رسائل جدية بقطع العلاقات مع الكيان الغاصب أو على الأقل تعليقها، لعل وعسى أن تعود دولة الاحتلال عن "غيها".ففي حال نجح الكيان الغاصب بمُخططه الاستيطاني، فإن الكثير من الدول العربية وسكانها، سيندمون وقت لا ينفع الندم، وقد تحدث أمور لا تُحمد عُقباها، جميع العرب فيها خاسرون.. وما يدعو للخوف والرعب أكثر، أن الأُمة العربية تعيش أضعف حالاتها، ناهيك عن أن هُناك دولا عربية "مُتخاذلة"، ومُجتمعا دوليا جُله "مُتواطئ"، الذي يُتقن فن الاستنكار والإدانات، التي أصلًا يضرب بها الاحتلال عرض الحائط.

Orange background

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا

اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:

التعليقات

لا يوجد تعليقات بعد...

أخبار ذات صلة

مقتل 5 جنود إسرائيليين وإصابة آخرين في كمين شرقي خانيونس
مقتل 5 جنود إسرائيليين وإصابة آخرين في كمين شرقي خانيونس

الغد

timeمنذ 4 ساعات

  • الغد

مقتل 5 جنود إسرائيليين وإصابة آخرين في كمين شرقي خانيونس

قتل خمس جنود في جيش الاحتلال الإسرائيلي وأصيب آخر بجروح بالغة، اليوم الجمعة، جراء تعرضهم لكمين نصبته المقاومة الفلسطينية شرقي مدينة خانيونس، جنوبي قطاع غزة. اضافة اعلان وأكد جيش الاحتلال الإسرائيلي في بيان مقتل الرقيب أول يوآف رافر والرقيب أول احتياط تشين غروس، وجنديين آخرين، بالإضافة إلى إصابة جندي احتياط في وحدة "ماغلان" الإسرائيلية بجروح بالغة. وكانت مواقع إخبارية إسرائيلية قد أفادت بمقتل خمسة جنود وإصابة خمسة آخرين، بينهم ثلاثة في حالة حرجة، بعد انفجار عبوة ناسفة داخل مبنى كان جنود يتحصنون بداخله، ما أدى إلى انهياره. ورجّحت المواقع الإسرائيلية أن يكون المبنى قد انهار على القوة التي كانت في داخله، مشيرة إلى أن عدداً من الجنود علقوا تحت الأنقاض. وشوهدت مروحيات إسرائيلية عدة تهبط في موقع الحدث لنقل الجرحى والقتلى، وسط غارات عنيفة جداً شنها طيران الاحتلال في محيط موقع الكمين، شرقي خانيونس. وتخلل ذلك إلقاء قنابل دخانية للتغطية على عملية الإخلاء. ووصفت المواقع الحدث بأنه خطير وصعب جداً. من جانبه، أعلن رئيس حكومة الاحتلال بنيامين نتنياهو، اليوم، مقتل أربعة جنود في غزة. وقدّم نتنياهو تعازيه "لعائلات أبطالنا الأربعة الذين سقطوا في غزة في معركة القضاء على حماس واستعادة رهائننا"، مُعلنا اسمي اثنين من الجنود، هما الرقيب الأول يوآف رافر، والرقيب الاحتياطي تشن غروس. والاثنين الماضي، أفادت مواقع إخبارية إسرائيلية بمقتل ثلاثة جنود من جيش الاحتلال الإسرائيلي في كمين نفذته المقاومة الفلسطينية قرب مخيّم جباليا، شمالي قطاع غزة، فيما أعلنت كتائب القسام أنها قتلت وجرحت عدداً من جنود الاحتلال خلال اشتباكات ضارية من المسافة صفر شرق المخيّم. وفجر اليوم التالي، أكد جيش الاحتلال مقتل الجنود في إعلان أصدره على صفحته بموقع "إكس". وكانت كتائب القسام -الجناح العسكري لحركة حماس- أعلنت أمس الخميس تنفيذ عمليتين في خان يونس، وتنفيذ كمين مركب شرق مخيم جباليا شمالي قطاع غزة، أسفر عن وقوع جنود إسرائيليين بين قتيل وجريح. ووسّع جيش الاحتلال الإسرائيلي بغطاء جوي كثيف حرب الإبادة على قطاع غزة خلال الأسابيع الأخيرة، في إطار عملية أطلق عليها اسم "عربات جدعون"، ويهدف من خلالها إلى احتلال القطاع بالكامل وتهجير سكانه. وبالتزامن مع العملية، استهدف الاحتلال المستشفيات ومخيّمات النزوح، ما أدى إلى سقوط آلاف الضحايا من المدنيين. - وكالات

أبو عبيدة: ما خسره الاحتلال اليوم مقدمةٌ لما ينتظره في كل ساحة مواجهة
أبو عبيدة: ما خسره الاحتلال اليوم مقدمةٌ لما ينتظره في كل ساحة مواجهة

الغد

timeمنذ 7 ساعات

  • الغد

أبو عبيدة: ما خسره الاحتلال اليوم مقدمةٌ لما ينتظره في كل ساحة مواجهة

في تصريح حاد اللهجة، قال أبو عبيدة، الناطق العسكري باسم كتائب القسام، الجناح العسكري لحركة حماس، إن مقاتلي القسام يواصلون مواجهة قوات الاحتلال الإسرائيلي "بحجارة داود" في وجه "عربات جدعون"، في إشارة رمزية إلى استمرار الاشتباكات العنيفة التي تشهدها مناطق خان يونس وجباليا. اضافة اعلان وأضاف أبو عبيدة أن الخسائر التي تكبدتها إسرائيل، الجمعة، في تلك المناطق، ما هي إلا امتداد لسلسلة من العمليات النوعية التي تنفذها المقاومة، مشدداً على أن "هذا النموذج من المقاومة سيكون حاضراً في كل موقع تتواجد فيه قوات الاحتلال"، مؤكداً أن "ليس أمام جمهور العدو سوى إجبار قيادته على وقف حرب الإبادة، أو الاستعداد لاستقبال المزيد من أبنائهم في التوابيت". وفي سابقة غير معهودة، امتنعت كتائب القسام عن توجيه تهنئة بعيد الأضحى هذا العام، حيث لاحظ مراقبون غياب أي بيان تهنئة تقليدي كانت تصدره الحركة في مثل هذه المناسبات، وهو ما اعتُبر مؤشراً على تركيز كامل من جانبها على المعركة المستمرة، في ظل ما تصفه بـ"العدوان الشامل على غزة". وكانت أإذاعة جيش الاحتلال الإسرائيلي قد أكدت إصابة 5 جنود آخرين في الهجوم. وقالت صحيفة "يديعوت أحرونوت" إن عدد الجنود الإسرائيليين القتلى منذ بدء الحرب على غزة ارتفع بعد كمين خان يونس إلى 866 جنديا إسرائيليا.

عيد بلون الدماء..قطاع غزة يستقبل العيد بتوديع عشرات الشهداء
عيد بلون الدماء..قطاع غزة يستقبل العيد بتوديع عشرات الشهداء

البوابة

timeمنذ 11 ساعات

  • البوابة

عيد بلون الدماء..قطاع غزة يستقبل العيد بتوديع عشرات الشهداء

استشهد 22 فلسطينياً وأصيب العشرات، اليوم الأحد، في قصف مكثف نفّذه الاحتلال الإسرائيلي على مناطق متفرقة من قطاع غزة، في اليوم الأول من عيد الأضحى، وسط تصعيد مستمر ضد المدنيين والبنية التحتية الحيوية. وأفادت المصادر بأن 10 فلسطينيين ارتقوا وأصيب عدد كبير آخر جرّاء قصف إسرائيلي عنيف استهدف شرق بلدة جباليا شمالي القطاع. كما أسفر استهداف جوي على منزل قرب مفترق القرم شمال غزة عن سقوط شهداء وجرحى. وفي مدينة غزة، أصيب فلسطينيون في غارة على مفترق السنافور في حي التفاح، بينما قصفت المدفعية الإسرائيلية منطقة أبو إسكندر في حي الشيخ رضوان شمال غربي المدينة. وفي الجنوب، استشهد 3 فلسطينيين وأصيب آخرون إثر استهداف طائرة مسيّرة تابعة للاحتلال نقطة لشحن الهواتف قرب خيام النازحين غربي مدينة خان يونس. كما جرى انتشال جثماني شهيدين من تحت الأنقاض بعد قصف بلدة القرارة شمال شرقي خان يونس. واستهدف الاحتلال منطقة الكتيبة وحي آل النجار في خان يونس بغارات عنيفة، بينما استُشهد 5 فلسطينيين وأصيب آخرون بإطلاق نار مباشر من قوات الاحتلال تجاه المواطنين قرب مركز لتوزيع المساعدات تابع للشركة الأميركية غرب مدينة رفح. وذكرت المصادر أن عدداً كبيراً من سكان غزة لم يعد يستجيب لتعليمات الاحتلال بالإخلاء بسبب غياب المناطق الآمنة، في ظل التدمير الواسع والنزوح الجماعي المستمر. وفي سياق استهداف الطواقم الإعلامية، ارتفع عدد شهداء الصحفيين في قطاع غزة منذ بدء العدوان في 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023 إلى 226، بعد استشهاد المصور الصحفي أحمد قلجة، الذي كان يعمل مع "التلفزيون العربي"، في قصف استهدف خيمة للصحفيين أمس الخميس. وأدان المكتب الإعلامي الحكومي في غزة، في بيان شديد اللهجة، ما وصفه بـ"الاستهداف المنهجي" الذي يمارسه الاحتلال الإسرائيلي ضد الصحفيين الفلسطينيين، داعياً الاتحاد الدولي للصحفيين واتحاد الصحافيين العرب والمنظمات الإعلامية الدولية إلى اتخاذ موقف واضح لإدانة هذه الجرائم. وحمل البيان الاحتلال الإسرائيلي، إلى جانب الإدارة الأميركية والدول الداعمة له، مثل بريطانيا وألمانيا وفرنسا، المسؤولية الكاملة عن هذه الجرائم التي ترقى إلى جرائم حرب وإبادة جماعية. وطالب المكتب الإعلامي المجتمع الدولي بالتحرك العاجل لمحاسبة الاحتلال على جرائمه، وتقديم المسؤولين عنها للمحاكمة أمام الهيئات القضائية الدولية، وضمان الحماية الكاملة للصحفيين والإعلاميين العاملين في قطاع غزة.

حمل التطبيق

حمّل التطبيق الآن وابدأ باستخدامه الآن

مستعد لاستكشاف الأخبار والأحداث العالمية؟ حمّل التطبيق الآن من متجر التطبيقات المفضل لديك وابدأ رحلتك لاكتشاف ما يجري حولك.
app-storeplay-store