
مسبار صيني يرسل لقطات رائعة للأرض والقمر
وانطلق المسبار من مركز 'شيتشانغ' للإطلاق في 28 مايو الماضي على متن الصاروخ 'لونغ مارش 3B'، ليبدأ رحلته الطويلة نحو الكويكب الغامض.
وبعد وقت قصير من الإقلاع، اختبر فريق المهمة كاميرات المسبار، التي التقطت صورا مذهلة للأرض والقمر من مسافة تصل إلى 590 ألف كيلومتر في 30 مايو، كاشفا عن تفاصيل دقيقة لكوكبنا وقمره.
وهذه اللقطات التي نشرتها إدارة الفضاء الوطنية الصينية (CNSA) لم تكن مجرد اختبار روتيني للمعدات، بل تحولت إلى شهادة بصرية مؤثرة تذكرنا بهشاشة كوكبنا الأزرق في مواجهة الفراغ الكوني الشاسع.
وتظهر الصورة التي التقطها مستشعر المجال الضيق للمسبار الأرض ككرة زرقاء شاحبة تسبح في الظلام الدامس، بينما ظهر القمر في صورة منفصلة بعد ساعتين فقط من نفس الموقع تقريبا.
وبحلول وقت الإعلان عن هذه الصور في 1 يوليو، كان المسبار قد ابتعد عن الأرض مسافة تزيد عن 12 مليون كيلومتر، مع تأكيد الفرق الهندسي على أن جميع أنظمته تعمل بكفاءة تامة.
وبحلول يوليو 2026، من المقرر أن يصل المسبار 'تيان وين 2' إلى كويكب 'كامو أليوا'، ذلك الجسم السماوي الغامض الذي يصنف كواحد من 'أشباه الأقمار' السبعة المعروفة التي ترافق الأرض في مدارها حول الشمس.
وسيقضي المسبار وقتا في دراسة سطح الكويكب الصخري لتحديد أفضل مواقع جمع العينات، قبل أن يعود محملا بكنوز ثمينة إلى الأرض في كبسولة خاصة بنهاية 2027.
وتكمن الأهمية العلمية لهذه العينات في ما قد تكشفه عن الفجر الأول للنظام الشمسي.
وكما أوضح هان سي يوان، نائب مدير مركز استكشاف القمر والفضاء، فإن 'كامو أليوا' يحتمل أن يحتفظ بمعلومات تعود إلى المراحل الأولى لتشكل النظام الشمسي، ما يجعله بمثابة كبسولة زمنية علمية قد تعيد كتابة فهمنا لتاريخ تطور الكواكب.
والمثير أن المهمة لن تنتهي عند هذا الحد. فبعد إتمام مهمته الأساسية، سيتجه المسبار في رحلة ثانية تستغل جاذبية الأرض كقوة دفع للوصول إلى المذنب 311P/PANSTARRS في حزام الكويكبات الرئيسي بحلول عام 2035، في إنجاز تقني جديد يضاف إلى سجل الصين الفضائي المتنامي.
المصدر: سبيس
هاشتاغز

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة

أخبار السياحة
منذ 21 ساعات
- أخبار السياحة
العلماء يكتشفون 'الجحيم الفضائي'!
رصد العلماء، باستخدام القمر الصناعي لمسح الكواكب الخارجية العابرة (TESS)، عالما غريبا بحجم الأرض على بعد 117.4 سنة ضوئية منا، في كوكبة قيطس. وهذا الكوكب المسمى TOI-2431 b يشبه الأرض في الحجم لكنه يختلف عنها كليا في كل شيء آخر، فهو يدور حول نجمه القريب بسرعة كبيرة جدا، تكاد تكون غير معقولة، حيث يكمل دورة كاملة كل 5.4 ساعات فقط (مقارنة بـ365 يوما للأرض)، ما يجعله أحد أسرع الكواكب الخارجية المعروفة على الإطلاق. وتصل حرارة سطح هذا الكوكب إلى 1700 درجة مئوية (3092 فهرنهايت)، وهي درجة تكفي لصهر معظم المعادن المعروفة، بحيث تذيب الحرارة الشديدة أي شيء يجرؤ على الاقتراب منه. واكتشف TOI-2431 b من قبل فريق دولي من العلماء بقيادة الدكتورة كايا هان تاس من جامعة أمستردام، باستخدام القمر الصناعي TESS التابع لناسا، وهو مرصد فضائي متخصص في صيد الكواكب الخارجية. ويعمل TESS مثل عين عملاقة تراقب أكثر من 200 ألف نجم ساطع بالقرب من الأرض، باحثا عن تلك الومضات الخفيفة التي تحدث عندما يعبر كوكب أمام نجمه. وقد نجح هذا النظام حتى الآن في تحديد أكثر من 7600 كوكب مرشح، تم تأكيد 638 منها. ويمثل TOI-2431 b لغزا فلكيا مثيرا، حيث لا يقتصر الأمر على حرارته المرتفعة فقط. فالنجم المضيف، الذي يبلغ حجمه ثلثي حجم شمسنا، يقوم بسحب الكوكب نحوه ببطء ولكن بثبات. وتشير الحسابات إلى أن الكوكب سيلقى مصيره المحتوم خلال 31 مليون سنة، عندما يصطدم بالنجم ويختفي إلى الأبد، حيث تدفع قوى المد والجزر الكوكب للاقتراب من نجمه بشكل مستمر. وهذه المدة قد تبدو طويلة بالنسبة لنا، لكنها مجرد غمضة عين بحسب المقياس الكوني. ويأمل العلماء الآن في الحصول على ملاحظات جديدة باستخدام تلسكوب جيمس ويب الفضائي (JWST) لدراسة الكوكب بشكل أدق. وقد يساعد هذا في الكشف عن تكوين سطحه والإجابة عن السؤال المحير: هل لهذا الكوكب الغريب غلاف جوي؟. المصدر: ذا صن

أخبار السياحة
منذ 21 ساعات
- أخبار السياحة
أكبرها بحجم برج بيزا المائل.. 5 كويكبات تدنو من الأرض في غضون أيام!
رصد علماء الفلك كويكبا يقدر طوله بنحو 64 مترا (210 أقدام)، ما يعادل ارتفاع برج بيزا المائل أو مبنى مكون من 15 طابقا، قبل أيام فقط من مروره السريع بالقرب من الأرض. وأعلنت وكالة ناسا أن هذا الكويكب، المسمى 2025 OW، سيمر على مسافة 632 ألف كيلومتر (393 ألف ميل) من الأرض يوم الاثنين 28 يوليو، وهي مسافة تعادل 1.6 ضعف متوسط المسافة إلى القمر والذي يدور حول الأرض على بعد 384 ألف كيلومتر (239 ألف ميل). ويعد هذا الكويكب واحدا من خمسة كويكبات تقترب من الأرض خلال الأيام القليلة القادمة، وفقا لمتابعة مختبر الدفع النفاث (JPL) التابع لناسا. ومن بين هذه المجموعة، يعد 2025 OW الأكبر حجما والأقرب إلى الأرض، ما يجعله الأكثر إثارة للاهتمام من الناحية العلمية. ورغم أن ناسا تؤكد أنه لا يشكل خطرا حاليا، إلا أن كويكبات بهذا الحجم يمكن أن تسبب أضرارا مثل تحطيم النوافذ أو إلحاق أضرار طفيفة بالمباني في حال اختراقها الغلاف الجوي فوق منطقة مأهولة. ويصنف العلماء هذا الكويكب ضمن الفئة المتوسطة إلى الصغيرة، ما يعني أنه ليس من النوع القادر على إحداث كوارث كبرى. وعادة ما تحترق هذه الأجسام في الغلاف الجوي بسبب السرعة الهائلة والاحتكاك الشديد، ما يمنعها من الوصول إلى سطح الأرض. ويقدر أن 2025 OW يتحرك بسرعة 75 ألف كيلومتر في الساعة (47 ألف ميل/ الساعة)، وهي سرعة معتادة للكويكبات القريبة من الأرض. وتعتمد ناسا على شبكة من التلسكوبات الأرضية وأنظمة الرادار، مثل رادار 'غولدستون الشمسي'، لتتبع الكويكبات وتحليل مداراتها. وتعد حسابات الوكالة دقيقة للغاية، ما يقلل احتمالات حدوث أخطاء كبيرة في التنبؤ بمسارات هذه الأجسام. ومع ذلك، حذر علماء مؤخرا من وجود 'نقطة عمياء' في نظامنا الشمسي، حيث يحجب كوكب الزهرة رؤية بعض الكويكبات القريبة من الأرض، ما قد يؤدي إلى مفاجآت غير متوقعة. وقد كشفت دراسة حديثة أجراها باحثون من البرازيل وفرنسا وإيطاليا أن بعض الكويكبات التي تتحرك في نفس مدار الزهرة يصعب رصدها بسبب وقوعها خلف وهج الشمس. ومن بين هذه الكويكبات، يعد 2020 SB و524522 و2020 CL1 الأكثر خطورة، حيث يتراوح قطرها بين 100 و400 متر (330 و1300 قدم)، أي أن أيا منها قادر على تدمير مدن كاملة في حال اصطدامه بالأرض. وبينما تواصل ناسا مراقبة الكويكبات المعروفة، تبقى التحديات قائمة في رصد الأجسام القادمة من اتجاه الشمس، ما يسلط الضوء على الحاجة إلى تطوير تقنيات جديدة لتعزيز أنظمة الإنذار المبكر. المصدر: ديلي ميل

أخبار السياحة
منذ 21 ساعات
- أخبار السياحة
لأول مرة.. هابل يرصد مذنبا بيننجميا غامضا قد يحمل 'ماء الحياة'
رصد تلسكوب هابل الفضائي أولى الصور الواضحة لمذنب بيننجمي غامض يندفع بسرعة هائلة عبر نظامنا الشمسي، قادما من أعماق مجرة درب التبانة. وقد مكّن هذا الرصد العلماء من تأكيد أن الجسم، المعروف باسم 3I/ATLAS، ليس مجرد زائر عابر، بل يحمل في ذيله جليدا مائيا ومواد عضوية قد تكون مرتبطة بأصول الحياة. وتم اكتشاف المذنب لأول مرة في أواخر يونيو، وأكدت الصور التي التقطها هابل مؤخرا وجود ذيل جليدي ضخم يقذف مواد صخرية من نواة يبلغ طولها حوالي 12 ميلا (19 كيلومترا). وكشفت دراسة جديدة، نشرت على منصة arXiv، أن ذؤابة المذنب — وهي السحابة التي تحيط بالنواة — تحتوي على نحو 30% من جليد الماء و70% من الغبار، ويشبه في تكوينه النيازك الغنية بالمواد العضوية. ورغم أن العلماء لم يرصدوا مركبات عضوية بشكل مباشر، إلا أن لون الغبار المحمر للمذنب يشير إلى تشابهه مع الكويكبات من النوع D، والتي يعرف عنها احتواؤها على مركبات عضوية بسيطة مثل الأحماض الأمينية والهيدروكربونات. ويعتقد أن هذه المركبات العضوية قد تكون من اللبنات الأولى للحياة، ما يعزز نظرية تعرف بـ'التبذر الشامل'، وهي فكرة تقترح أن مذنبات مثل 3I/ATLAS قد تنقل الماء والمركبات العضوية إلى كواكب أخرى، وبالتالي تساهم في نشوء الحياة في أماكن بعيدة من الكون. وتدعم هذه الفرضية دراسة نشرت في مجلة Nature Communications، كشفت عن وجود اللبنات الخمس الأساسية للحمضين النوويين DNA وRNA في نيازك غنية بالكربون سقطت على الأرض. ويعتبر 3I/ATLAS ثالث جسم بيننجمي يُرصد في نظامنا الشمسي، بعد 'أومواموا' عام 2017 ومذنب 'بوريسوف' عام 2019، لكنه الأكبر حتى الآن. ومن المتوقع أن يمر المذنب بأقرب نقطة له من الأرض في 17 ديسمبر، على مسافة 2.4 وحدة فلكية (نحو 223 مليون ميل)، دون أن يشكل أي خطر يذكر. ورغم ضخامته، يؤكد العلماء أن مساره لا يمثل تهديدا للأرض، لكن لو اصطدم بها، فسيُصنّف ضمن 'القاتلات الكوكبية' القادرة على إحداث انقراض شامل. وأظهرت تحليلات فلكية أن المذنب جاء من منطقة كثيفة في قرص مجرة درب التبانة تحتوي على نجوم أقدم من شمسنا، ما يشير إلى أن عمره قد يتجاوز 4.6 مليار سنة. ولفهم مكونات المذنب بشكل أدق، استخدم العلماء أطيافا ضوئية لقياس الألوان في الغبار، إلى جانب بيانات من تلسكوب الأشعة تحت الحمراء التابع لوكالة ناسا، ما مكّنهم من تأكيد وجود جليد الماء وغيره من المواد. ويشير هذا إلى أن 3I/ATLAS تشكّل في منطقة باردة وبعيدة من نظامه النجمي الأصلي، ما يظهر أوجه شبه واضحة بينه وبين مذنبات نظامنا الشمسي. المصدر: ديلي ميل