دار الأوبرا العمانية تحتفي بإبداعات موسيقار الأجيال محمد عبدالوهاب
القاهرة في 19 فبراير /أ ش أ/ حرصت دار الأوبرا السلطانية - مسقط بسلطنة عمان على الاحتفال بإبداعات موسيقار الأجيال محمد عبدالوهاب، الذي يعد أحد أهم الفنانين العرب في تاريخ الموسيقى العربية، من خلال تنظيم حفلين موسيقيين تكريما للموسيقار المصري الذي يعد منارة ثقافية في الشرق الأوسط.
تم تنظيم الحفل الأول يوم 15 فبراير الجاري، وأحياه المطربان علي الحجار ومحمد محسن، فيما يتم تنظيم الحفل الثاني غدا الخميس، وتحييه الفنانة ريهام عبد الحكيم، وذلك لتقديم مجموعة من أشهر أغاني الموسيقار محمد عبد الوهاب الرومانسية والوطنية، ومؤلفاته الموسيقية في ليلة تحمل عنوان (تحية إلى موسيقار الأجيال: محمد عبدالوهاب).
وقال السفير عبد الله بن ناصر الرحبي سفير سلطنة عمان بالقاهرة ومندوبها الدائم لدى جامعة الدول العربية - في تصريح لوكالة أنباء الشرق الأوسط - "إن حرص دار الأوبرا السلطانية - مسقط على الاحتفال بموسيقار الأجيال يعد فرصة فريدة للتعرف على التراث الموسيقي الثري للموسيقار محمد عبد الوهاب"، لافتا إلى أن أعمال محمد عبد الوهاب شكلت مصدر إلهام لأجيال من الموسيقيين العمانيين وأغنت الحركة الموسيقية في المنطقة.
وأضاف الرحبي أنه في إطار العلاقات المتميزة بين سلطنة عمان وجمهورية مصر العربية الشقيقة، وإيمانا بدور الثقافة والفن في تعزيز التقارب بين الشعوب، نظمت الأوبرا السلطانية العمانية احتفالية خاصة تكريما لموسيقار الأجيال محمد عبد الوهاب، الذي حظى بتكريم رفيع خلال حياته من السلطان الراحل قابوس بن سعيد بمنحه وسام الاستحقاق من الدرجة الأولى تقديرا لعطائه الفني الكبير.
وذكر أن هذه الاحتفالية جاءت ثمرة للتعاون بين وزارة الثقافة المصرية والأوبرا السلطانية العمانية، وبدعم ومتابعة من سفارة سلطنة عمان في القاهرة، حيث شملت الفعالية برنامجا موسيقيا خاصا يبرز إبداع عبدالوهاب وتأثيره في الموسيقى العربية.
وتابع: "كما تزامن مع الاحتفالية افتتاح معرض فني مصاحب يستمر لمدة شهر، يبرز مسيرة محمد عبد الوهاب بأسلوب حديث، حيث تم استخدام تقنيات الذكاء الاصطناعي لتجسيد شخصيته وإحياء أبرز محطاته الفنية.. ويتيح المعرض للزوار تجربة تفاعلية لاستكشاف إرث هذا الفنان الكبير بأسلوب معاصر يجمع بين الأصالة والتكنولوجيا".
ونوه إلى أن هذه الفعالية تجسد حرص سلطنة عمان على الاحتفاء بالقامات الفنية العربية التي أثرت المشهد الثقافي، وتعكس عمق الروابط الثقافية والفنية بين البلدين الشقيقين.
وأضاف الرحبي أن اسم محمد عبد الوهاب في عالم الفن يظل علامة فارقة، لا تنسى، إذ يعد عبد الوهاب أحد أبرز الموسيقيين والملحنين في القرن العشرين، حيث ترك إرثا فنيا ضخما لا يزال يلهم الأجيال حتى اليوم، ومن خلال موهبته الفذة وقدرته على التجديد، استطاع عبد الوهاب أن يخلق لنفسه مكانة خاصة في قلوب عشاق الموسيقى العربية.
ولفت إلى أن عبد الوهاب يعتبر أحد رواد التجديد في الموسيقى العربية، حيث دمج العناصر الغربية مع التراث الشرقي، مما أدى إلى خلق ألحان تتميز بالثراء والتنوع، كما كان له دور كبير في تطوير القصيدة الغنائية، حيث حولها من شكل تقليدي إلى عمل فني متكامل.
وأبرز أن محمد عبد الوهاب لم يكن مجرد فنان، بل كان ظاهرة فنية استثنائية، حيث استطاع عبر موسيقاه، أن يجسد روح العصر الذي عاش فيه، وأن يترك بصمة لا تمحى في تاريخ الفن العربي.
ونوه الرحبي إلى أن تلك الاحتفاليات تعد مصدر إلهام وتثقيف للمجتمع وتنمية شغفه بالفنون والموسيقى، مشيرا في هذا الصدد إلى أن العلاقات الفنية بين مصر وسلطنة عمان تشهد تطورا ملحوظا، حيث إن هناك تعاونا مستمرا بين المؤسسات الثقافية والفنية في البلدين.
ولفت إلى أنه يتم تنظيم العديد من الفعاليات المشتركة، مثل المعارض الفنية والندوات الثقافية، التي تسهم في تعزيز التبادل الفني والمعرفي، كما تم توقيع مذكرات تفاهم للتعاون في مجالات الثقافة والفنون، بهدف تعزيز العلاقات الثقافية والفنية بين البلدين.
همس
/أ ش أ/
هاشتاغز

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


الدستور
منذ 6 ساعات
- الدستور
"ارتداء الجورب في الثمانين".. أحدث قصص "سلماوي" خلال احتفاء الثقافة بثمانينيته
ارتجل الكاتب الكبير محمد سلماوي؛ خلال تكريم المجلس الأعلى للثقافة بمسيرته ظهر اليوم، أحدث قصصه القصيرة بعنوان "ارتداء الجروب في الثمانين.. حديث مع نفسي". وننشر أحدث إبداعات "سلماوي".. "ارتداء الجورب في الثمانين" حدثتني نفسي المتمردة بأنها متعجبة من تلك التهاني الحارة والمتكررة التي يتفضل بها الأصدقاء والأحباب بمناسبة بلوغي الثمانين، بينما هي لم تصبها الشيخوخة من قريب أو بعيد. قلت لها: كيف لا تشعرين بالشيخوخة، وقد وهن الجسد وصعبت حركته، حتى إن بعض الحركات التي كنت أقوم بها بتلقائية أصبحت اليوم تحتاج مناورات بهلوانية لإتمامها؟. فردت نفسي قائلة: وما لي أنا بالجسد؟ قد يكون الجسد الذي تتحدث عنه قد وهن أو مرض، لكني أنا كما أنا، فليهنئك الناس بوصولك للثمانين، رغم أنك في رأيي لا تستحق تهنئة على شيء لا فضل لك فيه، لكني أؤكد لك أنني لم أتغير منذ أتيت إلى هذه الدنيا في يوم السبت ٢٦ مايو عام ١٩٤٥.. وبالمناسبة جسدك الذي تتحدث عنه لم يكن يومها يريد المجيء، ربما لمعرفته بما سيصيبه في سن الثمانين، وأذكر أن الطبيب المولد علي (باشا) إبراهيم اضطر لأن يجذبه عنوة بالجفت الطبي الذي ترك أثرا صغيرا في رقبتك، إذا دققت النظر في المرآة فستراه. أما أنا فكنت أتوق لدخول هذا العالم الجميل الذي كان على أعتاب مرحلة مشرقة من تاريخه. كانت الحرب العالمية التي دامت ست سنوات قد انتهت لتوها، وأنشئت منظمة الأمم المتحدة كعنوان لنظام عالمي جديد، يخبو فيه صوت المدافع، ويعلو صوت الحق والعدل والثقافة وحقوق الإنسان، ففي نفس سنة مولدك اختار شارل ديجول الأديب أندريه مالرو وزيرا في أول حكومة لفرنسا المحررة، وانتخب شاعر الحرية بابلو نيرودا نائبًا في البرلمان التشيلي، وقامت مصر مع أشقائها العرب بإنشاء جامعة الدول العربية لإعلاء صوت الأمة العربية على الساحة الدولية، وترك أديب نوبل الكبير نجيب محفوظ التاريخ القديم الذي شغله في رواياته الأولى، ونشر في ذلك العام أول رواياته الواقعية "القاهرة الجديدة"، وما إن بدأت أعي ما حولي حتى قامت مصر بثورتها المجيدة التي حققت حلم الجلاء بعد أكثر من سبعين عامًا من الاحتلال، وسعت لتحقيق العدالة الاجتماعية لجموع الشعب التي عانت من الظلم طويلا، وأممت قناة السويس، وشيدت أضخم مشروع هندسي في القرن العشرين، والذي حماها ثلاث مرات من الجفاف الذي أصاب جيرانها في أفريقيا، ورفعت لواء القومية العربية عاليا خفاقا، وناصرت حقوق الشعوب العربية في التحرر والتنمية، وصار صوتها هو المعبر عن آمال شعوب العالم الثالث في الحياة الكريمة، وفي ظل تلك الثورة، وما أحدثته من تغيير، فتح يوسف إدريس للقصة القصيرة آفاقًا جديدة بمجموعته الأولى "أرخص ليالي"، وكتبت لطيفة الزيات "الباب المفتوح"، وقدم لنا توفيق الحكيم "السلطان الحائر"؛ فقد كانت القوى الناعمة هي أمضى أسلحة مصر على طريق المجد الذي كانت تتطلع إليه. ثم قالت لي نفسي، وكأنها توبخني: يجب أن تعرف أنك كنت محظوظًا بكل هذا، ومحظوظًا أيضا لأني بجهدي أوجدت لك مكانًا في الكتيبة الثقافية التي صنعت مجد مصر الحديثة بالفكر والفن والأدب والموسيقى والسينما والفن التشكيلي. لقد مكنتك من الحصول أنت وأعمالك الأدبية على النجاح الذي كنت تتطلع إليه، والذي بسببه نلت الكثير من الجوائز والأوسمة؛ المحلية والدولية، فبعد كل ذلك يكون حديثك اليوم عن وهن الجسد في الثمانين، لا تكفر بالنعمة يا رجل. قلت: لا تسيئي فهمي، أنا سعيد جدًّا بكل هذا، وأشعر بامتنان كبير لكل ما منحتني الحياة طوال عقودي الثمانية، وأكثر ما أعتز به هو محبة الناس لي، والتي أشعر بها اليوم أكثر من أي وقت مضى، كما أني لا أنكر فضلك علي، لكن صدقيني بأنني لم أعد كما كنت، فالوقت يمضي والقدرات الجسدية تضعف، ولا أكتمك سرًّا بأنني أصبحت أجد صعوبة في القيام بأبسط الأشياء، وعلى سبيل المثال، فإني بسبب تيبس المفاصل أعاني كل صباح، وأنا أحاول ارتداء جوربي. ردت نفسي غاضبة: أأحدثك عن إنجازات حياتك، فتحدثني عن صعوبة ارتداء جوربك؟! قلت: معذرة، فهذا حديث بيني وبين نفسي، أبوح لك فيه بما لا أقوله لغيرك، هو حديث الثمانين، ولو كنت في العشرين ما تحدثت به، لا لك ولا لغيرك. قالت نفسي: لا أود سماع هذا الحديث، إن كنت أنت في الثمانين، فأنا ما زلت في العشرين، بل أنا ما زلت تلك النفس التي ولدت في الساعة السابعة من مساء ذلك اليوم الذي ذكرته لك من عام ١٩٤٥. لقد توسعت مداركي على مدى الأيام، وازدادت معارفي بمرور السنين، لكني ما زلت كما أنا، أبصرك كل صباح بالحياة ومباهجها، وأذكرك بحبك للبشر، وإيمانك بقضاياهم، ورغم شكواك من وهن الجسد سأواصل إلهامك بالأعمال الأدبية التي تسعد بها الناس، لكن لا شأن لي بثمانينيتك هذه، فأنا ليس لدي تيبس في المفاصل، ولا أشكو من صعوبة ارتداء الجوارب. قلت: كفاك سخرية ولا تضيفي للمآسي التي تحيط بي مزيدا من المعاناة، إن العالم الذي عرفته ينهار من حولي، يكفيني ما أرى من تفكك في الوطن العربي، ووهن يفوق وهن جسدي، في الوقت الذي تتواصل الفصول الوحشية لحرب الإبادة التي يتعرض لها الشعب الفلسطيني، بينما قادة العالم يلهون كالبهلوانات في البيت الأبيض والميدان الأحمر وكل المقار السوداء في العواصم الأوروبية؛ فينقلب الحق باطلا، والباطل حقا. ثم قلت: أنا سعيد بتهاني الناس لي، ومعتز بمحبتهم الصادقة، فتهانيهم ومحبتهم، وليس حديثك الساخر، هي التي تواسيني الآن في ثمانينيتي، فاصمتي ولا تقولي المزيد".


الوفد
منذ 6 ساعات
- الوفد
أسعار تذاكر حفل الأوبرا
يحيي الفنان مدحت صالح حفله الغنائي الجديد في الأوبرا، ضمن سلسلة حفلات الصيف المقامة هناك في مختلف فروعها موعد ومكان حفل مدحت صالح في الأوبرا يونيو ٢٠٢٥ يقام حفل مدحت صالح في ٢٧ يونيو المقبل على المسرح الكبير بمصاحبة بيانو العازف الشهير عمرو سليم والمايسترو أحمد عامر تراوحت أسعار التذاكر بين ١٠٠٠ - ٣٥٠٠ جنيه، ويتم حجزها إلكترونيا أو عبر المنافذ المخصصة داخل الأوبرا نبذة عن مبنى دار الأوبرا دار الأوبرا المصرية، أو الهيئة العامة للمركز الثقافي القومي افتتحت في عام 1988 وتقع في مبناها الجديد والذي شُيد بمنحة من الحكومة اليابانية لنظيرتها المصرية بأرض الجزيرة بالقاهرة وقد بنيت الدار على الطراز الإسلامي. ويعتبر هذا الصرح الثقافي الكبير الذي افتتح يوم 10 أكتوبر عام 1988هو البديل عن دار الأوبرا الخديوية التي بناها الخديوي إسماعيل العام 1869، واحترقت في 28 أكتوبر العام 1971 بعد أن ظلت منارة ثقافية لمدة 102 عاما. ويرجع تاريخ بناء دار الأوبرا القديمة إلى فترة الازدهار التي شهدها عصر الخديوي إسماعيل في كافة المجالات، وقد أمر الخديوي إسماعيل ببناء دار الأوبرا الخديوية بحي الأزبكية بوسط القاهرة بمناسبة افتتاح قناة السويس، حيث اعتزم أن يدعو إليه عدداً كبيراً من ملوك وملكات أوروبا. وتم بناء الأوبرا خلال ستة أشهر فقط بعد أن وضع تصميمها المهندسان الإيطاليان أفوسكانى وروس، وكانت رغبة الخديوي إسماعيل متجهة نحو أوبرا مصرية يفتتح بها دار الأوبرا الخديوية، وهي أوبرا عايدة وقد وضع موسيقاها الموسيقار الإيطالي فيردي لكن الظروف حالت دون تقديمها في وقت افتتاح الحفل. وفقدمت أوبرا ريجوليتو في الافتتاح الرسمي الذي حضره الخديوي إسماعيل والإمبراطورة أوجيني زوجة نابليون الثالث وملك النمسا وولى عهد بروسيا.


النهار المصرية
منذ 8 ساعات
- النهار المصرية
'وردة وبليغ ' ضيوف حفل دار الأوبرا المصرية الجمعة القادمة
أعلنت دار الأوبرا المصرية، أقامتة حفل بعنوان" وردة وبليغ"، حيث سيتضمن برنامج الحفل أشهر أغاني الراحلة وردة الجزائرية والتي تعاونت فيها مع الموسيقار الراحل بليغ حمدي. حيث ستقام حفل "وردة وبليغ" ، يوم الجمعة المقبلة الموافق 30 من شهر مايو الجاري، وذلك في تمام الساعة التاسعة مساء، ويشارك الحفل فرقة الموسيقى العربية بقيادة المايسترو علاء عبد السلام، بمشاركة مجموعة من النجوم منهم ياسر سعيد، وسارة زكي، ومحمد حسن، بالإضافة إلى الفنانة إيمان عبد الغني، إذ سيقدمون باقة من أبرز أغاني وردة التي سطرت تاريخًا فنيًا خالدًا. المعروف أن، بليغ تزوج وردة عام 1972 بعد قصة حب، وتعاونا معا في العديد من الأغاني الشهيرة علي مدار مشوارها الفنى والتي حققت نجاحا كبيرا، منها: العيون السود، خليك هنا، حكايتي مع الزمان، دندنة كلمات، بودعك، لو سألوك، اسمعوني، اشتروني، مالي، وحشتوني، احضنوا الأيام، والله يا مصر زمان، ليالينا، مسا النور والهنا.