"في بحر الطبوع": رحلة تونسية مغربية تعبق بألحان المالوف
اتسم عرض "في بحر الطبوع" ببرنامج ثري ومتنوع، قدّمه الفنان التونسي سفيان الزايدي والفنان المغربي أحمد المربوح، بمرافقة المجموعة الموسيقية الموسعة لبيت المالوف تحت قيادة المايسترو مكرم الأنصاري. وقد انطلق الحفل بمقطوعة "بشرف نيرز"، وهي من روائع المالوف التونسي ، تلتها وصلة في طبع الحسين، ثم وصلة أخرى في طبع المزموم أدّاها الفنان سفيان الزايدي بأسلوبه المتفرد الذي يعكس خبرته في هذا اللون الموسيقي.
ولم يقتصر أداء الزايدي على مقطوعات المالوف، بل قدّم مجموعة من الأغاني التي تفاعل معها الجمهور من بينها "أنا طرڨي ولد الطرڨية" وهي واحدة من أشهر أغانيه، إضافة إلى أدائه الروحاني لأغنية "رجال بلادي" التي حملت لمسات صوفية. كما قدّم أغنية "دللوني على غزال الصحراء" فأضفى على الحفل طابعًا طربيا أمتع الحاضرين.
أما الفنان المغربي أحمد المربوح، فقد أضفى على الحفل بصمته الخاصة من خلال أدائه لوصلة أندلسية مغربية، تلتها وصلة غنائية مستوحاة من التراث الشعبي الشمالي المغربي ثم قصيدة "الفياشية" التي أدّاها بأسلوب مغربي أصيل مما أضفى على العرض تنوعا موسيقيا ترجم التمازج الثقافي بين تونس والمغرب.
وزادت التوزيعات الموسيقية المتقنة التي قادها المايسترو مكرم الأنصاري الحفل تميزا، حيث حافظت على روح المالوف مع إدخال لمسات إبداعية جعلت الأداء أكثر سلاسة وانسجاما. وقد برز هذا الانسجام بشكل واضح في ختام الحفل، حيث قدّم سفيان الزايدي وأحمد المربوح أداء مشتركا جمع بين الصوتين التونسي والمغربي في لحظة موسيقية رائعة عكست التقارب الثقافي بين البلدين.
وتعتبر موسيقى المالوف من أبرز أشكال التراث الموسيقي في دول المغرب العربي، حيث يعود أصلها إلى الأندلس قبل أن تنتقل إلى بلدان شمال إفريقيا مع الهجرة الأندلسية، لتتأقلم مع البيئة المحلية وتكتسب خصوصياتها المميزة في كل بلد. وبفضل هذه الجذور الموسيقية، حافظ المالوف على مكانته كأحد أرقى أشكال الموسيقى التقليدية رغم حركة التطور والتجديد الموسيقي.
تابعونا على ڤوڤل للأخبار
هاشتاغز

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة

تورس
١٤-٠٣-٢٠٢٥
- تورس
قابس : برمجة ثقافية ثرية خلال رمضان
وتتضمن هذه البرمجة 53 نشاطا ثقافيا ستنطلق مساء اليوم بتظاهرة ليالي رمضان بقابس والتي ستتضمن عرضا لسلامية الاشراف سيحتضنه مركز التربصات سانية الباي بقابس لتختتم بندوة حول التراث الواحي بقابس ستنتظم بحوش خريف ضمن الدورة الخامسة لمهرجان احياء. ومن بين التظاهرات التي تتضمنها هذه البرمجة الدورة 21 لمهرجان المدينة بقابس التي ستتواصل من 17 الى 20 مارس وستتضمن 4 سهرات ستفتح بعرض بسوق جارة للفنان سفيان الزايدي وستختتم بسهرة بحوش خريف ستؤثثها الفنانة نهى رحيم. كما سيتم في إطار هذا المهرجان في سهرة يوم 18 مارس تقديم عرض بمتحف العادات والتقاليد الشعبية للفرقة النسائية الألفة " الألفة تغني " وسيكون عشاق الانشاد الصوفي يوم 19 مارس على موعد مع عرض لعلاوية شاطئ السلام سيقام بهذه المنطقة. وسيكون جمهور قابس يوم 24 مارس على موعد مع انطلاق فعاليات الدورة الرابعة لليالي سيدي ابي لبابة للموسيقى الصوفية التي ستنطلق فعالياتها بالخرجة التقليدية للفرق الصوفية. تابعونا على ڤوڤل للأخبار


Babnet
١٤-٠٣-٢٠٢٥
- Babnet
قابس : برمجة ثقافية ثرية خلال رمضان
نشرت المندوبية الجهوية للثقافة بقابس يوم أمس الخميس 13 مارس 2025 البرمجة الثقافية لشهر رمضان بولاية قابس وحوصلت فيها التظاهرات الثقافية التي ستقام بمختلف معتمديات هذه الولاية. وتتضمن هذه البرمجة 53 نشاطا ثقافيا ستنطلق مساء اليوم بتظاهرة ليالي رمضان بقابس والتي ستتضمن عرضا لسلامية الاشراف سيحتضنه مركز التربصات سانية الباي بقابس لتختتم بندوة حول التراث الواحي بقابس ستنتظم بحوش خريف ضمن الدورة الخامسة لمهرجان احياء. ومن بين التظاهرات التي تتضمنها هذه البرمجة الدورة 21 لمهرجان المدينة بقابس التي ستتواصل من 17 الى 20 مارس وستتضمن 4 سهرات ستفتح بعرض بسوق جارة للفنان سفيان الزايدي وستختتم بسهرة بحوش خريف ستؤثثها الفنانة نهى رحيم. كما سيتم في إطار هذا المهرجان في سهرة يوم 18 مارس تقديم عرض بمتحف العادات والتقاليد الشعبية للفرقة النسائية الألفة " الألفة تغني " وسيكون عشاق الانشاد الصوفي يوم 19 مارس على موعد مع عرض لعلاوية شاطئ السلام سيقام بهذه المنطقة. وسيكون جمهور قابس يوم 24 مارس على موعد مع انطلاق فعاليات الدورة الرابعة لليالي سيدي ابي لبابة للموسيقى الصوفية التي ستنطلق فعالياتها بالخرجة التقليدية للفرق الصوفية.

تورس
٢٧-٠٢-٢٠٢٥
- تورس
"في بحر الطبوع": رحلة تونسية مغربية تعبق بألحان المالوف
اتسم عرض "في بحر الطبوع" ببرنامج ثري ومتنوع، قدّمه الفنان التونسي سفيان الزايدي والفنان المغربي أحمد المربوح، بمرافقة المجموعة الموسيقية الموسعة لبيت المالوف تحت قيادة المايسترو مكرم الأنصاري. وقد انطلق الحفل بمقطوعة "بشرف نيرز"، وهي من روائع المالوف التونسي ، تلتها وصلة في طبع الحسين، ثم وصلة أخرى في طبع المزموم أدّاها الفنان سفيان الزايدي بأسلوبه المتفرد الذي يعكس خبرته في هذا اللون الموسيقي. ولم يقتصر أداء الزايدي على مقطوعات المالوف، بل قدّم مجموعة من الأغاني التي تفاعل معها الجمهور من بينها "أنا طرڨي ولد الطرڨية" وهي واحدة من أشهر أغانيه، إضافة إلى أدائه الروحاني لأغنية "رجال بلادي" التي حملت لمسات صوفية. كما قدّم أغنية "دللوني على غزال الصحراء" فأضفى على الحفل طابعًا طربيا أمتع الحاضرين. أما الفنان المغربي أحمد المربوح، فقد أضفى على الحفل بصمته الخاصة من خلال أدائه لوصلة أندلسية مغربية، تلتها وصلة غنائية مستوحاة من التراث الشعبي الشمالي المغربي ثم قصيدة "الفياشية" التي أدّاها بأسلوب مغربي أصيل مما أضفى على العرض تنوعا موسيقيا ترجم التمازج الثقافي بين تونس والمغرب. وزادت التوزيعات الموسيقية المتقنة التي قادها المايسترو مكرم الأنصاري الحفل تميزا، حيث حافظت على روح المالوف مع إدخال لمسات إبداعية جعلت الأداء أكثر سلاسة وانسجاما. وقد برز هذا الانسجام بشكل واضح في ختام الحفل، حيث قدّم سفيان الزايدي وأحمد المربوح أداء مشتركا جمع بين الصوتين التونسي والمغربي في لحظة موسيقية رائعة عكست التقارب الثقافي بين البلدين. وتعتبر موسيقى المالوف من أبرز أشكال التراث الموسيقي في دول المغرب العربي، حيث يعود أصلها إلى الأندلس قبل أن تنتقل إلى بلدان شمال إفريقيا مع الهجرة الأندلسية، لتتأقلم مع البيئة المحلية وتكتسب خصوصياتها المميزة في كل بلد. وبفضل هذه الجذور الموسيقية، حافظ المالوف على مكانته كأحد أرقى أشكال الموسيقى التقليدية رغم حركة التطور والتجديد الموسيقي. تابعونا على ڤوڤل للأخبار