
العلماء ينجحون في تعديل وراثي لإنتاج فأر بصوف كثيف
في عالم الأبحاث العلمية، غالبًا ما تبدأ أكبر الاكتشافات بشيء صغير، وفي المعركة المثيرة للجدل لإعادة الماموث الصوفي إلى الحياة بعد انقراضه، حقق العلماء إنجازًا جديدًا بحجم الفأر.
أعلنت شركة Colossal Biosciences نجاحها في إنتاج أول فأر بصوف كثيف، بعد إجراء تعديلات وراثية باستخدام جينات الماموث، مما يُعد خطوة واعدة نحو إحياء الماموث الصوفي وانطلاقه في البرية من جديد، بحسب ديلي ميل.
اعتمد فريق Colossal على مقارنة الحمض النووي القديم للماموث مع جينات الفيلة الحديثة، لتحديد السمات الجينية التي ساعدت الماموث على البقاء في البيئات الباردة.
تحديد الجينات المسؤولة عن الصوف الكثيف
تتشابه الفيلة الآسيوية مع الماموث الصوفي بنسبة 95% من الجينات، مما يجعلها أقرب إليه وراثيًا من الفيلة الإفريقية. وبفضل تحليل 121 جينًا من الماموث والفيلة، حدد الباحثون 10 جينات متوافقة مع فسيولوجيا الفئران، والتي تتحكم في طول وكثافة ولون الشعر، بالإضافة إلى طريقة تخزين الدهون، وهي عوامل ضرورية للبقاء في البيئات الباردة.
استخدم العلماء تقنيات التعديل الجيني لإجراء 8 تعديلات رئيسية على الحمض النووي الخاص بأجنة الفئران. وبعد نمو هذه الأجنة في المختبر، تم زرعها في أمهات بديلة، مما أدى إلى ولادة فئران تمتلك صفات وراثية مستمدة من الماموث الصوفي.
اقرأ ايضا| انقرض منذ 4 آلاف عام.. علماء يعيدون إحياء «الماموث الصوفي»
على سبيل المثال، تم تعديل جين FGF5، مما أدى إلى نمو شعر هذه الفئران بمعدل ثلاثة أضعاف الطول الطبيعي. كما أن هذه التعديلات جعلت الفئران تمتلك شعرًا متموجًا ولونه أشقر، على غرار الماموث الصوفي.
يُعد نجاح إنتاج "الفأر الصوفي" دليلًا علميًا قويًا على أن تقنيات التعديل الجيني يمكن أن تُستخدم لإعادة تكوين الصفات الجسدية للماموث الصوفي في كائنات حديثة.
"نتوقع أن يُفضل الفأر الصوفي درجات حرارة أكثر برودة مقارنة بالفئران العادية، وسنجري اختبارات لمعرفة مدى تكيفه مع المناخ البارد."
في المستقبل، سيتم تطبيق نفس التقنيات على جينات الفيلة لإنتاج جيل جديد من الماموث الصوفي الهجين، والذي من المتوقع أن يُطلق في مناطق برية باردة مثل كندا وألاسكا.
تخطط شركة Colossal لإنتاج أول أجنة ماموث معدلة وراثيًا بحلول عام 2026، ومن المتوقع أن تولد أول عجول ماموث صوفي بحلول عام 2028 بعد فترة حمل تستمر 22 شهرًا.
رغم التقدم العلمي، يواجه المشروع العديد من التحديات، منها:
1. الفارق الزمني الكبير بين الفئران والفيلة
تستغرق الفيلة عامين للحمل، بينما تلد الفئران خلال ثلاثة أسابيع، مما يجعل تكرار التجربة على الفيلة أكثر تعقيدًا وطولًا.
2. التحديات الأخلاقية والعلمية
يتطلب المشروع استخدام أعداد كبيرة من إناث الفيلة لإجراء تجارب الحمل، وهو أمر يثير قضايا أخلاقية، خاصة أن الفيلة مهددة بالانقراض.
3. عدم اليقين حول تأثير الماموث على البيئة
رغم أن العلماء يعتقدون أن إعادة الماموث قد تساهم في استعادة النظام البيئي للسهوب الجليدية، إلا أن التأثيرات الفعلية غير معروفة بالكامل، ما يطرح تساؤلات حول سلامة إعادة إدخال نوع منقرض إلى الطبيعة.

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


بوابة ماسبيرو
منذ ساعة واحدة
- بوابة ماسبيرو
ابتكار "عدسات خارقة" تتيح الرؤية في الظلام وبأعين مغلقة
تمكن علماء في الصين من ابتكار عدسات لاصقة شفافة، تسمح لمن يرتديها بالرؤية في الظلام وحتى عند إغلاق عينيه. العدسات المبتكرة لا تحتاج إلى مصدر طاقة، وتسمح لمن يرتديها برؤية مجموعة من الأطوال الموجية للأشعة تحت الحمراء، وفق ما نشر موقع "ديلي ميل" البريطاني. وذكر المصدر أن هذه العدسات تعمل بشكل أفضل عندما تكون العيون مغمضة، فيما قال باحثون إن العدسات قد تمنح الناس "رؤية خارقة". وقال البروفيسور تيان شيو، المؤلف الرئيسي من جامعة العلوم والتكنولوجيا في الصين: "يفتح بحثنا المجال أمام أجهزة قابلة للارتداء وغير جراحية تمنح الناس رؤية خارقة". وأضاف: "هناك العديد من التطبيقات المحتملة لهذا النوع من المواد على الفور. على سبيل المثال، يمكن استخدام الضوء المتقطع بالأشعة تحت الحمراء لنقل المعلومات في مجالات الأمن، والإنقاذ، والتشفير، أو الحماية من التزوير". ويستطيع البشر رؤية نطاق من موجات الضوء يعرف بالطيف الضوئي المرئي، والذي يتراوح بين 380 إلى 700 نانومتر تقريبا. وتعتمد تقنية العدسات اللاصقة على جزيئات نانوية تمتص الضوء غير المرئي وتحوله إلى أطوال موجية مرئية. وتتيح هذه الجزيئات النانوية الكشف عن "الضوء القريب من الأشعة تحت الحمراء"، والذي يتراوح بين 800 إلى 1600 نانومتر، أي خارج نطاق الرؤية البشرية الطبيعية. أظهرت الاختبارات أن العدسات مكنت البشر من الكشف بدقة عن إشارات بالأشعة تحت الحمراء تشبه شفرة مورس في الظلام الدامس، وكان بإمكانهم الرؤية بشكل أفضل عند إغماض أعينهم، إذ أن ذلك يمنع تداخل الضوء المرئي مع الأشعة تحت الحمراء. وقال البروفيسور شيو: "الأمر واضح تماما: من دون العدسات اللاصقة، لا يستطيع الشخص رؤية أي شيء، ولكن عند ارتدائها، يتمكن من رؤية وميض الضوء بالأشعة تحت الحمراء بوضوح". وعلى عكس نظارات الرؤية الليلية، فإن هذه العدسات لا تحتاج إلى مصدر طاقة وتتيح للرائي إدراك نطاق من أطوال الأشعة تحت الحمراء، وأظهرت الاختبارات أن العدسات مرنة ومريحة، وتمكن المشاركون من اكتشاف أطوال موجية لا تكون مرئية عادة للبشر. وقال البروفيسور شيو: "وجدنا أيضا أنه عندما يغلق الشخص عينيه، يكون قادرا بشكل أفضل على استقبال هذه المعلومات الوميضية، لأن الضوء القريب من الأشعة تحت الحمراء يخترق الجفن بشكل أكثر فعالية من الضوء المرئي، مما يقلل التداخل". قد تساعد هذه التقنية يوما ما الأشخاص المصابين بعمى الألوان على رؤية أطوال موجية لا يستطيعون رؤيتها عادة. قال شيو: "من خلال تحويل الضوء الأحمر المرئي إلى ضوء أخضر مرئي مثلًا، يمكن لهذه التقنية أن تجعل غير المرئي مرئيًا للمصابين بعمى الألوان". وتابع البروفيسور شيو: "في المستقبل، وبالتعاون مع علماء المواد وخبراء البصريات، نأمل في صنع عدسة لاصقة ذات دقة مكانية أعلى وحساسية أكبر".


24 القاهرة
منذ 16 ساعات
- 24 القاهرة
باحثون يتوصلون إلى عدسات لاصقة تمكن من الرؤية في الظلام
في إنجاز علمي جديد، نجح باحثون في تطوير عدسات لاصقة تتيح الرؤية في الظلام دون الحاجة إلى أي مصدر طاقة خارجي، على عكس نظارات الرؤية الليلية التقليدية. هذه التقنية الجديدة، التي طوّرها علماء من جامعة العلوم والتكنولوجيا في الصين، تعتمد على جسيمات نانوية متقدمة يمكنها تحويل ضوء الأشعة تحت الحمراء غير المرئية للعين البشرية، إلى أطوال موجية يمكن رؤيتها، ووفقًا لـ ديلي ميل. باحثون يتوصلون إلى عدسات لاصقة تمكن من الرؤية في الظلام وتُعد هذه العدسات ثورة في مجال الأجهزة البصرية القابلة للارتداء، إذ تسمح برؤية طيف واسع من الأشعة تحت الحمراء يتراوح بين 800 و1600 نانومتر، وهو نطاق يتجاوز بكثير ما تستطيع العين البشرية إدراكه عادة 380 إلى 700 نانومتر، والمدهش أن هذه العدسات تظل فعالة حتى عند إغلاق العينين، حيث يمكن للأشعة تحت الحمراء اختراق الجفون بسهولة أكبر من الضوء المرئي، ما يوفر رؤية أوضح وتقليلًا للتشويش البصري. وتستند التكنولوجيا إلى تجارب سابقة استخدم فيها الفريق جسيمات نانوية لتمكين الفئران من رؤية الأشعة تحت الحمراء عبر حقنها مباشرة في العين، أما الآن، فقد تم دمج هذه الجسيمات في عدسات لاصقة مرنة وناعمة، لتوفير حل غير جراحي للبشر. ومن التطورات اللافتة في المشروع، قدرة العدسات على ترميز الأطوال الموجية المختلفة من الأشعة تحت الحمراء إلى ألوان مرئية، مثل تحويل 980 نانومتر إلى الأزرق، و808 نانومتر إلى الأخضر، و1532 نانومتر إلى الأحمر، مما يساعد في التمييز الدقيق بين مصادر الضوء المختلفة في الظلام. وفقًا للبروفيسور تيان شيويه، فإن للتقنية تطبيقات واعدة في مجالات الأمن، وإنقاذ الأرواح، ومكافحة التزييف، بل وقد تُستخدم مستقبلًا لمساعدة المصابين بعمى الألوان. ورغم أن العدسات حاليًا تستجيب فقط لمصادر LED، فإن الباحثين يعملون على تحسين حساسيتها لاكتشاف إشعاع أضعف، وربما دمجها مع حلول طبية مستقبلية. ضبط أصحاب مصنع محلول عدسات لاصقة مجهولة المصدر.. واستخدام علامة تجارية دون ترخيص بالقاهرة أطباء صينيون يعثرون على 5 عدسات لاصقة مفقودة خلف عين امرأة

24 القاهرة
منذ 2 أيام
- 24 القاهرة
بعد تعرض كريت لهزة أرضية.. خبراء أمريكيون يحذرون من تسونامي في اليونان
أصدر مجموعة من الخبراء بالولايات المتحدة اليوم الخميس، تحذيرًا من احتمال حدوث تسونامي على الساحل اليوناني بعد حدوث زلزال بلغت شدته 6.2 درجة والذي ضرب جزيرتي كريت وسانتوريني اليونانيتين وشعر به سكان مصر. تحذيرات من تسونامي في اليونان ووفقًا لما نشرته صحيفة ديلي ميل، أصدر خبراء الزلازل تحذيرا من تسونامي، ناصحًا السكان في كل من اليونان وتركيا وإيطاليا وفرنسا والبرتغال بضرورة اتباع التعليمات الصادرة عن السلطات المحلية لديهم. وذكرت هيئة المسح الجيولوجي أن مركز الزلزال كان على بعد 82 كيلومترا شمال شرقي هيراكليون، عاصمة جزيرة كريت، على عمق 64 كيلومترا، بالإضافة لذلك أكد المركز الألماني لأبحاث علوم الأرض أن الهزة الأرضية خلال اليوم دفعت السلطات إلى تقييم احتمالية حدوث تأثير لتسونامي على السواحل الأوروبية المعرضة للخطر. وضرب زلزال قوي بلغت شدته 6.1 درجة بالقرب من جزيرة كريت اليونانية في وقت مبكر من صباح الخميس، ما أدى إلى اهتزازات شعر بها سكان محافظة القاهرة والجيزة والقليوبية والإسكندرية بقوة. وتُعد اليونان أحد من أكثر دول أوروبا عرضة للزلازل، وقد تعرضت جزيرة سانتوريني السياحية الشهيرة لمستوى غير مسبوق من النشاط الزلزالي لأسابيع في وقت سابق من العام الجاري، ما دفع الآلاف إلى إخلاء منازلهم وإغلاق المدارس.