logo
القاهرة ترفض اعتماد أوراق السفير الإسرائيلي الجديد لديها

القاهرة ترفض اعتماد أوراق السفير الإسرائيلي الجديد لديها

تحدّثت تقارير صحافية عبرية عن "رفض" القاهرة اعتماد أوراق السفير الإسرائيلي الجديد لديها أوري روثمان. وقد أكدت السفيرة الإسرائيلية السابقة أميرة أورون صحة هذه المعلومة خلال لقاء صحافي أجرته مع هيئة البث الإسرائيلية، في حين لم تُعلّق السلطات المصرية بشكل رسمي على الموضوع.
وتُعدّ هذه الواقعة سابقة في العلاقات الديبلوماسية بين البلدين منذ تعيين أول سفير لإسرائيل لدى مصر عام 1980، عقب توقيع معاهدة كامب ديفيد للسلام بين الطرفين عام 1979.
ومنذ اندلاع الحرب في قطاع غزة في 7 تشرين الأول/أكتوبر 2023، شهدت العلاقات المصرية – الإسرائيلية توترات متزايدة، برزت ملامحها في تصريحات مسؤولين إسرائيليين وتقارير لوسائل إعلام عبرية.
ولعل أبرز تلك الملامح القلق الذي عبّر عنه مسؤولون إسرائيليون من تزايد قدرات الجيش المصري، وتوسيع البنية التحتية العسكرية التي أنشأها في شبه جزيرة سيناء.
بلا ضجيج
يقول مساعد وزير الخارجية المصري الأسبق السفير جمال بيومي، لـ"النهار"، إنّ "مصر لم ترفض تعيين سفير إسرائيلي لديها كما يروّج البعض، فهذا توصيف غير دقيق، لكنها ببساطة لم تقبل أوراق اعتماده حتى الآن".
السفير بيومي، الذي أمضى 60 عاماً في العمل الديبلوماسي، وتولّى رئاسة إدارة إسرائيل في وزارة الخارجية المصرية، يوضح أن "الإجراء التقليدي المعمول به عند تعيين السفراء الجدد، هو أن يتقدم السفير بطلب لتحديد موعد مع وزير الخارجية المصري لتقديم صورة من أوراق اعتماده، يليها تحديد موعد لتقديم الأوراق الأصلية لرئيس الجمهورية".
ويضيف: "عندما أنهت السفيرة الإسرائيلية السابقة مهمتها وغادرت القاهرة، تقدمت إسرائيل بطلب لاعتماد السفير الجديد، لكن القاهرة لم ترد على الطلب".
وكانت أورون قد غادرت العاصمة المصرية في أواخر عام 2024، وظل موقعها شاغراً على مدار الأشهر الماضية.
ويشير بيومي إلى أن "السفير المصري لدى إسرائيل عاد إلى القاهرة، من دون أن تتقدم مصر بطلب لاعتماد سفير جديد لها هناك".
وكان السفير المصري لدى تل أبيب خالد عزمي قد عاد إلى وطنه في تشرين الأول/أكتوبر 2024، بعد تصاعد التوترات بين البلدين نتيجة تزايد الانتهاكات الإسرائيلية في قطاع غزة.
ويؤكد بيومي: "هذا الواقع يعني أن مصر استدعت سفيرها، لكن من دون ضجيج. ومن الناحية العملية، فقد خفّضت مستوى التمثيل الديبلوماسي مع إسرائيل من مستوى سفير إلى مستوى قائم بالأعمال، حتى وإن كان بدرجة سفير. ورغم أنها لم تعلن ذلك صراحة، فإن الإسرائيليين يفهمون هذه الرسائل جيداً؛ إنهم يعلمون أن مصر غير راضية عمّا يفعلونه".
محاولة تهميش القاهرة
من جهته، يرى الباحث الأكاديمي المتخصص في الشؤون الإسرائيلية الدكتور خالد سعيد، في حديث مع "النهار"، أن "الانتهاكات التي وقعت في غزة شكّلت العامل الرئيسي في تصاعد التوتر بين مصر وإسرائيل".
ويُشير إلى عامل آخر ذي صلة، يتمثل في أن "تل أبيب تسعى إلى تهميش دور القاهرة في القضية الفلسطينية، وهذا أمر مرفوض تماماً من جانب مصر".
بالمحصلة، رغم أن مصر استدعت سفيرها لدى إسرائيل أكثر من مرة خلال العقود الأربعة الماضية، فإن تعليقها قبول أوراق اعتماد السفير الإسرائيلي الجديد في القاهرة، يُعدّ مؤشراً على دخول العلاقات الباردة والمتوترة مع الدولة العبرية مرحلة جديدة وغير مسبوقة من التأزم.
انضم إلى قناتنا الإخبارية على واتساب
تابع آخر الأخبار والمستجدات العاجلة مباشرة عبر قناتنا الإخبارية على واتساب. كن أول من يعرف الأحداث المهمة.
انضم الآن
شاركنا رأيك في التعليقات
تابعونا على وسائل التواصل Twitter Youtube WhatsApp Google News

Orange background

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا

اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:

التعليقات

لا يوجد تعليقات بعد...

أخبار ذات صلة

استحقاقان داهمان… هل سينجح لبنان في تخطيهما؟
استحقاقان داهمان… هل سينجح لبنان في تخطيهما؟

القناة الثالثة والعشرون

timeمنذ ساعة واحدة

  • القناة الثالثة والعشرون

استحقاقان داهمان… هل سينجح لبنان في تخطيهما؟

مع بداية الاسبوع المقبل، يعود الاهتمام إلى ملفيْن أساسييْن، الأول يتعلق بالتحضيرات للتمديد للقوات الدولية العاملة في الجنوب، والثاني زيارة نائبة المبعوث الأميركي للشرق الأوسط مورغان أورتاغوس وما ستحمله من مطالب ومواقف. مصادر سياسية رجحت أن يتمّ إرجاء زيارة اورتاغوس الى الشهر المقبل، بسبب الحاجة الى المزيد من الوقت بانتظار حدوث خرق ما يشجعها على استئناف وساطتها بين بيروت وتل أبيب. امّا في ملف اليونيفيل، فتشير المصادر الى أنّ التمديد يأتي اليوم على المحكّ على وقع اصرار واشنطن على تعديل مهام القوات الدولية جنوبًا، في وقتٍ يطالب لبنان بالمحافظة على مهامّها كما هي اليوم، وبالتّالي فإنّ الاشهر المتبقية حتى التجديد في آب المقبل ستكون كفيلةً في تفعيل الاتصالات للوصول الى حلٍّ وسطيّ يُبقي القوات جنوبًا كضمانةٍ لوقف النار مع تعديلٍ في صلاحياتها لمساعدة الجيش على بسط سيطرته على الحدود. انضم إلى قناتنا الإخبارية على واتساب تابع آخر الأخبار والمستجدات العاجلة مباشرة عبر قناتنا الإخبارية على واتساب. كن أول من يعرف الأحداث المهمة. انضم الآن شاركنا رأيك في التعليقات تابعونا على وسائل التواصل Twitter Youtube WhatsApp Google News

"الخوذات الزرقاء" تحمي المزارعين لقطاف الأفوكادو
"الخوذات الزرقاء" تحمي المزارعين لقطاف الأفوكادو

القناة الثالثة والعشرون

timeمنذ ساعة واحدة

  • القناة الثالثة والعشرون

"الخوذات الزرقاء" تحمي المزارعين لقطاف الأفوكادو

نفّذ القطاع الغربي التابع لقوة الأمم المتحدة المؤقتة في لبنان (اليونيفيل) بين 20 و23 أيار 2025 نشاطًا ميدانيًا واسعًا في محيط بلدتي رامية وصلحا، دعمًا للجيش اللبناني والسكان المحليين. ووفق بيان صادر عن اليونيفيل، هدف النشاط إلى تأمين بيئة مستقرة وآمنة للمزارعين، ما أتاح لهم الوصول إلى أراضيهم القريبة من الخط الأزرق وقطاف محصول الأفوكادو، في منطقة كانت قد تُركت مهجورة خلال السنوات الماضية نتيجة التوترات الأمنية. خلال عمليات التفقد في 22 أيار، عثر عدد من المزارعين على ذخيرة غير منفجرة. وعلى الفور، قام عناصر القطاع الغربي بتوثيق الحادث وإبلاغ السلطات اللبنانية، فيما وفّر حفظة السلام في اليوم التالي الأمن والدعم المباشر لتسهيل تدخل الجيش اللبناني وإزالة الذخيرة بأمان. كما قدّمت كتيبة غانا العاملة ضمن القطاع مرافقة زراعية لحماية المدنيين أثناء قيامهم بالأعمال الزراعية، وسط امتنان واسع من العائلات الزراعية التي عبّرت عن تقديرها للدعم الميداني الذي أتاح لها استعادة أراضيها وزراعتها مجددًا. البيان أشار إلى أن هذا النشاط بات جزءًا متكررًا من العمل اليومي في القطاع الغربي، ويعكس التزام اليونيفيل بتعزيز التعاون المدني-العسكري، وبناء الثقة مع المجتمعات المحلية، وترسيخ دورها كعامل استقرار على طول الخط الأزرق. في السياق نفسه، أكدت اليونيفيل أن عمليات الدعم للجيش اللبناني والمدنيين تكثفت بين شباط وأيار 2025، حيث نفذت القوات الميدانية التابعة للقطاع الغربي 120 عملية توزعت بين إزالة حواجز وفتح طرقات وإزالة ذخائر ومواد عسكرية، إضافة إلى عمليات تدخل زراعي ومساعدة مدنية مباشرة. وتم التركيز بشكل خاص على العمليات المشتركة مع الجيش اللبناني والتي ساهمت بتحسين شروط الأمان في عدد من المناطق الجنوبية. قائد القطاع الغربي العميد نيكولا ماندوليسي شدّد على أن هذه الأنشطة تعكس التزام اليونيفيل بالاستقرار والتعاون المدني والعسكري، انسجامًا مع قرار مجلس الأمن الدولي رقم 1701. انضم إلى قناتنا الإخبارية على واتساب تابع آخر الأخبار والمستجدات العاجلة مباشرة عبر قناتنا الإخبارية على واتساب. كن أول من يعرف الأحداث المهمة. انضم الآن شاركنا رأيك في التعليقات تابعونا على وسائل التواصل Twitter Youtube WhatsApp Google News

خفايا المباحثات اللبنانية- الفلسطينية..
خفايا المباحثات اللبنانية- الفلسطينية..

القناة الثالثة والعشرون

timeمنذ ساعة واحدة

  • القناة الثالثة والعشرون

خفايا المباحثات اللبنانية- الفلسطينية..

ينتظر الجانب اللبناني الرسمي مطلع الاسبوع المقبل جوابا من القوى الفلسطينية المعنية حول الآلية التي سيسلمون بموجبها السلاح الموجود في ٥ مخيمات هي: شاتيلا ومار الياس والجليل والرشيدية والبداوي. القرار اتخذ وأُبلغ به ممثلو الطرف الفلسطيني في اللجنة المشتركة التي تم تشكيلها مؤخرا. فبحسب مصدر رسمي لبناني "نحن لسنا بصدد حوار مع الفصائل لنقف عند رأيها وموقفها من تسليم السلاح فالقرار اتُخذ على مستوى الرئاستين اللبنانية والفلسطينية والفرقاء على الارض ايا كانوا عليهم تنفيذ القرار". ويقود مدير عام الامن العام اللواء حسن شقير العملية التي ستفضي بنهاية المطاف الى تسليم كامل السلاح الموجود في المخيمات كافة. ويشير المصدر الى ان هذه العملية ستتم على مراحل بحيث يتم في المرحلة الاولى افراغ المخيمات حيث تسيطر "فتح" وفصائل منظمة التحرير ولا تعقيدات امنية تذكر على ان يتم في مراحل لاحقة تحديد آلية سحب السلاح من باقي المخيمات وابرزها "عين الحلوة" مؤكدا انه "ومع نهاية شهر حزيران يفترض ان تكون النتائج العملانية على الارض باتت واضحة تماما". ويضيف المصدر:"الاسبوع المقبل سيكون بمثابة اختبار اول لجدية الطرف الفلسطيني في معالجة سريعة للملف علما اننا سنكون بالمرصاد لاي تلكؤ او مراوغة". ولا يجد المصدر ان "الدولة اللبنانية معنية ببت الملف مع طرفين فلسطينيين اي "فتح" من جهة و"حماس" من جهة أخرى، بحيث ان السلطة اللبنانية تتعاطى مع السلطة الفلسطينية وبالتالي وكما تم ابلاغ "حماس" بمقررات المجلس الاعلى للدفاع كذلك سيتم ابلاغها بقرار سحب السلاح". ويُدرك المصدر ان "هناك حساسيات معينة يفترض مراعاتها وبخاصة في "عين الحلوة" حيث لا يمكن سحب سلاح "فتح" اولا وتركها فريسة سهلة للمجموعات المتطرفة التي لها تارات معها"، موضحا انه "سيتم جمع كل السلاح في المخيم وبمرحلة اخيرة سلاح اللجنة المولجة امن المخيم". وتبدو الخطة اللبنانية في هذا المجال وباطارها الراهن مثالية، لكن ماذا عن تطبيقها؟ هل ستكون سهلة وسريعة التطبيق ام ان بعض التفاصيل تهدد بتفجير نعرات معينة تشعل البلد ككل؟ ماذا عن المجموعات المتشددة والارهابية هل تراهن السلطات اللبنانية على استسلامها للواقع الراهن ام سيتم نزع سلاحها بالقوة؟ ومن سيتولى هذه المهمة؟ وماذا عن مئات المطلوبين المتوارين في "عين الحلوة" كيف سيتم التعاطي معهم؟! ويبقى السؤال الاهم، هل الجيش اللبناني المنهك بمئات المهمات على الاراضي اللبنانية كافة، لديه العديد الكافي والخطط الجاهزة لامساك امن المخيمات والانتشار فيها؟ بالمحصلة، تبدو الصورة الوردية المحيطة بملف السلاح داخل المخيمات اجمل من ان تكون واقعية. فمن يعرف تفاصيل الوضع في المخيمات وبخاصة في "عين الحلوة" يُدرك ان الامور اكثر تعقيدا من ان تُحسم سريعا وهي قد تتطلب اكثر من عملية قيصرية والكثير الكثير من اليقظة والحنكة في مقاربة الملف. بولا أسطيح- الكلمة أونلاين انضم إلى قناتنا الإخبارية على واتساب تابع آخر الأخبار والمستجدات العاجلة مباشرة عبر قناتنا الإخبارية على واتساب. كن أول من يعرف الأحداث المهمة. انضم الآن شاركنا رأيك في التعليقات تابعونا على وسائل التواصل Twitter Youtube WhatsApp Google News

حمل التطبيق

حمّل التطبيق الآن وابدأ باستخدامه الآن

مستعد لاستكشاف الأخبار والأحداث العالمية؟ حمّل التطبيق الآن من متجر التطبيقات المفضل لديك وابدأ رحلتك لاكتشاف ما يجري حولك.
app-storeplay-store