كلمة رئيس الجمهورية خلال الدورة العادية ال34 للقمة العربية ببغداد
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
"بسم الله الرحمن الرحيموالصلاة والسلام على نبيه الصادق الأمينأصحاب الفخامة والسموأصحاب المعالي والسعادةمنذ بضع أيام خلت، أطفأت جامعتنا العربية شمعة العقد الثامن من عمرها وعالمنا العربي يكابد تحديات متعاظمة لم يسبق لها مثيل في تاريخه المعاصر: فقضيتنا المركزية تشهد مخططات التصفية تنهال عليها، وسط إصرار الاحتلال الإسرائيلي على فرض رؤيته العبثية لسلام لا يمكن أن يتصوره إلا على مقاسه، وتماهيا مع أهوائه، وإشباعا لأطماعه: سلام يقوم على أنقاض القضية الفلسطينية، وسلام تحرم فيه دول الجوار من أبسط مقومات أمنها وطمأنينتها واستقرارها، وسلام يضمن له هيمنة مطلقة دون حسيب أو رقيب أو منازع.والأوضاع في العديد من أقطارنا العربية تتدهور هي الأخرى بشكل متسارع، أمنيا وسياسيا واقتصاديا، وسط تكالب التدخلات الخارجية عليها لبث الشقاق والفرقة والتناحر بين أبناء الوطن الواحد والأمة الموحدة.وأكثر من هذا وذاك، هناك مناخ دولي جديد يتهدد الجميع دون استثناء، في خضم التوجه نحو طمس معالم أركان منظومة العلاقات الدولية المعاصرة، وتكريس منطق الغلبة للقوة، ومنطق الحق مع القوة، ومنطق الاحتكام والتسليم والإذعان للقوة.إننا بالفعل أمام مرحلة مفصلية ومصيرية، مرحلة لن يكون لنا فيها أي قول فصل ما لم نعد الاعتبار لما يجمعنا تحت قبة منظمتنا هذه من قواعد ومبادئ وطموحات نتقاسم بها وفيها حاضرنا ومستقبلنا.
وإننا في الجزائر نعتقد أن مثل هذا الوضع لا بد وأن يعيد إلى واجهة أولوياتنا المشتركة حتمية إصلاح جامعتنا العربية، وهي التي تأسست في زمن غير زماننا هذا، وفي سياق غير سياقنا هذا، وفي محيط غير محيطنا هذا. وهو ما يؤكد ضرورة تكييفها مع ما يفرضه عصرنا من تحديات جديدة وتطورات متسارعة ورهانات غير مسبوقة. على ضوء هذه الحتمية، نحن مطالبون اليوم بتعزيز التفافنا حول قضيتنا المركزية، لأن دفاعنا عن هذه القضية ليس جودا أو تكرما منا، بقدر ما هو وفاء تجاه أمانة تاريخية تحملها الأمة العربية في أعناقها، وتجاه مسؤوليات قانونية وأخلاقية وحضارية تتحملها الإنسانية جمعاء.
ونحن مطالبون اليوم بقدر أكبر من التضامن مع أشقائنا في لبنان وفي سوريا، لأن وحدة وسيادة وسلامة هذين البلدين تظل جزءا لا يتجزأ من مسألة الأمن والاستقرار في منطقة الشرق الأوسط برمتها.
ونحن مطالبون اليوم باستدراك ما فاتنا من جهود ومساع ومبادرات لحل الأزمات المستعرة في السودان، وفي ليبيا، وفي اليمن، وفي الصومال، لأن غياب الدور العربي هو من فتح المجال واسعا أمام التدخلات الخارجية التي رهنت، دون وجه حق، حاضر ومستقبل هذه الأقطار العربية الجريحة.
تلكم هي الركائز التي استندت إليها الجزائر في اضطلاعها بعهدتها العربية في مجلس الأمن الأممي. ونحن نواصل الوفاء بهذه العهدة في عامها الثاني والأخير، فإننا نتمنى أن نكون قد وفقنا في طرح هموم وشواغل أمتنا، وفي الدفاع عن تطلعاتها وطموحاتها بكل تفان وأمانة وإخلاص.
شكرا على كرم الإصغاء، والسلام عليكم ورحمة الله تعالى وبركاته".
هاشتاغز

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


حدث كم
منذ 39 دقائق
- حدث كم
السيد الرئيس الأول لمحكمة النقض يترأس الجلسة الرسمية لتنصيب السيد هشام البلاوي وكيلا عاما لدى محكمة النقض
عقب تفضل صاحب الجلالة الملك محمد السادس نصره الله وأيده، رئيس المجلس الأعلى للسلطة القضائية، بتعيين السيد هشام البلاوي وكيلا عاما للملك لدى محكمة النقض، طبقا لمقتضيات الفصل 115 من الدستور، ترأس السيد مَحمد عبد النباوي، الرئيس الأول لمحكمة، الرئيس المنتدب للمجلس الأعلى للسلطة القضائية، اليوم الأربعاء 21 ماي 2025، الجلسة الرسمية لتنصيب السيد هشام البلاوي وكيلا عاما للملك لدى هذه المحكمة. وجرى خلال أطوار الجلسة الرسمية تلاوة الظهير الملكي القاضي بتعيين السيد هشام البلاوي وكيلا عاما للملك لدى محكمة النقض، رئيسا للنيابة العامة، وفقا للمراسيم الرسمية للمحكمة. وفي كلمة بالمناسبة توجه السيد الرئيس المنتدب باسمه وباسم أعضاء المجلس الأعلى للسلطة القضائية وباسم محكمة النقض ونيابة عن كافة قضاة المملكة، بأحر التهاني وأجمل التبريكات للسيد هشام البلاوي، الوكيل العام للملك لدى محكمة النقض رئيس النيابة العامة، لما حظي به من تشريف ملكي كريم، أَهَّلَه لاستحقاق ثقة جلالة الملك محمد السادس رئيس المجلس الأعلى للسلطة القضائية، نَصره الله وأيده. وأكد السيد الرئيس المنتدب أن هذه الثقة الغالية تستدعي جهداً مضاعفاً للنهوض بالأعباء الجسيمة التي أنيطت بالسيد هشام البلاوي في الحفاظ على المستوى المشرف الذي تحتله مؤسسة رئاسة النيابة العامة بين المؤسسات الوطنية، والرفع من مستوى نجاعة أدائها، وتطويرها. وأثنى السيد الرئيس المنتدب على ما يتصف به السيد هشام البلاوي من خصال إنسانية وشيم خلقية وقدرات فكرية وكفاءة مهنية ومؤهلات علمية. فضلا عن خبرته الكبيرة في القضايا الجنائية، وتدرجه في دروبها منذ عمله كنائبٍ لوكيل الملك في المحاكم الابتدائية ومسؤولٍ عن بعض فروع مديرية الشؤون الجنائية والعفو لسنوات طويلة، خَبِر خلالها قضايا شائكة، وتابع سَيْر محاكمات هامة، وشارك في صياغة مشاريع نصوص قانونية، واتفاقيات دولية من جانبه أعرب السيد هشام البلاوي عن اعتزازه بالثقة الغالية التشريف المولوي السامي، مؤكدا عزمه على مواصلة المسير قدما إلى جانب المجلس الأعلى للسلطة القضائية وبمعية كافة الفاعلين في مجال العدالة من أجل الإسهام في الارتقاء بمستوى أدائها وتسخير كل الطاقات ومضاعفة الجهود لبلوغ الأهداف المرجوة، والحرص على تكريس استقلال السلطة القضائية وحفظ استقلال النيابة العامة، والسهر على التطبيق السليم، والعادل للقانون وضمان سيادته ومساواة الجميع أمامه، بكل أمانة وحزم وصرامة ونزاهة وتجرد. وشدد السيد البلاوي التزامه بالقسم الذي أداه بين يدي مولانا أمير المؤمنين، رئيس المجلس الأعلى للسلطة القضائية حفظه الله، على الوفاء لقيم العدالة ومبادئ الإنصاف، منتصرا للمصالح العليا للوطن والمواطنين، وأن يجعل من مؤسسة النيابة العامة أداة فعالة لتحقيق أمن وطمأنينة المجتمع، وصوتا للضحايا والمظلومين، مُنافِحةً عن حقوق وحريات الأشخاص مُساهِمة إلى جانب باقي مؤسسات الدولة في الدفاع عن المصالح العليا للبلاد ومقدساتها. وأعلن السيد رئيس النيابة العامة التزام أعضاء النيابة العامة بالدفاع عن الحق العام والذود عنه، وحماية النظام العام والعمل على صيانته، والتمسك بضوابط سيادة القانون ومبادئ العدل والإنصاف من أجل تعزيز بناء دولة الحق والقانون وصيانة حقوق وحريات المواطنين أفرادا وجماعات في إطار من التلازم بين الحقوق والواجبات.


خبر للأنباء
منذ 42 دقائق
- خبر للأنباء
إدانات دولية واسعة لإسرائيل بعد استهداف وفد دبلوماسي بالضفة الغربية
استنكرت دول عديدة إطلاق القوات الإسرائيلية الأربعاء، الرصاص على وفد دبلوماسي مكون من عدة جنسيات بمدينة جنين في الضفة الغربية المحتلة. وعلل الجيش الإسرائيلي "الطلقات التحذيرية" بانحراف البعثة عن المسار المعتمد ودخولها لمنطقة غير مصرح لها بالتواجد فيها، وأكد الجيش عدم وقوع إصابات أو أضرار. سارعت عدة دول إلى التعبير عن استنكارها عقب إطلاق القوات الإسرائيلية النار على وفد دبلوماسي أثناء زيارته لمدينة جنين. فأعلن وزير الخارجية الفرنسي جان نويل بارو أن باريس ستستدعي السفير الإسرائيلي عقب إطلاق نار "غير مقبول". وكتب بارو في منشور على منصة إكس: "زيارة إلى جنين شارك فيها أحد دبلوماسيينا، تعرضت لإطلاق نار من جنود إسرائيليين. هذا أمر غير مقبول. سيتم استدعاء السفير الإسرائيلي لتقديم توضيحات. نؤكد دعمنا الكامل لموظفينا في المكان ولعملهم المتميز في ظل هذه الظروف الصعبة". من حهتها، اعتبرت مسؤولة السياسة الخارجية في الاتحاد الأوروبي كايا كالاس الأربعاء أن تهديد حياة الدبلوماسيين أمر "غير مقبول". وحثث كالاس الدولة العبرية على محاسبة المسؤولين عن الحادث. فيما طالب وزير الخارجية الإيطالي أنطونيو تاياني الحكومة الإسرائيلية بتوضيحات فورية لما حصل. معتبرا التهديدات في حق الدبلوماسيين غير مقبولة. ونددت الخارجية الإسبانية في بيان لها بالحادث وأكدت "الوزارة تحقق في كل ما جرى. كان إسباني ضمن مجموعة الدبلوماسيين وهو بخير. ونحن نتواصل مع بلدان أخرى معنية بالمسألة لتقديم رد مشترك على ما حصل، وهو أمر نندد به بشدة". وأعلن وزير الخارجية الإسباني الأربعاء أن مدريد تعتزم استدعاء القائم بأعمال السفارة الإسرائيلية، في غياب أي سفير راهنا في إسبانيا. واستنكرت وزارة الخارجية الألمانية ما وصفته بإطلاق الجيش الإسرائيلي النار "دون مبرر" وقالت الوزارة في بيان إن الوفد ضم دبلوماسيا ألمانيا وسائقا من مكتب التمثيل في رام الله. كما استنكرت وزارة الخارجية التركية "بأشد العبارات" إطلاق النار على دبلوماسيين، من بينهم أتراك، مضيفة أن أنقرة تدعو إلى تحقيق فوري ومحاسبة المسؤولين. وقالت الوزارة في بيان "هذا الهجوم، الذي عرض حياة الدبلوماسيين للخطر، دليل آخر على تجاهل إسرائيل الممنهج للقانون الدولي وحقوق الإنسان"، مضيفة أن دبلوماسيا من قنصليتها في القدس كان من بين المجموعة. وأصدرت وزارة الخارجية المصرية بيانا أدانت فيه الواقعة مشيرة إلى أن السفير المصري في رام الله كان ضمن الوفد الدبلوماسي الزائر. ووصفت الواقعة بأنها "منافية لكافة الأعراف الدبلوماسية"، وطالبت الجانب الإسرائيلي "بتقديم التوضيحات اللازمة".


خبر للأنباء
منذ 3 ساعات
- خبر للأنباء
أحمد علي عبدالله صالح ينعى الشيخ المناضل ناجي جُمعان الجدري
بعث الأخ أحمد علي عبدالله صالح بيان نعي ومواساة إلى الأخ الشيخ/ محمد ناجي جُمعان وإخوانه وكافة آل جُمعان وبني الحارث ومحافظة صنعاء والمؤتمر الشعبي العام، في فقيد الوطن والمؤتمر الشيخ ناجي جُمعان الجدري، فيما يلي نصه: الحمد لله القائل: (وَبَشِّرِ الصَّابِرِينَ الَّذِينَ إِذَا أَصَابَتْهُمْ مُصِيبَةٌ قَالُوا إِنَّا لِلَّهِ وَإِنَّا إِلَيْهِ رَاجِعُونَ) صدق الله العظيم الأخ العزيز الشيخ/ محمد بن ناجي جُمعان الجدري، وكافة آل الجدري وأبناء بني الحارث بمحافظة صنعاء الأكارم. السلام عليكم ورحمة الله وبركاته،،، بقلوبٍ يعتصرها الحزنُ والأسى والألم، تلقينا نبأ وفاة المغفور له ــ بإذن الله تعالى ــ الوالد الشيخ المناضل البطل/ ناجي جُمعان الجدري، عضو اللجنة العامة للمؤتمر الشعبي العام عضو مجلس النواب السابق، شيخ مشايخ بني الحارث، الذي وافته المنية اليوم في جمهورية مصر العربية بعد مسيرة حافلة بالنضال والعطاء في خدمة الوطن والمجتمع. وإنّنا إذ نشاطركم في هذه اللحظات الحزينة ألم الفقد وفداحة المُصاب، نستلهم في الوقت نفسه سيرته العطرة وتضحياته الجليلة. لقد كان الفقيد ــ رحمه الله ــ رجلًا من طراز فريد وواحداً من أبرز رجالات اليمن الأوفياء، عمل بلا كلل لخدمة قضايا الوطن والمجتمع، ووقف بكل شجاعة وبسالة في مواجهة الميليشيا الحوثية، وكان مثالاً للنبل والإباء، ولم يكن يخشى في الحق لومة لائم، كما كان صوتاً قوياً من أصوات الحق، ودرعاً حصيناً للوطن. إن المواقف البطولية الناصعة لوالدكم الفقيد لا تُحصى، فقد كان أحد الأركان الأساسية التي ساندت انتفاضة الثاني من ديسمبر المجيدة ضد الحوثيين في لحظات فارقة، وتصدَّر الصفوف الأمامية في الدفاع عن كرامة هذا الشعب في الانتفاضة التي دعا إليها الزعيم الشهيد علي عبدالله صالح ضد ميليشيا الكهنوت الحوثي، وقدم الشيخ الراحل اثنين من خيرة أبنائه في سبيل عزة هذا الوطن، ليثبت بذلك أن تضحياته لم تكن مجرد كلمات، بل أفعالاً جسّدت أسمى معاني الوفاء للوطن ولأبناء الشعب. لقد كان الفقيد ــ رحمه الله ــ رجلاً يواجه التحديات بشجاعة.. يحرص على أن يبقى الوفاء للوطن والشعب هو الأولوية الأسمى في قلبه وعقله.. تاريخه الحافل بالتضحيات والمواقف البطولية سيظل محفوراً في ذاكرة اليمنيين، وسيظل إرثه الحي مصدر إلهام لأجيالنا القادمة في مواصلة المسيرة نحو النصر والحرية. إن رحيل الشيخ المناضل البطل ناجي جُمعان الجدري لا يمثل خسارة لأسرته فحسب، بل خسارة كبيرة وفادحة لشعبنا اليمني العظيم عامة، وللمؤتمر الشعبي العام على وجه الخصوص. نسأل الله تعالى أن يتغمد الفقيد الكبير بواسع رحمته وعظيم مغفرته وأن يسكنه فسيح جناته، ويلهمنا جميعًا الصبر والسلوان في هذا المصاب الجلل.. إنَّا لله وإنَّا إليه راجعون..