logo
الجامعة الأميركية في مادبا تستقبل سيادة المطران إياد الطوال ويرعى افتتاح فعاليات اليوم الوظيفي

الجامعة الأميركية في مادبا تستقبل سيادة المطران إياد الطوال ويرعى افتتاح فعاليات اليوم الوظيفي

سرايا - نظمت الجامعة الأميركية في مادبا حفل استقبال مهيب بمناسبة زيارة صاحب السيادة المطران إياد الطوال، مطران اللاتين في الأردن، بحضور عدد من الشخصيات الوطنية والكنسية والرسمية.
وفي كلمته خلال حفل الاستقبال، أعرب سيادة المطران إياد الطوال عن بالغ سروره بهذه الزيارة، مؤكدًا عمق العلاقة التي تربطه بالجامعة منذ سنوات. وقال: "إن معرفتي بالجامعة الأميركية في مادبا تمتد عبر سنوات من المحبة والمتابعة، وأشعر اليوم بالاعتزاز وأنا أشاهد هذا الصرح العلمي والإيماني يخطو بثبات نحو المستقبل، متسلّحًا بالقيم، ومنفتحًا على العالم، ومترسخًا في أرض مادبا، مدينة الفسيفساء والقداسة والتراث العريق."
وأضاف سيادته: "إن الجامعة الأميركية في مادبا تمثّل نموذجًا حيًا للتكامل بين الرسالة الأكاديمية والروحية، وقد أثبتت من خلال إنجازاتها الملموسة قدرتها على تلبية احتياجات سوق العمل، وتخريج كفاءات وطنية متميزة. كما أؤكد دعمي الكامل للجامعة في مسيرتها المستمرة، وأشدد على أهمية أن يعيش الطلبة روح الانتماء لرسالة الجامعة، وأن يتناغموا مع قيمها التي تنبع من الإيمان بالإنسان، ومن العمل من أجل الخير العام. إن ما تقدمه الجامعة من بيئة تعليمية حاضنة للعلم والإبداع يعكس الرؤية التي طالما حملتها الكنيسة في خدمة المجتمع والإنسان، ونحن، كمطرانية اللاتين، سنبقى شركاء حقيقيين في هذا المشروع الأكاديمي المبارك، الذي يثمرُ طاقات واعدة وأجيالًا تحمل مشاعل النور في هذا الوطن المبارك."
وبدوره لفت رئيس مجلس الأمناء، المهندس عزام شويحات، الى أن الجامعة حققت خلال السنوات القليلة الماضية سلسلة من الإنجازات التي تدعو للفخر، مضيفًا: "لقد استطاعت الجامعة، بفضل رؤيتها الواضحة والتعاون البنّاء بين إدارتها ومجلس الأمناء والبطريركية اللاتينية، أن تنتقل من مرحلة التأسيس إلى مرحلة التمكين، مستندةً إلى خطط مدروسة تعكس أولويات التنمية الوطنية واحتياجات السوق، وتجسّد التزامنا الراسخ بإعداد جيل متميز من الشباب المؤمن بالعلم والقيم."
وأكد شويحات أن الجامعة تواكب المستجدات الأكاديمية والعلمية، وتسعى باستمرار إلى تطوير برامجها التعليمية بما ينسجم مع المعايير العالمية، مضيفًا: "نحن فخورون بأن نرى خريجي الجامعة يسهمون بفعالية في مختلف القطاعات، ويشكلون نماذج مشرّفة في الريادة والابتكار والالتزام المجتمعي."
من جانبه، رحّب رئيس الجامعة، الأستاذ الدكتور مأمون عكروش، بصاحب السيادة المطران إياد الطوال، قائلاً: "أرحب بكم في هذا الصرح العلمي والإيماني الذي نشأ على أرض مباركة تنبض بالإرث الروحي والتاريخي، ويتفيّأ ظلال المحبة المسيحية التي نبتت في مادبا منذ فجر المسيحية، وما زالت تثمر قيمًا وإنسانيةً وعطاءً."
وأضاف: "نعدّ هذه الزيارة الكريمة بركةً ونفحةً روحية تُنعش فينا الرجاء، وتُذكّرنا بالدور المتجذّر للكنيسة في خدمة الإنسان وتعزيز الكرامة والعدالة والسلام."
وأشار الدكتور عكروش إلى أن الجامعة، منذ تأسيسها، لم تكن مجرد مؤسسة أكاديمية، بل كانت ولا تزال رسالة وطنية وروحية، تجمع بين الحكمة والعلم، وبين التنوير والمعرفة، مؤكدًا فخر الجامعة بانتمائها إلى مؤسسات البطريركية اللاتينية التي حملت رسالة التعليم لأكثر من 170 عامًا.
كما أكد أن الجامعة تسير بخطى استراتيجية واضحة، حيث نجحت بالحصول على الترشح لعضوية الاعتماد المؤسسي الأميركي من هيئة نيو انجلاند للتعليم العالي NECHE، في خطوة تؤكد تميزها الأكاديمي على المستوى المحلي والدولي.
وقدّم مساعد رئيس الجامعة لشؤون الاعتماد وضمان الجودة المهندس مجدي الديات عرضًا مفصلًا عن واقع الجامعة وإنجازاتها خلال السنوات الأخيرة، استعرض فيه أبرز المحطات التي مرت بها الجامعة بدءً من ترخيص الجامعة من قبل مجلس التعليم العالي/وزارة التعليم العالي والبحث العلمي في الأردن منذ العام 2005، وحصولها على الاذن من ولاية نيوهامبشير الأميركية لمنح الدرجات الأكاديمية، وهي تخضع لنفس معايير الجودة الأكاديمية المطبقة في مؤسسات التعليم العالي في الولاية، وتخضع للمراجعة الدورية لضمان الجودة والتوافق مع القيم والمعايير الأميركية."
وأضاف: "حصلت الجامعة على ترشّح رسمي للاعتماد من هيئة نيو انجلاند للتعليم العالي NECHE، والتي تعتبر من اعرق مؤسسات الاعتماد في الولايات المتحدة والتي تعتمد جامعات كبرى في العالم مثل جامعة هارفرد، ومعهد MIT، وييل، وبوسطن، ودارتموث، ما يعكس توافق الجامعة مع معايير التعليم العالي الأميركية ومخرجات التعليم، مشيرا الى اهمية التقارير التي قيمت الجامعة واشادت في الحاكمية المؤسسية وجودة مخرجات التعلم وخطة الجامعة الاستراتيجية وتحديث البنية التحتية التقنية في الجامعة وآليات تطوير البرامج التي تميزت بها الجامعة من برنامج المحاسبة الدولية والتمويل، برنامج اللغة الإنجليزية، الثقافة والتواصل، برنامج التغذية والصحة النفسية، برنامج التسويق الرقمي والابتكار.
فيما ألقى الدكتور فارس بريزات، الوزير الأسبق، كلمة حول أهمية السياحة الدينية في الأردن، مشيرًا إلى تميّز مادبا كمثال حيّ على العيش المشترك.
كما استعرض كلًا من: آية الهروط، وزينة سالم، وعبدالرحيم المجالي، وخالد الجوهني، ورانيا ميلاد عدد وهم من طلبة الجامعة وخريجيها قصص نجاحهم الملهمة، مؤكدين أن البيئة التعليمية المحفزة، والدعم الأكاديمي والتوجيهي الذي وفّرته الجامعة، كان له الدور الأساسي في تحقيق طموحاتهم والانطلاق في مسيرتهم المهنية بثقة واقتدار حيث استعرض عدد من الطلاب المشاريع والاعمال التي يقدمونها اليوم معبرين عن امتنانهم للجامعة التي لم تكتفِ بمنحهم المعرفة النظرية، بل حرصت على تطوير مهاراتهم الحياتية وربطهم بسوق العمل من خلال التدريب والتأهيل المستمر.
وفي هذا السياق، قدّمت الخريجة بيسان السرور شهادتها الشخصية، حيث تحدّثت عن تجربتها كطالبة سابقة في الجامعة، وكيف ساعدتها الرحلة الأكاديمية في بناء مسيرتها المهنية. وأشارت إلى أنها اليوم تفخر بكونها جزءًا من الكادر الإداري للجامعة، معتبرةً ذلك امتدادًا لرحلتها التعليمية ومثالًا حيًا على العلاقة المستدامة التي تبنيها الجامعة مع خريجيها، من خلال فتح أبواب الفرص أمامهم للمساهمة في بناء المؤسسة التي انطلقوا منها.
وفي ختام الحفل قدم رئيس مجلس الأمناء ورئيس الجامعة درعًا تكريميًا لسيادة المطران بمناسبة زيارته المباركة.
كما تم على هامش اللقاء إطلاق فعالية اليوم الوظيفي الذي نظمته عمادة شؤون الطلبة حيث رحبت في بداية اللقاء الدكتورة بشرى محادين في الحضور معبرة عن سعادتها بشرف افتتاح هذا الحدث السنوي المهم بتواجد سيادة المطران وتأكيدًا على التزام الجامعة بربط التعليم بسوق العمل، وحظي اليوم الوظيفي هذا العام بمشاركة واسعة من شركات ومؤسسات من القطاعين العام والخاص.
وحضر الحفل عدد من الأعيان والنواب ورئيس بلدية مادبا المهندس عارف الرواجيح، ومدراء الأجهزة الأمنية، ومدير شرطة المحافظة العميد رأفت المعايطة، وأعضاء من مجلس أمناء الجامعة، وعدد من رجال الدين والكهنة وأعضاء الهيئة التدريسية والإدارية وطلبة الجامعة.

Orange background

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا

اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:

التعليقات

لا يوجد تعليقات بعد...

أخبار ذات صلة

ترامب يهدد آبل برسم جمركي 25% ما لم تصنع هواتفها بأميركا
ترامب يهدد آبل برسم جمركي 25% ما لم تصنع هواتفها بأميركا

الجزيرة

timeمنذ 15 دقائق

  • الجزيرة

ترامب يهدد آبل برسم جمركي 25% ما لم تصنع هواتفها بأميركا

هدّد الرئيس الأميركي دونالد ترامب اليوم الجمعة شركة آبل بفرض رسم جمركي قدره 25% ما لم تقم بتصنيع هواتف آيفون في الولايات المتحدة. وقال ترامب في منشور على منصته تروث سوشيال "لقد أبلغت تيم كوك منذ فترة طويلة أنني أتوقع أن يتم تصنيع هواتف آيفون.. في الولايات المتحدة ، وليس في الهند أو في أي مكان آخر. وإذا لم يحصل ذلك، سيتوجب على آبل دفع رسم جمركي قدره 25% على الأقل للولايات المتحدة". وانخفضت أسهم آبل 2.5% في تعاملات ما قبل فتح السوق على خلفية تحذير ترامب، مما أدى إلى انخفاض العقود الآجلة لمؤشر الأسهم الأميركية. وأثارت الرسوم الجمركية واسعة النطاق، التي فرضها ترامب على كبار الشركاء التجاريين للولايات المتحدة فوضى في التجارة والأسواق العالمية. وتتوافق تصريحاته الجمعة مع تلك التي أدلى بها الأسبوع الماضي أثناء زيارته للخليج عندما حض آبل على نقل تصنيع هواتف آيفون إلى الولايات المتحدة. وقال ترامب في 15 مايو/أيار "كانت لدي مشكلة صغيرة مع تيم كوك"، وأكد أنه قال للرئيس التنفيذي لآبل "لسنا مهتمين بأن تقوموا بالتصنيع في الهند.. نريدكم أن تصنّعوا هنا وسوف يقومون بزيادة إنتاجهم في الولايات المتحدة". ولدى عرض أرباح الشركة للربع الأول من العام في مطلع مايو/أيار الحالي، قال كوك إنه يتوقع أن تكون "الهند بلد المنشأ لغالبية أجهزة آيفون التي يتم بيعها في الولايات المتحدة". وحذّر من الآثار غير الواضحة للرسوم الجمركية الأميركية البالغة 145% على السلع المستوردة من الصين رغم الإعفاء المؤقت لسلع عالية التقنية مثل الهواتف الذكية وأجهزة الحاسوب. ورغم أن الهواتف الذكية المكتملة البناء معفاة من الرسوم الجمركية التي فرضها ترامب، فإن المكونات التي تدخل في تركيب أجهزة آبل ليست كلها مستثناة من الرسوم. وتتوقع شركة آبل أن تبلغ تكلفة الرسوم الجمركية الأميركية 900 مليون دولار في الربع الحالي من العام، رغم أن تأثيرها كان "محدودا" في مطلع هذا العام، وفقا لكوك. ويحاول ترامب عبر فرض رسوم جمركية على الواردات دعم الإنتاج المحلي ودفع الشركات الأميركية إلى العودة إلى البلاد لتوفير الوظائف. لكن تقريرا وول ستريت جورنال قال إن التحدي اليوم لا يكمن في إنشاء مصانع، بل في العثور على من يرغب بالعمل فيها، فإعادة الوظائف لا تعني بالضرورة إعادة العمال. ويضيف التقرير أنه في وقت تُدفع فيه السياسة الاقتصادية الأميركية مجددا نحو إعادة "عصر الصناعة"، وتُفرض الرسوم الجمركية على الواردات من أجل تشجيع الإنتاج المحلي، تبرز معضلة جوهرية: هل هناك ما يكفي من الأميركيين الراغبين في العمل داخل المصانع؟

هارفارد تقاضي إدارة ترامب بعد منعها من قبول الطلاب الأجانب
هارفارد تقاضي إدارة ترامب بعد منعها من قبول الطلاب الأجانب

القدس العربي

timeمنذ 17 دقائق

  • القدس العربي

هارفارد تقاضي إدارة ترامب بعد منعها من قبول الطلاب الأجانب

رفعت جامعة هارفارد دعوى قضائية ضد إدارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب اليوم الجمعة بعد قرار الرئيس منعها من قبول الطلاب الأجانب. ووصفت هارفارد في شكوى قدمتها إلى المحكمة الاتحادية في بوسطن هذا الإجراء بأنه 'انتهاك صارخ' للتعديل الأول لدستور الولايات المتحدة والقوانين الاتحادية الأخرى. وأشارت إلى أن قرار ترامب كان له 'تأثير فوري ووخيم' على الجامعة وأكثر من 7 آلاف من حاملي التأشيرات. (رويترز)

حمل التطبيق

حمّل التطبيق الآن وابدأ باستخدامه الآن

مستعد لاستكشاف الأخبار والأحداث العالمية؟ حمّل التطبيق الآن من متجر التطبيقات المفضل لديك وابدأ رحلتك لاكتشاف ما يجري حولك.
app-storeplay-store