
"إنزو" يفتتح أسبوعي المخرجين في كانّ: وداع سينمائي للمخرج لوران كانتيه
يفتتح المشروع الأخير للمخرج لوران كانتيه الذي توفي في نيسان/أبريل 2024 وتولى استكماله روبن كامبيو تظاهرة "أسبوعي المخرجين" التي تقام خلال الدورة الثامنة والسبعين لمهرجان كانّ السينمائي، وفقاً لقائمة الأفلام التي اختارها المنظمون وأعلنوها أمس.
واختير "إنزو" (Enzo)، وهو آخر فيلم عمل عليه كانتيه الحائز السعفة الذهبية عام 2008 قبل وفاته، لافتتاح هذا القسم الموازي من مهرجان كانّ، المخصص لاكتشاف المواهب الجديدة، في دورته السابعة والخمسين. وتابع المشروع بعد رحيل كانتيه المخرج كامبيو الذي عمل معه في عدد من الأفلام ككاتب سيناريو ومحرر.
ويتضمن البرنامج في المجمل عشرة أفلام قصيرة ومتوسطة الطول، بالإضافة إلى 18 فيلماً روائياً طويلاً.
وفي برنامجه كذلك، فيلم وثائقي بعنوان "ميليتانتروبوس" (Militantropos) من إخراج يليزافيتا سميث وألينا غورلوفا وسيمون موزغوفيي، يتضمّن لقطات لقرى أوكرانية تحت القصف. وقال المفوض العام لتظاهرة "أسبوعي النقاد" جوليان ريجل خلال مؤتمر صحافي إنه "فيلم من دون أحكام، زاخر بمشاعر العطف، عن شعب أجبر على العيش في حالة حرب". وأضاف: "رغم الحروب والرقابة وصعوبة الحصول على التمويل، يواصل السينمائيون صناعة الأفلام. فالسينما تطرح الأسئلة (...) بدلاً من إلقاء خطابات جاهزة".
ومن بين الأفلام المدرجة، "كعكة الرئيس" للمخرج حسن هادي الذي تدور أحداثه في العراق في تسعينات القرن العشرين، ووصفه ريجل بأنه "نوع من حكايات الأطفال الأبطال" على خلفية البؤس الاقتصادي الذي كان يواجهه العراقيون في ذلك الوقت.

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة

المدن
منذ 6 ساعات
- المدن
"سماء بلا أرض" لأريج السحيري.. النوايا الحسنة لا تكفي
تتميّز مشاكل الهجرة بتقلّبات وتحوّلات أكثر مما يُعرف ويُذكر في نشرات الأخبار. ففي أفريقيا، مثلاً، كما يروي فيلم "سماء بلا أرض" للتونسية أريج السحيري، الذي افتتح عروض مسابقة "نظرة ما"، في الدورة الـ78 لمهرجان "كانّ" السينمائي (13 ـ 24 مايو/أيار 2025)، ثمة توترات وعنصرية وصعوبات مرتبطة بالهجرة الداخلية داخل القارة السمراء نفسها. في هذه الحالة، يروي العمل الجديد لمخرجة فيلم "تحت الشجرة" قصة ثلاث نساء هاجرن إلى تونس من أفريقيا جنوب الصحراء الكبرى. نساء سوداوات، بدينهن وعاداتهن وتصرّفاتهن المختلفة عن تلك المعتادة في البلد ذي الأغلبية المسلمة، يشعرن بأنهن في غير مكانهن، ويواجهن جميع أنواع الصعوبات ويحاولن إيجاد موطئ قدم لهن بأفضل ما يمكن. عادةً، دون جدوى. ترتبط بطلات الفيلم ببعضهن البعض. ماري (آيسا مايغا) قسيسة إيفوارية وصحافية سابقة، تعيش في تونس منذ عشر سنوات، تنشط في مجال رعاية المهمشّين من المهاجرين الأفارقة، عبر كنيستها المستقلة التي يقصدها المهاجرون - ومعظمهم من النساء - للصلاة من أجل مصيرهم ومصير أحبّائهم وسط ظروف صعبة، وغالباً ما تكون قاسية. وكما يركّز الفيلم على فتاة نجت من غرق سفينة وتقيم مؤقتاً مع ماري، فإنه يتناول أيضاً نساءً بالغات أخريات تستقبلهن ماري في بيتها ويسعين منذ زمن طويل إلى أن يُرين ويُعترف بهن ويُؤخذن في الاعتبار في مجتمعٍ يهمّشهن أو يضطهدهن صراحةً. ناني (ديبورا كريستيل ناني) هي الأكثر بروزاً بينهن جميعاً. بصوتها العالي اللافت، لا تحاول أن تمرّ مرور الكرام في بلدٍ تتكتّم نساؤه في ملبسهن وحديثهن، بل على العكس تماماً. وللنجاة في الغربة، تنخرط في أنشطة غير قانونية (تهريب مشروبات كحولية بمساعدة رجل تونسي)، لكنها لا تزال لا تجد ما يكفي من المال لإحضار ابنتها المراهقة من ساحل العاج، ومن ثمّ إلى أوروبا. ثالثهن جولي (ليتيتيا كاي)، طالبة هندسة في السنة الأخيرة، تحمل آمال عائلتها وتحلم بمستقبل كبير في الدراسة والهجرة للعمل، ويبدو أن عائلتها تملك المال، ما يسمح لها بالبقاء في تونس بأوراق رسمية وإقامة شرعية. لكن هذا لا يُسهّل عليها الأمور بالضرورة، فسيارات الأجرة لا تتوقف عند مناداتها، ويتحرّش بها الرجال في الشارع (كلاهما في الواقع، لأنهما صديقتان ويقضيان وقتاً طويلاً معاً)، وعندما تُداهم الشرطة منزلهما، تُعاني المعاناة نفسها التي تُعانيها أي مهاجرة أخرى. يتتبّع فيلم السحيري النساء الثلاث معاً وبشكلٍ منفرد، حيث تُواجه كل منهن مشاكلها الخاصة، لكنهن في جميع الأحوال يقعن ضحية للعنصرية والتمييز على أساس الجنس والمشاعر المعادية للمهاجرين التي تُثقل كاهلهن وتمنعهن من المضي قدماً. والكنيسة غير التقليدية التي يرتدنها - تُقدم لهن دعماً روحياً ولكنها تأخذ منهن جزءاً من أموالهن - ليست بالضرورة المكان الذي يُحلّ كل شيء. بحسب المخرجة، الدافع الرئيس وراء فكرة الفيلم هي الطريقة التونسية التي يُصنّف بها المهاجرين من كوت ديفوار ونيجيريا ومالي والكونغو في تونس على أنهم "أفارقة"، متناسين كونهم كتونسيين جزء من هذه القارة. "أردتُ قلب هذا المنظور ورؤية كيف ينظرون هم إلى تونس. أردتُ أيضاً النظر إلى الهجرة من منظور مختلف. في كثير من الأحيان، تُروى فقط من منظور الهجرة الكبرى إلى أوروبا. مع ذلك، في الواقع، أكثر من 80% من الهجرات تتم داخل القارة الأفريقية. اخترتُ تسليط الضوء على هذه الحقيقة من خلال نساء من مختلف الطبقات الاجتماعية، بكل تفاصيلهن". في ثاني أفلامها الروائية الطويلة لا تبتعد السحيري، القادمة من عالم السينما التسجيلية، عن الجذور الواقعية والبيئات الأقل استكشافاً، في سيناريو (شاركت في تأليفه مع آنا سينيك ومليكة سيسيل اللواتي) مستوحى من أحداث حقيقية وقعت في تونس خلال السنوات الأخيرة، عندما استُهدف المهاجرون من جنوب الصحراء الكبرى بعنف في وسائل الإعلام وفي الشوارع. وقد أجّج الخطاب السياسي الملتهب موجة من العداء، أدّت إلى اعتقالات تعسفية وطرد. يستكشف الفيلم التوتر والتآزر اللذين ينشآن في أوقات الأزمات. تقول السحيري: "أكثر ما يثير اهتمامي هو تجاوز الصورة النمطية للمهاجرين عبر خلق شخصيات تبدو حقيقية، معقّدة، وغير متوقعة، وقادرة على تحدّي الجمهور". إلى ذلك، "سماء بلا أرض" فيلم دقيق، صائب سياسياً، ويجسّد اللحظة الراهنة إلى حدٍّ كبير، بطريقة قد تبدو مدروسة بعض الشيء. حسّاس، لكنه لا يرقى إلى مستوى العمل الأول اللافت للمخرجة. ورغم أنه فيلم حسن النية ومثير للاهتمام، يركّز على صراعٍ غير معروفة خصوصياته على نطاق واسع، إلا أنه يعاني نزعة أكاديمية مهرجانية، أقرب إلى "المناسبة" منه إلى الإلحاح، وأكثر اعتدالاً منه إلى العمق السياسي. إنه فيلم إنساني ومتعاطف، ملتزم بشخصياته، ومعاناتهم الكثيرة وأفراحهم الصغيرة، وهي مشاعر ينجح في تصويرها، لكنه لا يترك انطباعاً عميقاً. (*) أريج السحيري مخرجة ومنتجة وصحافية سابقة فرنسية تونسية، تجمع أعمالها بين الواقعية الوثائقية والسينما السردية. بدأت مسيرتها السينمائية بالفيلم التسجيلي "عالسكّة" (2018) الذي نال استحسان النقاد، وجسّد المصاعب اليومية لعمال السكك الحديدية التونسيين الذي كان والدها أحدهم. في 2022 كتبت وأخرجت وأنتجت أول أفلامها الروائية الطويلة، "تحت الشجرة"، بورتريه حميمي للشباب والعمل ولحظات عابرة من التواصل في بساتين التين الريفية. عُرض الفيلم في أسبوعي المخرجين الرابع والخمسين بمهرجان كان السينمائي، واختير لتمثيل تونس في جوائز الأوسكار لعام 2023. إلى جانب عملها السينمائي، تُعد سحيري مناصرة نشطة لحرية التعبير ومحو الأمية الإعلامية وتمكين صانعات الأفلام في العالم العربي والشتات.


النهار
منذ يوم واحد
- النهار
كانّ 78 - "كارافان": حكاية ابن وسردية أمومة
بعد انقطاع دام ثلاثة عقود، تعود السينما التشيكية إلى مهرجان كانّ السينمائي (13 - 24 أيار) عبر قسم "نظرة ما"، حاملةً معها "كارافان"، أولى تجارب المخرجة الشابة سوزانا كيرشنيروفا، تطرح فيه موضوعَي التوحّد ومتلازمة داون ببساطة متقنة، وبأسلوب يستهدف الجمهور الواسع من دون أن يتخلّى عن ثوابت سينما المؤلف. هي قصّة أم عزباء (أنّا غايسلوروفا) وابنها (دافيد فودسترسيل) المصاب بالتوحّد. يصلان إلى منزل أصدقاء لقضاء عطلة الصيف، لكن سرعان ما يتبدّى أن الابن غير مرغوب فيه، لا سيما من ابنتَي الزوجين المضيفين. فتغادر الأم المكان، لتنطلق مع ابنها في رحلة بالكارافان، حيث تفتح الحرية لهما أبواب الاكتشاف وتعدّد الفرص. وما إن تمر الدقائق الأولى، حتى يتحوّل الفيلم إلى "رود موفي" يجوب أنحاء إيطاليا، كاشفاً عن طبيعتها البكر البعيدة من مراكز الجذب السياحي وصورها "الكارتبوستالية". خلال هذه الرحلة، تقود المصادفة الأم للتعرف إلى امرأة من جيلها (جوليانا بروتوفسكا)، تعيش حياتها خارج الأطر التقليدية، "بلا سقف ولا قانون"، على غرار عنوان فيلم شهير لأنييس فاردا. ستغدو هذه المرأة بوابة إلى عالم غير مألوف بالنسبة الى الأم: عالم التسكّع واللاوجهة، حيث تُترَك الأمور للمصادفات كي تحدّد الطريق. ومع توالي الأحداث وتعزّز العلاقة بين السيدتين، ينشأ نوع من التعلّق بين الابن وهذه المتمردة؛ يرى فيها الشاب ذو الاحتياجات الخاصة، نموذجاً محايداً، خياراً لم يُفرض عليه. نحن أمام فيلم خفيف وعذب، تنساب مشاهده في هواء طلق لا يحجب لحظات التأمّل العميقة في تقلبات الحياة، بين جدّيتها المرهقة ورغبة دفينة في الهروب منها. غير أن ما يمنح الفيلم سحره، سرعان ما يكشف أيضاً عن حدوده: فمثلاً، اختيار مواقع التصوير في إيطاليا الريفية، حيث الفراغ البشري حاضر في المشهد كما في الشعور، يبدو متماهياً مع جوّ الحكاية، لكنه لا يكفي للحفاظ على الإيقاع حتى الدقيقة السبعين في فيلم يمتد إلى 110 دقائق. إذ يبدأ الإحساس بالتكرار، ويخيّم شعور بأن الحكاية تراوح مكانها. الفيلم في جوهره حكاية ابن، لكنه في الوقت ذاته سردية أمومة، تستحضر من جديد سؤال التضحية الأمومية، لا كمحور للنقاش، بل كمسلّمة: هل يتعين على الأم أن "تتوقّف" عن الحياة، أن تتخلّى عن حاجاتها الجسدية والعاطفية لتكرّس وجودها بالكامل لطفلها الذي هو في أمسّ الحاجة إليها؟ هذا السؤال لا يطرحه الفيلم صراحةً، بل يمرّره بخفّة، من خلال الاعتماد على حساسية المُشاهد ولمحات الدعابة المرة. نقطة التحوّل تأتي حين تضطر الأم إلى البحث عن عمل، فتطلب المساعدة من شاب إيطالي، وسرعان ما تتطوّر العلاقة بينهما. من هنا، يتسلّل التوتّر بين واجب الرعاية ورغبة الذات. يتعامل الفيلم مع بعض التفاصيل الحسّاسة بعين تقدّمية ومقاربة مختلفة عن السائد، ويظهر ذلك بوضوح في مشاهد مفتاحية. من أبرزها مشهد تستجيب فيه الأم لرغبة صاحب مزرعة، وتقبل بممارسة الحبّ معه. مشهد يبدو عادياً، لولا أن صديقتها الجديدة ستعتبر هذا التصرّف خضوعاً، وتفسّره كرضوخ لقوة ذكورية. لكن الفيلم يقدّم هنا نقداً لاذعاً لنزعة سائدة في بعض القراءات المعاصرة، التي تميل إلى تصنيف كلّ مبادرة من الرجل على أنها تحرّش أو محاولة هيمنة. أما المشهد الآخر (أو بالأحرى سلسلة مشاهد)، فهو ذلك الذي يخيّل للمُشاهد فيه أن الشاب الذي لجأت إليه الأم طلباً للعمل سيستغلّها جنسياً، كما تمهّد له كثير من الحبكات التقليدية، غير أن الفيلم يفاجئنا، ويمتنع عن الانجرار وراء هذه الكليشيهات. وبهذا، يرسم العمل لنفسه خطاً رافضاً لإملاءات "السينما الملتزمة" بتطلّعات العصر الجديد. يلاحظ أيضاً أن بطلة الفيلم، بشعرها الأشقر وبشرتها البيضاء، تفرض تصوّرات نمطية معينة لطبيعة تعامل الآخر معها. فلو كانت سمراء أو ذات خلفية أفريقية، يصعب تخيّل السياق نفسه أو ردود الفعل ذاتها تجاهها. هذه الملاحظة لا تمر مرور الكرام، وتفتح باباً لتساؤلات حول تمثيل الامتيازات الطبقية والعرقية في السينما، حتى حين تحاول هذه السينما أن تكون بديلة. ورغم هذا، وجدتُ نفسي أطرح سؤالاً متكرراً طوال المشاهدة: ماذا يريد الفيلم أن يقول لنا؟ وإلى أين تأخذنا المخرجة؟ إذ يبدو أن همّها ليس في خلق صراع واضح أو أزمة تقلب مسار الأحداث، بل الاكتفاء بتأملات داخلية كامنة في الشخصيات، تظل في أغلبها غير مطروقة. المشكلة أن هذه التأملات لا تتطوّر، ولا تتحوّل إلى صدام أو عقدة تفرض نفسها، مما يجعل الفيلم يفتقر إلى "الذروة" أو حتى الحافز السردي. ثمة فجوة أخرى: الشخصيات تظلّ سطحية إلى حدّ كبير، فلا ندخل إلى عمقها كما ينبغي، ولا نعرف عنها ما يكفي كي نبني رابطاً معها. إنها تظهر وكأنها ظلال تتحرك على الشاشة، وخصوصاً شخصية الابن، الذي ينزلق تدريجياً إلى خلفية الحكاية، كمجرد مرافِق في الرحلة. لا نرى له تطلّعات مستقبلية، فقط حاضرٌ هشّ، معلّق بعجلات الكارافان التي تمضي به في طرق لا نعرف إلى أين تفضي.


النهار
١٤-٠٥-٢٠٢٥
- النهار
تسريحات الشعر الطويل تسيطر على لوك النجمات في مهرجان كان 2025 (صور)
غالباً ما يشير اعتماد الشعر الطبيعي الطويل، سواء أكان مفروداً أم مجعّداً أم مموّجاً، إلى خطوة نحو احتضان الذات الأصيلة؛ وهذا ما عبّرت عنه النجمات على سجادة مهرجان كانّ 2025، تزامناً مع إطلاق قواعد لباس جديدة تدعو إلى الحشمة وعدم المبالغة في قصّات الفساتين. في الحقيقة، يمكن أن يكسر هذا النمط في تسريح الشعر إطلالات السجادة الحمراء المعروفة بالأناقة المبالغة بها، إلّا أنّ التوجه اليوم نحو الاحتشام واعتماد التقنيات الطبيعية في مجال الجمال يسيطر بشكل كبير على لوك النجمات. في ما يأتي، أبرز صور النجمات اللواتي تألّقن بتسريحات الشعر الطويل الطبيعية على السجادة الحمراء في مهرجان كانّ 2025. ما وراء تسريحات الشعر الطبيعية لإطلالة أنيقة بشكل عام، عندما تظهر النجمات على السجادة الحمراء بتسريحات شعر طويلة طبيعية، فإن ذلك أكثر من مجرد خيار جماليّ؛ إنه تعبير عن الأصالة والفخر الثقافي والفردية. فمن خلال احتضان قوامهن الطبيعيّ، يتحدّين معايير الجمال التقليدية، ويحتفلن بالتنوّع، ويعزّزن قبول الذات. يتماشى هذا التحول أيضاً مع القيم المتنامية حول العافية والاستدامة، والابتعاد عن ممارسات التصفيف الضارّة. وعلى الرغم من أن ردود الفعل قد تختلف، فإن مثل هذه الإطلالات تعيد تعريف البريق وتوسّع معايير الأناقة، ممّا يدلّ على أن الجمال الطبيعي ينتمي إلى طليعة الموضة الراقية. 5 نجمات في كانّ 2025 تألّقن بالشعر الطويل المفرود في إطار متابعتنا لليوم الأوّل ضمن فعاليات مهرجان كانّ السينمائي 2025، لاحظنا ظهور لافت للشعر الطويل المفرود، فهل تُصبح موضة الإطلالات الفخمة في صيف 2025؟ اختارت هايدي كلوم، التي تكون قد كسرت قواعد اللباس بسبب اعتمادها فستاناً كبير الحجم في مهرجان كانّ 2025، أن تتألّق بتسريحة شعر عادية للغاية. تميّزت هذه التسريحة بفرد خصلات شعرها الأشقر بأسلوب الويفي الطبيعي. وقد عكست من خلال هذه الإطلالة روح الطبيعة والتحرّر من قيود تسريحات الشعر الخاصّة بالسجّادة الحمراء. 2. نادين نسيب نجيم وتسريحة عروس 2025 بعدما أبهرتنا بإطلالتها الفاخرة التي تليق بعروس 2025، اعتمدت نادين نسيب نجيم تسريحة الشعر الأسود الطويل المالسة مع أطراف ملفوفة بتموّجات عريضة، مما أضفى الرقي الهادئ على إطلالتها. فهل سنشهد تسريحةَ شعر عروس 2025 بأسلوب نادين نسيب نجيم على السجادة الحمراء في كانّ 2025؟ 3. بيلا حديد وتسريحة الشعر البلاتيني أطلّت بيلا حديد على الجمهور في مهرجان كانّ 2025 بلوكٍ شغل العالم، لقدرتها على المزج بين الرقيّ والبساطة، بين الإثارة والاحتشام. وقد ظهرت بلون صبغة شعر جديدة بتدرّجات الأشقر البلاتيني، الذي منحها سحراً لا يمكن مقاومته. ولتكمل إطلالتها الأيقونية، اختارت تسريحة الشعر الطويل الأشقر بأسلوب ريترو عفوي. تماشياً مع إطلالتها البرّاقة على سجّادة مهرجان كانّ 2025، اعتمدت إيفا لونغوريا تسريحة شعر جانبية بخصلات ويفي للشعر الطويل. عزّزت هذه التسريحة من أناقتها المعهودة بعيداً عن المبالغة. منحتها تسريحة الويفي هذه حيويّة، وأضافت الكثافة إلى شعرها الطويل. 5. ريا أبي راشد وتسريحة مموّجة بسيطة لإطلالة السجادة الحمراء رغم طابع إطلالتها العربيّ الفخم، اختارت ريا أبي راشد التألّق بتسريحة شعر بسيطة للغاية. وقد ارتكزت بطبيعة الحال على التموّجات العريضة، التي منحت لون شعرها العسلي انسيابية راقية، رغم نعومتها. وقد اعتمدت أبي راشك أسلوب جمع الشعر وراء الأذن لتعزيز جاذبية الفرق النصفي للشعر الطويل المفرود.