logo
كانّ 78 - "كارافان": حكاية ابن وسردية أمومة

كانّ 78 - "كارافان": حكاية ابن وسردية أمومة

النهارمنذ 18 ساعات

بعد انقطاع دام ثلاثة عقود، تعود السينما التشيكية إلى مهرجان كانّ السينمائي (13 - 24 أيار) عبر قسم "نظرة ما"، حاملةً معها "كارافان"، أولى تجارب المخرجة الشابة سوزانا كيرشنيروفا، تطرح فيه موضوعَي التوحّد ومتلازمة داون ببساطة متقنة، وبأسلوب يستهدف الجمهور الواسع من دون أن يتخلّى عن ثوابت سينما المؤلف.
هي قصّة أم عزباء (أنّا غايسلوروفا) وابنها (دافيد فودسترسيل) المصاب بالتوحّد. يصلان إلى منزل أصدقاء لقضاء عطلة الصيف، لكن سرعان ما يتبدّى أن الابن غير مرغوب فيه، لا سيما من ابنتَي الزوجين المضيفين. فتغادر الأم المكان، لتنطلق مع ابنها في رحلة بالكارافان، حيث تفتح الحرية لهما أبواب الاكتشاف وتعدّد الفرص. وما إن تمر الدقائق الأولى، حتى يتحوّل الفيلم إلى "رود موفي" يجوب أنحاء إيطاليا، كاشفاً عن طبيعتها البكر البعيدة من مراكز الجذب السياحي وصورها "الكارتبوستالية". خلال هذه الرحلة، تقود المصادفة الأم للتعرف إلى امرأة من جيلها (جوليانا بروتوفسكا)، تعيش حياتها خارج الأطر التقليدية، "بلا سقف ولا قانون"، على غرار عنوان فيلم شهير لأنييس فاردا.
ستغدو هذه المرأة بوابة إلى عالم غير مألوف بالنسبة الى الأم: عالم التسكّع واللاوجهة، حيث تُترَك الأمور للمصادفات كي تحدّد الطريق. ومع توالي الأحداث وتعزّز العلاقة بين السيدتين، ينشأ نوع من التعلّق بين الابن وهذه المتمردة؛ يرى فيها الشاب ذو الاحتياجات الخاصة، نموذجاً محايداً، خياراً لم يُفرض عليه.
نحن أمام فيلم خفيف وعذب، تنساب مشاهده في هواء طلق لا يحجب لحظات التأمّل العميقة في تقلبات الحياة، بين جدّيتها المرهقة ورغبة دفينة في الهروب منها. غير أن ما يمنح الفيلم سحره، سرعان ما يكشف أيضاً عن حدوده: فمثلاً، اختيار مواقع التصوير في إيطاليا الريفية، حيث الفراغ البشري حاضر في المشهد كما في الشعور، يبدو متماهياً مع جوّ الحكاية، لكنه لا يكفي للحفاظ على الإيقاع حتى الدقيقة السبعين في فيلم يمتد إلى 110 دقائق. إذ يبدأ الإحساس بالتكرار، ويخيّم شعور بأن الحكاية تراوح مكانها.
الفيلم في جوهره حكاية ابن، لكنه في الوقت ذاته سردية أمومة، تستحضر من جديد سؤال التضحية الأمومية، لا كمحور للنقاش، بل كمسلّمة: هل يتعين على الأم أن "تتوقّف" عن الحياة، أن تتخلّى عن حاجاتها الجسدية والعاطفية لتكرّس وجودها بالكامل لطفلها الذي هو في أمسّ الحاجة إليها؟ هذا السؤال لا يطرحه الفيلم صراحةً، بل يمرّره بخفّة، من خلال الاعتماد على حساسية المُشاهد ولمحات الدعابة المرة.
نقطة التحوّل تأتي حين تضطر الأم إلى البحث عن عمل، فتطلب المساعدة من شاب إيطالي، وسرعان ما تتطوّر العلاقة بينهما. من هنا، يتسلّل التوتّر بين واجب الرعاية ورغبة الذات.
يتعامل الفيلم مع بعض التفاصيل الحسّاسة بعين تقدّمية ومقاربة مختلفة عن السائد، ويظهر ذلك بوضوح في مشاهد مفتاحية. من أبرزها مشهد تستجيب فيه الأم لرغبة صاحب مزرعة، وتقبل بممارسة الحبّ معه. مشهد يبدو عادياً، لولا أن صديقتها الجديدة ستعتبر هذا التصرّف خضوعاً، وتفسّره كرضوخ لقوة ذكورية. لكن الفيلم يقدّم هنا نقداً لاذعاً لنزعة سائدة في بعض القراءات المعاصرة، التي تميل إلى تصنيف كلّ مبادرة من الرجل على أنها تحرّش أو محاولة هيمنة.
أما المشهد الآخر (أو بالأحرى سلسلة مشاهد)، فهو ذلك الذي يخيّل للمُشاهد فيه أن الشاب الذي لجأت إليه الأم طلباً للعمل سيستغلّها جنسياً، كما تمهّد له كثير من الحبكات التقليدية، غير أن الفيلم يفاجئنا، ويمتنع عن الانجرار وراء هذه الكليشيهات. وبهذا، يرسم العمل لنفسه خطاً رافضاً لإملاءات "السينما الملتزمة" بتطلّعات العصر الجديد.
يلاحظ أيضاً أن بطلة الفيلم، بشعرها الأشقر وبشرتها البيضاء، تفرض تصوّرات نمطية معينة لطبيعة تعامل الآخر معها. فلو كانت سمراء أو ذات خلفية أفريقية، يصعب تخيّل السياق نفسه أو ردود الفعل ذاتها تجاهها. هذه الملاحظة لا تمر مرور الكرام، وتفتح باباً لتساؤلات حول تمثيل الامتيازات الطبقية والعرقية في السينما، حتى حين تحاول هذه السينما أن تكون بديلة.
ورغم هذا، وجدتُ نفسي أطرح سؤالاً متكرراً طوال المشاهدة: ماذا يريد الفيلم أن يقول لنا؟ وإلى أين تأخذنا المخرجة؟ إذ يبدو أن همّها ليس في خلق صراع واضح أو أزمة تقلب مسار الأحداث، بل الاكتفاء بتأملات داخلية كامنة في الشخصيات، تظل في أغلبها غير مطروقة. المشكلة أن هذه التأملات لا تتطوّر، ولا تتحوّل إلى صدام أو عقدة تفرض نفسها، مما يجعل الفيلم يفتقر إلى "الذروة" أو حتى الحافز السردي.
ثمة فجوة أخرى: الشخصيات تظلّ سطحية إلى حدّ كبير، فلا ندخل إلى عمقها كما ينبغي، ولا نعرف عنها ما يكفي كي نبني رابطاً معها. إنها تظهر وكأنها ظلال تتحرك على الشاشة، وخصوصاً شخصية الابن، الذي ينزلق تدريجياً إلى خلفية الحكاية، كمجرد مرافِق في الرحلة. لا نرى له تطلّعات مستقبلية، فقط حاضرٌ هشّ، معلّق بعجلات الكارافان التي تمضي به في طرق لا نعرف إلى أين تفضي.

Orange background

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا

اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:

التعليقات

لا يوجد تعليقات بعد...

أخبار ذات صلة

كانّ 78 - "كارافان": حكاية ابن وسردية أمومة
كانّ 78 - "كارافان": حكاية ابن وسردية أمومة

النهار

timeمنذ 18 ساعات

  • النهار

كانّ 78 - "كارافان": حكاية ابن وسردية أمومة

بعد انقطاع دام ثلاثة عقود، تعود السينما التشيكية إلى مهرجان كانّ السينمائي (13 - 24 أيار) عبر قسم "نظرة ما"، حاملةً معها "كارافان"، أولى تجارب المخرجة الشابة سوزانا كيرشنيروفا، تطرح فيه موضوعَي التوحّد ومتلازمة داون ببساطة متقنة، وبأسلوب يستهدف الجمهور الواسع من دون أن يتخلّى عن ثوابت سينما المؤلف. هي قصّة أم عزباء (أنّا غايسلوروفا) وابنها (دافيد فودسترسيل) المصاب بالتوحّد. يصلان إلى منزل أصدقاء لقضاء عطلة الصيف، لكن سرعان ما يتبدّى أن الابن غير مرغوب فيه، لا سيما من ابنتَي الزوجين المضيفين. فتغادر الأم المكان، لتنطلق مع ابنها في رحلة بالكارافان، حيث تفتح الحرية لهما أبواب الاكتشاف وتعدّد الفرص. وما إن تمر الدقائق الأولى، حتى يتحوّل الفيلم إلى "رود موفي" يجوب أنحاء إيطاليا، كاشفاً عن طبيعتها البكر البعيدة من مراكز الجذب السياحي وصورها "الكارتبوستالية". خلال هذه الرحلة، تقود المصادفة الأم للتعرف إلى امرأة من جيلها (جوليانا بروتوفسكا)، تعيش حياتها خارج الأطر التقليدية، "بلا سقف ولا قانون"، على غرار عنوان فيلم شهير لأنييس فاردا. ستغدو هذه المرأة بوابة إلى عالم غير مألوف بالنسبة الى الأم: عالم التسكّع واللاوجهة، حيث تُترَك الأمور للمصادفات كي تحدّد الطريق. ومع توالي الأحداث وتعزّز العلاقة بين السيدتين، ينشأ نوع من التعلّق بين الابن وهذه المتمردة؛ يرى فيها الشاب ذو الاحتياجات الخاصة، نموذجاً محايداً، خياراً لم يُفرض عليه. نحن أمام فيلم خفيف وعذب، تنساب مشاهده في هواء طلق لا يحجب لحظات التأمّل العميقة في تقلبات الحياة، بين جدّيتها المرهقة ورغبة دفينة في الهروب منها. غير أن ما يمنح الفيلم سحره، سرعان ما يكشف أيضاً عن حدوده: فمثلاً، اختيار مواقع التصوير في إيطاليا الريفية، حيث الفراغ البشري حاضر في المشهد كما في الشعور، يبدو متماهياً مع جوّ الحكاية، لكنه لا يكفي للحفاظ على الإيقاع حتى الدقيقة السبعين في فيلم يمتد إلى 110 دقائق. إذ يبدأ الإحساس بالتكرار، ويخيّم شعور بأن الحكاية تراوح مكانها. الفيلم في جوهره حكاية ابن، لكنه في الوقت ذاته سردية أمومة، تستحضر من جديد سؤال التضحية الأمومية، لا كمحور للنقاش، بل كمسلّمة: هل يتعين على الأم أن "تتوقّف" عن الحياة، أن تتخلّى عن حاجاتها الجسدية والعاطفية لتكرّس وجودها بالكامل لطفلها الذي هو في أمسّ الحاجة إليها؟ هذا السؤال لا يطرحه الفيلم صراحةً، بل يمرّره بخفّة، من خلال الاعتماد على حساسية المُشاهد ولمحات الدعابة المرة. نقطة التحوّل تأتي حين تضطر الأم إلى البحث عن عمل، فتطلب المساعدة من شاب إيطالي، وسرعان ما تتطوّر العلاقة بينهما. من هنا، يتسلّل التوتّر بين واجب الرعاية ورغبة الذات. يتعامل الفيلم مع بعض التفاصيل الحسّاسة بعين تقدّمية ومقاربة مختلفة عن السائد، ويظهر ذلك بوضوح في مشاهد مفتاحية. من أبرزها مشهد تستجيب فيه الأم لرغبة صاحب مزرعة، وتقبل بممارسة الحبّ معه. مشهد يبدو عادياً، لولا أن صديقتها الجديدة ستعتبر هذا التصرّف خضوعاً، وتفسّره كرضوخ لقوة ذكورية. لكن الفيلم يقدّم هنا نقداً لاذعاً لنزعة سائدة في بعض القراءات المعاصرة، التي تميل إلى تصنيف كلّ مبادرة من الرجل على أنها تحرّش أو محاولة هيمنة. أما المشهد الآخر (أو بالأحرى سلسلة مشاهد)، فهو ذلك الذي يخيّل للمُشاهد فيه أن الشاب الذي لجأت إليه الأم طلباً للعمل سيستغلّها جنسياً، كما تمهّد له كثير من الحبكات التقليدية، غير أن الفيلم يفاجئنا، ويمتنع عن الانجرار وراء هذه الكليشيهات. وبهذا، يرسم العمل لنفسه خطاً رافضاً لإملاءات "السينما الملتزمة" بتطلّعات العصر الجديد. يلاحظ أيضاً أن بطلة الفيلم، بشعرها الأشقر وبشرتها البيضاء، تفرض تصوّرات نمطية معينة لطبيعة تعامل الآخر معها. فلو كانت سمراء أو ذات خلفية أفريقية، يصعب تخيّل السياق نفسه أو ردود الفعل ذاتها تجاهها. هذه الملاحظة لا تمر مرور الكرام، وتفتح باباً لتساؤلات حول تمثيل الامتيازات الطبقية والعرقية في السينما، حتى حين تحاول هذه السينما أن تكون بديلة. ورغم هذا، وجدتُ نفسي أطرح سؤالاً متكرراً طوال المشاهدة: ماذا يريد الفيلم أن يقول لنا؟ وإلى أين تأخذنا المخرجة؟ إذ يبدو أن همّها ليس في خلق صراع واضح أو أزمة تقلب مسار الأحداث، بل الاكتفاء بتأملات داخلية كامنة في الشخصيات، تظل في أغلبها غير مطروقة. المشكلة أن هذه التأملات لا تتطوّر، ولا تتحوّل إلى صدام أو عقدة تفرض نفسها، مما يجعل الفيلم يفتقر إلى "الذروة" أو حتى الحافز السردي. ثمة فجوة أخرى: الشخصيات تظلّ سطحية إلى حدّ كبير، فلا ندخل إلى عمقها كما ينبغي، ولا نعرف عنها ما يكفي كي نبني رابطاً معها. إنها تظهر وكأنها ظلال تتحرك على الشاشة، وخصوصاً شخصية الابن، الذي ينزلق تدريجياً إلى خلفية الحكاية، كمجرد مرافِق في الرحلة. لا نرى له تطلّعات مستقبلية، فقط حاضرٌ هشّ، معلّق بعجلات الكارافان التي تمضي به في طرق لا نعرف إلى أين تفضي.

مهرجان السينما الأوروبية من 30 نيسان الى 11 أيار في سينما متروبوليس
مهرجان السينما الأوروبية من 30 نيسان الى 11 أيار في سينما متروبوليس

الوطنية للإعلام

time٢٣-٠٤-٢٠٢٥

  • الوطنية للإعلام

مهرجان السينما الأوروبية من 30 نيسان الى 11 أيار في سينما متروبوليس

وطنية - تُنظّم بعثة الاتحاد الأوروبي في لبنان، بالشراكة مع جمعية "متروبوليس سينما" وبالتعاون مع الدول الأعضاء في الاتحاد الأوروبي، الدورة التاسع والعشرون لمهرجان السينما الأوروبية، في الفترة الممتدة من ٣٠ نيسان إلى ١١ أيار، في سينما متروبوليس (مار مخايل). يُفتتح مهرجان السينما الأوروبية مساء الأربعاء ٣٠ نيسان بالفيلم اللاتفي "Flow" للمخرج غينتس زيلبالوديس، الحائز على أكثز من خمسين جائزة منذ عرضه الأول في مهرجان كانّ السينمائي – قسم نظرة ما عام ٢٠٢٤، وأبرزها جائزة أوسكار أفضل فيلم تحريك لعام ٢٠٢٥. (الافتتاح بدعوة خاصّة. يُذكر أن العروض التجارية للفيلم ستنطلق في لبنان ابتداءً من ٨ أيار). يتضمّن المهرجان في دورته التاسعة والعشرون مجموعة منوعة من العروض والفعاليات: • ٢١ فيلماً طويلاً حديثاً من أوروبا، مما يسمح للجمهور بمشاهدة أفلام حصدت جوائز، كما تم عرضها في أهم المهرجانات السينمائية الدولية؛ • عرض سينمائي ترافقه موسيقى حيةciné-concert • الفيلم الكلاسيكي "Jamón Jamón" الذي يُعرض بنسخته المرمّمة بحضور الممثل Jordi Mollà • الفيلم اللبناني "أبو سليم، رسول الغرام" الذي يعرض بنسخة مرقمنة ومرمّمة في لفتة تكريمية لأبو سليم في ختام المهرجان • ١٢ فيلماً قصيراً لمخرجين لبنانيين صاعدين تتنافس للفوز بجوائز تقدّمها الدول الأعضاء. كما سيتم عرض فيلمين تحريك يتوجّهان إلى الجمهور اليافع. وستوجّه دعوة لأطفال وشباب من الفئات الاجتماعية والاقتصادية الأكثر حرماناً للاستمتاع بهذه العروض. يتميّز المهرجان هذا العام، بحسب بيان، "بإقامة عروضه البيروتية بالكامل في الموقع الجديد لسينما متروبوليس في مار مخايل، والذي افتتح في كانون الأول الماضي، ممّا يسنح لمحبّي السينما الأوروبية بالمواظبة على اللقاء قبل عروض الأفلام وبعدها". وكعادته كلّ دورة، يُقدّم المهرجان بالتعاون مع جمعية "متروبوليس سينما" عرضا موسيقيا سينمائيا يرافقه عزف موسيقى حيّة "فريد من نوعه، مضحك وشاعري". من خلال الأغاني، يستعيد "ديو كاثرين فنسان" أربع حكايات من أربعة أفلام قصيرة لجورج ميلييس ولوتي راينيغر. ويذكر أن العرض مناسب لكل الفئات العمرية. وفي قسم الكلاسيكيات، تتميّز هذه الدورة بعرض الفيلم الإسباني الكلاسيكي "Jamón Jamón" للمخرج بيغاس لونا بنسخته المرمّمة، وبحضور الممثل Jordi Mollà الذي سيتمكّن الجمهور من حضور لقاء معه بعد عرض الفيلم. الختام مساء الأحد ١١ أيار مع حفل توزيع جوائز مسابقة الأفلام القصيرة، ويتبعه عرض النسخة المرقمنة والمرمّمة من الفيلم اللبناني "أبو سليم، رسول الغرام" للمخرج يوسف معلوف وبطولة صلاح تيزاني "أبو سليم" في لفتة تكريمية من المهرجان للفنان "أبو سليم"، الذي سيرافق العرض. ويُذكر أن هذا العرض يقام بالشراكة مع "نادي لكلّ الناس" الذي قام بجهود رقمنة وترميم هذا الفيلم لتوفيره مجدّداً للمشاهدين. ويُخَصِّص المهرجان جائزتين للأفلام المشاركة في مسابقة الأفلام القصيرة، تتيح للفائزين فرصة حضور مهرجان سينمائي دولي رائد في أوروبا، بدعم من معهد غوته – لبنان والمعهد الفرنسي. أما عن ملصق مهرجان هذه الدورة، فهو من تصميم ناتاشا سيمونيان، وقد اختير عقب مسابقة أُطلِقَت عبر الإنترنت، وأرادت الفنّانة عبر عملها التقاط مشهداً بيروتياً نابضاً بالحياة: قطط سائبة، أسلاك كهربائية متشابكة، وتفاصيل معمارية تعكس التباين بين القديم والحديث. يستمرّ المهرجان في "سعيه إلى الترويج للثقافة الأوروبية وعرضها على أكبر عدد ممكن من الجماهير من خلال تنظيم محطات في مناطق لبنانية مختلفة خلال شهر أيار مثل صيدا وطرابلس وجونية. التذاكر: ٤٠٠،٠٠٠ ل.ل. تُباع في السينما كما عبر حضور ليلة الافتتاح محصور بدعوة خاصة. البرنامج الكامل للمهرجان متوفر على الموقع الإلكتروني وعبر حسابات بعثة الاتحاد الأوروبي في لبنان على مواقع التواصل الاجتماعي: وسينما "متروبوليس": Metropolislb@ على X

"إنزو" يفتتح أسبوعي المخرجين في كانّ: وداع سينمائي للمخرج لوران كانتيه
"إنزو" يفتتح أسبوعي المخرجين في كانّ: وداع سينمائي للمخرج لوران كانتيه

النهار

time١٦-٠٤-٢٠٢٥

  • النهار

"إنزو" يفتتح أسبوعي المخرجين في كانّ: وداع سينمائي للمخرج لوران كانتيه

يفتتح المشروع الأخير للمخرج لوران كانتيه الذي توفي في نيسان/أبريل 2024 وتولى استكماله روبن كامبيو تظاهرة "أسبوعي المخرجين" التي تقام خلال الدورة الثامنة والسبعين لمهرجان كانّ السينمائي، وفقاً لقائمة الأفلام التي اختارها المنظمون وأعلنوها أمس. واختير "إنزو" (Enzo)، وهو آخر فيلم عمل عليه كانتيه الحائز السعفة الذهبية عام 2008 قبل وفاته، لافتتاح هذا القسم الموازي من مهرجان كانّ، المخصص لاكتشاف المواهب الجديدة، في دورته السابعة والخمسين. وتابع المشروع بعد رحيل كانتيه المخرج كامبيو الذي عمل معه في عدد من الأفلام ككاتب سيناريو ومحرر. ويتضمن البرنامج في المجمل عشرة أفلام قصيرة ومتوسطة الطول، بالإضافة إلى 18 فيلماً روائياً طويلاً. وفي برنامجه كذلك، فيلم وثائقي بعنوان "ميليتانتروبوس" (Militantropos) من إخراج يليزافيتا سميث وألينا غورلوفا وسيمون موزغوفيي، يتضمّن لقطات لقرى أوكرانية تحت القصف. وقال المفوض العام لتظاهرة "أسبوعي النقاد" جوليان ريجل خلال مؤتمر صحافي إنه "فيلم من دون أحكام، زاخر بمشاعر العطف، عن شعب أجبر على العيش في حالة حرب". وأضاف: "رغم الحروب والرقابة وصعوبة الحصول على التمويل، يواصل السينمائيون صناعة الأفلام. فالسينما تطرح الأسئلة (...) بدلاً من إلقاء خطابات جاهزة". ومن بين الأفلام المدرجة، "كعكة الرئيس" للمخرج حسن هادي الذي تدور أحداثه في العراق في تسعينات القرن العشرين، ووصفه ريجل بأنه "نوع من حكايات الأطفال الأبطال" على خلفية البؤس الاقتصادي الذي كان يواجهه العراقيون في ذلك الوقت.

حمل التطبيق

حمّل التطبيق الآن وابدأ باستخدامه الآن

مستعد لاستكشاف الأخبار والأحداث العالمية؟ حمّل التطبيق الآن من متجر التطبيقات المفضل لديك وابدأ رحلتك لاكتشاف ما يجري حولك.
app-storeplay-store