القاهرة تعلن انطلاق مرحلة جديدة من التكامل الفضائي في إفريقيا
اختتمت فعاليات مؤتمر ومعرض نيوسبيس إفريقيا 2025 بإصدار مجموعة من التوصيات الطموحة التي تؤسس لمرحلة جديدة من التعاون الفضائي القاري والدولي، ومن أبرزها دعم المشروعات الناشئة والابتكار في قطاع الفضاء، وتفعيل الأطر القانونية والتنظيمية لتيسير التعاون بين الدول والشركات، وتوسيع الاستثمارات في البنية التحتية الفضائية بما يتماشى مع أهداف أجندة أفريقيا 2063.
جاءت هذه التوصيات في ختام المؤتمر الذي استضافته وكالة الفضاء المصرية على مدار أربعة أيام في المدينة الفضائية المصرية بالقاهرة، بمشاركة غير مسبوقة من رؤساء وكالات الفضاء الإفريقية وممثلي كبرى الشركات العالمية إلى جانب نخبة من الأكاديميين والمبتكرين ورواد الأعمال في قطاع الفضاء.
وقد مثل الحدث منصة استراتيجية لتبادل الخبرات ومناقشة آفاق التعاون القاري والدولي في مجال الفضاء وجسّد الدور المتنامي الذي تلعبه مصر كمحور إقليمي في تكنولوجيا الفضاء على مستوى القارة.
وبرئاسة الدكتور شريف صدقي الرئيس التنفيذي لوكالة الفضاء المصرية شهد المؤتمر توقيع عدد من مذكرات التفاهم وبروتوكولات التعاون مع جهات دولية رائدة في مجال تكنولوجيا الفضاء وكان أبرزها الاتفاق الموقع مع شركة سولافوني اليابانية في 23 أبريل 2025 والذي يستهدف تطوير تقنيات تحليل بيانات نظم المعلومات الجغرافية والاستشعار عن بعد وتبادل الخبرات في تطوير البرمجيات وتحليل البيانات الفضائية.
كما شهدت الفترة الأخيرة توقيع وكالة الفضاء المصرية مذكرات تفاهم مع وكالات فضاء عربية ودولية من بينها وكالة الإمارات للفضاء لتعزيز التعاون في مجالات الأنشطة الفضائية المدنية وتبادل الأبحاث والتكنولوجيا وبناء القدرات البشرية في علوم وتكنولوجيا الفضاء، بالإضافة إلى إطلاق مشروعات مشتركة تدعم الاقتصاد القائم على المعرفة وتسهم في تحقيق أهداف التنمية المستدامة.
وتجسد هذه الاتفاقيات التزام مصر بتعزيز مكانتها الإقليمية والدولية في قطاع الفضاء وتطوير قدراتها العلمية والتقنية بما يتماشى مع استراتيجية مصر 2030 كما فتحت الاتفاقيات آفاقا واسعة للتعاون الدولي في مجالات الفضاء وتطبيقاته السلمية.
كما تم خلال المؤتمر تعزيز الشراكات مع عدد من الشركات الرائدة في مجال صناعة الفضاء منها شركة ThrustMe الفرنسية المتخصصة في حلول الدفع الكهربائية للأقمار الصناعية وشركة Maxar Technologies الأمريكية الرائدة في الصور الفضائية والتحليلات وشركة ArianeGroup الأوروبية المختصة بتقنيات إطلاق الصواريخ وشركة Dragonfly Aerospace الجنوب أفريقية المتخصصة في تطوير كاميرات الأقمار الصناعية وشركة SatRev البولندية المتخصصة في الأقمار الصناعية النانوية إلى جانب ممثلين من شركات Airbus وSurrey Satellite Technology وEOS Data Analytics.
وكان قد تزامن انعقاد المؤتمر مع حدث تاريخي تمثل في افتتاح المقر الدائم للوكالة الأفريقية للفضاء AfSA داخل المدينة الفضائية المصرية ما يمهد لمرحلة جديدة من التنسيق القاري في السياسات الفضائية ودعم تنفيذ مشروعات كبرى وبرامج لمراقبة الأرض تخدم أهداف التنمية المستدامة في أفريقيا.
وشهدت فعاليات المؤتمر تنظيم سلسلة من الجلسات النقاشية التي جمعت نخبة من المسئولين والخبراء وركزت على تحديثات أنشطة وكالات الفضاء الأفريقية حيث قدم رؤساء عدد من الوكالات استعراضًا لمستجدات برامجهم الوطنية ،والرؤية الفلكية لأفريقيا التي ناقشت دور علوم الفضاء في دعم الأمن الغذائي ،ومواجهة التغيرات المناخية، والنظام البيئي الفضائي المصري والذي عرض من خلاله ممثلو القطاع الخاص خطة متكاملة لتوطين صناعة الفضاء وتحويل مصر إلى مركز إقليمي وفرص تطوير منصات الإطلاق المحلية ضمن استراتيجية تقليل الاعتماد على البنية التحتية الأجنبية.
وعلى هامش فعاليات المؤتمر عقد الدكتور شريف صدقي سلسلة من الاجتماعات الثنائية مع وفود رسمية وممثلين عن شركات دولية ركزت على بحث فرص التعاون في مجالات التدريب ونقل التكنولوجيا وتسويق الصور الفضائية عبر المنصات الرقمية التي تطورها الوكالة المصرية.
ورافق المؤتمر معرض تقني متخصص شهد مشاركة واسعة من الشركات العارضة والمؤسسات البحثية حيث استعرضت أحدث التقنيات المستخدمة في صناعة الفضاء كما حظي الحدث بتغطية إعلامية واسعة من وسائل الإعلام المحلية والإقليمية والدولية في مؤشر على تزايد الاهتمام العالمي بمستقبل الفضاء في القارة الأفريقية.
هاشتاغز

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


المصري اليوم
منذ 4 أيام
- المصري اليوم
عن «الجامعات التكنولوجية».. و«وكالة الفضاء»
هذا المقال يجمع بين الرأى والمعلومة الجديدة. هو أقرب لشكل التحقيق الصحفى ولكن بصورة غير دقيقة. سأضطر للتدخل والشرح والتعليق على الوقائع القديمة والجديدة التى أسردها. وقد دُفعت دفعا لكتابته بهذا الشكل، بعد أن قرأت تصريحا، يبدو مهما، بداية الأسبوع، للدكتور أيمن عاشور، وزير التعليم العالى، حول نية الدولة تأسيس جيل جديد من الجامعات المتخصصة. والأمر الثانى المهم الذى شجعنى للكتابة فى الموضوع، متعلق بمعلومة وصلتنى من مرجعيات مهمة تتعلق بتغييرات مرتقبة فى رئاسة وكالة الفضاء المصرية. الموضوعان مرتبطان ويكشفان عن حالة من التخبط وغياب الرؤية حول ما نريده للبحث العلمى والمشاركة فى متطلبات الثورة الصناعية الحالية. الدول التى تتطلع لمكانة فى عالم الغد لا تؤسس كيانات علمية عملاقة ثم تديرها بشكل روتينى عقيم.. تتغير الأولويات بشأنها مع تغير كل حكومة أو الوزير المسؤول. حتى مع وجود العلماء والكفاءات الإدارية والأكاديمية، لا نبذل جهدًا حقيقيًا لاختيار القيادة المناسبة لهذه الجامعة أو الهيئة أو الوكالة المتخصصة!. بداية نؤكد للسيد الوزير أن ما يسعى إليه ليس جديدًا بالمرة، بل هناك خطط وقرارات قديمة لتأسيس جامعات بحثية تهتم بتوطين التكنولوجيا.. وقد فتحت أبوابها بالفعل وصار لها باع طويل فى هذا المجال، لكن قبل عقد واحد ظهر توجه حكومى رسمى لقصقصة أجنحة هذه الجامعات، وإدخالها فى حظيرة الجامعات التقليدية. النماذج على هذه السياسات عديدة.. ولكننى اقتربت مما حدث، ولا يزال يحدث، مع جامعتى زويل والنيل. سأصل لشرح هذا الوضع، لكننى أعود للتاريخ القريب للرد على مشروع السيد الوزير لتأسيس جامعات تهتم بمتطلبات الابتكار والذكاء الصناعى والحوسبة السحابية.. وغيرها، وأؤكد له أنه كان لدينا فى بدايات ١٩٩٩ لجنة دائمة لنقل التكنولوجيا. تحمس لهذا التوجه الدكتور كمال الجنزورى، رئيس الوزراء، والدكتور مفيد شهاب، وزير التعليم العالى، وعدد آخر من الوزراء وأساتذة الجامعات المتميزون. كان هناك تنافس دولى سريع فى مجال التكنولوجيا.. والاختراعات الحديثة، التى غيرت نمط حياة البشر، وقد خرجت من المعامل والمراكز البحثية فى الجامعات الكبرى. كما كان هناك تنافس محموم لتأسيس أودية التكنولوجيا «سيلكون فالى». وصدر بيان عن مجلس الوزراء حول طبيعة دور اللجنة:« إعداد وتجهيز خطة قومية متكاملة لنقل وتوطين التكنولوجيا المتقدمة فى مصر، والإشراف على تنفيذها فى ضوء المتغيرات العالمية، وفى إطار خطة الدولة للتنمية، وسبل العمل على تحويل مصر إلى دولة صانعة ومنتجة للتكنولوجيا، تأخذ نصيبها فى السوق العالمية». لم تجتمع هذه اللجنة غير مرة أو مرتين، وذهبت مع ذهاب حكومة الجنزورى، لكن الدكتور أحمد نظيف، وزير الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات، فى حكومة الدكتور عاطف عبيد (رئيس الوزراء فيما بعد) اجتهد لتنفيذ ما جاء فى خطة اللجنة بصورة عملية. أسس «القرية الذكية» لتكون بؤرة تكنولوجية.. أو «سيلكون فالى» مصغر. وشجع قدوم الشركات التكنولوجية الكبرى للعمل والاستثمار فى مصر. وعكف هو ومستشاروه ومساعدوه على صياغة «الخطة القومية للاتصالات» على شاكلة البرامج والخطط الطموحة فى العالم المتقدم. دعمه الرئيس الأسبق مبارك فى ذلك إلى حد كبير. كان من ضمن بنود «الخطة» تأسيس جامعة تكنولوجية بحثية. وظهرت جامعة النيل رغم كل العقبات والعراقيل. لن أتوقف عند هذه المسألة كثيرا. حاول فريق الجامعة المضى قدما بمحاذاة الجامعات البحثية المتقدمة فى العالم. استقطبوا عشرات العلماء والأساتذة المصريين والأجانب من كبريات الجامعات الأمريكية والأوروبية. أسسوا ستة مراكز بحثية حازت ثقة واهتمام الشركات العالمية الكبرى. وفجأة، ظهر تأثير السياسة بشكل مباشر. أجهضت ثورة يناير كل خطط التوسع والانتشار للمراكز البحثية ولكيان الجامعة نفسه. تم إهداؤها ومن عليها للدكتور أحمد زويل.. والذى قبل الهدية بكل هدوء وثقة. زويل عالم فاضل يمتلك كاريزما.. ومشروعا علميا، لكن طموحه السياسى ظلمه كثيرا. حديثه فى عواصم عربية عن رؤيته للديمقراطية وتحفظه على سياسات مبارك تسبب فى تجميد مشروعه طوال العقد الأخير من حكم الرئيس الأسبق. ثورة يناير أحيت مشروعه. وأنا هنا لا أبغى سرد وقائع بعينها حول صراع جامعتى النيل وزويل، لكننى أتحيز للمشروعين فى صورتهما الأصلية.. وأهدافهما التى تحمس لهما مجلسا أمناء، يضم خيرة العلماء ورجال الأعمال فى مصر. فى حياة الدكتور زويل كانت لجامعته مكانة علمية عظيمة. المتفوقون من الطلاب والباحثون تسابقوا للالتحاق بها، وكذلك حال «النيل» بمراكزها البحثية المهمة. إلى الآن لا أعرف السر الغامض وراء تعمد الحكومة، ممثلة فى وزيرى التعليم العالى السابق والحالى، لتغيير القرارات واللوائح المنظمة لعمل الجامعتين.. ولترويضهما وتعطيل جهدهما البحثى بهذه الصورة. للأمانة، الجامعتان تعملان بجد.. وهناك إقبال عليهما.. ولو ترك لهما المجال بدون قيود لكان وضعهما أفضل من الذى يتمناه الوزير. هل هناك تدخلات مشابهة فى جامعات أخرى؟ لست متأكدا ولكننى لا أستبعد. العديد من الأساتذة باتوا يتحدثون علنا عن مظاهر عديدة لتعقيد البحث العلمى فى هذه الجامعة أو تلك، وتعطيل المؤتمرات والندوات لأسباب واهية. أما ما يتعلق بسفر البعثات العلمية، والتى كانت تداوم عليها الجامعات.. وساهمت فى تطوير الأبحاث المتقدمة، فهى متوقفة منذ سنوات. المراكز البحثية والهيئات العلمية حالها ليس أفضل من هذا. باتت روتينية وتقليدية، وبلا تمويلات سخية تتيح لها أن تنفق على أفكار ومخترعات مفيدة. هى تقريبا لا تقدم أى إسهام بحثى لصالح المجتمع. وهنا لن أتعمق فى هذا الوضع، لكنى أعطى مثالا بسيطا: مرصد القطامية والمقر الرئيسى لشبكة الزلزال القومية، وهما تابعان لمعهد البحوث الفلكية والجيوفيزيقية، يبحث لها المسؤولون عن مقر بديل، بعد أن زحفت العاصمة الإدارية بالقرب منها. وحتى الآن فإن عجز التمويل الحكومى والمفاضلة بين المواقع، تعطل اختيار مقر جديد. وهذا الوضع مستمر لسبع سنوات تقريبا. تراجع أداؤنا فى هذا المجال الذى تميزنا فيه كثيرا. طريقة التعاطى مع زلزال فجر الأربعاء، من قيادات المعهد، تؤكد هذا التراجع. وأصل للمجال المتعلق بوكالة الفضاء المصرية. لقد قدمت القيادة السياسية بمساعدة ودعم جهات سيادية وشخصيات وطنية إسهامات كثيرة من أجل انضمام مصر للدول المهتمة باستكشاف وأبحاث الفضاء. تزامن المشروع المصرى، مع دعم الدراسات الأكاديمية على مستوى الدراسات العليا ثم البكالوريوس فى عدة مجالات مرتبطة. التأسيس الفعلى لـ«مجلس بحوث الفضاء» داخل أكاديمية البحث العلمى برئاسة الدكتور على صادق، جرى فى عام ١٩٩٨. تطور العمل بمشروعات الفضاء وكذلك الجهات التى تديره. كانت هناك عراقيل خارجية محدودة تعطل المسيرة، لكن التردد وضعف الإدارة فى السنوات الأخيرة بمثابة العقبة الحقيقية وراء تقدم المشروع. إننى أخشى من هجرة جماعية جديدة لخبراء وشباب المشروع لعواصم خليجية وأجنبية كالتى حدثت عقب أزمة القمر الصناعى إيجيبت سات فى ٢٠٠٧. هناك إنفاق سخى على منشآت وكالة الفضاء.. ولكن لدينا مشكلة فى القيادة غير المتخصصة بالمجال. وإذا صحت المعلومات التى عرفتها حول التفكير فى إدارة جديدة، فأتمنى أن تكون متخصصة، تمتلك مقومات قيادية.. ولها رؤية تتناسب مع التطورات الجديدة فضائيا وعربيا. ووفقا لأصدقاء وقيادات سابقة فى الوكالة فإن المشكلة ليست فى اختيار رئيس متخصص فقط.. ولكن قانون الفضاء المصرى المنظم يحتاج لسد الثغرات والتحديث.. ولإضافات مهمة. هناك عدة مؤسسات تعمل فى مجال الفضاء، وكل منها يعمل منفردا ولا يوجد مواد تنظم اختصاص كل منها وعلاقته بالآخر.. وهذا أدى إلى تضارب المصالح وتكرار الأنشطة.

مصرس
منذ 6 أيام
- مصرس
رئيس وكالة الفضاء يشارك في جلسة نقاشية بمؤتمر سات إكسبو 2025 بدبي
شارك الدكتور شريف صدقي، الرئيس التنفيذى ل وكالة الفضاء المصرية، في الجلسة النقاشية حول دور وكالات الفضاء العالمية في تطوير وتنمية صناعة وتكنولوجيا الفضاء العالمي ، وذلك خلال فعاليات اليوم الثاني لمؤتمر سات اكسبو 2025 في دورته المنعقدة في مدينة دبي. وأكد رئيس وكالة الفضاء علي دور وكالة الفضاء المصرية في توطين صناعة وتكنولوجيا الفضاء في مصر عبر مهندسي الوكالة وبرتوكولات تعاون مع وكالات وشركات إقليمية ودولية .كما عقد د. شريف صدقي لقاء مع ممثلي شركة سيمنس الالمانية علي هامش المشاركة في الموتمر، وتضمن اللقاء مناقشة سبل تطوير اختبارات الاهتزازات الخاصة بالأقمار الصناعية والاستفادة من امكانيات سيمنس لدعم انشطة الشركات الناشئة ؛ وتم دعوتهم لزيارة الوكالة قريبا .والتقي الدكتور شريف صدقي بممثلي شركة سهيل سات القطرية، حيث تباحثوا حول الاستفادة من امكانيات وكالة الفضا ءالمصرية وخبراتها في تحليل مرئيات الأقمار الصناعية ، وتباحث الرئيس التنفيذي لوكالة الفضاء المصرية مع مسولي شركة إطلاق سات العمانية حول امكانية التعاون في اطلاق أقمار النانو سات ؛ وكذا اختبار الأقمار قبل اطلاقها في مركز التجميع والتكامل والاختبار بوكالة الفضاء المصريةكما التقي الدكتور شريف صدقي، الرئيس التنفيذي لوكالة الفضاء المصرية، علي هامش مشاركته في معرض سات اكسبو بدبي، مع اللواء سامح قته ، رئيس مجلس الإدارة النايل سات - حيث تباحثا في سبل تعزيز التعاون في قطاع الفضاء الوطني المصري.وركزت المناقشات على مواءمة خبرة نايل سات في مجال الأقمار الصناعية مع الأهداف الاستراتيجية للوكالة لتطوير قطاع الفضاء في مصر. شملت المواضيع الرئيسية إمكانية إطلاق برامج أقمار صناعية مشتركة، ونقل المعرفة، ومبادرات البحث والتطوير التعاونية. وأكد الطرفان التزامهما بتعزيز مكانة مصر كدولة رائدة في الاستثمار والابتكار الفضائي الإقليمي.


الأسبوع
منذ 6 أيام
- الأسبوع
استعراض جهود وكالة الفضاء المصرية خلال مؤتمر سات إكسبو 2025 بدبي
أحمد الشرقاوى شارك الدكتور شريف صدقي، الرئيس التنفيذي لوكالة الفضاء المصرية، في جلسة نقاشية ضمن فعاليات اليوم الثاني لمؤتمر "سات إكسبو 2025" المُنعقد في مدينة دبي، والتي تناولت دور وكالات الفضاء العالمية في تنمية وتطوير صناعة وتكنولوجيا الفضاء. وأكد خلال مداخلته أن وكالة الفضاء المصرية تضطلع بدور محوري في توطين تكنولوجيا وصناعة الفضاء في مصر، من خلال تأهيل كوادرها الهندسية، وإبرام بروتوكولات تعاون مع وكالات فضاء وشركات إقليمية ودولية رائدة. وعلى هامش المؤتمر، عقد الدكتور صدقي سلسلة لقاءات ثنائية مع عدد من الشركات العالمية المتخصصة، من أبرزها لقاؤه بممثلي شركة "سيمنس" الألمانية، حيث ناقش الطرفان سبل تطوير اختبارات الاهتزازات الخاصة بالأقمار الصناعية، واستكشاف فرص التعاون لدعم أنشطة الشركات الناشئة العاملة في مجال الفضاء، كما تم توجيه دعوة رسمية لممثلي "سيمنس" لزيارة مقر وكالة الفضاء المصرية في المستقبل القريب. كما التقى الدكتور شريف صدقي مع ممثلي شركة "سهيل سات" القطرية، وتم التباحث حول آفاق التعاون في مجال تحليل مرئيات الأقمار الصناعية، والاستفادة من الخبرات الفنية لوكالة الفضاء المصرية في هذا المجال، بما يعزز من التكامل الإقليمي في تقنيات وتطبيقات الاستشعار عن بُعد. وفي إطار تنويع الشراكات الإقليمية، بحث الرئيس التنفيذي للوكالة مع مسؤولي شركة "إطلاق سات" العُمانية إمكانية التعاون في إطلاق أقمار صناعية من نوع "نانو سات"، إلى جانب تقديم خدمات اختبار وتجميع وتكامل الأقمار الصناعية من خلال مركز الاختبارات المتقدم التابع لوكالة الفضاء المصرية. كما التقى الدكتور شريف صدقي، يوم الأربعاء 14 مايو 2025، مع اللواء سامح قته، رئيس مجلس إدارة شركة "نايل سات"، حيث ناقش الجانبان آليات تعزيز التعاون في قطاع الفضاء الوطني المصري، مؤكدين أهمية مواءمة خبرات "نايل سات" في إدارة وتشغيل الأقمار الصناعية مع الرؤية الاستراتيجية للوكالة. وتطرقت المباحثات إلى إمكانية إطلاق برامج أقمار صناعية مشتركة، وتبادل المعرفة الفنية، ودعم مبادرات البحوث والتطوير، بما يسهم في ترسيخ مكانة مصر كمركز إقليمي متقدم في صناعة الفضاء والاستثمار الفضائي.