
الحجاج يواصلون رمي الجمرات في أيام التشريق، والسلطات تدعو المتعجّلين للبقاء في المخيمات
Getty Images
يواصل الحجاج برمي الجمرات في مشعر مِنى في أول أيام التشريق، اليوم السبت، بعد أن نحروا الأضاحي وحلقوا الرؤوس وطافوا حول الكعبة طواف الإفاضة وسعوا بين الصفا والمروة، يوم الجمعة أول أيام العيد، اقتداءً بسنة النبي محمد.
وبدأ الحجاج يوم الجمعة في رمي الجمرة الأولى جمرة العقبة الكبرى بعد الوصول لمشعر مِنى يوم العيد، ويستمر إلقاء الجمرات خلال أيام التشريق، الصغرى والوسطى والكبرى ، كل منها بسبع حصيات، ويبدأ الرمي من زوال الشمس "وقت أذان الظهر" إلى طلوع فجر اليوم التالي ولكن السنة بين الزوال والغروب.
"رجم الشيطان"
Getty Images
ويتواصل رمي الجمرات خلال أيام التشريق الثلاثة، وبإمكان الحجاج بعد رمي جمرة العقبة الكبرى التوجه في أي وقت إلى المسجد الحرام لأداء طواف الإفاضة، وهو آخر أركان الحج، ثم يختتمون حجهم بطواف الوداع قبيل مغادرتهم مكة.
ويلقي الحجاج سبع حصوات على مجسمات حجرية ضخمة موجودة في وادي مِنى، الواقع في مشارف مدينة مكة المكرمة .
وتحيي هذه الشعيرة ذكرى رجم نبي الله إبراهيم، للشيطان في المواضع الثلاثة الموجود فيها المجسمات الحجرية، والتي يُعتقد أن الشيطان كان يظهر لإبراهيم ويحاول ثنيه عن تنفيذ أمر الله بالتضحية بابنه إسماعيل، ونحره كما رأى في منامه، وهندما وصل إبراهيم غلى الموقع المحدد لنحر ابنه، فداه الله بكبش كبير.
وحثّ المتحدث الأمني لوزارة الداخلية السعودية العقيد طلال بن عبدالمحسن بن شلهوب، "ضيوف الرحمن" الذين ينوون التعجل بالمغادرة في ثاني أيام التشريق، على البقاء في مخيماتهم إلى حين موعد المغادرة المحدد من قبل القائمين على خدمتهم.
ويؤدي الحجاج المتعجلون لطواف الوداع يوم الأحد، ثانى أيام التشريق، والاكتفاء برمي الجمرات في يومين فقط، ثاني وثالث أيام عيد الأضحى.
ويكبر الحجاج مع كل حصاة يلقون بها، ومن السنة الوقوف بعد رمي الجمرة الصغرى والوسطى نحو القبلة ويدعو الله بما يشاء، أما الجمرة الأولى، وهي جمرة العقبة الكبرى فلا يقف عندها ولا يدعو بعدها.
Getty Images
وأعلنت الهيئة العامة السعودية للإحصاء أن إجمالي أعداد الحجاج هذا العام بلغ 1,673,230 حاجاً، منهم 1,506,576 قدموا من خارج المملكة عبر المنافذ المختلفة.
وبلغ عدد حجاج الداخل 166,654 حاجاً، من المواطنين والمقيمين.
وتوافد الحجاج إلى مشعر منى مع بزوغ فجر يوم العيد 10 ذي الحجة، أي يوم الجمعة 5 يونيو حزيران، بعد أداء ركن الحج الأعظم بالوقوف على جبل عرفات يوم الخميس 9 ذي الحجة، الموافق 4 يونيو حزيران، ثم باتوا ليلتهم في مزدلفة.
ويتوجب على الحجاج البقاء في مشعر مِنى طوال أيام التشريق، لإكمال المناسك وذكر الله وشكره على أن أكرمهم بأداء فريضة الحج هذا العام، ويشكرونه أنه منّ عليهم بالحج، ويكملون رمي الجمرات الثلاث.
جداول للتفويج
Getty Images
ودعت وزارة الداخلية السعودية الحجاج إلى اتباع المسارات المحددة عند الذهاب والعودة للجمرات والطواف والسعي، وعدم حمل الأمتعة إلى منشأة الجمرات والمسجد الحرام، والالتزام بجداول التفويج، ومواصلة التزامهم بالتعليمات التي تنظم تحركاتهم خلال أيام التشريق، والتحلي بالهدوء والنظام في التنقل.
وأكّد المتحدث الأمني لوزارة الداخلية السعودية، "استمرار الجهود الأمنية والتنظيمية وفق الخطط المعتمدة؛ لسلامة ضيوف الرحمن حتى إتمام مناسكهم وعودتهم إلى ديارهم بسلام".
وعملت الهيئة العامة للعناية بالمسجد الحرام والمسجد النبوي، بالتنسيق مع الجهات المختصة، على تنظيم حركة الحشود داخل صحن المطاف، والمسارات المخصصة للطواف، إلى جانب تكثيف أعمال النظافة والتعقيم، وتوفير خدمات التوجيه والإرشاد بلغات متعددة، وخدمات الإسعاف والطوارئ على مدار الساعة.

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


أخبار ليبيا
منذ 2 ساعات
- أخبار ليبيا
صلاة العيد في مرزق.. من مدينة مهجورة إلى رمز للعودة والاستقرار
مرزق 07 يونيو 2025 (الأنباء الليبية) – شهدت مدينة مرزق صباح الجمعة، إقامة صلاة عيد الأضحى المبارك، في أجواء يسودها الأمن والاستقرار، وذلك بعد عامين من التهجير والانقطاع الكامل، حيث كانت المدينة آنذاك خالية من السكان، وتفتقر إلى الكهرباء، والخدمات الصحية، والأمن. وبحضور المُكلف بالإشراف ومتابعة مشروعات صندوق التنمية وإعادة إعمار ليبيا فرع سبها – مرزق، أحمد النمر، شهد ساحة الشهداء بالمدينة، توافدًا لافتًا من الأهالي، الذين أدّوا الصلاة في أجواء مفعمة بالفرح والسكينة، تعبيرًا عن امتنانهم لما تحقق، وتأكيدًا على بداية مرحلة جديدة من البناء والتعافي. وتعد إقامة صلاة العيد هذا العام في مرزق رمزًا لانتصار المدينة على التحديات، وخطوة مهمة نحو استعادة الحياة الطبيعية، في مدينة بدأت تنفض غبار الحرب وتستعيد ملامحها الأصيلة. وتأتي هذه العودة المباركة بفضل الله أولًا، ثم بجهود القيادة العامة للجيش الليبي، وصندوق التنمية وإعادة إعمار ليبيا، الذي كثّف أعماله لإعادة الحياة إلى المدينة، من خلال تنفيذ مشاريع للبنية التحتية، وتوفير الخدمات الأساسية، وتهيئة بيئة مستقرة تُمكّن الأهالي من العودة والعيش بكرامة. (الأنباء الليبية – مرزق) ر ت يمكنك ايضا قراءة الخبر في المصدر من وكالة الانباء الليبية وال


الوسط
منذ 9 ساعات
- الوسط
الحجاج يواصلون رمي الجمرات في أيام التشريق، والسلطات تدعو المتعجّلين للبقاء في المخيمات
Getty Images يواصل الحجاج برمي الجمرات في مشعر مِنى في أول أيام التشريق، اليوم السبت، بعد أن نحروا الأضاحي وحلقوا الرؤوس وطافوا حول الكعبة طواف الإفاضة وسعوا بين الصفا والمروة، يوم الجمعة أول أيام العيد، اقتداءً بسنة النبي محمد. وبدأ الحجاج يوم الجمعة في رمي الجمرة الأولى جمرة العقبة الكبرى بعد الوصول لمشعر مِنى يوم العيد، ويستمر إلقاء الجمرات خلال أيام التشريق، الصغرى والوسطى والكبرى ، كل منها بسبع حصيات، ويبدأ الرمي من زوال الشمس "وقت أذان الظهر" إلى طلوع فجر اليوم التالي ولكن السنة بين الزوال والغروب. "رجم الشيطان" Getty Images ويتواصل رمي الجمرات خلال أيام التشريق الثلاثة، وبإمكان الحجاج بعد رمي جمرة العقبة الكبرى التوجه في أي وقت إلى المسجد الحرام لأداء طواف الإفاضة، وهو آخر أركان الحج، ثم يختتمون حجهم بطواف الوداع قبيل مغادرتهم مكة. ويلقي الحجاج سبع حصوات على مجسمات حجرية ضخمة موجودة في وادي مِنى، الواقع في مشارف مدينة مكة المكرمة . وتحيي هذه الشعيرة ذكرى رجم نبي الله إبراهيم، للشيطان في المواضع الثلاثة الموجود فيها المجسمات الحجرية، والتي يُعتقد أن الشيطان كان يظهر لإبراهيم ويحاول ثنيه عن تنفيذ أمر الله بالتضحية بابنه إسماعيل، ونحره كما رأى في منامه، وهندما وصل إبراهيم غلى الموقع المحدد لنحر ابنه، فداه الله بكبش كبير. وحثّ المتحدث الأمني لوزارة الداخلية السعودية العقيد طلال بن عبدالمحسن بن شلهوب، "ضيوف الرحمن" الذين ينوون التعجل بالمغادرة في ثاني أيام التشريق، على البقاء في مخيماتهم إلى حين موعد المغادرة المحدد من قبل القائمين على خدمتهم. ويؤدي الحجاج المتعجلون لطواف الوداع يوم الأحد، ثانى أيام التشريق، والاكتفاء برمي الجمرات في يومين فقط، ثاني وثالث أيام عيد الأضحى. ويكبر الحجاج مع كل حصاة يلقون بها، ومن السنة الوقوف بعد رمي الجمرة الصغرى والوسطى نحو القبلة ويدعو الله بما يشاء، أما الجمرة الأولى، وهي جمرة العقبة الكبرى فلا يقف عندها ولا يدعو بعدها. Getty Images وأعلنت الهيئة العامة السعودية للإحصاء أن إجمالي أعداد الحجاج هذا العام بلغ 1,673,230 حاجاً، منهم 1,506,576 قدموا من خارج المملكة عبر المنافذ المختلفة. وبلغ عدد حجاج الداخل 166,654 حاجاً، من المواطنين والمقيمين. وتوافد الحجاج إلى مشعر منى مع بزوغ فجر يوم العيد 10 ذي الحجة، أي يوم الجمعة 5 يونيو حزيران، بعد أداء ركن الحج الأعظم بالوقوف على جبل عرفات يوم الخميس 9 ذي الحجة، الموافق 4 يونيو حزيران، ثم باتوا ليلتهم في مزدلفة. ويتوجب على الحجاج البقاء في مشعر مِنى طوال أيام التشريق، لإكمال المناسك وذكر الله وشكره على أن أكرمهم بأداء فريضة الحج هذا العام، ويشكرونه أنه منّ عليهم بالحج، ويكملون رمي الجمرات الثلاث. جداول للتفويج Getty Images ودعت وزارة الداخلية السعودية الحجاج إلى اتباع المسارات المحددة عند الذهاب والعودة للجمرات والطواف والسعي، وعدم حمل الأمتعة إلى منشأة الجمرات والمسجد الحرام، والالتزام بجداول التفويج، ومواصلة التزامهم بالتعليمات التي تنظم تحركاتهم خلال أيام التشريق، والتحلي بالهدوء والنظام في التنقل. وأكّد المتحدث الأمني لوزارة الداخلية السعودية، "استمرار الجهود الأمنية والتنظيمية وفق الخطط المعتمدة؛ لسلامة ضيوف الرحمن حتى إتمام مناسكهم وعودتهم إلى ديارهم بسلام". وعملت الهيئة العامة للعناية بالمسجد الحرام والمسجد النبوي، بالتنسيق مع الجهات المختصة، على تنظيم حركة الحشود داخل صحن المطاف، والمسارات المخصصة للطواف، إلى جانب تكثيف أعمال النظافة والتعقيم، وتوفير خدمات التوجيه والإرشاد بلغات متعددة، وخدمات الإسعاف والطوارئ على مدار الساعة.


عين ليبيا
منذ 12 ساعات
- عين ليبيا
أعمال التشريق.. واجبات وسنن ترسم ختام رحلة الحج
أوضحت الهيئة العامة لشؤون الحج والعمرة– ليبيا، في توجيه شرعي قدمه الشيخ فتحي كريم، أبرز ما يقوم به الحاج خلال أيام التشريق، وهي الأيام الحادي عشر والثاني عشر والثالث عشر من شهر ذي الحجة، والتي تُعرف أيضًا بأيام منى. وأكد الشيخ كريم، أن من أهم واجبات الحاج في هذه الأيام المبيت بمنى، مبينًا أن المبيت واجب مستقل عن رمي الجمرات، ومن أراد التعجل فعليه مغادرة منى قبل غروب شمس اليوم الثاني عشر، أما من تأخر حتى الغروب، فيلزمه المبيت ليلة إضافية ورمي الجمرات في اليوم الثالث عشر. وأشار إلى أن الحاج يرمي الجمرات الثلاث بعد الزوال، مبتدئًا بالجمرة الصغرى ثم الوسطى، ويختم بجمرة العقبة، مع وجوب الترتيب بينها. كما يجوز النيابة في الرمي لمن يعجز عن أداء النسك بنفسه. وأضاف أن من سنن هذه الأيام قصر الصلوات الرباعية، حيث يصلي الحاج الظهر والعصر والعشاء ركعتين، باستثناء المقيمين من أهل منى، لافتًا إلى أن هذه الأيام تُعد أيام ذكر وتكبير واستغفار، كما جاء في قول النبي ﷺ: 'أيام التشريق أيام أكل وشرب وذكر لله'. ودعا الحجاج إلى اغتنام هذه الأيام المباركة بالإكثار من قراءة القرآن، وذكر الله، وتجنب الغفلة والانشغال بما لا ينفع، مشيرًا إلى أن استحضار النية والنية الصادقة بالتضرع والابتهال هي من سمات الحاج الصادق في ختام نسكه. وختم الشيخ فتحي كريم كلمته بالتضرع إلى الله أن يتقبل من الحجاج أعمالهم، وأن يردهم إلى أهلهم سالمين مأجورين، وقد تمّ حجهم بأركانه وواجباته.