logo
وزير الصحة يؤكد أن ملامح ممارسة مهنة الطب ستشهد تحوّلا جذريا بفضل الثورة التكنولوجية المتسارعة

وزير الصحة يؤكد أن ملامح ممارسة مهنة الطب ستشهد تحوّلا جذريا بفضل الثورة التكنولوجية المتسارعة

إذاعة قفصة٣٠-٠٤-٢٠٢٥

أكد وزير الصحة مصطفى الفرجاني، أن ملامح ممارسة مهنة الطب ستشهد تحوّلاً جذرياً خلال السنوات القادمة بفعل الثورة التكنولوجية المتسارعة، مشيداً في هذا الصدد بمبادرات الأطباء التونسيين في المهجر ودورهم في دعم التقدّم نحو الطب الافتراضي.
وأكّد الفرجاني، في تفاعله مع تساؤلات النواب، خلال جلسة عامة عقدها مجلس النواب اليوم الثلاثاء، للمصادقة على مشروع القانون الأساسي عدد 04 لسنة 2025 المتعلق بالموافقة على اتفاقية مقر بين تونس والمجلس العربي للاختصاصات الصحية بشأن فتح مكتب تنسيقي بتونس، أنّ من بين أولويات العمل صلب الوزارة تعميم الرقمنة على كافة المستشفيات، لما لذلك من أثر مباشر على تسريع استقبال المرضى وتحسين جودة الخدمات المسداة وتطويرها.
وتراهن الوزارة، حسب قوله، على اعتماد التكنولوجيا الحديثة والعمل بالشراكة مع الكفاءات التونسية المقيمة بالخارج، خاصة في مجال الذكاء الاصطناعي، الذي يتم توظيفه بشكل طوعي ومجاني في قراءة صور الأشعة والتصوير بالرنين المغناطيسي، مما يساهم في تطوير الطب الرقمي.
وأعلن في ذات السياق، دخول منصّة ذكية حيّز الخدمة في غضون الأسابيع الثلاثة المقبلة بكلفة بلغت 1.5مليون دينار لقراءة صور الأشعة، تم إحداثها في اطار عمل تطوعي قام به عدد من الكفاءات على رأسهم المهندس البارز، مؤسس شركة انستاديب العالمية الناشطة في الذكاء الاصطناعي.
كما ستشرع الوزارة في اعتماد برمجية بالذكاء الاصطناعي مع ضمان سلامة المعطيات الصحية في اختصاصات تشمل طب العيون وعلاج الأمراض المزمنة.
وتحدّث الوزير، في سياق آخر، عن تطلّع تونس إلى تطوير الصّناعات الدوائية من خلال الانفتاح على التصدير إلى القارة الافريقية، التي تمثّل أهم سوق واعدة إذ لا تتنتج بلدان هذه القارة مجتمعة سوى 1 بالمائة من التلاقيح و3 بالمائة فقط من الأدوية التي تستهلكها، حسب الفرجاني، الذي أعلن أن تونس ستنظم قريباً أكبر مؤتمر للصيادلة في إفريقيا.
وتعمل الوزارة، حسب الفرجاني، على التحكّم في كلفة الادوية وذلك من خلال التركيز على تعزيز استخدام الأدوية المشخصنة التي تتطابق مع احتياجات كل مريض على حدة، مشدّدا، على أن على القطاع الصحي يتوفّر على مكامن نمو من خلال الموارد البشرية الهامة إذ تزخر المستشفيات والمخابر بخيرة الكفاءات من الأطباء والصيادلة والتقنيين.
وبيّن الفرجاني، أن جميع الزيارات التي يؤديها إلى المؤسسات الصحية في مختلف الجهات تكون مرفوقة بقرارات واجراءات لتطوير الخدمات، ومسبوقة بدراسة، متعهّدا بأن تشمل هذه الزيارات جميع الولايات وتنبثق عنها قرارات ترجع بالفائدة على المواطنين. وأكّد الشروع في إصلاحات عميقة للمنظومة الصحية تشمل تأهيل المستشفيات وتطوير الأقسام الاستفشائية الجامعية وتحفيز الكفاءات الطبية المختصة للعمل في الجهات لضمان الحق في العلاج لكل المواطنين.
وقد صادقت الجلسة العامة على مشروع القانون الأساسي المتعلّق بالموافقة على اتفاقية مقر بين حكومة الجمهورية التونسية والمجلس العربي للاختصاصات الصحية بشأن فتح مكتب تنسيقي بتونس (عدد 04/2025)، برمّته بـ126 نعم 03 احتفاظ ودون رفض.
وفي ختام الجلسة العامة شدّد رئيس مجلس نواب الشعب إبراهيم بودربالة، على أهمية تعزيز تبادل الخبرات والتجارب بين الدول العربية في المجال الصحي، لما في ذلك من أثر في تطوير البحوث والخدمات الصحية، وفتح آفاق جديدة للتعاون والشراكة الإقليمية والدولية.

Orange background

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا

اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:

التعليقات

لا يوجد تعليقات بعد...

أخبار ذات صلة

تونس تبرز في جنيف كقوة اقتراح وشريك فاعل في الصحّة العالمية
تونس تبرز في جنيف كقوة اقتراح وشريك فاعل في الصحّة العالمية

Babnet

timeمنذ يوم واحد

  • Babnet

تونس تبرز في جنيف كقوة اقتراح وشريك فاعل في الصحّة العالمية

ألقى وزير الصحة، مصطفى الفرجاني، اليوم الثلاثاء، كلمة تونس أمام الدورة 78 لجمعية الصحة العالمية بجنيف، التي أكد فيها على أهمية هذه الدورة الحاسمة التي ناقشت ملفات كبرى أبرزها: المصادقة على اتفاقية دولية للوقاية من الجوائح الصحية، اعتماد ميزانية منظمة الصحة العالمية 2026-2027، والوضع الإنساني الكارثي في الأراضي الفلسطينية المحتلة. وأشار الوزير، حسب بلاغ للوزارة، إلى أن تونس كانت من أوائل الدول الداعية إلى هذه الاتفاقية، بتوجيه من رئيس الجمهورية قيس سعيّد، الذي بادر منذ مارس 2021 مع عدد من القادة العالميين بالدعوة إلى معاهدة تضمن عدالة التوزيع وتكافؤ فرص الاستجابة للأوبئة. كما أبرز وزير الصحّة ان اختيار تونس ضمن 6 دول إفريقية للاستفادة من تكنولوجيا تصنيع لقاحات الـ ARNm، يعتبر اعترافا دوليا بكفاءة الإطارات التونسية وبالفرص الواعدة التي تتيحها بلادنا كمركز إقليمي في هذا المجال. وفي جانب آخر، شدد الوزير على خطورة الوضع الصحي في غزة، داعيًا إلى وقف العدوان، رفع الحصار، وضمان دخول المساعدات الإنسانية، مجدّدًا دعم تونس الثابت لحقوق الشعب الفلسطيني وحقه في إقامة دولته المستقلة وعاصمتها القدس.

تونس تبرز في جنيف كقوّة اقتراح وشريك فاعل في الصحّة العالمية
تونس تبرز في جنيف كقوّة اقتراح وشريك فاعل في الصحّة العالمية

جوهرة FM

timeمنذ يوم واحد

  • جوهرة FM

تونس تبرز في جنيف كقوّة اقتراح وشريك فاعل في الصحّة العالمية

ألقى وزير الصحة، مصطفى الفرجاني، اليوم الثلاثاء، كلمة تونس أمام الدورة 78 لجمعية الصحة العالمية بجنيف، التي أكد فيها على أهمية هذه الدورة الحاسمة التي ناقشت ملفات كبرى أبرزها: المصادقة على اتفاقية دولية للوقاية من الجوائح الصحية، اعتماد ميزانية منظمة الصحة العالمية 2026-2027، والوضع الإنساني الكارثي في الأراضي الفلسطينية المحتلة. وأشار الوزير، حسب بلاغ للوزارة، إلى أن تونس كانت من أوائل الدول الداعية إلى هذه الاتفاقية، بتوجيه من رئيس الجمهورية قيس سعيّد، الذي بادر منذ مارس 2021 مع عدد من القادة العالميين بالدعوة إلى معاهدة تضمن عدالة التوزيع وتكافؤ فرص الاستجابة للأوبئة. كما أبرز وزير الصحّة ان اختيار تونس ضمن 6 دول إفريقية للاستفادة من تكنولوجيا تصنيع لقاحات الـ ARNm، يعتبر اعترافا دوليا بكفاءة الإطارات التونسية وبالفرص الواعدة التي تتيحها بلادنا كمركز إقليمي في هذا المجال. وفي جانب آخر، شدد الوزير على خطورة الوضع الصحي في غزة، داعيًا إلى وقف العدوان، رفع الحصار، وضمان دخول المساعدات الإنسانية، مجدّدًا دعم تونس الثابت لحقوق الشعب الفلسطيني وحقه في إقامة دولته المستقلة وعاصمتها القدس.

تونس مستعدّة لتكون منصة إقليمية لتصنيع اللقاحات والأدوية
تونس مستعدّة لتكون منصة إقليمية لتصنيع اللقاحات والأدوية

تونسكوب

timeمنذ 2 أيام

  • تونسكوب

تونس مستعدّة لتكون منصة إقليمية لتصنيع اللقاحات والأدوية

افتُتحت يوم الإثنين 19 ماي 2025 بجنيف أشغال الدورة 78 لجمعية الصحة العالمية، برئاسة الفلبين وبحضور المدير العام لمنظمة الصحة العالمية ووزراء الصحّة من مختلف الدول. ويترأّس وزير الصحة الدكتور مصطفى الفرجاني الوفد التونسي المشارك، حيث تُناقش الدورة ملفات محورية أبرزها: اتفاقية الوقاية من الجوائح، ميزانية المنظمة للفترة 2026-2027، والأوضاع الصحية في الأراضي الفلسطينية، إضافة إلى مشروع قرار لرفع العلم الفلسطيني بمقر المنظمة. وعلى هامش الدورة، أجرى الوزير سلسلة لقاءات ثنائية مع وزراء الصحّة في السعودية، قطر، العراق، موريتانيا، فرنسا، وإيرلندا، إلى جانب اجتماع مع المدير التنفيذي لتجمع براءات الأدويةMedicine Patent Pool. وتم خلال هذه اللقاءات بحث فرص التعاون في مجالات التكوين، التمويل، والصناعة الصحية، مع تأكيد تونس على استعدادها لتكون منصة إقليمية لتصنيع اللقاحات والأدوية، خاصة بعد اختيارها من قبل منظمة الصحة العالمية ضمن الدول المستفيدة من تقنية لقاحات الحمض الريبي(ARNm).

حمل التطبيق

حمّل التطبيق الآن وابدأ باستخدامه الآن

مستعد لاستكشاف الأخبار والأحداث العالمية؟ حمّل التطبيق الآن من متجر التطبيقات المفضل لديك وابدأ رحلتك لاكتشاف ما يجري حولك.
app-storeplay-store