logo
من 3.5 مليار دولار إلى مؤتمر لندن: الإمارات شريك ثابت في رحلة السودان نحو السلام

من 3.5 مليار دولار إلى مؤتمر لندن: الإمارات شريك ثابت في رحلة السودان نحو السلام

Khaleej Times١٦-٠٤-٢٠٢٥

على مدى العقد الماضي، واجه السودان تحدياتٍ مستمرة، بدءاً من عدم الاستقرار الاقتصادي وصولاً إلى النزاعات التي لا تزال تُقوّض المشهد الإنساني فيه. واليوم، ومع استمرار معاناة أجزاء كبيرة من البلاد من ويلات الصراعات الأهلية، يتجه الاهتمام الدولي مجدداً نحو أفضل السبل لدعم انتقال السودان الهش إلى السلام والاستقرار. وتُعدّ الإمارات العربية المتحدة من أكثر شركاء السودان ثباتاً، حيث تُقدّم موارد مالية ولوجستية كبيرة للبلاد في المجالين التنموي والإنساني.
دعوني أوضح. على مدار العقد الماضي، قدمت الإمارات العربية المتحدة ما يُقدر بـ 3.5 مليار دولار أمريكي لدعم الشعب السوداني. هذا ليس مجرد رقم، بل هو وقود لكل شيء من الخدمات الطبية إلى برامج التعليم. بعد تصاعد النزاع في أبريل 2023، تعهدت الإمارات بتقديم 600 مليون دولار إضافية لجهود الإغاثة الإنسانية العاجلة والإنعاش، ونشرت 160 رحلة إغاثة وسفينة محملة بالإمدادات الأساسية، وأنشأت مستشفيين ميدانيين لعلاج اللاجئين السودانيين.
من المساعدات الغذائية الطارئة إلى توفير مياه الشرب المأمونة والرعاية الصحية، يمتد انخراط الإمارات العربية المتحدة ليشمل قطاعات متنوعة أساسية للأمن الإنساني. هذا النهج متعدد الأوجه لا يشهد فقط على حجم التحديات التي يواجهها السودان، بل يُجسّد أيضاً استراتيجية تُدرك الاحتياجات المتداخلة للمجتمعات المتضررة من النزاع. إن تقديم المساعدة الإنسانية ليس مجرد عمل إنساني، بل هو أيضاً واجب أخلاقي للدول القادرة على تقديم المساعدة.
يمرّ جزء كبير من المساعدات الإماراتية عبر الأمم المتحدة ووكالات دولية أخرى. يُسهم هذا النهج في ضمان وصول الموارد إلى من هم في أمسّ الحاجة إليها. فعندما تصل شحنة من الإمدادات الطبية إلى مستشفى على مشارف الخرطوم، أو عندما تُنقل مواد غذائية أساسية إلى مناطق نائية في دارفور، يُمكنك أن تُراهن على أن الشراكات ستجعل من ذلك ممكناً. إنه بعيد كل البعد عن مجرد تبرع بالأموال والأمل في الأفضل، بل هو جهد حقيقي لضمان وصول هذه الموارد إلى الخطوط الأمامية لأعمال الإغاثة.
لا تزال الرعاية الصحية في السودان تعاني من ضغط شديد، حيث تعاني العديد من العيادات والمستشفيات من نقص في الكادر الطبي أو المعدات الأساسية. في مناطق النزاع، من السهل أن تُصبح الإصابة الطفيفة مُهددة للحياة. وقد سعت الإمارات العربية المتحدة إلى سد هذه الفجوة، من خلال المساعدة في إنشاء ودعم مرافق تُعالج جميع أنواع الأمراض، من الأمراض الشائعة إلى إصابات الحرب. صحيحٌ أن النظام ليس مثالياً - فلا يوجد برنامج مساعدات خالٍ من العيوب - لكن الهدف واضح: توفير ما يحتاجه الأطباء والممرضون لإنقاذ الأرواح.
تُعدّ ندرة المياه مشكلةً كبيرةً أخرى. تُعاني العديد من مخيمات النازحين داخلياً، مثل زمزم وأبو شوك، من صعوبة توفير إمدادات مياه منتظمة. وقد يؤدي ذلك إلى طوابير طويلة، حيث تنتظر العائلات ساعاتٍ أو حتى أياماً لملء خزان واحد فقط. وقد خففت مساهمات الإمارات العربية المتحدة، إلى جانب مساعدات المنظمات غير الحكومية المحلية، من هذا العبء في بعض المناطق. قد لا يبدو الحصول على المياه أمراً مُغرياً، ولكنه ضرورةٌ مُلحةٌ لمن يعيشون في ظروفٍ صعبةٍ.
بالنظر إلى المستقبل، لن تختفي تحديات السودان بين عشية وضحاها. فقد خلّف الصراع ندوباً جسدية ونفسية على أجيال بأكملها. ومع ذلك، ثمة فرصة سانحة: فقد جمع مؤتمرٌ عُقد في لندن في 15 أبريل/نيسان الجهات المانحة والمنظمات الإنسانية وممثلي الحكومة لمناقشة مستقبل السودان. قد يُحفّز هذا الحدث جهوداً متجددة من دول أخرى، مُسلّطاً الضوء على أهمية الوقوف إلى جانب السودان في ظلّ التغطية الإعلامية المكثفة. وإذا كان سجل الإمارات العربية المتحدة الحافل يُحفّز ولو حفنة من الجهات المانحة الإضافية، فسيكون ذلك بمثابة نعمة للمنطقة بأسرها.
كثيراً ما يُقال إن الأمل ترفٌ في أوقات النزاع، لكن الأمل يكمن في قصص تضامن حقيقية. عائلاتٌ في عيادة صغيرة تتلقى الرعاية الطبية، وأطفالٌ يعودون إلى فصولهم الدراسية بعد أشهر من الاضطرابات - هذه الصور تُحدث فرقاً كبيراً. تُذكرنا بأن التعاطف والقيم المشتركة لا تزال باقية في خضم الفوضى. إن انخراط الإمارات العربية المتحدة المستمر يُؤكد على أهمية هذه النقطة: عندما تتعاون الدول مع شركائها المحليين والمنظمات الدولية، يُمكنها إحداث فرق حقيقي في حياة الفئات الأكثر ضعفاً.
في الوقت نفسه، يجب أن يظل التركيز منصباً على المسؤولية المحلية. فالمساعدات الإنسانية لا يمكن أن تُحدث تحولاً إلا إذا مكّنت السكان المحليين من إعادة بناء مجتمعاتهم، والحفاظ على الخدمات الأساسية، ورسم مساراتهم التنموية. ويجب أن يصبح تعزيز المجتمع المدني، والاستثمار في التعليم، وخلق فرص عمل للشباب، ركائز أساسية لأي خطة لمستقبل السودان بعد الصراع.
بينما يتابع العالم معاناة السودان، دعونا لا ننسى الانتصارات الهادئة التي تتحقق يومياً. فالعيادات لا تزال مفتوحة، والحصص الغذائية تُوزّع، والأسر النازحة تجد مأوىً لها - حتى في أصعب الظروف. هذه الجهود تُبقي الناس متحدين عندما يشعرون بأن حياتهم قد انقلبت رأساً على عقب. وهي شهادة على ما يمكن أن يحققه الدعم المُوجّه والمستمر.
في عصرٍ يُمكن فيه لإرهاق المانحين أن يُعيق الاستجابات العالمية للنزاعات المُطوّلة، تُمثّل هذه الجهود تذكيراً قوياً: إنّ العمل الإنساني المُستدام والاستراتيجي والتعاوني يُمكن أن يُحدث فرقاً كبيراً في تخفيف المعاناة وتمهيد الطريق لسلامٍ دائم. إذا استطاع مؤتمر لندن المُقبل تسخير هذه الالتزامات وتوسيع نطاقها - مع إلهام دولٍ ومؤسساتٍ أخرى لفعل الشيء نفسه - فقد يُحقق السودان تحوّلاً إيجابياً.

Orange background

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا

اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:

التعليقات

لا يوجد تعليقات بعد...

أخبار ذات صلة

عمار بن حميد: تعزيز الشراكات مع المدن الصينية الكبرى
عمار بن حميد: تعزيز الشراكات مع المدن الصينية الكبرى

الاتحاد

timeمنذ 3 ساعات

  • الاتحاد

عمار بن حميد: تعزيز الشراكات مع المدن الصينية الكبرى

تشونغتشينغ (وام) التقى سمو الشيخ عمار بن حميد النعيمي، ولي عهد عجمان، رئيس المجلس التنفيذي، معالي يوان جيا جون، عضو المكتب السياسي للجنة المركزية للحزب الشيوعي الصيني، سكرتير الحزب بمدينة تشونغتشينغ، وعدداً من كبار المسؤولين، وذلك في إطار الزيارة التي يقوم بها سموه إلى جمهورية الصين الشعبية الصديقة. وبحث سموه مع معالي يوان جيا جون وكبار المسؤولين في حكومة المدينة، سبل تعزيز التعاون في عدد من القطاعات، منها التكنولوجيا الحديثة، والصناعة، والطاقة المتجددة، بالإضافة إلى استكشاف الفرص الاستثمارية والتجارية بين عجمان وتشونغتشينغ. ووجَّه سموه الدعوة، خلال اللقاء، إلى معالي يوان جيا جون وكبار المسؤولين الحكوميين في تشونغتشينغ إلى زيارة إمارة عجمان، بهدف تعميق علاقات التعاون وتوطيد الروابط بين الجانبين. وقال سمو ولي عهد عجمان: «ترتكز رؤيتنا على تعزيز الابتكار، واستخدام التكنولوجيا المتقدمة في مختلف المجالات، وتفعيل التعاون الدولي من أجل تحقيق التنمية المستدامة والشاملة. ونحن في عجمان نؤمن بأن تعزيز الشراكات مع المدن الصينية الكبرى، يسهم في دفع عجلة النمو والازدهار لكل من الجانبين». وأضاف سموه: «بدأت العلاقات الدبلوماسية بين دولة الإمارات والصين منذ عام 1984، واحتفلنا مؤخراً بمرور 40 عاماً من الشراكة الناجحة والمتنامية في مختلف المجالات، وفي عام 2018، قام فخامة الرئيس الصيني شي جين بينغ بزيارة تاريخية لدولة الإمارات، أسست لشراكة استراتيجية شاملة بين البلدين». وتابع سمو ولي عهد عجمان قائلاً: «استمرت الزيارات المهمة بين البلدين، أبرزها زيارة صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، رئيس الدولة، حفظه الله، إلى الصين في مايو 2024، حيث تم توقيع أكثر من 30 اتفاقية ومذكرة تفاهم». وأكد سمو ولي عهد عجمان أن الزيارات المتبادلة بين البلدين جعلت الإمارات أكبر شريك تجاري غير نفطي للصين في الشرق الأوسط، في حين باتت جمهورية الصين الشعبية الشريك التجاري الأكبر للإمارات، حيث تجاوز حجم التجارة غير النفطية 90 مليار دولار في عام 2024، ونتطلع إلى زيادته إلى أكثر من 200 مليار دولار بحلول 2030. وقال سموه: «أطلقت إمارة عجمان في عام 2024 رؤية عجمان 2030 إيماناً منا بأهمية استشراف المستقبل، وخلق بيئة أعمال تنافسية ومناخ استثماري يدفع عجلة النمو الاقتصادي، وتؤكد زيارتنا رغبتنا في بناء شراكات استراتيجية مع مدينة تشونغتشينغ تفتح آفاقاً جديدة للاستثمار في مجالات واعدة». ووجَّه سموه الشكر إلى معالي يوان جيا جون على حفاوة الاستقبال. حضر اللقاء، الشيخ عبدالعزيز بن حميد النعيمي، رئيس دائرة التنمية السياحية بعجمان، والشيخ راشد بن عمار بن حميد النعيمي، نائب رئيس نادي عجمان الرياضي. آفاق جديدة أكد معالي يوان جيا جون عمق العلاقات الصينية - الإماراتية، مشيراً إلى أن زيارة سمو ولي عهد عجمان تفتح آفاقاً جديدة للتعاون بين الجانبين، خاصة في قطاعات الاقتصاد الرقمي، والتصنيع، والتنمية المستدامة. وتُعد مدينة تشونغتشينغ من أكبر المدن في الصين، وتتمتع بموقع استراتيجي ومكانة بارزة في قطاعات الصناعة والطاقة والتجارة، ما يجعلها شريكاً محورياً في تعزيز التعاون بين دولة الإمارات وجمهورية الصين الشعبية. الحضور حضر اللقاء معالي حسين الحمادي، سفير الدولة لدى جمهورية الصين الشعبية، والشيخ الدكتور محمد بن عبدالله النعيمي، رئيس دائرة ميناء وجمارك عجمان، وعبدالله بن محمد المويجعي، رئيس مجلس إدارة غرفة عجمان، والدكتور سعيد سيف المطروشي، الأمين العام للمجلس التنفيذي بعجمان. كما حضر اللقاء الدكتور مروان عبيد المهيري، مدير عام الديوان الأميري، ويوسف النعيمي، مدير عام دائرة التشريفات والضيافة، وأحمد الرئيسي، مدير مكتب سمو رئيس المجلس التنفيذي، ومحمد الكعبي، المدير التنفيذي للمكتب الإعلامي لحكومة عجمان. وحضر اللقاء من الجانب الصيني تشنغ شيانغدونغ، نائب عمدة مدينة تشونغتشينغ، وعدد من كبار المسؤولين.

«بتكوين» تقفز لأعلى مستوى على الإطلاق
«بتكوين» تقفز لأعلى مستوى على الإطلاق

البيان

timeمنذ 4 ساعات

  • البيان

«بتكوين» تقفز لأعلى مستوى على الإطلاق

ومن المرجح أن يُصوّت مجلس الشيوخ على مشروع القانون في وقت لاحق من هذا الأسبوع، مما يُمهّد الطريق لإرساله إلى مكتب الرئيس دونالد ترامب للموافقة عليه. ويعكس هذا الصعود المتسارع طلباً قوياً من المستثمرين، ودعماً مؤسسياً متنامياً، إلى جانب عوامل اقتصادية كلية دفعت المستثمرين إلى البحث عن بدائل للأصول التقليدية. وتجاوزت التدفقات الداخلة إلى صناديق الاستثمار المتداولة التي تتبع سعر بتكوين 40 مليار دولار الأسبوع الماضي، ولم تشهد سوى يومين من التدفقات الخارجة في مايو، وفقاً لشركة سوسوفاليو.

عمار بن حميد يلتقي سكرتير الحزب الشيوعي في تشونغتشينغ
عمار بن حميد يلتقي سكرتير الحزب الشيوعي في تشونغتشينغ

الشارقة 24

timeمنذ 5 ساعات

  • الشارقة 24

عمار بن حميد يلتقي سكرتير الحزب الشيوعي في تشونغتشينغ

الشارقة 24 - وام: التقى سمو الشيخ عمار بن حميد النعيمي، ولي عهد عجمان، رئيس المجلس التنفيذي، معالي يوان جيا جون عضو المكتب السياسي للجنة المركزية للحزب الشيوعي الصيني، سكرتير الحزب بمدينة تشونغتشينغ، وعدداً من كبار المسؤولين وذلك في إطار الزيارة التي يقوم بها سموه إلى جمهورية الصين الشعبية الصديقة. وبحث سموه مع معالي يوان جيا جون وكبار المسؤولين في حكومة المدينة سبل تعزيز التعاون في عدد من القطاعات، منها التكنولوجيا الحديثة، والصناعة، والطاقة المتجددة، بالإضافة إلى استكشاف الفرص الاستثمارية والتجارية بين عجمان وتشونغتشينغ. ووجه سموه الدعوة، خلال اللقاء، إلى معالي يوان جيا جون وكبار المسؤولين الحكوميين في تشونغتشينغ إلى زيارة إمارة عجمان، بهدف تعميق علاقات التعاون وتوطيد الروابط بين الجانبين. وقال سمو ولي عهد عجمان " ترتكز رؤيتنا على تعزيز الابتكار، واستخدام التكنولوجيا المتقدمة في مختلف المجالات، وتفعيل التعاون الدولي من أجل تحقيق التنمية المستدامة والشاملة. ونحن في عجمان نؤمن بأن تعزيز الشراكات مع المدن الصينية الكبرى، يسهم في دفع عجلة النمو والازدهار لكل من الجانبين". وأضاف سموه " بدأت العلاقات الدبلوماسية بين دولة الإمارات والصين منذ عام 1984، واحتفلنا مؤخراً بمرور 40 عاماً من الشراكة الناجحة والمتنامية في مختلف المجالات، وفي عام 2018، قام فخامة الرئيس الصيني شي جين بينغ بزيارة تاريخية لدولة الإمارات، أسست لشراكة إستراتيجية شاملة بين البلدين". وتابع سمو ولي عهد عجمان قائلا " استمرت الزيارات المهمة بين البلدين، أبرزها زيارة صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان رئيس الدولة 'حفظه الله'، إلى الصين في مايو 2024، حيث تم توقيع أكثر من 30 اتفاقية ومذكرة تفاهم". وأكد سمو ولي عهد عجمان أن الزيارات المتبادلة بين البلدين جعلت الإمارات أكبر شريك تجاري غير نفطي للصين في الشرق الأوسط، في حين باتت جمهورية الصين الشعبية الشريك التجاري الأكبر للإمارات، حيث تجاوز حجم التجارة غير النفطية 90 مليار دولار في عام 2024، ونتطلع إلى زيادته إلى أكثر من 200 مليار دولار بحلول 2030". وقال سموه " أطلقت إمارة عجمان في عام 2024 رؤية عجمان 2030 إيماناً منا بأهمية استشراف المستقبل، وخلق بيئة أعمال تنافسية ومناخ استثماري يدفع عجلة النمو الاقتصادي، وتؤكد زيارتنا رغبتنا في بناء شراكات إستراتيجية مع مدينة تشونغتشينغ تفتح آفاقاً جديدة للاستثمار في مجالات واعدة، كالطاقة النظيفة، والبنية التحتية الذكية، وإدارة النفايات وتدويرها". وأضاف سموه " نؤمن بأن الشراكة بين عجمان وتشونغتشينغ ستسهم في تحقيق أهدافنا المشتركة وتدعم رؤية عجمان 2030 نحو إمارة مزدهرة، باقتصاد تنافسي، وجودة حياة عالية، واستدامة بيئية، وحكومة مبتكرة". ووجه سموه الشكر إلى معالي يوان جيا جون على حفاوة الاستقبال، متمنيا أن يكون هذا اللقاء ثمرة لتعاون مثمر مزدهر بين عجمان وتشونغتشينغ، في إطار العلاقات الإماراتية الصينية المتميزة. من جانبه، أكد معالي يوان جيا جون عمق العلاقات الصينية - الإماراتية، مشيرا إلى أن زيارة سمو ولي عهد عجمان تفتح آفاقا جديدة للتعاون بين الجانبين، خاصة في قطاعات الاقتصاد الرقمي، والتصنيع، والتنمية المستدامة. حضر اللقاء الشيخ عبد العزيز بن حميد النعيمي رئيس دائرة التنمية السياحية بعجمان، والشيخ راشد بن عمار بن حميد النعيمي، نائب رئيس نادي عجمان الرياضي. وتُعد مدينة تشونغتشينغ من أكبر المدن في الصين، وتتمتع بموقع إستراتيجي ومكانة بارزة في قطاعات الصناعة والطاقة والتجارة، ما يجعلها شريكاً محورياً في تعزيز التعاون بين دولة الإمارات وجمهورية الصين الشعبية. حضر اللقاء معالي حسين الحمادي، سفير الدولة لدى جمهورية الصين الشعبية وسعادة الشيخ الدكتور محمد بن عبد الله النعيمي، رئيس دائرة ميناء وجمارك عجمان وسعادة عبد الله بن محمد المويجعي، رئيس مجلس إدارة غرفة عجمان، وسعادة الدكتور سعيد سيف المطروشي الأمين العام للمجلس التنفيذي بعجمان. كما حضر اللقاء سعادة الدكتور مروان عبيد المهيري، مدير عام الديوان الأميري، وسعادة يوسف النعيمي مدير عام دائرة التشريفات والضيافة، وسعادة أحمد الرئيسي مدير مكتب سمو رئيس المجلس التنفيذي وسعادة محمد الكعبي المدير التنفيذي للمكتب الإعلامي لحكومة عجمان. وحضر اللقاء من الجانب الصيني تشنغ شيانغدونغ نائب عمدة مدينة تشونغتشينغ، وليو شانغجين مدير المكتب العام لحكومة بلدية تشونغتشينغ، ولان تشينغ هوا مدير لجنة الاقتصاد وتكنولوجيا المعلومات وعدد من كبار المسؤولين بمدينة تشونغتشينغ.

حمل التطبيق

حمّل التطبيق الآن وابدأ باستخدامه الآن

مستعد لاستكشاف الأخبار والأحداث العالمية؟ حمّل التطبيق الآن من متجر التطبيقات المفضل لديك وابدأ رحلتك لاكتشاف ما يجري حولك.
app-storeplay-store