
أوكلاند سيتي.. هواة في «مونديال الاحتراف»!
هونج كونج(أ ف ب)
تشكل مشاركة أوكلاند سيتي في النسخة المحدثة من كأس العالم لأندية كرة القدم تناقضاً لافتاً، حيث تشهد البطولة التي خُصّصت لها جوائز مالية بقيمة مليار دولار أميركي، مشاركة عدد من النجوم أصحاب العقود الضخمة، على غرار الأرجنتيني ليونيل ميسي والفرنسي كيليان مبابي.ويُعد فريق أوكلاند سيتي هاوياً، ويمارس لاعبوه الرياضة بالتوازي مع دراساتهم الجامعية أو وظائفهم بدوام كامل كمدرسين، وكلاء عقاريين ومندوبين للمبيعات. وهم بالتالي لا يتقاضون رواتب لقاء ممارستهم للعبة. يخوض أوكلاند مباراته الافتتاحية في مونديال الأندية المقام في الولايات المتحدة بمواجهة عملاق الكرة الألمانية بايرن ميونيخ بقيادة هدافه الإنجليزي الغني عن التعريف هاري كاين. ثم يواجه بنفيكا البرتغالي وبوكا جونيورز الأرجنتيني توالياً، وهما أيضاً فريقان من الوزن الثقيل. لا يستطيع مهاجم أوكلاند أنجوس كيلكولي يعمل مندوباً للمبيعات الانتظار أكثر لانطلاق المنافسات، حيث قال: «إنها على الأرجح مجموعة الحلم». وتابع: «أن نتمكن من خوض تجربة اللعب ضد هذه الفرق هو حلم لنا. أن نكون على نفس الملعب أمرٌ جنوني بعض الشيء». لكن المشاركة في كأس العالم للأندية ليست حدثاً غير مألوف بالنسبة لبطل دوري أبطال أوقيانوسيا، حيث يواظب على المشاركة منذ عام 2006. أنهى الفريق مشاركته في نسخة 2014 باحتلال المركز الثالث من بين سبعة فرق مشاركة، بعد أن خسر أمام سان لورانسو الأرجنتيني في نصف النهائي بعد التمديد. إلا أن المسابقة هذه المرة تأتي بشكل مختلف بعد أن ضخ الاتحاد الدولي موارد ضخمة، ورفع عدد المشاركين إلى 32 فريقاً من بينها ريال مدريد الإسباني، باريس سان جرمان الفرنسي بطل أوروبا، مانشستر سيتي الإنكليزي وإنتر ميلان الإيطالي. ويصف كيلكولي نادي أوكلاند سيتي بأنه «ناد عائلي، حيث الجميع مرحب به، تعرف الجميع، ترى نفس الأشخاص في كل مباراة». ويقع ملعب النادي الخلاب في شارع كيويتيا في منطقة سكنية في أكبر مدينة في نيوزيلندا، وتقام المباريات عادة بحضور جماهيري يتراوح بين 200 و2000 شخص، حسب ما قال كيلكولي. ورأى اللاعب البالغ 29 عاماً والذي يملك معدل هدف في كل مباراة بعد أن خاض حوالى 140 مباراة بقميص النادي: «لدينا صالة جميلة في النادي ويستمتع الجميع بمشروب بعد المباراة». يحتل أوكلاند حالياً المركز الثاني بفارق نقطة عن بيركينهيد يونايتد في الدوري الشمالي الهاوي الذي يضم 12 فريقاً. لذا، ما هو معيار النجاح بالنسبة للفريق عندما يخوض أعلى مستوى من المنافسة على الإطلاق، بمواجهة بايرن والآخرين؟ يجيب كيلكولي: «إذا استطعنا المغادرة من هناك والقول إننا لعبنا وفق أسلوبنا، فنكون قد قمنا بأفضل ما لدينا، أعتقد أن هذه النتيجة ستكون إيجابية». وتابع: «إذا غادرنا هناك ،ونحن نشعر بالندم، ونقول +لم نفعل كل ما بوسعنا+، فسيكون ذلك شعوراً سيئاً». ورأى أن الفريق سيلتزم بحمضه النووي القائم على الاستحواذ الجاذب للكرة وبناء الهجمات من الخلف. وأردف «نحن لا نستقبل الكثير من الأهداف في نيوزيلندا، لذلك من الواضح أننا نهدف إلى عدم استقبال الكثير من الأهداف في كأس العالم للأندية أيضاً». يعد أسبوع كيلكولي مزدحماً بشكل دائم، حيث لم يأخذ أي عطلة فعلية منذ ثلاثة أو أربعة أعوام، كون كرة القدم تستهلك معظم أيام العطلة الخاصة به. يعمل كيلكولي مديراً للمبيعات في شركة أدوات كهربائية، حيث يتواجد في مكتبه منذ الساعة 7:30 صباحاً، حيث يعمل في النهار فيما يتدرب ثلاث أو أربع مرات في الأسبوع. يعود إلى المنزل قرابة التاسعة مساء، ثم يذهب إلى السرير، ويُكرر ذلك يومياً. لا يحصل في المقابل على أي راتب لقاء ممارسة كرة القدم. لكن عوضاً عن ذلك، هناك حد أقصى قدره 150 دولاراً نيوزيلندياً (90 دولاراً أميركياً) في الأسبوع للاعبين الهواة في البلاد، لتغطية النفقات الأساسية مثل اشتراك النادي الرياضي. وبما أن لاعبي أوكلاند سيتي سيحضرون في الولايات المتحدة لقرابة الشهر، فمن حسن حظ كيلكولي أن مديره يبدي تفهماً كبيراً، ويحب كرة القدم. وشرح: «ليس الأمر سهلاً، إنها إجازة لمدة أربعة أسابيع، ولكن ليس لدي إجازة سنوية لمدة أربعة أسابيع، لذلك هناك إجازة غير مدفوعة الأجر». وتابع «لكنها فرصة لا تتكرر. اللعب في كأس العالم يمنحنا القدرة على المنافسة على الساحة العالمية، والشعور بأن نكون لاعبي كرة قدم محترفين، دون أن نكون كذلك». كمهاجم، سيضع كيلكولي عينيه على القميص رقم 9 لهاري كين، بعد المباراة التي ستقام على ملعب «تي كيو أل» في سينسيناتي، والذي يتسع لـ 26 ألف مشجع. وأردف ضاحكاً: «أعتقد أنه يكسب في الأسبوع أكثر مما أكسبه في عام من العمل».
هاشتاغز

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


الاتحاد
منذ ساعة واحدة
- الاتحاد
أسباب اقتصادية تلغي لقاء لوس أنجلوس لـ«الجراند سلام تراك»
لوس أنجلوس(أ ف ب) أعلن المنظمون إلغاء لقاء لوس أنجلوس، الأخير ضمن سلسلة «جراند سلام تراك»، الجديدة التي أطلقها أسطورة ألعاب القوى الأميركي مايكل جونسون.وجاء الإلغاء لأسباب «اقتصادية»، وذلك قبل الإعلان الرسمي. وكان من المقرر أن تقام أربعة لقاءات في عام 2025 ضمن سلسلة الـ«جراند سلام تراك»، وهي مسابقة جديدة من اللقاءات تهدف إلى «تنشيط ألعاب القوى»، وأقيمت ثلاثة منها حتى الآن، بمشاركة رياضيين بموجب عقود وجوائز مالية بمبالغ غير مسبوقة للرياضة الأولمبية الأولى. بعد لقاءات كينجستون في أبريل، وميامي في أوائل مايو، ثم فيلادلفيا في أواخر الشهر ذاته والتي تم تقليصها من ثلاثة أيام من المنافسة إلى يومين، قرر المنظمون الاستسلام للقائهم الأخير في لوس أنجلوس يومي 28 و29 يونيو. وقال مايكل جونسون في بيان «إن قرار إنهاء الموسم الافتتاحي لسلسلة جراند سلام تراك لم يتم اتخاذه باستخفاف، ولكن بثقة في أننا حققنا الأهداف التي حددناها لهذا الموسم التجريبي». وأضاف: «لقد شهدت البيئة الاقتصادية اضطرابات خلال العام الجاري، وقد اتُخذ هذا القرار الاقتصادي لضمان استمرار وجودنا كأفضل سلسلة في ألعاب القوى في العالم. ونحن الآن نركز كلياً على عام 2026». وأوضح مصدر قريب من المنظمين أن أسباب هذا القرار «اقتصادية، وخاصة بسبب عقد سيئ» مع جامعة كاليفورنيا في لوس أنجلوس، التي كان من المقرر أن تستضيف السباقات في ملعب دريك في غرب مدينة الملائكة، والتي لا تنظم أي مسابقات رياضية كبرى قبل ثلاث سنوات من الألعاب الأولمبية. وأكد المصدر ذاته «نجاح» اللقاءات الثلاثة التي تم تنظيمها في عام 2025، مبرزاً أن «جراند سلام تراك يتطلع إلى عام 2026»، حيث سيتم الإعلان عن المستثمرين والرعاة الجدد الأسبوع المقبل. ويهدف جراند سلام تراك إلى تجميل صورة ألعاب القوى من خلال تقديم مجموعات عدة من ثمانية عدائين، نصفهم مرتبطون بعقد لجميع اللقاءات، مع سباقين خلال كل لقاء مع تصنيف تراكمي، من أجل رؤية أفضل ومواجهات أكثر انتظاما بين أفضل العدائين. وأحدثت سلسلة جراند سلام لألعاب القوى ضجة كبيرة من خلال تقديم جوائز مالية عالية جداً، بينها 100 ألف دولار للفائز في كل مجموعة في كل لقاء، وهي مبالغ لم يسبق لها مثيل في رياضة أم الألعاب. وشهدت السلسلة مشاركة بعض نجوم المضمار على غرار البطلتين الأولمبيتين الأميركيتين سيدني ماكلافلين-ليفرون وجابي توماس، فيما قاطعها نجوم سباقات السرعة مثل الأميركيين نواه لايلز وشاكارى ريتشاردسون وجوليين ألفريد من جزيرة سانت لوسيا. وتسببت السلسلة التي تتنافس مع منافسات الدوري الماسي المقامة بإشراف الاتحاد الدولي لألعاب القوى، في بعض القلق في عالم أم الألعاب لأنها تتضمّن سباقات المضمار فقط وليس الميدان. وتنقسم سباقات المضمار إلى فئات من سباقات السرعة القصيرة، سباقات السرعة الطويلة، الحواجز المرتفعة، الحواجز المنخفضة، المسافات المتوسطة والمسافات الطويلة، بمشاركة الرجال والسيدات في كل فئة.


الاتحاد
منذ ساعة واحدة
- الاتحاد
أكبر الأندية وعمالقة اللاعبين يتنافسون على لقب المونديال
واشنطن (أ ب) يترقب محبو الساحرة المستديرة انطلاق بطولة كأس العالم للأندية لكرة القدم، في الولايات المتحدة، التي تنطلق مساء غد السبت بالتوقيت المحلي. ويشارك في المونديال نخبة من النجوم، يأتي في مقدمتهم الساحر الأرجنتيني ليونيل ميسي، وكذلك أعظم الفرق في العالم مثل ريال مدريد الإسباني، ورغم ذلك فإن إطلاق تلك البطولة المحدثة، يثير شكوكاً حول كيفية احتضان الولايات المتحدة للمسابقة في ظل جدول مباريات مزدحم بالأساس. وتعتبر هذه النسخة من مونديال الأندية بمثابة خطوة كبيرة من الاتحاد الدولي لكرة القدم (فيفا) لفرض هيمنته على عالم كرة القدم للأندية، فحتى الآن، اقتصرت أبرز فعاليات اللعبة بالنسبة للأندية على المسابقات القارية، مثل دوري أبطال أوروبا، التي ينظمها الاتحاد الأوروبي للعبة (يويفا). ويأمل فيفا أن يكون هذا الحدث، الذي أصبح يقام كل أربع أعوام بدلاً من إقامتها سنوياً، بمثابة كأس العالم لكرة القدم الدولية، وأن يرسخ مكانته كواحدة من أكبر وأغنى المسابقات الرياضية. ويعتقد السويسري جياني إنفانتينو، رئيس فيفا، أن البطولة هي ما كانت تنتظره اللعبة وهي إقامة بطولة عالمية للأندية. وصرح إنفانتينو هذا الأسبوع: «لأول مرة في التاريخ، سيتنافس أفضل 32 نادياً في العالم في بطولة لتحديد من هو الأفضل في العالم». لكن يبدو هذا الأمر غير مضمون على الإطلاق وسط ردود الفعل العنيفة من جانب اللاعبين بسبب الخوف من الإرهاق، ولا يزال من غير المعروف مدى الرغبة بين المشجعين في إقامة بطولة أخرى. وتنطلق البطولة بنظامها الجديد، الذي يقام بمشاركة 32 فريقاً لأول مرة، بلقاء الافتتاح، الذي يجرى بين إنتر ميامي الأميركي والأهلي المصري، على ملعب (هارد روك)، فيما تقام المباراة النهائية يوم 13 يوليو المقبل على ملعب (ميتلايف) في نيوجيرسي. ولا يزال من غير الواضح مدى الرغبة بين المشجعين لإقامة بطولة نخبوية أخرى في الأجندة المكتظة بالمباريات بالفعل. ولم يتم الإعلان عن تفاصيل مبيعات التذاكر، لكن الأسعار انخفضت مع اقتراب موعد البطولة، ولا تزال مقاعد المباراة الافتتاحية بين الأهلي وإنتر ميامي متاحة حتى الآن. وتم توسيع كأس العالم للأندية من 7 فرق إلى 32 فريقاً، وستحاكي بطولتي كأس العالم للرجال والسيدات، حيث تم توزيع الأندية المشاركة على 8 مجموعات، بواقع 4 فرق في كل مجموعة بدوري مصغر من دور واحد، ويصعد متصدر ووصيف كل مجموعة للأدوار الإقصائية، التي تمتد من دور ال16 حتى النهائي. وتحتضن منافسات البطولة 11 مدينة أميركية هي أتلانتا، وسينسيناتي، وشارلوت، ولوس أنجليس، وميامي، وناشفيل، ونيويورك/نيوجيرسي، وأورلاندو، وفيلادلفيا، وسياتل، وواشنطن العاصمة. ويشارك في البطولة بعض من أكبر الفرق الأوروبية، على رأسها ريال مدريد، ومانشستر سيتي وتشيلسي الإنجليزيين، وبايرن ميونيخ وبرسيا دورتموند الألمانيين، ويوفنتوس والإيطالي، بالإضافة إلى باريس سان جيرمان الفرنسي، الفائز بدوري أبطال أوروبا هذا العام، وإنتر ميلان الإيطالي (الوصيف). ومن قارة أميركا الجنوبية، سوف تشارك أندية برازيلية عريقة هي فلومينينسي وفلامنجو وبالميراس وبوتافوجو، وجميعها توج مؤخراً ببطولة (كوبا ليبرتادوريس)، أكبر بطولة للأندية في القارة اللاتينية، بينما سيمثل الأرجنتين القطبان ريفر بليت وبوكا جونيورز. وتتصدر فرق إنتر ميامي وسياتل ساوندرز ولوس أنجلوس إف سي قائمة الفرق الأميركية المشاركة، ويمثل المكسيك فريقا مونتيري وباتشوكا. في المقابل، يمثل الكرة العربية أندية الأهلي، نادي القرن في أفريقيا، والهلال السعودي والعين الإماراتي، الترجي التونسي والوداد البيضاوي المغربي، كما يتواجد ناديا أولسان هيونداي الكوري الجنوبي وأوراوا ريد دياموندز الياباني من آسيا، وماميلودي صن داونز الجنوب أفريقي من أفريقيا. وجاءت أندية برشلونة الإسباني وليفربول ومانشستر يونايتد الإنجليزيين، من أبرز الغائبين عن النسخة القادمة لمونديال الأندية، عقب إخفاقها في استيفاء معايير التأهل المعقدة التي وضعها فيفا، بناء على الفوز بألقاب قارية مثل دوري أبطال أوروبا على مدار السنوات الأربع الماضية ونقاط التصنيف. كما يغيب أيضا فريقا أهلي جدة السعودي وبيراميدز المصري، اللذين توجا بلقبي النسخة الأخيرة من بطولتي دوري أبطال آسيا وأفريقيا على الترتيب، حيث حجزا مقعديهما في النسخة المقبلة من مونديال الأندية، الذي يقام عام 2029. ويأتي الساحر الأرجنتيني ليونيل ميسي، كأبرز اللاعبين الذين يستحقون المتابعة في البطولة، حيث يمكن القول بأن أعظم لاعب في التاريخ سيحصل على فرصة إضافة لقب جديد إلى رصيده، رغم ابتعاد فريقه إنتر ميامي عن الفرق المرشحة للفوز بكأس العالم للأندية. ويقود الفرنسي كيليان مبابي والبرازيلي فينيسيوس جونيور والإنجليزي جود بيلينجهام قائمة ريال مدريد المشاركة في البطولة، بينما يضم مانشستر سيتي كل من النجمين النرويجي إيرلينج هالاند والبرازيلي رودري الفائز بالكرة الذهبية، كما سيتواجد بقائمة الفريق السماوي الجناح الدولي المصري عمر مرموش، الذي أصبح عنصراً أساسياً مع النادي الإنجليزي، الذي انضم إليه في فترة الانتقالات الشتوية الماضية، قادماً من آينتراخت فرانكفورت الألماني. كما سيحضر البطولة أيضاً النجم الإنجليزي المخضرم هاري كين، هداف بايرن ميونيخ، والأرجنتيني لاوتارو مارتينيز، والفرنسي عثمان ديمبيلي، مهاجمي إنتر وسان جيرمان على الترتيب، وديزيريه دوي، نجم فريق العاصمة الفرنسية، الذي نال جائزة أفضل لاعب بنهائي دوري الأبطال في الموسم المنتهي. في المقابل، يعد البرتغالي المخضرم كريستيانو رونالدو أبرز الغائبين عن البطولة، بعدما فشل فريقه النصر السعودي في التتويج بلقب دوري أبطال آسيا، كما تفتقد المسابقة أيضاً تواجد النجم الدولي المصري محمد صلاح، الذي قاد ليفربول للتتويج بلقب الدوري الإنجليزي الممتاز في الموسم المنقضي، محققاً العديد من الأرقام اللافتة. ويبلغ إجمالي جوائز البطولة مليار دولار أميركي، ويمكن للفائز باللقب أن يحصل على 125 مليون دولار.


الاتحاد
منذ ساعة واحدة
- الاتحاد
«ميركاتو المونديال» 58 صفقة بـ480.4 مليون دولار
عمرو عبيد (القاهرة) أكد الموقع الرسمي للاتحاد الدولي، «فيفا»، أن فرق كأس العالم للأندية قامت بإجراء 58 تعاقداً جديداً خلال فترة القيد الاستثنائية، الخاصة بـ«ميركاتو المونديال»، وأن إجمالي الإنفاق بلغ 480.4 مليون دولار، خلال الأيام المعدودة التي منحها «فيفا» للأندية، من أجل الاستعداد ودعم صفوفها لضمان المشاركة القوية، في النُسخة الأولى من «مونديال الأندية» بنظامه الحديث. وتصدّرت أندية أوروبا المشهد بالطبع، حيث أجرت مُجتمعة 24 تعاقداً جديداً، لتكون «القارة العجوز» صاحبة أكبر عدد من الصفقات المونديالية، رغم أن بعضها لم يخض «الميركاتو الاستثنائي» على الإطلاق، مثل باريس سان جيرمان وبنفيكا، وكانت أندية القارة الآسيوية التالية في الترتيب، بـ11 صفقة جديدة، في حين لم تظهر «أوقيانوسيا» على الإطلاق، مُمثّلة في فريقها الوحيد، أوكلاند سيتي، الذي لم يقم بأي تعاقد جديد قبل انطلاق البطولة العالمية. وبعيداً عن عودة اللاعبين المُعارين إلى أنديتهم عقب انتهاء موسم 2024-2025، فإن «الزعيم الإماراتي»، العين، هو الفريق الأكثر حصولاً على خدمات نجوم جُدد من أجل «المونديال»، حيث أجرى 8 تعاقدات دُفعة واحدة، تلاه الأهلي المصري، الذي قام بجلب 6 صفقات جديدة، ثم بوتافوجو البرازيلي بـ5 لاعبين، مقابل 4 لكل من مانشستر سيتي وريد بول سالزبورج. على الجانب الآخر، يدخل 13 نادياً «المُعترك المونديالي» بأسلحتهم التقليدية، من دون اللجوء إلى أي تحديث جديد في القوائم، وبالطبع يأتي على رأسهم «بطل أوروبا»، باريس سان جيرمان، الذي لم يكن بحاجة لإضافة أي عُنصر جديد لقوته الضاربة، التي بهرت الجميع في دوري الأبطال مؤخراً، كما تظهر أسماء أخرى مثل إنتر ميامي، الذي يضم بين صفوفه مجموعة من الأساطير، أبرزهم «الساحر» ليونيل ميسي، وكذلك الترجي التونسي وماميلودي صن داونز من أفريقيا، وبالميراس وريفر بلات وفلومينيسي من أميركا الجنوبية. مانشستر سيتي، الذي بدأ مرحلة تجديد الدماء منذ «ميركاتو الشتاء»، ظهر بقوة في مُسلسل صفقات «المونديال»، باختيارات مُحددة وسريعة وحاسمة، تُضاف إلى قائمته المُدجّجة بالنجوم، في تحذير واضح من «كتيبة جوارديولا» لجميع المنافسين، سواء في كأس العالم أو قبل انطلاق الموسم المُقبل، حيث كان الأكثر إنفاقاً في «ميركاتو المونديال» بإجمالي 128.3 مليون يورو، يليه تشيلسي بـ71.7، مقابل 69.5 مليوناً دفعها ريال مدريد في صفقتين فقط. ويُعد المدافع الشاب، دين هويسن، هو أغلى لاعبي فترة الانتقالات الاستثنائية المونديالية، حيث دفع «الريال» 59.5 مليون يورو للحصول عليه من بورنموث، يليه تياني ريندرز المُنتقل من ميلان إلى «السيتي» مقابل 55 مليون يورو، أما عن أصغر لاعب في تلك القائمة، فكان ألفارو مونتورو لاعب بوتافوجو الجديد، الذي يبلغ من العُمر 18 عاماً، بينما كان نور الدين أمرابط وروي باتريسيو هما الأكبر، بـ38 عاماً، عقب التحاقهما بفريقي الوداد المغربي والعين، على الترتيب.