
رئيس وزراء باكستان: «انتصرنا في الحرب»
قال رئيس وزراء باكستان محمد شهباز شريف، اليوم السبت إن بلاده انتصرت في الحرب، متهما الهند بشن حرب لا مبرر لها.
جاء ذلك في كلمة لشريف بعد أن أكدت الهند وباكستان اليوم التوصل لاتفاق لوقف إطلاق النار، عقب 4 أيام من مواجهات مسلحة دامية كادت أن تتحول إلى حرب شاملة بين الجارين النوويين.
أسقطنا طائرات رافال
وأوضح شهباز شريف أن «الانتصار تحقق بالرد على العدو بالأسلوب ذاته ولكن بطريقة أفضل»، قائلا إن «جنودنا الأبطال واجهوا ببسالة كل المحاولات الهندية للاعتداء علينا»، وفق قوله.
وأضاف «دمرنا قواعد العدو الجوية والعسكرية بالكامل وأسقطنا طائرات رافال»، مشيرا إلى أن جيش باكستان «رد بكل قوة على العدوان الهندي بطريقة مهنية عالية».
واتهم رئيس وزراء باكستان الهند بقتل مواطنين أبرياء قائلا «أوضحنا للعدو أنه لا بد من الجلوس إلى طاولة المفاوضات».واليوم، أعلن الرئيس الأميركي دونالد ترامب أن الهند وباكستان وافقتا على وقف إطلاق نار فوري، بعد محادثات بوساطة الولايات المتحدة الأميركية، وهو الإعلان الذي أكدته الدولتان لاحقا.
تفاهمات مع باكستان
فقد أفادت وزارتا الخارجية والدفاع في الهند بالتوصل إلى تفاهمات مع باكستان لوقف كل العمليات العسكرية برا وجوا وبحرا، وأن وقف إطلاق النار بين البلدين
كما أعلن نائب رئيس الوزراء الباكستاني وزير الخارجية محمد إسحاق دار عن توصل بلاده إلى اتفاق مع الهند لوقف إطلاق النار وأنه يدخل حيز التنفيذ بشكل فوري، مشيرا إلى أنه أعيد تفعيل القنوات العسكرية والخطوط الساخنة بين نيودلهي وإسلام آباد.
وجاءالإعلان عن وقف إطلاق النار، بعد أن تصاعدت الأزمة بين البلدين الجارين بشكل غير مسبوق، إذ أعلنت وزارة الدفاع الهندية أن الجيش الباكستاني عزز قواته على الحدود بين البلدين، وأن قوات باكستانية حاولت التوغل جوا إلى 26 موقعا هنديا.
وكانت باكستان شنّت اليوم هجمات مضادة على الهند بعدما تعرّضت 3 من قواعدها الجوية إلى ضربات خلال الليل، وسط مخاوف من تحول النزاع بين الدولتين النوويتين إلى حرب شاملة.

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


الوسط
منذ يوم واحد
- الوسط
هل استفادت الصين من الصراع بين الهند وباكستان في رسم ملامح قوتها العسكرية؟
AFP يستخدم سلاح الجو الباكستاني طائرات مقاتلة من طراز "جيه-10" صينية الصنع انتهى الصراع الذي استمر أربعة أيام بين الخصمين التقليديين، الهند وباكستان، الشهر الجاري بوقف إطلاق النار، مع إعلان كل منهما تحقيق النصر، بيد أن التطورات الأخيرة سلطت الضوء على قطاع صناعة الدفاع في الصين، التي قد تكون الرابح الحقيقي في هذا الصراع بطريقة غير مباشرة. انطلقت أحدث موجة من التوترات بين الهند وباكستان في السابع من مايو/أيار، عندما شنت الهند هجمات استهدفت ما أطلقت عليه اسم "البنية التحتية للإرهابيين" داخل الأراضي الباكستانية، في رد على هجوم مسلح راح ضحيته 26 شخصاً، أغلبهم من السائحين، في بلدية باهلغام في كشمير الخاضعة للإدارة الهندية في الثاني والعشرين من أبريل/نيسان. وقُتل كثيرون في الوادي ذي الطبيعة الخلابة في كشمير، الأمر الذي دفع نيودلهي إلى اتهام إسلام آباد بدعم الجماعات المسلحة المتورطة في هذا الهجوم، وهو اتهام نفته باكستان. وعقب رد الهند، الذي أطلقت عليه اسم "عملية سندور"، وتوجيه ضربة في أعقاب الهجوم الذي نفذته الجماعات المسلحة، دخل الطرفان في سلسلة من التحركات العسكرية المتبادلة، تضمنت شن هجمات بمسيّرات، وصواريخ، ومقاتلات حربية. وأشارت تقارير إلى أن الهند استخدمت في شن الهجمات مقاتلات فرنسية وروسية الصنع، بينما استخدمت باكستان طائرات، من طراز" جيه-10" و"جيه-17"، التي تشترك في تصنيعها مع الصين، وأكد الجانبان أن المقاتلات لم تتجاوز الحدود، وأن تبادل إطلاق الصواريخ جرى عن بُعد. وادّعت إسلام آباد أن مقاتلاتها الجوية أسقطت نحو ست طائرات تابعة للهند، بما في ذلك طائرات من طراز "رافال" الفرنسية الصنع، التي حصلت عليها الهند مؤخراً، لكن من جانبها لم تصدر دلهي أي رد رسمي على هذه الادعاءات. وقال المارشال الجوي، إيه كيه بهارتي، أحد القادة البارزين في سلاح الجو الهندي، في تصريح له الأسبوع الماضي، رداً على سؤال من أحد الصحفيين بشأن تلك الادعاءات: "الخسائر جزء من المعارك"، وامتنع بهارتي عن التعليق على الادعاء المباشر بشأن إسقاط باكستان طائرات هندية. وأضاف: "حققنا الأهداف التي حددناها، وعاد جميع طيارينا بسلام". X/Shehbaz Sharif استخدمت باكستان طائرات حربية صينية الصنع لأول مرة في معاركها الأخيرة مع الهند وأعلنت الهند أنها قتلت نحو "100 إرهابي"، خلال هجماتها التي استهدفت مقرّات تابعة لتنظيمي "عسكر طيبة" و"جيش محمد" المحظورين، والمتمركزين داخل الأراضي الباكستانية. ولا تزال الرواية الحاسمة لما جرى بالفعل خلال المعارك الجوية بين الطرفين غير واضحة حتى الآن، إذ تحدثت بعض وسائل الإعلام عن وقوع حوادث سقوط لطائرات في ولاية البنجاب وكشمير الخاضعة للإدارة الهندية في الفترة نفسها، بيد أن الحكومة الهندية لم تصدر أي تعليق رسمي على تلك التقارير. وذكر تقرير نشرته وكالة رويترز للأنباء، نقلاً عن مسؤولين أمريكيين، أن باكستان ربما استخدمت طائرات من طراز "جيه-10" صينية الصنع لإطلاق صواريخ جو-جو على مقاتلات هندية، ويرى بعض الخبراء أن إعلان باكستان تحقيق النصر، بعد اعتمادها الكبير على أنظمة الأسلحة الصينية في قتال نشط، يمثل دفعة قوية لصناعة الدفاع الصينية، بينما يعارض آخرون هذا الرأي. ويرى بعض الخبراء أن ما حدث يعد لحظة فارقة لصناعة الأسلحة في الصين، أشبه بـ "لحظة ديب سيك"، في إشارة إلى ما حدث في يناير/كانون الثاني الماضي عندما أزعجت شركة الذكاء الاصطناعي الصينية الناشئة عمالقة التكنولوجيا الأمريكية من خلال تقنيتها التي اتسمت بانخفاض التكلفة والكفاءة العالية. وقال الكولونيل المتقاعد في جيش تحرير الشعب الصيني، تشو بو، لبي بي سي: "كانت المعركة الجوية بمثابة إعلان هائل عن صناعة الأسلحة الصينية. حتى الآن، لم تتح للصين فرصة لاختبار أنظمتها في ظروف قتالية فعلية". وأضاف المحلل، الذي يقيم في بكين، أن المواجهة الجوية أظهرت أن "الصين تمتلك أنظمة تتفوق على نظيراتها"، الأمر الذي أدى إلى ارتفاع أسهم شركة "أفيك تشنغدو" الصينية المتخصصة في صناعة الطائرات المقاتلة، مثل الطائرة "جيه-10"، بنسبة تصل إلى 40 في المئة خلال الأسبوع الماضي عقب الأداء المعلن عنه لهذه الطائرة في الصراع بين الهند-باكستان. وعلى الرغم من ذلك يرى بعض الخبراء أن الوقت لا يزال مبكراً لإعلان تفوق أنظمة الأسلحة الصينية. ويقول والتر لادفيغ، من كينغز كوليدج في لندن، إن الأمر لم يُحسم حتى الآن إذا كانت الطائرات الصينية استطاعت بالفعل التفوق على طائرات سلاح الجو الهندي، وخصوصاً طائرات "رافال" الفرنسية الصنع. ويضيف: "وفقاً للعقيدة العسكرية التقليدية، يجب التصدي لدفاعات العدو الجوية وتحقيق التفوق الجوي قبل استهداف الأهداف الأرضية، وعلى الرغم من ذلك يبدو أن مهمة سلاح الجو الهندي لم تكن تهدف إلى استثارة أي رد فعل عسكري من الجانب الباكستاني". ويعتقد لادفيغ أن الطيارين الهنود ربما تلقوا أوامر بالتحليق على الرغم من حالة التأهب القصوى التي كانت عليها الدفاعات الجوية الباكستانية، ووجود طائراتها بالفعل في السماء، ولم تكشف القوات الجوية الهندية عن تفاصيل المهمة أو استراتيجيتها في العمليات الجوية. Getty Images تدعي باكستان أنها أسقطت طائرة مقاتلة تابعة لسلاح الجو الهندي من طراز "رافال" الفرنسية الصنع كما لم تدل بكين بأي تصريح بشأن تقارير أفادت بإسقاط طائرات مقاتلة هندية، بما فيها طائرات "رافال"، بواسطة طائرات "جيه-10"، بيد أن التقارير غير المؤكدة بشأن إسقاط طائرة "جيه-10" لنظام سلاح غربي أثارت موجة من الفرح والشعور بنشوة الانتصار على وسائل التواصل الاجتماعي الصينية. وقالت كارلوتا ريناودو، الباحثة في الشؤون الصينية في الفريق الدولي لدراسة الأمن في فيرونا، إن وسائل التواصل الاجتماعي في الصين فاضت بالرسائل الوطنية، على الرغم من صعوبة التوصل إلى نتائج حاسمة اعتماداً على المعلومات المتاحة. وأضافت: "يكتسب الانطباع عن الناس، في الوقت الراهن، أهمية تفوق الواقع بكثير. وإذا أخذنا الأمر من هذا المنظور، فإن الرابح الحقيقي هو الصين". وتعد باكستان حليفاً استراتيجياً واقتصادياً للصين، التي تستثمر ما يزيد عن 50 مليار دولار في إنشاء البنية التحتية في باكستان ضمن مشروع الممر الاقتصادي الصيني-الباكستاني، لذا لا يصب ضعف باكستان في مصلحة الصين. ويقول المحلل الأمني الباكستاني، إمتيار غول: "لعبت الصين دوراً حاسماً في النزاع الأخير بين الهند وباكستان، وفاجأت المخططين الهنود بشكل كبير، إذ ربما لم يكن في تصورهم مدى عمق التعاون في مجال الحرب الحديثة بين باكستان والصين". ويرى خبراء أن أداء الطائرات الصينية في ظروف قتال فعلية قد خضع لتحليل دقيق في العواصم الغربية، إذ من المتوقع أن يكون لذلك أثر بالغ على سوق الأسلحة العالمية، لاسيما وأن الولايات المتحدة تعد أكبر مصدر للأسلحة على مستوى العالم، تليها الصين في المركز الرابع. وتصدّر الصين أسلحتها في الغالب إلى دول نامية مثل ميانمار وباكستان، وكانت أنظمة الأسلحة الصينية تتعرض في السابق لانتقادات بسبب ضعف جودتها ورصد مشكلات تقنية تواجهها. وكانت أنباء قد تحدثت عن تعليق القوات المسلحة البورمية استخدام عدد من طائراتها المقاتلة من طراز "جيه إف-17"، التي جرى تصنيعها بالشراكة بين الصين وباكستان عام 2022، بسبب وجود مشكلات تقنية. كما أفاد الجيش النيجيري بوجود عدة مشكلات تقنية في طائراته المقاتلة من طراز "إف-7" صينية الصنع. وهذه ليست المرة الأولى التي تفقد فيها الهند طائرة في مواجهة مع باكستان. ففي عام 2019، وخلال معركة جوية وجيزة بين الطرفين، عقب تنفيذ ضربات جوية هندية مماثلة على مواقع وُصفت بأنها تابعة لإرهابيين مشتبه بهم في باكستان، أُسقطت طائرة من طراز "ميغ-21" روسية الصنع داخل الأراضي الباكستانية، وأُسر قائدها الذي أُفرج عنه بعد أيام. لكن الهند أعلنت أن الطيار قفز من طائرته بمظلة عقب نجاحه في إسقاط طائرات مقاتلة باكستانية، منها طائرة طراز "إف-16" الأمريكية الصنع، وهو ادعاء نفته باكستان. Reuters موقع هجوم باهلغام الذي شهد مقتل 26 مدنياً برصاص مسلحين وعلى الرغم من التقارير التي تحدثت عن إسقاط طائرات هندية الأسبوع الماضي، يرى خبراء مثل لادفيغ أن الهند نجحت في ضرب "نطاق واسع من الأهداف" داخل باكستان في صباح العاشر من مايو/أيار، الأمر الذي لم يحظ باهتمام كبير من وسائل الإعلام الدولية. وأعلن الجيش الهندي أنه نفذ هجوماً منسقاً أطلق خلاله صواريخ على 11 قاعدة جوية باكستانية في مختلف أنحاء البلاد، من بينها قاعدة نور خان الجوية الاستراتيجية الواقعة خارج روالبندي، القريبة من مقر القيادة العسكرية الباكستانية، ويُعد هذا الهدف حساساً ومفاجئاً للسلطات في إسلام أباد. وكان أحد أبعد الأهداف في بولاري، التي تقع على مسافة 140 كيلومتراً من مدينة كراتشي الجنوبية. ويقول لادفيغ إن سلاح الجو الهندي نفذ في هذه المرة عمليات وفق إجراءات متبعة، بداية بشن هجوم على أنظمة الدفاع الجوي والرادارات الباكستانية، ثم توجيه ضربات هجومية على أهداف أرضية. كما استعانت الطائرات الهندية بتشكيل من الصواريخ والذخائر والطائرات المسيّرة، على الرغم من تفعيل باكستان نظام الدفاع الجوي "إتش كيو-9" المزود من الصين. ويقول لادفيغ: "يبدو أن الهجمات كانت دقيقة وتحققت أهدافها إلى حد كبير، إذ كانت الحفرات في منتصف مدارج الطائرات، وهي مواقع مثالية تماماً. أما لو كان الصراع طال أمده، فلا أستطيع تحديد المدة التي ستحتاجها القوات الجوية الباكستانية لإعادة تشغيل هذه المنشآت". وعلى الرغم من ذلك، أشار إلى أن الجيش الهندي "فقد زمام السيطرة على سرد الأحداث" بسبب رفضه الخوض في تفاصيل بالغة الأهمية. ورداً على الغارات الهندية، أعلنت باكستان أنها نفذت هجمات صاروخية وجوية على عدد من القواعد الجوية الهندية في الخطوط الأمامية، إلا أن نيودلهي أكدت أن الهجمات لم تُسفر عن أي أضرار في المعدات أو الأفراد. وبناء على ذلك تدخلت الولايات المتحدة وحلفاؤها، إدراكاً منهم بأن الوضع يتفاقم، وفرضوا ضغوطاً على البلدين لوقف المعارك بينهما. ويجد خبراء أن هذا النزاع برمته يمثل إنذاراً مهماً للهند ودعوة للاستيقاظ. وإن كانت الصين لا تُعلّق على تفاصيل الصراع الأخير بين الهند وباكستان، إلا أنها حريصة على إبراز تقدم أنظمة أسلحتها التي تواكب بسرعة تطور الأسلحة الغربية. وتُدرك نيودلهي أن الطائرات التي زودت بها الصين باكستان هي طُرز أوّلية، إذ استطاعت بكين بالفعل صناعة طائرات مقاتلة متقدمة من طراز "جيه-20" الشبحية التي تتمتع بتقنية التخفي وتجنب رصد الرادارات. وتخوض الهند والصين نزاعاً حدودياً طويل الأمد على طول سلسلة جبال الهيمالايا، تسبب في حرب قصيرة في عام 1962 مما أسفر عن هزيمة الهند، كما حدثت اشتباكات حدودية قصيرة في لاداخ في يونيو/حزيران 2020. ويرى خبراء أن الهند تعي تماماً أهمية تعزيز استثماراتها في صناعة الدفاع المحلي وزيادة معدلات الشراء من السوق الدولية. وحتى هذه اللحظة، يبدو أن صناعة الدفاع الصينية لفتت الانتباه على نحو كبير عقب الادعاء بنجاح طائراتها في الصراع الهندي-الباكستاني الأخير.


الوسط
١٣-٠٥-٢٠٢٥
- الوسط
"هذه ليست حقبة حرب"، مودي يوجّه أول خطاب للأمة منذ بدء الضربات بين الهند وباكستان
EPA ناريندرا مودي يؤدي التحية العسكرية أثناء إلقائه خطابه إلى الهند مساء يوم الاثنين توعّد رئيس الوزراء الهندي ناريندرا مودي بردّ قوي على أي "هجوم إرهابي" محتمل، في أول خطاب علنيّ له منذ اندلاع الاشتباكات العسكرية الأخيرة بين الهند وباكستان، والتي استمرت أربعة أيام وشملت قصفاً مدفعياً وغارات جوية متبادلة. وقال مودي: "هذه ليست حقبة حرب، لكنها أيضاً ليست حقبة للإرهاب"، مؤكداً أن بلاده ستردّ بقوة إذا ما تعرضت لهجوم إرهابي جديد، جاء ذلك بعد هجوم في كشمير الخاضعة للإدارة الهندية أسفر عن مقتل 26 شخصاً، وحمّلت الهند مسؤوليته لجماعة مركزها في باكستان، وهو ما نفته إسلام آباد بشدة. ورغم استمرار التوتر، يبدو أن وقف إطلاق النار الذي تم التوصل إليه بوساطة أمريكية نهاية الأسبوع الماضي لا يزال صامداً حتى الآن، فيما أعلنت سلطات البلدين أنهما في حالة تأهب دائم. وفي خطابه، شدد مودي على أن "الإرهاب والتجارة لا يمكن أن يسيرا معاً"، في إشارة على الأرجح إلى تصريح الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بأن إدارته لن تتعامل تجارياً مع الهند وباكستان ما لم ينتهِ النزاع بينهما. وأضاف مودي: "الماء والدم لا يمكن أن يتدفقا معاً"، في إشارة إلى تعليق العمل باتفاقية المياه الموقعة بين البلدين. في المقابل، قال رئيس الوزراء الباكستاني شهباز شريف، يوم السبت، إن بلاده "تصرفت كدولة مسؤولة"، مضيفاً أن "الكرامة والاحترام الوطني أغلى من حياتنا"، وأعرب عن أمله في أن تُحل قضية المياه مع الهند عبر مفاوضات سلمية. وكان كبار القادة العسكريين من الجانبين قد ناقشوا يوم الاثنين التفاصيل الفنية لوقف إطلاق النار المتفق عليه، وقال الجيش الهندي في بيان إن الطرفين اتفقا على تجنب أي تحركات هجومية، وعلى اتخاذ خطوات فورية لتقليص عدد القوات المنتشرة قرب الحدود وخط المواجهة. كما أعلنت الهند إعادة فتح 32 مطاراً أمام الرحلات المدنية كانت قد أغلقتها سابقاً لأسباب أمنية. Getty Images أُعلن عن وقف إطلاق النار بين الهند وباكستان في نهاية الأسبوع وتأتي التوترات الأخيرة في إطار النزاع المستمر منذ عقود بين البلدين بشأن إقليم كشمير، والذي تسبب في حربين سابقتين بينهما، وقد تبادل الطرفان خلال الأيام الماضية القصف العنيف، ما أسفر عن سقوط عشرات القتلى من الجانبين. وكان الرئيس الأمريكي دونالد ترامب قد أعلن وقف إطلاق النار يوم السبت، قائلاً: "حان وقت إنهاء العدوان الذي كان سيؤدي إلى دمار وخسائر هائلة". ومع دخول وقف إطلاق النار حيّز التنفيذ، أعلنت كل من الهند وباكستان تحقيق "نصر عسكري". وفي 7 مايو/أيار، أعلنت الهند أنها نفّذت ضربات على تسعة أهداف داخل باكستان ومناطق تابعة لها في كشمير، رداً على هجوم في 22 أبريل/نيسان في وادي باهالغام السياحي. واتهم الطرفان بعضهما بعضاً بشن قصفٍ عبر الحدود، وإسقاط طائرات ومسيّرات دخلت مجالهما الجوي، وقالت الهند إنها قصفت 11 قاعدة تابعة لسلاح الجو الباكستاني، بينها قاعدة قرب روالبندي، وأعلنت أن باكستان خسرت بين 35 و40 عنصراً عند خط السيطرة. كما قالت القوات الهندية إنها استهدفت تسعة معسكرات تدريب لجماعات مسلحة في باكستان والمناطق التابعة لها، وقتلت أكثر من 100 عنصر. بالمقابل، زعمت باكستان أنها استهدفت نحو 26 منشأة عسكرية داخل الهند، وأن طائراتها المسيّرة حلقت فوق العاصمة نيودلهي، وهو ما لم تؤكده الهند رسمياً. وادعت باكستان كذلك إسقاط خمس طائرات هندية، بينها ثلاث من طراز "رافال" الفرنسية، بينما امتنعت الهند عن تأكيد أو نفي ذلك، واكتفت بالقول إن "الخسائر جزء من المعركة". كما نفت باكستان احتجازها طيارة هندية بعد تحطم طائرتها، وأكدت الهند أن "جميع طيارينا عادوا إلى الوطن".


الوسط
١٢-٠٥-٢٠٢٥
- الوسط
محادثات عسكرية هندية باكستانية لتجنّب حرب شاملة بين البلدين
Getty Images القوات الباكستانية والهندية في حالة تأهب مستمر رغم وقف إطلاق النار بين الجانبين تجري محادثات بين كبار المسؤولين العسكريين من الهند وباكستان في وقت لاحقٍ الاثنين، لمناقشة التفاصيل الدقيقة لوقف إطلاق النار الذي تم الاتفاق عليه بين البلدين السبت. تأتي المحادثات في ظل مؤشرات على صمود وقف إطلاق النار طوال الليل بين الجارتين النوويتين، بعد وساطة الولايات المتحدة لإنهاء أربعة أيام من القصف المكثف والضربات الجوية من كلا الجانبين. وأعلن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، السبت، وقف إطلاق النار بين الهند وباكستان، قائلاً: "حان الوقت لوقف العدوان الحالي الذي كان من الممكن أن يؤدي إلى مقتل وتدمير الكثير". وأوقفت الدولتان الأعمال العدائية المتبادلة بينهما، لكنهما تؤكدان دائماً استمرار اليقظة والجاهزية، وهناك تحذيرات متبادلة من عواقب انتهاك وقف إطلاق النار. وكانت هذه التوترات هي الأحدث في سلسلة الصراع بين البلدين المتجاورين اللذين خاضا حربين بسبب إقليم كشمير، وهي منطقة تقع في جبال الهيمالايا تطالب كل منهما بالسيادة الكاملة عليها رغم أن كُلاً منهما يدير جزءاً منها. وكان هناك مخاوف من تحول الأعمال العدائية الأخيرة إلى حرب شاملة، مع إصرار الهند وباكستان على المضي قدماً في الصراع وسط تهديدات بالتصعيد حتى آخر مدى. وأعلنت كل دولة مقتل العشرات خلال أربعة أيام من القتال الأسبوع الماضي، بعد تبادل القصف العنيف على جانبي خط الحدود الفعلي الفاصل بينهما. لكنّ كل طرف أعلن تحقيق الانتصار بعد وقف إطلاق النار. وبدأ القصف من جانب الهند في الساعات الأولى من صباح الأربعاء 7 مايو/أيار، وأعلنت نيودلهي قصف تسعة أهداف داخل باكستان والشطر الخاضع لإدارتها من كشمير، رداً على الهجوم المسلح الدامي في منتجع باهالغام، بالشطر الخاضع للإدارة الهندية من كشمير، والذي أودى بحياة 26 سائحاً غالبيتهم هنود، في 22 أبريل/نيسان. Getty Images الرئيس الأمريكي دونالد ترامب أعلن وقف إطلاق النار بين الجانبين بعد أيام من تبادل القصف واتهمت الهند جماعة مسلحة على الأراضي الباكستانية بالتورط في الهجوم، لكنّ إسلام آباد تنفي أي تورط لها. وفي الأيام التي تلت الضربة الأولى، تبادلت الهند وباكستان الاتهامات بالقصف عبر الحدود، وزعمتا إسقاط طائرات مسيّرة وطائرات مقاتلة تابعة للطرفين في مجالهما الجوي. مع تصاعد الصراع، أعلنت الدولتان أنهما ضربتا قواعد عسكرية للطرفين. وأعلن مسؤولون هنود قصف 11 قاعدة جوية باكستانية، بما في ذلك قاعدة في روالبندي، بالقرب من العاصمة إسلام آباد. كما زعمت الهند أن باكستان خسرت ما بين 35 و40 جندياً على الحدود خلال الصراع، وأن سلاح الجو الباكستاني خسر بضع طائرات. أقرّت باكستان بسقوط بعض المقذوفات الهندية في قواعدها الجوية. وقال الجيش الهندي في بيان في بداية الهجمات، إنّه ضرب تسعة مراكز تدريب لجماعات مسلحة في باكستان والشطر الخاضع لإدارة باكستان من كشمير، مما أسفر عن مقتل أكثر من 100 مسلح. من جانبه زعم الجيش الباكستاني أنه استهدف حوالي 26 منشأة عسكرية في الهند، وأن طائراته المسيّرة حلّقت فوق دلهي. وأقرّت الهند أيضاً بسقوط بعض المقذوفات الباكستانية في قواعدها الجوية. وزعمت باكستان أنها أسقطت خمس طائرات هندية، من بينها ثلاث طائرات رافال فرنسية، وهو ما لم تعترف به الهند رسمياً، مع أنها قالت إن "الخسائر جزء من القتال". ونفت باكستان مزاعم احتجاز طيارة هندية بعد أن قفزت من طائرتها عقب تحطمها. كما قالت الهند إنّ "جميع طيارينا عادوا إلى ديارهم".