
95.8 تريليون دولار... ثروة العالم في كويكب واحد يسبح في الفضاء
يحتوي كويكب واحد في نظامنا الشمسي يسمى- 241 جيرمانيا - على ثروة معدنية تقدر بـ 95.8 تريليون دولار (60 جنيهًا استرلينيًا) - وهو ما يعادل تقريبًا الناتج المحلي الإجمالي السنوي للعالم بأكمله.
اكتشف هذا الكويكب في أعقاب تأسيس شركة تدعى بلانيتاري ريسورسز، وهي شركة يدعمها مخرج فيلم Avatar جيمس كاميرون، والتي تهدف إلى استخراج الثروات من الكويكبات وتطوير مركبات فضائية آلية لاستخراج هذه الكنوز من الكويكبات القريبة من الأرض وفق "ديلي ميل".
ويضم نظامنا الشمسي5 كويكبات مُربحة وهي:
162385 (2000 BM19) بقيمة 3.44 تريليونات دولار
4034 فيشنو بقيمة 2.51 تريليون دولار
65679 (1989 UQ) بقيمة 1.77 تريليون دولار
7753 (1988 XB) بقيمة 1.38 تريليون دولار
3200 فايثون أرباحها 870 مليار جنيه إسترليني
لكن كويكب جرمانيا 241، الذي يبلغ عرضه 100 ميل، ليس هدفاً محتملاً للشركة لأنه بعيد جدًا، ويقع في حزام الكويكبات الرئيسي في النظام الشمسي، وتعتزم الشركة بدلاً من ذلك استهداف الكويكبات الأقرب إلى الأرض والتي يسهل الوصول إليها.
يقول إيان ويبستر، مبتكر أستيرانك : "لقد تصدّرت مسألة تعدين الكويكبات عناوين الأخبار مؤخرًا"، ويضيف: "تُعدّ شركات مثل بلانيتاري ريسورسز مثالًا رائعًا على الجدوى التجارية لصناعة الفضاء، ولكن كم سيكلف تعدين جسم يبعد ملايين الأميال؟"
تسعى شركة بلانيتاري ريسورسز إلى إنفاق جزء كبير من ميزانيتها على أجهزة المسح الضوئي لمعرفة ما يوجد داخل هذه الكويكبات.
يقول علماء ناسا إن التركيز العالي من المواد الخام الموجودة في هذه الكويكبات يمكن أن يزود الأرض بمخزونات حيوية من الموارد الطبيعية وتعتزم شركة بلانيتاري ريسورسز إطلاق رحلات تجريبية لها خلال عامين.
وقال رائد الفضاء السابق توم جونز، وهو مستشار للمشروع الذي يهدف إلى استخراج الذهب والبلاتين ووقود الصواريخ من الصخور الفضائية القاحلة، إن العديد من الكويكبات القريبة من الأرض لها سطح صخري فضفاض لا يرتبط ببعضه إلا بشكل ضعيف بفعل الجاذبية.
وأوضح جونز، الذي شارك في أربع مهمات فضائية، أنه "لا ينبغي أن يكون من الصعب للغاية اختراع آلة مثل آلة إزالة الثلوج لالتقاط المواد من هذه الكويكبات".
تخطط ناسا وشركات خاصة أخرى لاستغلال مياه الكويكبات لتزويد مستودعات الوقود المدارية، والتي يمكن استخدامها في البعثات الفضائية الروبوتية والبشرية، بالإضافة إلى استخراج البلاتين والمعادن النفيسة.
وقال العديد من العلماء غير المشاركين في المشروع إنهم يشعرون بسعادة غامرة، ووصفوا الخطة بأنها جريئة وصعبة ومكلفة.
لكن مهمة وكالة ناسا القادمة لإعادة 2 أونصة فقط (60 جرامًا) من الكويكب إلى الأرض تبلغ حوالي مليار دولار، وهو ما دعاالعلماء يتساءلون عن كيفية تمكن الشركة من خفض التكاليف إلى الحد الذي يصبح فيه "التعدين الفضائي" مربحًا.
وستركز شركة بلانيتاري ريسورسز، التي يقع مقرها في بيلفيو بواشنطن، في البداية على تطوير وبيع المركبات الفضائية الروبوتية منخفضة التكلفة للغاية لمهام المسح.
وقال متحدث باسم الشركة إن كويكبًا يبلغ قطره 98 قدمًا يمكنه أن يحمل ما يصل إلى 50 مليار دولار من البلاتين (31 مليار جنيه إسترليني) بأسعار اليوم، مضيفاً: "لدينا رؤية بعيدة المدى، ونحن نتوقع أن لا تحقق هذه الشركة نجاحًا ماليًا ساحقًا بين عشية وضحاها، لكن الأمر سيستغرق وقتًا".
وأضاف: "إذا نظرنا تاريخياً إلى ما دفع البشرية إلى إجراء أكبر استثماراتها في الاستكشاف والنقل، فسوف نجد أن ذلك كان بسبب السعي وراء الموارد، سواء كان الأوروبيون يسعون وراء طرق التوابل أو المستوطنون الأمريكيون الذين يتطلعون نحو الغرب بحثا عن الذهب أو النفط أو الأخشاب أو الأرض.
دفعت هذه الموارد الثمينة الناس إلى استثمارات ضخمة في السفن والسكك الحديدية وخطوط الأنابيب، وإذا نظرنا إلى الفضاء، نجد أن كل ما نملكه من قيم على الأرض - المعادن، والطاقة، والعقارات، والمياه - موجود بكميات لا نهائية تقريبًا في الفضاء على حد تعبيره.
ورفضت شركة بلانيتاري ريسورسز أيضًا مناقشة تفاصيل حول كيفية وموعد بدء التعدين على الكويكبات.
هاشتاغز

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


صحيفة الخليج
منذ 8 ساعات
- صحيفة الخليج
رصد «الرشح المريخي» لأول مرة
أعلنت وكالة الفضاء الأمريكية«ناسا» أن مركبة «مافن» الفضائية رصدت للمرة الأولى بشكل مباشر عملية «الرشح» وهي آلية تسهم في تسرب الغلاف الجوي للمريخ إلى الفضاء، ما يُعد إنجازاً علمياً كبيراً بعد عقد من المراقبة. وتحدث هذه الظاهرة عندما تصطدم الجسيمات المشحونة من الرياح الشمسية بغلاف المريخ، فتنزع منه ذرات الغازات إلى الفضاء، في عملية تشبه بحسب الباحث شانون كاري «إطلاق قذيفة مدفعية في حمام سباحة». ورغم وجود أدلة غير مباشرة على هذه الآلية في الماضي، مثل اختلال توازن نظائر الأرجون في الغلاف الجوي، فإن هذه المرة الأولى التي يتم فيها توثيق العملية بشكل حي، باستخدام بيانات من ثلاثة أجهزة على متن «مافن». وكشفت البيانات أن «الرشح» يحدث بمعدل أعلى بأربع مرات مما كان يُعتقد، خاصة خلال العواصف الشمسية، مما يسلط الضوء على دورها الرئيسي في فقدان المريخ لغلافه الجوي وقدرته على الاحتفاظ بالمياه السائلة سابقاً. وأكد العلماء أن هذا الاكتشاف يعزز فهمنا لكيفية تحول المريخ من كوكب ربما كان صالحاً للحياة إلى عالم جاف وبارد، كما يُسهم في تطوير فهم أعمق لتطور الكواكب القابلة للسكن.


عرب هاردوير
منذ 17 ساعات
- عرب هاردوير
ترامب يسحب ترشيح حليف ماسك لإدارة وكالة ناسا
بعد يوم واحد فقط من إعلان إيلون ماسك مغادرته لمنصبه كمستشار في البيت الأبيض، اتخذت إدارة الرئيس دونالد ترامب خطوة مثيرة للجدل بسحب ترشيح جاريد آيزاكمان لمنصب مدير وكالة الفضاء الأمريكية ناسا. آيزاكمان، المعروف بعلاقته الوثيقة بماسك، كان قد رُشّح لتولي هذا المنصب الحساس، إلا أن تقارير متعددة كشفت أن القرار تم التراجع عنه بسبب تبرعات سياسية سابقة قدّمها آيزاكمان لعدد من شخصيات الحزب الديمقراطي البارزة. تم تسريب هذا الخبر نقلًا عن مصادر مطّلعة لم تكشف عن أسمائها، وبعد ساعات فقط، أكدت المتحدثة باسم البيت الأبيض، ليز هيوستن، هذا القرار في بيان رسمي، ما أثار موجة من التساؤلات في الأوساط السياسية والعلمية على حد سواء. تبرعات سياسية تثير الجدل أفادت صحيفة نيويورك تايمز، التي كانت من أولى الوسائل الإعلامية التي تابعت تفاصيل القرار، أن ترامب أخبر عددًا من المقربين منه بنيّته سحب الترشيح بعد علمه بأن آيزاكمان قد تبرّع في السابق لعدد من المرشحين الديمقراطيين، من بينهم السيناتور مارك كيلي عن ولاية أريزونا. ورغم أن آيزاكمان يُعتبر شخصية بارزة في مجال ريادة الأعمال الفضائية، خصوصًا من خلال شركته Shift4 التي تعمل في مجال الدفع الإلكتروني، إلا أن انتماءاته السياسية السابقة بدت كأنها سبب مباشر لإقصائه. سجلّ حافل في مجال الفضاء لا يُعد آيزاكمان غريبًا على عالم الفضاء، بل إنه كان أحد أوائل رجال الأعمال الذين استثمروا في الرحلات الفضائية التجارية. في عام 2021، شارك في مهمة Inspiration4 التي نظمتها شركة SpaceX التابعة لإيلون ماسك، كما شارك العام الماضي في مهمة Polaris Dawn، التي شهدت تنفيذ أول عملية سير في الفضاء من قبل طاقم تجاري بالكامل، في سابقة هي الأولى من نوعها في تاريخ رحلات الفضاء الخاصة. جعلت هذه الإنجازات ترشيحه لإدارة وكالة ناسا يبدو منطقيًا في البداية، خصوصًا مع توافق توجهاته مع طموحات القطاع الخاص في استكشاف الفضاء. تخفيضات كبيرة في ميزانية ناسا جاء قرار سحب الترشيح بالتزامن مع إعلان البيت الأبيض عن تفاصيل مقترح ميزانية ناسا للعام 2026، والتي تضمنت تخفيضًا حادًا في التمويل بنسبة تقترب من 25%. وبموجب هذا المقترح، ستنخفض ميزانية الوكالة من 24.8 مليار دولار إلى 18.8 مليار فقط، بينما ستتراجع ميزانية البرامج العلمية بنسبة تصل إلى 47%. أثار هذا الإعلان استياءًا واسعًا في الأوساط العلمية، حيث وصفت مؤسسة Planetary Society هذا المقترح بأنه يشكل تهديدًا وجوديًا لأكثر برامج الوكالة إنتاجية ونجاحًا، محذّرة من أن مثل هذا القرار يهدر استثمارات دافعي الضرائب السابقة، ويجمد مستقبل استكشاف الفضاء. غياب القيادة يثير القلق داخل ناسا أثار غياب آيزاكمان عن المشهد في هذا التوقيت الحرج مخاوف عدد من المسؤولين السابقين في وكالة ناسا. ونقل موقع Ars Technica عن مسؤول سابق لم يُكشف عن اسمه قوله إن هذا التخفيض الحاد في الميزانية، إلى جانب غياب مدير رسمي للوكالة، يجعل الوضع يبدو كما لو أن ناسا في "طور الإغلاق". يعكس هذا التصريح القلق المتزايد داخل المؤسسة التي اعتادت أن تكون رمزًا للتقدم العلمي والابتكار الأمريكي. البيت الأبيض يبحث عن مرشح يتماشى مع أجندة أمريكا أولًا في البيان الذي أرسلته المتحدثة باسم البيت الأبيض، أكدت الإدارة الأمريكية أن من الضروري أن يكون مدير ناسا القادم متماشيًا تمامًا مع أجندة "أمريكا أولًا" التي يتبناها الرئيس ترامب. وأضافت أن الرئيس سيعلن شخصيًا عن الاسم البديل الذي سيُرشح لهذا المنصب في وقت قريب. أما آيزاكمان نفسه، فقد رفض التعليق على القرار عندما تواصلت معه وسائل الإعلام، رغم أنه كان قد اجتاز مراحل متقدمة من الترشح وكان من المتوقع أن يحصل على تصويت بالموافقة داخل مجلس الشيوخ. وتبقى مسألة ما إذا كان ماسك قد لعب دورًا في ترشيحه أو دعمه أمرًا غير مؤكد، خصوصًا أن آيزاكمان لم يقدّم إجابة واضحة خلال جلسات الاستماع. العلوم تحت ضغط السياسة يسلّط قرار سحب ترشيح جاريد آيزاكمان لإدارة ناسا الضوء على مدى التداخل بين السياسة والعلوم في الولايات المتحدة، خصوصًا في عهد إدارة ترامب التي لا تتردّد في اتخاذ قرارات جذرية انطلاقًا من الولاء السياسي. وبينما يبقى مستقبل ناسا معلّقًا، تبدو الوكالة وكأنها تدخل مرحلة غامضة، في وقت تحتاج فيه الولايات المتحدة إلى قيادة علمية واضحة لرسم معالم استكشاف الفضاء في السنوات القادمة.


صحيفة الخليج
منذ 20 ساعات
- صحيفة الخليج
ترامب يسحب ترشيح حليف ماسك لرئاسة ناسا.. ما السبب؟
واشنطن (أ ف ب) أعلن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب سحب ترشيحه للملياردير جاريد إيزاكمان، الحليف المقرب من إيلون ماسك، لتولي رئاسة وكالة ناسا للفضاء. وكان ترامب قد أعرب في ديسمبر/كانون الأول الماضي قبل عودته إلى الرئاسة عن رغبته بأن يكون إيزاكمان، رائد الأعمال وأول رائد فضاء غير محترف يسير في الفضاء، المدير المقبل لناسا. لكن كتب ترامب على منصته «تروث سوشيال» أنه «بعد مراجعة شاملة لارتباطات سابقة، أسحب ترشيح جاريد إيزاكمان لرئاسة وكالة ناسا». تبرعات للديمقراطيين ذكرت صحيفة نيويورك تايمز في وقت سابق السبت نقلاً عن مصادر لم تسمها، أن ترامب سيسحب هذا الترشيح بعدما علم أن إيزاكمان قدم تبرعات لديمقراطيين بارزين. وقال البيت الأبيض في رسالة بريد إلكتروني: «من الضروري أن يكون الرئيس القادم لوكالة ناسا متوافقاً تماماً مع برنامج الرئيس ترامب أمريكا أولاً». علم أمريكي على المريخ أضافت الرسالة «مدير وكالة ناسا سيساعد في قيادة البشرية إلى الفضاء وتنفيذ مهمة الرئيس ترامب الجريئة المتمثلة في غرس العلم الأمريكي على كوكب المريخ». ويبدو أن هذه الخطوة تمثل تجاهلاً للملياردير إيلون ماسك الذي تنحى الجمعة عن منصبه في قيادة وزارة الكفاءة الحكومية. ووفقاً للتقارير، فقد مارس ماسك ضغوطاً مباشرة على الرئيس ليتولى إيزاكمان الذي كانت له تعاملات تجارية مهمة مع شركة سبايس إكس، المنصب الأعلى في وكالة ناسا، ما أثار تساؤلات حول احتمال وجود تضارب مصالح. ومع ظهور الخبر، أكد ماسك على منصة إكس أنه «من النادر العثور على شخص بهذه الكفاءة وطيبة القلب». وبرز إيزاكمان مؤسس شركة «شيفت 4 للمدفوعات» البالغ 42 عاماً كشخصية رائدة في مجال رحلات الفضاء التجارية من خلال تعاونه البارز مع سبايس إكس. وقد صنع إيزاكمان التاريخ في أيلول/سبتمبر الماضي عندما خرج من مركبة «كرو دراغون» لينظر إلى الأرض من الفضاء وهو يمسك بالهيكل الخارجي للمركبة، في أول عملية سير في الفضاء يقوم بها مدني ورائد فضاء غير محترف.