logo
التاجوري: ليبيا تُدار بحكومة أمر واقع و'الفتوى' تحوّلت إلى سلاح سياسي بيد الدبيبة

التاجوري: ليبيا تُدار بحكومة أمر واقع و'الفتوى' تحوّلت إلى سلاح سياسي بيد الدبيبة

أخبار ليبيامنذ يوم واحد

ليبيا – التاجوري: نعيش تحت سلطة أمر واقع تستثمر في الفوضى.. و'الفتوى' تحوّلت إلى سلاح سياسي بيد حكومة الدبيبة
ليبيا – اعتبر الحقوقي الليبي عصام التاجوري أن ما يجري في ليبيا اليوم يمثل حالة تفكك ممنهج لمفهوم الدولة، تُدار من قبل سلطة أمر واقع تعتمد على شراء الولاءات واستثمار الفوضى الأمنية لمصالحها، مشيرًا إلى أن دار الإفتاء المنحلة تحوّلت إلى أداة سياسية توظف الدين لصالح الحكومة وتستهدف خصومها.
جاء ذلك في حوار خاص أجراه مع موقع 'حفريات'، سلّط فيه الضوء على ما وصفه بـ'التحالف السيئ السمعة' بين مفتي طرابلس المعزول وحكومة الوحدة برئاسة عبد الحميد الدبيبة.
تفكك ممنهج وشراء للولاءات
قال التاجوري إن المشهد في طرابلس ومدن الغرب لا يحتمل التجميل أو التبرير، مؤكدًا أن تكرار الاشتباكات المسلحة، وترويع المدنيين داخل الأحياء السكنية، يعكس غياب الدولة، وهيمنة شبكة سلاح تديرها حكومة تصرّ على البقاء بالمال والابتزاز.
وأضاف أن الصراع بين الكتائب لم يعد عرضيًا بل تحوّل إلى أداة تفاوض ومكسب سياسي، مشيرًا إلى أن لا حلول في الأفق ما لم يُكسر هذا النسق القائم على الميليشيات.
الدين في خدمة السياسة
شدّد التاجوري على أن دار الإفتاء المنحلة لم تعد تمثل مرجعية دينية، بل تتحرك ضمن مشروع سياسي منسّق مع السلطة، موضحًا أن الفتوى تحوّلت إلى بيان سياسي، يحرّض على خصوم الحكومة ويضفي شرعية دينية على بقاء الدبيبة.
ووصف العلاقة بين الدبيبة والمفتي المعزول بـ'تحالف مصلحي' يكرّس الانقسام وشرعية انتقائية تُقصي الآخر.
تحذير من 'شرعية هجينة'
اعتبر التاجوري أن دار الإفتاء المنحلة خلقت شرعية دينية هجينة تُستخدم في تصفية الأصوات المعارضة لحكومة الدبيبة، سواء سياسيًا أو عسكريًا، متهمًا إياها بالتنسيق المباشر مع مكتب رئاسة الوزراء وتوظيف المنابر الدينية في خدمة السلطة.
ثلاثة سيناريوهات للمستقبل الليبي
رسم التاجوري ثلاثة سيناريوهات للمسار السياسي المقبل:
السيناريو الأول: توافق دولي على حكومة تكنوقراط محايدة بإشراف أممي، تقود نحو انتخابات فعلية، مع ضمانات واضحة.
السيناريو الثاني: انهيار المنظومة الحالية نتيجة الصراع الداخلي، ما يمهّد لتشكيل تحالف مدني-عسكري جديد .
السيناريو الثالث (الأخطر): بقاء الوضع الراهن، واستمرار الانقسام، ودفع البلاد نحو فوضى مستدامة.
وختم التاجوري بأن الرهان على وعي الشارع وقوة الكتل المدنية هو مفتاح الخروج من الأزمة، محذرًا من استمرار الإفلات من العقاب وتوظيف الدين والمال العام في التنافس السياسي.

هاشتاغز

Orange background

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا

اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:

التعليقات

لا يوجد تعليقات بعد...

أخبار ذات صلة

مجلس الشورى الإيراني يصادق على تعيين زاده وزيرا للاقتصاد
مجلس الشورى الإيراني يصادق على تعيين زاده وزيرا للاقتصاد

الوسط

timeمنذ 26 دقائق

  • الوسط

مجلس الشورى الإيراني يصادق على تعيين زاده وزيرا للاقتصاد

صادق المشرعون الإيرانيون، اليوم الإثنين على تعيين وزير جديد للاقتصاد ستكون مهمته معالجة المشكلات الاقتصادية المتزايدة ومنها ارتفاع التضخم وانخفاض قيمة العملة. وجاءت المصادقة على تعيين علي مدني زاده (43 عاما) وزيرا للاقتصاد والمالية بعد أشهر على إقالة سلفه عبد الناصر همتي إثر خسارته في تصويت على حجب الثقة لفشله في معالجة المشكلات الاقتصادية، بحسب «فرانس برس». الاقتصاد الإيراني يتعرض لضغوط ونال مدني زاده 171 صوتا مؤيدا و61 معارضا فيما امتنع ثمانية من النواب الحاضرين في البرلمان الذي يضم 290 مقعدا عن التصويت، وفق التلفزيون الرسمي. ويتعرض الاقتصاد الإيراني لضغوط بسبب عقوبات أميركية واسعة النطاق، أججت تضخما مرتفعا وتسببت في ارتفاع الأسعار. ومنذ عودته إلى البيت الأبيض في يناير أعاد الرئيس دونالد ترامب إحياء سياسته المتمثلة بممارسة «ضغوط قصوى» على إيران. وتتزامن الأزمة الاقتصادية حاليا مع تصعيد خطير في النزاع الإقليمي. «إسرائيلي» تستهدف مناطق إيرانية فمنذ الجمعة تشن «إسرائيل» ضربات على إيران مستهدفة قواعد عسكرية ومواقع نووية ومناطق سكنية في أنحاء البلاد. أودت الضربات بـ224 شخصا في الجمهورية الإسلامية بينهم قادة عسكريون كبار وعلماء نوويون ومدنيون. وردت إيران بقصف بالطيران المسير والصواريخ أودى بـ24 شخصا على الأقل في إسرائيل، وفق آخر حصيلة. ولا تعترف إيران بـ«إسرائيل» ولطالما اتهمتها بتنفيذ عمليات تخريب تستهدف منشآتها النووية واغتيال علمائها.

أمين معلوف يدعم مبادرة لتدريس التراث الأدبي المكتوب بلغات الأقاليم الفرنسية
أمين معلوف يدعم مبادرة لتدريس التراث الأدبي المكتوب بلغات الأقاليم الفرنسية

الوسط

timeمنذ 42 دقائق

  • الوسط

أمين معلوف يدعم مبادرة لتدريس التراث الأدبي المكتوب بلغات الأقاليم الفرنسية

أعرب الأمين الدائم للأكاديمية الفرنسية الكاتب الفرنسي اللبناني الأصل أمين معلوف عن دعمه لمبادرة أطلقتها مجموعةٌ لتدريس التراث الأدبي المكتوب باللغات الإقليمية الفرنسية، وفق ما أعلنت المجموعة اليوم . وانتُخب معلوف العام 2023 على رأس الأكاديمية التي يتمثل هدفها في ضمان إشعاع اللغة الفرنسية ووحدتها، إلا أنه يدعم مسعى «مجموعة الآداب باللغات الإقليمية» إلى اعتماد تدريس من هذا النوع في المدارس الإعدادية والثانوية، حسب ما أفادت المجموعة لوكالة «فرانس برس». توعية التلاميذ بـ«ثراء الإنتاج الأدبي» ووجّهت المجموعة رسالة إلى رئيس الوزراء فرنسوا بايرو ووزيرة التعليم إليزابيت بورن دعت فيها إلى تزويد المعلمين قائمة من الأعمال باللغات الإقليمية، بهدف توعية التلاميذ بـ«ثراء الإنتاج الأدبي» بها. وأكدت في رسالتها إلى بايرو الذي يتحدث هو نفسه بإحدى هذه اللغات أن «معلوف يؤمن مثلنا، بأهمية إطلاع التلاميذ الفرنسيين على هذه الكنوز الثقافية. توفير أعمال من أدب كل لغة إقليمية وتولّت «مجموعة الآداب باللغات الإقليمية» بمساعدة متخصصين جمع 32 نصا بلغاتها الأصلية، من الألزاسية إلى التاهيتية، مرورا بالباسكية والكورسيكية، مُترجمةً إلى الفرنسية، في كتاب واحد بعنوان «فلوريلانغ». وأوضحت المجموعة أن «الهدف ليس إقامة دروس لغات إقليمية، بل توفير أعمال من أدب كل لغة إقليمية».

"إسرائيل دمرت سمعتها في غزة، وهجومها على إيران محاولة متأخرة لاستردادها" الغارديان
"إسرائيل دمرت سمعتها في غزة، وهجومها على إيران محاولة متأخرة لاستردادها" الغارديان

الوسط

timeمنذ 42 دقائق

  • الوسط

"إسرائيل دمرت سمعتها في غزة، وهجومها على إيران محاولة متأخرة لاستردادها" الغارديان

Getty Images تصاعدت ألسنة اللهب والدخان في سماء طهران إثر هجوم إسرائيلي استهدف مستودع للنفط، 15 يونيو/حزيران 2025 تصاعد الصراع بين إيران وإسرائيل جذب اهتمام الصحف العالمية، إذ أشارت صحيفة (الغارديان) إلى سعي إسرائيل لاستعادة دعم حلفائها عبر فتح جبهات جديدة، فيما تناول مقال في صحيفة (وول ستريت جورنال) ازدياد الانقسامات داخل النظام الإيراني. وحذرت صحيفة صينية من تصاعد دوامة "الانتقام" واحتمال اندلاع حرب إقليمية. نفتتح جولتنا في عرض الصحف بمقال نشرته صحيفة الغارديان البريطانية بقلم الكاتبة نسرين مالك. إذ ترى الكاتبة أن هناك وجهتي نظر للأحداث في الشرق الأوسط خلال العام ونصف العام الماضيين. الأولى تعتبر رد إسرائيل على هجوم حماس في السابع من أكتوبر/ تشرين الأول 2023 "انتقامياً متجاوزاً الحدود القانونية والجغرافية، شمل إبادة في غزة وغزو جنوب لبنان واحتلال مناطق بسوريا وهجمات على إيران". أما الرأي الآخر بحسب الكاتبة، فيرى أن هذه الأحداث جزء من استمرارية تاريخية، حيث كان السلام الإقليمي قائماً على وضع "هش" معرض للانهيار. وتشير مالك إلى أن هذا التوازن الدقيق انهار بسبب "حكومة إسرائيلية تركز على تنفيذ أجندتها الخاصة، وتعيد صياغة مستقبل المنطقة بمفردها بأساليب لا تقدر على تفسيرها ولا تسعى للسيطرة عليها". ويذكر المقال أن أحد عوامل السلام "الهش" يكمن في دور قوى دول الخليج كوسطاء، وتوضح مالك أن تقارب الخليج مع إيران لم يكن بدافع التجارة أو التعاطف، بل نتيجة حاجة عملية للاستقرار. تضيف أن بعض الدول الخليجية اعترفت بإسرائيل من خلال توقيع الاتفاقات الإبراهيمية، لكنها تجد نفسها الآن محاصرة بين طرفين متنازعين، ومعرضة لخطرعزلة الحليف الرئيسي لإسرائيل، الولايات المتحدة، التي تجمعها بها علاقات عسكرية واقتصادية وثيقة. وبالنظر إلى الحرب في غزة، ترى الكاتبة أن الأحداث كشفت "نوايا إسرائيل للعالم"، ما دفع "إيران ووكلاءها، مثل حزب الله والحوثيين في اليمن"، إلى تبني دور المدافعين عن الحقوق الفلسطينية. وتؤكد أنه بمجرد انخراط إيران في هذا السياق، وشعور إسرائيل بأنها قادرة على التصرف بلا تردد أو مساءلة، لم يعد هناك مجال للتراجع. في إطار التحليل، ترى الكاتبة أن مبررات أفعال إسرائيل "تجاوزت كل حدود المعقول". وبالنظر إلى اعتبار سلامة الشعب اليهودي سبباً للدعم المطلق، وأهمية إسرائيل كشريك استراتيجي وثيق، منحت الولايات المتحدة وحلفاؤها إسرائيل حرية مطلقة للدفاع عن نفسها، بحسب المقال. في المقابل، تشير مالك إلى أن الرد الإسرائيلي "لم يقتصرعلى المبالغة في مواجهة التهديدات فحسب، بل حوّل تلك الردود إلى سلاح أصبح عاملاً رئيسياً في زعزعة أمنها وأمن باقي دول المنطقة". وتذكر الكاتبة في مقالها أن علاقة إسرائيل مع حلفائها خضعت للاختبار بسبب غزة، خاصة مع تصاعد الضغط الشعبي داخل الدول الغربية، "المدفوع بصور الأطفال الجائعين والمستشفيات المحترقة ورفوف الجثث المتتالية". فتح جبهة جديدة مع عدو آخر يمنح الحكومة الإسرائيلية فرصة لاستعادة دعم رعاتها وتأكيد دورها كـ"ضحية بريئة بحاجة للمساعدة بسبب الضربات المدنية من جار معاد"، بحسب المقال. تشير مالك إلى أن قصص الموت جوعاً في غزة والهجمات على الضفة الغربية وتوسع المستوطنات غير القانونية اختفت من العناوين، والضغط على إسرائيل للسماح بالمساعدات واحترام وقف إطلاق النار استبدل بالدفاعات "الفضفاضة" والنداءات المعتادة لـ"ضبط النفس"، وكأن الساعة أُعيد ضبطها. ترى الكاتبة أن إسرائيل استلهمت دروس حرب العراق، مدعية أنها تصرفت دفاعاً استناداً إلى معلومات استخباراتية يُطلب من العالم قبولها بثقة. وتختم الكاتبة مقالها بالقول إن حملتي إسرائيل "الدعائية والميدانية" تشتركان في رؤية الشرق الأوسط كساحة للسياسة الداخلية. لكنها تؤكد أن المنطقة ليست ملكاً لإسرائيل وحدها، بل هي منازل لشعوب أخرى لها سياساتها وتاريخها واحتياجاتها الأمنية الخاصة، والتي باتت تخضع بشكل متزايد لأجندة إسرائيل فقط، بحسب ما ورد في المقال. "نظام آية الله في إيران أضعف من أي وقت مضى" Getty Images ملصق يظهر صور جنرالات عسكريين وعلماء نوويين إيرانيين قُتلوا في الهجوم الإسرائيلي فجر 13 يونيو/ حزيران 2025، معلق على جسر في طهران. كتب جون بولتون مقالاً في صحيفة "وول ستريت جورنال" الأمريكية، أكد فيه أن رد إيران على عملية "الأسد الصاعد" التي استهدفت برنامجها النووي ودفاعاتها الجوية وقيادتها العسكرية، كان "متفاوتاً وغير فعال". وأضاف أن الحرب العالمية الثالثة لم تندلع، ولن تندلع كما يروج البعض. ويرى الكاتب أن الطريق الوحيد لضمان سلام وأمن مستدامين في الشرق الأوسط هو الإطاحة بنظام "آية الله"، وأن هذا ينبغي أن يكون الهدف الأساسي لأمريكا. يشير المقال إلى أن النظام في طهران يواجه استياء شعبياً متزايداً، مع امتداد المعارضة إلى جميع أنحاء إيران. كما يرى أن الاقتصاد الإيراني يعاني من أزمات مستمرة منذ عقود، ويعتقد الكاتب أن الضربات الإسرائيلية على مصافي النفط تزيد من تفاقم وضعه الاقتصادي. يضيف بولتون أن النظام الإيراني لم يجلب سوى "الدمار" لشعبه، وأنه أنفق مليارات على دعم وكلائه "الإرهابيين" بالإضافة إلى مشاريع نووية وصاروخية كبيرة لم تعد ذات جدوى. يشير المقال إلى أن أكثر من 60% من الإيرانيين تحت سن 30 يتطلعون لحياة مختلفة عما يفرضه النظام، مستوحين ذلك من دول الخليج مثل الإمارات. كما تسعى جميع الأقليات العرقية في إيران لمزيد من الاستقلال. يرى الكاتب أن الهجمات الإسرائيلية لم تؤد إلى "اندفاع قومي إيراني"، مشيراً إلى أن الشعب الإيراني يدرك حجم المخاطر. لافتاً إلى أنه بعد سقوط الأسد في سوريا، شهد النظام صراعات داخلية واسعة امتدت لعامة الشعب، ومن المتوقع أن تتسع هذه الانقسامات أكثر في الوقت الراهن، بحسب المقال. يؤكد الكاتب أن القوات الأمريكية والإسرائيلية لن تنفذ "غزواً برياً لإيران"، منتقداً من يروجون لفكرة أن توحيد الصفوف في الداخل الإيراني، ودعم المعارضين الإيرانيين للملالي يعني "حرباً لا نهاية لها"، معتبراً ذلك مجرد دعاية عشوائية. ويشير المقال إلى أن إيران يقودها المرشد الأعلى علي خامنئي، وهو في الثمانين من عمره ويعاني من المرض، دون وجود خليفة واضح. ورغم أن ابنه يبدو مهتماً بتولي المنصب، إلا أنه لا يتمتع بقبول شعبي واسع، بحسب الكاتب. ويشير بولتون أنه "لا يوجد مسار واضح أو راسخ لعملية الخلافة، والفوضى الداخلية ستزيد من صعوبة الأمر"، مضيفاً أن استهداف إسرائيل لقيادات بارزة في الجيش الإيراني زاد من حالة "الارتباك"، على حد تعبيره. يدعو الكاتب إلى استغلال الأزمة الحالية لتعميق الانقسامات داخل قيادة النظام الإيراني، مشيراً إلى أنه إذا أعلنت شخصيات بارزة في الجيش النظامي والحرس الثوري رفضها قمع الشعب، فقد يؤدي ذلك إلى سقوط سريع للنظام. كما يرى أن تقديم العفو لمسؤولي النظام الذين ينقلبون على القيادة قد يكون وسيلة فعالة لدعم وحدة المعارضة وتعزيز موقفها، بحسب الكاتب. الشرق الأوسط يعيش "مرحلة حرجة" Getty Images خريطة طبوغرافية للشرق الأوسط - صورة أرشيفية نقرأ في افتتاحية صحيفة تشاينا ديلي الصينية تأكيداً على ضرورة تحرك جميع الأطراف لنزع فتيل الأزمة، مشيرة إلى أن الشرق الأوسط يمر بمرحلة "حرجة" عقب الهجمات الإسرائيلية على إيران. وترى الصحيفة أن تلك الهجمات "أشعلت دوامة خطيرة من الانتقام، وزادت من احتمالات اندلاع حرب إقليمية". كما أبرزت الصحيفة سرعة ووضوح الموقف الصيني، مؤكدة التزام بكين بتهدئة الأوضاع وتعزيز السلام والاستقرار في المنطقة. ذكرت الافتتاحية أن الصين تدين بشدة الهجمات العسكرية الإسرائيلية، معتبرة إياها "انتهاكاً صارخاً لسيادة إيران وللقانون الدولي". تشير الصحيفة إلى أن التصعيد الناتج عن عداءات طويلة الأمد يهدد بحرب إقليمية واسعة ذات تبعات كارثية، مشيرة إلى أن تنسيق إسرائيل مع الولايات المتحدة وتهديداتها لإيران زاد من حدة التوتر. وتؤكد الافتتاحية دعم الصين لكل الجهود الهادفة إلى تهدئة التوتر والعودة إلى طاولة الحوار، داعية إسرائيل وإيران إلى الاستجابة لنداءات المجتمع الدولي وتغليب الدبلوماسية على القوة. وتشير إلى أن التجربة التاريخية تثبت أن السلام الدائم لا يُبنى إلا عبر مسارات سياسية شاملة. وأفادت الصحيفة بأن الصين دعت، خلال جلسة طارئة لمجلس الأمن الدولي، جميع الأطراف إلى تجنب الأعمال الاستفزازية، وجددت دعمها لإنشاء منطقة خالية من الأسلحة النووية في الشرق الأوسط. وترى الصحيفة في تحليلها أن على الولايات المتحدة تكثيف جهودها للضغط على تل أبيب لوقف أعمالها "المتهورة"، مشيرة إلى أن استمرار الصراع قد يؤدي عاجلاً أم آجلاً إلى انجرار الولايات المتحدة في حرب مع إيران، وهو ما يُعتقد أنه هدف إسرائيل الأساسي. وتختتم الصحيفة بالقول إنه نظراً لخطورة الوضع في الشرق الأوسط، فإن تنسيق الجهود الدبلوماسية، مثل تلك التي تبذلها الصين، أصبح أمراً ضرورياً لنزع فتيل هذه الأزمة المتوترة والقابلة للاشتعال.

حمل التطبيق

حمّل التطبيق الآن وابدأ باستخدامه الآن

مستعد لاستكشاف الأخبار والأحداث العالمية؟ حمّل التطبيق الآن من متجر التطبيقات المفضل لديك وابدأ رحلتك لاكتشاف ما يجري حولك.
app-storeplay-store