logo
'الممشى المطاطي'.. وجهة مثالية للرياضة والاستجمام

'الممشى المطاطي'.. وجهة مثالية للرياضة والاستجمام

يُعدّ الممشى المطاطي في مدينة عيسى، الواقع في المجمع 809 بالدائرة الثانية، من أبرز المشروعات الترفيهية والرياضية في المحافظة الجنوبية بمملكة البحرين، ويمتد الممشى على مساحة تبلغ 10,300 متر مربع، وتم تطويره ليكون وجهة مثالية لممارسة الرياضة والاستجمام للمواطنين والمقيمين.
وبدأت أعمال تطوير الممشى تحت إشراف بلدية المنطقة الجنوبية، إذ شملت تركيب أرضية مطاطية عالية الجودة وفقًا للمعايير العالمية؛ ما يوفر راحة وأمانا لممارسي رياضتي المشي والجري، كما تم إنشاء خمس مناطق ألعاب بمساحة إجمالية قدرها 1,500 متر مربع، تضمنت تركيب ألعاب متنوعة وأخرى رياضية، بالإضافة إلى زراعة أشجار مختلفة، وتركيب شبكة للري، ومظلات في مناطق الألعاب.
ومن أبرز الابتكارات في الممشى، تشغيل نظام مرشّات تبريد الجو، وهو الأول من نوعه في المنطقة الجنوبية، إذ يعمل على تلطيف الأجواء لمرتادي الممشى عبر رذاذ ضبابي صديق للبيئة؛ ما يعزّز راحة المستخدمين في فترات الصيف الحارة.
وقد شهد الممشى العديد من الفعاليات المجتمعية والرياضية منذ افتتاحه؛ ما ساهم في تعزيز الروابط الاجتماعية وتشجيع نمط الحياة الصحي بين السكان، كما أعرب عدد من النواب والمسؤولين عن تقديرهم للجهود المبذولة في تطوير الممشى، مؤكدين أهمية مثل هذه المشروعات في تحسين جودة الحياة للمواطنين.
وفي إطار خطط التطوير المستقبلية، تعتزم بلدية المنطقة الجنوبية تنفيذ مشروعات إضافية تشمل تركيب إنارة تعمل بالطاقة الشمسية لتوفير الطاقة، وتكثيف أعمال التشجير والتخضير، بالإضافة إلى صيانة دورية للمرافق لضمان استدامة الخدمات المقدمة. ويعد الممشى المطاطي في مدينة عيسى نموذجًا ناجحًا للتخطيط الحضري الذي يراعي احتياجات المجتمع؛ إذ يجمع بين الجوانب الترفيهية والبيئية والصحية؛ ما يجعله وجهة مفضلة للعديد من المواطنين والمقيمين في البحرين.
وفي الآونة الأخيرة، شهد ممشى مدينة عيسى المطاطي مجموعة من الفعاليات المجتمعية والبيئية التي تعكس التزام المجتمع المحلي والجهات الرسمية بتعزيز المساحات العامة المستدامة.
وفي شهر مايو الماضي، نظّمت النائب د. مريم الظاعن فعالية لتوزيع الشتلات المجانية في ممشى مدينة عيسى المطاطي، بالتعاون مع بلدية المنطقة الجنوبية، ضمن مبادرة 'بيدنا نزرعها'، وشهدت الفعالية حضور عدد من السفراء والدبلوماسيين، الذين عبّروا عن إعجابهم بروح التعاون والمشاركة المجتمعية. وتضمنت الفعالية برامج ترفيهية وتثقيفية للأطفال، بالإضافة إلى ركن للتوعية بأهمية الزراعة والتشجير.
من جانبها، أكدت بلدية المنطقة الجنوبية حرصها على دعم الخطة الوطنية للتشجير وزيادة الرقعة الخضراء في المملكة، وأشار المدير العام للبلدية عيسى البوعينين، إلى أن المنطقة الجنوبية شهدت زيادة كبيرة وملحوظة في المبادرات الرامية إلى التشجير، خصوصا في الشوارع الرئيسة، وكذلك تكثيف المناطق الخضراء القائمة بالفعل، مؤكدًا الاستمرار في رفع نسب التشجير.
وتُظهر هذه الفعاليات والجهود المبذولة التزام المجتمع البحريني والجهات الرسمية بتعزيز المساحات العامة المستدامة؛ ما يُسهم في تحسين جودة الحياة وتعزيز الوعي البيئي بين المواطنين والمقيمين.
تنبه صحيفة البلاد مختلف المنصات الإخبارية الإلكترونية الربحية، لضرورة توخي الحيطة بما ينص عليه القانون المعني بحماية حق الملكية الفكرية، من عدم قانونية نقل أو اقتباس محتوى هذه المادة الصحفية، حتى لو تمت الإشارة للمصدر.

هاشتاغز

Orange background

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا

اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:

التعليقات

لا يوجد تعليقات بعد...

أخبار ذات صلة

كرزكان تحفظ طقس "الحِجية".. بيد أم حسن
كرزكان تحفظ طقس "الحِجية".. بيد أم حسن

البلاد البحرينية

timeمنذ 3 ساعات

  • البلاد البحرينية

كرزكان تحفظ طقس "الحِجية".. بيد أم حسن

مع عيد الأضحى من كل عام، تُفترش الأرض وتُزهر الذاكرة في شمال قرية كرزكان. هناك، تجلس الحاجة خديجة، المعروفة بين الأهالي بـ'أم حسن'، تحيط بها علب معدنية وأكفّ من سعف النخيل، وقد غُرست فيها براعم خضراء صغيرة. مشهدٌ يتكرر كل عام، لكنه لا يشيخ؛ تمامًا كما لا تشيخ روح أم حسن، التي تصر، رغم تقدمها في العمر، على زراعة وبيع 'الأضاحي' للأطفال، محافظة بذلك على إرث شعبي عتيق بدأ يتلاشى في زمن الحداثة. 'الحِجية' أو 'الأضحية' 'الحِجية' أو كما يُحب البعض أن يسميها 'الأضحية'، ليست مجرد نبتة من الماش أو الشعير. إنها طقس رمزي، تعبير حسي عن الشوق للمقدسات وهمسات الحجيج في ديار مكة، شعيرة مصغّرة في يد طفل. تُزرع هذه النبتة في علبة معدنية، أو سلة بلاستيكية، أو في كُفة من النخيل، ويُروى خُضارها بماء العناية يوميًا. لا تزال 'الأضحية' تُزرع وتُسقى حتى يكتمل نموها بعد نحو عشرة أيام، وفي صباح العيد، تُلقى في البحر بأيدي الأطفال، وكأنها دعاءٌ عائم أو أمنيةٌ خضراء. موروث شعبي إن ما تفعله أم حسن ليس مجرد فعلٍ موسمي، بل مساهمة حقيقية في حفظ التراث الثقافي والروحي للمنطقة. إنها تذكير حيّ بدور الأفراد، خصوصًا النساء، في صيانة الموروثات الشعبية التي تُعبّر عن هوية المجتمع وتفرّده. ومن واجب المجتمع، خاصة الأجيال الجديدة، أن يحتضن هذه العادات، لا كنوستالجيا مؤقتة، بل كجزء من وجدان البحرين وهويّتها الحيّة. في زمن يتسارع فيه كل شيء، تبقى أم حسن جدارًا من الزمن الجميل، وتبقى 'الحِجية' حكاية تُروى كل عام، على أمل ألا تغفو في الذاكرة، بل أن تظل خضراء، كما تزرعها الحاجة. تنبه صحيفة البلاد مختلف المنصات الإخبارية الإلكترونية الربحية، لضرورة توخي الحيطة بما ينص عليه القانون المعني بحماية حق الملكية الفكرية، من عدم قانونية نقل أو اقتباس محتوى هذه المادة الصحفية، حتى لو تمت الإشارة للمصدر.

حجاج بيت الله الحرام يؤدون طواف الإفاضة بعد رمي جمرة العقبة الكبرى
حجاج بيت الله الحرام يؤدون طواف الإفاضة بعد رمي جمرة العقبة الكبرى

أخبار الخليج

timeمنذ 15 ساعات

  • أخبار الخليج

حجاج بيت الله الحرام يؤدون طواف الإفاضة بعد رمي جمرة العقبة الكبرى

منى‭ ‬ – ‭ (‬الوكالات‭): ‬أدى‭ ‬حجاج‭ ‬بيت‭ ‬الله‭ ‬الحرام،‭ ‬أمس‭ ‬الجمعة،‭ ‬طواف‭ ‬الإفاضة‭ ‬في‭ ‬المسجد‭ ‬الحرام،‭ ‬أحد‭ ‬أركان‭ ‬الحج‭ ‬الأساسية،‭ ‬وذلك‭ ‬بعد‭ ‬أن‭ ‬منّ‭ ‬الله‭ ‬عليهم‭ ‬بالوقوف‭ ‬على‭ ‬صعيد‭ ‬عرفات،‭ ‬والمبيت‭ ‬في‭ ‬مزدلفة،‭ ‬ورمي‭ ‬جمرة‭ ‬العقبة‭ ‬الكبرى‭ ‬في‭ ‬مشعر‭ ‬منى‭. ‬وشهد‭ ‬المسجد‭ ‬الحرام‭ ‬منذ‭ ‬ساعات‭ ‬الصباح‭ ‬الباكر،‭ ‬توافد‭ ‬أعداد‭ ‬كبيرة‭ ‬من‭ ‬الحجاج‭ ‬الذين‭ ‬أدوا‭ ‬النسك‭ ‬في‭ ‬أجواء‭ ‬إيمانية‭ ‬يملؤها‭ ‬الخشوع‭ ‬والطمأنينة،‭ ‬وسط‭ ‬منظومة‭ ‬خدمية‭ ‬متكاملة‭ ‬وفّرتها‭ ‬الجهات‭ ‬المعنية؛‭ ‬لتيسير‭ ‬أداء‭ ‬الشعائر‭ ‬بيسر‭ ‬وسهولة،‭ ‬وفق‭ ‬تنظيم‭ ‬دقيق‭ ‬وخطط‭ ‬تشغيلية‭ ‬محكمة‭.‬ وعملت‭ ‬الهيئة‭ ‬العامة‭ ‬للعناية‭ ‬بالمسجد‭ ‬الحرام‭ ‬والمسجد‭ ‬النبوي،‭ ‬بالتنسيق‭ ‬مع‭ ‬الجهات‭ ‬ذات‭ ‬العلاقة،‭ ‬على‭ ‬تنظيم‭ ‬حركة‭ ‬الحشود‭ ‬داخل‭ ‬صحن‭ ‬المطاف،‭ ‬والمسارات‭ ‬المخصصة‭ ‬للطواف،‭ ‬إلى‭ ‬جانب‭ ‬تكثيف‭ ‬أعمال‭ ‬النظافة‭ ‬والتعقيم،‭ ‬وتوفير‭ ‬خدمات‭ ‬التوجيه‭ ‬والإرشاد‭ ‬بلغات‭ ‬متعددة،‭ ‬وخدمات‭ ‬الإسعاف‭ ‬والطوارئ‭ ‬على‭ ‬مدار‭ ‬الساعة‭. ‬ويستكمل‭ ‬الحجاج‭ ‬بعد‭ ‬أداء‭ ‬طواف‭ ‬الإفاضة‭ ‬مناسكهم‭ ‬في‭ ‬مشعر‭ ‬منى‭ ‬خلال‭ ‬أيام‭ ‬التشريق،‭ ‬التي‭ ‬يرمون‭ ‬فيها‭ ‬الجمرات‭ ‬الثلاث،‭ ‬ثم‭ ‬يختتمون‭ ‬حجهم‭ ‬بطواف‭ ‬الوداع‭ ‬قبيل‭ ‬مغادرتهم‭ ‬مكة‭ ‬المكرمة،‭ ‬سائلين‭ ‬الله‭ ‬القبول‭ ‬والتيسير‭.‬ وكانت‭ ‬أفواج‭ ‬الحجاج‭ ‬بدأت‭ ‬بأداء‭ ‬نسك‭ ‬رمي‭ ‬الجمرات‭ ‬في‭ ‬مشعر‭ ‬منى‭ ‬برمي‭ ‬الجمرة‭ ‬الكبرى‭ (‬جمرة‭ ‬العقبة‭)‬،‭ ‬فجر‭ ‬أمس‭ ‬الجمعة،‭ ‬وسط‭ ‬انسيابية‭ ‬في‭ ‬التنقل‭ ‬منذ‭ ‬نفرتهم‭ ‬من‭ ‬مزدلفة‭ ‬وحتى‭ ‬وصولهم‭ ‬إلى‭ ‬جسر‭ ‬الجمرات‭. ‬وخصصت‭ ‬الجهات‭ ‬المعنية‭ ‬مسارات‭ ‬متعددة‭ ‬لتوزيع‭ ‬الحشود‭ ‬على‭ ‬الأدوار‭ ‬المتعددة‭ ‬لمنشأة‭ ‬الجمرات‭ ‬لضمان‭ ‬انسيابية‭ ‬حركة‭ ‬الحجيج‭ ‬عبر‭ ‬الجمرات‭ ‬بأدواره‭ ‬المتعددة،‭ ‬الذي‭ ‬شُيّد‭ ‬بطريقة‭ ‬هندسية‭ ‬تراعي‭ ‬توزيع‭ ‬كثافة‭ ‬الحجيج‭ ‬في‭ ‬الرمي‭ ‬وتربطه‭ ‬بجسور‭ ‬للمشاة‭ ‬مع‭ ‬قطار‭ ‬المشاعر‭ ‬والمناطق‭ ‬المحيطة‭ ‬بمخيمات‭ ‬الحجاج‭ ‬في‭ ‬منى‭. ‬وبعد‭ ‬أن‭ ‬يفرغ‭ ‬الحجاج‭ ‬من‭ ‬رمي‭ ‬جمرة‭ ‬العقبة‭ ‬يشرع‭ ‬لهم‭ ‬في‭ ‬هذا‭ ‬اليوم‭ ‬أعمال‭ ‬النحر‭ ‬حيث‭ ‬يبدأون‭ ‬بنحر‭ ‬هديهم،‭ ‬ثم‭ ‬بحلق‭ ‬رؤوسهم،‭ ‬ثم‭ ‬الطواف‭ ‬بالبيت‭ ‬العتيق‭ ‬والسعي‭ ‬بين‭ ‬الصفا‭ ‬والمروة‭.‬ وإذ‭ ‬تقام‭ ‬غالبية‭ ‬مناسك‭ ‬الحج‭ ‬على‭ ‬مدى‭ ‬أيام‭ ‬عدة‭ ‬غالبا‭ ‬في‭ ‬الهواء‭ ‬الطلق،‭ ‬فقد‭ ‬شهد‭ ‬هذا‭ ‬العام‭ ‬أيضا‭ ‬حرارة‭ ‬شديدة،‭ ‬إذ‭ ‬بلغت‭ ‬أمس‭ ‬الجمعة‭ ‬في‭ ‬منى‭ ‬42‭ ‬درجة‭ ‬مئوية‭. ‬وبعد‭ ‬أداء‭ ‬الشعيرة،‭ ‬وقفت‭ ‬إحدى‭ ‬المؤمنات‭ ‬وهي‭ ‬مصرية‭ ‬الجنسية‭ ‬ترتدي‭ ‬حجابا‭ ‬أبيض،‭ ‬لمسح‭ ‬العرق‭ ‬الذي‭ ‬يسيل‭ ‬على‭ ‬جبينها‭. ‬وقالت‭ ‬لوكالة‭ ‬فرانس‭ ‬برس‭: ‬‮«‬لا‭ ‬أستطيع‭ ‬التحدث،‭ ‬الحرارة‭ ‬تقتلني‮»‬‭. ‬ وعلى‭ ‬مقربة‭ ‬منها،‭ ‬أخبر‭ ‬أحد‭ ‬الحجاج‭ ‬السودانيين‭ ‬وهو‭ ‬في‭ ‬الخمسينيات‭ ‬من‭ ‬عمره‭ ‬كيف‭ ‬سار‭ ‬مسافة‭ ‬عشرين‭ ‬كيلومترا‭ ‬تحت‭ ‬أشعة‭ ‬الشمس‭ ‬الحارقة‭ ‬للوصول‭ ‬إلى‭ ‬الموقع،‭ ‬قائلا‭: ‬‮«‬أنا‭ ‬سعيد،‭ ‬لكن‭ ‬لم‭ ‬يعد‭ ‬لدي‭ ‬أي‭ ‬طاقة‮»‬‭. ‬وكانت‭ ‬شعيرة‭ ‬الرجم‭ ‬قد‭ ‬تحولت‭ ‬إلى‭ ‬مأساة‭ ‬في‭ ‬مواسم‭ ‬عدة،‭ ‬أبرزها‭ ‬في‭ ‬عام‭ ‬2015‭ ‬عندما‭ ‬أدى‭ ‬تدافع‭ ‬هائل‭ ‬إلى‭ ‬مقتل‭ ‬2300‭ ‬شخص،‭ ‬وهي‭ ‬كارثة‭ ‬في‭ ‬التاريخ‭ ‬الحديث‭ ‬للحج‭. ‬ ومنذ‭ ‬ذلك‭ ‬الحين،‭ ‬تم‭ ‬تجهيز‭ ‬الموقع‭ ‬بممرات‭ ‬وجسور‭ ‬خرسانية‭ ‬لضمان‭ ‬التدفق‭ ‬السلس‭ ‬لحركة‭ ‬الحشود‭. ‬وذكرت‭ ‬وكالة‭ ‬الأنباء‭ ‬السعودية‭ ‬أن‭ ‬مجمع‭ ‬الجمرات‭ ‬الضخم‭ ‬‮«‬يعمل‭ ‬بكامل‭ ‬طاقته،‭ ‬ويستقبل‭ ‬ما‭ ‬يصل‭ ‬إلى‭ ‬300‭ ‬ألف‭ ‬حاج‭ ‬في‭ ‬الساعة‮»‬‭. ‬ووصف‭ ‬وائل‭ ‬أحمد‭ ‬عبد‭ ‬القادر،‭ ‬وهو‭ ‬حاجّ‭ ‬مصري‭ ‬يبلغ‭ ‬34‭ ‬عاما،‭ ‬تجربته‭ ‬في‭ ‬منى‭ ‬بـ«السهلة‭ ‬والبسيطة‮»‬،‭ ‬مضيفا‭ ‬‮«‬خلال‭ ‬خمس‭ ‬دقائق‭ ‬كنّا‭ ‬قد‭ ‬أنهينا‭ ‬رمي‭ ‬الجمرات‮»‬‭. ‬أمّا‭ ‬هواكيتا،‭ ‬وهي‭ ‬حاجّة‭ ‬أتت‭ ‬من‭ ‬غينيا،‭ ‬فعبّرت‭ ‬عن‭ ‬سعادتها‭ ‬الكبيرة‭ ‬بالاحتفال‭ ‬بالعيد‭ ‬في‭ ‬مكة‭. ‬وقالت‭: ‬‮«‬عندما‭ ‬رميت‭ ‬الجمرات،‭ ‬شعرت‭ ‬بالراحة‭. ‬كنت‭ ‬فخورة‭ ‬جدا‭ ‬بنفسي‮»‬‭. ‬ والخميس،‭ ‬وقف‭ ‬الحجاج‭ ‬في‭ ‬جبل‭ ‬عرفات‭ ‬الركن‭ ‬الأعظم‭ ‬للحج،‭ ‬وأدّوا‭ ‬الصلاة‭ ‬وقاموا‭ ‬بالدعاء‭ ‬طوال‭ ‬اليوم،‭ ‬وسط‭ ‬حرارة‭ ‬مرتفعة‭ ‬وصلت‭ ‬إلى‭ ‬45‭ ‬مئوية،‭ ‬ما‭ ‬دفع‭ ‬السلطات‭ ‬السعودية‭ ‬إلى‭ ‬دعوتهم‭ ‬للبقاء‭ ‬في‭ ‬الخيام‭ ‬خلال‭ ‬ساعات‭ ‬النهار‭ ‬الأشد‭ ‬حرّا‭. ‬وبعيد‭ ‬الغروب،‭ ‬توجه‭ ‬الحجاج‭ ‬إلى‭ ‬مشعر‭ ‬مزدلفة‭ ‬الذي‭ ‬يتوسط‭ ‬عرفات‭ ‬ومِنى،‭ ‬للاستراحة‭ ‬والمبيت‭ ‬هناك‭ ‬استعدادا‭ ‬ليوم‭ ‬النحر‭ ‬وهو‭ ‬يوم‭ ‬العيد‭. ‬وشرعوا‭ ‬في‭ ‬جمع‭ ‬بعض‭ ‬الحصى‭ ‬التي‭ ‬يستخدمونها‭ ‬في‭ ‬رمي‭ ‬جمرة‭ ‬العقبة‭. ‬ وشهد‭ ‬موسم‭ ‬الحج‭ ‬هذا‭ ‬العام‭ ‬تنفيذ‭ ‬سلسلة‭ ‬من‭ ‬الإجراءات‭ ‬للحدّ‭ ‬من‭ ‬أخطار‭ ‬التعرّض‭ ‬للحرّ‭ ‬الشديد،‭ ‬إلى‭ ‬جانب‭ ‬حملة‭ ‬واسعة‭ ‬لمنع‭ ‬الحج‭ ‬غير‭ ‬النظامي،‭ ‬ما‭ ‬انعكس‭ ‬في‭ ‬تراجع‭ ‬كثافة‭ ‬الحشود،‭ ‬وسط‭ ‬حضور‭ ‬أمني‭ ‬لافت‭ ‬في‭ ‬مكة‭ ‬المكرمة‭ ‬والمشاعر‭ ‬المحيطة‭ ‬بها‭. ‬وسجّل‭ ‬هذا‭ ‬الموسم‭ ‬أقل‭ ‬عدد‭ ‬من‭ ‬الحجّاج‭ ‬منذ‭ ‬أكثر‭ ‬من‭ ‬ثلاثة‭ ‬عقود،‭ ‬باستثناء‭ ‬السنوات‭ ‬التي‭ ‬شهدت‭ ‬قيودا‭ ‬بسبب‭ ‬جائحة‭ ‬كوفيد‭-‬19‭ ‬بين‭ ‬2020‭ ‬و2022‭. ‬وفي‭ ‬العام‭ ‬الماضي،‭ ‬أدّى‭ ‬1, 8‭ ‬مليون‭ ‬مسلم‭ ‬فريضة‭ ‬الحج،‭ ‬وفق‭ ‬الأرقام‭ ‬الرسمية‭.‬

'الممشى المطاطي'.. وجهة مثالية للرياضة والاستجمام
'الممشى المطاطي'.. وجهة مثالية للرياضة والاستجمام

البلاد البحرينية

timeمنذ 17 ساعات

  • البلاد البحرينية

'الممشى المطاطي'.. وجهة مثالية للرياضة والاستجمام

يُعدّ الممشى المطاطي في مدينة عيسى، الواقع في المجمع 809 بالدائرة الثانية، من أبرز المشروعات الترفيهية والرياضية في المحافظة الجنوبية بمملكة البحرين، ويمتد الممشى على مساحة تبلغ 10,300 متر مربع، وتم تطويره ليكون وجهة مثالية لممارسة الرياضة والاستجمام للمواطنين والمقيمين. وبدأت أعمال تطوير الممشى تحت إشراف بلدية المنطقة الجنوبية، إذ شملت تركيب أرضية مطاطية عالية الجودة وفقًا للمعايير العالمية؛ ما يوفر راحة وأمانا لممارسي رياضتي المشي والجري، كما تم إنشاء خمس مناطق ألعاب بمساحة إجمالية قدرها 1,500 متر مربع، تضمنت تركيب ألعاب متنوعة وأخرى رياضية، بالإضافة إلى زراعة أشجار مختلفة، وتركيب شبكة للري، ومظلات في مناطق الألعاب. ومن أبرز الابتكارات في الممشى، تشغيل نظام مرشّات تبريد الجو، وهو الأول من نوعه في المنطقة الجنوبية، إذ يعمل على تلطيف الأجواء لمرتادي الممشى عبر رذاذ ضبابي صديق للبيئة؛ ما يعزّز راحة المستخدمين في فترات الصيف الحارة. وقد شهد الممشى العديد من الفعاليات المجتمعية والرياضية منذ افتتاحه؛ ما ساهم في تعزيز الروابط الاجتماعية وتشجيع نمط الحياة الصحي بين السكان، كما أعرب عدد من النواب والمسؤولين عن تقديرهم للجهود المبذولة في تطوير الممشى، مؤكدين أهمية مثل هذه المشروعات في تحسين جودة الحياة للمواطنين. وفي إطار خطط التطوير المستقبلية، تعتزم بلدية المنطقة الجنوبية تنفيذ مشروعات إضافية تشمل تركيب إنارة تعمل بالطاقة الشمسية لتوفير الطاقة، وتكثيف أعمال التشجير والتخضير، بالإضافة إلى صيانة دورية للمرافق لضمان استدامة الخدمات المقدمة. ويعد الممشى المطاطي في مدينة عيسى نموذجًا ناجحًا للتخطيط الحضري الذي يراعي احتياجات المجتمع؛ إذ يجمع بين الجوانب الترفيهية والبيئية والصحية؛ ما يجعله وجهة مفضلة للعديد من المواطنين والمقيمين في البحرين. وفي الآونة الأخيرة، شهد ممشى مدينة عيسى المطاطي مجموعة من الفعاليات المجتمعية والبيئية التي تعكس التزام المجتمع المحلي والجهات الرسمية بتعزيز المساحات العامة المستدامة. وفي شهر مايو الماضي، نظّمت النائب د. مريم الظاعن فعالية لتوزيع الشتلات المجانية في ممشى مدينة عيسى المطاطي، بالتعاون مع بلدية المنطقة الجنوبية، ضمن مبادرة 'بيدنا نزرعها'، وشهدت الفعالية حضور عدد من السفراء والدبلوماسيين، الذين عبّروا عن إعجابهم بروح التعاون والمشاركة المجتمعية. وتضمنت الفعالية برامج ترفيهية وتثقيفية للأطفال، بالإضافة إلى ركن للتوعية بأهمية الزراعة والتشجير. من جانبها، أكدت بلدية المنطقة الجنوبية حرصها على دعم الخطة الوطنية للتشجير وزيادة الرقعة الخضراء في المملكة، وأشار المدير العام للبلدية عيسى البوعينين، إلى أن المنطقة الجنوبية شهدت زيادة كبيرة وملحوظة في المبادرات الرامية إلى التشجير، خصوصا في الشوارع الرئيسة، وكذلك تكثيف المناطق الخضراء القائمة بالفعل، مؤكدًا الاستمرار في رفع نسب التشجير. وتُظهر هذه الفعاليات والجهود المبذولة التزام المجتمع البحريني والجهات الرسمية بتعزيز المساحات العامة المستدامة؛ ما يُسهم في تحسين جودة الحياة وتعزيز الوعي البيئي بين المواطنين والمقيمين. تنبه صحيفة البلاد مختلف المنصات الإخبارية الإلكترونية الربحية، لضرورة توخي الحيطة بما ينص عليه القانون المعني بحماية حق الملكية الفكرية، من عدم قانونية نقل أو اقتباس محتوى هذه المادة الصحفية، حتى لو تمت الإشارة للمصدر.

حمل التطبيق

حمّل التطبيق الآن وابدأ باستخدامه الآن

مستعد لاستكشاف الأخبار والأحداث العالمية؟ حمّل التطبيق الآن من متجر التطبيقات المفضل لديك وابدأ رحلتك لاكتشاف ما يجري حولك.
app-storeplay-store