logo
«خبيئة بيكار» تكشف عن نفسها بمتحف الفن الحديث

«خبيئة بيكار» تكشف عن نفسها بمتحف الفن الحديث

يحتضن متحف الفن المصري الحديث معرضاً تشكيلياً بعنوان «خبيئة بيكار»، يضم مجموعة من اسكتشات ورسومات نادرة للفنان الراحل حسين بيكار تحكي قصة إنقاذ معبدَي أبوسمبل من الغرق في النوبة أثناء تنفيذ مشروع بناء السد العالي، حيث ظهر أن المياه ستغمر تلك المنطقة وما بها من آثار، وظلت هذه الرسومات واللوحات حبيسة لفترة طويلة، وسُميت خبيئة بيكار، حتى تم اكتشافها ونقلها إلى المتحف مع الفيلم المصاحب لها، والذي تم تصويره أثناء عملية إنقاذ معبدَي أبوسمبل.
تعود قصة الخبيئة إلى بداية حقبة الستينيات، ومع مشروع بناء السد العالي كانت منطقة النوبة بأسوان معرَّضة لخطر المياه، وحينها أطلق د. ثروت عكاشة، وزير الثقافة في هذا الوقت، دعوة لإنقاذ آثار النوبة، وهي الدعوة التي تبنَّتها هيئة يونيسكو، وكان من الآثار التي أُنقذت معبد رمسيس الثاني في أبوسمبل، وتم نقله إلى أعلى الجبل، بعيداً عن فيضان المياه، حيث تم تقطيع المعبد الكبير إلى أجزاء رفعتها الرافعات العملاقة، وحملتها الجرارات الضخمة إلى الموقع الجديد.
كانت هذه العملية تمثل معجزة هندسية ومعمارية غير مسبوقة، وقد قام المخرج الكندي جون فيني بتصوير مراحل نقل المعبد إلى أعلى الجبل بارتفاع 40 متراً، وظهر أن الفيلم التسجيلي تنقصه المعلومات والصور الموضحة لتاريخ هذا البناء حتى إقامة السد العالي، فتاريخ المعبد يعود إلى 3500 سنة بعصر الملك رمسيس الثاني، الذي أُقيم المعبد في فترة حُكمه وتخليداً لذكراه. وكان الفنان حسن فؤاد، رئيس قطاع السينما التسجيلية حينها، قد رشح بيكار للعمل في هذا الفيلم، وقد قام بيكار بالاشتراك مع فيني في كتابة السيناريو، وتفرغ لمدة عامين كاملين في رسم 80 لوحة عبَّر خلالها عن زمن رمسيس الثاني، وكيف كانت الحياة في ذلك الوقت.
وبين 50 لوحة صغيرة و30 أخرى يزيد طولها على 4 أمتار نفذها بيكار بألوان الجواش، صورت المعبد من بداية عرض المهندسين الفراعنة تصميماته على رمسيس الثاني وزوجته الجميلة نفرتاري، والحفلة الملكية بالقصر، وكيفية تحديد المكان الذي سيُبنى عليه المعبد، وطريقة البناء وتعامد الشمس ودخولها يوم مولده ويوم تتويجه. وجاءت الموسيقى التصويرية لمعزوفة الموسيقار الإيطالي ماريو ناشيمبيني مُستوحاة من همهمات فرعونية قام بيكار بأدائها عزفاً على الطنبور، وعُرض هذا الفيلم بعد ذلك في مصر وألمانيا وإيطاليا.
ويستمتع زوار المعرض، الذي يأتي احتفاءً بالفنان حسين بيكار في ذكرى ميلاده الـ 112، ويستمر حتى نهاية الشهر الجاري، بمشاهدة خبيئة بيكار، وبالأمسية التي تنظمها دار الأوبرا بعنوان «أبوسمبل... حالة مُلهمة» يقدِّمها المعماري حمدي السطوحي، مساعد وزير الثقافة رئيس قطاع التنمية الثقافية، ويستعرض فيها تفاصيل ملحمة التلاحم الإنساني لإنقاذ معبدَي أبوسمبل، وعرض الفيلم النادر «العجيبة الثامنة»، والذي يُعد واحداً من أهم الوثائق الفنية عن معبدَي أبوسمبل، وهو فكرة د. ثروت عكاشة، رسومات حسين بيكار، وسيناريو وإخراج جون فيني، وموسيقى ماريو ناشيمبيني.
نبذة
يُذكر أن الفنان التشكيلي حسين بيكار ينتمي إلى الجيل الثاني من الفنانين في مصر، وهو صاحب بصيرة نافذة وذوق رفيع، وإضافة إلى موهبته التشكيلية كتب رباعيات وخماسيات زجلية تمتلئ حكمة وبلاغة، وهو صاحب مدرسة للفن الصحافي وصحافة الأطفال بصفة خاصة، له أسلوب بسيط واضح ارتفع بمستوى الرسم الصحافي ليقترب من العمل الفني. أما لوحاته الزيتية، فتتميز بمستواها الرفيع في التكوين والتلوين وقوة التعبير.

Orange background

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا

اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:

التعليقات

لا يوجد تعليقات بعد...

أخبار ذات صلة

نفاد تذاكر حفل «وردة وبليغ» في الأوبرا المصرية
نفاد تذاكر حفل «وردة وبليغ» في الأوبرا المصرية

الجريدة

timeمنذ 9 ساعات

  • الجريدة

نفاد تذاكر حفل «وردة وبليغ» في الأوبرا المصرية

أعلنت دار الأوبرا المصرية نفاد جميع تذاكر الحفل الغنائي «وردة وبليغ»، الذي من المقرر إقامته يوم 30 الجاري، على المسرح الكبير. وسيقدم في الحفل مختارات من أشهر أغاني المطربة الراحلة وردة الجزائرية، التي تعاونت فيها مع الموسيقار الراحل بليغ حمدي، ويقدم الحفل فرقة الموسيقى العربية بقيادة المايسترو علاء عبدالسلام، بمشاركة كل من ياسر سعيد، وسارة زكي، وإيمان عبدالغني.

«الإسكندرية للفيلم القصير»... وزّع جوائزه
«الإسكندرية للفيلم القصير»... وزّع جوائزه

الرأي

time٠٣-٠٥-٢٠٢٥

  • الرأي

«الإسكندرية للفيلم القصير»... وزّع جوائزه

أسدل الستار مساء الجمعة، على ختام فعاليات الدورة الـ «11» لمهرجان الإسكندرية للفيلم القصير، الذي أقيم على مسرح دار الأوبرا في الإسكندرية، بحضور جماهيري وفني ورسمي وفقرات متنوعة. ومنحت جائزة هيباتيا الذهبية، إلى فيلم «القطة السامة» من الصين للمخرج تيان جوان، وهو المرشح لتصفيات الأوسكار، وهيباتيا الفضية لفيلم «ميرا ميرا ميرا» من السعودية للمخرج خالد زيدان، وتنويه خاص لفيلم «الغسيل» من ماليزيا. وفي مسابقة الفيلم الوثائقي الدولي، تم منح جائزة هيباتيا الذهبية لفيلم «هجرة شادوز» من فرنسا - الأردن من إخراج راند بيروتي، وهيباتيا الفضية لفيلم «في الحقل الفارغ» من بولندا من إخراج انجيلكا سيجال. وفي مسابقة أفلام التحريك، حصل على جائزة هيباتيا الذهبية فيلم «ريكورداري» من ألمانيا وتشيلي، فيما ذهبت هيباتيا الفضية لفيلم «الوحوش» من الولايات المتحدة للمخرج مايكل جرانبري، وتم منح تنويه خاص لفيلم «أطفال البرزخ» من الإمارات من إخراج أحمد خطاب، فيما ذهبت جائزة جمعية نقاد السينما المصرية لفيلم «الغسيل» من إخراج ميكي لاي من ماليزيا. وفي مسابقة أفلام الطلبة المصريين، ذهبت جائزة هيباتيا الذهبية إلى فيلم «قفص تفيدة» من إخراج أندرو عفت، وهيباتيا الفضية لفيلم «نسمة» من إخراج رهف أحمد عادل. وفي مسابقة الفيلم العربي، حصد جائزة هيباتيا الذهبية فيلم «إخوة الرضاعة» من المغرب - فرنسا من إخراج كنزا تازي وهيباتيا الفضية لفيلم «آخر واحد» من لبنان للمخرج كريم رحباني، كما تم منح تنويه خاص لفيلم «من إلى» من لبنان - البحرين من إخراج يارا شريا. وقال المدير الفني للمهرجان موني محمود خلال الحفل «تخوفنا من عروض أفلام الذكاء الاصطناعي لأنها جديدة علينا، ولكن كالعادة الجمهور كان مفاجأة بحماسه، وشاهد العروض أكثر من ألف مشاهد، والدورة استقبلت 2500 فيلم، بارتفاع 200 في المئة». وقام رئيس المهرجان محمد محمود بتكريم الدكتور يوسف العميري رئيس جمعية خليجيون في حب مصر، وتكريم مهندس الصوت مصطفى شعبان والمونتير عماد ماهر، وأعلن المنتج صفي الدين محمود عن تخصيص ورشة السيناريو تحمل اسم السيناريست الكبير وحيد حامد برعاية نجله المخرج مروان حامد والتي ستبدأ من الدورة المقبلة في 2026. لقطات - شهد حفل الختام، تقديم فرقة الأنفوشي للموسيقى العربية، عدداً من أعمالها بحضور جماهيري كبير. - السجادة الحمراء شهدت حضور عدد من نجوم الفن، من بينهم شيري عادل، ناهد السباعي، أميرة فتحي، يسري نصرالله، أمير رمسيس ومحمد العدل.

محمد عبده قدم ليلة طربية في الأوبرا المصرية
محمد عبده قدم ليلة طربية في الأوبرا المصرية

الجريدة

time٠٣-٠٥-٢٠٢٥

  • الجريدة

محمد عبده قدم ليلة طربية في الأوبرا المصرية

أحيا الفنان محمد عبده ليلة طربية، أمس، ضمن فعاليات ليلة «الموسيقار طلال» في دار الأوبرا المصرية التي يعود إليها فنان العرب بعد غياب نحو 6 سنوات، حيث كان آخر حفل له على مسرح دار الأوبرا عام 2019. وعبّر عبده عن سعادته الغامرة بالعودة إلى مصر، ووقفته مجدداً على خشبة دار الأوبرا. وشهد الحفل حضوراً كثيفاً.

حمل التطبيق

حمّل التطبيق الآن وابدأ باستخدامه الآن

مستعد لاستكشاف الأخبار والأحداث العالمية؟ حمّل التطبيق الآن من متجر التطبيقات المفضل لديك وابدأ رحلتك لاكتشاف ما يجري حولك.
app-storeplay-store