logo
#

أحدث الأخبار مع #«خبيئةبيكار»،

«خبيئة بيكار» تكشف عن نفسها بمتحف الفن الحديث
«خبيئة بيكار» تكشف عن نفسها بمتحف الفن الحديث

الجريدة

time١٠-٠٢-٢٠٢٥

  • ترفيه
  • الجريدة

«خبيئة بيكار» تكشف عن نفسها بمتحف الفن الحديث

يحتضن متحف الفن المصري الحديث معرضاً تشكيلياً بعنوان «خبيئة بيكار»، يضم مجموعة من اسكتشات ورسومات نادرة للفنان الراحل حسين بيكار تحكي قصة إنقاذ معبدَي أبوسمبل من الغرق في النوبة أثناء تنفيذ مشروع بناء السد العالي، حيث ظهر أن المياه ستغمر تلك المنطقة وما بها من آثار، وظلت هذه الرسومات واللوحات حبيسة لفترة طويلة، وسُميت خبيئة بيكار، حتى تم اكتشافها ونقلها إلى المتحف مع الفيلم المصاحب لها، والذي تم تصويره أثناء عملية إنقاذ معبدَي أبوسمبل. تعود قصة الخبيئة إلى بداية حقبة الستينيات، ومع مشروع بناء السد العالي كانت منطقة النوبة بأسوان معرَّضة لخطر المياه، وحينها أطلق د. ثروت عكاشة، وزير الثقافة في هذا الوقت، دعوة لإنقاذ آثار النوبة، وهي الدعوة التي تبنَّتها هيئة يونيسكو، وكان من الآثار التي أُنقذت معبد رمسيس الثاني في أبوسمبل، وتم نقله إلى أعلى الجبل، بعيداً عن فيضان المياه، حيث تم تقطيع المعبد الكبير إلى أجزاء رفعتها الرافعات العملاقة، وحملتها الجرارات الضخمة إلى الموقع الجديد. كانت هذه العملية تمثل معجزة هندسية ومعمارية غير مسبوقة، وقد قام المخرج الكندي جون فيني بتصوير مراحل نقل المعبد إلى أعلى الجبل بارتفاع 40 متراً، وظهر أن الفيلم التسجيلي تنقصه المعلومات والصور الموضحة لتاريخ هذا البناء حتى إقامة السد العالي، فتاريخ المعبد يعود إلى 3500 سنة بعصر الملك رمسيس الثاني، الذي أُقيم المعبد في فترة حُكمه وتخليداً لذكراه. وكان الفنان حسن فؤاد، رئيس قطاع السينما التسجيلية حينها، قد رشح بيكار للعمل في هذا الفيلم، وقد قام بيكار بالاشتراك مع فيني في كتابة السيناريو، وتفرغ لمدة عامين كاملين في رسم 80 لوحة عبَّر خلالها عن زمن رمسيس الثاني، وكيف كانت الحياة في ذلك الوقت. وبين 50 لوحة صغيرة و30 أخرى يزيد طولها على 4 أمتار نفذها بيكار بألوان الجواش، صورت المعبد من بداية عرض المهندسين الفراعنة تصميماته على رمسيس الثاني وزوجته الجميلة نفرتاري، والحفلة الملكية بالقصر، وكيفية تحديد المكان الذي سيُبنى عليه المعبد، وطريقة البناء وتعامد الشمس ودخولها يوم مولده ويوم تتويجه. وجاءت الموسيقى التصويرية لمعزوفة الموسيقار الإيطالي ماريو ناشيمبيني مُستوحاة من همهمات فرعونية قام بيكار بأدائها عزفاً على الطنبور، وعُرض هذا الفيلم بعد ذلك في مصر وألمانيا وإيطاليا. ويستمتع زوار المعرض، الذي يأتي احتفاءً بالفنان حسين بيكار في ذكرى ميلاده الـ 112، ويستمر حتى نهاية الشهر الجاري، بمشاهدة خبيئة بيكار، وبالأمسية التي تنظمها دار الأوبرا بعنوان «أبوسمبل... حالة مُلهمة» يقدِّمها المعماري حمدي السطوحي، مساعد وزير الثقافة رئيس قطاع التنمية الثقافية، ويستعرض فيها تفاصيل ملحمة التلاحم الإنساني لإنقاذ معبدَي أبوسمبل، وعرض الفيلم النادر «العجيبة الثامنة»، والذي يُعد واحداً من أهم الوثائق الفنية عن معبدَي أبوسمبل، وهو فكرة د. ثروت عكاشة، رسومات حسين بيكار، وسيناريو وإخراج جون فيني، وموسيقى ماريو ناشيمبيني. نبذة يُذكر أن الفنان التشكيلي حسين بيكار ينتمي إلى الجيل الثاني من الفنانين في مصر، وهو صاحب بصيرة نافذة وذوق رفيع، وإضافة إلى موهبته التشكيلية كتب رباعيات وخماسيات زجلية تمتلئ حكمة وبلاغة، وهو صاحب مدرسة للفن الصحافي وصحافة الأطفال بصفة خاصة، له أسلوب بسيط واضح ارتفع بمستوى الرسم الصحافي ليقترب من العمل الفني. أما لوحاته الزيتية، فتتميز بمستواها الرفيع في التكوين والتلوين وقوة التعبير.

حمل التطبيق

حمّل التطبيق الآن وابدأ باستخدامه الآن

مستعد لاستكشاف الأخبار والأحداث العالمية؟ حمّل التطبيق الآن من متجر التطبيقات المفضل لديك وابدأ رحلتك لاكتشاف ما يجري حولك.
app-storeplay-store