
رئيس الوزراء يفتتح مصنع 'سوميتومو' بالعاشر : إنجاز صناعي يعزز مكانة مصر كمركز عالمي لصناعات السيارات
كتب / محمد الهادي
رصدت 'وضوح الإخباري' تفاصيل افتتاح الدكتور مصطفى مدبولي، رئيس مجلس الوزراء، لمصنع شركة 'إس إي وايرينج سيستمز إيجيبت ش.م.م'، التابعة لشركة 'سوميتومو إليكتريك وايرينج سيستمز يوروب' العالمية، بمدينة العاشر من رمضان، بحضور عدد من الوزراء والسفراء وكبار مسؤولي الشركة اليابانية، في خطوة تؤكد مكانة مصر المتنامية كمركز صناعي إقليمي وعالمي في مجال تصنيع مكونات السيارات.
حضور رفيع المستوى يؤكد أهمية الحدث
رافق رئيس الوزراء خلال الافتتاح الفريق مهندس كامل الوزير، نائب رئيس الوزراء للتنمية الصناعية، ووزير الصناعة والنقل، والمهندس حازم الأشموني، محافظ الشرقية، واللواء محب حبشي، محافظ بورسعيد، وعدد من القيادات التنفيذية، كما شهد الافتتاح السفير الياباني بالقاهرة 'فوميو إيواي'، ورئيس مجلس إدارة 'سوميتومو' العالمية، وعدد من كبار مسؤولي شركات يابانية أخرى مثل 'تويوتا'، مما يعكس عمق التعاون الصناعي المصري الياباني.
مدبولي: توجيهات رئاسية بدعم الصناعة وتوطين التكنولوجيا
أكد رئيس الوزراء أن قطاع الصناعة يحظى بدعم كبير من الدولة، بتوجيهات من الرئيس عبد الفتاح السيسي، مشيرًا إلى الجهود الحكومية المتواصلة لتقديم التيسيرات والحوافز للمستثمرين. كما شدد على أهمية نقل التكنولوجيا وتوطين الصناعة بما يدعم التنافسية ويفتح أسواقًا تصديرية للمنتجات المصرية.
جولة تفقدية للمصنع الجديد: تصميم عالمي وتكنولوجيا متقدمة
عقب الافتتاح، أزاح رئيس الوزراء الستار إيذانًا ببدء التشغيل الرسمي للمصنع، وقام بجولة شاملة داخل منشآته، شملت مراحل الإنتاج المختلفة، من تقطيع وتجهيز الأسلاك، وحتى التجميع النهائي وإجراء اختبارات الجودة. واطلع على خط إنتاج يضم 53 ماكينة حالية بطاقة تصل إلى 10 ملايين سلك شهريًا، مع خطة للوصول إلى 130 ماكينة وإنتاج 26 مليون سلك شهريًا بحلول 2027.
إشادة بالكفاءات المصرية ودور المصنع في التدريب الفني
أشاد مسؤولو الشركة بالمستوى العالي للكوادر المصرية، مؤكدين أن جميع أعمال تركيب المعدات وتجهيزات المصنع تمت على أيدي الفنيين المصريين بنسبة 100%. كما لفتوا إلى توقيع بروتوكول مع وزارة التربية والتعليم لتدريب 300 طالب من التعليم الفني، إضافة إلى تشغيل مركز تدريبي يستوعب 600 متدرب يوميًا.
إنتاج ضخم وصادرات إلى أوروبا: مصر بوابة 'سوميتومو' للعالم
أوضح نائب العضو المنتدب للشركة أن مصر تنتج 1.8 مليون ضفيرة شهريًا، منها 650 ألفًا في مصنع العاشر من رمضان وحده، مع خطة للوصول إلى مليون ضفيرة بنهاية 2025. كما تنتج الشركة الضفائر الكاملة لأحد موديلات السيارات محليًا، وتصدر إنتاجها إلى إنجلترا، فرنسا، تركيا، إيطاليا، التشيك، وسلوفاكيا، بإجمالي صادرات يتجاوز 300 مليون يورو سنويًا.
توجه نحو الطاقة النظيفة: منظومة شمسية باستثمارات مليون يورو
ضمن التزام الشركة بالاستدامة، تم تزويد مصنع العاشر من رمضان بمنظومة طاقة شمسية بقدرة 3.2 ميجا وات لتغطية جزء من استهلاك المصنع، باستثمارات تصل إلى مليون يورو، دعمًا لرؤية مصر 2030 في التحول للطاقة المتجددة.
'سوميتومو' في مصر: استثمارات تتجاوز 160 مليون يورو و12 ألف فرصة عمل
تأسست شركة 'إس إي وايرينج سيستمز إيجيبت' في 2008، وتعمل تحت نظام المناطق الحرة، ولديها 5 مصانع في بورسعيد، ومصنعان في 6 أكتوبر، ومصنع بالعاشر من رمضان. وتوفر الشركة أكثر من 12 ألف فرصة عمل مباشرة في مصر، وتعد من أكبر المستثمرين في صناعة الكابلات والضفائر الكهربائية للسيارات.
تصريحات مدبولي: المصنع نموذج للصناعة الوطنية الحديثة
في ختام الجولة، أكد الدكتور مصطفى مدبولي أن مصنع 'سوميتومو' يُعد من أكبر مصانع الضفائر الكهربائية عالميًا، مشيدًا بسرعة تنفيذ المشروع بعد حصوله على 'الرخصة الذهبية' في سبتمبر 2023، وبدء التشغيل الفعلي بنهاية 2024. وأضاف أن المصنع يمثل نموذجًا للتكامل بين الدولة والمستثمر الجاد، ويفتح آفاقًا واعدة لتشغيل الشباب وتوطين الصناعات الدقيقة.
وأشار إلى أن نسبة السيدات العاملات بالمصنع تجاوزت 40% من إجمالي العمالة، وهو ما يعكس التمكين الحقيقي للمرأة في القطاعات الإنتاجية.
كلمة رئيس مجلس إدارة 'سوميتومو' العالمية: مصر شريك استراتيجي
أعرب 'روشيباتا سان'، رئيس مجلس إدارة الشركة، عن فخره بافتتاح أحدث مصانع 'سوميتومو' في العاشر من رمضان، مؤكدًا أن مصر شريك استراتيجي في النمو الصناعي، مشيرًا إلى أن السنوات الـ17 الماضية شهدت نموًا غير مسبوق في نشاط الشركة داخل مصر، مدفوعة بالاستقرار والدعم الحكومي، ومناخ الاستثمار الجاذب.
اختتمت فعاليات الافتتاح بصورة تذكارية التقطها رئيس الوزراء مع قيادات الشركة والعاملين بالمصنع، تعبيرًا عن التقدير الرسمي لهذا المشروع الصناعي العملاق، الذي يمثل أحد النماذج الناجحة للتعاون المصري الياباني في مجال التصنيع المتقدم.
هاشتاغز

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


المشهد العربي
منذ 38 دقائق
- المشهد العربي
الأسهم الأوروبية ترتفع مع تراجع عوائد السندات وتقييم نتائج الشركات
ارتفعت الأسهم الأوروبية في مستهل تعاملات اليوم الثلاثاء، مدعومة بانخفاض عوائد السندات السيادية في ألمانيا وإيطاليا والمملكة المتحدة، بينما تواصل الأسواق تقييم نتائج أعمال الشركات الفصلية. وارتفع مؤشر "ستوكس يوروب 600" بنسبة 0.15% ليصل إلى 550.9 نقطة في تمام الساعة 10:38 صباحًا بتوقيت مكة المكرمة، ليواصل بذلك مكاسبه للجلسة الرابعة على التوالي. وفي ألمانيا، استقر مؤشر "داكس" عند 23941 نقطة، بينما زاد مؤشر "كاك 40" الفرنسي بنسبة 0.2% ليصل إلى 7900 نقطة. كما ارتفع مؤشر "فوتسي 100" البريطاني بنسبة 0.25% مسجلاً 8722 نقطة. وشهد سهم "فودافون" المدرج في لندن ارتفاعًا بنسبة 0.75%، بعد إعلان شركة الاتصالات البريطانية عن برنامج لإعادة شراء أسهم بقيمة 500 مليون يورو.


منذ ساعة واحدة
كل ما تريد معرفته حول آلية مساندة الاقتصاد الكلي ودعم عجز الموازنة بين مصر والاتحاد الأوروبي
محمود عبد الله في إطار الشراكة الاستراتيجية بين جمهورية مصر العربية والاتحاد الأوروبي، تنشر وزارة التخطيط والتنمية الاقتصادية والتعاون الدولي، تقريرًا حول تطورات الشراكة لتنفيذ آلية مساندة الاقتصاد الكلي ودعم الموازنة. موضوعات مقترحة وتُعد آلية مساندة الاقتصاد الكلي ودعم الموازنة (MFA)، جزءا من الحزمة المالية التي تم الإعلان عنها خلال فعاليات القمة المصرية الأوروبية في مارس 2024، بين السيد الرئيس عبد الفتاح السيسي، رئيس الجمهورية، والسيدة/ أورسولا فون دير لاين، رئيس المفوضية الأوروبية، حيث تبلغ الحزمة 7.4 مليار يورو، من بينها 5 مليارات يورو ضمن آلية مساندة الاقتصاد الكلي ودعم الموازنة تتم إتاحتها حتى عام 2027، و1.8 مليار يورو ضمانات استثمار للقطاع الخاص، و600 مليون يورو منح لقطاعات تنموية مختلفة. متى بدأ تنفيذ الآلية؟ عقب إعلان الحزمة المالية خلال القمة المصرية الأوروبية، بدأت وزارة التخطيط والتنمية الاقتصادية والتعاون الدولي، في الاضطلاع بدورها لتعزيز الشق الاقتصادي في إطار الشراكة الاستراتيجية بين مصر والاتحاد الأوروبي، والتفاوض بشأن الآلية، بالتنسيق مع مختلف الجهات الوطنية المعنية، وفي يونيو 2024 شهد السيد الرئيس عبد الفتاح السيسي، ورئيسة المفوضية الأوروبية، توقيع اتفاق المرحلة الأولى من الآلية بقيمة مليار يورو، بين الدكتورة رانيا المشاط، وزيرة التخطيط والتنمية الاقتصادية والتعاون الدولي، والسيد/ فالديس دومبروفسكيس، نائب الرئيس التنفيذي للمفوضية الأوروبية. ما هي الإجراءات التي نفذتها الحكومة لإتمام المرحلة الأولى من الآلية؟ عقب توقيع الاتفاق خلال مؤتمر الاستثمار المصري الأوروبي، وعلى مدار 6 أشهر، قامت وزارة التخطيط والتنمية الاقتصادية والتعاون الدولي، بالتنسيق مع الجهات المعنية (البنك المركزي، ووزارات المالية، والتضامن الاجتماعي، والعمل، والاستثمار والتجارة الخارجية، والكهرباء والطاقة المتجددة، فضلًا عن جهاز حماية المنافسة ومنع الاحتكار، ومركز دعم المعلومات واتخاذ القرار التابع لمجلس الوزراء)، من أجل تنفيذ العديد من الإصلاحات في إطار الركائز الثلاثة للبرنامج الوطني للإصلاحات الهيكلية، من أجل الحصول على الشريحة الأولى، ومن بين تلك الإصلاحات حساب ضريبة المرتبات إلكترونيًا، وتفعيل قانون المالية العامة الموحد لتحديد سقف سنوي لديون الحكومة العامة، وتعزيز التحول المستدام من خلال التوسع في شبكات الحماية الاجتماعية. هل حصلت مصر على الشريحة الأولى من الاتفاق؟ في مطلع ديسمبر 2024 أعلنت الدكتورة رانيا المشاط، موافقة المفوضية الأوروبية، على صرف المرحلة الأولى من الاتفاق بقيمة مليار يورو، بعد موافقة المفوضية الأوروبية، وإتمام كافة الإجراءات، وفي 27 ديسمبر 2024 حصلت مصر على الشريحة الأولى بالفعل. ما العائد الذي تُحققه آلية مساندة الاقتصاد الكلي ودعم الموازنة على الاقتصاد المصري؟ تُعد تلك الآلية إحدى المحاور التي تعمل عليها الدولة المصرية من أجل دعم الموازنة وسد الفجوة التمويلية، وحشد الجهود لتنفيذ البرنامج الوطني للإصلاحات الهيكلية، بمحاوره الثلاثة؛ تعزيز صمود استقرار الاقتصاد الكلي، وتحسين بيئة الأعمال ومناخ الاستثمار، ودفع التحول الأخضر، حيث تُسهم تلك الإصلاحات في ترسيخ استقرار الاقتصاد الكلي، والحفاظ على استدامة النمو، والسياسات التصحيحية التي بدأتها الدولة في مارس 2024، وتقوية الاحتياطي النقدي الأجنبي. ما الموقف الحالي للمرحلة الثانية من الاتفاق؟ بدأت الحكومة خلال العام الجاري في مفاوضات المرحلة الثانية من آلية مساندة الاقتصاد الكلي ودعم الموازنة، وفي هذا الشأن تقوم وزارة التخطيط والتنمية الاقتصادية والتعاون الدولي، بعقد اجتماعات مكثفة مع الجهات الوطنية، والاتحاد الأوروبي، من أجل الوقوف على الإصلاحات الهيكلية المزمع تنفيذها، في إطار البرنامج الوطني للإصلاحات الهيكلية، ضمن المرحلة الثانية من الاتفاق، كما تم استقبال عدد من البعثات الفنية الأوروبية، وعقدت الدكتورة رانيا المشاط، عددًا من الاجتماعات آخرها مع السيد جوزيف سيكيلا، المفوض الأوروبي للشراكات الدولية، من أجل متابعة الإجراءات للحصول على تلك الشريحة، كما يتم عقد اجتماعات على المستوى الفني مع الاتحاد الأوروبي والوزارات والجهات المعنية في مصر، للوقوف على تقدم الإجراءات والإصلاحات، وفي ذات الوقت يجري الاتحاد الأوروبي إجراءاته الداخلية من أجل الوصول إلى الاتفاق النهائي. كيف تُعزز آلية مساندة الاقتصاد الكلي ودعم الموازنة مع برنامج الإصلاح الاقتصادي الذي تنفذه الحكومة؟ تعمل الدولة على تأمين مصادر تمويل لسد الفجوة التمويلية من خلال عدد من المصادر، وفي إطار الحرص على تأمين أقل المصادر تكلفة، فإن الشراكة مع الاتحاد الأوروبي تتيح تمويلا ميسرة بفوائد منخفضة للغاية وآجال سداد طويلة، تنعكس على إطالة أجل الدين، وذلك إلى جانب المصادر التمويلية الأخرى التي تسعى الدولة لتعزيزها من خلال الاستثمارات الأجنبية المباشرة، وزيادة الصادرات، وتعمل وزارة التخطيط والتنمية الاقتصادية والتعاون الدولي، وفق رؤية لتحقيق الاستفادة القصوى والاستغلال الأمثل للموارد المتاحة من خلال الاستثمارات العامة، وكذلك التمويلات التنموية الميسرة، في ضوء التوجه العام للدولة الهادف إلى إفساح المجال للقطاع الخاص، ودعم جهود التنمية.


الدستور
منذ ساعة واحدة
- الدستور
آلية أوروبية جديدة لمساندة الاقتصاد الوطني وخفض عجز الموازنة (تفاصيل)
في إطار الشراكة الاستراتيجية بين جمهورية مصر العربية والاتحاد الأوروبي، تنشر وزارة التخطيط والتنمية الاقتصادية والتعاون الدولي، تقريرًا حول تطورات الشراكة لتنفيذ آلية مساندة الاقتصاد الكلي ودعم الموازنة. آلية مساندة الاقتصاد وتعد آلية مساندة الاقتصاد الكلي ودعم الموازنة (MFA)، جزء من الحزمة المالية التي تم الإعلان عنها خلال فعاليات القمة المصرية الأوروبية في مارس 2024، بين الرئيس عبد الفتاح السيسي، رئيس الجمهورية، وأورسولا فون دير لاين، رئيس المفوضية الأوروبية، حيث تبلغ الحزمة 7.4 مليار يورو من بينها 5 مليارات يورو ضمن آلية مساندة الاقتصاد الكلي ودعم الموازنة تتم إتاحتها حتى عام 2027، و1.8 مليار يورو ضمانات استثمار للقطاع الخاص، و600 مليون يورو منح لقطاعات تنموية مختلفة. - متى بدأ تنفيذ الآلية؟ عقب إعلان الحزمة المالية خلال القمة المصرية الأوروبية، بدأت وزارة التخطيط والتنمية الاقتصادية والتعاون الدولي، في الاضطلاع بدورها لتعزيز الشق الاقتصادي في إطار الشراكة الاستراتيجية بين مصر والاتحاد الأوروبي، والتفاوض بشأن الآلية، بالتنسيق مع مختلف الجهات الوطنية المعنية، وفي يونيو 2024 شهد الرئيس عبد الفتاح السيسي، ورئيسة المفوضية الأوروبية، توقيع اتفاق المرحلة الأولى من الآلية بقيمة مليار يورو، بين الدكتورة رانيا المشاط، وزيرة التخطيط والتنمية الاقتصادية والتعاون الدولي، وفالديس دومبروفسكيس، نائب الرئيس التنفيذي للمفوضية الأوروبية. ما هي الإجراءات التي نفذتها الحكومة لإتمام المرحلة الأولى من الآلية؟ عقب توقيع الاتفاق خلال مؤتمر الاستثمار المصري الأوروبي، وعلى مدار 6 أشهر، قامت وزارة التخطيط والتنمية الاقتصادية والتعاون الدولي، بالتنسيق مع الجهات المعنية (البنك المركزي، ووزارات المالية، والتضامن الاجتماعي، والعمل، والاستثمار والتجارة الخارجية، والكهرباء والطاقة المتجددة، فضلًا عن جهاز حماية المنافسة ومنع الاحتكار، ومركز دعم المعلومات واتخاذ القرار التابع لمجلس الوزراء)، من أجل تنفيذ العديد من الإصلاحات في إطار الركائز الثلاثة للبرنامج الوطني للإصلاحات الهيكلية، من أجل الحصول على الشريحة الأولى، ومن بين تلك الإصلاحات حساب ضريبة المرتبات إلكترونيًا، وتفعيل قانون المالية العامة الموحد لتحديد سقف سنوي لديون الحكومة العامة، وتعزيز التحول المستدام من خلال التوسع في شبكات الحماية الاجتماعية. هل حصلت مصر على الشريحة الأولى من الاتفاق؟ في مطلع ديسمبر 2024 أعلنت الدكتورة رانيا المشاط، موافقة المفوضية الأوروبية، على صرف المرحلة الأولى من الاتفاق بقيمة مليار يورو، بعد موافقة المفوضية الأوروبية، وإتمام كافة الإجراءات، وفي 27 ديسمبر 2024 حصلت مصر على الشريحة الأولى بالفعل. ما العائد الذي تُحققه آلية مساندة الاقتصاد الكلي ودعم الموازنة على الاقتصاد المصري؟ تعد تلك الآلية إحدى المحاور التي تعمل عليها الدولة المصرية من أجل دعم الموازنة وسد الفجوة التمويلية، وحشد الجهود لتنفيذ البرنامج الوطني للإصلاحات الهيكلية، بمحاوره الثلاثة؛ تعزيز صمود استقرار الاقتصاد الكلي، وتحسين بيئة الأعمال ومناخ الاستثمار، ودفع التحول الأخضر، حيث تُسهم تلك الإصلاحات في ترسيخ استقرار الاقتصاد الكلي، والحفاظ على استدامة النمو، والسياسات التصحيحية التي بدأتها الدولة في مارس 2024، وتقوية الاحتياطي النقدي الأجنبي. ما الموقف الحالي للمرحلة الثانية من الاتفاق بقيمة 4 مليارات يورو؟ بدأت الحكومة خلال العام الجاري في مفاوضات المرحلة الثانية من آلية مساندة الاقتصاد الكلي ودعم الموازنة، وفي هذا الشأن تقوم وزارة التخطيط والتنمية الاقتصادية والتعاون الدولي، بعقد اجتماعات مكثفة مع الجهات الوطنية، والاتحاد الأوروبي، من أجل الوقوف على الإصلاحات الهيكلية المزمع تنفيذها، في إطار البرنامج الوطني للإصلاحات الهيكلية، ضمن المرحلة الثانية من الاتفاق. كما تم استقبال عدد من البعثات الفنية الأوروبية، وعقدت الدكتورة رانيا المشاط، عددًا من الاجتماعات آخرها مع جوزيف سيكيلا، المفوض الأوروبي للشراكات الدولية، من أجل متابعة الإجراءات للحصول على تلك الشريحة، كما يتم عقد اجتماعات على المستوى الفني مع الاتحاد الأوروبي والوزارات والجهات المعنية في مصر، للوقوف على تقدم الإجراءات والإصلاحات، وفي ذات الوقت يجري الاتحاد الأوروبي إجراءاته الداخلية من أجل الوصول إلى الاتفاق النهائي. كيف تُعزز آلية مساندة الاقتصاد الكلي ودعم الموازنة مع برنامج الإصلاح الاقتصادي الذي تنفذه الحكومة؟ تعمل الدولة على تأمين مصادر تمويل لسد الفجوة التمويلية من خلال عدد من المصادر، وفي إطار الحرص على تأمين أقل المصادر تكلفة، فإن الشراكة مع الاتحاد الأوروبي تتيح تمويلا ميسرة بفوائد منخفضة للغاية وآجال سداد طويلة، تنعكس على إطالة أجل الدين، وذلك إلى جانب المصادر التمويلية الأخرى التي تسعى الدولة لتعزيزها من خلال الاستثمارات الأجنبية المباشرة، وزيادة الصادرات، وتعمل وزارة التخطيط والتنمية الاقتصادية والتعاون الدولي، وفق رؤية لتحقيق الاستفادة القصوى والاستغلال الأمثل للموارد المتاحة من خلال الاستثمارات العامة، وكذلك التمويلات التنموية الميسرة، في ضوء التوجه العام للدولة الهادف إلى إفساح المجال للقطاع الخاص، ودعم جهود التنمية.