logo
سعيـد عبيـد ضيفـا علـى الحلقـة الثالثـة مـن « ساعـة شعـر »

سعيـد عبيـد ضيفـا علـى الحلقـة الثالثـة مـن « ساعـة شعـر »

وجدة سيتي٠٣-٠٤-٢٠٢٥

« لغة الشعر أقرب ما تكون إلى لغة الوحي… والشاعر فيه نفَسٌ من النبوة »
شكلت الحلقة الثالثة من برنامج « ساعة شعر » في منتصف رمضان سمرا ليليا، استضاف فيه البرنامج الشاعر سعيد عبيد، وحضر اللقاء ثلة من مثقفي مدينة وجدة ومبدعيها.
استهل الشاعر اللقاء بقصيدة معارضة لقافية شوقي « رمضان ولى »، ودَّع فيها بالمناسبة الشهر الفضيل، ليمر بعد ذلك إلى إتحاف الحضور بنصوص مختلفة التواريخ والأشكال الفنية، بدءا بقصيدة « مقبرة الورد » من ديوانه « كتاب الورد ويليه قرابين الكرامة »، وكذا قصيدة « الاغتسال بالنور » من ديوانه « مكابدات في الطريق إلى النور »، ومرورا بقصائد لم تنشر بعد: « الطائر الفردوسي » و »أشجان موريسكية » و »بدائل أخرى لترتيب العطر » و »هند وموشي »، وانتهاء بثلاثة نصوص قصيرة جدا: « غزة » و »الرجال » و »الخلاصة »، ليفتح بعدها المجال لتدخلات الحاضرين لمحاورة الشاعر.
وقد دارت الأسئلة حول مشارب الشاعر الشعرية الأولى، وعلاقة الشعري باللغوي والديني والسياسي في تجربته، وحدود الرسالية والالتزام لديه، وموقفه من قصيدة النثر، ومتفرقات أخرى… وقد ذكر الشاعر أن الشاعر الحقيقي يرتهن للغة الشعر القائمة على التخييل والانزياح والخرق، ولا يمكن للغة تخصصه العلمي أن تغلب عليه فيه، اللهم إلا بقية أثر، إذ « لغة الشعر أقرب ما تكون إلى لغة الوحي، ولسبب ما كانت أولى القصائد التي عرفتها البشرية ترانيم دينية تردد في المعابد الأولى »، وأن « الشاعر فيه نفَسٌ من النبوة، ولا يستطيع إلا أن يكون جميلا » بحسب قوله. أما بخصوص التهمم بقضايا الأمة وهمومها فهو ليس من باب الوصف المنفصل عن الذات، وإنما هو تفاعل للذات الشاعرة مع تلك الهموم، ووصف لإحساسه بها لا لها، إذ « الشاعر ليس وصَّافا، ولكنه يكتب عن حالة »، وهو السبب نفسه الذي يفسر عدم ظهور تيمة الحب والغزل لديه. وبخصوص منابعه الشعرية الأولى ذكر الشاعر أن ذلك من وظيفة النقد، وأن ما يستطيع تأكيده أنه قد سلم من أثر شاعرين كبيرين قلَّ من لم يتأثر بهما: محمود درويش ونزار قباني. أما قصيدة النثر فقد ذكر الشاعر أنه لا يعترض مبدئيا على أي شكل من الأشكال الفنية، إذ لا قداسة، لكنه يرى أن اختيارها التخلي عن الوزن والقافية وأدوات الصنعة البلاغية والبديعية التي شكلت الذائقة العربية لقرون يضعها أما تحد كبير حول الأدوات الفنية البديلة التي اجترحتها لتكون فعلا كتابة شعرية، ولتنجح في إقناع القارئ أنها شعر، فهل نجحت في ذلك؟ الجواب واضح.
وأخيرا نشير إلى أن الحلقة عرفت قراءة الشاعر شيئا من شعره الحلمنتيشي الفكه (وهو شعر فصيح ممزوج بالعامية) نزولا عند رغبة بعض الحضور، كما تفضل الفنان محمد بوغالب، أحد رواد البرنامج المنتظمين، بإهداء الشاعرين سعيد عبيد وسامح درويش صورة « بورتيه » لكل منهما، واختتمت الحلقة على أمل اللقاء في مواعيد قادمة من « ساعة شعر » مع ضيوف آخرين، والتعرف إلى تجارب أخرى تغني المشهد الشعري في المدينة والجهة والوطن.

Orange background

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا

اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:

التعليقات

لا يوجد تعليقات بعد...

أخبار ذات صلة

محمـد علـي الربـاوي ضيـف الحلقـة الرابعـة مـن برنامـج ساعـة شعـر
محمـد علـي الربـاوي ضيـف الحلقـة الرابعـة مـن برنامـج ساعـة شعـر

وجدة سيتي

time٢٣-٠٤-٢٠٢٥

  • وجدة سيتي

محمـد علـي الربـاوي ضيـف الحلقـة الرابعـة مـن برنامـج ساعـة شعـر

« الأدب الإسلامي ليس أدبا دينيا، ولكنه أدب رؤية » في حلقته الرابعة سعدَ برنامج « ساعة شعر » باستضافة الشاعر محمد علي الرباوي يوم الأحد 20 أبريل 2025 بـ »فضاء الكانة » الكائن بمقر « مجموعة تزوري للثقافة والتنمية » بمدينة وجدة. وقد فضل ضيف الحلقة أن يتحف الحضور بمجموعة من نصوصه الأولى التي يعود أغلبها إلى العقد السابع من القرن الماضي، والتي لم تُتَح لها من قبلُ فرصة الإلقاء, بدءا بقصيدة « يا غزالا » (1968) المعارضة لقصيدة لابن زيدون (ودَّعَ الصبر)، ومرورا بقصائد « يا نسيم الصبح »، و »أنتِ والربيع »، ومقطع من « هل تتكلم لغةَ فلسطين؟ »، و »رثاء غريق »، و »أغنية الورد »، [وهي ترجمة عن الفرنسية لقصيدة « إلى ماري » لبيير دو رونسار]، و »قصة الأمس: غناء قدسي النفحات »، و »أيام الغضب »، وانتهاء بقصيدة « حب إلى وجدة » (1973)، واضعا كل نص في سياقه التاريخي أو الفني الذي اقتضاه أو وسمه بميسمه. وخلال الدردشة المفتوحة مع الشاعر التي أعقبت فقرة القراءة الشعرية ذكر ضيف الحلقة أن الأدب الإسلامي – الذي يعتبر أحد رواده المعاصرين – ليس كما يحسبه كثيرون أدبا دينيا تحكمه طبيعة المواضيع التي يتناولها – إذ إن « الموضوع لا يحقق إسلامية النص » – ولكنه أدب حضاري تحكمه الرؤية التي بها ينظر إلى الوجود. كما صرح أن الأدباء الإسلاميين ليسوا نسخا من بعضهم، فلكل شخصيته الفنية وذوقه. أما عن علاقته الوطيدة ببحر الخبَب فأجاب الرباوي بأن الأمر يعود إلى بداياته الشعرية الأولى التي تأثر فيها بمسرحيات صلاح عبد الصبور الشعرية القريبة المعجم من اليومي المعيش، إذ وجد في هذا البحر أقرب موسيقا شعرية للتعبير عن ذلك اليومي المعيش، وذلك لقربه من موسيقا اللهجة العامية إلى درجة وجود خطر الوقوع في مزلق النثرية بدل الشعرية، مستدركا أنه يرى أن خببه له طابع خاص يختلف عن خبب عبد الصبور والشعراء المشارقة. أما بخصوص رأيه في المشهد الشعري بشرق المغرب فذكر أن شعراء المنطقة « لم ينسلخوا من بداوتهم، لذا ظل الشعر عندهم قويا »، ودليل ذلك أن الذين بدؤوا بقصيدة النثر تحولوا بعدها إلى الشعر الموزون كشأن الشاعرين منيب البوريمي وعبد الرحمن بوعلي. أما الأجيال الجديدة من شعراء المنطقة فـ »لم تُثبت نفسها بعد »، لأنها لم تَبرُز لها شخصية فنية مستقلة، وصوت شعري خاص، و »من ليس له صوت شعري خاص ليس له وجود فني واضح ». وفي هذا السياق عبر الشاعر عن عدم رضاه عن العودة اللافتة لمجموعة من الشباب العربي المبدع إلى قصيدة البيت ذي الشطرين في العقدين الأخيرين، لأن هذه العودة لم تكن تلقائية، وإنما أتت استجابة للجان الجوائز التي تنظمها بعض دول الخليج، وهذا ما تسبب في أن تكون نصوص هؤلاء الشعراء متناسخة كأنهم يكتبون (أو يَنظمون) قصيدة واحدة لا إبداع فيها، على خلاف ما هو الشأن لدى شعراء الصحراء المغربية وموريتانيا الذين هم شعراء حقيقيون في قصائدهم ذات الشطرين لأن بيئتهم امتداد للبيئة العربية وأجواء شعرها. وجوابا عن احتمال كتابة سيرة شعرية أو ثقافية تكون شاهدة على مختلف الظروف والملابسات والإكراهات المتعلقة بالحياة الإبداعية للشاعر ذكر محمد علي الرباوي أنه يستثقل الكتابة النثرية – على عكس جيله الذي طالما قرأ بشغف لجبران والمنفلوطي – غير أن احتمال التسجيل عن طريق الإملاء الشفوي لمثل هذه المشاريع يظل قائما. وختاما نذكِّر أن برنامج « ساعة شعر » برنامج أدبي تحت إشراف الشعراء بوعلام دخيسي وسعيد عبيد والبتول محجوبي، وبرعاية جريدة « جيل 24″، وشراكة مجلة « الساحة »، يطمح إلى الارتقاء بالمشهد الشعري في الجهة الشرقية، وإلى فتح جسور للتواصل المباشر بين الشعراء والقراء والمتابعين، وكذا إلى توثيق الأسماء الشعرية وسيرورتها الأدبية توثيقا رقميا من خلال تسجيل اللقاء الشعري في قالب حلقة مصوَّرة.

سعيـد عبيـد ضيفـا علـى الحلقـة الثالثـة مـن « ساعـة شعـر »
سعيـد عبيـد ضيفـا علـى الحلقـة الثالثـة مـن « ساعـة شعـر »

وجدة سيتي

time٠٣-٠٤-٢٠٢٥

  • وجدة سيتي

سعيـد عبيـد ضيفـا علـى الحلقـة الثالثـة مـن « ساعـة شعـر »

« لغة الشعر أقرب ما تكون إلى لغة الوحي… والشاعر فيه نفَسٌ من النبوة » شكلت الحلقة الثالثة من برنامج « ساعة شعر » في منتصف رمضان سمرا ليليا، استضاف فيه البرنامج الشاعر سعيد عبيد، وحضر اللقاء ثلة من مثقفي مدينة وجدة ومبدعيها. استهل الشاعر اللقاء بقصيدة معارضة لقافية شوقي « رمضان ولى »، ودَّع فيها بالمناسبة الشهر الفضيل، ليمر بعد ذلك إلى إتحاف الحضور بنصوص مختلفة التواريخ والأشكال الفنية، بدءا بقصيدة « مقبرة الورد » من ديوانه « كتاب الورد ويليه قرابين الكرامة »، وكذا قصيدة « الاغتسال بالنور » من ديوانه « مكابدات في الطريق إلى النور »، ومرورا بقصائد لم تنشر بعد: « الطائر الفردوسي » و »أشجان موريسكية » و »بدائل أخرى لترتيب العطر » و »هند وموشي »، وانتهاء بثلاثة نصوص قصيرة جدا: « غزة » و »الرجال » و »الخلاصة »، ليفتح بعدها المجال لتدخلات الحاضرين لمحاورة الشاعر. وقد دارت الأسئلة حول مشارب الشاعر الشعرية الأولى، وعلاقة الشعري باللغوي والديني والسياسي في تجربته، وحدود الرسالية والالتزام لديه، وموقفه من قصيدة النثر، ومتفرقات أخرى… وقد ذكر الشاعر أن الشاعر الحقيقي يرتهن للغة الشعر القائمة على التخييل والانزياح والخرق، ولا يمكن للغة تخصصه العلمي أن تغلب عليه فيه، اللهم إلا بقية أثر، إذ « لغة الشعر أقرب ما تكون إلى لغة الوحي، ولسبب ما كانت أولى القصائد التي عرفتها البشرية ترانيم دينية تردد في المعابد الأولى »، وأن « الشاعر فيه نفَسٌ من النبوة، ولا يستطيع إلا أن يكون جميلا » بحسب قوله. أما بخصوص التهمم بقضايا الأمة وهمومها فهو ليس من باب الوصف المنفصل عن الذات، وإنما هو تفاعل للذات الشاعرة مع تلك الهموم، ووصف لإحساسه بها لا لها، إذ « الشاعر ليس وصَّافا، ولكنه يكتب عن حالة »، وهو السبب نفسه الذي يفسر عدم ظهور تيمة الحب والغزل لديه. وبخصوص منابعه الشعرية الأولى ذكر الشاعر أن ذلك من وظيفة النقد، وأن ما يستطيع تأكيده أنه قد سلم من أثر شاعرين كبيرين قلَّ من لم يتأثر بهما: محمود درويش ونزار قباني. أما قصيدة النثر فقد ذكر الشاعر أنه لا يعترض مبدئيا على أي شكل من الأشكال الفنية، إذ لا قداسة، لكنه يرى أن اختيارها التخلي عن الوزن والقافية وأدوات الصنعة البلاغية والبديعية التي شكلت الذائقة العربية لقرون يضعها أما تحد كبير حول الأدوات الفنية البديلة التي اجترحتها لتكون فعلا كتابة شعرية، ولتنجح في إقناع القارئ أنها شعر، فهل نجحت في ذلك؟ الجواب واضح. وأخيرا نشير إلى أن الحلقة عرفت قراءة الشاعر شيئا من شعره الحلمنتيشي الفكه (وهو شعر فصيح ممزوج بالعامية) نزولا عند رغبة بعض الحضور، كما تفضل الفنان محمد بوغالب، أحد رواد البرنامج المنتظمين، بإهداء الشاعرين سعيد عبيد وسامح درويش صورة « بورتيه » لكل منهما، واختتمت الحلقة على أمل اللقاء في مواعيد قادمة من « ساعة شعر » مع ضيوف آخرين، والتعرف إلى تجارب أخرى تغني المشهد الشعري في المدينة والجهة والوطن.

مات صناو. الحزن يرخي بضلاله على عائلة وجمهور مسلسل وادي الذئاب
مات صناو. الحزن يرخي بضلاله على عائلة وجمهور مسلسل وادي الذئاب

LE12

time٢١-٠٣-٢٠٢٥

  • LE12

مات صناو. الحزن يرخي بضلاله على عائلة وجمهور مسلسل وادي الذئاب

أنتج وأخرج صناو، عشرات الأفلام والمسلسلات التي لاقت إعجاباً كبيراً من الجمهور ليس فقط في تركيا وإنما في العديد من بلدان العالم، من بينها مسلسلات: 'وادي الذئاب'، و'دموع الورد'، و'قلب شجاع'. * الأناضول + le12 توفي إسطنبول، المنتج والمخرج وكاتب السيناريو التركي الشهير عثمان صناو، مخرج العديد من المسلسلات التلفزيونية، وعلى رأسها ' وقالت شركة 'سينغراف' للإنتاج الفني، في بيان الخميس: 'نشعر بحزن عميق لفقد عميدنا المنتج والمخرج عثمان صناو، الذي له أثر في تاريخ التلفزيون التركي طوال حياته الفنية وترك بصمات كبيرة بالمسلسلات والأفلام التي أخرجها'. وأضاف البيان: 'نتقدم بتعازينا لأسرة الفقيد وأحبائه وللوسط الفني برمته، ونسأل من الله الرحمة له'. ولعب صناو، الذي كان يتلقى العلاج من مرض السرطان لفترة طويلة، دورا هاما في مسيرة العديد من الأسماء الفنية الشهيرة. ولد المخرج التركي عثمان صناو في ولاية بوردور عام 1958، ودرس السينما والتلفزيون في أكاديمية إسطنبول الحكومية للفنون الجميلة، بين 1975 و1979. وبدأ حياته المهنية كمؤلف ومخرج في صناعة الإعلانات، وأسس شركة سينغراف للإنتاج الفني في 1984، وقام بتصوير أكثر من 500 إعلان تجاري بين 1984 و1987. وأنتج وأخرج صناو، عشرات الأفلام والمسلسلات التي لاقت إعجاباً كبيراً من الجمهور ليس فقط في تركيا وإنما في العديد من بلدان العالم، من بينها مسلسلات: 'وادي الذئاب'، و'دموع الورد'، و'قلب شجاع'. إقرأ أيضا تقرير سابق لموقع الجزيرة تحت عنوان: سامحيني ووادي الذئاب.. ما سر ولع المغاربة بالدراما التركية؟ بعد عقود طويلة من هيمنة الدراما المكسيكية والمصرية، استحوذت المسلسلات التركية خلال السنوات الماضية على اهتمام المشاهد المغربي، وأخذت حيزا كبيرا من ساعات متابعته للفضائيات المغربية. وتحظى هذه المسلسلات بمستويات مشاهدة عالية من الرجال والنساء ومن مختلف الأعمار، مع تفاوت تفضيلهم ودوافعهم، من عمل فني لآخر. وتتصاعد شعبية الدراما التركية المدبلجة للهجة المحلية، وخلال الأعوام القليلة الماضية، كانت مسلسلات سنوات الضياع، ونور، والعشق الممنوع، ونهاية الحب، من أكثر الأعمال شعبية في المغرب. وقال جمال الوردي الباحث المغربي في المجال الفني إن إقبال المغاربة على المسلسلات التركية يعود إلى الجودة في الإنتاج. وأضاف أن ما تلفت الانتباه أيضا الجودة في الكتابة والتنوع في المسلسلات، مضيفا أن وادي الذئاب يعتبر من أفضل الأعمال التي شهدت انتشارا كبيرا في المغرب والعالم العربي. وقال حازم سعيد -وهو تقني بشركة للإنتاج الفني- إن الأعمال الفنية التركية مشاهدة من قبل الملايين في المغرب، وهذا دليل على قوتها. وأضاف حازم أن هذه المسلسلات -إلى جانب قيمتها الفنية- تعكس جمال البلد، وهذا سبب آخر يجذب المشاهد، وقد يفضي به الفضول للتعرف على المكان نفسه. وتتابع جميع الشرائح العمرية بالمغرب الدراما التركية، حتى أصبحت جزءا رئيسيا من يومياتها، حسب ما يقوله نور الدين اقشاني رئيس شبكة المقاهي الثقافية بالمغرب (حكومية). واعتبر اقشاني أن هذه المسلسلات أسهمت في زيادة زوار تركيا من المغاربة، لاكتشاف مواقع سجلتها ذاكرتهم من إحدى اللقطات. وقال اقشاني إن الدبلجة إلى العامية المغربية أسهمت في انتشار هذه المسلسلات، وجعلت منها ضيفا خفيف الظل مرحبا به في كل وقت. ويعرض مسلسل سامحيني التركي منذ سنة 2011، على القناة الثانية (حكومية ومعروفة باسم دوزيم)، ويحظى بنسب مشاهدة قياسية. وأصبح هذا المسلسل المدبلج للعامية جزءا من يوميات المغاربة، وحقق في الأسبوع الثاني من نوفمبر الحالي أكثر من ثمانية ملايين و444 ألف مشاهدة، بحسب أرقام أصدرها مركز ماروك ميتري (مؤسسة غير حكومية لقياس نسب مشاهدة القنوات التلفزية المغربية). ومنذ أشهر، يحتل مسلسل سامحيني صدارة البرامج الأكثر مشاهدة على الفضائية المغربية، ويحظى في المتوسط بنسبة 75% من نسبة المشاهدات. وحقق برنامج تلفزيوني حواري يسمى 'رشيد شو' على القناة الثانية المغربية أكبر نسبة مشاهدة في تاريخه، خلال الحلقة التي استضافت بطلي المسلسل: الفنانة غاية تورغوت التي تلعب دور منار والفنان مرد آلتون إيشيق الذي يلعب دور كمال. 7.5 ملايين وحققت الحلقة نحو 7.5 ملايين مشاهدة، وهو ما يعكس شعبية المسلسل الاجتماعي الذي تدور أحداثه في قالب رومانسي، يتناول قصة عائلتين تربط بين أبنائهما علاقة حب. كما تبث القناة الثانية هذه الأيام مسلسل 'حب أعمى' من بطولة نسليهان أتاغُل، وبراق أوزجيفيت، ويحكي قصة حب مستحيلة بين شاب فقير وشابة غنية تضحي بحبها لأجل إنقاذ شقيقها، ليعود حبيبها القديم بعد خمس سنوات وينتقم من زوجها ويحل لغز هجرانها له. وعن استحواذ المسلسلات التركية على اهتمام الجمهور المغربي في السنوات الأخيرة، قال أحمد شراك أستاذ علم الاجتماع بجامعة سيدي محمد بن عبد الله (حكومية) بمدينة فاس إن ذلك دليل نجاحها، سواء من حيث الموضوعات، أو تجسيد الشخصيات، أو من حيث جاذبيتها. واعتبر أن مسلسل سامحيني يبقى علامة فارقة على نجاح الدراما التركية في المغرب، خاصة أنه يعرض منذ سبع سنوات دون أن يصيب المشاهد الملل أو ما شابه ذلك. وأسهمت الدراما التركية بشكل أو بآخر في دفع عدد من المغاربة لزيارة تركيا، خاصة بعدما تعرفوا عليها بالأعمال الفنية، التي حفزتهم لزيارتها ومشاهدة البلد عن قرب.

حمل التطبيق

حمّل التطبيق الآن وابدأ باستخدامه الآن

مستعد لاستكشاف الأخبار والأحداث العالمية؟ حمّل التطبيق الآن من متجر التطبيقات المفضل لديك وابدأ رحلتك لاكتشاف ما يجري حولك.
app-storeplay-store