
الزيارة التي هزّت عرش واشنطن: الملك عبدالله الثاني يصفع ترامب دبلوماسيًا – معركة المصير خلف الأبواب المغلقة
تاريخ النشر : 2025-02-11 - 10:47 pm
《 بقلم الدكتور محمد طه العطيوي 》
في 11 فبراير 2025، دخل الملك عبدالله الثاني، ملك الأردن، إلى البيت الأبيض كأنه يدخل ساحة معركة. لم تكن الزيارة مجرد لقاء دبلوماسي عابر، بل كانت مواجهة قوية بين زعيم عربي ثابت المبدأ ورئيس أمريكي يسعى لفرض إرادته على المنطقة. كانت هذه الزيارة نقطة تحوّل في تاريخ الشرق الأوسط، حيث تجلّت فيها إرادة لا تقهر في مقابل سياسة لا تعترف بالحدود.
الصراع في الغرف المغلقة: الدبلوماسية بثوابت راسخة
القدس: خط أحمر لا يُمس
في الغرفة المغلقة، أكد الملك عبدالله الثاني بشكل قاطع أن "القدس خط أحمر ولن نتراجع". لم تكن تلك كلمات عابرة، بل إعلان رفض قاطع لكل محاولات المساس بهوية القدس أو مكانتها. كان الرد حازمًا، لا مجال للتفاوض أو التنازل: القدس عربية ، ولا حلول على حسابها.
صفقة القرن: السلام لا يُشترى بالمال
عندما حاول ترامب جذب الأردن إلى صفقة القرن عبر تقديم وعود مالية، كان رد الملك حاسمًا: "السلام لا يُشترى بالدولار.. العدالة أولًا". لم يكن الملك في مزاد سياسي، بل في معركة مبادئ. أثبت بذلك أن الأردن ليس للبيع وأن المبادئ والقيم الوطنية لا تُقايض بالمال.
الإعلام الأمريكي: أسئلة قاسية، ردود حازمة
في المؤتمر الصحفي بعد اللقاء، كانت الأسئلة التي وجهها الإعلام الأمريكي محاولات مكشوفة لإحراج الملك، لكن ردوده كانت صارمة:
* "هل تخشون فقدان المساعدات الأمريكية إذا اختلفتم مع ترامب؟"
أجاب الملك بثقة: "الأردن بُني على إرادة أبنائه. المساعدات ليست هي ما تحدد هويتنا".
* "هل تستخدمون القدس كورقة ابتزاز؟"
رد الملك بابتسامة حادة: "القدس ليست ورقة ابتزاز، هي جرحنا النازف، ومن يعتقد غير ذلك فليجرب لمس الجمر".
ما وراء الكواليس: رسائل حاسمة لم تُعلن
خارج الأضواء، بعث الملك عبدالله الثاني برسائل قاسية، مباشرة إلى القوى المؤثرة في المنطقة:
* إلى إسرائيل: "الأردن سيكون حصنًا منيعا إذا تجرأتم على القدس".
* إلى أمريكا: "الشراكة الحقيقية تُبنى على الاحترام، لا بالتهديدات".
لماذا كانت هذه الزيارة غير قابلة للتوقع؟
كسرت الزيارة كل المفاهيم التقليدية للدبلوماسية. لم يكن الملك في واشنطن طالبًا للمساعدات أو الدعم، بل كان شريكًا يتحكم في مجريات اللعبة. أثبت الأردنيون للعالم أن لديهم ما يملكه القليلون: إرادة صلبة، قرار مستقل، ورؤية سياسية واضحة. كانت الزيارة بمثابة إعلان للشرق الأوسط: لا يمكن لأحد أن يفرض علينا شروطه.
أسئلة مصيرية تُثير القلق
لم تُنهِ هذه الزيارة الأسئلة التي تؤرق المنطقة، بل أثارت تساؤلات أكثر تعقيدًا:
* ماذا لو قررت أمريكا قطع المساعدات عن الأردن؟
* ماذا لو تصاعدت الضغوط لتمرير صفقة القرن؟
* هل سيفتح هذا اللقاء الباب لمرحلة جديدة من التغيير في المنطقة؟
خرج الملك عبدالله الثاني من اللقاء وكأن على رأسه تاج المنتصر، لكن المعركة الحقيقية قد بدأت الآن. هل سيصمد الأردن أمام الأعاصير السياسية؟ ام ستشكل هذه الزيارة بداية لمرحلة جديدة من الصراع الجيوسياسي في المنطقة؟
تابعو جهينة نيوز على

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة

عمون
منذ 2 ساعات
- عمون
الاستقلال ليس يومًا… بل مشروع أمة
نُحيي كل عام في الخامس والعشرين من أيار عيد استقلال المملكة الأردنية الهاشمية، لكنّنا المعنى سيكون منقوصاً إذا اختصرناه في الأعلام والاحتفالات فقط . فالاستقلال، أيها الأردني النبيل الشريف ، ليس يومًا في الروزنامة — بل مشروع أمة، وعهدُ شعب، وبوابةُ مستقبل. الاستقلال لا يُحافَظ عليه فقط … بل يُبدَع فيه … لقد سبَقنا جلالة الملك عبدالله الثاني حفظه الله برؤية بعيدة المدى، حين وضعنا أمام الحقيقة: أن الاستقلال لا يُقاس بتقادم السنين، بل ، بتقدّم السياسات، ونزاهة المؤسسات، وقدرة الشعب على أن يكون مصدر القوة لا متلقّي الأوامر. ولي العهد، الأمير الحسين بن عبدالله أيده الله ، يحمل الشعلة نفسها، لكنه يزرعها في أرض الشباب ، بخطوات مدروسة، واهتمام بالغ بالتحول الرقمي، وريادة الأعمال، وفرص التعليم الحديث، يقودنا إلى استحقاقات الاستقلال الجديد: اقتصاد مستقل، دولة منتجة، إنسان فاعل وشباب مدرك وواعي .. الشعب الأردني الوفي العظيم : الحارس الصامد لهذا الاستقلال لكنَّ هذا المشروع الوطني العظيم، ما كان ليستمر لولا الحاضنة التي حمَتْه وأصَرّت عليه . شعبٌ صبر على الأزمات، ولم يساوم على الوطن. شعبٌ أصرّ على الولاء للقيادة، لا بدافع الخوف، بل من منطلق الفهم والإيمان والقناعة والشراكة ، والحكمة . شعبٌ أعطى من جيبه، وعرقه، ودمه، ليبقى الأردن حرًا، ومهابًا، ومرفوع الرأس. لقد حمَى هذا الشعب استقلال بلاده بالوعي، لا بالغضب. وبالانتماء الصادق، لا بالشعارات. وفي كل محطة مصيرية ، من النكبات إلى الأوبئة، من التقلبات الاقتصادية إلى الهزات السياسية ، كان الأردني يقول: الوطن أولاً . ليست مهمتنا أن نرث الاستقلال فقط، بل أن نُبدع فيه، ونمنحه ملامح جديدة ونسخة محدثة في كل جيل. الاستقلال ليس أن نحفظ تاريخ من قاتل لأجله فحسب، بل أن نكون نحن جديرين بأن نُذكَر مثلهم يومًا ما في مستقبل أجيالنا…. أن تستقلّ، يعني أن تُنتج لا أن تُقلّد. أن تُضيف لا أن تُكرّر. أن تنظر للأمام بثقة، لا أن تعيش على ذكرى الأطلال . جيل اليوم: أنتم أبناء الاستقلال، لا جمهوره يا شباب الأردن، ما خُلقتم لتكونوا مشاهدين في حفلة وطنية، بل صُنّاعًا لمستقبل وطني. أنتم لستم الجيل الذي يُقال له: لم تكونوا هناك حين نلنا الاستقلال ، بل الجيل الذي يُنتظر منه أن يضع طابعَه وبصمته الخاصة على معناه. الاستقلال ينتظركم في معامل التكنولوجيا، في ساحات الزراعة، في صفوف التعليم، في منابر الحرية، في مختبرات الإبداع ، في مشاريع العمل ، وفي ميادين الرجولة.. كل فكرة تبني الوطن، وكل يد تزرع الأمل، وكل صوت يقول الحق ، هي امتداد لهذا الاستقلال. التحدي اليوم: كيف نتحدى الصعاب ونتجاوز التحديات لنطور وطنا ونحيا باستقلاله .. أن تكون الدولة مستقلة، لا يعني فقط أن عَلَمها مرفوع على سارية او عامود ، بل أن قرارها كذلك لا يُملى من أحد. أن لا يخضع اقتصادها لمزاج المانحين. أن لا تُقيّدها شروط الخارج على حساب شعبها. أن لا يُعطى الفاسد حصانة، ولا يُحرم المُجتهد من فرصته. كيف نُكمل مشروع الاستقلال؟ •بالمشاركة: لا تعتزلوا الشأن العام ، لا تقولوا ( ما في فايدة ) . الاستقلال لا يكتمل بالصمت. •بالعدالة: لا استقلال حقيقي دون عدالة تُشعر المواطن أن الوطن له، لا عليه. •بالكفاءة: لا توريث في الوطن. لا احتكار في القرار ، كل مَن يستحق، يجب أن يكون له مكان. •بالحلم والعمل: احلموا بوطن أفضل… وابدأوا بصناعته من مقاعدكم، من أعمالكم، من أفكاركم ، من إبداعكم ، من دفاعكم عن ترابه وحدوده ، من فخركم بإنجازاته والمحافظة عليها وتطويرها وتقدمها ، لا الثبات عليها..او الاكتفاء بها ..والانكفاء على حدها القريب .. دعونا نعيد تعريف الاستقلال الاستقلال الحقيقي هو أن: •يُصبح الإبداع عادة. •ويُصبح النقد حبًا لا عداء. •ويُصبح الوطن مشروعًا مستمرًا، لا نشيدًا محفوظًا. •ويُصبح كل مواطن، جنديًا في معركة الكرامة ومقاتلاً شرساً دفاعاً عن صيانة الاستقلال ، لا فقط على الحدود، بل أيضًا في ميادين النزاهة، والعلم، والإبداع والضمير . باستمرار رفعة الجيش والأمن وتطويره وتدريبه وتحديثه ليبقى الحامي الأول والأخير للاستقلال. فلنحتفل بالاستقلال، نعم،وبكل فخر .. لكن دعونا لا نكتفي بالاحتفال ، بل نبني، نُبدع، نُحب، نُقدّم ، نطور ، نحدث ونحافظ ، لنكون على قدر الوعد. لأن الاستقلال الحقيقي… هو أن نصبح نحن، جزء من مشروع استقلال هذا الوطن .

الدستور
منذ 4 ساعات
- الدستور
الدستور تُهنئ وتصدر ملحقًا بالمناسبة
تغتنمُ أسرة «الدستور» مناسبة عيد الاستقلال الـ 79 ، لتتقدّم من جلالة الملك عبدالله الثاني وسمو الأمير الحسين بن عبدالله الثاني، ولي العهد، والأسرة الأردنية الواحدة، بأصدق التهاني والتبريك، داعيةً الله العلي القدير أن يُعيدها علينا وعلى وطننا العزيز بالعز والفخار وبمزيد من التطور والنماء في ظل القيادة الهاشمية الحكيمة، وكل عام وأنتم بخير. وبهذه المناسبة الغالية، تصدر «الدستور» ملحقًا خاصًا مع العدد.


صراحة نيوز
منذ 4 ساعات
- صراحة نيوز
لافتة 'ضخمة' تثير جدلا بين الأميركيين
صراحة نيوز ـ أثارت لافتة ضخمة مثبة على مبنى وزارة الزراعة الأميركية، للرئيس دونالد ترامب، حالة من الجدل بين الأميركيين. وقد تم تركيب اللافتة الأسبوع الماضي، إلى جانب أخرى للرئيس الأسبق، أبراهام لينكولن، وذلك احتفالا بالذكرى 163 لتأسيس الوزارة، وستبقى 'لبضعة أشهر قادمة'، بحسب ما ذكره مدير الاتصالات في الوزارة سيث دبليو كريستنسن لصحيفة 'واشنطن بوست'. وذكر كريستنسن: 'وزارة الزراعة لديها الكثير لتتذكره'، مشيرا إلى احتفالات يوم الذكرى، ويوم العلم، والرابع من يوليو، بالإضافة إلى عيد تأسيس الوزارة. وأضاف: 'اللافتات على واجهة المبنى تخلد هذه اللحظات في التاريخ الأميركي، وتُقر برؤية وقيادة مؤسس الوزارة، أبراهام لينكولن، وأفضل من دافع عن المزارعين ومربي الماشية الأميركيين، الرئيس ترامب'. ويظهر الرئيسان على الحديقة التي تمتد من مبنى الكابيتول إلى نصب واشنطن التذكاري، والتي تستقطب أكثر من خمسة وعشرين مليون زيارة سنويا. خارج مبنى وزارة الزراعة، تراوحت ردود الفعل تجاه المشهد الجديد من الحيرة إلى الاشمئزاز إلى الإعجاب. قالت جيسيكا ستيفنز، 53 عاما: 'لقد أفسدوا مبناي المفضل'. وأضافت: 'الأمر يتعلق بالناس، لا بالسياسة'. وعلق البيت الأبيض، الشهر الماضي، لوحة لترامب وهو يرفع قبضته بعد محاولة اغتياله العام الماضي خلال حملته في باتلر، بنسلفانيا، لتحل محل صورة للرئيس باراك أوباما. كما وُضعت نسخة من صورة ترامب الجنائية على غلاف صحيفة 'نيويورك بوست' داخل إطار ذهبي قرب المكتب البيضاوي. وتوقف فرانك آب، 68 عاما، وابتسم عندما رأى اللافتتين، وقال، وهو قد صوت لترامب ثلاث مرات: 'ها هو ترامب، أحتاج صورة'، وأضاف: 'أؤيده في السياسة الخارجية، والسياسة الداخلية، والموقف من الهجرة'. بينما قال بوب جونز، 71 عاما، من سكان أنابوليس، عندما رآهما: 'سخيف'، فيما وقفت ستيفنز، التي تسكن في ألكساندريا، على مقربة وقالت: 'أشعر بالإحراج رغم كوني جمهورية سابقا' مرّ تشيس فورستي، 22 عاما، ووالدته على دراجتيهما، وكانا يزوران المنطقة من شمال ولاية نيويورك للاحتفال بتخرجه من الجامعة، وقال: 'لا توجد كلمة تصف ليس فقط الإحراج بل أيضا الحزن الذي أشعر به'. وأضاف: 'من المفترض أن تكون وزارة الزراعة مؤسسة من أجل الناس، من أجل الصحة والسلامة. وهذا الشخص ليس من كبار المدافعين عن البحث العلمي المهم'.