logo
أ. د. عبد الله ابراهيم زيد الكيلاني : الأردن: رعاية إلهية ومستقبل واعد

أ. د. عبد الله ابراهيم زيد الكيلاني : الأردن: رعاية إلهية ومستقبل واعد

أخبارنامنذ يوم واحد

أخبارنا :
في الأردن، تترسخ قناعة عميقة لدى العديد من القيادات السياسية والأمنية بأن هذا البلد يحظى برعاية إلهية خاصة، وأن الله يهيئه لدور محوري في نصرة دينه وأمته. يستند هذا الإيمان إلى شواهد من الواقع ونصوص شرعية.شواهد من الواقعلقد أظهر الأردن، بفضل الله تعالى، قدرة فائقة على تجاوز مخاطر عصفت بدول الجوار وزعزعت عروشًا وممالك. هذه المرونة والقدرة على الصمود تُعد دليلاً ساطعًا على الحفظ الإلهي الذي يتمتع به الأردن.دلالات من النصوص الشرعية وتراكم الشعور الأصيلتتضافر مع شهادة الواقع نصوص شرعية تعزز هذه القناعة. فمن الأحاديث النبوية الشريفة قول رسول الله صلى الله عليه وسلم: «تركت فيكم ما أن تمسكتم به فلن تضلوا: كتاب الله وعترتي أهل بيتي». كما أن أحاديث آخر الزمان تشير إلى أن قتال الظالمين سيكون من جهة الأردن، حيث يقول النبي صلى الله عليه وسلم: «أنتم شرقي النهر وهم غربيه». ويعبر هذا المعنى العميق سماحة الوالد في قصيدته التي مطلعها:- أردننا يا غابة الأسد يا موئل الأبطال للحشد- أسيافنا لن ترض بالغمد- وعيوننا كحلاء بالسهد- قد أقسمت إلا ترى غمضًا حتى تفي لله بالعهد- فترد أقداسًا لأمتها مسرى الرسول وساحة المهدإن الشعور بالدور الأردني ليس وليد اللحظة، بل هو شعور أصيل تراكم عبر خبرات الزمان، وامتداد لتاريخ عريق. وقد تغنى بهذا الدور الشعراء منذ القدم، فها هو الشاعر الأموي كثير عزة يقول:- إذا قيل خيل الله يومًا ألا اركبي- وددت بكف الأردني انسيابهادعائم الشعور بمستقبل الأردنيُضاف إلى كل ذلك، أن المبادرات الملكية الحكيمة والشرعية السياسية التي يتبناها الأردن، قد أكسبت هذا البلد احترامًا عالميًا ومكانة دولية مرموقة. هذه المبادرات لا تعزز فقط مكانة الأردن على الساحة الدولية، بل تساهم أيضًا في بناء شعور قوي بالثقة في مستقبل هذا البلد وقدرته على تحقيق المزيد من التقدم والازدهار.نحو مستقبل مشرقإن التحدي اليوم يكمن في كيفية تحديث وتطوير واقعنا التشريعي والتنموي. فالمطلوب هو بناء أردن قوي وعزيز، ينعم أبناؤه فيه بالسعادة والازدهار، ليظل منارة للأمن والاستقرار في المنطقة. كيف يمكننا أن نترجم هذه القناعة الراسخة، المدعومة بشواهد الواقع والنصوص الشرعية والمبادرات الملكية، إلى واقع ملموس يعزز من قوة الأردن ومنعته؟.

Orange background

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا

اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:

التعليقات

لا يوجد تعليقات بعد...

أخبار ذات صلة

وفيات الخميس 29-5-2025
وفيات الخميس 29-5-2025

الوكيل

timeمنذ 19 دقائق

  • الوكيل

وفيات الخميس 29-5-2025

تم الوكيل الإخباري- انتقل إلى رحمة الله تعالى اليوم الخميس 2025/5/29: اضافة اعلان شفيق جاسر محمود مازن محمد عبدالسلام جابر أكرم عقله سليم المعايعة سميرة توفيق إبراهيم بله عدنان خليفة الصالح الرفاعي سهاد سالم سعد السعايدة ميسر أحمد عواد البرايسة محمد أحمد الطلاق النصر خالد محمد الكفاوين يوسف موسى خلف نصراوين حنان علي البخيت فهد محمد حسين السواعير

حوارية في جرش حول "التحديث السياسي ودور الشباب"
حوارية في جرش حول "التحديث السياسي ودور الشباب"

عمون

timeمنذ ساعة واحدة

  • عمون

حوارية في جرش حول "التحديث السياسي ودور الشباب"

عمون - نظمت مبادرة"أردن العزم للعمل الشبابي" ، جلسة حوارية بعنوان "التحديث السياسي ودور الشباب بالنهوض في الوطن مساء الثلاثاء في محافظة جرش احتفالًا بمرور 79 عام على استقلال المملكة الأردنية الهاشمية. الإعلامية "نيڨين العياصرة"مؤسسة المبادرة تحدثت عن أهمية التحديث السياسي ودوره في تطوير الأنظمة والمؤسسات السياسية لتكون أكثر استجابة وفعالية وعدالة في التعامل مع تطلعات المواطنين واحتياجاتهم. ووصف العين" عاكف الزعبي" التحديث السياسي بأنه واقع حصل بعد إرادة ملكية سامية، وأضاف أن الأردن يحتاج إلى التحديث السياسي منذ زمن المغفور له جلالة الملك " حسين بن طلال " رحمه الله ، موضح أن جلالة الملك الحسين بن طلال رحمه الله قاد عملية بالتحديث السياسي عام ١٩٩٣، ولابد أن نمنح أدوات التحديث السياسي الحرية والدعم المالي لتقوم بتحقيق الرؤية من هذا المشروع الكبير الذي يحتاج التكاتف مع المجتمع المحلي. وأكد الوزير السابق "مفلح الرحيمي" أن الأردن ومنذ تأسيسه كان وما زال منظم تنظيم عالي جدا سياسيا، بالرغم أنه تعرض لهجمات بائت بالفشل ومر الأردن بحالات حزبية منها اليمنية واليسارية، ويفترض أن تكون هناك سياسة موحدة لجميع الأحزاب تخدم الوطن وتكون السطر الأول في الدفاع الاندفاع نحو تحقيق التحديث بشقيه الاقتصادي والسياسي. وأضاف أن العشائر الأردنية معرفه على مستوى عالي وهي الثابت الذي لا يزول في تحقيق اي مشروع وطني ، كما ذكر أن بعض الحكومات تأسست من الأحزاب ولكن لفتره محدوده وهذا لم يمنحها الفرصة للمشاركة بالحكومات. من جهته تحدث"العين عمر العياصره" أن تجارب الأحزاب عاملة بها الأردن منذ زمن ومع ذلك يبقى صله القربى أقرب للقربى، وبعدها تأتي أولوية الأحزاب السياسية وضرب العياصره أمثله على ذلك منذ أعوام ماضيه طويلة، وما نحتاج اليه اليوم هو أحزاب ذات برامج واقعية تحاكي المجتمع بشفافية وتخدم العامة. ودعا النائب السابق والقائم باعمال امين عام حزب إرادة المحامي " زيد العتوم" الى التفاؤل بالقادم الحزبي، وأن التحديث السياسي مشروع قائم وقوي وبصدد تحركات من شأنها إعادة الثقة للمواطن بالعمل الحزبي. وتابع أن التحديث السياسي جاء ليعدل القوانين ليكفل الحريات والحقوق ويحسن من منظومة الانتخابات القادمة ، ووصف العتوم قانون الإنتخاب، بأنه مشوش ويحتاج لتعديل نقاط الضعف، منها نظام الحشوات القوائم، ، وضرب العتوم أمثله كثيرة على موضوع التحديث السياسي، مؤكد أن المعيقات ستزول اذا ما وجدت الأحزاب الدعم الكافي لتنفيذ البرامج، وأكد أن الجهل السياسي هو العقبة التي لابد من محاربتها لنسير نحو التحديث السياسي بسلاسه وتغيير. النائب "حمزه الحوامده" تحدث عن الأحزاب بشكل عام وشكر مبادرة أردن العزم على هذه الجلسه مؤكد أن جرش كانت وما زالت تولد الأحزاب السياسية وتجمع قيادات شبابية واعيه بالعمل الحزبي وتشارك في سير تحديث النظام السياسي.

"موبي ديك" .. عندما تتحول غزة إلى سفينة ترفض الغرق
"موبي ديك" .. عندما تتحول غزة إلى سفينة ترفض الغرق

عمون

timeمنذ 2 ساعات

  • عمون

"موبي ديك" .. عندما تتحول غزة إلى سفينة ترفض الغرق

في قلب رواية 'موبي ديك'، للروائي الأمريكي هيرمان ملفيل، نجد قبطانًا مهووسًا يُدعى أهاب، يقود سفينته 'بيكود' في مطاردة مجنونة لحوت أبيض ضخم، لا لكونه خطرًا، بل لأنه يُجسد جرحًا داخليًا، وهمًا بالسيطرة، وانتقامًا غير مبرر. ومع مرور الصفحات، ندرك أن القصة ليست عن الحوت، بل عن الجنون البشري حين يتجسد في القادة، وصمت الجماعة حين تُساق إلى الهاوية. وعند النظر إلى ما يحدث اليوم في غزة، تبدو هذه الرمزية أكثر واقعية من أي وقت مضى. الحوت الأبيض هنا ليس كائنًا بحريًا، بل شعبٌ محاصرٌ، أعزل، يُراد له أن يُمحى لأنه لا يستسلم. أما السفينة، فهي آلة الحرب التي يقودها قبطان أعمى، يرى في مقاومة الفلسطينيين خطرًا وجوديًا، لا يقبل بوجودها، ولا يهدأ حتى يُبيدها. وتتحول غزة، كما كانت السفينة 'بيكود'، إلى ساحة معركة غير متكافئة، لكنها مختلفة في النتيجة والمبدأ: ففي غزة، من يقاوم هو المظلوم، وهو من ينجو بكرامته، لا من ينجو من الغرق فحسب. أهاب المعاصر… جنون الاحتلال وأسطورة السيطرة القبطان أهاب، في الرواية، يمثل نموذج القيادة المهووسة بالقوة والانتقام. لا يسعى لتحقيق العدالة، بل لفرض مشيئته على الكون. هذا تمامًا ما نراه في سلوك الاحتلال الإسرائيلي تجاه غزة. إن ما يجري ليس مجرد حملة عسكرية، بل مطاردة للكرامة الفلسطينية كما لو كانت جرمًا، سعيٌ محموم لمحو الوجود، لا لكسب أرض أو أمن. الاحتلال، في هوسه، لا يرى غزة كمدينة مأهولة بالبشر، بل كـ'موبي ديك' يجب سحقه. يقصف المستشفيات، المدارس، البيوت، المساجد والكنائس، تمامًا كما مزّق أهاب البحر غير آبهٍ بمن على سفينته. وفي كل مرة، يتصور أنه سيُنهي 'الأسطورة الفلسطينية'، لكنه يُعيد إنتاجها أقوى، وأصلب، وأشد التصاقًا بالأرض. 'أفرأيت من اتخذ إلهه هواه وأضله الله على علم…' (الجاثية: 23) هكذا يبدو الاحتلال، يتّبع هواه، ويعتقد أن القوة تُبرر كل شيء، لكنه في الحقيقة يبتعد عن الفطرة، عن الأخلاق، عن الله. غزة… السفينة التي لا تغرق في الرواية، كانت 'بيكود' تسير نحو الغرق، فيما الطاقم صامت، تائه، أو خاضع. لكن غزة ليست كذلك. غزة ليست طاقمًا من المطيعين، بل من الرافضين. من نساء وأطفال ورجال ومُصابين يرفعون رؤوسهم رغم الحصار، ويكتبون بدمهم أن الإنسان، حين يتصل بالأرض والحق، لا يُقهر. غزة اليوم تشبه الناجي الوحيد في الرواية، 'إسماعيل'، الذي لم يكن يملك سلطة ولا قوة، لكنه نجا لأنه كان واعيًا، شاهدًا، حافظًا للحكاية. غزة هي هذا الشاهد الجماعي، تقول للعالم: 'نحن هنا، لم نمت، لم نغرق. بل أنتم من يغرق في صمتكم وتواطئكم'. 'ولا تحسبنّ الذين قُتلوا في سبيل الله أمواتًا، بل أحياء عند ربهم يُرزقون' (آل عمران: 169) بهذه الآية، ترد غزة على من يتخيل أن إزهاق الأرواح يعني الانتصار. الحوت الأبيض… الحقيقة التي لا تُهزم الحوت في الرواية لم يكن عدوًا حقيقيًا، بل رمزًا لقوة لا يستطيع الإنسان ترويضها، تمامًا كغزة. هي الحقيقة التي لا يريد البعض الاعتراف بها، الصوت الذي لا يمكن إسكاته. كلما حاول الاحتلال القضاء على غزة، كلما أعاد خلقها. وغزة، في رمزية الرواية، ليست حوتًا ولا ضحية، بل الآية التي تفضح الطغيان. هي مرآة تكشف عُري 'أهاب العصر'، وتكشف للعالم أن من يملك السلاح لا يملك بالضرورة الحق، وأن من يُقاوم في أضعف ظروفه، هو الذي يُعبّر عن عمق الإنسانية. 'سنريهم آياتنا في الآفاق وفي أنفسهم…' (فصلت: 53) وغزة هي من الآيات الظاهرة في هذا الزمن الباهت. غزة لا تروي الحكاية… بل تصنعها إسماعيل في الرواية روى القصة، لكنه لم يوقفها. أما غزة، فهي لا تروي فقط، بل تصنع التاريخ وهي تحت القصف. تُنجب الشهداء وتزرع الحكاية في الذاكرة، وتحفظ الإنسان من التحول إلى رقم. في كل بيت مدمر، طفل يُولد. في كل مجزرة، قصيدة. في كل وجع، مقاومة. غزة تُسقط الرمزية القديمة، وتعيد تعريف النصر: ليس بمن يبقى على قيد الحياة فقط، بل بمن يبقى على قيد الكرامة. موبي ديك، حين تُقرأ اليوم، لا تبدو رواية عن البحر، بل عن العالم. لا عن الحوت، بل عن فلسطين. وكأن ملفيل، دون أن يدري، كتب قصة أرض لا تُهزم لأنها لم تُفرط في ذاتها.

حمل التطبيق

حمّل التطبيق الآن وابدأ باستخدامه الآن

مستعد لاستكشاف الأخبار والأحداث العالمية؟ حمّل التطبيق الآن من متجر التطبيقات المفضل لديك وابدأ رحلتك لاكتشاف ما يجري حولك.
app-storeplay-store