
من قال (لا) في وجه من قالوا (نعم)؟! بقلم حمدي رزق
بقلم حمدي رزق
لله دَرَّه تعنى الله يعطيه الخير أو الله يبارك له.. تعبير يُستخدم للمدح والثناء على شخص ما، وتعجب من عمله أو صفاته الحميدة.
أن تجنب وطنك المهالك ما ظهر منها وما بطن، أن تحافظ على شعبك وناسك وتحفظ أمنهم وحيواتهم فى زمن صار القتل ع المشاع، والمذابح لا تهز شعرة فى رأس متغطرس يرى نفسه مبعوث السماء لفناء الأرض، هذا من قبيل الحكمة التى هى عصارة التجارب الحياتية، والحكمة نتيجة قناعة راسخة، فهى ضالة المؤمن بحق الحياة.
أن تقف موقف الرافض للإملاءات دون تشنج أو عصبية، وترسم خطوطا حمراء تمشى عليها متحسبا لخطوك من الزلل، متجنبا السقوط من عل فى صدع سياسى يكلف بلادك مالا تحتمل، هذا يحتاج إلى رباطة جأش، وعقلانية تترجم رشدا سياسيا.
أن تقنع عدوك المتربص بكم الدوائر بحجتك القوية، بعقلانيتك، وتحاوره على أرضية تفاعلية دون عنتريات فارغة تستجلب الشرور، أو مغامرات عاقبتها الندم.
أن تبحث عن مرفأ آمن لسفينة وطنك بعيدا عن أنواء بحر مضطرب، يخلف أمواجا عالية تضرب شواطئ الوطن بقسوة، تحتويها، وتخفف من وقعها، وتمتص ارتداداتها، وعينك على سفينة وطنك العتيقة تتأرجح فى هدوء حذر خشية أن تختطف من قراصنة أعالى البحار.
أن تمشى الهوينا تخارجا من حالة هلع، من خطو متسارع نحو الهاوية يسابق إليه الملتاثون بالزعامة، المهووسون بالحرب، المغتبطون بالدمار، الساعون فى خرابها، العاملون عليها، على حرب لن تبقى ولن تذر.
أن تحافظ على البناية الوطنية سالمة لأهلها، أن ترسم حدود دولتك الوطنية، يحميها جيش شعبك القوى، ويرفرف عليها علم وطنك الغالى، سلامة طفل يلعب فى حبور أغلى عليك من مجد زائل.
أن تؤدى الأمانات التى أقسمت عليها قسما غليظا إلى أهلها، وأن تحافظ على الأمانة التى ائتمنت عليها، وحياة الشعوب أمانة يؤتمن عليها المؤتمنون، وحياة البشر أغلى الأمانات جميعا.
أن تكون صادقا مع أهلك وناسك، أن تقف موقفا صلبا وسط شعبك، ويتحلق من حولك من يخشون على وطنهم، ويفدونه بأرواحهم إذا حَمِيَ الوَطِيسُ، اشتدت الحرب.
أن تتحمل صابرا الغرم، وتصطبر، وما صبرك إلا بالله، وتقف بحوله وقوته صالبا طولك رغم معاناة، ثابت الجنان، لا تهزك صواريخ عابرة ولا مسيرات طائرة، ولا أساطيل متحركة، وتردد مع الطيبين فى صلاة الفجر، لا حول ولا قوة إلا بالله.
أن تدفع من لحم الحى فواتير حرب لا ناقة لك فيها ولا جمل، وتدبر أمورك بما أفاء الله عليك من خيرات، وتصبر على معاناة، وضيقة عيش، وتقنع شعبك بالصبر والصلاة ليعم السلام العالم.
أن تدعو للسلام فى زمن الحرب، أن ترفع عقيرتك لوقف الحرب، وتشكل صفا من دعاة السلام ضد الحرب، أن تكون داعية سلام عادل فى زمن يسوده أمراء الحرب..
أن تبيت محزونا، لا يغمض لك جفن عن حق مستحق للمعذبين فى الأرض، أن ترفض استباحة حيوات العزل، وذبح الخُدَّج الرضع، أن تسدى إليهم من قوت شعبك حليب الأطفال، ودواء المرضى، وغذاء وكساء لمن هم فى العراء.
أن تقف موقفا شريفا فى زمن عز فيه الشرف، أن تتعامل بشرف، وكلمتك كلمة شرف، وتقف موقفا عظيما يمنع التهجير، والاستيطان، وعودة الاحتلال، واستباحة المقدسات.
أن تقول (لا) فى وجه من قالوا (نعم)، تدفع فاتورة (لا) من رفاه شعبك، شتان، لا يستويان، والتاريخ شاهد ويسجل المواقف، وعلى المواقف رقيب عتيد.

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


الطريق
منذ 19 دقائق
- الطريق
وكيل زراعة البحيرة يكرم 4 إدارات زراعية لنجاحهم فى التصدى لحالات التعدى على الأرض الزراعية فى أجازة العيد
الخميس، 19 يونيو 2025 12:57 مـ بتوقيت القاهرة قام الدكتور حسنى عطية عزام وكيل وزارة الزراعة بالبحيرة ، بتكريم عدد 4 إدارات زراعية لنجاحهم فى التصدى لكافة أنواع التعدى على الاراضى الزراعية ، بالإضافة إلى تنفيذ كافة التعليمات الواردة إليهم ، والمرور اليومى على جميع الجمعيات الزراعية والأراضى الزراعية للاطمئنان على حالة المحاصيل الصيفية المنزرعة ، وكان قد استضاف وكيل الوزارة فى مكتبة اليوم كلا من المهندسة عزة محمد حافظ هويدى مدير عام الإدارة الزراعية بالدلنجات ، و الدكتور شعبان عبد العاطى فتح الله مدير عام الإدارة الزراعية بمركز ايتاى البارود ، و المهندس محمد جمعة سرور مدير عام الإدارة الزراعية بمركز دمنهور ، والمهندس عماد حمدى جاب الله مدير الإدارة الزراعية بمركز شبراخيت ، وقد أعرب وكيل الوزارة عن سعادته بالدور المهم الذى قام به جميع العاملين بالإدارات الزراعية على مستوى المحافظة بصفة عامة والأربع إدارات الزراعية الذين تم اختيارهم للتكريم اليوم بصفة خاصة. ووجه وكيل الوزارة، الشكر أيضا لجهاز حماية الاراضى مقدرا الدور المهم الذى قاموا به خلال أجازة عيد الأضحى المبارك مشيرا إلى أن تكريم مدير الإدارة الزراعية هو تكريم لجميع العاملين بالإدارة وتقديرا واحتراما لدورهم المهم فى الحفاظ على الرقعة الزراعية والمتابعة المستمرة للمحاصيل الزراعية بالإضافة إلى الاهتمام بكل كبيرة وصغيرة والمتابعة المستمرة من خلال غرف العمليات التى تم إنشاؤها برئاسة كل مدير ادارة زراعية مع التواصل المستمر مع غرفة عمليات المديرية برئاسة مدير عام الزراعة بالبحيرة، ولم تتلقى المديرية أية شكاوى من هذه الإدارات التى تم تكريمها اليوم. وفى نهاية اللقاء تمنى لهم دوام التوفيق والسداد من أجل الحفاظ على أرضنا الزراعية التى تعد هى الحياة بالنسبة لنا جميعا وتعد هى الأمن الغذائى القومى للمصريين ولذلك فعلينا جميعا مسئولية كبيرة من أجل الحفاظ على الاراضى الزراعية و تطبيق القانون بكل حزم على كل من يفكر فى التعدى على أى ارض زراعية ، مع ضرورة القيام بدورنا فى التقرب من المزارعين ونقل أخر التوصيات الفنية لهم من أجل زيادة إنتاجية المحاصيل ، وكان قد حضر اللقاء المهندس محمود عبد المجيد هليل مدير عام الزراعة بالبحيرة ، والمهندس جميل الخويسكى مدير عام التعاون الزراعى ، والمحاسب ربعة محمد سلامه مدير عام الشئون المالية والإدارية بالمديرية ، والذين قدموا التهنئة لهم وتمنوا كل التوفيق لجميع العاملين بقطاع الزراعة بالبحيرة .


الطريق
منذ 19 دقائق
- الطريق
بيان وزارة الأوقاف بمناسبة اليوم الدولي للقضاء على العنف الجنسي في حالات النزاع
الخميس، 19 يونيو 2025 02:03 مـ بتوقيت القاهرة تؤكد وزارة الأوقاف، في اليوم الدولي للقضاء على العنف الجنسي في حالات النزاع، الذي يوافق التاسع عشر من يونيو كل عام، موقفها الثابت والراسخ ضد جميع أشكال العنف عامة، والعنف الجنسي في مناطق النزاع بشكل خاص، باعتباره جريمة إنسانية كبرى تنتهك كرامة الإنسان، وتصطدم مع القيم الدينية والإنسانية والأخلاقية. وتشدد الوزارة على أن تعاليم الإسلام الحنيف جاءت واضحة في إعلاء شأن الإنسان، ورفض الاعتداء على النفس أو العرض، وتجريم أي انتهاك لحقوق المرأة والطفل، لا سيما في أوقات النزاعات والصراعات، التي يجب أن تكون فيها الحماية أوجب، والرعاية أشمل. وفي هذا السياق، تدعو وزارة الأوقاف إلى ضرورة تضافر الجهود الدولية والإقليمية والمحلية، لحماية المدنيين، خصوصًا النساء والفتيات، من جرائم العنف الجنسي، والعمل الجاد على محاسبة مرتكبي هذه الجرائم وفقًا للقوانين الدولية والشرائع السماوية التي تجرم مثل هذه الأفعال النكراء. كما تؤكد الوزارة أهمية دور المؤسسات الدينية والتعليمية والإعلامية في رفع الوعي، ومناهضة كل أشكال العنف، وتعزيز ثقافة السلم والرحمة والكرامة الإنسانية. حفظ الله أوطاننا ومجتمعاتنا من كل مكروه وسوء، ووفقنا جميعًا لما فيه الخير والعدل والسلام.


يمني برس
منذ 30 دقائق
- يمني برس
تحية لإيران
يمني برس | بقلم _ أحمد يحيى الديلمي قال السفير الأمريكي في الأراضي المحتلة أنه عاش أسوأ ليلة في حياته، واضطر في نفس الليلة إلى نزول الملاجئ خمس مرات، بهذه العبارات القصيرة لخص الرجل عظمة الفعل التي أحدثته إيران في ردها على الكيان الصهيوني، البعض يقول لماذا إيران لم تستهدف المفاعل النووي؟ ولماذا إيران لم ولم ولم ؟! لم يُدرك هذا المأفون أن إيران هي البلد الوحيد التي استهدفت هذا الكيان منذ عام 1948م، منذ تلك اللحظة لم يتجرأ أي عربي أو مسلم من إنزال الصهاينة إلى الملاجئ، قبل ما حدث في العراق لمرة واحدة، ومن لبنان من خلال الشهيد العظيم حسن نصر الله، وهذا الرجل يستحق التعظيم والتقدير، لأنه باستشهاده سقطت ثلاث دول عربية في أيدي الصهاينة، كما قال رئيس وزراء الكيان الصهيوني النتن ياهو، أي أنه كان محور ارتكاز المقاومة ومصدر الحماية للقرار العربي المستقل . المهم أن إيران أقدمت على شيء لم تقدم عليه أي دولة إسلامية، إلا من خلال الإدانات والشجب والاستنكار أو تلك المسرحية الهزلية التي قام بها أردوغان عبر السفينة المسماة بمرمرة، والتي كانت للآسف عبارة عن مسرحية انتهت بتوطيد العلاقة بين الصهاينة والأتراك، وهذا هو سر الامتعاض من أولئك الذين لا يزالون يتشدقون بالعروبة والإسلام وهم أبعد ما يكونوا منهما، كل منهم يبحث عن محتوى يستظل بظله وإن كان ذلك المحتوى هم الصهاينة والكيان الصهيوني، وفي نهاية المطاف نراهم يلوذون بترامب، وترامب هو مصدر الشر ومحور ارتكاز العداوات والأحقاد المتوغلة في النفوس ضد العرب والمسلمين، وهو الذي يبحث عن شرق أوسط جديد كما يقول، وفي المرة الأولى تصدى له القائد العربي الفذ حسن نصر الله «طيب الله ثراه» وأسقط المشروع تماماً، واليوم أتسع محور المقاومة ليشمل اليمن والعراق ولبنان إلى جانب المجاهدين الأبطال في غزة هاشم، فهم وفي المقدمة الشهيد السنوار «رحمة الله عليه» من اختطوا هذا الانتصار العظيم ووضعوا أول مسمار في نعش الكيان الصهيوني المؤقت، مما جعل الأمريكان والأوروبيون يتقاطرون إلى الأرض المحتلة وهم يتباكون على هذا الكيان وما حل به، ثم جاءت المرحلة التالية التي اليوم تتصدى لها إيران، وكم أستغرب من وسائل الإعلام التي تدعي أنها عربية وهي تقول الحرب الإيرانية الاسرائيلية، ما الذي دفع هذا الكيان الغاصب أن يعتدي على إيران؟ أليست فلسطين وموقف إيران الواضح من نصرة الشعب الفلسطيني، في حين تخلى عن هذا الشعب أبناء جلدته من العرب وأصبحوا أعداء لكل ما هو فلسطيني، ويتهافتون على نصرة المعتدي والتطبيع مع هذا الكيان المؤقت. هذا الكيان، اليوم يبادر إلى إسقاط الطائرات الإيرانية بدعوى الحياد وعدم الدخول في هذه المعركة، متجاهلاً أنها كانت في يوم ما معركته، وكانت محور اهتمام كل عربي ومسلم، وهذا يجعلنا نتحسر كثيراً على الحال التي وصلت إليه الأمة العربية والإسلامية، وكيف أصبحت تتباكى على الصهاينة وتتسابق لمعاداة أبناء جلدتهم من العرب والمسلمين . صحيح أننا نؤمن بتلك القاعدة التي أرساها إمام المتقين ويعسوب الموحدين الإمام علي بن أبي طالب «عليه السلام» عندما قال ( إنما الخلق صنفان أخ لك في الدين أو نظير لك في الخلق ) أي أن الأمة كلها تنحدر إلى أصل واحد وهو آدم عليه السلام، لكن ما صنعه اليهود منذ أن توغلوا في هذا العالم لا يمكن أن يتجاهله أحد، فهم دائماً مصدر الشر، واليوم اتسعت العداوة وأصبحت بقرون أمريكية أوروبية، واليهود مجرد فاعل ومنفذ، وهذا يجعلنا نمد أيدي الضراعة إلى الله بأن ينصر إيران ويعلي رايتها كي تُعلم الآخرين دروساً في البطولة والاستبسال، ولهم في ذلك حديث الرسول الأعظم صلى الله عليه وآله وسلم عندما قال ( سينصر الله هذا الدين برجل من فارس ) أو كما قال، والله من وراء القصد ..