logo
حصاد معرض الكتاب ال 56 .. فعاليات ثرية وإقبال جماهيري كثيف

حصاد معرض الكتاب ال 56 .. فعاليات ثرية وإقبال جماهيري كثيف

بوابة ماسبيرو٠٨-٠٢-٢٠٢٥

اختتمت الخميس الماضي فعاليات الدورة ال56 من معرض القاهرة الدولي للكتاب، الذي شهد حضورا جماهيريا كبيرا، وفعاليات ثقافية وفنية متنوعة في كافة المجالات، مع مشاركات عربية وأجنبية لافتة للكثير من الضيوف من المثقفين والأدباء العرب والأجانب، من مشارق الأرض ومغاربها.
سجل المعرض هذا العام حضورًا جماهيريًا كبيرًا، ووصل إجمالي عدد زائريه ‏حتى السبت الماضي، خلال تسعة أيام متتالية، (4.030.909)، أي ما يتخطى حاجز الأربعة ملايين زائر، منذ فتح أبوابه للجمهور. وشهد يوم الجمعة الماضي حضورا كثيفا للغاية بلغ نحو (796.654) زائرًا، في حين شهد السبت 1 فبراير 2025م، بلغ نحو (465.475) زائرًا. ومن المتوقع أن يتخطى عدد الزوار حتى انتهاء المعرض، والمجلة ماثلة للطبع، حاجز الـ6 ملايين زائر.
وشارك في المعرض 80 دولة و1300 دار نشر و6 آلاف عارض، وحلت عليه سلطنة عمان ضيف شرف هذه الدورة، وكان اسم الدكتور الراحل أحمد مستجير، شخصية المعرض، والكاتبة فاطمة المعدول، شخصية معرض كتاب الطفل.
فى ندوته بمعرض الكتاب
إيلون ماسك عبقرى لكنه عبثى فى أفكاره
الرئيس السيسى عبّر عن رؤية مصر فى قضية غزة منذ بداية الحرب
استضافت "القاعة الرئيسية" فى معرض القاهرة الدولى للكتاب فى دورته السادسة والخمسين؛ لقاء للكاتب الكبير أحمد المسلماني؛ رئيس الهيئة الوطنية للإعلام؛ بعنوان "حالة المعرفة فى عالم متغير". أدارت اللقاء الإعلامية ريهام الديب، بحضور الدكتور أحمد بهى الدين؛ رئيس الهيئة المصرية العامة للكتاب.
فى البداية؛ تحدث أحمد المسلمانى عن تطور النظام العالمى الذى بدأ منذ تاريخ 1492؛ وما بعده، حيث كان ذلك تاريخ وصول كريستوفر كولومبوس إلى أمريكا، والذى أدى إلى إبادة ملايين من السكان الأصليين فى قارة أمريكا، وهو ما أسهم فى التغيير الجذرى الذى نعيش فيه اليوم؛ بعدها خرج المسلمون من الأندلس، وانتهى العصر الإسلامى فى إسبانيا؛ والبرتغال، ليتم اكتشاف "طريق رأس الرجاء الصالح" عام 1498، وكان هذا الاكتشاف يشكل تحولًا فى الفكر الجغرافي؛ حيث كان الاعتقاد أن السفن التى تعبر من خلاله ستغرق فى الفضاء.
وتابع المسلماني: "مصر كانت الأكثر ازدهارًا فى ذلك الوقت، لكن مركزها الاستراتيجى تراجع مما أدى لدخول العثمانيين إليها؛ وفى عام 1648م حدثت حرب كاثوليكية بين "الكاثوليك" و"البروتستانت"، وهى الحرب التى عُرفت بحرب "الثلاثين عامًا" وانتهت بمعاهدة أسست للدولة الوطنية الحديثة التى تأسست على الحدود، والشرطة، والقضاء؛ أما مصر فقد كانت فى حالة سائبة جغرافيا".
وأضاف المسلماني: "فى عام 1815م اكتسح نابليون أوروبا بعد أن عانت القارة من العديد من الحروب، وانتهت بمعاهدة سميت "معاهدة السلام" أنهت كل الحروب، وعاشت أوروبا فى سلام نسبى حتى الحرب العالمية الأولى ثم الثانية.. كان هناك مقهى فى فيينا حيث كان يجتمع المثقفون والمشاهير، وكان من بين هؤلاء "فرويد"، و"جوزيف ستالين"، و"جوزيف تيتو"، و"أدولف هتلر،"، وصحفى يبحث عن مشروع لليهود هو هرتزل". وتابع: "إن الثقافة هى المحرك الرئيسى للتاريخ كما يرى "أنطونيو جرامشي"؛ وقد بدأت الحرب العالمية الثانية؛ وازدهرت الشيوعية، وشارك فيها سبعون مليون إنسان قُتلوا، ثم تبعتها الحرب الباردة؛ وتفكك الاتحاد السوفييتى، واليوم نعيش فى عالم متقلب مع تولى دونالد ترامب رئاسة أمريكا".
واستعرض المسلماني تطور القوة العالمية قائلاً: "عام 1900م؛ كانت أمريكا هى الأكثر تعليمًا، وفى عام 1920م كانت أقوى دولة فى العالم، ومن عام 2020م فصاعدًا سيكون القرن المقبل صراعًا بين أمريكا والصين؛ وفى هذا السياق يرى مؤرخو العلم؛ أن القرن التاسع عشر كان عصر الهندسة المعمارية، والعشرين كان عصر الهندسة الكهربائية، والحادى والعشرين هو عصر الاتصالات".
وبالحديث عن صعود الصين كقوة نووية، أوضح المسلماني أن هناك جدلا كبيرا حول قدراتها النووية، حيث تقول الصين إنها لم تتجاوز بضع رؤوس نووية؛ بينما تؤكد أمريكا أن الصين لديها آلاف الصواريخ النووية. وأضاف: "الصين استعادت هونغ كونغ، وماكاو، وهى ترى أن تايوان جزء منها، وتسعى لاستعادتها، مستفيدة من استراتيجية الصبر الاستراتيجى بعيد المدى".
كما تحدث المسلمانى عن المشروع الاقتصادى الصينى "الحزام والطريق"، الذى يهدف إلى ربط الصين بالعالم عبر بنية تحتية ضخمة، مشيرًا إلى أن الهند تحاول منافسة الصين فى هذا المجال؛ مضيفا: "الصين تحيى ثقافتها القديمة وتراثها، وقد عملت على إعادة إحياء كونفوشيوس من جديد من خلال وسائل الإعلام والسينما، حيث أصبح التراث مكونًا رئيسًا فى الثقافة الصينية، وإذا وصل الصراع بين الصين وأمريكا إلى مرحلة من النزاع المباشر، فإن ذلك سيشكل خطرًا على العالم أجمع". كما تحدث عن التحديات التى تواجهها روسيا، قائلاً: "روسيا تواجه تحديًا تاريخيًا، إذ إن لديها تاريخا إمبراطوريا من الإمبراطورية الروسية القيصرية، مرورًا بالاتحاد السوفييتى، وصولًا إلى روسيا الاتحادية.. هى دولة لا يمكن أن تعود إلى الوراء، ولهذا تسعى لتوسيع مجالها الجغرافى".
وأشار المسلمانى إلى الهند قائلًا: "الهند أصبحت قوة اقتصادية مُهمة بفضل التعليم المنتظم؛ والبحث العلمى الدقيق، حيث يُعد المعهد الهندى للتكنولوجيا من أبرز المعاهد العلمية فى العالم؛ كما أن كوريا الجنوبية صعدت بفضل الاستثمار فى التعليم والبحث العلمى". وتطرق المسلماني؛ أيضًا؛ إلى التحديات التى تواجهها أوروبا، قائلاً: "أوروبا لو استمرت فى هذه السلبيات الليبرالية فإن مستقبلها سيكون مجهولا، حيث إن المسيحية فى أوروبا أصبحت فى تراجع مستمر، وهو ما يعكس تأثير الثورة الفرنسية وانتشار الإلحاد"؛ وأضاف: "لقد أظهرت إحصائيات فى بريطانيا أنها لم تعد دولة مسيحية، حيث أصبح المسيحيون أقل من 50%؛ كما يتوقع أن المسيحيين فى أمريكا سيشكلون أقل من 30% بحلول عام 2070".
وأشار المسلمانى إلى أن العالم يعيش فى حالة من "اللايقين" أكثر من "اليقين"، وأن الرؤية أصبحت صعبة فى ظل التطورات الحالية؛ وقال: "إيلون ماسك عبقرى لكنه عبثى فى أفكاره"؛ وتحدث كذلك عن السياسة العالمية، قائلاً: "النظام العالمى لا يُبالي، والسياسيون الكبار لا يستشيرون فى قراراتهم، وعندما غزت أمريكا العراق قالوا إنهم يبحثون عن أسلحة دمار شامل، لكن اتضح لاحقًا أن ذلك كان خطأً، وتم الاعتذار؛ وكذلك فى فيتنام، حيث مات 4 ملايين مواطن، وانتهى الأمر باعتذار بعد كل تلك الأرواح".
وفيما يتعلق بالتطورات السياسية الراهنة بالقضية الفلسطينية؛ قال: "الرئيس السيسى عبّر عن رؤية مصر فى قضية غزة منذ بداية الحرب، وكان الشعب المصرى واضحًا فى موقفه تجاه القضية الفلسطينية.. مصر أعلنت تأييدها للحق الفلسطينى بوضوح".
كما أوضح المسلمانى أن مصر تمتلك قوة ناعمة تفوق أى دولة أخرى فى العالم، وأنها من بين أفضل 10 دول فى العالم من حيث ترتيب القوة الناعمة، حيث تحتل مصر المركز السابع عالميًا.
كما أشار المسلمانى إلى أن الهيئة الوطنية للإعلام تسعى لإعادة "ماسبيرو" إلى مكانته المرموقة، وقال: "هدفنا هو إعادة ماسبيرو إلى مستواه العالى، ونحن فى مفارقة بين مطالب اقتصادية واجتماعية فى المبنى؛ ومطالب الشعب، لذلك نتطلع إلى تحقيق توازن فى هذا الأمر". وأوضح أن الهيئة الوطنية للإعلام تُولى اهتمامًا خاصًا بالقارة الأفريقية، حيث أكد أن مصر لم تكن حاضرة بما فيه الكفاية فى مجال الدراما والبرامج هناك؛ وفى هذا الصدد؛ أضاف: "نعمل على ترجمة مسلسلات مصرية إلى اللغات الأفريقية، مثل مسلسل "أم كلثوم"، و"ليالى الحلمية"، و"الإمام الليث بن سعد"، ونهدف إلى تقديم مصر بتراثها الثقافى والحضارى إلى العالم".
كما اختتم المسلمانى حديثه؛ مؤكدًا أن مصر تسعى إلى تعزيز قوتها الناعمة على الساحة العالمية، مشيرًا إلى أن الإعلام المصرى سيعزز من ثقافته؛ عبر زيادة اهتمامه بالثقافة والتاريخ، وسيعمل على رفع كفاءة برامج الأطفال؛ مع تطوير "قناة ماسبيرو الثقافية".
القضية الفلسطينية الشغل الشاغل للجميع بعد زلزال 7 أكتوبر
وزير الخارجية بدر عبد العاطى: السياسة الخارجية تبدأ من الداخل وتعكس أولويات الدولة
استضافت "القاعة الرئيسية" فى معرض القاهرة الدولى للكتاب؛ الدكتور بدر عبد العاطى، وزير الخارجية والهجرة وشئون المصريين بالخارج، حيث حاوره الدكتور محمد كمال، أستاذ العلوم السياسية بجامعة القاهرة، وعماد الدين حسين، رئيس تحرير جريدة الشروق، الذى استهل الندوة بالترحيب بوزير الخارجية، قائلًا: "حوارنا اليوم سهل وممتع، لأننا أمام شخصية دبلوماسية متميزة، ورجل معروف بجهده الكبير الذى قد يكون على حساب صحته، لكنه يؤدى واجبه الوطنى بإخلاص"؛ وأضاف: "حرصنا على جمع أسئلة الجمهور تدور حول القضايا الأكثر إلحاحًا، مثل غزة، العلاقات المصرية - الأمريكية، قضية المياه، والقرن الأفريقي، لنناقشها اليوم بشفافية ووضوح".
من جانبه، أكد الدكتور محمد كمال أن حضور وزير الخارجية إلى معرض القاهرة الدولى للكتاب، رغم عودته من مَهمة دبلوماسية رسمية فى بيروت؛ يعكس قناعته العميقة بأهمية التواصل مع الرأى العام.
وقال الدكتور بدر عبد العاطى: "نؤمن بأن السياسة الخارجية تبدأ من الداخل، وهى امتداد للسياسة الداخلية، كما ندرك أهمية الشراكة بين صانع القرار والمجتمع، لأن السياسة ليست قرارات تُتخذ فى الغرف المغلقة، بل تتشكل عبر التفاعل مع المواطنين".
وتابع عبدالعاطي: "القضية الفلسطينية اليوم هى الشغل الشاغل للجميع، خاصة بعد زلزال 7 أكتوبر، الذى لا تزال توابعه تهز المنطقة يوميًا؛ لكن مثلما يسبب الزلزال دمارًا، فإنه فى بعض الأحيان يشق الأرض لتُنبت من جديد".
بينما أكد الوزير أن رئيس الجمهورية هو من يصنع السياسة الخارجية؛ بالتنسيق مع المؤسسات المعنية؛ وشدد عبدالعاطى على أن القضية الفلسطينية تظل محور الاستقرار فى المنطقة، مؤكدًا أن مصر تدعم منذ عقود حق الفلسطينيين فى إقامة دولتهم المستقلة على حدود 1967م؛ وعاصمتها القدس الشرقية؛ وأوضح أن ما حدث فى 7 أكتوبر بمثابة زلزال سياسى وأمني، وأن مصر منذ اليوم الأول عملت على احتواء تداعياته؛ وتقليل الخسائر الإنسانية.
وأضاف: "بدون حل القضية الفلسطينية لن يكون هناك استقرار أو سلام دائم فى المنطقة، حتى لو تم حل جميع النزاعات الأخرى"، لافتًا إلى أن مصر أدت دورًا رئيسيًا فى التوصل إلى الاتفاق الحالي؛ بالتعاون مع قطر؛ والولايات المتحدة.
وفيما يخص الدعم الإنساني، أكد وزير الخارجية أن مصر وفرت 70% من المساعدات التى دخلت إلى غزة، بينما قدم المجتمع الدولى 30% فقط، مشددًا على أهمية التنسيق الدولى لإغاثة الشعب الفلسطينى وإعادة الإعمار.
وتحدث عبد العاطى عن العلاقات مع الولايات المتحدة الأمريكية، مؤكدًا أنها شراكة استراتيجية ممتدة لأكثر من أربعة عقود؛ رغم بعض التباينات فى وجهات النظر؛ وأضاف: "هذه العلاقة ليست قائمة على الأفراد، بل على المؤسسات والمصالح المشتركة، وقد أثبتت قدرتها على تجاوز الخلافات". وأشار إلى أن الرئيس عبد الفتاح السيسى تلقى اتصالا من الرئيس الأمريكى "دونالد ترامب"، مما يعكس عمق هذه العلاقات؛ وتداخل الملفات المشتركة، مثل القرن الأفريقي، وأمن البحر الأحمر، والأمن المائى".
وفيما يخص الأزمة السودانية، أوضح الوزير أن مصر تعمل على عدة مسارات تشمل توصيل المساعدات الإنسانية، ووقف إطلاق النار، وإطلاق عملية سياسية شاملة تؤسس لنظام ديمقراطى يضم جميع الأطراف؛ وأكد أن مصر لا تنحاز إلى أى طرف، بل تدعم استقرار الدولة الوطنية.
وبالنسبة للقرن الأفريقى، شدد عبدالعاطى على أن مصر لا تتدخل فى شؤون الدول الأخرى، لكنها تدعم "الصومال" فى محاربة الإرهاب؛ وتحافظ على وحدة أراضيه، مشيرًا إلى أن أى تحرك دولى فى المنطقة يجب أن يتم بموافقة مجلس السلم والأمن الأفريقي؛ ومجلس الأمن الدولى.
كما أكد وزير الخارجية أن الأمن المائى يمثل قضية وجودية لمصر، مشددًا على أنه لا توجد أى مشكلات مع دول حوض النيل الجنوبي. كما أشار إلى أن مصر تعمل على تنفيذ مشاريع تنموية فى أفريقيا، وتدعم القطاع الخاص المصرى للاستثمار فى القارة.
وحول العلاقات مع تركيا، أكد الوزير أن هناك تفاعلا إيجابيا مستمرا بين البلدين، حيث تم تحقيق تقدم فى الملفات الثنائية والإقليمية؛ وأوضح أن التجارة الثنائية وصلت إلى 15 مليار دولار، وهناك مشاورات مستمرة حول قضايا مثل الوضع فى ليبيا؛ والقضية الفلسطينية.
وفى ختام حديثه، وجه عبد العاطي؛ رسالة إلى الشباب، قائلًا: "مصر دولة عظيمة بمواردها وشبابها، والتحديات الكبيرة تعنى فرصًا أكبر للنمو والتطور"؛ كما دعاهم إلى التفاؤل؛ والعمل على تطوير أنفسهم؛ والاستفادة من الفرص المتاحة، خاصة فى مجالات التكنولوجيا والمهن المتخصصة.
واختتم الوزير؛ حديثه؛ قائلًا: "المنافسة شرسة، لكن أنتم أكثر حظًا من الأجيال السابقة؛ فمن يعمل بجد سيجد الفرص، والدولة تحتاج إلى الجميع، سواء فى المجالات الفنية أو العلمية أو التكنولوجية".
سفير سلطنة عمان:
إطلاق المختبر الثقافى العمانى من مصر
استضافت قاعة "ديوان الشعر"، ضمن فعاليات معرض الكتاب، ندوة "مختبر الثقافة العمانية"، بحضور الدكتور عبدالله الرحبي، سفير سلطنة عمان بالقاهرة، فى إطار حرص معرض الكتاب على الاحتفاء بضيف شرف الدورة الـ56، وأدار الندوة الدكتور محمد الشحى.
أكد الدكتور عبدالله الرحبى، سفير سلطنة عمان بالقاهرة، أن سلطنة عمان بصدد إطلاق مشروع "المختبر الثقافى العماني" فى مصر، التى تعد أهم بلد عربى ثقافياً ومعرفيا، مضيفا أن الثقافة المصرية متغلغلة فى سلطنة عمان، مشيراً إلى وجود روايات "نجيب محفوظ" وأغانى "أم كلثوم" فى كل بيت عماني، وأن الجامعات المصرية كانت دائما تفتح أبوابها أمام الطلاب العرب، فالثقافة دائما هى التى تجمع الشعوب.
وأوضح السفير أن الهدف من هذا المشروع هو تقديم صورة عمان الثقافية والحضارية وإسهاماتها عبر التاريخ، مشيراً إلى أهمية إقامة هذا المشروع فى مصر، لأنها دائما تسهم فى إلقاء الضوء على الحضارة العمانية. وثمن الرحبى الإعلان عن هذا المشروع من معرض القاهرة الدولى للكتاب فى دورته الـ56 التى تحل عليه سلطنة عمان كضيف شرف، مؤكداً أن مصر منارة ثقافية كبيرة، فهى التاريخ والعراقة والفنون والثقافة والجامعات العريقة ودار الأوبرا المصرية.
وأكد أنه سيتم الاحتفاء بإطلاق هذا المختبر بعد توقيع مذكرة التفاهم بين الجانبين، موضحا أن المختبر يقام بالشراكة مع النادى الثقافى العمانى والقطاع الخاص والمجتمع المدنى، مشيراً إلى أهمية الشراكات بين مختلف الجهات حتى يتمكن أى مشروع من الاستمرار والنجاح.
وأضاف الرحبى أن المختبر سيعبر أيضاً عن مختلف الجوانب الثقافية العمانية، كالأزياء والمطبخ والفن التشكيلى والتصوير الفوتوغرافى.
من جانبه، قال الدكتور محمد البلوشي، عميد كلية الآثار بجامعة قابوس سابقاً، إن النادى الثقافى الذى يشارك فى إقامة المختبر، هو الجهة التى جمعت مختلف المثقفين العمانيين، فهو مؤسسة لها دور ثقافى كبير وتقدم العديد من الخدمات. وأوضح أن المختبر الثقافى هو مشروع يمثل منصة ثقافية تعنى بالبحث العلمى والتواصل المعرفى والإنساني، لربط الثقافة العمانية بثقافات العالم المختلفة وتشرف عليها وزارة الثقافة والرياضة والشباب، مؤكدا أن القاهرة عاصمة الثقافة العربية، ولذلك تم اختيارها لتحتضن هذا المشروع الثقافى الكبير الذى سيعزز العلاقات الثقافية بين البلدين.
استقبال أطفال حدائق أكتوبر ضمن برنامج قصور الثقافة للمناطق الجديدة الآمنة
استقبل معرض الكتاب أطفال حى "حدائق أكتوبر" ضمن جولات المشروع الثقافى للمناطق الجديدة الآمنة، المقام ضمن برامج وزارة الثقافة، ونظمته الهيئة العامة لقصور الثقافة بإشراف الكاتب محمد ناصف، نائب رئيس الهيئة.
استهلت الفعاليات بتفقد جناح حلايب وشلاتين، وأوضحت د.جيهان حسن، مدير عام الإدارة العامة لثقافة الطفل، والمشرف العام على المشروع الثقافى للمناطق الجديدة الآمنة، طبيعة سكان المدينة، واللغة المستخدمة مقابلها باللغة العربية، والخريطة الجغرافية لمدينة حلايب وشلاتين، كما أشارت إلى العادات والتقاليد المتبعة فى المناسبات كالزواج والأفراح والسبوع، مشيرة إلى طرق إعداد بعض الأطعمة فى المراسم الكبرى بالمدينة، وتناولت بالحديث أسماء الأكلات والموسيقى، والآلات الموسيقية، والرقصات، والأدوات المستخدمة فى الرقص كالعصا.
واختتمت حديثها بالإشارة إلى الأدوات البدائية المصنوعة من الحرف اليدوية المستخدمة فى طهى وحفظ الطعام.
ثم انتقل الأطفال للتعرف على جناح وزارة الداخلية، وشاهدوا فيلما تسجيليا بعنوان "خط أحمر"، يستعرض دور الشرطة والجهود المبذولة للحفاظ على الأمن العام والمواطنين، ومكافحة الجرائم الإلكترونية، ومهربى الآثار والمخدرات، كما تناول من خلال محاكاة للواقع جهود الحماية الميدانية فى السيطرة على الحرائق، وسرعة الاستجابة للاستغاثات والبلاغات المقدمة من المواطنين.
أعقب ذلك التوجه إلى جناح وزارة الدفاع، حيث تعرف الأطفال على التاريخ العسكرى والشخصيات العسكرية من خلال فيلم تسجيلى، كما شاهدوا مقتنيات الجناح من إصدارات وأنشطة الوزارة للعسكريين والمدنيين.
واختتمت الزيارة بتفقد جناح الرقابة الإدارية، حيث تحدثت د. جيهان حسن عن مجموعة من المفاهيم الإيجابية التى يجب على كل إنسان التحلى بها مثل النزاهة والشرف والأخلاق والشفافية، من خلال سرد قصة لطفل وصل إلى مكانة تعليمية عالية بالغش، حتى أصبح طبيبا لكنه لا يستطيع أن يعالج المرضى.
وأوضحت كاتبة الأطفال د.ميريام رزق الله، من خلال استعراض بعض المواقف الإنسانية والاجتماعية للأطفال، دور الأكاديمية الوطنية لمكافحة الفساد، والاستراتيجية القومية لمكافحة الفساد، وطلبت من الأطفال مكافحة الفساد والإبلاغ عنه الجهات المختصة بذلك.
فى سياق آخر، شهد ركن الطفل مجموعة كبيرة من الورش الفنية والحرفية يقدمها نخبة من الفنانين والمدربين المتخصصين، بجانب اللقاءات المقدمة احتفاء باختيار الكاتبة فاطمة المعدول شخصية معرض الطفل، والزيارات والجولات الميدانية المخصصة للأطفال المشاركين فى دورى المكتبات بالمحافظات والأطفال من المناطق الجديدة الآمنة "بديل العشوائيات".
فى إطار فعاليات مؤتمر تكريم الناقد الكبير الدكتور مصطفى ناصف، الذى أُقيم فى اليوم السادس من معرض الكتاب فى قاعة "الصالون الثقافي"، على مدى عدة جلسات، قدّم الشاعر الكبير والناقد الدكتور حسن طلب؛ شهادته حول الراحل مصطفى ناصف، الذى كان صديقًا مقربًا له لسنوات طويلة.
فى حديثه، أكد الدكتور حسن طلب أن "مصطفى ناصف" كان واحدًا من النقاد الذين امتلكوا أدوات النقد؛ ودمجوا بين التراث الأدبى والنقدى من جهة، والثقافات الحديثة من جهة أخرى؛ وأن "ناصف" تبنّى منهجًا نقديًا يعتمد على "الرمزية" فى الأدب، مما جعله يبرز فى مجال النقد الأدبى الحديث؛ وكان ملمًا بشكل عميق بالتراث النقدى العربى والغربي، موضحًا أن "ناصف" تأثر بنقد رواد الرمزية فى الأدب؛ مثل الدكتور عبد القادر القط، الذى تناول الرمزية فى الأدب العربي؛ وأن "ناصف" كان ينظر إلى النصوص الأدبية بمنظور تأويلي، مما جعله يقدم أعمالًا نقدية مليئة بالغنى الفكرى، خاصة فى كتاباته حول الرمزية فى النصوص الأدبية.
كما تطرق طلب إلى المدارس الأدبية المختلفة؛ مثل: المدرسة الرومانسية؛ والمدرسة الواقعية، مشيرًا إلى أن "ناصف" قدّم نقاشًا نقديًا متوازنًا بين هذه المدارس؛ وأنه، إلى جانب "لطفى عبد البديع"، أسّسا لنظرة نقدية جديدة تقوم على الرمز والتأويل، مما سمح للقراء والنقاد بالتفاعل مع النصوص بشكل أعمق وأوسع؛ مؤكدا أن "ناصف" لم يكن مجرد أكاديمى نظري، بل كان ناقدًا تطبيقيًا أيضًا، وسعى إلى إثبات نظرياته النقدية من خلال تطبيقاتها على النصوص الأدبية، خصوصًا فى الشعر.
وأوضح طلب أن "ناصف" كان يؤمن بأن الأدب لا يمكن أن يُقاس بمعايير خارجية، خاصة مع انتشار النقد الواقعى والأخلاقي، مشيرًا إلى أن الأدب له معايير خاصة به، وعليه أن يظل خاليًا من القيود النظرية.
واختتم الدكتور حسن طلب حديثه بالإشارة إلى أن "ناصف" كان يمتلك حصيلة ثقافية وروحية واسعة جعلته مميزًا فى النقد الرمزي، مؤكّدًا أن "الوضوح" لم يعد أمرًا مطلوبًا فى النقد الأدبى الحديث؛ فقد سبق "ناصف" غيره من النقاد؛ فى إدراك أهمية الغموض والرمزية فى النصوص، وهى الفكرة التى بدأ الشعراء يدركونها فى وقت لاحق؛ وأن "ناصف" كان دائمًا يعتقد أن اللغة رمزية فى جوهرها، خاصة فى النصوص الصوفية، مما يبرز أهمية التأويل النقدى فى التعامل مع النصوص؛ وفهم معانيها العميقة.
جلسة أخرى ضمن مؤتمر مصطفى ناصف، تميزت بمناقشات متعمقة؛ حول رؤية الراحل فى تأويل النصوص، خاصة فى تفسيره للقرآن الكريم، حيث استطاع المزج بين الحداثة والتحليل الموضوعي، مما جعله شخصية بارزة فى المشهد النقدى.
واستعرض الدكتور محمد عبد السلام كامل ورقة بحثية تناولت المسيرة النقدية لمصطفى ناصف، مؤكدًا أنه كان يحسب التأويل مسؤولية أخلاقية وليست مجرد تمرين فكري، حيث رأى أن الإحساس الأخلاقى صمام الأمان فى عملية التأويل، وليس الذكاء وحده، كما حذر من تحول التأويل إلى أداة لخدمة الأهواء بدلاً من أن يكون بحثًا موضوعيًا يستند إلى الضمير.
من جانبها، تحدثت الدكتورة هدى عطية عن تعقيد بعض أفكار مصطفى ناصف، مشيرة إلى أن من لا يفهمه يقتطع أفكاره من سياقها، مما يجعلها تبدو أكثر غموضًا مما هى عليه فى الواقع؛ مشيرة إلى أن ناصف كان يؤمن بأن البحث عن المعنى لا ينبغى أن يكون مجرد عملية عقلية، بل رحلة تأويلية تتداخل فيها اللغة والأسطورة والتجربة الإنسانية، مما يجعل المعنى متجددًا وغير ثابت.
أما الدكتور علاء الجابرى فتناول تجربته الشخصية مع فكر مصطفى ناصف، مؤكدًا أن ما يميز رؤيته النقدية هو نظرته للنصوص باعتبارها كائنات متغيرة لا تستقر عند تأويل واحد، بل تعيش فى سياقات متعددة. وأشار إلى أن ناصف لم يكن يبحث عن تفسير حرفى للنصوص، بل كان يسعى إلى فهم الأبعاد البلاغية والإنسانية فيها، وهو ما انعكس فى قراءاته المتجددة للقرآن الكريم.
واختُتمت الجلسة بالتأكيد على أن "مصطفى ناصف" لم يكن ناقدًا تقليديًا، بل كان مفكرًا أعاد تعريف العلاقة بين النص والقارئ، وأن التأويل ليس مجرد كشف عن المعنى، بل هو فعل إبداعى يمزج بين العقل واللغة والضمير؛ لقد ترك إرثًا نقديًا غنيًا؛ لا يزال يشكل منبعًا للإلهام والتجديد فى دراسة النقد الأدبى والتأويل.
15 كتاباً صوتياً بتطبيق «توت» المجانى للأطفال
جناح قصور الثقافة..
إقبال كثيف و165 عنواناً جديداً
فى إطار فعاليات مؤتمر تكريم الناقد الكبير الدكتور مصطفى ناصف، الذى أُقيم فى اليوم السادس من المعرض فى قاعة "الصالون الثقافي"، على مدى عدة جلسات، حيث قدّم الشاعر الكبير والناقد الدكتور حسن طلب؛ شهادته؛ حول الراحل مصطفى ناصف، الذى كان صديقًا مقربًا له لسنوات طويلة.
شهد جناح الهيئة العامة لقصور الثقافة، بإشراف الكاتب محمد ناصف نائب رئيس الهيئة، إقبالا واسعا من جمهور معرض القاهرة الدولى للكتاب فى دورته السادسة والخمسين.
وطرحت الهيئة عددا كبيرا من الإصدارات التى تنوعت موضوعاتها بين التاريخ، التراث، الأدب الشعبي، التراجم العالمية، السير الذاتية، أدب الرحلات، الفلسفة، والدراسات الشعبية، إلى جانب السينما، النقد الأدبي، المسرح، الموسيقى، الفنون التشكيلية، والإبداع الأدبى فى القصة والشعر والرواية. كما ضم الجناح ركنًا مخصصًا لإصدارات الأطفال، وركنًا آخر للكتب المخفضة، مما يجعله محطة رئيسية لمحبى القراءة.
ومن الكتب التى لاقت رواجا كبيرا مجموعة كتب العقاد التى طرحت منها الهيئة عشرة عناوين، "مقامات السيوطي"، "مقامات بديع الزمان الهمذاني"، "الحكايات الشعبية المصرية"، "الهوامل والشوامل"، "أخبار الحمقى والمغفلين"، "تاريخ آداب العرب"، "المحاسن والأضداد"، "الأدب الصغير والأدب الكبير"، "حكايات فارسية"، "معارك العرب فى الأندلس"، "تاريخ المشرق"، "تاريخ النهب الاستعمارى لمصر"، "الحملة الفرنسية وظهور محمد علي"، والروايات العالمية مثل: "رودين"، "هرمن ودروتيه"، "جان دارك"، "فوما جوردييف" وغيرها من إصدارات سلاسل الهيئة.
واستقطب الجناح الزوار من مختلف الفئات العمرية، من الأطفال والشباب والكبار، وحرص الجميع على اقتناء الكتب والإصدارات المتنوعة التى تقدمها الهيئة بأسعار مخفضة تعد هى الأقل سعرا فى المعرض.
وكان الكاتب محمد ناصف صرح بأن الهيئة شاركت فى دورة هذا العام بأكثر من ١٦٥ عنوانا جديدا تم اختيارها بعناية وصدرت ضمن سلاسل الهيئة وأخرى تم إصدارها بمناسبة المعرض، وتقديمها بأسعار مخفضة للجمهور، وتنوعت موضوعات الكتب لتشمل التاريخ والتراث والأدب الشعبى والكتب والأعمال المترجمة وكتب أعلام الفكر بالإضافة إلى إصدارات متنوعة في: السينما، السير الذاتية، أدب الرحلات، الفلسفة، الفن التشكيلي، النقد الأدبي، المسرح، والموسيقى، وكذا الأعمال الإبداعية فى القصة والشعر والرواية وإصدارات المؤتمرات، بجانب الركن الخاص بكتب الأطفال لتعزيز ثقافة القراءة بين الأجيال الناشئة، إضافة لتخصيص ركن فى جناح الهيئة للكتب المخفضة تشجيعا للقارئ المصرى على التزود بالمعرفة وتعميقا للوعى فى عيد الكتاب المصرى.
وأضاف نائب رئيس الهيئة أن البرنامج شهد عددا كبيرا من العروض الفنية المقدمة طوال فترة الفعاليات على مسرحى بلازا "١، ٢" بمشاركة فرق الموسيقى العربية والفنون الشعبية التابعة للهيئة من مختلف المحافظات.
كما أكد تخصيص ركن خاص بجناح الطفل فى المعرض لتطبيق "توت" الذى أطلقته الهيئة مؤخرا، مشيرا إلى أن ركن الطفل يشهد أيضا مجموعة كبيرة من الورش الفنية والحرفية يقدمها نخبة من الفنانين والمدربين المتخصصين، بجانب اللقاءات المقدمة احتفاء باختيار الكاتبة فاطمة المعدول شخصية معرض الطفل، والزيارات والجولات الميدانية المخصصة للأطفال المشاركين فى دورى المكتبات بالمحافظات والأطفال من المناطق الجديدة الآمنة "بديل العشوائيات.
أعلنت الهيئة توفير تبويب جديد للكتب الصوتية الناطقة بموقع وتطبيق "توت" الإلكترونى المجانى لكتب ومجلات الأطفال.
وأوضح الكاتب محمد ناصف، نائب رئيس الهيئة، أن التبويب الجديد يأتى فى سياق التحديث الدورى للتطبيق واحتفاء بمعرض الكتاب؛ حيث تمت إضافة عدد 15 كتابا صوتيا ناطقا من إصدارات كتاب قطر الندى، وبذلك يحتوى التطبيق على أكثر من 150 كتابا مخصصا للأطفال.
والكتب هى: "أصدقاء زونا، أنا والقمر، ديناصور سلمى، سرب الكتب الطائرة، بيكيا بيكيا، الأسد المختلف، البطة قوية الجناح، حلوى التين الشوكي، مهلا لحظة، صديقة الفراشات، نخلة جدي، رحلة مرمر، الذئب العجوز، فرحة ومزيكا، سارة تصبح صياد سمك".
ويوفر التطبيق مجموعة متنوعة من مطبوعات الهيئة المخصصة للأطفال، منها: كتب ومجلة "قطر الندى"، وإصدارات المركز القومى لثقافة الطفل، ويتم تحديثه دوريا بكتب جديدة تتنوع بين القصص التفاعلية، والروايات المصورة، مع إمكانية تصفحها بسهولة عبر الأجهزة الإلكترونية المختلفة، بهدف تشجيع القراء الصغار على القراءة بما يتناسب مع مرحلتهم العمرية.
شعراء أجانب:
استضاف معرض الكتاب هذا العام عددا كبيرا من الشعراء والأدباء والمفكرين الأجانب، من عدة دول من قارات مختلفة، مما أسهم فى إثراء الفعاليات والتعرف على ثقافات مختلفة، وتعميق الحوار بين المثقفين المصريين والعرب مع نظرائهم من شتى بقاع العالم.
من ضمن الأدباء الأجانب الذين كان لهم حضور قوي، الشاعر الماليزى رجا أحمد أمين الله، الذى استضافته قاعة "ديوان الشعر" فى لقاء شعري، بحضور نخبة من الشعراء المصريين، وأدار الحوار الشاعر محمد عزيز.
وخلال اللقاء، ألقى الشاعر الماليزى أربع قصائد جديدة، ترجمتها الدكتورة سارة حامد حواس، فيما ألقاها على الجمهور الشاعر الكبير أحمد الشهاوى. وتناول الحوار قضايا مختلفة تتعلق بالأدب والشعر، حيث استعرض رجا أحمد أمين الله واقع النشر وتحدياته فى ماليزيا، مؤكدًا أن المبدعين الصغار غالبًا ما يكونون متعجلين لإصدار كتبهم. وعلى الرغم من دعم الحكومة الماليزية للنشر، فإن الإجراءات تستغرق وقتًا أطول، مما يدفع البعض إلى اللجوء إلى النشر الخاص.
كما تطرق أمين الله إلى الفرق بين القصيدة القديمة والقصيدة الحديثة فى الشعر الماليزي، مشيرًا إلى مراحل تطور القصيدة وتأثير التطورات السريعة فى الحياة على الإبداع بجميع أشكاله، حيث يتأثر كل عصر بما يحيط به من حداثة وتطور.
وفى السياق ذاته، نظمت القاعة الدولية "بلازا 2" ندوة بعنوان "العالم من خلال عيون إسبانية"، ضمن محور "تجارب ثقافية".. شاركت فى الندوة الكاتبة والمترجمة الإسبانية باتريثيا المارثيجي، وأدارها المترجم محمد أحمد.
وعبرت المارثيجى عن سعادتها بدعوتها إلى مصر مرة أخرى. وأوضحت أن صورة الغرب عن العرب كانت تثير الخوف فى الماضي، لكنها تغيرت مع انفتاح العالم وتزايد التفاعل الثقافى. كما أشارت إلى أن أعمالها فى أدب الرحلات تضمنت ثلاثة كتب تناولت فيها روسيا واليابان وإيران، مؤكدة أن السفر يمثل رحلة لاكتشاف أشخاص وأماكن وثقافات جديدة. وذكرت أنها التقت بعدد من الزوار فى معرض الكتاب اليوم للتعرف على ثقافاتهم وتفكيرهم.
وتحدثت عن تأثرها بأعمال إدوارد سعيد، قائلة: "لقد حفزنى إدوارد سعيد لقراءة الأدب العربى والتعرف على تاريخ الاستعمار فى القرنين التاسع عشر والعشرين". وأضافت أن هدفها كان دائمًا التعرف على الثقافة العربية من خلال عيون إدوارد سعيد.
وفيما يخص روايتها "حذاء راقصة الباليه"، قالت الكاتبة إنها كتبت هذه الرواية بسبب تأثرها بموت والدها، وإن الرواية لا تعكس شخصيتها الأصلية بل هى عن شخصية تعرفها. وأوضحت أن الرواية مكتوبة بضمير الأنا، وتحتوى على بعض الذكريات الشخصية لكنها ليست سيرة ذاتية. كما أكدت أن الرواية مستوحاة من "ذاكرة الجسد" وأنها كانت فى صغرها راقصة باليه، لكنها لم تتمكن من أداء نفس الحركات مع تقدمها فى العمر. وأضافت أن الفن له دور عظيم فى تكوين الصور الذهنية، وأنها تهدف لتجسيد هذه الصور من خلال الأدب والكلمات.
وشهدت "القاعة الدولية"؛ أيضا، ندوة بعنوان "الشعر الآن.. مشكلات ومساءلات"، شارك فيها الشاعران: Sanja Lukic من إنجلترا، وNikolaj Miscevic من كندا، وأدارها الكاتب محمد عزيز.
وأعربت الشاعرة الإنجليزية Sanja Lukic؛ عن سعادتها بمشاركتها فى معرض القاهرة الدولى للكتاب للمرة الأولى، وأكدت أنها المرة الأولى التى تزور فيها مصر؛ وتشارك فى هذا المعرض الكبير؛ وبدأت حديثها بتعريف نفسها، حيث إن مسيرتها الشعرية بدأت فى سن الخامسة والعشرين، حينما كانت مشغولة بالدراسة فى مجال الأعمال، موضحة أنها بعد جمع الكثير من المعرفة قررت الاتجاه إلى الكتابة، وأصدرت أول كتاب لها بعنوان "بين ما حدث والخفاء" فى عام 2002؛ موضحة أنها لم تكن قد قررت بشكل قاطع الاتجاه إلى الكتابة، لكن القصيدة هى التى وجدتها، مشيرة إلى أن الكتابة بالنسبة لها تنبع من أعماق القلب، وأضافت: "عند الكتابة، لا أشعر إلا بالحب، ليس الحب بين شخصين فقط، بل حب الإنسانية جمعاء".
وعن دور الشعر فى العصر الحالي، أكدت أن القصيدة تظل جسرًا بين الثقافات، حيث لا تهم الديانة أو الجنسية أو الثقافة، بل الأهم ما يقوله الشعر، مضيفة أن الشعر لم يواجه أية مشكلات؛ طالما أن القصيدة حاضرة على ورقة، لأنها قادرة على حل العديد من المشكلات.
أما الشاعر الكندى Nikolaj Miscevic؛ فقد تحدث عن بداياته الشعرية، مشيرًا إلى أنه لم يختَر الكتابة، بل كان فى حاجة إلى تسجيل الأحداث والمشاعر التى مر بها، وكان الشعر هو الوسيلة المثلى لذلك؛ وتابع: "الشعر هو كل شيء جيد بالنسبة لي". وتحدث عن مكانة الشعر فى مختلف الثقافات، مؤكدًا أنه دائمًا ما كان متصدرًا لأنها تحمل الإنسانية؛ وأن الشعر كجزء من الأدب منذ قديم الأزل، قادر على إصلاح العالم؛ ورغم اعترافه بأهمية دور الشعر فى حل مشكلات العالم، فإنه أشار إلى أن المشكلة الحقيقية تكمن فى أن العالم لا يسمع الشعر؛ رغم أن الشعر هو الجسر الوحيد الذى يربط بين مختلف الثقافات.

Orange background

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا

اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:

التعليقات

لا يوجد تعليقات بعد...

أخبار ذات صلة

القومي لثقافة الطفل يشارك بمعرض الكتاب بمكتبة مصر العامة بالمنصورة (صور)
القومي لثقافة الطفل يشارك بمعرض الكتاب بمكتبة مصر العامة بالمنصورة (صور)

فيتو

timeمنذ 4 ساعات

  • فيتو

القومي لثقافة الطفل يشارك بمعرض الكتاب بمكتبة مصر العامة بالمنصورة (صور)

يشارك المركز القومي لثقافة الطفل في معرض الكتاب الذي تقيمه الهيئة المصرية العامة للكتاب برئاسة الدكتور أحمد بهي الدين، بالتعاون مع مكتبة مصر العامة بالمنصورة بإشراف الدكتورة رباب عبد المؤمن مديرة المكتبة، بدعوة من الهيئة، وذلك غدا السبت الموافق ٢٤ مايو. معرض الكتاب بمكتبة مصر العامة بالمنصورة ويشارك المركز بمجموعة من إصداراته الموجهة للطفل ضمن مجموعة كبيرة من السلاسل منها سلسلة الرواية لليافعين، وسلسلة مسرح الطفل، وسلسلة الكوميكس، وسلسلة حكايات مصرية، وسلسلة جائزة الدولة للمبدع الصغير، وكذلك مجموعة من الإصدارات البحثية المتنوعة للكبار المتعاملين مع الأطفال منها مجلد ثقافة الطفل. كما يضم المعرض مجموعة كبيرة من إصدارات الهيئة في كافة فروع المعرفة، تتنوع بين الأدب، والفكر، والتراث، والتاريخ، مما يتيح للزائرين فرصة مميزة للإطلاع على أحدث الإصدارات بأسعار مناسبة. وتشهد الآونة الأخيرة تعاونا كبيرا بين الهيئة المصرية العامة للكتاب والمركز القومي لثقافة الطفل التابع للمجلس الأعلى للثقافة في العديد من المعارض التي تقيمها الهيئة منها معرض القاهرة الدولي للكتاب، معرض فيصل للكتاب، قوافل ثقافية دورية بمكتبة الشروق التابعة للهيئة بمدينة الشروق، وغيرها من محافظات مصر في إطار حرص المركز على وصول الخدمة الثقافية للأطفال في كل محافظات وريوع مصر، تأكيدا لدور المركز في نشر الوعي، ورغبة في انتشار كتاب الطفل، وتوفيره للأطفال بأسعار في متناول الجميع. ونقدم لكم من خلال موقع (فيتو)، تغطية ورصدًا مستمرًّا على مدار الـ 24 ساعة لـ أسعار الذهب، أسعار اللحوم ، أسعار الدولار ، أسعار اليورو ، أسعار العملات ، أخبار الرياضة ، أخبار مصر، أخبار اقتصاد ، أخبار المحافظات ، أخبار السياسة، أخبار الحوداث ، ويقوم فريقنا بمتابعة حصرية لجميع الدوريات العالمية مثل الدوري الإنجليزي ، الدوري الإيطالي ، الدوري المصري، دوري أبطال أوروبا ، دوري أبطال أفريقيا ، دوري أبطال آسيا ، والأحداث الهامة و السياسة الخارجية والداخلية بالإضافة للنقل الحصري لـ أخبار الفن والعديد من الأنشطة الثقافية والأدبية.

ثقافة : رواية "خباز الذكريات الضائعة" الأكثر مبيعا على أمازون.. عن ماذا تدور؟
ثقافة : رواية "خباز الذكريات الضائعة" الأكثر مبيعا على أمازون.. عن ماذا تدور؟

نافذة على العالم

timeمنذ 4 ساعات

  • نافذة على العالم

ثقافة : رواية "خباز الذكريات الضائعة" الأكثر مبيعا على أمازون.. عن ماذا تدور؟

الأربعاء 21 مايو 2025 04:30 مساءً نافذة على العالم - احتلت رواية "خباز الذكريات الضائعة" للمؤلفة شيرلى روساك واتشيل، من سلسلة روايات الحرب العالمية الثانية التاريخية، قائمة الكتب الأكثر مبيعا على موقع "أمازون". تدور أحداث الرواية حول الروابط المكسورة بين أفراد الأسرة، وذكريات الحرب، والخلاص والأمل فى مواجهة الخسارة المؤلمة، ونشأت لينا فى بروكلين فى ستينيات القرن الماضى، وتتمنى أن تصبح خبازة، تمامًا كما كانت والدتها فى بولندا قبل الحرب العالمية الثانية، لكن الأسئلة المتعلقة بتلك الأيام، وعن أختها التى لم تعرفها، تتجاهل بصمتٍ مُهيب، وكأن كل ما تركه والداها وراءهما كان موضوعًا لا يُناقش أبدًا. الشخص الوحيد الذى تستطيع لينا البوح له هو صديقتها المقربة، بيرل، عندما تختفى فجأة من حياة لينا، تواصل لينا مسيرتها الجامعة، والحب، والزواج، وحلم امتلاك مخبز يتحقق، والأمل فى أن تعود بيرل يومًا ما لتشاركها سعادتها، وأن تكون بجانبها فى خساراتها غير المتوقعة. فقط عندما تكتشف لينا عمق معاناة والديها، والحقيقة المذهلة عن ماضيها، يمكنهما إعادة بناء الأسرة والتغلب على الذكريات المؤلمة. يشار إلى أن شيرلي روساك واتشل هي مؤلفة كتاب "قلعة في بروكلين"، وهي قصة مؤثرة لأحد الناجين من الهولوكوست الذي يتعرض حلمه ببناء منزله الخاص وتربية أسرة في بروكلين للتهديد عندما تحدث مأساة غير متوقعة. تعكس هذه الرواية الأولى التي حظيت بثناء كبير تطلعات أي شخص يحلم بحياة أفضل، تشمل كتبها الأخرى "ثلاثة مقابل دولار"، وهي مختارات من قصصها القصيرة، و"قصة بليما"، وهي رحلة والدة المؤلفة في الهولوكوست، و"في ضوء هادئ"، وهو كتاب شعر، والعديد من كتب الأطفال، ظهرت قصصها القصيرة وقصائدها في العديد من المجلات الأدبية. ولدت واتشل ونشأت في بروكلين، وهي الآن أستاذة جامعية في نيو جيرسي حيث تعيش مع زوجها آرثر، حصلت على درجة الدكتوراه في الآداب من جامعة درو، وفي عام 2017 حصلت على جائزة باحث العام من كلية مقاطعة ميدلسكس.

ثقافة : ذاكرة اليوم.. جمال عبد الناصر يغلق خليج العقبة عام 1967 ووفاة هنريك إبسن
ثقافة : ذاكرة اليوم.. جمال عبد الناصر يغلق خليج العقبة عام 1967 ووفاة هنريك إبسن

نافذة على العالم

timeمنذ 14 ساعات

  • نافذة على العالم

ثقافة : ذاكرة اليوم.. جمال عبد الناصر يغلق خليج العقبة عام 1967 ووفاة هنريك إبسن

الجمعة 23 مايو 2025 07:30 صباحاً نافذة على العالم - وقعت فى يوم 23 مايو العديد من الأحداث المهمة التى غيرت خريطة العالم، حيث ولد فى مثل هذا اليوم العديد من نجوم الفن والسياسة والأدب وفى شتى المجالات، ورحلت أيضا عنا شخصيات أدبية وسياسة وفنية بارزة، كما يصادف اليوم الاحتفال بمناسبات سنوية بشكل دورى، وهذا ما نستعرضه خلال التقرير التالى. أحداث 822 - عبد الرحمن بن محمد بن عبد الله يتولى الحكم في الأندلس بعد وفاة جده الأمير عبد الله بن محمد بن عبد الرحمن. 1524 - طهماسب الأول يجلس على عرش الدولة الصفوية خلفًا لأبيه الشاه إسماعيل الأول. 1915 - إيطاليا تعلن الحرب على ألمانيا وتنضم إلى الحلفاء وذلك بعد إعلان الإمبراطورية النمساوية المجرية الحرب عليها وذلك في الحرب العالمية الأولى. 1918 - كوستاريكا تعلن الحرب على ألمانيا وذلك أثناء الحرب العالمية الأولى. 1926 - إعلان قيام الجمهورية اللبنانية وذلك بعد إقرار مجلس الممثلين للدستور. 1967 - الرئيس المصري الراحل جمال عبد الناصر يعلن إغلاق خليج العقبة في وجه الملاحة الإسرائيلية، وكان هذا الإغلاق سببًا في نشوب حرب 1967. 1989 - بدء أعمال مؤتمر القمة العربية السابع عشر في الدار البيضاء والذي حضرته مصر لأول مرة بعد المقاطعة العربية. مواليد 1707 - كارولوس لينيوس، عالم نبات سويدي. 1891 - بار لاغركفيست، أديب سويدي حاصل على جائزة نوبل في الأدب عام 1951. 1908 - جون باردين، عالم فيزياء أمريكي حاصل على جائزة نوبل في الفيزياء عام 1956 وعام 1972. 1988 - محمد رمضان، ممثل مصري. وفيات 1333 - هوجو تاكاتوكي، حاكم ياباني. 1498 - سافونارولا، حاكم فلورنسا. 1524 - إسماعيل الصفوي، شاه إيران ومؤسس الدولة الصفوية. 1906 - هنريك إبسن، كاتب مسرحي نرويجي. 1993 - زينب صدقي، ممثلة مصرية. أعياد ومناسبات اليوم العالمي للسلحفاة.

حمل التطبيق

حمّل التطبيق الآن وابدأ باستخدامه الآن

مستعد لاستكشاف الأخبار والأحداث العالمية؟ حمّل التطبيق الآن من متجر التطبيقات المفضل لديك وابدأ رحلتك لاكتشاف ما يجري حولك.
app-storeplay-store