
أخبار العالم : "صار لازم ودعّكم".. إعلان موعد جنازة زياد الرحباني
وأتى خبر رحيل الفنّان اللبناني زياد الرحباني، صادمًا وثقيل الوقع، على محبيّه في لبنان، وسوريا، والعالم العربي، ونعاه العديد من الفنّانين اللبنانيين بوصفه "عبقريًا"، و"ثائرًا"، وصاحب "رأي حر" و"بصمة فريدة" في مسيرته الفنّية.
ولد الفنّان الراحل مطلع يناير/ كانون الثاني من عام 1956، في بلدة أنطلياس بمنطقة المتن في لبنان، لأبوين من رموز الفن اللبناني والعربي؛ الموسيقار الراحل عاصي الرحباني، والفنّانة اللبنانية فيروز، ولعائلة من أشهر العائلات الموسيقية اللبنانية والعربية، عائلة "الرحباني".
وكان يمكن أن يبقى زياد تحت ظل عائلته، التي تأثر بها فنّيًا بطبيعة الحال، لكنّه نهل منها وأخد نهجًا مختلفًا منذ بداياته المبكّرة، ليشكّل رافدًا أساسيًا للفن اللبناني والعربي، مزج بفرادة بين الموسيقى التراثية الأصيلة، والغربية ولاسيما الجاز.
وأنتج الراحل فنّا طبُع ببصمته الخاصة، فن زياد الرحباني المؤلف الموسيقي الرائد، والصوت المسرحي الناقد، وبالغ الجرأة والحساسية، والذي لجأ للسخرية، لتقديم صورة شديدة الواقعية في مرارتها، لوطنه لبنان الذي عانى من حربٍ أهليةٍ مريرة بين عامي 1975 و1990، ووسط عالم شديد التناقض.
في أواخر ستينيات القرن الماضي، وبينما لم يتجاوز الـ12 من عمره، أصدر زياد ديوانه الشعري- النثري "صديقي الله"، برعاية والده الراحل عاصي الرحباني.
قد يهمك أيضاً
وبعمر الـ 17، لحن أول أغنية لوالدته فيروز، وإحدى أغانيها الأيقونية؛ "سألوني الناس"، بالتعاون مع "الأخوين رحباني"، واعتبرت تحيّة لوالده المريض آنذاك، وكان ذلك في مسرحية "المحطة" عام 1973، التي أدى فيها دور الشرطي أيضًا.
وفي العام ذاته قدّم زياد مسرحيته الأولى "سهرية"، ثم تتالت أعماله المسرحية: "نزل السرور" 1974، "بالنسبة لبكرا شو" 1978، "فيلم أمريكي طويل" 1980، "شي فاشل" 1983، "بخصوص الكرامة والشعب العنيد" 1993، و"لولا فسحة الأمل" 1994، ورصدت تلك المسرحيات ملامح من الحرب اللبنانية، وآثارها على الشعب اللبناني، وحققت شعبية واسعة في جيل الشباب آنذاك، وكانت مصدر إلهام لأجيال عديدة لاحقة.
وأذيعت مسرحيات الراحل زياد الرحباني على نطاق واسع في الإذاعات اللبنانية، والسورية لاحقًا، إلى جانب برامجه الإذاعية والتي كانت عبارة عن استكشات لاذعة، تنتقد الوضع السياسي والاجتماعي في لبنان، ويمكن إسقاطها على المنطقة كلّها، مثل "بعدنا طيبين.. قول الله"، و"العقل زينة"، و"نص الألف خمسمية".
كما ألف زياد الموسيقى التصويرية لعددٍ من الأفلام اللبنانية والعربية، مثل الفيلم السوري "وقائع العام المُقبل" لسمير ذكرى 1985، و"طيّارة من ورق" لرندا الشهّال 2003.
شكل ثنائيًا مميزًا مع المغني اللبناني الراحل جوزيف صقر، وقدّما أغانٍ لا تمحى من الذاكرة، مثل: "حالة تعبانة يا ليلى"، و"أنا للي عليكي مشتاق"، و"عايشة وحدها بلاك"، و"مربى الدلال" من ألبوم "بما إنّو" الذي أصدره عام 1996، وقال في مقابلات إعلامية إنّ هذه الأغنية كتبها لزوجته السابقة دلال.
وكتب للفنّانة كارمن لبّس التي ارتبط بها لفترة طويلة، حسبما صرّحت في إطلالات إعلامية سابقة، إحدى أشهر أغاني الحب "بلا ولا شي.. بحبّك".
وأصدر زياد العديد من الألبومات الغنائية والموسيقية شهيرة، مثل "أبو علي"، و"أنا مش كافر"، و"هدوء نسبي"، وتعاون مع المغنية اللبنانية سلمى مصفي في ألبوم "Monodose"، الذي تضمن أغنيتهما الشهيرة "شو؟ أو " Un Verre Chez Nous" بالفرنسية، وكذلك أغنية "ولّعت كتير".
وتعاون مع العديد من المغنين اللبنانيين والعرب، وقدمّهم بطريقة، جريئة، مختلفة، وطريفة، وهذا ينطبق إلى حد كبير على تعاونه مع المغنية ونجمة الاستعراضات اللبنانية في التسعينيات المعروفة بـ"الليدي مادونا" في أغنية "كيفك"، وكذلك أيضًا مع الفنّانة لطيفة التونسية في ألبومها "معلومات أكيدة" في 2006.
لكنّ التعاون الأبرز، وربمّا الذي سيبقى الأكثر رسوخًا في الذاكرة، تعاونه مع والدته فيروز، في الكثير من الأغنيات والألبومات، التي شكلت علامة فارقة في مسيرتها اختلفت كليًا عن تعاونها مع "الأخوين رحباني"، ومن ينسى أغانٍ مثل: "عِ هدير البوسطة"، و"كيفك إنت"، و"صباح ومسا"، "ومعرفتي فيك"، وصولاً إلى أغاني ألبومها "في أمل" عام 2011.
وربمّا أكثر ما يمكن أن نتذكره وسط الحزن العميق على رحيل "العبقري" زياد الرحباني، أغنية "الوداع" التي لحنّها لفيروز، وبصوتها الملائكي: "أنا صار لازم ودّعكم.. وخبركم عنّي".

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


البشاير
منذ 28 دقائق
- البشاير
ايمان الطوخي لم تتزوج وليس لها بنات
الفنانة ايمان الطوخي بين اليوم والامس في صورة متدوالة المطرب أحمد محسن ابن شقيقة الفنانة إيمان الطوخي اللي كشف تفاصيل اختفاءها من 28 سنه وحقيقة وجودها في امريكا قال أحمد خالتي إيمان لم تهاجر أبدا كما يُشاع، هي مستقرة في مصر منذ سنوات ولم تغادرها ابدا وهي كانت مقيمة مع والدتها إلى أن توفاها الله منذ 8 سنوات مش بتخرج من المنزل أبدًا، و لا تستخدم السوشيال ميديا ابدًا، ولا الهواتف الذكية، وتستخدم موبايل من طراز قديم بزارير – احتجبت عن العمل الفني ولا تغادر منزلها إلا للضرورة القصوى بسبب الضغوط التي تعرضت لها في الوسط الفني هي لم تتزوج ولا مرة ولم تنجب ابناء البنت اللي تدعي أنها ابنتها على مواقع التواصل الاجتماعي ليست ابنتها ولا تقربها، ولا نعرف من هي. – نحن أسرتها أبناء شقيقتها وشقيقتها من نودها بالزيارة. – آخر ما شاهدته على التلفزيون مسلسل 'لام شمسية' وأعجبت به بشدة وأشادت به وباسرة عمل المسلسل. Tags: ايمان الطوخي بنات زواج


24 القاهرة
منذ 30 دقائق
- 24 القاهرة
اليوم.. تشييع جنازة الموسيقار زياد الرحباني
رحل عن عالمنا السبت الماضي الموسيقار اللبناني زياد الرحباني ، بعد صراع طويل مع المرض، تاركا خلفه إرثا فنيا كبيرا من الأعمال الموسيقية، التي شكلت جزءا مهما من الوجدان العربي. وأعلنت أسرته في بيان رسمي، أن جنازة الراحل ستقام اليوم الاثنين في كنيسة رقاد السيدة، ستستقبل الأسرة العزاء في فقيدها يوم الثلاثاء. ووفقا لما علمه القاهرة 24 من مصادره الخاصة، فإن زياد الرحباني كان مقيما في السنوات الأخيرة مع والدته، الفنانة فيروز، بينما أشار المصدر إلى أنه لا توجد وسيلة متاحة حاليا للتواصل معها أو معرفة رد فعلها على الخبر المؤلم. من جانبها، نعت نقابة المهن الموسيقية برئاسة الفنان مصطفى كامل الموسيقار الراحل، مشيرة في بيانها إلى أن برحيله، فقدنا قامة فنية استثنائية، ومبدعا متجددا أسهم في إثراء الموسيقى والمسرح العربي، وترك بصمة خالدة في الوجدان من خلال أعماله التي جمعت بين الأصالة والجرأة والتجديد. وتقدمت النقابة بخالص العزاء إلى أسرة الفنان الراحل، ووالدته الفنانة فيروز، سائلين الله أن يتغمده برحمته وأن يلهم أهله ومحبيه الصبر والسلوان. يذكر أن زياد الرحباني، وهو نجل الفنانين عاصي الرحباني وفيروز، يعتبر أحد أبرز الأسماء في الموسيقى والمسرح العربي منذ سبعينيات القرن الماضي، وارتبط اسمه بمسرحيات وألحان غيرت من شكل الأغنية والمسرح السياسي والاجتماعي في لبنان والعالم العربي. برفقة طبيبه المعالج.. آخر ظهور لـ زياد الرحباني قبل وفاته سبب وفاة زياد الرحباني عن عمر ناهز 69 عامًا


اليوم السابع
منذ 30 دقائق
- اليوم السابع
أغنية سألوني الناس.. أول لحن من زياد الرحبانى لوالدته فيروز
رحل أول أمس السبت، الموسيقار والمسرحي اللبناني البارز ، عن عمر ناهز 69 عامًا، وترك آرثا فنيا كبيرا و مسيرة حافلة فى الوطن العربى. وأغنية سألونى الناس لوالدته النجمة فيروز، هي اول أغنية يلحنها الابن لوالدته وكان بعمر 15 عاما، أصيب والده عاصى بوعكة صحية ألزمته المستشفى، وتزامن ذلك تحضير فيروز لتأدية الدور الرئيسي في مسرحية "المحطة"، كتب منصور الرحباني كلمات أغنية: "سألوني الناس"، التي تعبر فيها فيروز و افتقادها لزوجها المريض، ولحنها زياد ووزعها إلياس الرحباني. زياد الرحباني ، ولد في 1 يناير 1956، وهو من أبرز الفنانين المجددين في الموسيقى العربية والمسرح السياسي الساخر، هو ابن الأسطورة فيروز والموسيقار الراحل عاصي الرحباني، ونشأ في بيئة فنية متميزة سرعان ما انطلق منها ليؤسس أسلوبه الخاص الذي يمزج بين العمق الفني، والفكاهة السوداء، والنقد السياسي الجريء. أعمال زياد الرحباني اشتهر زياد الرحباني بمسرحياته التي عكست الواقع اللبناني بأسلوب ساخر وذكي، حيث تميّزت أعماله بالجرأة والتحليل العميق للمجتمع، إلى جانب موسيقاه الحديثة التي أدخلت عناصر الجاز والأنماط الغربية إلى النغمة الشرقية بأسلوب طليعي. وعُرف زياد الرحباني بمواقفه السياسية الواضحة، وكان من أبرز الأصوات الفنية اليسارية في العالم العربي، حيث تبنى التوجه الشيوعي فكريًا وفنيًا، وجعل من أعماله منبرًا يعكس قضايا الإنسان العربي في ظل الحرب، والقمع، والتناقضات الاجتماعية.