
صحيفة إسرائيلية: تحرك عسكري مصري مقلق في سيناء
مصر تفرض أمرا واقعا
ونقلت صحيفة إسرائيل هيوم عن مسؤولين سياسيين وأمنيين في إسرائيل قولهم إنه بالرغم من أن التغييرات في التواجد العسكري المصري في سيناء تخضع لموافقة من رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو ، إلا أنه وفقا لمصادر مطلعة فإن هذه الموافقات باتت تمنح بأثر رجعي بعد أن فرضت مصر أمرا واقعا فيما يتعلق بتحرك قواتها في سيناء.
ووفقا لمصدر أمني، فقد أظهرت الصور القادمة من مصر وجود تغييرات مثيرة للقلق في إسرائيل، مما دفع الاستخبارات العسكرية الإسرائيلية وقيادة المنطقة الجنوبية إلى التدقيق في الوضع، حيث تم تسجيل "خروقات فعلية".
وأعربت روث واسرمان لاندي، النائبة السابقة للسفير الإسرائيلي في مصر والباحثة في معهد "ميسغاف"، عن قلقها من التوجهات العسكرية المصرية الأخيرة.
وأشارت إلى أن التعزيزات العسكرية المصرية في سيناء تجاوزت الانتهاكات السابقة لاتفاقية السلام، التي كانت إسرائيل قد قبلتها على مضض.
وأضافت واسرمان لاندي أن إسرائيل لا تكتفي بالسماح بوجود قوات عسكرية مصرية في سيناء، بل إنها تفعل ذلك دون الحصول على أي مقابل دبلوماسي، وهو أمر لا يتناسب مع طبيعة السياسة الإقليمية في الشرق الأوسط.
كما حذرت من أن بعض التصريحات المصرية الأخيرة تُشير إلى رفض القاهرة تنفيذ الخطة التي اقترحها الرئيس الأميركي دونالد ترامب بشأن غزة ، حتى أن الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي ألغى زيارة كانت مقررة إلى البيت الأبيض كخطوة احتجاجية.
وفيما يخص احتمالية نشوب نزاع عسكري بين إسرائيل ومصر، أوضحت واسرمان لاندي أن الحرب تتطلب القدرة والاستعداد.
وأكدت أن مصر تمتلك القدرة من خلال البنية التحتية العسكرية المتطورة، ولكن يبقى السؤال حول مدى استعدادها للدخول في مواجهة مع إسرائيل المدعومة بتحالف قوي مع الولايات المتحدة.
من جهة أخرى، يرى سفير إسرائيلي سابق لدى مصر أن هناك موجة من المشاعر المعادية لمصر داخل الأوساط الإسرائيلية، ربما بسبب غضب بعض الإسرائيليين من عدم فتح القاهرة لمعبر رفح بشكل أكبر.
ويؤكد أن التنسيق العسكري بين مصر وإسرائيل كان قائما منذ سنوات طويلة، مشيرا إلى أن استقرار سيناء كان يمثل أولوية لمصر بعد الأحداث التي شهدتها البلاد في 2011، حيث انتشرت جماعات إرهابية مثل " داعش" و"القاعدة" في المنطقة ونفذت هجمات دامية ضد الجنود المصريين.
وأضاف أن هناك آلية مراقبة دولية، ممثلة في "القوة متعددة الجنسيات والمراقبين" (MFO)، التي تتابع تنفيذ اتفاقية السلام في سيناء، ما يعني أن أي خروقات يتم توثيقها رسميا، وليس عبر تقارير إعلامية غير مؤكدة.
من جانبه، أشار العقيد الإسرائيلي المتقاعد إلياهو ديكل، الذي يتابع التزام مصر باتفاقية السلام منذ توقيعها، إلى أن صور الأقمار الصناعية الأخيرة كشفت عن وجود 100 دبابة أبرامز بالقرب من مدينة العريش حتى قبل اندلاع الحرب الحالية، وهو ما يعد "خرقا لاتفاقية السلام التي تنص على أن تبقى معظم مناطق سيناء منزوعة السلاح".
وأضاف ديكل أن هذه الانتهاكات ليست جديدة، مشيرا إلى أن "القوات المصرية المنتشرة في سيناء تتجاوز بأربعة أضعاف العدد المسموح به وفق الاتفاقية".
كما لفت إلى أن التطورات الأخيرة، مثل إنشاء ثلاثة مطارات جديدة وحفر أنفاق ضخمة في سيناء، تعزز المخاوف الإسرائيلية من نوايا القاهرة المستقبلية.
وفي رد رسمي، أوضح المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي أنه منتشر على طول الحدود مع مصر لحماية البلدات الإسرائيلية القريبة، وأنه تم تعديل قواعد الاشتباك لتمكين الجنود من الرد الفوري على أي تهديدات قادمة من الحدود الغربية.
وأضاف البيان أن القيادة الإسرائيلية تتابع التطورات عن كثب، وتواصل العمل وفق الاحتياجات الأمنية مع الالتزام ببنود اتفاقية السلام مع مصر.

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


حلب اليوم
منذ 6 ساعات
- حلب اليوم
التحركات السياسية لدمشق تمهّد الطريق أمام التعافي الاقتصادي
ينظر السوريون بإيجابية للتطورات التي تشهدها البلاد مؤخرًا، خصوصًا لناحية الإعفاءات الأمريكية التي تمهد لرفع العقوبات بشكل كامل. وبعد يومين من إعلان وزارتي الخارجية والخزانة الأمريكيتين، منح إعفاءات واسعة للحكومة السورية وعدد كبير من الهيئات والشركات؛ التقى الرئيس السوري أحمد الشرع بالمبعوث الأمريكي الخاص لسوريا توماس باراك في إسطنبول، أمس السبت. وأكد الأخير أن واشنطن ماضية في تنفيذ قرار الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، حتى تُلغى العقوبات عن سوريا بشكل كامل. وفي تعليقه لحلب اليوم، وصف الصحفي السوري أحمد عودات القرار بأنه 'في غاية الأهمية'، حيث 'كان ينتظره السوريون لعقود، فهو يسهّل كثيرًا البدء بإعادة الإعمار ودخول الشركات والبدء بالاستثمارات، بالإضافة إلى تمكين عمل المنظمات على الصعيد الإنساني والاقتصادي، وهذا ما سينقل سوريا إلى مرحلة من الاستقرار تحضيرًا للبناء'. ورأى أن 'الكرة الآن في ملعب الحكومة السورية' التي 'تستطيع أن تتحرك على أكثر من مستوىً لتثبت للسوريين جميعًا أنها بصدد العمل من أجل كل سوريا، وللتنمية المستدامة وإعادة الإعمار، والانتهاء من مرحلة الدمار البشري والمادي والمعنوي والاقتصادي، والوصول إلى الازدهار'. كما أعرب عودات عن أمله في أن 'نرى خطوات جيدة على الصعيدين السياسي والاقتصادي، فهما أمران مرتبطان، سواء من ناحية القرارات الغربية التي اتُّخذت لناحية رفع العقوبات، أو من ناحية السوريين أنفسهم حيث يريدون أن يروا هذا الترابط، لتثبيت دعائم الدولة على المسارين، بحيث تحقق كل احتياجات الشعب، وتتحول إلى دولة ديمقراطية تحترم مواطنيها وتعمل لتحقيق التنمية'. بدورها قالت مديرة تحرير منصة البيت الأبيض بالعربية في واشنطن، وعضو الحزب الجمهوري، مرح البقاعي، في تصريح أمس السبت، لحلب اليوم، إن سوريا ستحرر بشكل كامل من العقوبات الأمريكية خلال ستة أشهر من الآن، معربةً عن تفاؤلها بتحقيق الازدهار والتعافي. وأوضحت أن إعلان وزارتي الخارجية والخزانة الأمريكيتين جاء لتطبيق القرار التنفيذي للرئيس ترامب بضرورة رفع العقوبات عن سوريا، والذي كان قد أعلن عنه في العاصمة السعودية الرياض، بناء على طلب مباشر من ولي العهد السعودي. ولفتت الباحثة الأكاديمية والمستشارة في العلاقات الدولية؛ مؤسسة ورئيسة 'الحزب الجمهوري السوري'، إلى أن ترامب أكد أن الرئيس التركي رجب طيب أردوغان طلب منه نفس الأمر، 'كما استمعنا إلى وزير الخارجية الأمريكي ماركو روبيو في جلسة الاستماع في مجلس الشيوخ حيث برر فيها سبب رفع العقوبات بسرعة، موضحًا أنه يريد لسوريا أن تسير في طريق التعافي بأسرع وقت ممكن، لتجنيبها الكثير من الفوضى ولتحقيق الاستقرار عبر دعمها؛ وبالفعل تم رفع العقوبات بشكل فوري'. كما أوضحت البقاعي أن معظم العقوبات التي هي خارج قانون الكونغرس وقانون قيصر والكبتاغون تم رفعها لمدة ستة أشهر، وخلال هذه الفترة ستُلغى بشكل نهائي، أي أنها لن تُرفع فقط بل ستنتهي، وهكذا ستكون سوريا معفاة تمامًا من أي عقوبة أمريكية، وحينها ستبدأ في رحلة التعافي وجلب الاستثمارات والبناء. وقال وزير الخارجية الأميركي ماركو روبيو في بيان، يوم الجمعة: إن الإعفاء من العقوبات من شأنه 'تسهيل توفير خدمات الكهرباء والطاقة والمياه والصرف الصحي وتمكين استجابة إنسانية أكثر فعالية في جميع أنحاء سوريا'. وأضاف روبيو: أن 'الإجراءات التي اتخذناها اليوم تمثل الخطوة الأولى نحو تحقيق رؤية الرئيس بشأن علاقة جديدة بين سوريا والولايات المتحدة'. وقد أصدرت الحكومة الأمريكية قرارًا بمنح إعفاءات من عدد كبير من العقوبات المفروضة على سوريا ومؤسساتها الحكومية، بما يتيح لها القيام بالكثير من الإجراءات التجارية والمالية.


المجهر
منذ 7 ساعات
- المجهر
أمير قطر خلال لقائه بترامب: سنشارك تجاربنا بتنظيم كأس العالم مع الطواقم المنظمة بأمريكا 2026
قال الأمير تميم بن حمد آل ثانى لـ الرئيس الأمريكى دونالد ترامب: سنشارك تجاربنا بتنظيم كأس العالم 2022 مع الطواقم المنظمة لكأس العالم 2026 بأمريكا . وفى وقت سابق تعهد دونالد ترامب الرئيس الأمريكى للمشجعين بتجربة سلسة فى بلاده التى تستضيف مونديال 2026 لكرة القدم بالشراكة مع جارتيها المكسيك وكندا، مُطَمئناً بأن الجميع موضع ترحيب رغم المخاوف المرتبطة بإجراءات الأمن على الحدود والتى قد تؤثر على النهائيات العالمية. ترامب يتحدث عن كأس العالم 2026 قال ترامب الذى عين نفسه رئيساً لفريق عمل البيت الأبيض الخاص بالبطولة إنّه يمكن لزوار الولايات المتحدة توقع تجربة سلسة مضيفاً وبجانبه جيانى إنفانتينو رئيس الاتحاد الدولى لكرة القدم السويسري: نتطلع بفارغ الصبر للترحيب بمشجعى كرة القدم من جميع أنحاء العالم ستعمل كل أجزاء الحكومة الأميركية على ضمان أن تكون هذه الأحداث آمنة وناجحة وأن يحظى المسافرون إلى أميركا لمشاهدة المنافسات بتجربة سلسة فى كل جزء من زيارتهم.


عرب هاردوير
منذ 15 ساعات
- عرب هاردوير
كيف استُخدم نموذج ميتا القديم في تسهيل عمليات فصل الموظفين؟
كشفت تقارير تقنية حديثة عن استخدام نموذج ذكاء اصطناعي تابع لشركة ميتا يُدعى لاما 2 من قِبل مكتب يُعرف باسم مكتب كفاءة الحكومة DOGE، في مهمة سرية استهدفت تصنيف ردود الموظفين الفيدراليين على رسالة مثيرة للجدل عُرفت باسم مفترق الطرق. هذا المكتب، الذي يتبع إداريًا لمكتب إدارة شؤون الموظفين، استخدم النموذج لتحليل ردود ملايين العاملين في المؤسسات الحكومية، وتحديد مدى التزامهم بسياسة العودة إلى المكاتب أو رغبتهم في الاستقالة. مفترق الطرق: رسالة غير مسبوقة في التاريخ الإداري الأمريكي في أواخر يناير، أُرسلت رسالة إلى جميع الموظفين الفيدراليين تحمل تهديدًا مبطنًا، مستوحاة من رسالة سابقة أرسلها إيلون ماسك لموظفي تويتر. طُلب من الموظفين التعبير عن التزامهم بالسياسات الجديدة، أو اعتبار أنفسهم مستقيلين. تزامن ذلك مع إشاعات عن استخدام أدوات ذكاء اصطناعي لتحليل الردود بشكل جماعي، وهو ما أكّدته لاحقًا مراجعة موقع Wired، حيث بيّنت السجلات استخدام نموذج لاما 2 في هذه العملية. لاما 2: من دعم الجيش الصيني إلى مساعدة الإدارة الأمريكية لاما 2 لم يكن بعيدًا عن الجدل سابقًا. ففي نوفمبر الماضي، استُخدم هذا النموذج في تطوير أنظمة ذكاء اصطناعي لصالح الجيش الصيني، مما أثار غضبًا أمريكيًا واسعًا. إلا أن شركة ميتا قلّلت من أهمية الحادث، ووصفت استخدام النموذج بأنه غير مصرح به، قبل أن تعيد النظر في سياساتها وتفتح المجال لاستخدام نماذجها في تطبيقات الأمن والدفاع الأمريكية. وقد أعلنت الشركة رسميًا عن تعاونها مع عدد من الشركات الكبرى لتوفير نموذج لاما للوكالات الحكومية، مثل أمازون، مايكروسوفت، آي بي إم، وأوراكل. سهولة الاستخدام تفتح الباب أمام سوء الاستخدام نظرًا لأن نماذج ميتا مفتوحة المصدر، فقد أشار الخبراء إلى أنه يمكن استخدامها من قبل أي جهة حكومية دون الرجوع المباشر إلى ميتا، ما يثير تساؤلات حول الرقابة والشفافية. لم يُعرف حتى الآن مدى انتشار استخدام هذه النماذج داخل المؤسسات الفيدرالية، ولا سبب لجوء DOGE إلى نموذج قديم مثل لاما 2 بدلًا من النماذج الأحدث. بعد أسابيع من رسالة مفترق الطرق، طُلب من الموظفين الفيدراليين إرسال تقارير أسبوعية توضح إنجازاتهم في خمسة نقاط. كثير من الموظفين عبّروا عن خشيتهم من أن يكون ذلك مجرد أداة جديدة لجمع بيانات حساسة وتحليلها باستخدام الذكاء الاصطناعي. وبينما لم تؤكد Wired ما إذا كان لاما 2 قد استُخدم مرة أخرى في تحليل هذه الردود، إلا أن موظفين فيدراليين رجّحوا إعادة استخدام نفس الخوارزميات. جدل سياسي وتحقيق مرتقب في أبريل، وجّه أكثر من أربعين عضوًا في الكونغرس رسالة إلى مدير مكتب الميزانية في البيت الأبيض، مطالبين بتحقيق فوري في ممارسات DOGE. تضمنت الرسالة اتهامات باستخدام أدوات غير مُصرّح بها، وتوظيف نماذج مثل Grok-2 التابعة لشركة xAI الخاصة بإيلون ماسك، وكذلك أداة AutoRIF التي يُعتقد أنها استُخدمت لتسهيل عمليات فصل جماعي للموظفين. حذّرت الرسالة من تضارب مصالح محتمل نتيجة استخدام ماسك لنماذجه الخاصة في المؤسسات الحكومية، مما يتيح له الوصول إلى بيانات لا يمكن لمنافسيه في قطاع التقنية استخدامها. عبّر المشرعون عن قلقهم من إمكانية تسريب بيانات حساسة، وعدم جاهزية نماذج الذكاء الاصطناعي لاتخاذ قرارات عالية المخاطر، خاصة تلك المتعلقة بالفصل من العمل أو توزيع التمويلات الحكومية. هل الذكاء الاصطناعي أداة للكفاءة أم للفصل التعسفي؟ رغم تطمينات الإدارة بأن النماذج استُخدمت محليًا دون إرسال البيانات إلى الإنترنت، فإن المخاوف لا تزال قائمة. دعا المشرعون إلى وقف جميع تطبيقات الذكاء الاصطناعي الحكومية مؤقتًا إلى حين وضع ضوابط واضحة، مؤكدين على ضرورة حماية الخصوصية ومنع اتخاذ قرارات مصيرية بناءً على أنظمة قد تكون متحيزة أو غير دقيقة. في المقابل، يبدو أن بعض الجهات داخل الإدارة الأمريكية، مثل مكتب الميزانية، أكثر انفتاحًا تجاه استخدام الذكاء الاصطناعي، حيث دعت إلى إزالة الحواجز أمام الابتكار وتحقيق الكفاءة بأفضل التكاليف. لكن التحذيرات تتزايد من أن الإفراط في الاعتماد على الذكاء الاصطناعي دون رقابة، قد يهدد ثقة الموظفين ويعرض بيانات الدولة لخطر حقيقي، خاصة إذا استمر استخدامها في عمليات التقييم والفصل والتصنيف الإداري الجماعي. يبقى استخدام نماذج الذكاء الاصطناعي في قطاعات حساسة تحديًا كبيرًا، حيث لا يمكن تحقيق الكفاءة المنشودة على حساب الثقة والأمن، ما يحتم فرض ضوابط صارمة وشفافية كاملة قبل الاعتماد على هذه التقنيات في اتخاذ قرارات تؤثر على حياة موظفين ومستقبل المؤسسات.