
ذكرى ميلاد محمد عبدالمطلب.. صوت الحارة المصرية الذي غنى للفرح والشجن
نشأ "عبدالمطلب" في بيئة بسيطة، حفظ القرآن الكريم صغيرًا، وكان مولعًا بسماع الأسطوانات في مقاهي بلدته، حيث كان الطرب وقتها نافذة على عوالم الإبداع، ولفتت موهبته أنظار شقيقه، الذي طلب من الملحن الكبير داود حسني أن يتعهده، فضمه حسني إلى المذهبجية في تخته، وبدأ يصقل صوته ويهديه الألحان التي سجلها على أسطوانات مثل "أنا في غرامك شفت عجايب".
محمد عبدالمطلب.. من الكورس إلى مسرح النجومية
بدأت خطواته الأولى كمذهبجي في فرقة موسيقار الأجيال محمد عبد الوهاب، وشارك في تسجيل أغنيات مثل "أحب أشوفك كل يوم" و"بلبل حيران"، ولكن عبد المطلب كان يملك طموحًا أكبر، فانتقل إلى مسرح بديعة مصابني عام 1932، حيث أتيح له أن يطل على الجمهور لأول مرة من على خشبة مسرح ماجيستيك بشارع عماد الدين، وهناك شارك مطربين كبارًا مثل فريد الأطرش وأحمد شريف وإبراهيم حمودة.
أغنية صنعت شهرة محمد عبدالمطلب
كانت أغنية "بتسأليني بحبك ليه"، التي لحنها محمود الشريف وسجلها في شركة بيضافون، بوابة شهرته في أوائل الثلاثينيات، ونجاح الأغنية فتح أمامه الطريق، وأصبح صوته مطلوبًا في الإذاعة والحفلات والأفلام، ومن هناك انطلقت مسيرة حافلة بأكثر من ألف أغنية، منها "البحر زاد"، "يا ليلة بيضا"، "تسلم إيدين اللي اشترى"، "حبيتك وبحبك"، "يا حاسدين الناس"، "ساكن في حي السيدة"، "ودع هواك"، و"رمضان جانا" التي أصبحت أيقونة الشهر الكريم.
السينما والإنتاج الفني
لم يكتف محمد عبدالمطلب بالغناء، بل دخل عالم السينما، حيث قدم أفلامًا مثل "تاكسي حنطور" من إنتاج محمد عبد الوهاب، كما خاض تجربة الإنتاج مع زوجته الفنانة نرجس شوقي في فيلم "الصيت ولا الغنى"، ولاحقًا، أنتج بنفسه فيلم "خمسة من الحبايب".
محمد عبدالمطلب.. مدرسة فنية تخرج منها الكبار
كان محمد عبدالمطلب مدرسة قائمة بذاتها في الغناء الشعبي، وتتلمذ على يديه مطربون كبار مثل شفيق جلال، ومحمد رشدي، ومحمد العزبي، الذين حملوا من بعده راية الأغنية الشعبية.
ورغم أنه كان يتأثر بكبار المطربين أمثال عبد اللطيف البنا، وسيد درويش، وأبو العلا محمد، وصالح عبد الحي، ومحمد عبد الوهاب، فإنه احتفظ بأسلوبه الخاص الذي ميزه عن الجميع.
وفي عام 1964، كرمه الرئيس جمال عبدالناصر ومنحه وسام الجمهورية تقديرًا لعطائه الفني، ليبقى حتى رحيله في 21 أغسطس 1980 صوتًا يعكس روح الشارع المصري ودفء أيامه، ويعيدك كلما سمعته إلى زمن البساطة والفرح الصافي.
وخلال مسيرته الفنية؛ غنى محمد عبدالمطلب للحب والشجن، للفرح والليالي البيضاء، وللأمسيات الرمضانية التي يطل فيها صوته كنسيم عليل يهب من ذاكرة مصر، ليظل واحدًا من أعمدة الطرب الأصيل الذي لا يشيخ مهما تعاقبت الأجيال.

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


نافذة على العالم
منذ 4 ساعات
- نافذة على العالم
ثقافة : مقامات يحتفى بــ"محمد عبد المطلب" بقصر الأمير بشتاك.. الخميس
الأربعاء 13 أغسطس 2025 11:50 مساءً نافذة على العالم - يحتفى صالون "مقامات" الذي ينظمه قطاع صندوق التنمية الثقافية بالتعاون مع إذاعة البرنامج الثقافي بالاذاعة المصرية بذكرى عبقري الغناء الشعبى" محمد عبد المطلب" وذلك في الثامنة مساء الخميس (14 أغسطس) بمركز إبداع قصر الأمير بشتاك بشارع المعز. يستضيف الصالون، والذي تعده وتقدمه الإذاعية د. إيناس جلال الدين، الصحفى والناقد الكبير / أشرف غريب، والذي يتحدث عن مشوار الراحل الكبير في عالم الطرب، كما يقدم المطرب محيى صلاح وفرقته الموسيقية فقرة غنائية من ألمع أغانى "عبد المطلب" وهى: (ما بيسألش علي ابداً، الناس المغرمين، ساكن في حي السيدة، ودع هواك). محمد عبد المطلب جدير بالذكر أن الفنان "محمد عبد المطلب" ( ولد في 13/8/1910- وتوفى في 21/8/1980) عرف بأسلوبه المميز في الغناء ،حفظ القرآن واستمع إلى الأسطوانات في قهاوي البلدة، غنى في مسرح بديعة 1932 ،عينه محمد عبد الوهاب في فرقته أحب غناء المواويل، وأنتج فيلم «الصيت ولا الغنى» ثم عاد وأنتج هو فيلم «5 من الحبايب» من أشهر أغانيه «رمضان جانا» كلمات حسين طنطاوي، وألحان محمود الشريف. كما غنى من ألحان الموسيقار فريد الأطرش وكلمات إسماعيل الحبروك أغنية الأفراح "ياليلة فرحنا طولي". بلغ رصيده ما يزيد عن ألف أغنية وحصل على وسام الجمهورية من الرئيس عبد الناصر


نافذة على العالم
منذ 7 ساعات
- نافذة على العالم
محليات قطر : المؤسسة القطرية للإعلام تختتم برنامجها التدريبي الصيفي لأبناء منتسبيها
الأربعاء 13 أغسطس 2025 09:00 مساءً نافذة على العالم - محليات 74 13 أغسطس 2025 , 05:26م الدوحة - موقع الشرق اختتمت المؤسسة القطرية للإعلام برنامجها التدريبي الصيفي المخصص لأبناء منتسبيها، الذي نُظّم خلال الفترة من 10 إلى 13 أغسطس 2025، بهدف تعريف المشاركين ببيئة العمل الإعلامي وصقل مهاراتهم في مجالي الإذاعة والتلفزيون. استهدف البرنامج فئتي البنين والبنات، وبدأ بجولات تعريفية داخل تلفزيون قطر للاطلاع على الاستوديوهات والت عرف على آلية إعداد البرامج المباشرة والنشرات الإخبارية، أعقبها تدريب عملي على التصوير والتقديم التلفزيوني والإخباري، إضافةً إلى إعداد النصوص الإخبارية وتصوير مقطع خاص بكل متدرب، قبل أن تُختتم الأنشطة بتجارب تطبيقية في غرف المونتاج. وتضمن البرنامج جانبًا تدريبيًا في العمل الإذاعي، حيث قام المشاركون بجولة في إذاعة قطر وإذاعة القرآن الكريم، تعرفوا خلالها على أقسام الإذاعة وآليات تنفيذ البرامج المباشرة وأعمال التسجيل الفني، كما خضعوا لتدريبات عملية على الإلقاء والتقديم، وإعداد وتسجيل النصوص الإذاعية الإخبارية، قبل الاطلاع على مراحل المونتاج، وقد تم إرسال المواد المسجّلة إلى المشاركين وأولياء أمورهم. واختُتمت الفعاليات بتوزيع الشهادات والهدايا على المشاركين من البنين والبنات، تقديرًا لتفاعلهم خلال أيام التدريب، وذلك بحضور السيد أحمد العطية مدير إدارة العلاقات العامة بالمؤسسة، والسيد محمد ناصر المهندي مدير إذاعة قطر، والسيد سعود المعاضيد مساعد مدير تلفزيون قطر، والسيدة مريم سويلم رئيس قسم التدريب بإدارة الموارد البشرية بالمؤسسة. وبهذه المناسبة، ثمّنت السيدة مريم سويلم التجربة الأولى من البرنامج، مشيرةً إلى أنه أسهم في إكساب الطلاب معرفةً إعلاميةً واسعة، وتعريفهم ببيئة العمل في مجالي الإذاعة والتلفزيون، وتدريبهم على مهارات عملية تؤهلهم للمشاركة في مراحل الإنتاج الإعلامي، مؤكدةً قابلية البرنامج للتطوير في المواسم الصيفية المقبلة ضمن أجندة المؤسسة. وأضافت أن هذه المبادرات تسهم في ترسيخ الوعي المجتمعي بأهمية الإعلام ودوره في خدمة المجتمع، إلى جانب تنمية مواهب أبناء العاملين بالمؤسسة وصقل قدراتهم، بما يعزز ارتباطهم بهذا القطاع الحيوي ويسهم في إعداد جيل واعد من الكفاءات الإعلامية الوطنية. ويأتي البرنامج في إطار حرص المؤسسة القطرية للإعلام على تعزيز الثقافة الإعلامية لدى النشء، وإتاحة الفرصة لهم لاكتشاف مواهبهم، والتعرف عن قرب على آليات العمل في مختلف قطاعات الإعلام، من خلال تجربة عملية ميدانية تجمع بين المعرفة والتدريب. أخبار ذات صلة


نافذة على العالم
منذ 7 ساعات
- نافذة على العالم
نافذة - من 73 إلى 128 دولة.. الحضور العالمي لمسابقة الملك عبدالعزيز يتضاعف والجوائز تبلغ 4 ملايين ريال
الأربعاء 13 أغسطس 2025 08:50 مساءً تحتضن المملكة العربية السعودية، برعاية كريمة من خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود – حفظه الله – فعاليات الدورة الخامسة والأربعين من مسابقة الملك عبدالعزيز الدولية لحفظ القرآن الكريم وتلاوته وتفسيره، التي انطلقت يوم السبت 15 / 2 / 1447هـ، وتنظمها وزارة الشؤون الإسلامية والدعوة والإرشاد، في تجسيد لنهج القيادة الرشيدة في العناية بالقرآن الكريم وأهله وتعظيم شأنه، ودعم كل ما يخدم نشره وتعليمه. مسيرة تصاعدية في الحضور والجوائز بتوجيه وحرص من خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود، وسمو ولي العهد رئيس مجلس الوزراء الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز آل سعود – حفظهما الله –، تأكيدًا لنهج المملكة الثابت في العناية بالقرآن الكريم وأهله، وتقديرًا لحفظته، وتشجيعًا لهم على مواصلة عطائهم المبارك، وبمتابعة واهتمام من معالي وزير الشؤون الإسلامية والدعوة والإرشاد، المشرف العام على المسابقات القرآنية المحلية والدولية، الشيخ الدكتور عبداللطيف بن عبدالعزيز آل الشيخ، حققت المسابقة نموًا ملحوظًا في أعداد المشاركين والدول وقيمة الجوائز. قبل سبع سنوات، وتحديدًا في الدورة الأربعين عام 1440هـ، شارك 109 متسابقين من 73 دولة، وبلغت قيمة الجوائز مليونًا ومئة وخمسة وأربعين ألف ريال. واليوم، في الدورة الخامسة والأربعين عام 1447هـ، تضاعف الحضور ليصل إلى 179 متسابقًا من 128 دولة، وقفزت قيمة الجوائز إلى أربعة ملايين ريال، منها جائزة قياسية للفائز الأول قدرها 500 ألف ريال. وخلال هذه السنوات، شهدت المسابقة نموًا متواصلًا: في الدورة الحادية والأربعين عام 1441هـ ارتفع العدد إلى 147 متسابقًا من 103 دول، بجوائز بلغت مليونًا ومئة وخمسة وثمانين ألف ريال. في الدورة الثانية والأربعين عام 1444هـ شارك 153 متسابقًا من 111 دولة، بقيمة جوائز 2.7 مليون ريال. في الدورة الثالثة والأربعين عام 1445هـ شهدت مشاركة 166 متسابقًا من 117 دولة، وجوائز بلغت أربعة ملايين ريال. في الدورة الرابعة والأربعين عام 1446هـ شارك 174 متسابقًا من 123 دولة، مع استمرار قيمة الجوائز عند أربعة ملايين ريال. من الورقي إلى الذكي بتوجيه مباشر وإشراف مستمر من معالي الوزير الشيخ الدكتور عبداللطيف بن عبدالعزيز آل الشيخ، تم في عام 2019م استحداث نظام التحكيم الإلكتروني ليحل محل النظام الورقي، في خطوة شكلت نقلة نوعية في مسابقة الملك عبدالعزيز الدولية للقرآن الكريم. ومع التحديثات والتطورات التي أُدخلت عليه في الدورة الحالية الـ45، أصبح أكثر دقة وسرعة في احتساب الدرجات، مع ربط النتائج بلوحة تحكيم إلكترونية، وبناء أسئلة شامل يضمن العدالة والشفافية في التحكيم، وهو ما يعكس النظرة المستقبلية في توظيف التقنية الحديثة لخدمة المسابقة وتحقيق أعلى معايير النزاهة والشفافية.