
مهرجان أبوظبي.. عروض إبداعية تكرس «العالم في مدينة»
برعاية سمو الشيخ عبدالله بن زايد آل نهيان، نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الخارجية، الراعي الفخري المؤسس لمهرجان أبوظبي، وتحت رعاية سمو الشيخة شمسة بنت حمدان بن محمد آل نهيان، تواصل مجموعة أبوظبي للثقافة والفنون تقديم مهرجان أبوظبي في دورته الـ22 تحت شعار «أبوظبي.. العالم في مدينة»، حيث يرسّخ المهرجان مكانته كمنصة ثقافية عالمية، بعد أن استقطب في هذه الدورة منذ انطلاقها مطلع فبراير وحتى الآن، أكثر من 8500 من الجمهور، لحضور مجموعة من العروض المميزة التي تقام لأول مرة في العالم العربي، وتقدّمها نخبة من كبار مبدعي العالم المرموقين.
وقالت مؤسسة مجموعة أبوظبي للثقافة والفنون المؤسسة والمديرة الفنية لمهرجان أبوظبي، هدى إبراهيم الخميس: «يعكس برنامج مهرجان أبوظبي بشعار دورته الـ22 (أبوظبي.. العالم في مدينة)، مكانة العاصمة كملتقى عالمي يمد جسور الحوار الثقافي والتفاهم بين الشعوب، ترجمة لمبادئ عام المجتمع في التماسك المجتمعي والتعددية والتنوّع الثقافي، في إطار التناغم والوحدة والجمال والسلام».
وأضافت: «من خلال كبريات فرق الأوركسترا والفنانين اليابانيين ذوي الشهرة عالمياً، في ظهورهم الأول في العالم العربي، كرّم المهرجان اليابان الدولة ضيفة الشرف، احتفاء بأكثر من 50 عاماً من الصداقة والتعاون بين بلدينا».
ويواصل المهرجان فعالياته خلال فصل الصيف ببرنامج فني متنوع، يشمل معرضاً مميزاً للفنون البصرية بالتعاون مع متحف سيول للفنون (SeMA)، ويُقام في منارة السعديات. كما ينطلق البرنامج الدولي للمهرجان إلى أبرز العواصم العالمية، من لندن إلى نيويورك، ليُعرّف الجمهور العالمي بالهوية الثقافية الإماراتية الأصيلة. ويتضمن المهرجان باقة من المبادرات التعليمية وبرامج التفاعل المجتمعي التي تعزز انخراط الجمهور على المستويات المحلية والإقليمية والدولية.
وقدّمت سلسلة أمسيات مهرجان أبوظبي 2025 موسماً استثنائياً من العروض المميزة التي تركت بصمة مهمة في المشهد الثقافي بالإمارات والمنطقة، بداية من سيمفونيات الأوركسترا الفلهارمونية، وعروض طبول التايكو اليابانية، وصولاً إلى عرض باليه بمشاركة نخبة من نجوم العالم، وأمسية آسرة بأنغام الجاز.
وخلال شهر رمضان المبارك، احتفى مهرجان أبوظبي بالتقاليد الروحية الأصيلة في المنطقة، من خلال أداء رقمي مميز قدّمه الشيخ محمود التهامي.
وعادت فعاليات «المهرجان في الحديقة» إحدى أكبر الفعاليات المجتمعية في الهواء الطلق، وعكس المهرجان روح «عام المجتمع 2025» في دولة الإمارات، حيث جمع بين الإبداع والتواصل والاحتفال المشترك.
وتواصل برنامج مهرجان أبوظبي إلى أبريل، مقدّماً سلسلة من العروض الأولى في العالم العربي، إلى جانب عروض متميزة قدّمها نخبة من رموز الفن العالمي. وشملت أبرز المشاركات عازف البيانو يونشان ليم، وعازف الكمان أوغستين هادليش، وعازفة الإيقاع اليابانية كونيكو كاتو، وفرقة كودو اليابانية لفنون التايكو الأدائية، والثنائي الشهير كاتيا ومارييل لابيك على البيانو، والتينور خافيير كامارينا.
هاشتاغز

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


الإمارات اليوم
منذ ساعة واحدة
- الإمارات اليوم
منى المري: قمة الإعلام العربي 2025 تستضيف نخبة من كبار الساسة والمسؤولين والمفكرين وصنّاع الرأي
تنطلق قمة الإعلام العربي 2025 في 26 مايو الجاري، وتستمر على مدار 3 أيام متضمنةً "المنتدى الإعلامي العربي للشباب" و"منتدى الإعلام العربي" و"قمة رواد التواصل الاجتماعي العرب"، ومستقطبة جمعاً من كبار الشخصيات وأهم الرموز السياسية والقامات الفكرية والثقافية ورؤساء تحرير أهم الصحف في العالم العربي وأبرز الكُتّاب والقيادات والوجوه الإعلامية في الحدث الأكبر من نوعه عربياً. وأكدت نائب الرئيس والعضو المنتدب لمجلس دبي للإعلام، رئيسة نادي دبي للصحافة، رئيسة اللجنة التنظيمية للقمة، منى غانم المرّي أن: "قمة الإعلام العربي فرصة لحوار شامل يرسم خارطة واضحة لعلاقة الإعلام بقطاعات رئيسية تؤثر في حياة الإنسان العربي.. وسيراً على النهج الذي تبعه الحدث منذ انطلاق أول مكوناته قبل 25 عاماً، نتشرّف هذه الدورة باستضافة نخبة من كبار الساسة والمسؤولين الحكوميين والمفكرين وصنّاع الرأي وقيادات المؤسسات الإعلامية، فيما تعكس المشاركة النوعية التي تحظى بها القمة مدى الثقة في دور دبي كمحرك للتطور الإعلامي العربي، وكمركز لحوار بنّاء هدفه تعزيز دور الإعلام في دفع مسيرة المنطقة نحو مستقبل مستقر ومزدهر". وضمن فعاليات قمة الإعلام العربي 2025، التي تُعقد خلال الفترة من 26 إلى 28 مايو في مركز دبي التجاري العالمي، أعلن نادي دبي للصحافة عن إقامة حفلي تكريم الفائزين بجائزتي "الإعلام للشباب العربي – إبداع" يوم 26 مايو، و"رواد التواصل الاجتماعي العرب"، يوم 28 مايو الجاري.


البيان
منذ 2 ساعات
- البيان
هوية الإنسان والمكان في الرواية الإماراتية
د. بديعة خليل الهاشمي تمتاز الرواية بطاقة فائقة للتعبير عن قضايا الإنسان وهمومه في أي زمان ومكان، كما تنفرد بإمكاناتها التقنية لسرد تفاصيل الحياة، فهي من أقدر الفنون السردية على التعبير عن الأوضاع الثقافية والاجتماعية وأحوال النفس الإنسانية، والكشف عن الهويات الفردية والاجتماعية في أي عصر من العصور، لذا فقد أصبحت أداة من أدوات البحث في العلوم الإنسانية، فعاد إليها المختصون في علم الاجتماع وعلم النفس وعلم الإنسان والتاريخ للبحث فيها، والاستفادة من معطياتها ومعالجاتها. فالمؤلّف يُنشئ في روايته مجتمعاً سَردياً، وخليطاً متفاعلاً من الشخصيات، في العالم الافتراضي الذي تتضارب فيه الآراء والمواقف والأفعال حول موضوع ما، ولذا كان هذا الفن وسيبقى واحداً من القواسم المشتركة للتجربة البشرية. فمن خلاله يتعرّف الناس على أنفسهم وعلى سواهم، بصرف النظر عن اختلاف وظائفهم وأنماط حياتهم، وأماكنهم الجغرافية والثقافية وظروفهم الشخصية. وقد شغل موضوع الهوية عدداً كبيراً من كتّاب الرّواية في الإمارات، خاصة في ظل تبعات الانفتاح الاجتماعي والثقافي والتقني وآثاره الواضحة في حياة الفرد والمجتمع، إذ كانت أسئلة الهوية المتجددة، ومحدداتها المتغيرة ما بين الثابت والمتحول، محطّ اهتمام عدد من الروائيين من الرواد والجيل الوسيط، في السنوات التي تلت انفتاح المجتمع على الآخر على وجه التحديد، والتي شهدت تحولات وتغيرات سريعة في مناحي الحياة كافة. وقد جاء هذا التناول بصور عديدة، فمنهم من هدف إلى تأصيل هوية الإنسان الإماراتي وتعزيزها، وترسيخ مقوماتها، والتأكيد على عناصرها، ومنهم من كشف عن القلق والمخاطر التي تتهدد هذه الهوية، فعمد من خلال المضامين إلى التنبيه من مآلات تعرض الهوية إلى التغيير أو التشويه. فالشعور بالهوية الجمعية ينطلق من ذكريات تتصل بالتجارب الانفعالية والوجدانية المشتركة، وما يحدث في إطار الجماعة يرتبط بأحداثها الماضية». فمبتدأ أحداث الرواية يعود إلى الماضي البعيد في تاريخ منطقة الخليج العربي، زمن الغوص على اللّؤلؤ، وتحديداً رحلة الغوص الأولى لبطل الرواية «راشد» التي رافق فيها والده، والتي يستذكرها عن طريق تقنيّة الاسترجاع / الفلاش باك، وقد كانت هذه الرحلة هي الأخيرة في تاريخ المنطقة في الوقت نفسه، فبانتهاء تلك الرحلة وعودة الغاصَة أُعلن: «بضربة مدفع عن حلول «القُفّال» وانتهاء موسم الغوص الذي كان الأخير في تاريخ الغوص لمدينة دبي». فضلاً عن تصوير العلاقات الأخويّة المتينة التي ربطت بين أبناء دول الخليج العربي في تلك السّنين الصّعبة، والتي تمثّلت في حفاوة استقبالهم لمن وفد إليهم، وتهيئة فرص العمل لهم، وتأمين السكن والتعليم لأخوتهم، إلى حين عودتهم إلى أوطانهم. فضلاً عن تصوير الروابط الاجتماعيّة الخليجيّة، والتي تأصلت بالزواج والنسب بين عائلتي «راشد» الإماراتي و«عيسى» البحريني، وهي حقيقة متأصّلة وظاهرة اجتماعيّة مستمرة إلى يومنا هذا بين العوائل في المجتمعات الخليجية. كما تحضر اللهجات الخليجيّة المحليّة في حوارات الشخصيّات، والتي جاء شرح بعض مفرداتها في فهرس ملحق بالرواية، مثل: «البوم، والجالبوت، والنّوخذة، والتّبابين، والسّيب، والنّهّام، والبراجيل». ويتضح حرص الروائية على تصوير العلاقة المتجذّرة بين أبناء الخليج العربي من خلال توظيف الحوار بين شخوص الرواية بشكل واقعي، ومن ذلك ما جاء في هذا المشهد الحواري: كما لم تغفل الروائية عن الإشارة إلى الأحداث التاريخيّة المهمّة التي جرت إبّان الفترة التي صوّرتها أحداث الرواية، إذ وُظفت بشكل فنيّ واعٍ للتأكيد على الهويّة التّاريخيّة الإماراتيّة وتجذّرها في الهوية الخليجيّة والعربيّة، بالتعبير عن الانتماء والمصير المشترك والهم الجمعي الواحد، فتقول على لسان الراوي: وهو ما يؤكده عبدالله العرويّ في كتابه «الأيديولوجيا العربية المعاصرة»، في أن تعريف الذات يُلجئ الناس إلى الماضي ليحتموا بالتّاريخ ويؤكدّ لهم هويتهم، حين تعود الأصالة مجرّد سعي يغذيه الحنين، فتصبح مرادفة للاستمراريّة التّاريخية، باعتبار أن هويتنا هي ما خلّفه لنا أسلافنا. والهويّة في تحرّكها وتطوّرها تتغيّر بشكل تدريجي، خاصة في ظل التّعددية الثقافيّة التي تقوم عليها المجتمعات المفتوحة، والتي تعترف بقيم الاختلاف والتّنوع والتّسامح واحترام ثقافة الآخر، كما هو الحال في المجتمع الإماراتي. وقد تتعرّض الهويّة في إحدى مراحل تطوّرها إلى صدمات قد يطول الوقوف عندها أحياناً، ومن ثمّ يتمّ تجاوزها. صدمات نفسيّة أو عاطفيّة على الصّعيد الفَردي، أو ثقافيّة واجتماعيّة على الصّعيد الجَمْعي. وقد استطاعت الروائية الإماراتيّة صالحة عبيد أن تقدّم صورة لهذه الصدمات النفسيّة النّاتجة عن التحوّل في الهويّة في روايتها «دائرة التّوابل»، عبر تصوير ما تشعر به إحدى شخصيّات الرواية «شريهان». ويتضح التركيز على مسألة الهويّة في الرواية في الخطّين الثاني والثالث، فحينما يعود السّرد إلى الزمن الماضي (دبي في العشرينيّات والثلاثينيّات من القرن الماضي) مع بطلته «شمّا»، تحضر أصالة المكان/ دبي، بجغرافيّته وسماته العمرانيّة القديمة، كما يحضر الإنسان بهيئته الخارجيّة التراثيّة، وارتباطه بالمكان الذي ينتمي إليه ويعكس هويته، وذلك من خلال ملابسه ولهجته ومهنته التي تعكس ملمحاً مهمّاً من تاريخ المكان وعادات أهله. ترسم صالحة عبيد شخصيّة «شمّا» على هيئة منسجمة مع ذلك المكان والزمان، لتعكس جانباً من هوية الإنسان آنذاك: فالمكان لم يعد كما كانت تراه الجدّة، ولم يبقَ من صورة دبي القديمة إلا رسمٌ قليل، ومساحات محدودة، كان يلجأ إليها «ناصر» زوج «شريهان» إذا أراد أن يختلي بنفسه، في زمن تبدّلت فيه هويّات الأشياء والناس بشكل متسارع، فثمّة أماكن لاتزال تحتفظ بصورتها القديمة، ولم يغيّبها التطوّر والعمران، ومنها شاطئ البحر. تصفه قائلة: تغيّر بلغ درجة كبيرة وواضحة جعلت «شريهان» تستنكره في أحوال وهيئات من حضرن لتعزيتها في وفاة والدتها، فهواجس التّبدل المفاجئة والمقلقة لم تفتأ تهطل على ذهنها في تلك اللحظة، وانهالت عليها تساؤلات عديدة وهي ترى واقعاً غريباً لم تألفه من قبل في مثل هذه المواقف الحزينة. فراحت تتساءل: هل اقتصر الأمر على هجران الأماكن التي بقيت على طابعها القديم، أم أن الناس قد هجروا قيمهم الموروثة، فذابت هويتهم وتلونت عاداتهم بسبب الانفتاح والاختلاط بالثقافات الأخرى؟ إن رواية «التّأمور» للكاتبة أميرة بوكدرة، ورواية «دائرة التوابل» لصالحة غابش وغيرها من الروايات الإماراتيّة التي بُنيت على ثيمة الهويّة، تحاول بشكل من الأشكال أن تجيب - ولو جزئيّاً - عن هذه الأسئلة، وهي بذلك تدلّ على إدراك واعٍ لدى الروائيين الإماراتيين المعاصرين لمسألة الهويّة بأبعادها وإشكالاتها. إذ وجدوا في السرد الرّوائي الوسيلة الأمثل للتّعبير عن هذا الموضوع المهم، واستثمار القوة النّاعمة للأدب للتعبير عن قضايا الهويّة الشائكة وإشكاليّاتها المتعددة والمتجددة. وهو أمر غير مستغرب على السّرد الإماراتي الذي كان - منذ بداياته - مواكباً لقضايا الإنسان وهمومه وتطلّعاته وأفكاره، معبّراً عنها بصدق وشفافية وواقعيّة. الأمر الذي يبشّر بمستقبل مشرق لهذا الفن الأدبي، مع أقلام واعدة تحمل مسؤوليّة الكتابة وربطها بمجتمعاتها وإنسانها.


البيان
منذ 4 ساعات
- البيان
قمة «GameExpo دبي» تستقطب 1400 خبير من 70 دولة
استقطبت قمة «GameExpo دبي»، التي أُقيمت ضمن مهرجان دبي للألعاب والرياضات الرقمية 2025، أكثر من 1400 خبير ومختص في قطاع الألعاب والرياضات الرقمية من 70 دولة، لمناقشة الفرص المتنامية التي يقدمها هذا القطاع في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا. ونُظمت القمة يومي 7 و8 مايو في مركز دبي التجاري العالمي، بدعم من «بوكيت جيمر كونكتس» وبالتعاون مع دائرة الاقتصاد والسياحة بدبي، وشهدت مشاركة واسعة من صناع القرار ورواد الأعمال والمبتكرين، حيث بلغ عدد الحضور أكثر من 1700 شخص. وشهدت القمة تنظيم أكثر من 2000 اجتماع عمل من خلال منصة «MeetToMatch»، إضافة إلى جلسات نقاشية شارك فيها أكثر من 75 متحدثاً، من بينهم مسؤولون حكوميون وخبراء عالميون في قطاع الألعاب، تناولوا موضوعات متنوعة مثل الذكاء الاصطناعي، وتقنيات Web3، واستراتيجيات النمو وجذب المستخدمين. كما تضمنت القمة فعالية «PitchPlay» التي أُقيمت بالشراكة مع مركز دبي للسلع المتعددة، وقدّمت منصة للشركات الناشئة لاستعراض مشاريعها أمام مستثمرين دوليين، حيث فاز استوديو «Filiokus» بجائزة قدرها 55 ألف درهم. وشهدت القمة أيضاً عودة مسابقة «The Very Big Indie Pitch» التي أظهرت تنوعاً في إبداعات المطورين المستقلين. وأكدت منى الفلاسي، مديرة استراتيجيات الألعاب والرياضات الرقمية في مؤسسة دبي للمهرجانات والتجزئة، أن القمة أسهمت في ترسيخ مكانة دبي كمركز عالمي لصناعة الألعاب، ودعمت أهداف برنامج «دبي للألعاب الإلكترونية 2033» من خلال جذب الاستثمارات وتمكين المواهب الناشئة وتعزيز الاقتصاد الرقمي.