
الكيلانى: قانون الملكية الفكرية الحالى لا يواكب تحديات الذكاء الاصطناعى
وأوضح الكيلاني في تصريحات خاصة لـ«الدستور»، أن القانون القائم بُني على افتراض أن المبدع هو إنسان سواء كان مؤلفًا أو فنانًا أو مبتكرًا أو باحثًا، بينما الواقع اليوم يكشف عن إنتاج صور وتصاميم ونصوص وأحيانًا اختراعات دون تدخل بشري مباشر، وهو ما يثير تساؤلات جوهرية: من هو المؤلف في هذه الحالة؟ هل هو المبرمج، أم الشركة المالكة، أم المستخدم الذي وجه النظام، أم أن الناتج ذاته مجرد مادة خام بلا حماية؟
وأشار إلى أن المعضلة تتضح أكثر في حالات التعدي، فهل يمكن اعتبار الذكاء الاصطناعي مسئولًا قانونيًا؟ أم أن المسئولية تقع على الشركة المطورة أو المستخدم الذي استفاد من إنتاجه؟ خاصة مع وقوع وقائع عملية شملت استخدام أعمال فنية أو نصوص محمية دون إذن.
وشدد الكيلاني على أن المرحلة المقلبة تتطلب تعديلات جوهرية في التشريع المصري، أبرزها وضع تعريف جديد للمؤلف والمبتكر يشمل دور المستخدم والمطور، وإقرار نسبة واضحة للبشر المتداخلين في عملية الإبداع وربطها بحقوق الحماية، وإلزام الشركات المطورة بالإفصاح عن قواعد البيانات التي دربت عليها أنظمتها، ومنع استخدام المواد الخام المحمية بحقوق الطبع والنشر دون ترخيص، والنص على أن الاختراعات الناتجة عن الذكاء الاصطناعي تُسجَّل باسم الجهة أو الفرد الذي وجَّه النظام وليس باسم النظام ذاته، وفرض قواعد للشفافية، منها إلزام الشركات بتمييز المحتوى الناتج عن الذكاء الاصطناعي ووضع "بصمة رقمية" لتمييزه، إنشاء هيئة رقابية مختصة أو توسيع صلاحيات الهيئات الحالية لمتابعة المحتوى الناتج عن الذكاء الاصطناعي، مع وضع عقوبات واضحة على المخالفين.
كما دعا إلى إبرام اتفاقيات دولية تنظم هذه المسألة بما يضمن حماية حقوق المبدعين الأصليين من جهة، ويحقق التوازن مع التطور التكنولوجي من جهة أخرى، معتبرًا أن حماية المستهلك والمجتمع يجب أن تكون الهدف الأسمى للتشريع الجديد.
وختم الكيلاني تصريحه بالتأكيد أن التحدي اليوم ليس في مقاومة الذكاء الاصطناعي، بل في صياغة تشريعات مرنة وعصرية تجعل منه أداة للإبداع الآمن والعادل، بعيدًا عن انتهاك الحقوق أو إهدار جهود المبدعين.
هاشتاغز

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


نافذة على العالم
منذ 13 دقائق
- نافذة على العالم
نافذة بتوجيه رئاسي.. هل تدخل مصر مرحلة جديدة في الذكاء الاصطناعي؟
نافذة بتوجيه رئاسي.. هل تدخل مصر مرحلة جديدة في الذكاء الاصطناعي؟ الاثنين 18 أغسطس 2025 02:00 صباحاً نافذة على العالم - ...but your activity and behavior on this site made us think that you are a bot. Note: A number of things could be going on here. If you are attempting to access this site using an anonymous Private/Proxy network, please disable that and try accessing site again. Due to previously detected malicious behavior which originated from the network you're using, please request unblock to site. المصدر : نافذة بتوجيه رئاسي.. هل تدخل مصر مرحلة جديدة في الذكاء الاصطناعي؟ الكلمات الدلائليه أخبار العالم العرب أخبار عربية أخبار محلية العرب اليوم نافذة على العالم


نافذة على العالم
منذ 13 دقائق
- نافذة على العالم
بقوة 5.8 درجة.. زلزال يضرب الجزائر
زلزال شهدت الجزائر، مساء الأحد، هزة أرضية قوية بلغت شدتها 5.8 درجات على مقياس ريختر، ما أثار حالة من القلق بين المواطنين في عدد من المناطق. وفي هذا الصدد، أوضح مركز البحث في علم الفلك والفيزياء الفلكية والجيوفيزياء أن الزلزال وقع يوم 17 أغسطس في تمام الساعة 8:11 مساءً بالتوقيت المحلي، مشيرًا إلى أنه تم تسجيل مركز الهزة بدقة من خلال أجهزة الرصد الزلزالي التابعة له. ودفعت الهزة الأرضية التي ضربت البلاد، السكان إلى مغادرة منازلهم في بعض المناطق، وسط مخاوف من هزات ارتدادية محتملة، بينما لم تعلن السلطات حتى الآن عن وقوع خسائر بشرية أو مادية.


الدستور
منذ 41 دقائق
- الدستور
"العربى للاقتصاد الرقمى": التدخل الحكومى فى "إنتل" لن ينقذ صناعة الرقائق الأمريكية
قال الدكتور عبدالوهاب غنيم، نائب رئيس الاتحاد العربي للاقتصاد الرقمي، إن لجوء الإدارة الأمريكية إلى الاستثمار المباشر في شركة "إنتل" يعكس أزمة عميقة في مكانة الولايات المتحدة بمجال صناعة الرقائق الإلكترونية وأشباه الموصلات، مؤكدًا أن التدخل الحكومي المباشر عادة ما يؤدي إلى نتائج عكسية. وأوضح "غنيم"، في مداخلة مع الإعلامية دينا سالم، ببرنامج "المراقب"، المذاع على قناة "القاهرة الإخبارية"، أن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب كان قد وجّه انتقادات لإدارة "إنتل" بعد تراجع إنتاجها العالمي إلى نحو 12% فقط، مقارنة بشركة "تي إس إم سي" التايوانية التي تستحوذ على 54%، وسامسونج الكورية بنحو 17%، مضيفًا أن الولايات المتحدة أصبحت تستورد أكثر من نصف احتياجاتها من الرقائق من تايوان وكوريا الجنوبية، وهو ما يجعل موقفها ضعيفاً في سوق يُعد اليوم قضية "أمن قومي". وأشار إلى أن شركات أمريكية أخرى مثل "إنفيديا" و"إيه إم دي" تحقق نجاحات أكبر بكثير من "إنتل"، وهو ما يطرح تساؤلات حول أسباب تركيز الإدارة الأمريكية على إنقاذ شركة متعثرة بدلًا من دعم الشركات الناشئة والواعدة. وحذر "غنيم" من أن الحلول قصيرة الأجل، كشراء أسهم في "إنتل" أو تمويل مصنع متعثر في أوهايو، لا تكفي لمواجهة التحدي العالمي، لافتًا إلى أن الصين وكوريا الجنوبية واليابان سبقت الولايات المتحدة بخطوات واسعة في تطوير الشرائح المتقدمة مثل شريحة 2 نانومتر. وأكد أن السبيل الأمثل أمام واشنطن هو وضع خطة استراتيجية طويلة الأجل بالشراكة مع القطاع الخاص، وتشجيع الشركات العالمية الكبرى مثل "سامسونج" و"تي إس إم سي" على الاستثمار داخل الأراضي الأمريكية عبر حوافز وضمانات، بدلًا من الاعتماد على قرارات سياسية وصفها بأنها "قصيرة النظر". واعتبر "غنيم" أن مستقبل "إنتل" قد لا يختلف عن مصير شركات مثل "نوكيا" و"كوداك" التي فقدت مكانتها بسبب فشلها في مواكبة التطورات، مشددًاً على أن السوق العالمي لا يرحم الشركات التي لا تبتكر. وفي ختام حديثه، رأى أن السياسة عندما تتدخل في الاقتصاد "تُربك السوق أكثر مما تنقذه"، وأن الولايات المتحدة تأخرت كثيرًا في مواجهة صعود شرق آسيا، ما جعل صناعة الرقائق "تخرج من يدها" وتتحول إلى نقطة ضعف استراتيجية.