logo
محافظ كفرالشيخ ورئيس البورصة المصرية يفتتحان الدورة العاشرة لمؤتمر البورصة للتنمية

محافظ كفرالشيخ ورئيس البورصة المصرية يفتتحان الدورة العاشرة لمؤتمر البورصة للتنمية

النهار المصرية١٧-٠٤-٢٠٢٥

افتتح اللواء دكتور علاء عبدالمعطي، محافظ كفرالشيخ، والدكتور أحمد الشيخ، رئيس مجلس إدارة البورصة المصرية، اليوم الخميس، مؤتمر "البورصة للتنمية" فى دورته العاشرة، والذى أقيم بكلية التجارة بجامعة كفرالشيخ، بحضور الدكتور عبد الرازق دسوقي، رئيس جامعة كفرالشيخ، والدكتور عمرو البشبيشي، نائب محافظ كفرالشيخ، والدكتورة أماني شاكر، نائب رئيس الجامعة، والدكتور وليد عفيفي، عميد كلية التجارة، والمهندس حاتم عبدالغفار، رئيس الغرفة التجارية بكفرالشيخ، وعدد من قيادات البورصة والمستثمرين وأصحاب الشركات والمؤسسات الاقتصادية.
تضمّن المؤتمر ندوة توعوية بعنوان «أساسيات الاستثمار في البورصة المصرية»، ضمن جهود الدولة لتعزيز الوعي الاستثماري ونشر الثقافة المالية بين فئات المجتمع، وخاصة الشباب والطلاب.
بدأ المؤتمر بتلاوة آيات من القرآن الكريم، أعقبها كلمات ترحيبية ألقاها كل من الدكتور وليد عفيفي، والدكتورة أماني شاكر، والدكتور عبدالرازق دسوقي، ثم قدّم رئيس البورصة عرضًا توضيحيًا حول أهداف الندوة وأهم مفاهيم الاستثمار في البورصة، ثم كلمة اللواء دكتور علاء عبدالمعطي محافظ كفر الشيخ.
وفي مستهل كلمته، وجّه محافظ كفرالشيخ، الشكر للقائمين على تنظيم المؤتمر، وعلى رأسهم البورصة المصرية، التي تقدم نموذجًا فاعلًا للتكامل بين المعرفة والتنمية، والاستثمار والمسؤولية المجتمعية، مشددًا على أهمية نشر الثقافة المالية والاستثمارية، باعتبارها من ركائز بناء مجتمع واعٍ قادر على مواجهة التحديات، وتعزيز الاستقرار الاقتصادي والاجتماعي.
وأعرب محافظ كفرالشيخ، عن سعادته بافتتاح مركز محاكاة البورصة الرقمية المالية بالجامعة، مؤكدًا أنه يمثل خطوة واثقة نحو المستقبل تُسهم في تأهيل الشباب، وصقل مهاراتهم، وتفتح أمامهم آفاقًا لفهم آليات السوق واتخاذ قرارات استثمارية مدروسة، مشيرًا إلى أن النجاح لم يعد وليد الصدفة، بل نتاج للعلم والتخطيط والفهم السليم.
وأضاف محافظ كفرالشيخ، أن هذه الخطوة تتماشى مع جهود الدولة في التحول الرقمي وتطبيق الشمول المالي، ضمن رؤية الجمهورية الجديدة التي أطلقها فخامة الرئيس عبدالفتاح السيسي، رئيس الجمهورية، والتي تركز على تمكين الشباب وتحقيق تنمية اقتصادية شاملة ومستدامة.
وأشار محافظ كفرالشيخ، بالدور الوطني للبورصة المصرية، مؤكدًا أن هذا يعكس نموذجًا مشرفًا لربط الاقتصاد بخدمة الإنسان، ويجسد المفهوم الحقيقي للتنمية: «أن تكون من الناس، وإليهم، ومن أجلهم».
وفي ختام كلمته، أكد محافظ كفرالشيخ، على أهمية هذه المؤتمرات والندوات في بناء وعي اقتصادي حقيقي لدى الشباب، موضحًا أن المعرفة المالية والاقتصادية تمثل أحد أعمدة الجمهورية الجديدة.
من جانبه توجه أحمد الشيخ بالشكر إلى محافظ كفرالشيخ على ترحيبه ودعمه بإقامة النسخة العاشرة من المؤتمر، كما رحب برئيس جامعة كفرالشيخ، وأعرب الشيخ عن سعادته بتواجده وفريق عمل البورصة المصرية بمحافظة كفرالشيخ للتعريف بسوق المال، مشيرًا إلى أن محافظة كفرالشيخ تتمتع بتنوع اقتصادي ملحوظ، لذا دعا أبناء المحافظة إلى التواجد بسوق المال، للتمتع بالمزايا الاستثمارية سواء للقيد أو للاستثمار بالبورصة، وقدم الشيخ عرضا للآليات والمزايا التى تقدمها منظومة القيد فى البورصة المصرية وكذلك لمزايا الاستثمار فيها.
وصرح رئيس البورصة المصرية أن مؤتمر "البورصة للتنمية" هو مؤتمر توعوي لتعزيز دور سوق الأوراق المالية في دعم الكيانات الاقتصادية العاملة بالمحافظات المختلفة، ويعمل بالتعاون والتنسيق مع جمعيات وتجمعات المال والأعمال بها ليساعد الشركات على الوصول الى التمويل اللازم للنمو وتحقيق مستهدفاتها وزيادة حجم أعمالها.
وقال الشيخ أن البورصة المصرية تسعى إلى الوصول إلى الشركات والمستثمرين وشباب الجامعات في سائر أنحاء الوطن لتعريفهم بالدور الحيوي للبورصة في الاقتصاد الوطني. وأضاف أن البورصة بالنسبة إلى الشركات المقيدة منصة للحصول على التمويلات اللازمة للتوسع والنمو سواء عن طريق زيادات رؤوس الأموال أو عن طريق الاقتراض بإصدار السندات بأنواعها المختلفة، وهي بالنسبة إلى المتداولين منصة للاستثمار في أدوات مالية صادرة عن كيانات اقتصادية تطبق معايير الشفافية والحوكمة وتتداول تلك الأدوات في سوق منظم ومراقب وبه آليات واضحة لحماية المستثمر.
وأكد الشيخ حرص إدارة البورصة على نشر الثقافة المالية بين طلبة الجامعات عن طريق تقديم محاضرات وإعداد وتوزيع مواد تعليمية لطلبة الجامعات عن مبادئ البورصة والاستثمار وإمكانية التطبيق باستخدام نموذج محاكاة البورصة (STOCKRIDERS)، كما أشاد باستراتيجية العمل التي تتبناها جامعة كفر الشيخ لتعزيز سبل التعاون المشترك وتحقيق الاستخدام الأمثل للإمكانيات المتاحة.
وأشار رئيس البورصة المصرية إلى الجهود الكبيرة التي تبذلها البورصة في إطار حرصها على نشر الثقافة المالية بشكل عام ونشرها بين الشباب بشكل خاص وباستخدام أحدث الوسائل التكنولوجية والعصرية. وفي هذا الإطار أطلقت البورصة المصرية بودكاست (EGX Spotlight) كما تعمل على نشر محتوى متنوع للثقافة المالية عبر مواقع التواصل الاجتماعي بشكل مستمر.
كما تم توقيع بروتوكول تعاون بين البورصة المصرية وجامعة كفرالشيخ، بهدف تعزيز الثقافة المالية والاستثمارية بين طلاب الجامعة، وتوفير فرص تدريبية متخصصة.
واختُتمت الفعاليات بتبادل الدروع وعزف السلام الوطني، أعقبه توجه محافظ كفرالشيخ ورئيس البورصة المصرية إلى القافلة الطبية بقرية شالما التابعة لمركز سيدي سالم، والتي نظمتها مؤسسة البورصة المصرية للتنمية المستدامة (الذراع المجتمعي للبورصة المصرية) في إطار المبادرة الرئاسية «بداية جديدة لبناء الإنسان».

Orange background

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا

اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:

التعليقات

لا يوجد تعليقات بعد...

أخبار ذات صلة

شمَّا المنوفية تبني قواعد المجد بخيوط من ذهب
شمَّا المنوفية تبني قواعد المجد بخيوط من ذهب

الجمهورية

timeمنذ يوم واحد

  • الجمهورية

شمَّا المنوفية تبني قواعد المجد بخيوط من ذهب

يتجاوز عدد سكان قرية شما سكانها 40 ألف نسمة. و تشتهر منذ الستينيات بإنتاج السيرما والخشخان و السلك و تجليد كسوة الكعبة و قنديل الكعبة ومقام سيدنا إبراهيم و اللوحات المطرزة.. خاصة الخطوط القرآنية التي تحاك علي التابلوهات والمفارش وتحظي بشهرة عالمية، لدرجة أنه يتم الاحتفاظ بمعظمها في القصور و الفنادق والمتاحف في العديد من الدول العربية والإسلامية والأوروبية. يقول عبد الله فرج سلام أحد أبناء القرية و صاحب ورشة تصنيع السيرما: أعمل بهذه المهنة منذ حوالي 25 عاما أي من الجيل الثاني بعد أن تعلمتها بأشهر الورش في خان الخليلي بحي الحسين بالقاهرة، ومنها العقاد والطيب. حيث كان يعمل بتلك الورش المرحوم سعيد عطية، ثم شقيقه صبحي من أبناء القرية والذي ساعد الكثير من شباب القرية وكبار السن والمدرسين وغيرهم من الجيل الأول و وفر لهم فرص تدريب وعمل بتلك الصنعة في نفس الورش، ثم تركوا القاهرة وعادوا للقرية بسبب تكاليف السكن والإقامة هناك أو مشقة و تكلفة السفر يوميا وافتتحوا العديد من الورش بالقرية في فترة الثمانينيات، لافتا إلي أن أكثر من 1000 شخص صاروا يتقنوها داخل الورش والمنازل لدرجة أن صيت القرية في تلك ال حرف ة ذاع داخل مصر وفي عدد من الدول العربية والإسلامية، كالسعودية وماليزيا وأندونيسيا وإيران ولبنان وسوريا والإمارات، بالإضافة إلي الجاليات و المراكز الإسلامية في بعض الدول الأوروبية، و منها لندن وأمريكا والتي يتم التصدير إليها، و أن 90% من إنتاج الخشخان "معدن لامع من النحاس المسحوب" سواء اللوحات و التابلوهات و الستائر المكتوب فيها آيات القرآن الكريم المعروضة بخان الخليلي من صناعة شما، والـ 10% المتبقية في ورش الحسين بالقاهرة ويتم استيراد هذا الخام من الهند بحوالي 1200 جنيه للكيلو، مشيراً إلي أن السعوديين كانوا يطلبون هذه المنتجات في مواسم العمرة و الحج بأسعار زهيدة مقابل بيعه لجميع فنادق وأبراج مكة والمدينة بأسعار مرتفعة لتزيين الجدران بنماذج مختلفة من الخط العربي و الآيات القرآنية الكريمة، كما كانوا يأخذون كسوة الكعبة من مصر والتي يقومون بتصنيعها حاليا بمصنع خاص بها بأياد سعودية 100% علي مدار العام بدءا من موسم الحج وحتي الموسم التالي . في حين لو تم تصنيعها في مصر فإنها لا تستغرق أكثر من شهر وبجودة أعلي. أضاف "سلام" أن المشاكل الأساسية التي تواجهها تلك ال حرف ة حاليا تتمثل في الارتفاع اليومي لسعر الدولار، وكذا نسبة التضخم، وبالتالي زيادة التكلفة، لافتا إلي أن الصنايعي مظلوم حاليا، فمثلا عندما كان يتقاضي في السابق مائة جنيه "يومية"، كانت تتمتع بقوة شرائية أكبر من المائتي جنيه التي يحصل عليها اليوم. و رغم ذلك لا يوجد البديل. لكن نحاول بقدر الإمكان عمل توازن بين السعر وبين التكلفة، و رغم أنه مطلوب في النهاية تصنيع منتج بسعر منافس للتمكن من بيعه وتوزيعه. وأكد أن مشكلة الدولار لها تأثير علي الوضع الاقتصادي للدولة وكذا الأفراد. لافتا إلي أن هذا المنتج لا يعد من السلع الأساسية، وأن اللوحة التي يتم شراؤها اليوم بألفي جنيه، كان سعرها منذ عشر سنوات مائة جنيه.وبالتالي قل توزيع المنتج بعد أن كان يتم توزيع كميات كبيرة في حي الحسين مثلا، لكن انخفضت نسبة التوزيع حاليا.مضيفا أن كافة الخامات مستوردة، الخشخانة تستورد من الهند، و تحتكرها لدرجة أعجزت الصين عن إنتاجها، أما باقي الخامات ومنها القصب وكذا القماش من الصين، رغم أن القماش كان يستورد من كوريا، و مع التعويم وارتفاع قيمة الدولار، زادت أسعار الخامات زيادة كبيرة جدا لدرجة وصلت عشرة أضعاف عما كانت عليه. أوضح "سلام" أن شما تعتبر أكبر موزع لمنتجات السيرما في مصر حاليا، لكن طبعا يوجد صنايعية آخرون لا يمكن إنكار مجهودهم وشغلهم، لكن هم يعتبرون تلك الصنعة هي الثانية بجانب وظائفهم الأساسية، حيث يوجد منهم المدرس والمهندس، علي خلاف "الصنايعي" الذي يعتبرها ال حرف ة الأساسية له، ورغم الظروف الاقتصادية الحالية . قالت أحلام محمد و وفاء أحمد من العاملات في إنتاج السيرما: "الصنايعية اللي كانوا زمان يشتغلوا القطعة بعشرين وثلاثين جنيه من حوالي تلاتين سنة كانت الفلوس دي بالنسبة لهم مبلغ كبير، بقت النهارده المية جنيه بالنسبة لهم ولا حاجة، من هنا بعض الصنايعية بطلوا، الواحد يقول لك اشتغل ده..!! انا بشتغل اليومية بره بمتين وتلتمية جنيه. إلا طبعا الصنايعية القديمة اللي هم دلوقتي نقلوا في حاجة تانية اسمها السلك.. السلك ده بقي حاجة جديدة.. سلك معدن ده بقي بينعمل شغل تقليد مثل الموجود علي الكعبة والستائر". أشار أحمد غنيم "عامل" إلي أن "شما" تعتبر العلامة المميزة لصناعة السيرما والخشخانة و الآيات القرآنية، ويعد شغل السلك الأساس الذي نشأ في سوريا عموما، لافتا إلي أن السوريين هم أصحاب تلك الصنعة في الأساس الذين كانوا يصدرون الإنتاج لتركيا ودول الشيعة، لكن نحن سيطرنا علي العمل بالسلك و الخشخانة والقصب، وتنفيذ الآيات القرآنية، و تصديرها للسعودية، في مواسم الحج والعمرة، وكذا لماليزيا وإندونيسيا، حيث يوجد مصريون لديهم محلات هناك منذ سنوات طويلة .يتم توريد منتجات السيرما إليهم. أضاف "غنيم" أن التصدير للخارج هو السبب في الحفاظ علي تلك الصنعة، ويعوضنا عن فرق العملة و فرق السعر، ونحن نحاول الحفاظ علي تلك الصنعة بقدر الإمكان، خشية انقراضها، وذلك من خلال تعليم الأجيال المتعاقبة علي التوالي، لافتا إلي أنه عند زيارة أي دولة في أوروبا أو دولة إسلامية في شرق آسيا ووجدت لديها أي منتجات من السيرما ، بالتأكيد ستكون من مصر، وتحديدا من شما، كما تنتشر تلك المنتجات في المحلات المحيطة بالحرم المكي في السعودية. أوضح ناصف أبو يوسف و عيد الصباغ "من أقدم العاملين بال حرف ة" أن تلك المهنة تعلم الصبر و قوة التحمل و الإتقان في العمل والدقة وكذا الإبداع في اختيار الألوان و الذوق و الشعور بالجمال وتملأ الروح بطاقة إيجابية و جمالية وإحساسا بقدرة الفن علي الحفاظ علي بريقه رغم مرور الزمن. و انتقلت من القرية إلي عدد من القري المجاورة بمركز أشمون منها طهواي و كفر الطراينة والأنجب و رملة الأنجب ودلهمو وأن أسرع الأهالي تعلما وإتقانا لتلك ال حرف ة ال تراثية هم الصبية و غير المتعلمين وأن الفتيات والسيدات خاصة الأرامل و المطلقات إلي جانب طلاب المدارس و الجامعات الذين يحرصون علي العمل بتلك ال حرف ة في الإجازة الصيفية لتوفير مصاريف الدراسة. مشيرين إلي أن العمل في الورش يكون بعدد الساعات اليومية و يحتاج أشخاصا متفرغين في حدود 6 أفراد مثلا ومن خلال منسج " نول خشبي" يشد عليه قماش "دمور قطن" من المحلة الكبري من الناحيتين ثم تثبت عليه الستارة أو القماش " الشامواه" مثلا و المراد تنفيذ الكتابة أو الرسم عليه بعجين الدقيق مثل النشا، بعد طبع الرسم أو الكتابة المطلوبة علي كلك من قبل الخطاط، و من أشهرهم بالقرية عبد المنعم أبو يوسف، ثم يتم تخريم أو تخبيش الكلك بالإبرة و باستخدام الزنك و الجاز يتم طباعة "الاستامبا" علي القماش وعلي كرتون مقوي بنفس الشكل ويتم تفريغه ثم تركيبه علي القماش إذا كان الرسم أو الكتابة المطلوبة بارزة فيتم ذلك باستخدام حشو بخيط "السدي" و العكس يكون باستخدام الكرتون إذا لم يكون المطلوب بارزا، ثم بالخشخان أو القصب أو السلك و يد تحيك بالخيط لأسفل و الأخري لأعلي، عكس العمل بالمنازل فيكون بعدد و مساحة القطع. يؤكد أنور غنيم وجميل عمارة من العاملين بال حرف ة أنه يفضل العمل ليلا وأن الشغل يدوي تقليدي معظمه بالسلك المذهب أو الفضة علي عكس كسوة الكعبة فهو ذهب خالص عيار 24 علي حرير طبيعي أسود اللون ويباع بالمتر، فبعد أن كان يباع بحوالي 250 دولارا هبط إلي 100 دولار للمتر من الخامات و المصنعية معا رغم أنه في السابق كان يتم توفير الخامات و يقتصر الإنتاج علي المصنعية فقط مقابل البيع بواقع 4 آلاف جنيه تقريبا للمتر. أضاف حلمي سلام "عامل" أنه في عام 2008 حدثت قفزة كبيرة في تلك الصناعة وبدلا من مشغولات السيرما ظهر السلك "نحاس أو فضة أو ذهب" و هو نفس شغل الفتيلة كما تصنع كسوة الكعبة حاليا، إلا أن الفرق في نوعية السلك أنه من الذهب فقط وأن السوريين كانوا يشترون منتجات السيرما من خان الخليلي بأسعار مرتفعة لبيعها للملوك و الأمراء وتعليقها في القصور وبعض الدول، و منها إيران و لبنان علي أنها أنتيكات ولوحات قديمة لدرجة أنه تردد أنهم باعوا إحدي اللوحات في إيران التي يكثر بها المقامات علي أنها تراثية بنحو مليون دولار، لكن فور علمهم بأن معظم المشغولات من قرية شما اتجهوا إلي القرية واشتروا المنتج منهم مباشرة بأسعار أقل، بل افتتحوا ورشا فيها و استقطبوا العمال المهرة من أبناء القرية للعمل فيها بأجور أكثر مما أدي إلي إصابة الورش الأخري بالقرية بشبه توقف عن العمل إلي أن قامت ثورة يناير 2011. وكانت الضربة القاصمة لهذه ال حرف ة بمصر وقتئذ.. كما انتقلت ثورات الربيع العربي إلي سوريا و لبنان و تم فرض حظر التجوال ومنع السفر للخارج فتوقف الحال و شهدت مصر حالة من الركود التام وضربت تلك الصناعة في مقتل و لحقت الخسائر الفادحة بالجميع في ذلك الوقت لدرجة أن أصحاب الورش قاموا بفك المنتجات وبيع المادة الخام، لكن مع قيام ثورة 30 يونيه و نزول الجميع إلي ميدان التحرير، شعروا بالأمل و عودة الحياة مرة أخري رغم العمليات الإرهابية التي كانت تتم من قبل الخونة والتي أثرت علي الدولة وقتئذ. قال مصطفي رمزي و علاء الحنفي "من أهالي القرية"، و سامي خليفة و ناصر أبو يوسف (عاملان)، أن السيرما منها الخشخانة و القصبة "طالع نازل" وأيضا الفتيلة وأنه يتم تصنيع الخشخان بتقطيع السلك الذي يشبه السوستة بالمقص و تلتقطها إبرة تنزل لأسفل علي الطبعة أو الرسم لإظهار الرسم أو الكتابة في صورتها النهائية... بينما القصبة عبارة عن بكر كان يتم استيراد ه من اليابان قديما وحاليا تقليدي من الصين والهند و يلف علي 8 بكرات يؤخذ منها 8 أطراف ملفوفين علي كرتونة، وذلك في إبرة طالع نازل علي الرسم أو الكتابة. في حين أن الفتيلة يؤخذ 32 طرفا بالإبرة بدلا من 16 طرفا ويلفون علي عصاة ويكون سمك الرسومات من 3 إلي 10 سم و يوضع أسفلها سدي و كرتون مقوي. أضافوا أن أحد الرسامين بالقرية ينفذ الرسومات.. فيما يقوم الخطاط بالكتابة علي الكلك وتخرم "تبخش" ويطبع الرسم أو الكتابة وأغلبها تكون آية الكرسي، أو أسماء الله الحسني، أو باب الكعبة قبل البدء في التطريز، وأن هذه ال حرف ة كانت تقتصر علي الرجال في بداية انتشارها بالقرية ثم تعلمتها السيدات خاصة الأرامل و المطلقات بهدف الإنفاق علي أبنائهن وأسرهن أو تحسين دخلهن وكذا طالبات المدارس و الجامعات لتوفير مصاريفهم الدراسية بجهدهم و دون مهانة، لدرجة أنه يوجد بالقرية أطباء و مهندسين ومدرسين سبق عملهم بتلك ال حرف ة. قال أحمد خليل "صاحب أكبر ورشة وأحد المهتمين بتلك ال حرف ة" إن هذه الصناعة اليدوية تألّقت في العصر العثماني بمصر واسطنبول ودخلت القرية أواخر الثمانينيات عن طريق التعلم بورش الحاج سعيد عطية ابن القرية بمنطقة الكيت كات و خان الخليلي بالقاهرة، و كانت مقتصرة في باديء الأمر علي تصنيع مستلزمات الجيش في مصر والسودان و الإمارات و تشمل الرتب والنياشين و الكتافات و الكابات إلي أن وقعت أحداث الأمن المركزي في مصر و تم منع تلك الورش من تصنيع المهمات العسكرية فبدأوا في كتابة الآيات القرآنية.. ومنها سورة الفاتحة، لافتا إلي أن الخشخان يتم استيراد ه من الهند بالكيلو ويشبه السوستة تقطع إلي أجزاء ويتم تنفيذ اللوحة سواء كتابة أو رسومات - مناظر طبيعية أو طيور كالطاووس أو ورد أو فازة.. بينما بكر - القصب - كان يتم استيراد ه من اليابان و حاليا من الصين، و كان البرواز يباع بحوالي 50 إلي 120 جنيها لتعليقه علي حوائط المنزل و التبرك بآيات القرآن المكتوبة به، ومنذ عام 1990 وحتي 2005 وفد سوريون إلي القرية طلبا لتصميم تقليد لكسوة الكعبة العثماني التي تبلغ مساحتها حوالي 18 مترا مربعا بواقع 4 قطع كل قطعة تقارب 5 أمتار مربعة يعمل في تنفيذها 6 أفراد و يستغرقون في تصنيعها نحو 15 يوما وأخذوها للبيع انتيكات قديمة بسعر المتر 10 و 12 ألف جنيه في ذلك الوقت. وأضاف أنه يعمل حاليا بالقرية نحو 8 ورش بإجمالي ألف شخص تقريبا» بينهم نحو 500 شخص يعملون في أعمال الفضة وكذا أعمال السلك التي تقتصر علي الرجال، وطالب بتخصيص معرض دائم لأصحاب ال حرف اليدوية و ال تراثية في مكان بالمجان لعرض و تسويق منتجاتهم و يفضل أن يكون قريبا من المطار حتي يسهل علي السياح الأجانب و العرب بمجرد أن تطأ أقدامهم أرض الكنانة أو عند مغادرتها التسوق و الشراء من تلك المشغولات وخلق فرص تسويقية لبيع المنتج لمواجهة الكساد الذي يعاني منه الصناع وأصحاب الورش. يري محمد خليل "صاحب ورشة" أنه من الصعب علي من تعلم تلك ال حرف ة تركها..وأيام جائحة كورونا و حظر التجمعات تم إغلاق الورش وقتها. وأصبح الفرد يعمل ثلث الوقت بمنزله و بعائد بسيط و اضطروا إلي الاعتماد علي وسائل التواصل الاجتماعي في عرض وتسويق بعض الإنتاج ذاتيا بدلا من حالة الركود التي أصابت المهنة و هجرها معظم الصناع وأصحاب ال حرف المساعدة و اتجهوا إلي العمل بالمصانع في مدينة السادات والقاهرة و قيادة التكاتك أو العمل في المطاعم أو بالزراعة أو سائقين علي سيارات الأجرة في حين ينتظر الأقلية المتبقية دون عمل طاقة أمل لعودة الحياة إلي المهنة وفتح باب التصدير مرة أخري لدرجة أننا نتمني حاليا بيع الإنتاج بتكلفته دون ربح من أجل الحفاظ علي "الصنايعي". أشار "خليل" إلي أنه تم التواصل بالفعل مع العديد من الأشخاص والتجار داخل مصر و خارجها، مطالبا بمساندة الدولة لهم كأصحاب مشروعات صغيرة ومتناهية الصغر في ظل الأزمات الاقتصادية العالمية، و في إطار مبادرة الرئيس عبدالفتاح السيسي "حياة كريمة" و منحهم قروضا ميسرة بفوائد بسيطة و بأقساط مناسبة مقابل أي ضمانات أو التوقيع علي شيكات بعيدا عن الإجراءات الروتينية إنقاذا لتلك ال حرف ة و لهؤلاء الصناع ودعم المواد الخام التي تضاعفت أسعارها عشرات الأضعاف خاصة بعد تعويم الجنيه و المساعدة علي تسويق المنتج من خلال المعارض دون دفع قيمة إيجارية مرتفعة نظير المكان للشعور بالأمان الأسري والمعيشي. من جانبه قال اللواء إبراهيم أبو ليمون محافظ المنوفية، إنه التقي عدداً من أصحاب الصناعات ال حرف ية و اليدوية لمناقشة سبل الارتقاء بالصناعات ال حرف ية بالمحافظة و توفير كافة الإمكانيات للصناع من خلال دراسة إنشاء كيان للصناعات ال تراثية وال حرف ية ومركز تدريب يهدف إلي تقديم الدعم الفني والمعلومات لل حرف يين بالإضافة إلي التأهيل و التطوير وتحسين قدراتهم للحد من اندثار الصناعات ال تراثية و عودة ال حرف اليدوية إلي سابق عهدها للمنافسة في الأسواق العالمية، وكذا إقامة معرض دائم لعرض المنتجات ال حرف ية و اليدوية التي تشتهر بها المحافظة و تميزها عن غيرها من المحافظات، مؤكدا أن المحافظة تولي اهتماماً كبيراً بالصناعات ال حرف ية و ال تراثية وإزالة المعوقات التي تواجهها باعتبار أن المنوفية بمثابة قلعة برعت في هذه الصناعات منذ سنوات طويلة وتعد من أهم المهن التي تتوارثها الأجيال بالإضافة إلي دورها في توفير فرص عمل للشباب، كما تمثل جزءاً من الهوية الوطنية الثقافية التي تعكس أصالة وتاريخ المحافظة . ووجه بضرورة استغلال الموارد المتاحة و تنميتها والتنسيق الكامل بين كافة الجات المعنية بهدف تذليل كافة العقبات التي تواجه صغار الصناع وأصحاب ال حرف.

مبادرة رئاسية لزراعة 600 ألف فدان بالقمح.. وخبير يعلق
مبادرة رئاسية لزراعة 600 ألف فدان بالقمح.. وخبير يعلق

نافذة على العالم

timeمنذ 2 أيام

  • نافذة على العالم

مبادرة رئاسية لزراعة 600 ألف فدان بالقمح.. وخبير يعلق

الأربعاء 21 مايو 2025 09:00 مساءً نافذة على العالم - في مشهد وطني يبعث على الأمل، شهد الرئيس عبدالفتاح السيسي فعاليات موسم حصاد القمح لعام 2025 في منطقة الضبعة بمحافظة مطروح، وهو الحدث الذي بدأ بتلاوة آيات من القرآن الكريم، إيذانًا بانطلاق موسم الحصاد الذي يمثل ركيزة أساسية في جهود الدولة لتعزيز الأمن الغذائي وتحقيق الاكتفاء الذاتي. زيارة تاريخية ودعم رئاسي للزراعة في مطروح ووصف الدكتور عيسوي محمود عميد كلية الزراعة جامعة طنطا، زيارة الرئيس السيسي للضبعة بأنها "خطوة رائعة"، نظرًا لطبيعة المنطقة الصحراوية، معتبرًا أن هذه الزيارة تمثل دفعة قوية للقطاع الزراعي في مصر، وتؤكد اهتمام القيادة السياسية بالتوسع في الرقعة الزراعية وتحقيق تنمية متوازنة في كافة المحافظات، خاصة المناطق الحدودية. وأوضح الدكتور عيسوي، أن المبادرة الرئاسية بزراعة 600 ألف فدان من القمح ستُوفر على مصر ما يقرب من 30 مليار جنيه سنويًا، وهي خطوة مهمة في تقليل الاعتماد على الاستيراد وتعزيز الإنتاج المحلي. أرقام قوية تؤكد نجاح السياسة الزراعية وبحسب الدكتور عيسوي، فإن إجمالي المساحة المزروعة بالقمح في مصر حاليًا تبلغ حوالي 3.1 مليون فدان، بإنتاجية تتراوح بين 18 إلى 20 أردبًا للفدان. ويشير إلى أن القيمة الاقتصادية لهذه الزراعة تُقدر بنحو 155 مليار جنيه سنويًا، وهو ما يعكس أهمية القمح كمصدر قوي للدخل القومي، خاصة في ظل التحديات الاقتصادية العالمية. وأكد أن هذا التوسع الزراعي لا يوفر فقط العملة الصعبة التي كانت تُنفق على الاستيراد، بل يُوفر أيضًا آلاف فرص العمل للأسر المصرية، ويمثل خطوة نحو الاكتفاء الذاتي في سلعة استراتيجية مثل القمح. دعم الدولة للفلاح وتحفيز الإنتاج وفي لفتة داعمة للفلاح المصري، أعلنت الدولة رفع سعر توريد أردب القمح إلى 2400 جنيه، ما يشكل حافزًا مهمًا للمزارعين. وأشار الدكتور عيسوي إلى أن زراعة القمح لم تعد مُكلفة كما في السابق، إذ أصبحت تعتمد على تقنيات حديثة وآلات زراعية متطورة تقلل من الجهد والتكلفة، وتُسرّع من وتيرة العمل في الأراضي الزراعية. وأوضح أن زراعة القمح لا تحتاج إلى كميات كبيرة من المياه، ما يجعلها مناسبة للبيئة المصرية، خاصة خلال فصل الشتاء، ما يعزز من جدواها الاقتصادية والبيئية في آن واحد. نظرة مستقبلية واعدة حتى عام 2027 وأضاف الدكتور عيسوي أنه من المتوقع أن تصل المساحات المزروعة بالقمح في مصر إلى 13.5 مليون فدان بحلول عام 2027، بفضل مشروعات الاستصلاح الزراعي الكبرى الجارية حاليًا في محافظات مثل المنيا، بني سويف، الفيوم، الدلتا، والدخيلة. وأشار إلى أن هذه الزيادة في الرقعة الزراعية ستُسهم بشكل كبير في دعم الأمن الغذائي المصري وتحقيق الاكتفاء الذاتي، خاصة في ظل التغيرات المناخية والتقلبات الاقتصادية العالمية. دور خريجي الزراعة في مستقبل التنمية وفي سياق متصل، دعا الدكتور عيسوي إلى دعم خريجي كليات الزراعة وتمكينهم من لعب دور حيوي في مشاريع الاستصلاح، عبر منحهم قطع أراضٍ زراعية (خمسة أفدنة لكل شاب) وتسهيل عمليات السداد، وهو ما من شأنه تحفيز الشباب على العمل في الزراعة ورفع معدلات الإقبال على كليات الزراعة. وأكد أن تمكين هذه الفئة المتعلمة والمدرّبة سيساهم في تحقيق طفرة زراعية حقيقية في مصر، ويعزز من توجه الدولة نحو التنمية المستدامة. زيارة الرئيس السيسي إلى الضبعة لم تكن مجرد حضور لموسم حصاد، بل رسالة قوية تعكس توجه الدولة الاستراتيجي نحو دعم الزراعة كأداة أساسية لتحقيق التنمية الاقتصادية. من خلال مبادرات مثل التوسع في زراعة القمح، وتمكين الشباب من دخول سوق العمل الزراعي، تسير مصر بخطى ثابتة نحو مستقبل أكثر أمنًا غذائيًا واستقرارًا اقتصاديًا.

الرئيس السيسى يشهد موسم حصاد القمح2025 ويكشف: تكلفة توصيل الكهرباء ل2.2 مليون فدان عشرات المليارات.. مستهدف إضافة 800 ألف فدان للرقعة الزراعية سبتمبر.. ويقترح استبدال الدعم النقدي المقدم لبعض الأسر برؤوس ماشية
الرئيس السيسى يشهد موسم حصاد القمح2025 ويكشف: تكلفة توصيل الكهرباء ل2.2 مليون فدان عشرات المليارات.. مستهدف إضافة 800 ألف فدان للرقعة الزراعية سبتمبر.. ويقترح استبدال الدعم النقدي المقدم لبعض الأسر برؤوس ماشية

مصرس

timeمنذ 3 أيام

  • مصرس

الرئيس السيسى يشهد موسم حصاد القمح2025 ويكشف: تكلفة توصيل الكهرباء ل2.2 مليون فدان عشرات المليارات.. مستهدف إضافة 800 ألف فدان للرقعة الزراعية سبتمبر.. ويقترح استبدال الدعم النقدي المقدم لبعض الأسر برؤوس ماشية

** الرئيس السيسى: ليه ميتعملش مصنع لإنتاج لبن الأطفال فى مصر؟ ** الرئيس السيسي يوجه بإطلاق برنامج لإحلال رؤوس الماشية بأخرى ذات سلالة أكثر إنتاجيةشهد السيد الرئيس عبدالفتاح السيسي، فعاليات موسم حصاد القمح 2025 بمنطقة الضبعة في محافظة مطروح، حيث بدأت الفعاليات بتلاوة آيات من القرآن الكريم.حضر الفعاليات رئيس مجلس الوزراء الدكتور مصطفى مدبولي، ونائب رئيس الوزراء للتنمية الصناعية وزير الصناعة والنقل كامل الوزير ووزيري الدفاع الفريق أول عبدالمجيد صقر والداخلية اللواء محمود توفيق، وعدد من الوزراء وكبار رجال الدولة.وعقب ذلك، تم عرض فيلم تسجيلي بعنوان "مستقبل مصر للتنمية المستدامة ..القدرة والتنمية"، حيث بدأ الفيلم بكلمات مسجلة سابقة للسيد الرئيس عبدالفتاح السيسي حول جهود الدولة لزيادة حجم الأراضي الزراعية من 3 إلى 4 ملايين فدان خلال سنتين أو ثلاث سنوات لتساهم في توفير فرص عمل للشباب وتخفيف فاتورة الاستيراد.وأوضح الفيلم أن جهاز مستقبل مصر وضع خططا متكاملة الأركان بناء على توجيهات الرئيس السيسي حيث تم استصلاح 4.5 مليون فدان في الدلتا والمنيا وبني سويف والفيوم والدخيلة والعوينات وكل أنحاء الجمهورية.وأشار الفيلم إلى أن الجهاز تحرك من خطط تنموية متكاملة وبدأ تنفيذ استراتيجية التصنيع الزراعي بمفهوم مدينة مستقبل مصر الصناعية ، ليزيد من قدرة الدولة على تصدير منتجاتها الزراعية ومضاعفة عوائدها الدولارية.ولفت إلى أنه تم تنفيذ مصانع كثيرة منها خضروات مجمدة وغيرها بطاقة إنتاج 2 مليون طن، فضلا عن صناعات منتجات ألبان وطبية وعطرية وغيرها من الصناعات التي ستغير خريطة الصناعة الغذائية في مصر.وأشار الفيلم إلى أن الجهاز ينفذ حاليا أكبر سوق لوجيستي في الدلتا الجديدة ويضم 792 متجرا، وسيصل حجم التداول السنوي إلى 20 مليون طن من المنتجات الزراعية، بالإضافة إلى منظومة منافذ السلع الغذائية في كل الجمهورية التي تصل إلى 1100 منفذ.وتطرق الفيلم إلى منظومة التخزين اللوجستي للحبوب، حيث تصل الطاقة الاستيعابية للحبوب 1.8 مليون طن، ومخطط زيادتها لأرقام مضاعفة لتصبح مصر مركزا إقليميا لنقل الحبوب.وأشار الفيلم إلى أن الثروة الداجنة والحيوانية والسمكية، شهدت أيضا تطويرا كبيرا بطاقة استيعابية 180 ألف رأس ماشية ومزارع مجازر دواجن بطاقة 6 ملايين طائر سنويا، بالإضافة إلى تشغيل بحيرات ناصر والبردويل وتأهيل طاقتهم من الأسماك.وأوضح الفيلم أن أكثر من 759 شركة خاصة تتعاون مع جهاز مستقبل مصر في مشروعات بنية تحتية وزراعة ونقل وميكنة وصناعة وغيرها.قال السيد الرئيس عبدالفتاح السيسي، إن هناك تحديات كثيرة تواجه الدولة لإضافة أراض زراعية جديدة، مضيفًا: "عاوز أقولكم لما نيجي نقول فيه تخطيط بكلم الحكومة والمستثمرين وكل من يساهم في إنجاح الفكرة ونقول عاوزين ندخل الأرض دي الزراعي بيقابلنا تحديات تمويل وتنفيذ".وأضاف الرئيس السيسي خلال فعاليات موسم حصاد القمح 2025: "لما نتكلم عن البنية الأساسية المطلوبة في الزراعة.. طاقة وبنية تخدم على الزراعة.. طرق وشبكة كهرباء.. لو بقول عاوز أدخل 800 ألف فدان .. لو ضيعت مني سنة نتيجة أى شيء .. تنسيقنا مكنش كفاية أو عزيمتنا مكنش كفاية.. لو مفيش تمويل مش هنقدر نعمل ده.. لما نضيع موسم زراعي بتضيع مني سنة.. طيب ال 800 الف فدان تفتكروا متوسط دخلهم في السنة كام؟ 50 ألف جنيه في الفدان يعني 30 مليار جنيه .. يبقا أنت ضيعت من مصر فرصة 30 مليار.. ايوه هتاخدهم السنة الجاية لكن كنت ممكن تاخدهم السنة دي والسنة اللى جايه".تابع السيد الرئيس: إن تكلفة توصيل مصادر الطاقة ل 2.2 مليون فدان تتكلف عشرات المليارات، معلقا: "وزير الكهرباء يحط إيده معايا بقوة.. وزير الرى يحط إيده معايا بقوة.. وزير الزراعة برضه، ويبقا احنا قاعدين بنذاكر ونتابع كلنا مع بعض، مش جهاز مستقبل مصر بس، حتى المستثمرين بتوع القطاع الخاص.. الأرض دي متاحة ليكم هيبقا قطعنا شوط كبير في إتاحة الأرض مش هتبقا محتاج كهربا ولا طرق، كل المطلوب منك تعمل خدمة أرض علشان تطلع إنتاج".استطرد الرئيس:"بصراحة عاوزين القطاع الخاص يبقا موجود في القطاع ده، على حجم المتاح بنتكلم في أرقام كبيرة حدا هنعملها.. الشغل ده مش بيمشى من غير كهرباء.. وعلشان توصل كهرباء للمناطق دي فيها استثمارات كبيرة علشان توصل الكهرباء علشان أدخل 100 ألف فدان للزراعة الحقيقية.تابع الرئيس السيسي: ال 600 ألف فدان هيتشغل فيهم كام واحد؟ لو هنقول كل فدان واحد يبقا حوالي 600 الف إنسان يبقا 600 الف أسرة بتدخلهم دخل مش هيقل عن 7 آلاف جنيه في الشهر.. بنتكلم علشان تعمل بنية أساسية وتكلفة 100 ألف فدان بتتكلم عن 300 الف جنيه للفدان بنية أساسية ليصبح قابل للزراعة من أرض صحراوية لأراض إنتاجية يعني المليون فدان يتكلف 300 مليار جنيه.وشدد السيد الرئيس عبدالفتاح السيسي على ضرورة تكامل عمل مؤسسات الدولة بالمشاركة مع القطاع الخاص في مجال البنية الأساسية الخاصة بالزراعة، وقال إن "البنية الأساسية في الزراعة تحتاج إلى تضافر جهود وزارات الزراعة والري والكهرباء والنقل، وتوفير التمويل اللازم لعملية التنفيذ".واستفسر السيد الرئيس عبدالفتاح السيسي عن عدم توفر مصنع لإنتاج لبن البودرة في مصر حتى الآن، قائلا: "لبن البودرة 45 مليون علبة .. لغاية دلوقتي ميتعملش مصنع لإنتاج لبن الأطفال في مصر؟ واستورده ميتعملش مصنع..امسكه في موضوع موضوع وخلصوه".أضاف: "بقول للمستثمرين ورجل الصناعة والغرف إذا كنتم عاوزين تنقلوا بلدكم من وضع لوضع أحسن مش هيبقا سهل.. هتبحث وتجرى وتصر على موقفك لغاية ما ربنا يسدد خطاك.. عاوزين نستفيد كرجال صناعة وزراعة وحكومة علشان مصر وعلشان نغير الواقع اللى احنا فيه".وواصل الرئيس: "بدل ما أدي فلوس كل شهر في تكافل وكرامة ممكن أدى حاجة من دي تغني الناس.. إنتاجنا في اللحوم والألبان يغني الناس.. طيب إزاى نقدر نعملها مع بعض؟ هل ده معناه الراجل اللى في القطاع الخاص ميكسبش؟ لا يكسب".

حمل التطبيق

حمّل التطبيق الآن وابدأ باستخدامه الآن

مستعد لاستكشاف الأخبار والأحداث العالمية؟ حمّل التطبيق الآن من متجر التطبيقات المفضل لديك وابدأ رحلتك لاكتشاف ما يجري حولك.
app-storeplay-store