
قفزة في مؤشرات وول ستريت بعد اتفاق أمريكا والصين
واشنطن- رويترز
ارتفعت مؤشرات وول ستريت الرئيسية بقوة اليوم الاثنين؛ إذ سجل المؤشر ستاندرد اند بورز 500 أعلى مستوياته منذ أوائل مارس آذار وسط آمال في تخفيف حدة الحرب التجارية العالمية بعد اتفاق الولايات المتحدة والصين على خفض الرسوم الجمركية مؤقتا.
وأعلنت الولايات المتحدة والصين اليوم أنهما ستخفضان الرسوم الجمركية المفروضة على بعضهما البعض لمدة 90 يوما. وقالت الولايات المتحدة "إنها ستخفض الرسوم الجمركية المفروضة على الواردات الصينية من 145 بالمئة إلى 30 بالمئة، بينما قالت الصين إنها ستخفض الرسوم الجمركية على الواردات الأمريكية من 125 بالمئة إلى 10 بالمئة".
وقال جون برافين المدير الإداري لشركة باليو ليون في برينستون بولاية نيوجيرزي "يمثل هذا الارتفاع ارتياحا نظرا للقلق والتوتر الشديدين حيال الرسوم الجمركية بين الولايات المتحدة والصين"، مضيفا أن أكبر اقتصادين في العالم يعملان فيما يبدو على تجنب أسوأ سيناريوهات الرسوم الجمركية.
وتجاوزت الأسهم الأمريكية خسائر فادحة وتقلبات غير معتادة بعد إعلان الرئيس الأمريكي دونالد ترامب فرض رسوم جمركية على العديد من شركاء الولايات المتحدة التجاريين في الثاني من أبريل نيسان.
ويوم الاثنين، سجل كل من المؤشر ستاندرد اند بورز 500 وناسداك أكبر ارتفاع يومي لهما منذ التاسع من أبريل نيسان وتجاوز المؤشر ستاندرد اند بورز متوسطه المتحرك لمئتي يوم لأول مرة منذ أواخر مارس آذار.
وفقا لبيانات أولية، ارتفع المؤشر ستاندرد اند بورز 500 بمقدار 184.70 نقطة أي 3.26 بالمئة، ليغلق عند 5844.61 نقطة، بينما صعد المؤشر ناسداك المجمع 780.06 نقطة أي 4.35 بالمئة، ليصل إلى 18708.61 نقطة. وكسب المؤشر داو جونز الصناعي 1166.43 نقطة أي 2.83 بالمئة، ليصل إلى 42415.81 نقطة.
ويقترب موسم نتائج أعمال الشركات من نهايته، إذ أعلنت أكثر من 90 بالمئة من شركات المؤشر ستاندرد اند بورز 500 نتائجها المالية حتى الآن. ومن المقرر أن تصدر شركة وول مارت عملاق تجارة التجزئة نتائجها المالية في وقت لاحق من هذا الأسبوع.

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


جريدة الرؤية
منذ 3 أيام
- جريدة الرؤية
هل انتهى عهد الحماية مقابل المال؟
د. محمد بن عوض المشيخي ** تتجه البوصلة الأمريكية هذه الأيام للخليج العربي الغني بإيرادات النفط والغاز للحصول على الأموال والاستثمارات؛ بل والهبات والهدايا الثمينة التي تُقدَّر إحداها بأكثر من 400 مليون دولار، وعلى وجه الخصوص من بعض من الدول الخليجية التي بالفعل تملك أرصدة ووفورات مالية كبيرة؛ إذ يعتقد الرئيس الأمريكي دونالد ترامب أنه أحق بها وأجدر من غيره من العالَمِين! وبالفعل كانت الأرقام التي أًعلن عن بدء ضخها في الاقتصاد الأمريكي خلال الزيارة الرئاسية تريليونية؛ إذ إن الاتفاقيات التي وُقِّعت بين السعودية وأمريكا فقط تُقدَّر بأكثر من 600 مليار دولار أمريكي، على الرغم من أنَّ جيران الجنب من الشعوب العربية تُعاني من الفقر والبطالة والأمية؛ بل بعض هذه الدول التي تتهافت على مساعدة أمريكا للخروج من مديونيتها الكبيرة التي تقدر بأكثر من 36 تريليون دولار أمريكي، كان أجدر بها أن تضُخ هذه الأموال في البُنى الأساسية وتأسيس مراكز تكنولوجية وطنية تقوم بالدرجة الأولى على العقول والخبرات الوطنية، وخاصة تكريس ما يُعرف باقتصاد المعرفة؛ كخيار أساسي، لتضاهي بذلك الدول المتقدمة مثل كوريا واليابان وسنغافورة، وذلك لإيجاد فرص عمل للشباب وتطوير الصناعات المحلية وجعلها تنافس أمريكا، كما عملت الصين في العقود الأخيرة من القرن الماضي حتى وصلت الآن إلى مستوى تنتظر فيها اللحظة التي تُسيطر فيها على الساحة الاقتصادية العالمية وتصبح الاقتصاد الأول. وهذا ليس ببعيد، لكون أن الولايات المتحدة الأمريكية تخوض حروبًا تجارية مع العالم تتمثل في رفع ومضاعفة الرسوم الجمركية على الواردات، وبدأت بالفعل تظهر مؤشرات كارثية على الاقتصاد الأمريكي مثل التضخم وارتفاع أسعار السلع محليًا خاصة السيارات. صحيحٌ أن الخطاب الأمريكي هذه المرة تغيَّر عن الأسلوب الاستعلائي الذي اتبعه ترامب في 2017 مع الحلفاء في الخليج؛ إذ كان يتحدث عن الحماية الأمريكية المزعومة لأمن الخليج في ذلك الوقت، ويُحذِّر من خطر إيران على المنطقة، ويُقدِّم الأمريكان أنفسهم بأنهم هُم الحُماة وصمام الأمان للخليج العربي. ويبدو لي أن صُنَّاع القرار في المنطقة قد أدركوا أن أمريكا سرعان ما تتخلى عن أقرب الأصدقاء إليها مثل شاه إيران وغيره من الحكام الذين أسقطتهم شعوبهم، فهناك قول دارج ومنتشر على نطاق واسع مفاده "المتغطي بأمريكا.. عريان"، بينما يصف أحد أقرب أصدقاء أمريكا وهو الرئيس الباكستاني الأسبق محمد ضياء الحق حقيقة من يتعامل مع الحكومات الأمريكية ويقول "من يتعامل مع أمريكا كالذي يتعامل مع الفحم، لا يناله إلا سواد الوجه واليدين". من هنا، كان التفكير ببدائل أخرى كالتعاون الأمني والعسكري، خاصة بعد تعرض مرافق شركة أرامكو السعودية وكذلك إمارة أبوظبي لاستهداف بالصواريخ التي يُقال إنها من جماعة أنصار الله اليمنية في ذلك الوقت؛ فالاعتماد على النفس والتعاون بين دول مجلس التعاون لدول الخليج أصبح واحدًا من الخيارات المطروحة كبديل عن الحماية الأجنبية؛ إذ أصبحت المُخصَّصات الدفاعية للسعودية وقطر والإمارات فلكية، وتحتل الصدارة العالمية في الإنفاق العسكري. والأهم من ذلك ظهور استراتيجية جديدة قائمة على التنوُّع وإيجاد خيارات مُتعددة من الحلفاء، وذلك من خلال الاتجاه شرقًا نحو روسيا والصين وتأسيس شراكات اقتصادية وأمنية معها وخاصة الصين، فقد أدركت أمريكا هذا التحرك الحكيم من دول الخليج العربية، مما نتج عن ذلك تغيُّر الخطاب؛ فتحوَّلت لغة خطاب رؤساء أمريكا ووزرائها من الأوامر إلى الاستجداء وطلب المساعدة من دول الخليج الغنية. ولعل التقارب الإيراني السعودي بوساطة صينية في 2023، قد فاجَأَ البيت الأبيض في ذلك الوقت؛ حيث انعكس هذا التفاهم بين الاشقاء والجيران على أمن المنطقة بعيدًا عن التحالفات الأجنبية التي تهدف لاستنزاف الأموال الخليجية بطرق مختلفة وتحت عناوين غير صادقة. صحيحٌ أن البيت الأبيض وصقوره قد وصلوا اليوم إلى خلاصة مفادها أن الحروب غير مُجدية ومُكلِّفة لأمريكا واقتصادها المُترنِّح في الأساس، وأن الحوار والمفاوضات هما أفضل الطرق وانجح الأساليب التي باشرت فيها إدارة ترامب، المنخرطة الآن في مفاوضات جادة مع إيران بهدف منعها من صناعة القنبلة النووية، مقابل رفع العقوبات الاقتصادية عنها. كما إن التفاهمات مع جماعة أنصار الله في اليمن قد أفضت إلى وقف الهجوم على السفن الامريكية مقابل وقف استهداف الأرضي اليمنية من المقاتلات الامريكية، علاوة على عقد مفاوضات مباشرة مع حركة حماس التي كانت تُصنفها واشنطن كمنظمة إرهابية. وفي الختام.. على الرغم من قناعة الرئيس ترامب بأن إسرائيل تشكل عبئًا على أمريكا وأنه فيما يبدو أصبح مُتحررًا من السطوة الصهيونية، إلّا أن الخليجيين لم يحسنوا استخدام أموالهم المقدمة للحليف الأمريكي او حتى التلويح بها كعامل ضغط لوقف الحرب في غزة أو حتى إدخال المساعدات الإنسانية للجياع في هذا القطاع، الذي يعيش محرقة القرن الحادي والعشرين. ** أكاديمي وباحث مختص في الرأي العام والاتصال الجماهيري


جريدة الرؤية
منذ 5 أيام
- جريدة الرؤية
ترامب يختتم جولته الخليجية بصفقات تتجاوز 3 تريليونات دولار
عواصم -الوكالات اختتم الرئيس الأمريكي دونالد ترامب جولته الخليجية التي شملت السعودية وقطر والإمارات اليوم الجمعة؛ حيث سعى لتعزيز العلاقات الاستراتيجية والاقتصادية مع دول مجلس التعاون الخليجي. في الرياض، ناقش ترامب مع ولي العهد الأمير محمد بن سلمان تعزيز التعاون العسكري، حيث وافقت الولايات المتحدة على بيع 1000 صاروخ جو-جو من طراز "AIM-120" للسعودية بقيمة 3.5 مليار دولار. كما اتفقت السعودية على استثمار 600 مليار دولار في الاقتصاد الأمريكي، مع التركيز على قطاعات الطاقة والتكنولوجيا والبنية التحتية . في الدوحة، أبرمت الخطوط الجوية القطرية صفقة لشراء 100 طائرة بوينغ عريضة البدن، مع خيار شراء عدد أكبر، في خطوة لتعزيز التعاون في صناعة الطيران. كما أعلنت "مؤسسة ترامب" عن مشروع عقاري مشترك مع "الديار القطرية" و"دار غلوبال" لبناء ملعب جولف وفيلات فاخرة قرب الدوحة، بقيمة 5.5 مليار دولار في أبوظبي، أعلنت الإمارات عن استثمار 1.4 تريليون دولار في الاقتصاد الأمريكي، تشمل مشاريع في الذكاء الاصطناعي وأشباه الموصلات والطاقة. كما تم توقيع اتفاقيات لتطوير مشاريع في مجالات التكنولوجيا والطاقة المتجددة، مما يعكس تعزيز التعاون بين البلدين تجاوزت قيمة الاتفاقيات الموقعة خلال الجولة الخليجية 3 تريليونات دولار، شملت مجالات الدفاع والطيران والبنية التحتية والتكنولوجيا، مما يعكس تعزيز العلاقات الاستراتيجية بين الولايات المتحدة ودول الخليج . تُعد هذه الجولة خطوة هامة في تعزيز التعاون بين الولايات المتحدة ودول الخليج، مع التركيز على الأمن والاستثمار والتكنولوجيا


جريدة الرؤية
منذ 6 أيام
- جريدة الرؤية
قطر تضخ 10 مليارات دولار في قاعدة جوية أمريكية
الدوحة- رويترز قال الرئيس الأمريكي دونالد ترامب اليوم الخميس إن قطر ستستثمر 10 مليارات دولار في الأعوام المقبلة في قاعدة العُدَيد الجوية، وهي أكبر قاعدة عسكرية أمريكية في الشرق الأوسط. وذكر، في كلمة ألقاها أمام القوات الأمريكية في القاعدة خلال جولته في الخليج، أن قيمة المشتريات الدفاعية القطرية من الاتفاقات التي أبرمتها أمريكا أمس الأربعاء تبلغ 42 مليار دولار. ومن المقرر أن يتوجه ترامب بعد ذلك إلى الإمارات، التي يتطلع قادتها للحصول على دعم أمريكي لتحويل الدولة الخليجية الغنية لرائدة عالمية في مجال الذكاء الاصطناعي. وذكرت رويترز أمس الأربعاء أن هناك اتفاقا مبدئيا بين الولايات المتحدة والإمارات يسمح للدولة الخليجية باستيراد 500 ألف وحدة سنويا من الرقائق الأكثر تقدما من إنتاج إنفيديا اعتبارا من العام الجاري. ومن شأن هذه الصفقة أن تعزز بناء الدولة لمراكز البيانات الضرورية للغاية لتطوير نماذج الذكاء الاصطناعي. إلا أن مصادر قالت إن الاتفاقية أثارت مخاوف تتعلق بالأمن القومي لدى دوائر في الحكومة الأمريكية وقد تتغير بنودها. وشهدت جولة ترامب بالخليج توقيع سلسلة من الاتفاقيات التجارية، تضمنت صفقة مع الخطوط الجوية القطرية لشراء ما يصل إلى 210 طائرات بوينج عريضة البدن والتزاما بقيمة 600 مليار دولار من السعودية للاستثمار في الولايات المتحدة و142 مليار دولار في مبيعات الأسلحة الأمريكية للرياض. وشهدت الزيارة أيضا زخما دبلوماسيا. وأعلن ترامب بشكل مفاجئ يوم الثلاثاء عزم الولايات المتحدة رفع العقوبات المفروضة منذ فترة طويلة على سوريا، والتقى لاحقا بالرئيس السوري المؤقت أحمد الشرع. وحثّ الشرع على تكوين علاقات مع إسرائيل. وسيلتقي ترامب في أبوظبي برئيس الإمارات الشيخ محمد بن زايد آل نهيان وعدد من القيادات. ومن المرجح أن يكون الذكاء الاصطناعي محور التركيز في المحطة الأخيرة من جولة ترامب. وفرضت إدارة الرئيس السابق جو بايدن قيودا صارمة على صادرات رقائق الذكاء الاصطناعي الأمريكية إلى الشرق الأوسط ومناطق أخرى، وذلك لأسباب من بينها المخاوف من نقل أشباه الموصلات إلى الصين حيث يمكن استخدامها في دعم القدرات العسكرية لبكين. وجعل ترامب من تحسين العلاقات مع بعض دول الخليج هدفا رئيسيا لإدارته. وإذا اجتمعت جميع الصفقات المقترحة لدول الخليج، والإمارات تحديدا، فإن المنطقة ستصبح مركز القوة الثالث في المنافسة العالمية على الذكاء الاصطناعي بعد الولايات المتحدة والصين. وكان ترامب قد طرح إمكانية زيارة تركيا للانضمام إلى المحادثات بين روسيا وأوكرانيا قبل العودة إلى واشنطن، لكن مسؤولا أمريكيا قال أمس الأربعاء إن الرئيس لن يتوقف هناك.