
إدراج "موبايلي" ضمن أفضل 5 شركات اتصالات عالمية تأكيداً لريادتها السوقية واستراتيجيتها الابتكارية
يشكّل استخدام الذكاء الاصطناعي عنصراً محورياً لدفع الكفاءة التشغيلية وتعزيز التفوق التنافسي.
يقدّم تحليل شركة بوسطن كونسلتينج جروب إطاراً مرجعياً لتوجيه قادة قطاع الاتصالات نحو فهم تعقيدات المنظومة الرقمية المتطورة والاستفادة من الفرص الناشئة لتحقيق النمو المستدام والريادة في القطاع.
الرياض: أصبحت شركة "موبايلي" السعودية من بين أفضل خمس شركات اتصالات على مستوى العالم من حيث خلق القيمة، وذلك وفق تقرير "مُبدعو القيمة في قطاع الاتصالات لعام 2025" الصادر عن شركة بوسطن كونسلتينج جروب. ويعكس هذا الإنجاز نجاح الشركة في خلق قيمة سوقية بلغت 7 مليارات دولار خلال الفترة من 2020 إلى 2024، بفضل الابتكارات الرقمية والتموضع الاستراتيجي المدروس.
يحمل التقرير عنوان "رغم تراجع العوائد، الفرص ما زالت قائمة"، ويشجّع على تبني نمو تحوّلي في قطاع الاتصالات رغم التحديات الراهنة. ويصنف التحليل شركة "موبايلي" في المركز الرابع استناداً إلى العائد الإجمالي للمساهمين (TSR) على مدار خمس سنوات، والذي بلغ 19% بين عامي 2020 و2024، ما يعادل قيمة سوقية قدرها 11 مليار دولار. وقد حققت ستّ من أصل أفضل عشر شركات اتصالات من الأسواق الناشئة تفوقاً تنافسياً بفضل ظروف تنظيمية مؤاتية واستراتيجيات استثمارية فعّالة مكّنتها من تحقيق عوائد على رأس المال المستثمر (ROIC) تتجاوز متوسط التكلفة المرجحة لرأس المال (WACC) بـ60 نقطة أساس.
وقال كاوستوب وايغل، المدير المفوّض والشريك في شركة بوسطن كونسلتينج جروب: "أسهمت التطورات في بنى الشبكات وطرح منتجات مبتكرة مدعومة بتقنيات الذكاء الاصطناعي في فتح آفاق كبيرة لخلق القيمة لدى شركات الاتصالات مثل "موبايلي". وتُظهر هذه التقدّمات التكنولوجية كيف يمكن توظيف قدرات الذكاء الاصطناعي لتعزيز قطاع الاتصالات بشكل كبير، في لحظة محورية تدفع المشغلين عالمياً إلى إعادة تقييم نماذجهم التقليدية، بالنظر إلى الفرص التي يحملها عام 2025. وتُبيّن النتائج أن تبنّي استراتيجيات تقدمية يمكّن الشركات الرائدة في قطاع الاتصالات من وضع خطة عملية لنمو ملموس في القيمة، وتقديم نموذج يُحتذى به لتحقيق النجاح في بيئة السوق الحالية."
يُبرز التقرير الحاجة الملحة أمام شركات الاتصالات لتعزيز خلق القيمة من خلال نهج متكامل يشمل: تحسين الأصول المادية والشبكية، وتبنّي معماريات شبكات جديدة أكثر كفاءة من حيث التكلفة، والابتكار في المنتجات واستراتيجيات التسويق للجيل القادم.
كيف تقود شركات الاتصالات في الخليج التحوّل
تبرز خدمات الذكاء الاصطناعي والخدمات الرقمية كعناصر محورية في التحوّل نحو مؤسسات أكثر ذكاءً وكفاءة. وتؤكد استثمارات المشغلين في الأتمتة وتحليلات سلوك العملاء وحلول الذكاء الاصطناعي المصممة خصيصاً للمؤسسات، هذا التحول الجوهري. وتسهم الشراكات الاستراتيجية مع مزودي الحوسبة السحابية فائقة النطاق والشركات الناشئة المحلية، في تطوير حلول ذكاء اصطناعي مرنة وقابلة للتوسع، تلبي احتياجات الشركات بشكل دقيق.
في ذات السياق، تحظى مبادرات السحابة السيادية وأمن البيانات بأهمية خاصة في دول مجلس التعاون الخليجي. وتسعى شركات الاتصالات إلى بناء بنى سحابية محلية متوافقة مع المعايير، بالشراكة مع كبرى شركات التكنولوجيا، لضمان حماية البيانات وتحقيق السيادة الرقمية، ما يعزز قدرة هذه الشركات على الامتثال للمعايير الرقابية والاستفادة التجارية من الذكاء الاصطناعي والتحليلات في القطاعات المنظمة.
وأضاف ديفيد بانهانز، المدير المفوّض والشريك الأول في شركة بوسطن كونسلتينج جروب: "من الضروري أن تتحرك شركات الاتصالات بسرعة وبفهم عميق، مستفيدة من الذكاء الاصطناعي كمحفّز أساسي للابتكار وفعالية العمليات وتعزيز تجربة العملاء. ويؤكد نجاح "موبايلي" أهمية تبنّي استراتيجية استثمارية ترتكز على الرؤية المستقبلية والابتكار، مع تسليط الضوء على الدور المحوري لعمليات الدمج والاستحواذ التحولية، واعتماد استراتيجيات تسويق متقدمة."
يرتكز نشر شبكات الجيل الخامس وOpen RAN على تحسين الكفاءة التشغيلية وفتح مسارات جديدة للإيرادات، لاسيما في الخدمات سريعة الاستجابة والتي تُعدّ ضرورية للمدن الذكية وإنترنت الأشياء. وتشمل المبادرات الأخرى الحوسبة الطرفية والتعاون مع مزودي الأقمار الصناعية في المدارات الأرضية المنخفضة لتوسيع نطاق الاتصال واستكشاف أسواق جديدة.
فيما يتعلق بتحقيق العائدات، يُعد تحديث المؤسسات وتقديم حزم خدمات مدعومة بالذكاء الاصطناعي وإنشاء بنية تحتية متوافقة مع تقنيات الذكاء الاصطناعي، من أهم المكوّنات اللازمة لتحقيق أقصى قدر من العائد على الاستثمارات في تقنيات الجيل القادم. كما تتماشى الاستثمارات الإضافية في البنية التحتية لشبكات الجيل الجديد مع طموحات دول مجلس التعاون الخليجي في تطوير المدن الذكية والوصول إلى الريادة في المجال الرقمي.
خارطة الطريق: نموذج جديد لخلق القيمة
يمكن لشركات الاتصالات الاستفادة من اعتماد نهج استباقي في تحسين استخدام الأصول الاستراتيجية. ويتضمن ذلك تسييل الأصول البنيوية وتبسيط نماذج الأعمال. ومن خلال استكشاف النماذج المشتركة والحلول المعتمدة على الحوسبة السحابية للأصول غير الأساسية مثل شبكات الخط الثابت ومراكز البيانات، يمكن لشركات الاتصالات تعزيز الكفاءة. كما تلعب عمليات الدمج والاستحواذ دوراً محورياً في ترسيخ الحضور السوقي وتحقيق التكامل التشغيلي، ما يسهم في تسريع وتيرة التركز الصناعي وزيادة الربحية وتحقيق الريادة في السوق.
يظل تحسين التكاليف والإنفاق الرأسمالي محوراً أساسياً في هذه الأجندة التحولية، حيث يشكّل الذكاء الاصطناعي والأتمتة أدوات رئيسية لتحقيق ذلك. ويوفّر الذكاء الاصطناعي كفاءة ملحوظة في الإنفاق الرأسمالي من خلال ابتكارات في البنية التحتية مثل نموذج Open RAN، الذي يحدّ من الاعتماد على مزود واحد ويخفض التكاليف المرتبطة به. كما تُسهم ترتيبات مشاركة الشبكات في تحقيق وفورات سنوية كبيرة. ومع تطوّر عمليات نشر شبكات الجيل الخامس، يُتيح توجيه التدفقات النقدية الناتجة عن هذه الوفورات نحو النمو أو توزيعات الأرباح للمساهمين، تطبيق استراتيجية منضبطة في إدارة الإنفاق الرأسمالي.
يتصدّر تطوير البنية الشبكية للجيل القادم الأولويات الاستراتيجية، حيث يشمل أنظمة سحابية المنشأ، ونموذج Open RAN، والحوسبة الطرفية. وتُعد هذه التقنيات ضرورية لخفض التكاليف وتعزيز المرونة التقنية وتمكين التطبيقات المتقدمة في المدن الذكية وإنترنت الأشياء. وبالتوازي مع هذا التطور المعماري، تشهد استراتيجيات المبيعات والتسويق تحوّلاً جذرياً نحو التخصيص المدعوم بالذكاء الاصطناعي، بما يعزز التفاعل مع العملاء في قطاعي الأفراد والشركات. ويجمع هذا النموذج الهجين بين الأتمتة والتفاعل البشري، حيث تُعالج استفسارات العملاء القابلة للأتمتة عبر الذكاء الاصطناعي، بينما يُخصص التفاعل البشري للمواضيع ذات القيمة العالية التي تتطلب خبرة متخصصة.
يلعب الذكاء الاصطناعي دوراً مزدوجاً يتمثل في خفض التكاليف التشغيلية وتسريع وتيرة النمو، من خلال تمكين عروض مخصصة للمستهلكين وتقديم أدوات ذكية موجهة لقطاع الأعمال. أمّا شركات الاتصالات المُؤهلة لتحقيق أداء متفوق هي الشركات التي تدمج بين هذه الاستراتيجيات: أي تحديث البنية التحتية للشبكات والعمليات، وإعادة هيكلة المحافظ الاستثمارية للتركيز على المجالات ذات الإمكانات الأعلى، وابتكار أساليب تفاعل مع العملاء مبنية على تحليلات البيانات.
وفقاً لتقرير شركة بوسطن كونسلتينج جروب، فإن تبنّي التقنيات السحابية الأصلية، وتمكين الحوسبة الطرفية لتطبيقات إنترنت الأشياء، وتنفيذ اتفاقيات مشاركة الشبكات، جميعها تُشكّل عوامل حاسمة في تطور البنية التشغيلية والديناميكيات التنافسية لقطاع الاتصالات.
عن شركة بوسطن كونسلتينج جروب
تتعاون شركة بوسطن كونسلتينج جروب مع قادة الأعمال والمجتمع لمواجهة أهم التحديات والاستفادة من أكبر الفرص. ومنذ تأسيسها عام 1963، أثبتت الشركة ريادتها في مجال الاستراتيجيات. واليوم، نساعد عملاءنا على تحقيق تحول شامل، من خلال إلهام التغيير وتمكين المؤسسات من النمو وبناء ميزات تنافسية وتحقيق نتائج ملموسة.
لتحقيق النجاح، تحتاج المؤسسات إلى دمج القدرات الرقمية والبشرية معاً. وتقدّم فرق بوسطن كونسلتينج جروب المتنوعة والمنتشرة عالمياً خبرات عميقة في القطاعات والتخصصات المختلفة، إلى جانب رؤى متعددة تحفّز التغيير. كما نقدّم الحلول من خلال استشارات إدارية متقدمة إلى جانب التكنولوجيا والتصميم والمشاريع الرقمية والمؤسسية ورؤية واضحة لهدف العمل. ونعتمد في عملنا على نموذج تعاوني فريد يشمل جميع مستويات المؤسسة، مما يساعد عملاءنا على تحقيق نتائج ملموسة والنمو بثبات.
-انتهى-
هاشتاغز

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة

خليج تايمز
منذ ساعة واحدة
- خليج تايمز
العربية للطيران تستأنف رحلاتها إلى دمشق 10 يوليو
أعلنت شركة العربية للطيران، الاثنين، استئناف رحلاتها المباشرة بين الشارقة ودمشق في 10 يوليو/تموز المقبل، منهية بذلك فترة توقف طويلة. أوقفت شركة الطيران التي يقع مقرها في الشارقة رحلاتها إلى المدينة في عام 2012 بعد اندلاع الصراع السوري. أعلنت الشركة في بيان لها عن تسيير أربع رحلات يومية مباشرة تربط الشارقة بالعاصمة السورية. تغادر الرحلات من الشارقة الساعة 4:15 صباحًا و10:45 صباحًا لتصل إلى دمشق الساعة 6:30 صباحًا و1:00 ظهرًا على التوالي. وستنطلق الرحلات من دمشق عند الساعة 7:30 صباحاً و2 ظهراً لتصل إلى الشارقة عند الساعة 11:40 صباحاً و6:10 مساءً على التوالي. وقال عادل العلي، الرئيس التنفيذي لمجموعة العربية للطيران: "يتمتع هذا المسار بأهمية خاصة في خدمة الجالية السورية في المنطقة وتلبية الطلب المتزايد على السفر بين الإمارات العربية المتحدة وسوريا". وتتوقع الإمارات وسوريا أن يصل حجم التجارة بينهما إلى 680 مليون دولار (2.5 مليار درهم) بحلول عام 2024، بزيادة قدرها 23% عن العام السابق، ومن المتوقع أن تعمل الرحلات الجديدة على تحفيز العلاقات التجارية الحيوية. لقد لعبت الجالية السورية المزدهرة في دولة الإمارات العربية المتحدة والتي يزيد عدد مواطنيها على 350 ألف مواطن دوراً لا يتجزأ في ازدهار دولة الإمارات العربية المتحدة، حيث ساهمت من خلال المشاريع الريادية والخبرة الماهرة في إثراء النسيج الثقافي النابض بالحياة في البلاد. وأعلنت طيران الإمارات الشهر الماضي عن استئناف رحلاتها إلى دمشق اعتباراً من 16 يوليو/تموز، مع خطط لتوسيع هذه الخدمات إلى عمليات يومية اعتباراً من 26 أكتوبر/تشرين الأول. استأنفت شركة فلاي دبي، الناقلة الجوية في دبي، رحلاتها اليومية إلى دمشق في 26 يونيو/حزيران. السفر من الإمارات إلى صلالة: أفضل وقت للزيارة، متطلبات التأشيرة، والتكلفة كشفت فلاي دبي تستأنف رحلاتها اليومية إلى دمشق مع إعادة فتح المجال الجوي السفر من الإمارات إلى سوريا: طيران الإمارات تستأنف رحلاتها إلى دمشق


خليج تايمز
منذ ساعة واحدة
- خليج تايمز
أسعار النفط تتراجع تحت وطأة فائض المعروض وضعف الطلب
تظل أسعار النفط في حالة حرجة، حيث تقع في عاصفة مثالية من العرض المتزايد والطلب المتعثر. بعد ارتفاع عابر فوق 80 دولاراً للبرميل في منتصف يونيو/حزيران، بسبب التوترات في الشرق الأوسط، انخفض خام برنت إلى 67.76 دولاراً، مع تماسك عقد سبتمبر/أيلول بالكاد عند 66.97 دولاراً. استقر خام غرب تكساس الوسيط الأمريكي (WTI) عند 65.61 دولاراً أمريكياً، مسجلاً انخفاضاً أسبوعياً بنسبة 11.27%، وهو الأكبر منذ انهياره الناجم عن جائحة 2020. يشير هذا الانخفاض الحاد إلى تحول أوسع في ديناميكيات السوق، حيث تُعيد مخاوف فائض المعروض وتلاشي المخاطر الجيوسياسية تشكيل التوقعات لعام 2025. ينبع الضغط المباشر من تحالف أوبك+، بقيادة السعودية وروسيا، والذي من المقرر أن يزيد إنتاجه مجدداً في أغسطس/آب بعد زيادات تدريجية منذ مايو/أيار. وأكدت مصادر داخل المجموعة لوكالات الأنباء أن زيادة قدرها 411 ألف برميل يومياً مطروحة على جدول أعمال اجتماع 6 يوليو/تموز، كجزء من استراتيجية لإلغاء ما يقرب من مليون برميل يومياً من التخفيضات الطوعية. وقد أثارت هذه الخطوة قلق الأسواق، لا سيما وأن بعض الأعضاء، مثل كازاخستان، يتجاوزون بالفعل حصصهم الإنتاجية. وقد دفع حقل تنجيز الكازاخستاني، المدعوم من التوسعات التي تقودها شركة شيفرون، الإنتاج إلى مستوى قياسي بلغ 1.86 مليون برميل يومياً - أي ما يزيد بمقدار 390 ألف برميل عن الهدف. وقد أثار هذا الارتفاع في المعروض قلق المتداولين، مع مخاوف من أن المخزونات ستتضخم أكثر، مما يحد من أي انتعاش للأسعار. وفقاً لخبراء سوق النفط، يستعد المتداولون لاستمرار الزخم الهبوطي، حيث تتأرجح أسواق النفط على حافة فائض العرض. ومع ارتفاع المخزونات وتراجع الطلب، يبدو طريق التعافي أكثر غموضاً، مما يجعل أسعار النفط عرضة لمزيد من الانخفاض، كما يجادلون. وصرحت بريانكا ساشديفا، كبيرة محللي السوق في فيليب نوفا: "العوامل الأساسية غير مواتية لانتعاش مستدام". وأضافت: "ارتفاع المخزونات وتباطؤ الطلب يُرسّخان الأسعار، وبدون محفز قوي، قد نشهد انخفاضاً حاداً". ويشير المحللون إلى أن الحفاظ على عتبة 70 دولاراً للبرميل قد يكون تحدياً في غياب أي خلل كبير أو تغيير في السياسات. تلاشت إلى حد كبير المخاطر الجيوسياسية التي دعمت الأسعار لفترة وجيزة في يونيو. وأدى وقف إطلاق النار المفاجئ بين إسرائيل وإيران في 24 يونيو إلى محو علاوة مخاطرة قدرها 10 دولارات للبرميل. ورغم المخاوف السابقة بشأن احتمال إغلاق مضيق هرمز - وهو ممر حيوي لـ 20% من تدفقات النفط العالمية - فقد ظلت الصادرات الإيرانية البالغة 1.7 مليون برميل يومياً مستقرة، وعادت أسعار شحن الناقلات إلى طبيعتها بسرعة. وصرح جيوفاني ستونوفو، محلل الطاقة في بنك يو بي إس: "تستبعد الأسواق الآن حدوث المزيد من التصعيد". وأضاف: "لقد تلاشى الدعم الجيوسياسي للأسعار فعلياً". يُفاقم ضعف الطلب التوقعات السلبية. فقد خفضت وكالة الطاقة الدولية (IEA) توقعاتها لنمو الطلب العالمي على النفط لعام 2025 إلى 720 ألف برميل يومياً، بينما عدّلت إدارة معلومات الطاقة الأمريكية (EIA) تقديراتها إلى 800 ألف برميل يومياً، وهو من بين أدنى التوقعات منذ سنوات. وتُعزى هذه التباطؤات إلى الصين، أكبر مستورد للنفط الخام في العالم، حيث انخفض نمو الطلب إلى 155 ألف برميل يومياً. ويُسهم اعتماد البلاد السريع على المركبات الكهربائية، وتوسيع شبكة السكك الحديدية عالية السرعة، والتحول من الصناعات الثقيلة إلى الخدمات، في الحد من استهلاك النفط. وفي الولايات المتحدة، أدى قرار مجلس الاحتياطي الفيدرالي بالإبقاء على أسعار الفائدة عند 4.25-4.50%، وسط توقعات مُخفّضة لنمو الناتج المحلي الإجمالي بنسبة 1.4%، إلى مزيد من تراجع توقعات الطلب على الوقود. حتى تقلص مخزونات النفط الأمريكية لم يُحسّن المعنويات. أفادت إدارة معلومات الطاقة الأمريكية بانخفاض قدره 5.8 مليون برميل في مخزونات النفط الخام، مع اقتراب مخزونات كوشينغ بولاية أوكلاهوما من أدنى مستوياتها التشغيلية. مع ذلك، انخفض معدل تشغيل المصافي إلى 86%، وانخفضت فروق أسعار البنزين إلى ما دون متوسطاتها لخمس سنوات، مما يعكس ضعف هوامش ربح التكرير وضعف الطلب على الوقود. وصرح تاماس فارغا من شركة بي في إم أسوشيتس: "يعاني السوق من فائض هيكلي في المعروض". وأضاف: "إذا استمرت أوبك+ في زيادة إنتاجها، فلن يكون أمام الأسعار مجال كبير للارتفاع". يعكس المشهد الأوسع للسلع الأساسية هذه الاضطرابات. أشار أولي هانسن، رئيس استراتيجية السلع في ساكسو بنك، إلى تقلبات حادة في أسواق الطاقة، حيث ارتفع خام برنت بأكثر من 30% في وقت سابق من هذا العام قبل انهياره الأخير. أدى ذلك إلى تصفية سريعة من قِبل صناديق التحوط والصناديق المدارة التي تتبع الاتجاهات، ليس فقط في النفط، بل أيضًا في المعادن والزراعة، مما أدى إلى انخفاض مؤشر بلومبرج للسلع الأساسية. وفقاً للمحللين، يواجه السوق اختلالاً هائلاً في توازن العرض والطلب. ويزيد المنتجون من خارج أوبك+، مثل الولايات المتحدة والبرازيل وكندا وغيانا، إنتاجهم، مما يزيد من تخمة المعروض. وما لم يحدث اضطراب كبير - سواءً كان كارثة طبيعية أو تفجراً جيوسياسياً أو تدخلاً سياسياً غير متوقع - فقد تظل الأسعار منخفضة حتى عام 2025.


البيان
منذ ساعة واحدة
- البيان
التوترات الجيوسياسية تدفع توقعات النفط للارتفاع
أظهر استطلاع لـ "رويترز" اليوم "الاثنين" أن متوسط أسعار النفط سيرتفع ارتفاعا طفيفا بعد تصاعد التوتررات في الشرق الأوسط لكن زيادة إمدادات أوبك+ وتوقعات الطلب المتراجعة لا تزال تؤثر على الخام. وتوقع الاستطلاع الذي شارك به 40 خبيرا ومحللا اقتصاديا في يونيو أن يبلغ متوسط سعر خام برنت 67.86 دولار للبرميل في 2025، بزيادة عن تقديرات مايو أيار البالغة 66.98 دولار. ومن المتوقع أن يبلغ متوسط سعر الخام الأمريكي 64.51 دولار للبرميل، بارتفاع عن توقعات الشهر الماضي البالغة 63.35 دولار. ووفقا لبيانات مجموعة بورصات لندن بلغ متوسط الأسعار منذ بداية العام نحو 70.80 دولار و67.50 دولار للبرميل. أدى الصراع الإيراني الإسرائيلي وقرار الولايات المتحدة التدخل إلى تقلبات حادة في أسعار النفط هذا الشهر، إذ لامس سعر خام برنت 81.40 دولار قبل أن يتراجع ليستقر عند 67.14 دولار بعد وقف إطلاق النار. وقال سوفرو ساركار، كبير محللي الطاقة في بنك دي.بي.إس "نتوقع أن تظل المنطقة في حالة تأهب في الوقت الحالي... مما سيؤدي إلى بعض التقلبات المستمرة في أسعار النفط في الأيام والأسابيع المقبلة". ومع ذلك رأى العديد من المحللين أن ارتفاع الأسعار الناجم عن الصراع مؤقت، ما لم يحدث أي تصعيد خطير في المنطقة.