logo
خبراء: الحكم الذاتي مشروع سياسي متكامل.. والجزائر تستغل البوليساريو لتحقيق أهدافها

خبراء: الحكم الذاتي مشروع سياسي متكامل.. والجزائر تستغل البوليساريو لتحقيق أهدافها

الجريدة 24منذ يوم واحد

ناقش مختصون في العلاقات الدولية والقانون الدولي مبادرة الحكم الذاتي التي تقدم بها المغرب كحل نهائي للنزاع حول الصحراء المغربية، معتبرين أنها مبادرة واقعية وجادة، لكنها تواجه تحديات معقدة على الصعيدين الداخلي والدولي، تتطلب تعاملاً متزنًا ومقاربات دقيقة لإنجاحها.
جاء ذلك خلال ندوة نظمتها مؤسسة علي يعته يوم أمس الخميس، ناقشت موضوع الوحدة الترابية ومقترح الحكم الذاتي كخيار نهائي لإنهاء النزاع المفتعل حول الصحراء.
وفي هذا الإطار، قال عبد الفتاح البلعمشي، أستاذ العلاقات الدولية بجامعة القاضي عياض بمراكش، إن المبادرة المغربية للحكم الذاتي لا يمكن تنزيلها بشكل أحادي، كما قد يتصور البعض، مشددًا على أنها مبادرة تفاوضية أطلقتها الرباط في إطار المسار الأممي الرامي إلى إيجاد حل متوافق عليه بين مختلف الأطراف.
وأوضح أن أي تصور أحادي أو مفرط في الطموح قد تكون له تبعات سلبية على المنطقة، معتبرًا أن المرحلة تقتضي نظامًا ترابيًا وطنيًا يعيد تنظيم العلاقة بين المركز والجهات وفق منطق التوازن والوضوح المؤسساتي.
ودعا البلعمشي إلى الفصل بين المسارين الداخلي والدولي في مقاربة القضية، مؤكدًا أن نجاح أي حل مرهون بفهم طبيعة التحديات الإقليمية المعقدة، وعلى رأسها موقف الجزائر، الذي وصفه بالمتصلب والمعرقل لأي تقدم.
كما تساءل عن إمكانية وجود انقسام داخل جبهة البوليساريو بخصوص الموقف من المقترح المغربي، معتبرًا أن هذا التباين المحتمل يمثل تحديًا دقيقًا يجب التعامل معه بواقعية وحذر.
على المستوى الداخلي، أشار البلعمشي إلى ضرورة تحديد موقع الصحراويين في المنظومة السياسية والاقتصادية الجديدة، مع طرح أسئلة جوهرية حول التمثيلية النوعية، والتمييز الإيجابي، وهيكلة القطاعات الحكومية بما يضمن إشراكًا حقيقيًا للسكان المحليين.
كما نبه إلى أهمية مراعاة خصوصية الصحراويين الأصلاء، محذرًا من الانزلاق نحو تعميم غير دقيق قد تفرضه طبيعة التركيبة غير المتجانسة في مخيمات تندوف.
من جانبه، أكد عبد الفتاح نعوم، أستاذ العلاقات الدولية والقانون الدولي بنفس الجامعة، أن مقترح الحكم الذاتي ليس مناورة دبلوماسية أو طرحًا مؤقتًا، بل مبادرة جادة قائمة على مرجعية تاريخية وإدارية مغربية راسخة.
وأوضح أن المغرب لا يسعى من خلال هذا المقترح إلى كسب الوقت، بل يقدّمه انطلاقًا من إرث مؤسساتي وتجربة عريقة في تدبير الشأن الترابي.
وشدد نعوم على أن الدبلوماسية المغربية تقدّم المقترح كنقطة وصول واضحة المعالم، وليس كبداية غامضة لمسار تفاوضي غير محدد، مبرزًا أن تفاصيل المقترح تشمل توزيع الصلاحيات، ومجالات السيادة، والتصميم المؤسساتي، بما يجعله مبادرة ذات بعد قانوني وسياسي متكامل.
وفي الاتجاه ذاته، أكدت كجمولة أبي، رئيسة المبادرة الصحراوية للتنمية المستدامة وحقوق الإنسان، أن أي حل سياسي لن يكون قابلًا للاستمرار ما لم يلقَ قبولًا شعبيًا واسعًا داخل الأقاليم الجنوبية، معتبرة أن الانخراط الشعبي هو الضامن الأساسي لنجاح أي مشروع حكم ذاتي.
وذكرت بالتاريخ الطويل للنزاع الذي يعود إلى ستينيات القرن الماضي، معربة عن أسفها لكون الملف لا يزال يراوح مكانه داخل اللجنة الرابعة للأمم المتحدة المعنية بتصفية الاستعمار، مما يزيد من تعقيد المشهد السياسي.
واستحضرت المتحدثة ذاتها، الجانب الإنساني للنزاع، مشيرة إلى معاناة العائلات المشتتة والظروف الصعبة التي تعيشها فئات واسعة داخل المخيمات، مؤكدة أن الحل الحقيقي لا يمكن أن يكون إلا إنسانيًا في جوهره، قبل أن يكون سياسيًا أو قانونيًا.
أما البشير الدخيل، أحد مؤسسي جبهة البوليساريو سابقًا، فاتهم الجزائر باستغلال قضية الصحراويين لخدمة أجنداتها الجيوسياسية، مشددًا على أن ما يسمى بـ"الجمهورية الصحراوية" بنيت على تجميع عناصر من جنسيات متعددة لا تمثل سكان الصحراء الحقيقيين.
وأشار إلى أن إحصاءات الأمم المتحدة عام 1988 أكدت أن الغالبية الساحقة من المعنيين بالنزاع يعيشون داخل الأقاليم الجنوبية المغربية، وهو ما يدل على أن المغرب يحتضن فعليًا أغلب الصحراويين.
وأوضح أن الخلط بين الهوية الصحراوية والانفصالية أمر خاطئ، مؤكدًا أن الصحراء جزء لا يتجزأ من المغرب منذ قرون، وهو ما تؤكده المعطيات التاريخية المتعلقة بحركات المقاومة كجيش التحرير وحركة أحمد الهيبة.
كما لفت إلى أن الحكم الذاتي خيار معمول به في العديد من الديمقراطيات الغربية، ولا يتعارض مع الوحدة الترابية، بل يعززها من خلال الاعتراف بالتنوع والتدبير الجهوي.
وفي السياق ذاته، أشار محمد نبيل بنعبد الله، الأمين العام لحزب التقدم والاشتراكية، إلى أن المبادرة المغربية باتت تقترب من أن تكون الخيار الوحيد المطروح على الطاولة الدولية، خاصة بعد سلسلة النجاحات الدبلوماسية التي حققتها الرباط في السنوات الأخيرة.
ودعا إلى فتح نقاش داخلي حول تفاصيل المشروع، ليس من باب الاستباق السياسي، ولكن تحسبًا لأي مرحلة تفاوضية قادمة.
كما أكد على ضرورة ربط المبادرة بجبهة داخلية قوية ومتجانسة، تكون قادرة على دعم الطرح المغربي، والرفع من منسوب الإصلاح والديمقراطية، في انسجام تام مع الدينامية التي تقودها المملكة منذ عقود.
وختم بنعبد الله بالتأكيد على أن التحولات الإقليمية والدولية الراهنة تمثل فرصة سانحة لتعزيز المكتسبات الوطنية، وجعل مقترح الحكم الذاتي انطلاقة جديدة لمسلسل ديمقراطي تنموي يعكس روح الوحدة الترابية والسيادة الكاملة للمغرب على أراضيه.

هاشتاغز

Orange background

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا

اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:

التعليقات

لا يوجد تعليقات بعد...

أخبار ذات صلة

بعد الضربات الاسرائيلية.. إيران تهدد بإغلاق مضيق هرمز الاستراتيجي
بعد الضربات الاسرائيلية.. إيران تهدد بإغلاق مضيق هرمز الاستراتيجي

مراكش الآن

timeمنذ 2 ساعات

  • مراكش الآن

بعد الضربات الاسرائيلية.. إيران تهدد بإغلاق مضيق هرمز الاستراتيجي

نقلت وكالة الجمهورية الإسلامية الإيرانية للأنباء، عن إسماعيل كوثري عضو لجنة الأمن في البرلمان، أن إيران تدرس بجدية إغلاق مضيق هرمز الاستراتيجي، يأتي ذلك في خضم التصعيد العسكري بين إسرائيل وإيران منذ الجمعة. وأطلقت إسرائيل فجر الجمعة هجوما واسع النطاق على إيران استهدف أكثر من مئتي موقع عسكري ونووي وأسفر عن مقتل قادة عسكريين وعلماء نوويين إيرانيين، مؤكدة امتلاك معلومات استخباراتية تفيد بأن البرنامج النووي الإيراني شارف 'نقطة اللاعودة'. ردا على ذلك، أطلقت إيران التي تنفي تطوير أسلحة نووية، عشرات الصواريخ على إسرائيل قائلة إنها استهدفت منشآت عسكرية. وأعلن الجيش الإسرائيلي اعتراض معظمها، لكن تم تسجيل أضرار كبيرة في منطقة تل أبيب. ويعد مضيق هرمز، الواقع بين عُمان وإيران، أهم بوابة لشحن النفط في العالم، ما قد يشكل أداة ضغط جديدة لطهران. قبل انسحاب واشنطن من الاتفاق النووي عام 2018، كان تصدير النفط يشكل مصدر دخل رئيسي لإيران. لكن إعادة فرض العقوبات الأمريكية أدت إلى تراجع حاد في عائداتها النفطية، ما زاد من اعتماد طهران على أوراق ضغط استراتيجية مثل المضيق. وخلال السنوات الأخيرة، شهدت مياه الخليج توترات متكررة بين إيران والولايات المتحدة، شملت هجمات على سفن، إسقاط طائرة مسيرة، واحتجاز ناقلات. وتُستخدم هذه التوترات أحيانًا كورقة ضغط إيرانية في وجه العقوبات والتصعيد الغربي ضدها.

فريدة خينتي تطالب وزير الداخلية بإحداث سوق عصري نموذجي بجماعة بني أنصار
فريدة خينتي تطالب وزير الداخلية بإحداث سوق عصري نموذجي بجماعة بني أنصار

ناظور سيتي

timeمنذ 2 ساعات

  • ناظور سيتي

فريدة خينتي تطالب وزير الداخلية بإحداث سوق عصري نموذجي بجماعة بني أنصار

ناظورسيتي: مهدي عزاوي وجهت النائبة البرلمانية فريدة خينتي، سؤالاً كتابياً إلى وزير الداخلية، تطالب من خلاله بإحداث سوق نموذجي وعصري بجماعة بني أنصار التابعة لإقليم الناظور. وأكدت خينتي في نص السؤال أن جماعة بني أنصار شهدت خلال السنوات الأخيرة تحولات عمرانية وتنموية واجتماعية كبيرة، إلا أن هذا التوسع لا يواكبه في كثير من الأحيان توفير التجهيزات الأساسية والبنيات التحتية الضرورية، وفي مقدمتها سوق عصري منظم. وأوضحت البرلمانية أن الجماعة تفتقر إلى سوق نموذجي يواكب هذه التحولات، ويعوض السوق الحالي الذي لم يعد يفي بالحاجيات المتزايدة للسكان والتجار، سواء من حيث التنظيم أو شروط الصحة والسلامة.

ما الأنظمة الدفاعية التي تستخدمها إسرائيل في أي تصعيد؟
ما الأنظمة الدفاعية التي تستخدمها إسرائيل في أي تصعيد؟

الأيام

timeمنذ 3 ساعات

  • الأيام

ما الأنظمة الدفاعية التي تستخدمها إسرائيل في أي تصعيد؟

Reuters منظومة القبة الحديدية الإسرائيلية تتصدي للمقذوفات من لبنان وغزة والصواريخ المحلية وقصيرة المدى قال الجيش الإسرائيلي إنه يستعد لمواجهة طويلة مع إيران، بعد الهجمات التي نفذها ضد 'مواقع عسكرية ونووية إيرانية' فجر الجمعة 13 يونيو حزيران، وقتل قادة عسكريين وخبراء نوويين إيرانيين كبار. وردت إيران باستهداف 'عشرات الأهداف و القواعد والبنى التحتية العسكرية' في إسرائيل. تعتمد إسرائيل على عدة منظومات للدفاع عن نفسها، فبجانب سلاح الجو والطائرات الحديثة التي تمكنها من التصدي للمسيرات، تمتلك إسرائيل منظومة دفاع جوي متطورة متعددة الطبقات يمكنها مواجهة العديد من التهديدات الجوية، قصيرة وطويلة المدى وحتى الصواريخ الباليستية والصواريخ الجوالة. ونرصد في هذا التقرير أهم مكونات منظومة الدفاع الجوي التي يستخدمها الجيش الإسرائيلي، والتي يمكن دمجها في الأنظمة الاعتراضية الأمريكية في منطقة الشرق الأوسط، والتنسيق بينها للتصدي للأهداف والصواريخ المهاجمة في أي مكان. BBC نظام القبة الحديدية كانت إسرائيل تعتمد قديماً على نظام الدفاع الجوي الأمريكي الشهير باتريوت، إلا أنها قررت بعد حرب يوليو/تموز 2006 مع حزب الله اللبناني، تطوير نظام دفاع جوي خاص قصير المدى لمواجهة التهديدات من لبنان وغزة وأي تهديد مماثل. وبالفعل أنشأت إسرائيل شركة رافائيل، لأنظمة الدفاع المتقدمة وصناعات الفضاء الإسرائيلية مع بعض الدعم الأمريكي، لبناء درع صاروخي دفاعي قصير المدى، يبلغ مداه 70 كم لتغطية المدن الإسرائيلية والمنشآت الحساسة. وفي أبريل/نيسان من عام 2010 كشفت شركة رافائيل الحكومية المحدودة لأنظمة الدفاع المتطورة، النقاب عن قيامها بتطوير نظام أطلقت عليه اسم 'القبة الحديدية' ويستطيع اعتراض صواريخ الكاتيوشا قصيرة المدى التي اعتاد حزب الله وكذلك حركة حماس في غزة إطلاقها على إسرائيل. ونُشر نظام 'القبة الحديدية' لأول مرة في صيف عام 2011 بالقرب من قطاع غزة لتجربته في مواجهة القذائف و الصواريخ قصيرة المدى والكاتيوشا. وبعد النجاح والتعديل نُشرت بطاريات أخرى منه على وجه الخصوص بالقرب من مدينتي عسقلان وأشدود، وجنوب تل أبيب وقرب مدينة نتيفوت الواقعة على مسافة 20 كيلومتراً من حدود غزة. BBC وتعمل القبة الحديدية عن طريق تتبع المقذوفات قصيرة المدى بواسطة رادار خاص، ثم تحليل البيانات حول منطقة السقوط المحتملة، وعند التأكد من سقوطه في مناطق هامة يتم إرسال إحداثيات لوحدة إطلاق الصواريخ للاعتراض. وقد جُهزت كل بطارية برادار كشف وتتبع، ونظام تحكم بالإطلاق و 3 قاذفات كل واحدة تحمل عشرين صاروخاً. وحققت القبة الحديدية نجاحاً ملحوظاً على مدى سنوات بسبب التحديث والتطوير المستمر واكتشاف نقاط الضعف، حتى أن الجيش الأمريكي قرر شراء المنظومة في فبراير/شباط من عام 2019. وقدمت الولايات المتحدة دعماً لتطوير وإنتاج النظام، وتأتي بعض مكوناته من الشركات الأمريكية. ومع هذا يواجه هذا النظام، الذي تطلب تطويره مليارات الدولارات، انتقادات بسبب تكلفته الباهظة. وعلى الرغم من التكلفة الباهظة لتطوير نظام القبة الحديدية، إلا أن الشركات المصنعة له تقول إنه نظام فعال على الرغم من تكلفته الباهظة بسبب التكنولوجيا التي يستخدمها للتمييز بين الصواريخ التي من المحتمل أن تصيب المناطق المأهولة أم لا. وتطلق الوحدات الثابتة والمتحركة للمنظومة صواريخ اعتراضية لإسقاط أي جسم او هدف يتم تفسيره على أنه خطير. مقلاع داوود 'العصا السحرية' Reuters مقلاع داوود، منظومة الدفاع الجوي الصاروخي التي طورتها إسرائيل بشراكة أمريكية يعد مقلاع داوود، أو العصا السحرية، نظام دفاع جوي متوسط المدى يبلغ مجال تغطيته 300 كم، وكان بالأساس البديل الإسرائيلي لنظام الدفاع الصاروخي الأمريكي 'باتريوت'، وشاركت الولايات المتحدة في تطويره مع إسرائيل. وقد سُمي 'مقلاع داوود' بهذا الاسم، تيمناً بالقصة التوراتية التي ذكرت أن الراعي 'داوود' استخدم المقلاع لقتل 'جالوت' العملاق بالحجارة، كما جاء في مقال نشرته صحيفة تايمز أوف إسرائيل. وقد صُمم 'مقلاع داوود' لاعتراض الصواريخ السورية عيار 302 ملم وصواريخ فاتح 110 الإيرانية الباليستية ذات الرؤوس الحربية التي يبلغ وزنها نصف طن. بدأت إسرائيل في التخطيط لبناء منظومة مقلاع داوود عام 2006، ووقعت في أغسطس/آب 2008 اتفاق شراكة مع الولايات المتحدة للمشاركة في تطوير النظام. وساهمت الولايات المتحدة بنحو ملياري دولار لدعم تطوير المشروع من 2008 وحتى 2020، بحسب تقرير لدائرة أبحاث الكونغرس. وتولت شركة رافائيل الإسرائيلية للأنظمة الدفاعية المتقدمة، العمل عليه ومنحت في أكتوبر/تشرين الأول لعام 2009، أكثر من 100 مليون دولار لشركة رايثيون للصواريخ والدفاع الأمريكية لتطوير صاروخ اعتراضي بقدرات مذهلة ووحدة إطلاقه العمودية، بحسب موقع الشركة الأمريكية. وفي عام 2012، بدأت منظمة الدفاع الصاروخي الإسرائيلية ووكالة الدفاع الصاروخي الأمريكية في اختبار تطوير نظام 'مقلاع داوود' سراً. وأجريت أول تجربة ناجحة للنظام في صحراء النقب عام 2012، بحسب موقع 'تايمز أوف إسرائيل'. واستمرت التجارب حتى عام 2015، ضد 'أهداف متعددة تمثل تهديداً في اشتباكات واقعية في الوقت الفعلي'، بحسب وزارة الدفاع الإسرائيلية التي رفضت توضيح الأهداف التي استُخدمت في تلك الاختبارات. وعرضت شركة رافائيل النظام لأول مرة علناً في معرض باريس الجوي عام 2013، وصُنعت 50 في المئة من مكونات 'مقلاع داوود' في الولايات المتحدة، بحسب موقع 'ديفينس نيوز' المعني بالأخبار العسكرية. وبدأ استخدامه فعلياً في الجيش الإسرائيلي عام 2017 وفق موقع 'جيروزاليم بوست' الإسرائيلي. ويتألف نظام الدفاع الجوي الإسرائيلي من ثلاثة مستويات، كل منها مصمم للتعامل مع التهديدات من مسافات مختلفة، بحسب موقع 'إسرئيل 21 سي' المعني بالتطور التكنولوجي في إسرائيل. يتكون مقلاع داوود الاعتراضي من مرحلتين مع أنظمة توجيه أمامية وخلفية تمكنه من الأداء بشكل فعال، بحسب موقع وزارة الدفاع. وبحسب موقع 'ميسيل ثريت' المعني بالصواريخ، فإن 'مقلاع داوود' يتألف من وحدة إطلاق الصواريخ، ورادار للتحكم من طراز ELM-2084، ومحطة تشغيل، وصاروخ اعتراضي من طراز 'ستانر'. أما بالنسبة لوحدة الإطلاق فهي عبارة عن نظام إطلاق عمودي مثبت على مقطورة. ويمكن لكل وحدة أن تحمل ما يصل إلى 12 صاروخاً. وتُصنع جميع وحدات الإطلاق، وكذلك أجزاء من صاروخ 'ستانر' الاعتراضي في الولايات المتحدة. ويستخدم 'مقلاع داوود' الرادار الإسرائيلي ELM-2084 متعدد المهام، وهو قادر على اكتشاف وتعقب الطائرات والأهداف الباليستية، وتوفير وسيلة للتحكم في إطلاق الصواريخ للاعتراض الصاروخي أو الدفاع الجوي المدفعي. ويمكن أن يعمل هذا الرادار في مهمة مراقبة جوية أو مهمة التحكم في إطلاق النيران. وفي وضع المراقبة، يستطيع تتبع ما يصل إلى 1100 هدف على مدى 474 كم، ويمكنه المسح الإلكتروني بزاوية 120 درجة وارتفاع 50 درجة. وفي وضع التحكم في إطلاق النيران، تكون لديه القدرة على تتبع ما يصل إلى 200 هدف في الدقيقة على مدى 100 كيلومتر. ويستخدم هذا الوضع لتوجيه صواريخ 'ستانر' الاعتراضية كي تتمكن أجهزة الرصد الموجودة على متنها من اكتشاف الهدف. نظام السهم 'آرو' Reuters منظومة السهم آرو يمكنها اعتراض الصواريخ الباليستية خارج الغلاف الجوي على مسافة أكثر من 2400 كم. تعد منظومة السهم 'آرو'، حيتس باللغة العبرية، أخر طبقات الدفاع الجوي في إسرائيل، نظراً لقدراته الفائقة في التصدي للأهداف بعيدة المدى، واعتراض الصواريخ الباليستية خارج الغلاف الجوي للأرض، على مسافة أكثر من 2400 كم. وتستخدم هذه المنظومة في القواعد الجوية الإسرائيلية منذ عام 2017، وتتكوّن من مجموعة من الأنظمة الاعتراضية وأخرى فرعية مصممة لتوفير دفاع متعدد المستويات عالي الفعالية ضد تهديد الصواريخ الباليستية، وتمتد من القبة الحديدية التي تعترض الصواريخ قصيرة المدى إلى صواريخ 'Arrow-3' طويلة المدى التي تدمر أي رؤوس حربية غير تقليدية على ارتفاع آمن. وتنقسم المنظومة إلى صواريخ 'آرو 2' التي تعمل على ارتفاعات متوسطة بينما المنظومة الصاروخية الأعلى والأسرع هي صواريخ 'آرو 3″، وتم تطويرها بالشراكة بين إسرائيل والولايات المتحدة، وبدأ العمل بها عام 2008، لتكون قادرة على مواجهة الصواريخ الباليستية الإيرانية في الفضاء، خارج الغلاف الجوي وقبل أن تصل إلى إسرائيل. ويمكنها الدفاع عن منطقة كبيرة جداً، ما يوفّر دفاعاً شاملاً للمواقع الاستراتيجية والمناطق المأهولة الكبيرة. يقوم نظام 'آرو 3' بالمراقبة والكشف والتتبع والتمييز والاشتباك وتقييم الصواريخ الباليستية المهاجمة، كما أن لديه قدرة دفاعية كبيرة، ويوفر الحماية للأصول الاستراتيجية الرئيسية. كما أن النظام قابل أيضا للنقل بسهولة، ما يتيح نشره السريع ضد التهديدات المتغيرة باستمرار، وفقا للشركة الإسرائيلية المصنعة 'IAI'. نظام ثاد الأمريكي في أكتوبر/تشرين الثاني 2024، أكدت وزارة الدفاع الأمريكية أنها سترسل إلى إسرائيل نظام دفاع جوي مضاداً للصواريخ على ارتفاعات عالية، تديره قوات أمريكية. يعد نظام ثاد فعالاً ضد الصواريخ الباليستية، وفقاً للشركة المصنعة لوكهيد مارتن، أكبر شركة لصناعة الأسلحة في الولايات المتحدة، كما تساهم شركة رايثيون، وهي شركة أسلحة أمريكية أخرى، في تطوير الرادار المتقدم لهذه المنظومة. يحتوي النظام على ست قاذفات مثبتة على شاحنات، مع ثمانية صواريخ اعتراضية على كل قاذفة. يكلف حوالي مليار دولار للبطارية ويتطلب طاقماً من حوالي 100 شخص لتشغيله. دخل الخدمة في الجيش الأمريكي عام 2008، هو نظام قابل للنقل وللنشر بسرعة، وتم اختباره بنجاح في عدة مواجهات، والصاروخ الاعتراضي لا يحمل أية رأس حربية، ولكنه يعتمد على الطاقة الحركية عند التصادم لتحقيق الإصابة الفتاكة، وتبلغ سرعة الصاروخ 8.24 ماخ، أي 2.8 كم في الثانية. يتكون النظام ثاد من قاذف صاروخي متحرك وقذيفة اعتراضية مزودة بمستشعرات وحاسوب قادر على التمييز بين الأهداف الحقيقية والكاذبة بالإضافة إلى محطة رادار كشف وتتبع، ومركز قيادة وسيطرة متحرك، وهو ما يعطي النظام خفة حركة عالية. تتكون بطارية النظام من 9 عربات مجهزة بالقواذف، تحمل كل منها من ستة إلى ثمانية صواريخ، إضافة إلى مركزين للعمليات و محطة رادار. تعالج المعلومات عن الهدف ونقطة التقابل المحتملة قبل الإطلاق، كما يمكن تحديث تلك البيانات، وإرسال أوامر لتصحيح المسار للصاروخ أثناء الطيران، ويمكن نقل الرادار بواسطة الطائرة سي 130 هيركوليز ويمكنه اكتشاف الصواريخ البالستية على مسافة تبلغ ألف كم من موقع الرادار .

حمل التطبيق

حمّل التطبيق الآن وابدأ باستخدامه الآن

مستعد لاستكشاف الأخبار والأحداث العالمية؟ حمّل التطبيق الآن من متجر التطبيقات المفضل لديك وابدأ رحلتك لاكتشاف ما يجري حولك.
app-storeplay-store