
الإمارات وأمريكا تدعمان أمن الطاقة العالمي واستقرار أسواقها
اختتم كريس رايت، وزير الطاقة الأمريكي، زيارته الرسمية الأولى لدولة الإمارات منذ توليه مهامه، والتي أكد خلالها قوة العلاقات البنّاءة بين البلدين الصديقين، والدور المهم للتعاون في قطاع الطاقة وترسيخها، خاصةً في ضوء الالتزام المشترك للجانبين بدعم أمن الطاقة العالمي واستقرار أسواقها.
خلال الزيارة التي استمرت يومين، عقد كريس رايت، مجموعة من اللقاءات رفيعة المستوى مع عدد من المسؤولين الحكوميين وقيادات القطاع الصناعي في دولة الإمارات، بمن فيهم الدكتور سلطان أحمد الجابر، وزير الصناعة والتكنولوجيا المتقدمة العضو المنتدب والرئيس التنفيذي لأدنوك ومجموعة شركاتها، رئيس مجلس إدارة «مصدر»، رئيس مجلس الإدارة التنفيذي لشركة «XRG»، وسهيل بن محمد المزروعي، وزير الطاقة والبنية التحتية، ومحمد حسن السويدي، وزير الاستثمار، العضو المنتدب والرئيس التنفيذي لمجموعة «القابضة» (ADQ)، ومريم بنت محمد المهيري، رئيسة مكتب الشؤون الدولية في ديوان الرئاسة، ويوسف مانع العتيبة، سفير دولة الإمارات لدى الولايات المتحدة الأمريكية.
وبهذه المناسبة، قال الدكتور سلطان أحمد الجابر: «بفضل رؤية ودعم القيادة، تستمر «أدنوك» في مساهمتها الفعالة في ترسيخ مكانة دولة الإمارات مورِّداً موثوقاً ومسؤولاً للطاقة، ومساهماً أساسياً في دعم النمو والتقدم عالمياً»، مشيراً إلى العلاقة الاستراتيجية طويلة الأمد التي تربط الدولة بالولايات المتحدة الأمريكية، والتي تستند إلى التزامهما المشترك بضمان أمن الطاقة ودعم النمو والازدهار والتقدم.
وأضاف: «شكلت زيارة كريس رايت إلى دولة الإمارات خطوة مهمة لتعزيز الروابط بين البلدين وخلق فرص استثمارية جديدة، بما فيها المجالات العديدة التي يتيحها الترابط القوي بين الذكاء الاصطناعي والطاقة، ونتطلع إلى التعاون مع وزارة الطاقة والإدارة الأمريكية لتحفيز مزيد من الاستثمارات في القطاع بما يساهم في دعم التنمية الاقتصادية والاجتماعية وبناء مستقبل أكثر ازدهاراً للعالم».
آفاق جديدة
من جانبه، قال سهيل بن محمد المزروعي، وزير الطاقة والبنية التحتية: «نرحب بكريس رايت، وزير الطاقة الأمريكي، في أول زيارة خارجية رسمية له منذ توليه مهامه، لقد جاءت الزيارة إلى دولة الإمارات في وقت مناسب، ما شكّل دفعة قوية لجهودنا الهادفة إلى تعزيز أمن الطاقة في بلدينا».
وأضاف: «خلال اليومين الماضيين، أجرينا مناقشات مثمرة من شأنها الارتقاء بالعلاقات الإماراتية-الأمريكية إلى آفاق جديدة في مجالات متعددة، تشمل الطاقة، والبنية التحتية، والتجارة، والاستثمار، ونحن على ثقة بأن نجاح هذه الزيارة قد مهّد الطريق لمزيد من التعاون البنّاء بين بلدينا، ونتمنى للوزير رايت كل التوفيق في ما تبقى من جولته في منطقة الشرق الأوسط».
زيارة منشآت
وزار وزير الطاقة الأمريكي مقر شركة «أدنوك»، إضافة إلى عدد من منشآت الطاقة الاستراتيجية في دولة الإمارات من بينها «محطة براكة للطاقة النووية»، التي تلبي حالياً ما يصل إلى 25% من احتياجات الكهرباء في الدولة والتي تم تطويرها بموجب «اتفاقية 1 2 3» بين دولة الإمارات والولايات المتحدة للتعاون النووي السِلمي.
وشملت الزيارة حقل «شاه» التابع ل«أدنوك» الذي تدير عملياته التشغيلية بالشراكة مع «أوكسيدنتال» الأمريكية والذي يعد أحد أكبر المرافق من نوعه في العالم حيث ينتج أكثر من 1.45 مليار قدم مكعبة قياسية من الغاز الطبيعي يومياً.
كما اطلع رايت خلال جولة بالطائرة المروحية على مشروع «محطة الظفرة للطاقة الشمسية الكهروضوئية».
عجلة التنمية
وساهمت زياراته إلى هذه المنشآت في تسليط الضوء على أهمية الطاقة في دفع عجلة التنمية الاقتصادية والازدهار العالمي.
وتناولت الاجتماعات، بين كريس رايت وقيادات قطاعات الطاقة والذكاء الاصطناعي والاستثمار في دولة الإمارات، فرص تعزيز الشراكات بين البلدين الصديقين، بما في ذلك في مجالات الترابط بين الطاقة والذكاء الاصطناعي، والبنية التحتية، والتصنيع، حيث تتميز XRG، الشركة الإماراتية الجديدة للاستثمارات الدولية النوعية في قطاع الطاقة، بمكانة استثنائية تتيح لها القيام بدور رئيسي في تطوير وتعميق الشراكات مع الولايات المتحدة في ضوء الحاجة إلى تلبية احتياجات الطاقة المتنامية نتيجةً لنمو وتطور مراكز بيانات الذكاء الاصطناعي. (وام)
وزير الطاقة الأمريكي يزور جامع الشيخ زايد
زار كريس رايت وزير الطاقة في الولايات المتحدة الأمريكية، جامع الشيخ زايد الكبير في أبوظبي، والوفد المرافق.
وتجول والوفد المرافق، يصطحبهم الدكتور يوسف العبيدلي، مدير عام مركز جامع الشيخ زايد الكبير، في قاعات الجامع وأروقته الخارجية، حيث تعرفوا إلى رسالته الحضارية الداعية إلى التعايش والتسامح والانفتاح على الآخر. واطلع والوفد على تاريخ تأسيس الصرح الكبير، وجماليات الجامع وبديع فنون العمارة الإسلامية التي تجلت بوضوح في جميع زواياه.

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


الاتحاد
منذ يوم واحد
- الاتحاد
شراكة بين «بروج» و«مبادلة بايو» لتعزيز التعاون بمجال الصناعات الدوائية
أبوظبي (الاتحاد) وقّعت «بروج»، اتفاقية تعاون استراتيجية مع «مبادلة بايو»، الشركة المتخصصة في مجال الصناعات الدوائية التي تركز على تحقيق نتائج أفضل لقطاع الرعاية الصحية داخل دولة الإمارات وخارجها. وتستكشف اتفاقية الشراكة سبل توريد مواد «البولي أوليفين» لاستخدامها في تصنيع المنتجات الطبية محلياً بما يسهم في تعزيز إمكانات التصنيع الوطني ودعم تحقيق الرؤية الاقتصادية لدولة الإمارات وأهداف برنامج تعزيز المحتوى الوطني لقطاع الصناعة، حيث يستجيب هذا التعاون إلى الطلب على توفير منتجات طبية عالية الجودة مُصنعة محلياً، بما يسهم في تعزيز مجالات الرعاية الصحية والصناعات الدوائية. حضر مراسم توقيع الاتفاقية معالي الدكتور سلطان أحمد الجابر، وزير الصناعة والتكنولوجيا المتقدمة والعضو المنتدب والرئيس التنفيذي لأدنوك، والدكتور بخيت الكثيري، الرئيس التنفيذي لقطاع الاستثمار في شركة مبادلة للاستثمار، وإسماعيل علي عبدالله، المدير التنفيذي لوحدة المجمعات الاستراتيجية التابعة لقطاع الاستثمار في الإمارات في مبادلة. ووقّع الاتفاقية كل من هزيم سلطان السويدي، الرئيس التنفيذي لشركة «بروج» وحمد حسين المرزوقي نائب الرئيس التنفيذي لشركة «مبادلة بايو»، على هامش فعاليات منتدى «اصنع في الإمارات 2025». وقال هزيم سلطان السويدي، الرئيس التنفيذي لشركة «بروج»: يسرّنا التعاون مع «مبادلة بايو» لتسريع تطوير حلول الرعاية الطبية الأساسية المُصنَّعة في منشأتنا في مدينة الرويس الصناعية، وتتماشى هذه الاتفاقية مع طموحات منصة «اصنع في الإمارات»، حيث يسهم هذا التعاون في توريد مواد التصنيع. ومن جهته، قال إسماعيل علي عبدالله، المدير التنفيذي لوحدة المجمعات الاستراتيجية التابعة لقطاع الاستثمار بدولة الإمارات في مبادلة: تؤكد اتفاقية التعاون مع «بروج» التزام «مبادلة بايو» بتمكين قطاع مستدام للصناعات الدوائية يتميز بتنافسيته العالمية ويرتكز على التصنيع بالمساهمة في تمكين الاستدامة والتصنيع المحلي المتقدم والقدرة التنافسية العالمية في قطاع الصناعات الدوائية في دولة الإمارات.


الاتحاد
منذ 2 أيام
- الاتحاد
«أدنوك» و«مجلس التوازن» يوقعان اتفاقية لتعزيز التعاون في قطاعات استراتيجية
أبوظبي (الاتحاد) وقعت أدنوك ومجلس التوازن اتفاقية إطارية تهدف إلى تعزيز التعاون الاستراتيجي بين الجانبين في عدد من القطاعات الحيوية، وذلك في إطار دعم جهود التنمية الصناعية والاقتصادية في دولة الإمارات. وتنص الاتفاقية، التي تم توقيعها خلال اليوم الأول من «اصنع في الإمارات»، على توفير أدنوك دعماً لوجستياً وتشغيلياً متكاملاً لمجلس التوازن، بما يُمكنه من مواصلة تنفيذ مهامه الرئيسة بكفاءة عالية. وبموجب الاتفاقية، سيتعاون الطرفان في مجالات تشمل خدمات البترول، والعمليات، وأعمال الصيانة، إضافة إلى بحث فرص تطوير مشاريع مستقبلية، من ضمنها إجراء دراسات الجدوى، وتخصيص الأراضي، وإنشاء محطات وقود مخصصة تلبي احتياجات مجلس التوازن. وجرى توقيع الاتفاقية بحضور معالي الدكتور سلطان أحمد الجابر، وزير الصناعة والتكنولوجيا المتقدمة والعضو المنتدب والرئيس التنفيذي لأدنوك ومجموعة شركاتها. ووقع الاتفاقية كل من الدكتور ناصر حميد النعيمي، الأمين العام لمجلس التوازن، وسيف الفلاحي، مدير دائرة خدمات الدعم المؤسسي والمهام الخاصة في أدنوك. وقال الدكتور ناصر حميد النعيمي: يعكس التعاون مع شركة أدنوك توجهاً وطنياً نحو بناء منظومة متكاملة تدعم الأولويات الاستراتيجية للدولة وتعزز من جاهزية مؤسساتها. نعمل وفق رؤية تستند إلى الشراكة الفاعلة وتكامل الأدوار، بما يسهم في تطوير بنية تحتية تلبي متطلبات المرحلة المقبلة وتواكب الطموحات التنموية. الاتفاقية تمثل خطوة عملية لترسيخ التعاون بين الجهات الوطنية، وتفتح المجال أمام مشاريع نوعية تدعم التميز المؤسسي وتعزز القدرات التشغيلية للمجلس. ومن جانبه، قال سيف الفلاحي: تسهم هذه الاتفاقية في تقديم «أدنوك» دعماً عالمي المستوى في الجوانب اللوجستية والتشغيلية لمجلس التوازن وتمكينه من الوصول بشكل فعال إلى عدد من المنتجات والخدمات الأساسية في دولة الإمارات. وتؤكد هذه الشراكة التزام «أدنوك» الراسخ بالارتقاء بالخدمات المقدمة للجهات الرئيسة في جميع أنحاء الدولة.


العين الإخبارية
منذ 2 أيام
- العين الإخبارية
مسؤولون وخبراء: رؤية الإمارات في صياغة مستقبل الصناعة تجاوزت مستهدفاتها
أكد مسؤولون وخبراء أن رؤية دولة الإمارات في صياغة مستقبل الصناعة تجاوزت أهدافها التي وضعتها لنفسها بسرعة قياسية. وأوضح المسؤولون خلال جلسات اليوم الأول من منصة "اصنع في الإمارات"، أن هذا الإنجاز تحقق عبر الاستفادة من دعم شامل من قيادة دولة الإمارات، وخارطة طريق مدروسة متمثلة في "الاستراتيجية الوطنية للصناعة والتكنولوجيا المتقدمة"، وبرامج ريادية لترسيخ دعائم التصنيع المحلي كبرنامج "المحتوى الوطني"، وتسريع الصناعة المتقدمة. وأجمع المتحدثون على أن الأرقام القياسية التي تم الإعلان عنها مع انطلاق أعمال اليوم الأول من "اصنع في الإمارات" مثل وصول حجم الصادرات الصناعية الإماراتية خلال عام 2024 إلى 197 مليار درهم، وصعود قيمة اتفاقيات شراء المنتجات المحلية إلى 168 مليار درهم، يؤكد شمولية رؤية دولة الإمارات في صياغة مستقبل الصناعة. وأشار مسؤولو مؤسسات استثمارية ومصارف تمويلية مشاركون في منصة "اصنع في الإمارات" إلى أن الاستثمار في القطاع الصناعي له عوائده المجزية على المدى الاستراتيجي، على مستوى دعم المحتوى الوطني والصناعات التحويلية، توفير فرص عمل جديدة، وتعزيز مرونة وتنافسية الاقتصاد المتنوع، واستدامة النمو. وشهدت فعاليات اليوم الأول إعلان الدكتور سلطان بن سيف النيادي، وزير دولة لشؤون الشباب، عن إطلاق نسخة وطنية إماراتية من مبادرة "حلول شبابية"، التابعة لـ "مركز الشباب العربي"، لتحمل في دورتها السابعة عنوان "صُنع في العالم العربي - النسخة الإماراتية"، لتحفيز الشباب على تقديم حلول إبداعية وأفكار مبتكرة وتجارب ناشئة ملهمة في مجال الصناعة وقطاعاتها المختلفة لما فيه تعزيز التنمية الشاملة واستدامتها، مشيرا إلى فتح باب التسجيل للمبادرة الشبابية الوطنية التي تتم بالتعاون مع وزارة الصناعة والتكنولوجيا المتقدمة، والمؤسسة الاتحادية للشباب، لاستقطاب المواهب الشابة من مختلف التخصصات لتقديم حلول شبابية نوعية في القطاعات الصناعية. وركز المتحدثون خلال جلسة حوارية رئيسية حول الاستثمار عقدت في أول أيام الدورة الرابعة لمنصة "اصنع في الإمارات"، وشارك فيها كلٌ من أحمد محمد النقبي، الرئيس التنفيذي لمصرف الإمارات للتنمية، وحمد عبدالله الحمادي، نائب الرئيس التنفيذي للمجموعة في "القابضة" (ADQ)، وأدارها ياسر زواوي، شريك أول في "ماكنزي"، .. على قدرات جذب الاستثمار الأجنبي المباشر، والشراكات التي تعزز القيمة من خلال ربط المستثمرين بمختلف الخيارات التي توفرها البيئة الحيوية المتكاملة والفرص التي تزخر بها دولة الإمارات، لا سيما في القطاع الصناعي. وتوقع المتحاورون أنه خلال السنوات الثلاث أو الخمس المقبلة ستكون دولة الإمارات ضمن الدول العشر الأوائل عالمياً في جذب الاستثمار الأجنبي المباشر بفضل تكامل كل الجهود على مختلف المستويات في الدولة. جذب الاستثمار الأجنبي المباشر وفي جلسة رئيسية أخرى حول "جذب الاستثمار الأجنبي المباشر لتعزيز القطاع الصناعي في دولة الإمارات برعاية مصرف الإمارات للتنمية" على امتداد مساحة الدولة، أدارها أحمد النقبي، الرئيس التنفيذي للمصرف، استعرض الخبراء مقومات نجاح الاستثمارات في القطاع الصناعي داخل الدولة، والتي تركز على توفير بيئة الاستثمار الجاذبة، من حيث توفير التشريعات المرنة، والتسهيلات في الإجراءات، وتوفير الممكنات والحلول لسلاسل الإمداد، إضافة إلى الدعم المباشر في تسويق المنتجات. واستعرض سعود أبو الشوارب، مدير عام مدينة دبي الصناعية، الممكنات التي يتم توفيرها لجذب الاستثمارات الأجنبية المباشرة، والتي يأتي في مقدمتها الطاقة النظيفة، بالإضافة إلى تواجد منطقة دبي الصناعية بالقرب من ميناء جبل علي ومطار آل مكتوم، ما يساهم في تعزيز سلاسل الإمداد، وكذلك وجود العديد من الشراكات لتوسيع التصدير، ودعم المصنعين المحليين في تصدير منتجاتهم. وقال: ' نصدر منتجات عالية الجودة إلى الأسواق الخارجية، ونركز في المرحلة الحالية على أن يكون لدينا مناطق متخصصة في صناعات مثل الأغذية، والمشروبات، والكيماويات، ومعدات البناء' لافتاً إلى أن التركيز على الذكاء الاصطناعي والأتمتة في المنظومة الصناعية يساهم بشكل فاعل في تعزيز جاذبية البيئة الصناعية داخل الدولة. وتحدث محمد المشرخ، الرئيس التنفيذي لمكتب الشارقة للاستثمار الأجنبي المباشر، عن الممكنات التي توفرها إمارة الشارقة في القطاع الصناعي، حتى أصبح عدد المناطق الصناعية في الإمارة أكثر من 20 منطقة، والتي تركز على تغيير التصنيع التقليدي إلى تصنيع أكثر تطوراً، وذلك في ظل ما يتوافر من قدرات ومواهب من خريجي الجامعات الوطنية، ومجمع البحوث في الشارقة الذي ساهم بشكل فاعل في تعزيز الابتكار في قطاع التصنيع. وأضاف أن دولة الإمارات تحول التحديات إلى فرص للاستثمار، ومن ذلك ما تحقق من مواءمة بين الحكومات المحلية والحكومة الاتحادية أثناء فترة جائحة كورونا، حيث أطلقت الحكومة الاتحادية مجموعة من المحفزات التي جذبت استثمارات أجنبية مباشرة بشكل كبير، منها إطلاق التأشيرة الذهبية للمستثمرين، بالإضافة إلى تسهيل امتلاك العقارات والأراضي التجارية والصناعة للمستثمرين الأجانب. وسلط محمد علي الكمالي، الرئيس التنفيذي للتجارة والصناعة في مكتب أبوظبي للاستثمار، الضوء على أهمية منصة "اصنع في الإمارات" في دعم الاستثمارات بالقطاع الصناعي داخل الدولة، مؤكداً أن ما تشهده الدورة الحالية من حضور كبير لرواد القطاع الصناعي يؤكد جاذبية البيئة الاستثمار في هذا القطاع. ولفت إلى أن مكتب أبوظبي للاستثمار يعمل على تحديث خدماتها بما يتناسب مع احتياجات وتطلعات المستثمرين الذين يرغبون في الاستثمار بالإمارة وقال: ' ندعم جميع خطوات المستثمر حتى يحقق النجاح بما فيها تقديم المساعدة في عملية تصدير منتجاته، وخلال الـ 18 شهراً الماضية تم الإعلان عن تجمعات استثمارية كبيرة تساهم في دعم وتمكين المستثمرين، ومن ثم نعمل على استقطاب مزيد من الشركات للاستثمار في أبوظبي". وفي جلسة بعنوان "ما المطلوب لإيصال علامة "اصنع في الإمارات" إلى العالمية؟"، ناقش الخبراء الفرص المتاحة أمام علامة "اصنع في الإمارات"، وسبل تعزيزها ووصولها إلى العالمية. وأوضح المتحدثون أن منصة "اصنع في الإمارات" تساهم بشكل كبير في جعل الشركات الصناعية العاملة في دولة الإمارات أكثر تنافسية، من خلال طرحها لمنتجات عالية الجودة، على الرغم من أن تاريخ انطلاق هذه المنصة لم يتجاوز أربع سنوات. الصناعة الإماراتية ترسخ مكانتها عالميا وتحدث في الجلسة التي أدارها ستيفن فوكس من شركة ماكينزي، كل من طلال الذيابي، الرئيس التنفيذي لمجموعة الدار العقارية، وعبدالناصر بن كلبان، الرئيس التنفيذي لشركة الإمارات العالمية للألمنيوم، ومطر الرميثي، رئيس قطاع الصناعات الدفاعية والأمنية في مجلس التوازان، وعبدالله مسعد، الرئيس التنفيذي لمجموعة سيراميك رأس الخيمة. ولفتوا إلى أن الصناعات الإماراتية أخذت مكانتها العالمية، ومن ذلك صناعة الألمنيوم التي تعد من بين الصناعات الأكثر جودة في العالم، وتصدر ما يزيد على 2.7 مليون طن، بالإضافة إلى جودة الصناعات الدفاعية والدوائية وصناعة السيراميك وغيرها داخل الدولة. وقال الخبراء إن وصول "اصنع في الإمارات" إلى العالمية يحتاج إلى تمكين سلاسل التوريد، وتعزيز الكفاءات البشرية العاملة في القطاع الصناعي، والتوصل إلى حلول عملية من خلال الاتفاقيات والشراكات مع الدول. بدوره سلط الدكتور بخيت الكثيري، الرئيس التنفيذي لقطاع الاستثمار في شركة مبادلة للاستثمار، على دورالشركة في الابتكار والنمو الصناعي وتعزيز الاكتفاء الذاتي، ما عزز الأسس الراسخة والبنى التحتية والعمل على تمكين المواهب الإماراتية، وتنمية الاقتصاد الوطني، من خلال النمو الاستراتيجي والتوسع في دول العالم. "مبادلة بيو" تدعم صناعة الدواء الإماراتية وأعلن الدكتور بخيت الكثيري على هامش "اصنع في الإمارات 2025" عن إطلاق شركة "مبادلة بايو" المتخصّصة في مجال الصناعات الدوائية، والتي تستهدف إنتاج وتوزيع منتجاتها في أكثر من 100 دولة حول العالم. كما شاركت غرفة تجارة وصناعة أبوظبي في أول أيام "اصنع في الإمارات" نموذج عملها الملتزم بدعم الصناعات الوطنية وتعزيز تنافسية المنتج الإماراتي على المستويين الإقليمي والدولي. وشكّل جناح الغرفة منصة ديناميكية جمعت المستثمرين ورواد الأعمال الذين عرضوا ابتكاراتهم التي ساهمت في تحويل طموحات أبوظبي الصناعية إلى نتائج ملموسة تُعزز من مؤشرات الأداء الاقتصادي، بما ينسجم مع مستهدفات الاستراتيجية الوطنية للصناعة والتكنولوجيا المتقدمة"مشروع 300 مليار"، إذ تساعد الغرفة المصنعين الإماراتيين في التوسع والوصول إلى الأسواق العالمية. وجمعت غرفة أبوظبي في جناحها أربعة شركاء وطنيين رئيسيين يُمثّلون ركائز القوة الصناعية والمعرفية للإمارة، وهم جامعة خليفة، والمركز الدولي لأبحاث التكنولوجيا المتقدمة (TII)، ومركز الإحصاء – أبوظبي (SCAD) التابع لدائرة التمكين الحكومي – أبوظبي، وبوليتكنك أبوظبي. وجسّد كل من هذه الجهات دوراً محورياً في مجالات التكنولوجيا المتقدمة، والتصنيع، والبحث العلمي، والسياسات المستندة إلى البيانات، وتنمية الكفاءات الوطنية. وخلال جلسة بعنوان "مستقبل سلاسل التوريد: الاستثمارات الاستراتيجية والمراكز الإقليمية"، التي استضافت كلاً من جابرييل سيميلاس، رئيس شركة إيرباص في أفريقيا والشرق الأوسط، وبيتر أبرامز، الرئيس التنفيذي للاستراتيجية والنمو في الشركة العالمية القابضةIHC، وسيف القبيسي، مدير صناعات الإمارات، منصة الاستثمارات الإماراتية في شركة مبادلة أكد المشاركون أهمية الشراكات الاستراتيجية التي توفرها دولة الإمارات باعتبارها مركزاً عالمياً لسلاسل التوريد، وذلك انطلاقاً من موقعها الجغرافي الاستراتيجية، وبنيتها التحتية المتقدمة، والمرونة العالية التي تساهم في العبور بثبات وازدهار ونمو إلى المستقبل. وأكد المشاركون وفرة الحلول المالية التي تقدمها دولة الإمارات للمنصات الصناعية، التي تعزز تنويع الاقتصاد المستدام، وهو ما تدعمه الاستراتيجيات الحكومية لوضع سياسات النمو الاقتصادي، مما يعزز تنافسية الصناعات الإماراتية، والاستثمارات طويلة الأمد، ووفرة المواهب والخبرات، التي تشكل قيمة مضافة تدعم رأس المال، بما يتماشى مع الاستراتيجية الوطنية للصناعة والتكنولوجيا المتقدمة. رؤية دولة الإمارات لمستقبل التنقل وشهدت جلسة حوارية بعنوان "رؤية دولة الإمارات لمستقبل التنقل" بتنظيم من مكتب أبوظبي للاستثمار، مشاركة نخبة من المتحدثين البارزين، من بينهم جو بامفورد، مالك وعضو مجلس إدارة شركة "رايت باص وهايكاب"، وزافيير بورتا، العضو المنتدب لشركة "نوتوم أوتوموتيف"، وجارفيس فنغ يان، المؤسس والرئيس التنفيذي لشركة "روكس موتورز"، وبيتر وولمان، رئيس مجلس إدارة شركة "آر إم سوثبيز" في المملكة المتحدة وأوروبا والشرق الأوسط. ناقش الخبراء الفرص في مجال توزيع الطاقة، لا سيما البنية التحتية لمحطات الشحن، مشيرين إلى أن التحول في قطاع الطاقة ساهم في تسريع وتيرة الانتقال نحو الطاقة الكهربائية والهيدروجين، وهو ما يتطلب إعادة النظر في سلسلة القيمة للطاقة. وأكدوا أن المستقبل سيشهد تغييرات جذرية في طريقة استخدامنا للطاقة، خاصة في ظل تسارع عملية الانتقال نحو مصادر الطاقة المتجددة وسلطوا الضوء على أنشطة تشغيل الموانئ، والمركبات، والعمليات اللوجستية العالمية، وتقنيات السيارات الكهربائية ذات المدى المعزز، والتي تدمج بين مميزات السيارات التي تعمل بالوقود والكهرباء لتقديم حل عملي لمشكلة نقص محطات الشحن العامة. وأضاف أن السيارات لم تعد مجرد وسيلة تقليدية للنقل، بل أضحت تجمع بين الذكاء والتكنولوجيا من خلال جمع وتحليل البيانات من البيئة المحيطة بالمركبة، مؤكدًا أن خفة الوزن في تصميم سيارات روكس تعزز الكفاءة دون المساس بعوامل السلامة. وفي جلسة بعنوان "من المزرعة إلى المصنع: تطوير التكنولوجيا الزراعية في دولة الإمارات"، أشار أحمد سعيد السويدي، الرئيس التنفيذي لشركة الظاهرة الزراعية، إلى أن الابتكار ضرورة حيوية للزراعة في البيئات الصحراوية الصعبة، لافتاً إلى أن دولة الإمارات رسخت مكانتها مركزا عالميا لحلول التكنولوجيا الزراعية على نطاق صناعي وأحدثت تحولاً جذرياً في الزراعة الصحراوية من خلال الابتكارات التكنولوجية، بما في ذلك تقنيات الحفاظ على المياه، وتطوير البذور، والممارسات الزراعية المتقدمة. بدوره، أكد الدكتور شمال محمد، الرئيس التنفيذي لواحة الابتكار التابعة لشركة سلال، أن دولة الإمارات وبفضل موقعها الاستراتيجي، وبيئتها المُلائمة للأعمال، والدعم الحكومي تعد وجهة جاذبة للاستثمارات والشراكات الزراعية الدولية. وأوضح أن تطوير المواهب المحلية وبرامج التدريب والشراكات الجامعية تسهم في إعداد قادة المستقبل في مجال التكنولوجيا الزراعية والتصنيع الزراعي المتقدم. aXA6IDEwNC4yMzguNS4xMjAg جزيرة ام اند امز PL