
اكتشافات أثرية مفاجئة في بيزانسون الفرنسية.. إقامة رومانية فخمة ومقبرة
في قلب مدينة بيزانسون بشرق فرنسا، وتحديدًا تحت حي "شامار" التاريخي، وقعت مفاجأة أثرية مزدوجة قلبت حسابات علماء الآثار.
فقد عثر فريق من الباحثين بالصدفة على إقامة رومانية فاخرة تعود لألفي عام، إلى جانب جزء من مقبرة مستشفى سان جاك الذي شُيّد في القرن السابع عشر لاستقبال الحجاج.
هذا الكشف النادر أعاد تسليط الضوء على الغنى الحضاري لمدينة بيزانسون، وأثار تساؤلات جديدة حول الحياة اليومية والنشاط التجاري والديني في فترات متعاقبة من تاريخها.
وخلال أعمال تنقيب تحت حي "شامار" في قلب مدينة بيزانسون الفرنسية، لم يكن فريق من علماء الآثار يتوقع أن يكشف عن موقعين تاريخيين دفعة واحدة: إقامة رومانية شاسعة تعود إلى نحو ألفي عام، وجزء من مقبرة مستشفى سان جاك الذي تأسس في القرن السابع عشر.
وعثر فريق الباحثين التابع للخدمة الأثرية البلدية في بيزانسون على هذين الاكتشافين بالصدفة خلال الحفريات الجارية. ففي جزء من الطبقات الأرضية في حي شامار وسط المدينة، تم الكشف أولًا عن إقامة رومانية فخمة، ثم لاحقًا عن مقبرة تاريخية تعود إلى عصر أكثر حداثة.
إقامة رومانية مترفة... وحديقة وفناء دخان
ويعود الاكتشاف الأول إلى فترة ما بين القرنين الأول والثالث الميلادي، ويُعتقد أنه كان القسم السكني من فيلا ضخمة تبلغ مساحتها قرابة ألف متر مربع.
من جانبها، قالت ماري-لور باسي، مديرة مصلحة الآثار في المدينة، لمجلة Historia: "كانت الإقامة منظمة حول حديقة، وتقع على مقربة من طريق روماني.
ويُرجح الفريق أنه عثر أيضًا على ما قد يكون فناءً مخصصًا للتدخين أو التجفيف. كما تم العثور على قطع من الفسيفساء وآثار طلاء جداري، ما يدل على أن السكان كانوا من طبقة ميسورة.
وأضافت باسي: "لم نكن نشك أبدًا في وجود هذا المبنى، نظرًا لموقعه غير المتوقع."
وربطت الاكتشاف بمخازن تعود لنفس الحقبة كانت قد عُثر عليها عام 2022، والتي كانت تُستخدم لتخزين السلع المنقولة عبر نهر دوبس. ولا يُستبعد أن يكون ملاك المخازن هم أنفسهم أصحاب الفيلا.
خمسة عشر هيكلًا عظميًا... ودفن في أكفان
وفي أثناء مواصلة أعمال التنقيب، فوجئ الفريق بالعثور على جزء من مقبرة مستشفى سان جاك، الذي بُني في القرن السابع عشر لاستقبال الحجاج المتجهين إلى روما وسانتياغو دي كومبوستيلا والقدس.
ورغم أن كامل المقبرة لم يُكشف عنه بعد، فقد تم العثور على حوالي خمسة عشر هيكلًا عظميًا، معظمها لأطفال وشباب. وتشير ماري-لور باسي إلى أن هذه الجثث تعود غالبًا إلى القرنين السابع عشر والثامن عشر، مؤكدة أن تحليلًا معمّقًا سيتم إجراؤه لاحقًا لتحديد أعمارهم بدقة.
وأضافت أن: "الدفن كان يتم مباشرة في الأرض، حيث لُفّت الجثث في أكفان. وبعض القبور كانت جماعية، بينما كانت أخرى فردية."
وبحسب باسي، فإن: "مشاريع البناء المستقبلية في حي سان جاك قد تتيح إجراء تحقيقات أثرية جديدة خلال الأشهر أو السنوات المقبلة".
aXA6IDE4NS4xMDEuMjU1LjE5MCA=
جزيرة ام اند امز
GB

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


العين الإخبارية
منذ 6 أيام
- العين الإخبارية
اكتشافات أثرية مفاجئة في بيزانسون الفرنسية.. إقامة رومانية فخمة ومقبرة
في قلب مدينة بيزانسون بشرق فرنسا، وتحديدًا تحت حي "شامار" التاريخي، وقعت مفاجأة أثرية مزدوجة قلبت حسابات علماء الآثار. فقد عثر فريق من الباحثين بالصدفة على إقامة رومانية فاخرة تعود لألفي عام، إلى جانب جزء من مقبرة مستشفى سان جاك الذي شُيّد في القرن السابع عشر لاستقبال الحجاج. هذا الكشف النادر أعاد تسليط الضوء على الغنى الحضاري لمدينة بيزانسون، وأثار تساؤلات جديدة حول الحياة اليومية والنشاط التجاري والديني في فترات متعاقبة من تاريخها. وخلال أعمال تنقيب تحت حي "شامار" في قلب مدينة بيزانسون الفرنسية، لم يكن فريق من علماء الآثار يتوقع أن يكشف عن موقعين تاريخيين دفعة واحدة: إقامة رومانية شاسعة تعود إلى نحو ألفي عام، وجزء من مقبرة مستشفى سان جاك الذي تأسس في القرن السابع عشر. وعثر فريق الباحثين التابع للخدمة الأثرية البلدية في بيزانسون على هذين الاكتشافين بالصدفة خلال الحفريات الجارية. ففي جزء من الطبقات الأرضية في حي شامار وسط المدينة، تم الكشف أولًا عن إقامة رومانية فخمة، ثم لاحقًا عن مقبرة تاريخية تعود إلى عصر أكثر حداثة. إقامة رومانية مترفة... وحديقة وفناء دخان ويعود الاكتشاف الأول إلى فترة ما بين القرنين الأول والثالث الميلادي، ويُعتقد أنه كان القسم السكني من فيلا ضخمة تبلغ مساحتها قرابة ألف متر مربع. من جانبها، قالت ماري-لور باسي، مديرة مصلحة الآثار في المدينة، لمجلة Historia: "كانت الإقامة منظمة حول حديقة، وتقع على مقربة من طريق روماني. ويُرجح الفريق أنه عثر أيضًا على ما قد يكون فناءً مخصصًا للتدخين أو التجفيف. كما تم العثور على قطع من الفسيفساء وآثار طلاء جداري، ما يدل على أن السكان كانوا من طبقة ميسورة. وأضافت باسي: "لم نكن نشك أبدًا في وجود هذا المبنى، نظرًا لموقعه غير المتوقع." وربطت الاكتشاف بمخازن تعود لنفس الحقبة كانت قد عُثر عليها عام 2022، والتي كانت تُستخدم لتخزين السلع المنقولة عبر نهر دوبس. ولا يُستبعد أن يكون ملاك المخازن هم أنفسهم أصحاب الفيلا. خمسة عشر هيكلًا عظميًا... ودفن في أكفان وفي أثناء مواصلة أعمال التنقيب، فوجئ الفريق بالعثور على جزء من مقبرة مستشفى سان جاك، الذي بُني في القرن السابع عشر لاستقبال الحجاج المتجهين إلى روما وسانتياغو دي كومبوستيلا والقدس. ورغم أن كامل المقبرة لم يُكشف عنه بعد، فقد تم العثور على حوالي خمسة عشر هيكلًا عظميًا، معظمها لأطفال وشباب. وتشير ماري-لور باسي إلى أن هذه الجثث تعود غالبًا إلى القرنين السابع عشر والثامن عشر، مؤكدة أن تحليلًا معمّقًا سيتم إجراؤه لاحقًا لتحديد أعمارهم بدقة. وأضافت أن: "الدفن كان يتم مباشرة في الأرض، حيث لُفّت الجثث في أكفان. وبعض القبور كانت جماعية، بينما كانت أخرى فردية." وبحسب باسي، فإن: "مشاريع البناء المستقبلية في حي سان جاك قد تتيح إجراء تحقيقات أثرية جديدة خلال الأشهر أو السنوات المقبلة". aXA6IDE4NS4xMDEuMjU1LjE5MCA= جزيرة ام اند امز GB


العين الإخبارية
٢٢-٠٤-٢٠٢٥
- العين الإخبارية
في وصيته الأخيرة.. البابا فرنسيس يطلب قبرا متواضعا ويُهدي ألمه للسلام
طلب البابا فرنسيس في وصيته الأخيرة أن يُدفن داخل بازيليك القديسة مريم الكبرى، في قبر بسيط دون زخرفة، وأن يُكتب عليه اسمه فقط. أصدر الفاتيكان النص الكامل لوصية البابا فرنسيس الأخيرة، والتي حدد فيها بدقة مكان وطريقة دفنه، مؤكدًا رغبته في أن تكون نهاية رحلته الأرضية متواضعة تعكس بساطته التي طبعت سنوات خدمته. وجاء في الوصية: "إذ أشعر بأن شمس حياتي الأرضية تميل إلى المغيب، وبثقة حية في الحياة الأبدية، أرغب في التعبير عن إرادتي فيما يخص فقط مكان دفني". تكريس للحياة تحت رعاية العذراء وفي تعبير صريح عن علاقته العميقة بالعذراء مريم، أوضح البابا أنه عهد دومًا بحياته وخدمته الكهنوتية والأسقفية إلى "أم ربنا، مريم الكلية القداسة". ولذلك، طلب أن تُدفن رفاته في بازيليك القديسة مريم الكبرى، إحدى أهم الكنائس البابوية في روما، حيث قال: "أرغب أن تُختتم رحلتي الأرضية الأخيرة في هذا المزار المريمي العريق، حيث اعتدت أن أذهب للصلاة في بداية كل زيارة رسولية ونهايتها، لأوكل بثقة نواياي إلى الأم الطاهرة، وأشكرها على رعايتها الوالدية والوديعة". قبر في الأرض دون زخرفة وطلب البابا الراحل أن يُهيأ قبره "في اللُّحد الواقع في الجناح الجانبي بين كابلة العذراء مريم Salus Populi Romani وCappella Sforza"، مؤكدًا على ضرورة أن يكون القبر بسيطًا، في الأرض، دون أي زخرفة خاصة، وألا يُكتب عليه سوى اسمه: "فرنسيس". تمويل القبر وتنفيذ التعليمات وأوضح البابا في وصيته أن نفقات إعداد القبر "ستُغطّى من تبرع المحسن الذي خصصتُه لهذا الغرض"، ووجه بتحويل المبلغ إلى بازيليك القديسة مريم الكبرى، مشيرًا إلى أنه أوصى المونسنيور رولانداس ماكريكاس بتنفيذ كافة التعليمات الخاصة بترتيبات الدفن. صلاة وألم من أجل السلام واختتم البابا فرنسيس وصيته بدعاء موجّه إلى كل من أحبه، طالبًا منهم مواصلة الصلاة من أجله، وقال: "أسأل الرب أن يجزي خيرًا كل من أحبّني وسيواصل الصلاة من أجلي. أما الألم الذي رافقني في المرحلة الأخيرة من حياتي، فقد قدّمته للرب من أجل السلام في العالم، والأخوّة بين الشعوب". وفاة رجل قاد الكنيسة في زمن دقيق وكان الفاتيكان قد أعلن صباح يوم الإثنين 21 أبريل/ نيسان 2025، وفاة البابا فرنسيس عن عمر ناهز 88 عامًا، منهيةً بذلك مسيرة دامت لأكثر من عقد في قيادة الكنيسة الكاثوليكية خلال واحدة من أكثر مراحلها تعقيدًا. وقد شهد عهده إصلاحات متعددة، وتحديات كبيرة في ظل تغيّرات سياسية واجتماعية ودينية متسارعة، وسط اهتمام واسع من داخل المؤسسة الكنسية وخارجها. aXA6IDgyLjIyLjIxOC44IA== جزيرة ام اند امز GB


العين الإخبارية
١٣-٠٤-٢٠٢٥
- العين الإخبارية
السعف والتراتيل تزين الكنائس في أحد الشعانين في مصر (صور)
تم تحديثه الأحد 2025/4/13 01:18 م بتوقيت أبوظبي يحيي الأقباط في مصر، اليوم الأحد 13 أبريل/نيسان 2025، مناسبة دينية ذات طابع خاص في التقويم الكنسي، وهي "أحد السعف"، الذي يُعد بداية لأسبوع الآلام. يأتي أحد السعف في ختام فترة الصوم الكبير وقبل عيد القيامة المجيد. يحتفل به المسيحيون في مصر ومختلف أنحاء العالم بأجواء يغلب عليها الطابع الروحي والاحتفالي، ضمن طقوس تعكس ذكرى دخول السيد المسيح إلى القدس. بالصور الاحتفال بأحد السعف في مصر 2025 يُعرف هذا اليوم باسم " ويشهد هذا اليوم احتفالات متكررة سنويًا تشمل تزيين الكنائس والمنازل بالسعف المُشكَّل يدويًا، مثل الصلبان والتيجان والأساور، في مشهد تفاعلي تشارك فيه مختلف الفئات العمرية. يتزامن "أحد السعف" مع انطلاق أسبوع الآلام الذي يسبق عيد القيامة. وتتوالى في هذا الأسبوع صلوات وتراتيل خاصة تُتلى وفق ترتيب الأناجيل الأربعة، ويُقام فيها قداس يتميز بأجوائه التأملية، تمهيدًا للجمعة العظيمة وسبت النور، وصولًا إلى الاحتفال بعيد القيامة يوم الأحد 20 أبريل/نيسان 2025. أبرز طقوس أحد الشعانين في الكنيسة القبطية في الكنائس القبطية، تبدأ مظاهر الاحتفال منذ ساعات الصباح الأولى، حيث يتوافد المصلون إلى الكنائس لحضور القداس الخاص بالمناسبة، وتُزين القاعات بسعف النخيل والورود، بينما يحمل الأطفال صلبانًا مصنوعة يدويًا. وتُؤدى ألحان خاصة تعكس الطابع الروحي لهذه المناسبة، وتُعرف بلحن الشعانين. وفي فلسطين، تُنظم مسيرات تقليدية تبدأ من كنيسة بيت فاجي، مرورًا بجبل الزيتون، وصولًا إلى كنيسة القديسة حنة، ويتقدّم الكشافة هذه المواكب حاملين السعف وأغصان الزيتون، وسط ترانيم وصلوات يرددها المشاركون. وتُشهد بلاد الشام والعراق مظاهر مشابهة، حيث تُنظم الكنائس مواكب رمزية يشارك فيها الأطفال، وتُوزع الزهور وتُزيَّن الجدران بالأغصان. التهنئة بمناسبة أحد الشعانين مع حلول "أحد السعف"، شهدت منصات التواصل الاجتماعي نشاطًا واسعًا عبر تبادل التهاني ونشر الصور الرمزية المرتبطة بالسعف والزيتون. وقد أصبحت التهاني الرقمية جزءًا من الطقوس الحديثة التي تُعبر عن الارتباط بالمناسبة من خلال وسائل العصر. يشهد هذا اليوم تفاعلًا واسعًا بين الأجيال، حيث تجتمع الأسر على صناعة أشكال السعف، ويصطحب الأهل أطفالهم إلى الكنائس، في أجواء تسودها البهجة والحميمية. aXA6IDEwNC4yNTIuMTMwLjIxMyA= جزيرة ام اند امز GB