
تُصدر شركتا "غازبروم" و"سورجوت نفت جاز" نحو 1.2 مليون طن إلى الصين شهريا
قالت مصادر تجارية إن شركات نفط حكومية صينية تُحجم عن الإقبال على النفط الروسي خلال الشهر الجاري إذ أوقف مستوردان مشترياتهما تماما بينما قلصت شركتان الكميات المتعاقد عليها في إطار تقييم للامتثال لأحدث عقوبات أميركية على موسكو.
وتراجعت إمدادات النفط الروسي إلى الهند والصين، وهما أكبر مستوردين، بحدة بعد عقوبات فرضتها إدارة الرئيس الأميركي السابق جو بايدن في العاشر من يناير/كانون الثاني واستهدفت شركتي غازبروم وسورجوت نفت جاز الروسيتين وشركات تأمين وأكثر من 100 ناقلة، وذلك بهدف الحد من إيرادات موسكو من الخام.
وبعد انتعاش الشحنات الروسية إلى الدولتين الآسيويتين مع انضمام المزيد الناقلات غير الخاضعة للعقوبات إلى تجارة النفط، قالت مصادر مطلعة إن شركتي سينوبك وتشنهوا أويل الصينيتين الحكوميتين أوقفتا مشترياتهما من النفط الروسي في مارس/آذار بسبب مخاوف من التعامل مع شركات خاضعة للعقوبات، وفقا لـ "رويترز".
وكان لتراجع مشتريات الشركات الحكومية الصينية تداعيات على أسعار النفط الروسي أدت إلى انخفاض إيرادات موسكو ووضعت ضغوطا إضافية عليها قبل اتفاق محتمل لوقف إطلاق النار مع أوكرانيا.
وقال مصدر بقطاع النفط الحكومي في بكين إن شركته أوقفت مشتريات النفط الروسي في وقت تجري فيه المزيد من إجراءات التدقيق في الامتثال للعقوبات وتنتظر "وضوح الرؤية" بشأن الاتفاق الروسي الأميركي المحتمل لإنهاء الحرب في أوكرانيا.
وأضاف المصدر الذي طلب عدم ذكر اسمه أو شركته لأنه غير مخول له بالحديث إلى وسائل الإعلام أن الشركة ستستأنف الشراء إذا أفضت المحادثات إلى تخفيف أو رفع العقوبات الأميركية المفروضة على النفط الروسي.
وتضخ شركتا غازبروم وسورجوت نفت جاز نحو ثلث الشحنات البحرية من مزيج إسبو الروسي. وتُصدر الشركتان معا نحو 1.2 مليون طن إلى الصين شهريا، أو ما يعادل 300 ألف برميل يوميا.
وقال مسؤول تنفيذي بمؤسسة لتداول النفط ومقرب من مورد روسي يتعامل بانتظام مع مشترين حكوميين صينيين إن الشركات تتجنب النفط الذي تنتجه مؤسسات فُرضت عليها عقوبات في الآونة الأخيرة.
وأضاف المسؤول "لقد توقفوا في الوقت الحالي بينما يدرسون السبل المتاحة للالتفاف (على العقوبات)".
وصرحت الصين بمعارضتها للعقوبات أحادية الجانب.
ولم ترد سينوبك وتشنهوا أويل وغازبروم وسورجوت على طلبات للتعليق بعد.
ورغم القيود الغربية المتتالية التي تهدف إلى الحد من إيرادات موسكو بسبب حربها على أوكرانيا، لا تزال الشركات الحكومية الصينية من أبرز عملاء النفط الروسي إذ تشتري ما يقرب من نصف شحنات روسيا إلى الصين، أو ما يعادل 1.3 مليون برميل يوميا، بينما تستقبل شركات التكرير التابعة للقطاع الخاص الكمية المتبقية.
وروسيا هي أكبر مورد للنفط إلى الصين وتوفر وحدها ما يصل إلى 20% من واردات الخام لأكبر مستورد في العالم.
وقال مصدران إن شركتي بتروتشاينا والمؤسسة الوطنية الصينية للنفط البحري واصلتا عمليات الشراء في مارس/آذار، ولكن بكميات أقل.

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


Independent عربية
منذ 2 أيام
- Independent عربية
غرامة مالية على "بوينغ" تمهد لإغلاق قضية "737 ماكس"
توصلت وزارة العدل الأميركية إلى اتفاق مبدئي مع شركة "بوينغ" يسمح لعملاق الطيران بدفع غرامة بقيمة 1.1 مليار دولار لتجنب المحاكمة في قضية جنائية تتعلق بتحطم طائرتين من طراز "737 ماكس". وأوضحت وزارة العدل أن "الاتفاق المبدئي" يسقط التهمة الجنائية الموجهة إلى "بوينغ" في شأن إصدارها تراخيص تحليق لطائرات من طراز "ماكس" تعرضت اثنتان منها لحادثتي تحطم في عامي 2018 و2019 أودتا بحياة 346 شخصاً. ويتعين أن يوافق قاضٍ على هذا الاتفاق الذي يجنب "بوينغ" محاكمة جنائية فيدرالية مقررة في يونيو (حزيران) المقبل في فورت وورث في تكساس. وانتقد أقارب بعض ضحايا "ماكس" هذه التسوية القضائية المقترحة ووصفوها بأنها تنازل لشركة "بوينغ"، وقال خافيير دي لويس في بيان أصدره محامو المدعين الذين يقاضون "بوينغ" "الرسالة التي يوجهها هذا الإجراء إلى الشركات في جميع أنحاء البلاد هي: لا تقلقوا في شأن جعل منتجاتكم آمنة لعملائكم". "طي صفحة الماضي" لكن وزارة العدل، في بيانها، استندت إلى أقارب آخرين فقدوا أحباء في حادثتي "ماكس" وأعربوا عن رغبتهم في طي صفحة الماضي، إذ نقلت عن أحدهم قوله "يعود الحزن إلى الظهور كلما نوقشت هذه القضية في المحكمة أو في أية منابر أخرى". وأفاد البيان أن أفراد أسر أكثر من 110 من الضحايا قالوا للحكومة "إنهم إما يؤيدون الاتفاق بصورة خاصة، أو يدعمون جهود الوزارة لحل القضية قبل المحاكمة بصورة عامة، أو لا يعارضون الاتفاق". اقرأ المزيد يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field) وتتعلق التهمة بحادثتي تحطم طائرتين من طراز "737 ماكس" في إندونيسيا وإثيوبيا في غضون خمسة أشهر في عامي 2018 و2019، مما أسفر عن مقتل 346 شخصاً ودفع عائلات الضحايا إلى المطالبة بمحاكمة "بوينغ". وفي يناير (كانون الثاني) 2024 فرض مدير إدارة الطيران الاتحادية في عهد الرئيس السابق جو بايدن، مايك ويتيكر، حداً أقصى بإنتاج 38 طائرة "737 ماكس" شهرياً بعد حادثة طائرة شركة "ألاسكا". حظر تسيير طائرات "737 ماكس" وتفاقمت مشكلات الشركة الأميركية مع كارثتي تحطم طائراتها عامي 2018 و2019 بمن عليها من ركاب، وأدى ذلك إلى حظر تسيير طائرات الشركة "737 ماكس" في أنحاء العالم مدة عامين، ثم في مطلع العام الماضي وتحديداً في يناير، انفصل جزء من جسم طائرة "ماكس" وهي تحلق على ارتفاع 16 ألف قدم. وفي مايو (أيار) 2024 أقر المتحدث الرسمي باسم شركة "بوينغ"، في حديثه إلى "اندبندنت عربية"، بأن حادثة "ألاسكا إيرلاينز"، وما تلاها جنباً إلى جنب مع النتائج الأخيرة التي توصل إليها العملاء "توضح أننا لسنا في المكان الذي يجب أن نكون فيه". وأكد أن الشركة تتخذ إجراءات فورية لتعزيز ضمان الجودة وضوابطها، ومع ذلك لم يتطرق المتحدث باسم الشركة إلى حادثتي وفاة بارنيت ودين، وما يثار من شبهات في شأن تورط الشركة في الأمر.


Independent عربية
منذ 4 أيام
- Independent عربية
كيف تتأثر ديون الأميركيين بخفض تصنيف أكبر اقتصاد في العالم؟
مع بدء ظهور تداعيات حرب الرسوم والتجارة، خفضت وكالة "موديز" للتصنيف الائتماني تصنيف ديون الولايات المتحدة، مما أدى إلى حرمانها من آخر تصنيف ائتماني مثالي لها. وقد تهز هذه الخطوة الأسواق المالية وترفع أسعار الفائدة، مما قد يشكل عبئاً مالياً إضافياً على الأميركيين الذين يعانون بالفعل الرسوم الجمركية والتضخم. من بين أكبر وكالات التصنيف الائتماني الرئيسة، كانت "موديز"، الوحيدة التي أبقت على تصنيفها الائتماني للديون الأميركية عند مستوى "AAA". وحافظت الوكالة الدولية على تصنيف ائتماني مثالي للولايات المتحدة منذ عام 1917. وهي الآن تصنف الجدارة الائتمانية للولايات المتحدة بدرجة أقل من ذلك، عند مستوى Aa1، لتنضم إلى وكالتي "فيتش" و"ستاندرد أند بورز"، اللتين خفضتا تصنيفيهما الائتمانيين للديون الأميركية في عامي 2023 و2011. وأفادت "موديز" بأن قرار خفض تصنيف الديون تأثر "بالزيادة التي شهدتها على مدى أكثر من عقد من الزمان في الدين الحكومي ونسب مدفوعات الفائدة إلى مستويات أعلى بكثير من مستويات الدول ذات التصنيف المماثل". في المستقبل، توقعت الوكالة استمرار نمو حاجات الاقتراض، مما سيؤثر سلباً في الاقتصاد الأميركي ككل. وفي بيان حديث، قال المتحدث باسم البيت الأبيض كوش ديساي، إن "إدارة ترمب والجمهوريين يركزون على إصلاح فوضى جو بايدن من خلال الحد من الهدر والاحتيال وسوء الإدارة في الحكومة، وإقرار مشروع القانون الكبير والجميل لإعادة ترتيب البيت الأبيض، لو كانت 'موديز' تتمتع بأي صدقية، لما التزمت الصمت إزاء الكارثة المالية التي شهدتها الأعوام الأربعة الماضية". الاقتصاد الأميركي يقترب من التخلف عن سداد الديون في نوفمبر (تشرين الثاني) 2024 حذرت وكالة "موديز"، الولايات المتحدة في البداية من احتمال خفض تصنيفها الائتماني، مشيرة في ذلك الوقت إلى أحداث حديثة جسدت الانقسام السياسي الاستثنائي في أميركا. وشمل ذلك اقتراب أكبر اقتصاد في العالم من التخلف عن سداد ديونه الصيف الماضي، وما نتج منه من إقالة رئيس مجلس النواب كيفن مكارثي، وهي المرة الأولى في التاريخ التي يطرد فيها رئيس مجلس النواب خلال جلسة تشريعية، وعجز الكونغرس عن تعيين بديل له لأسابيع. وأكدت "موديز" أن الولايات المتحدة لا تواجه خطراً وشيكاً بخفض تصنيفها الائتماني مجدداً، إذ تعتبر وكالة التصنيف الائتماني أن التوقعات الائتمانية للولايات المتحدة "مستقرة"، ويعود ذلك جزئياً إلى "تاريخها الطويل في السياسة النقدية الفعالة للغاية بقيادة مجلس الاحتياطي الفيدرالي المستقل". ومع ذلك أثار الرئيس دونالد ترمب أخيراً تساؤلات حول ما إذا كان سيستمر في احترام استقلالية البنك المركزي، وهدد سابقاً بإقالة رئيسه جيروم باول. اقرأ المزيد يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field) لكن لا يزال تصنيف "Aa1" قوياً جداً، على رغم أنه أقل من المثالي، وأشارت وكالة التصنيف الائتماني إلى أن نظام الحكم الأميركي، على رغم التحديات التي يواجهها، لكنه يمنح "موديز" ثقة بأن الولايات المتحدة لا تزال تستحق تصنيفاً ائتمانياً شبه مثالي، إن لم يكن "AAA". وأضافت "تراعي النظرة المستقبلية المستقرة أيضاً السمات المؤسسية، بما في ذلك الفصل الدستوري للسلطات بين فروع الحكومة الثلاثة، مما يسهم في فعالية السياسات بمرور الوقت، وهو غير حساس نسبياً للأحداث على مدى فترة زمنية قصيرة، وبينما يمكن اختبار هذه الترتيبات المؤسسية في بعض الأحيان، فإننا نتوقع أن تظل قوية ومرنة". وقالت وكالة التصنيف الائتماني إن زيادة الإيرادات الحكومية أو خفض الإنفاق قد يعيدان تصنيف أميركا الائتماني الممتاز "AAA". وقد استهدف الرئيس دونالد ترمب من خلال وزارة كفاءة الحكومة التي يقودها إيلون ماسك تسريح آلاف الموظفين في الحكومة الفيدرالية وتفكيك الوكالة الأميركية للتنمية الدولية، ومع ذلك ليس من الواضح ما إذا كانت هذه الخطوات تغير حاجات الحكومة للاقتراض. وبالفعل تقترب البلاد من الموعد النهائي الصيفي الذي قد تصبح فيه الولايات المتحدة متخلفة عن سداد ديونها ما لم يرفع سقف الاقتراض، وفقاً لتقديرات وزارة الخزانة. توقعات بارتفاع جميع أنواع ديون الأميركيين في الوقت نفسه يضغط ترمب على الكونغرس لإقرار "قانون مشروع القانون الكبير الجميل". ستخفض هذه الحزمة الضرائب بصورة كبيرة، مما يؤدي إلى بقاء أحكام ضريبة الدخل الفردية الشاملة الواردة في قانون ترمب لخفوض الضرائب والوظائف لعام 2017 دائمة، إضافة إلى إضافة كثير من الإعفاءات الضريبية الموقتة للوفاء بوعود الرئيس الانتخابية. وتدعو إلى تخفيضات تاريخية في شبكة الأمان الاجتماعي للبلاد، وخصوصاً برنامجي "ميديسايد" وطوابع الطعام، في محاولة لخفض الإنفاق، لكن خسارة الإيرادات الضريبية ستغرق تخفيضات الإنفاق. ووفقاً لتقدير أولي من لجنة الموازنة الفيدرالية المسؤولة، ستضيف الحزمة نحو 3.3 تريليون دولار إلى ديون الدولة على مدى العقد المقبل. وتوقعت اللجنة أن يقفز العجز السنوي من 1.8 تريليون دولار عام 2024 إلى 2.9 تريليون دولار بحلول عام 2034، إذ ستواصل الحكومة الفيدرالية إنفاق أكثر مما ستجمعه من إيرادات. بالنسبة إلى فقدان التصنيف الائتماني، كان تضخم العجز، وآلية سقف الدين الأميركي الفريدة، والتعنت السياسي، في صميم خفوض التصنيف الائتماني للولايات المتحدة من قبل وكالات التصنيف الائتماني الرئيسة الثلاث. عام 2011 أشارت وكالة "ستاندرد أند بورز" إلى "سياسة حافة الهاوية"، وقالت إن "حوكمة وصنع السياسات في أميركا أصبحت أقل استقراراً وفعالية وقابلية للتنبؤ". وعام 2023 حذرت وكالة "فيتش" من "التدهور المالي" للولايات المتحدة، و"عبء الدين العام المرتفع والمتزايد، وتآكل الحوكمة". عام 2011 بلغ عجز الموازنة الأميركية السنوي 1.3 تريليون دولار، وهو رقم ارتفع منذ ذلك الحين إلى 1.8 تريليون دولار العام الماضي. مع ذلك انتقدت إدارتا أوباما وبايدن كلا القرارين بشدة، وعام 2023 وصفت جانيت يلين القرار بأنه "تعسفي ويستند إلى بيانات قديمة". وكثيراً ما اعتبر المستثمرون الدين الأميركي أكثر الملاذات أماناً، إلا أن خفض "موديز" إلى جانب "فيتش" و"ستاندرد أند بورز"، يشير إلى أنه فقد بعضاً من بريقه. ومن المرجح أن يؤدي خفض التصنيف الائتماني إلى ارتفاع عوائد سندات الخزانة الأميركية، إذ يرى المستثمرون أخطاراً أكبر في إقراض الحكومة. وتؤثر سندات الخزانة الأميركية خصوصاً السندات لأجل 10 أعوام في جميع أنواع الديون، بدءاً من سعر الرهن العقاري للمنازل التي يشتريها الأميركيون ووصولاً إلى العقود المبرمة حول العالم.


مجلة رواد الأعمال
١٥-٠٥-٢٠٢٥
- مجلة رواد الأعمال
تفاصيل القيود الأمريكية على الاستثمار في 'Manus' الصينية
تناقش وزارة الخزانة الأمريكية قرار استثمار شركة 'Benchmark Capital' بقيمة 75 مليون دولار، في شركة 'Manus' الصينية الناشئة بمجال الذكاء الاصطناعي. لتقييم مدى مواءمتها للوائح 2023 المختصة بالاستثمارات الأمريكية في الشركات الصينية. كما صرحت شركة وادي السيليكون بأنها تلقت استفسارا رسميا من وزارة العدل. حول ما إذا كان الدعم المالي يخضع لشروط الاستثمارات في الذكاء الاصطناعي، والتقنيات الرئيسية الأخرى، الموجهة إلى البلدان الأكثر جدلا. تفاصيل القيود الأمريكية على صفقة الاستثمار في 'Manus' ويعد القانون الذي يتمحور حول برنامج أمن الاستثمار الخارجي، جزءًا من أمر تنفيذي صدر في عام 2023. ووقعه الرئيس الأمريكي السابق جو بايدن. لكنه لم يدخل حيز التنفيذ حتى وقت سابق من هذا العام. ويلزم القانون أي كيان أو شخص أمريكي بإخطار وزارة الخزانة بالاستثمارات في المجالات الرئيسية، مثل: الذكاء الاصطناعي. خاصة التي يمكن أن تزيد من نجاح تطوير التقنيات الحساسة ضد المصالح الأمريكية. وجاءت هذه الخطوة وسط إجراءات تضييق أمريكية صارمة، حول صناعة التكنولوجيا في الولايات وشراكتها مع الصين. وأيضا عقب سباق الذكاء الاصطناعي الذي قادته أمريكا منذ عقود. أما الآن، فتتراجع الولايات المتحدة بسرعة لصالح ثاني أكبر اقتصاد في العالم. الذي ينشر المزيد من الأوراق البحثية ويظهر قدراته من خلال إطلاق نماذج ذكاء اصطناعي قوية، مثل: 'DeepSeek R1'. الذي تسببت في انخفاض أسهم بعض الشركات الأمريكية، خلال وقت سابق من هذا العام. كما أفادت الدراسات بأن شركة 'Manus' الناشئة ليست صينية من الناحية الفنية. وأن شركتها الأم 'Butterfly Effect' أسست في جزر كايمان. أيضا يعمل موظفو الشركة في الولايات المتحدة وسنغافورة واليابان والصين. وفقًا لشخص مطلع على الأمر. حيث قال إن شركة 'Manus' تخزن جميع بياناتها على خوادم سحابية خارج الصين تديرها شركات غربية. من ناحية أخرى، أثار الاستثمار في 'Manus' انتقادات من مستثمرين آخرين في وادي السيليكون، مثل: جوش وولف. المؤسس المشارك لشركة لوكس كابيتال. الذي نشر على موقع X أن الاستثمار 'غير منطقي على الإطلاق'. ونشر ديليان أسباروهوف، الشريك في Founders Fund الذي انتقد الشركات الاستثمارية في الماضي لممارستها الأعمال التجارية في الصين، قائلاً: 'أنا لا أقول أن شركاء Benchmark هم أصول صينية… لكنهم أصول صينية.' علاوة على ذلك, أرسلت وزارة الخزانة الأمريكية استفسارًا إلى الشركة بشأن تمويل مانوس. ذلك في أعقاب الانتقادات التي وجهها أشخاص في قطاع التكنولوجيا إلى شركة Benchmark. وسألت الشركة بشكل أساسي عما إذا كان الاستثمار مشمولاً بالقيود الجديدة. أو أن تشرح سبب عدم شموله. ولكن التزمت الشركة الصمت حتى الآن. ذلك وفقا لأشخاص مطلعين على الأمر. دفاع الشركات الأمريكية حول الاستثمار في Manus في حين أوضح محامو شركة Benchmark أن وزارة العدل أبلغت الخزانة أن الإخطار بالاستثمار غير مطلوب. حيث دافع المحاميون أن Manus لا تدرب نماذج الذكاء الاصطناعي في الصين. حيث إن هذه النماذج من صنع شركة أنثروبيك كلود وعلي بابا وربما غيرهما. لكن تطبيق وزارة الخزانة للقواعد الجديدة واجه اختبارات قليلة، ومن غير الواضح كيف ستتعامل مع هذه الحالة. في حين أن مانوس لا تقوم بتدريب النماذج، إلا أن مؤسسها المشارك وكبير علمائها جي ييتشاو كتب على موقع X الشهر الماضي أن وكيل الشركة أظهر 'قدرات ناشئة'. ما يشير إلى أن تقنيتها يمكن أن تتقدم في مجال الذكاء الاصطناعي. في العام الماضي، قام جي، وهو رائد أعمال تكنولوجي بارز في الصين والذي ظهر على غلاف النسخة الصينية من مجلة فوربس، بنشر سلسلة من نماذج الذكاء الاصطناعي مفتوحة المصدر التي أنشأها. ويستهدف جي إعادة إنتاج منتج التفكير المنطقي المتطور آنذاك من OpenAI o1. وقد كتب في منشور على مدونته في ذلك الوقت: 'نظراً لمحدودية قدراتي ووقتي ومواردي المالية. فمن غير المرجح أن أكون الشخص الذي سيأخذ هذا الجهد إلى خط النهاية'. وأضاف 'لذلك، أشعر أنه من المهم أن أشارك هذه التجارب – التي تساوي ما يعادل عشرات من وحدات معالجة الرسومات H100 – بينما لا تزال طازجة.' ما مصير وكيل الذكاء الاصطناعي الصيني؟ وعلى الرغم من التقدم الكبير في النماذج اللغوية الكبيرة مثل OpenAI's GPT من خلال التدريب على أقوى الحواسيب الخارقة في العالم. فإن التحسينات الأخيرة في قدرات الذكاء الاصطناعي جاءت أقل من التدريب وأكثر من خلال تقنيات جديدة في الاستدلال التي يشار إليها غالبًا باسم 'الاستدلال'. حيث إن النماذج يتم تشغيلها عدة مرات حتى يتم تحقيق الاستجابة المثلى. من المحتمل أنه مع المزيد من التمويل، يمكن لشركة Manus تحسين قدرات الذكاء الاصطناعي من خلال تطوير تقنيات التفكير. من غير الواضح ما إذا كان المنظمون الأمريكيون سيرون ذلك على أنه تطوير للذكاء الاصطناعي. أو يتفقون مع تحليل بنشمارك بأنه ببساطة يستخدم الذكاء الاصطناعي الذي تم بناؤه بالفعل. من المحتمل أنه مع المزيد من التمويل، يمكن لشركة Manus تحسين قدرات الذكاء الاصطناعي من خلال تطوير تقنيات التفكير. من غير الواضح ما إذا كان المنظمون الأمريكيون سيرون ذلك على أنه تطوير للذكاء الاصطناعي. أو يتفقون مع تحليل بنشمارك بأنه ببساطة يستخدم الذكاء الاصطناعي الذي تم بناؤه بالفعل. القيود الأمريكية على الصادرات إلى الصين ..سلاح ذو حدين يطرح منتقدو القيود الأمريكية المفروضة على الصادرات إلى الصين بعض النقاط الجيدة. فمع حرمان الصين من رقائق الذكاء الاصطناعي المتطورة ودولارات الاستثمارات الأمريكية، إلا أن باحثي الذكاء الاصطناعي الصينيين أبدعوا في هذا المجال. في كثير من الأحيان، أجبر نقص الموارد الباحثين هناك على التفكير الإبداعي. وتعلم تقنيات جديدة لتدريب وتشغيل النماذج بكفاءة أكبر. ولكن حتى تلك التطورات في الكفاءة اعتمدت على استخلاص النماذج التي بنتها شركات التكنولوجيا الأمريكية. لقد قامت بتطوير صناعة الرقائق الإلكترونية المحلية، لكنها كانت تفعل ذلك على أي حال، كجزء من جهد هائل لإنهاء الاعتماد على التكنولوجيا الأمريكية. وذلك جزئياً من خلال الانخراط المزعوم في جهود تجسس مترامية الأطراف لسرقة الأسرار التجارية الأمريكية. المقال الأصلي: من هنـا