
تعرف علي «سانتا ماريا ماجوري» مرقد البابا في قلب روما
في خطوة تُعدّ سابقة منذ أكثر من ثلاثة قرون، أوصى البابا الأرجنتيني الراحل بأن يُدفن في كاتدرائية «سانتا ماريا ماجوري»، بدلًا من «كاتدرائية القديس بطرس». وكان البابا فرنسيس الذي توفي عن عمر ناهز 88 عامًا، قد عبّر في أواخر عام 2023 عن أمنيته بأن يكون مثواه الأخير في هذه الكنيسة العريقة الواقعة في قلب العاصمة الإيطالية.
مكان خاص في قلب البابا فرنسيس
قال البابا لخبير شؤون الفاتيكان، الإسباني خافيير مارتينيز بروكال:
«مباشرة بعد تمثال ملكة السلام (مريم العذراء)، هناك تجويف صغير، باب يؤدي إلى قاعة حيث كانت تخزّن الشمعدانات. رأيتها وقلت لنفسي (هذا هو المكان). وهناك تم تجهيز موقع الضريح. أكّدوا لي أنه جاهز»، بحسب ما ورد في كتاب «الخلف».
كنيسة تاريخية تحتضن عظماء الكنيسة والفن
كاتدرائية «سانتا ماريا ماجوري» تعود إلى القرن الخامس، وتُعدّ واحدة من أبرز معالم روما الدينية. وهي تأوي أضرحة سبعة باباوات، كان آخرهم البابا كليمنت التاسع الذي دُفن فيها عام 1669. كما تضم الكاتدرائية مدافن شخصيات بارزة، مثل المعماري والنحات الشهير برنيني، مصمم أعمدة «ساحة القديس بطرس».
محطة روحية ثابتة في حياة البابا
وكان خورخي برغوليو، المعروف بإخلاصه العميق للسيدة مريم العذراء، يتردد على هذه الكاتدرائية التابعة رسميًا للفاتيكان، للصلاة فيها قبل وبعد كل رحلة خارجية. وتمثل له هذه الكنيسة ملاذًا روحيًا لطالما عاد إليه.
جمال معماري وروحانيات أصيلة
الداخل لا يزال محافظًا على طابعه الأصلي، بصحنه المركزي المحاط بأربعين عمودًا إيونيًا، وزخارف الفسيفساء الفريدة. وهي واحدة من الكاتدرائيات الباباوية الأربع في روما، وقد بُنيت بطلب من البابا سيكستوس الثالث عام 432 فوق هضبة إسكويلينا.
كنز من الذخائر المقدسة
وتحتضن الكاتدرائية عددًا من الذخائر الكاثوليكية الثمينة، بينها أيقونة يُقال إنها من رسم القديس لوقا، تُصوِّر مريم العذراء وهي تحمل الطفل يسوع. كما تحتفظ الكنيسة بقطع خشبية من مهد الطفل يسوع، تؤكد الدراسات العلمية الحديثة أنها تعود فعلًا إلى زمن الميلاد، وهي محفوظة في صندوق من الكريستال الصخري.

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


البوابة
منذ 5 أيام
- البوابة
من سقف الخلق إلى قبة القديس بطرس.. عبقرية مايكل أنجلو تظلل مراسم تنصيب البابا الجديد
في لحظة تاريخية ينتظرها الملايين حول العالم، تتّجه الأنظار اليوم، 18 مايو، إلى ساحة القديس بطرس في الفاتيكان، حيث تُقام مراسم تنصيب البابا لاون الرابع عشر، خليفة البابا الراحل فرنسيس، الذي انتُخب قبل أيام داخل الكابيلا سيستين، الكنيسة التي خلدها الفنان الإيطالي مايكل أنجلو بتحفته الفنية الخالدة على سقفها. لكن الحدث الديني البارز هذا العام يتقاطع مع مناسبة فنية وثقافية موازية، هي الذكرى الـ550 لميلاد مايكل أنجلو، حيث انطلقت الاحتفالات منذ مارس الماضي في مدن إيطالية عدّة، أبرزها فلورنسا، عاصمة الفنون. وبين التنصيب والاحتفاء، يبرز اسم مايكل أنجلو بوصفه العبقري الذي حوّل الفاتيكان إلى متحف مفتوح لعصر النهضة. كابيلا سيستين… من تحدٍ شخصي إلى أعظم ملحمة بصرية في عام 1508، كلّف البابا جوليو الثاني الفنان الشاب مايكل أنجلو، الذي لم يكن يتقن الرسم الجداري بتقنية الفريسكو، بتزيين سقف كنيسة الكابيلا سيستين ورفض أنجلو في البداية، بل اقترح الرسام الشهير رافاييل بديلاً له، لكن إصرار البابا دفعه إلى قبول التحدي، وتحويله إلى أعظم مغامرة فنية في حياته. على مدى أربع سنوات، عمل مايكل أنجلو وحيداً، صمم سقالاته الخاصة، خلط ألوانه بنفسه، وصعد يومياً لرسم لوحات جسّدت مشاهد من الكتاب المقدس، من خلق آدم إلى يوم الحساب، على مساحة تقارب 1000 متر مربع. ألوانه، تعبيراته، ودقّته في تشريح الأجساد البشرية، جعلت من السقف كتاباً مفتوحاً عن الخلق والخلود. لم يكن سقف الكنيسة وحده كافياً لتخليد مايكل أنجلو في الفاتيكان، فإحدى أبرز محطاته كانت تمثال 'الرحمة' (Pietà)، المعروض في كاتدرائية القديس بطرس. نحته أنجلو في أوائل العشرينات من عمره، وجسّد فيه الحزن العميق للسيدة العذراء وهي تحتضن السيد المسيح، بتكوين ينطق بالرحمة ويقطر فناً وإنسانية. النقّاد اعتبروا هذا العمل نقطة تحوّل في فن النحت، حيث دمج أنجلو بين دقة التشريح ورهافة الإحساس، مما جعل التمثال نموذجاً يُدرّس في كبرى أكاديميات الفنون حول العالم. قبّة القديس بطرس… توقيع معماري على قمة العالم المسيحي قبل رحيله، وضع مايكل أنجلو بصمته على أحد أعظم المشاريع المعمارية في التاريخ: قبّة كاتدرائية القديس بطرس. استوحى تصميمها من البانتيون في روما، لكنها فاقت بتعقيدها وجمالها الفني. رغم أنه لم يشهد اكتمالها، فإن القبة التي انتهى بناؤها عام 1590 على يد جياكومو ديلا بورتا، بقيت تحمل روحه وهندسته. اليوم، تعلو القبّة فوق ضريح القديس بطرس، شاهدة على عبقرية لا تُنسى، وممهورة بعبارة 'القديس بطرس' المنقوشة باللاتينية. الفاتيكان… حين تتحول الروح إلى فن قصة مايكل أنجلو في الفاتيكان، ليست فقط حكاية فنان استثنائي، بل قصة تحوّل المؤسسة الكنسية إلى راعٍ عظيم للفنون. البابوات، من جوليو الثاني إلى سيستو الخامس، لم يكتفوا بتكليف الفنانين، بل فتحوا لهم أبواب الخيال والإبداع ليصنعوا أعظم أعمال الإنسانية. واليوم، ومع تنصيب بابا جديد، تعود الذاكرة إلى تلك العلاقة العميقة بين الدين والفن، بين الروح واليد، وبين العبقرية والرعاية المؤسسية، حيث يبقى مايكل أنجلو أيقونة خالدة في قلب الفاتيكان.


العين الإخبارية
١١-٠٥-٢٠٢٥
- العين الإخبارية
انتخاب البابا الجديد يعرقل تصوير «إيميلي في باريس» في روما
توقّف تصوير الموسم الخامس من المسلسل العالمي "Emily in Paris" بعد أيام قليلة من انطلاقه في العاصمة الإيطالية روما، لكن السبب هذه المرة لم يكن خلافًا إنتاجيًا أو إضرابًا فنيًا، بل انتخاب البابا الجديد للفاتيكان. وبحسب ما نقله موقع "Us Weekly" عن مصادر مقربة من الإنتاج، فإن لحظة الإعلان عن البابا ليو الرابع عشر، التي شهدتها ساحة القديس بطرس يوم 8 مايو/ أيار الجاري، أدّت إلى حالة من الفوضى الصوتية في أنحاء روما، بعدما غزت المروحيات الإخبارية سماء المدينة لنقل الحدث التاريخي، ما جعل من المستحيل على فريق العمل تسجيل المشاهد. وقال أحد المصادر: "كل مرة نبدأ فيها التصوير، كانت أصوات المروحيات تقتحم المشهد وتُجبرنا على التوقف"، مشيرًا إلى أن أكثر المشاهد تضررًا كانت تلك التي جرت بالقرب من "السلالم الإسبانية" الشهيرة، والتي شارك فيها بطلا العمل ليلي كولينز وفيلبين ليروي-بوليو، حيث أُعيد تصوير اللقطات مرات عدة بسبب الضجيج المتواصل. الحدث الذي أرغم المسلسل على الانحناء أمام الواقع، جاء بعد وفاة البابا فرانسيس في 21 أبريل/ نيسان، ما فتح الباب أمام انتخاب البابا الجديد الذي تزامن مع بداية تصوير أحداث الموسم المنتظر. وقد اجتذب الإعلان البابوي تغطية إعلامية كثيفة وسط حضور جماهيري ضخم في الفاتيكان. ويتابع الموسم الخامس من "إيميلي في باريس" قصة "إيميلي كوبر" التي انتقلت إلى روما بعد نهاية مضطربة لعلاقاتها العاطفية في باريس، حيث تبدأ مرحلة جديدة برفقة حبيبها الجديد "مارسيلو". ورغم تغيير موقع الأحداث، أكّد مبتكر العمل دارين ستار أن اسم المسلسل سيبقى كما هو، قائلاً: "لن نُغيّر العنوان إلى 'Emily in Rome'." وكان الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون قد علّق ساخرًا في مقابلة مع مجلة Variety العام الماضي على فكرة انتقال المسلسل قائلاً: "سنقاتل من أجل إبقائها في باريس، فـ'إيميلي في باريس' لا معنى له في روما"، بينما شاركت السيدة الأولى بريجيت ماكرون في أحد مشاهد الموسم السابق، في ظهور نادر دون أي تنسيق مسبق مع فريق الإنتاج. aXA6IDg5LjIxMy4xODUuMjUyIA== جزيرة ام اند امز UA


الإمارات اليوم
١١-٠٥-٢٠٢٥
- الإمارات اليوم
مصعد يتيح الوصول إلى قمة مسلة بوينس آيرس
أصبح من الممكن من الآن فصاعداً زيارة المسلة الشهيرة في بوينس آيرس، بواسطة مصعد يوفر إطلالة بانورامية على المدينة من هذا المعلم الذي يشكّل مكاناً للتجمعات الاحتفالية والاحتجاجية، على السواء، في العاصمة الأرجنتينية. وقال المهندس المعماري خوان فاكاس لـ«فرانس برس» من أعلى المسلة، إن هذا النصب البالغ ارتفاعه 67.5 متراً، والواقع منذ 1936 عند تقاطع شارع كورينتس الذي يتركز فيه المشهد المسرحي، وشارع 9 دي خوليو الذي يُعدّ أوسع جادة في العالم، وفقاً للمرشدين السياحيين «يشكّل قلب بوينس آيرس». وتجمّع الأرجنتينيون في هذا المكان عام 2020 للتعبير عن حزنهم لوفاة دييغو مارادونا، واستخدم أخيراً كشاشة لعرض صور البابا الراحل فرنسيس. وفي 2022، عندما فازت الأرجنتين بكأس العالم لكرة القدم في قطر، وبينما كان الملايين من الناس يتجمعون حول المسلة، خلع بعضهم بابها ووصلوا إلى القمة عبر الدرج الخدمي. ويستغرق المصعد المخصص لأربعة أشخاص 55 ثانية للوصول إلى القمة، أي ما يعادل 20 طابقاً. ويبقى أمامهم بعد ذلك 35 درجة للوصول إلى النقطة التي يمكن منها رؤية نهر ريو دي لا بلاتا من بعيد. وأوضح فاكاس أن المشروع شكّل «تحدياً هندسياً كبيراً»، إذ لم يكن ممكناً إجراء أي تعديلات على هيكل المسلة المصنّفة أثراً تاريخياً وطنياً، وكان يتعين إدخال كل المواد من خلال الباب الضيق.