
رئيس الجامعة المصرية الصينية: كلية الإنسانيات نموذج للتكامل بين العلوم الإنسانية والتكنولوجيا
أكدت الدكتورة رشا الخولي رئيسة الجامعة المصرية الصينية، أن كلية الإنسانيات تجمع بين العلوم الإنسانية والتكنولوجيا الحديثة لتأهيل كوادر قادرة على المنافسة دوليا، لافتة إلى أن كلية الإنسانيات تُعد واحدة من الكليات النوعية التي تواكب متطلبات التنمية وسوق العمل من خلال برامج أكاديمية تجمع بين التخصصات الجغرافية والتقنيات الحديثة.
وأضافت «الخولي» في تصريحات لها اليوم، أن كلية الإنسانيات تتميز بتقديم مسارين أكاديميين متكاملين في 'المساحة والخرائط' و'نظم المعلومات الجغرافية والاستشعار عن بُعد'، ما يجعلها من المؤسسات التعليمية الرائدة في إعداد خريجين يمتلكون المهارات المعرفية والتطبيقية المطلوبة في قطاعات عدة محورية داخل مصر وخارجها.
وتابعت: الكلية تمثل نموذجًا للتكامل بين العلوم الإنسانية والتكنولوجيا، حيث تعتمد في مناهجها على الدمج بين الدراسة النظرية والتدريب العملي، من خلال شراكات استراتيجية مع عدد من الجهات الوطنية والدولية المتخصصة، لضمان تخريج كوادر مؤهلة تمتلك أدوات التحليل المكاني، واستخدام تقنيات الاستشعار عن بُعد، والتعامل مع نظم المعلومات الجغرافية بشكل احترافي يخدم متطلبات التنمية المستدامة.
وأشارت إلى أن البرنامج الدراسي يتضمن مسارين رئيسيين، الأول هو قسم المساحة والخرائط، والذي يهتم بالتدريب العملي على تقنيات القياس وإنتاج الخرائط باستخدام أحدث البرمجيات والأدوات، أما المسار الثاني فيُركز على نظم المعلومات الجغرافية والاستشعار عن بُعد، ويُعنى بتحليل البيانات المكانية وجمع المعلومات عبر الأقمار الصناعية والطائرات بدون طيار، مما يخدم مجالات متعددة مثل التنمية العمرانية وإدارة الموارد والبحث العلمي.
وأوضحت الدكتور رشا الخولي أن الكلية لا تكتفي بتقديم المعرفة النظرية، بل تدمج الدراسة الأكاديمية بالتدريب العملي من خلال شراكات فعالة مع جهات متخصصة، من أبرزها الهيئة الهندسية للقوات المسلحة التي توفر فرص تدريب ميدانية للطلاب في مشروعات البنية التحتية والمساحة، إلى جانب التعاون مع شركة Esri العالمية، الرائدة في مجال برمجيات نظم المعلومات الجغرافية، والتي توفر للطلاب تدريبًا مباشرًا على استخدام برامج ArcGIS المعتمدة عالميًا.
وتابعت قائلة، إن هذا التخصص أصبح من أكثر المجالات المطلوبة حاليًا، خاصة في قطاعات التخطيط العمراني، البترول والتعدين، البيئة، الأمن والدفاع، والخدمات اللوجستية، حيث تعتمد عليه مؤسسات مثل وزارات الإسكان والتخطيط، الهيئة العامة للمساحة، وشركات المقاولات الكبرى، إضافة إلى منظمات دولية عاملة في مجالات الإغاثة والبيئة والتنمية.
واختتمت رئيس الجامعة تصريحها بالتأكيد على أن كلية الإنسانيات تسير وفق رؤية الجامعة المصرية الصينية في تقديم تعليم تطبيقي يواكب التحولات العالمية، ويُسهم في تأهيل خريجين قادرين على المنافسة، مشيرة إلى حرص الكلية على مراجعة وتحديث مناهجها بشكل دوري لضمان توافقها مع أولويات التنمية وسوق العمل.
يذكر أن مؤشرات التوظيف لهذا التخصص واعدة، حيث تتراوح الرواتب في السوق المحلي تصل إلى 30 ألف جنيه شهريًا بحسب الخبرة وجهة العمل، بينما تصل في بعض الحالات إلى أكثر من 2000 دولار شهريًا عند العمل بنظام العمل عن بُعد مع جهات دولية.

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


الجمهورية
منذ 29 دقائق
- الجمهورية
من المريخ إلى المزاد .. بيع نيزك نادر مقابل ملايين الدولارات
بعد أن انفصلت عن سطح المريخ بسبب اصطدام كويكب ضخم، وسافرت مسافة 140 مليون ميل (225 مليون كيلومتر) قبل أن تصل إلى الأرض. وتجاوز سعر بيعها التقديرات الأولية التي تراوحت بين مليونين وأربعة ملايين دولار، حيث بلغ السعر النهائي 4.3 مليون دولار، ووصل إلى 5.3 مليون دولار بعد إضافة الرسوم، فيما لم تكشف هوية المشتري. ووصفت "كاساندرا هاتون"، نائبة رئيس قسم العلوم والتاريخ الطبيعي في " سوذبيز"، هذه القطعة بأنها الأكبر على الإطلاق مقارنة بأي قطعة مريخية أخرى عُثر عليها على الأرض، حيث تفوق حجمها القطع المعروفة سابقا بأكثر من الضعف. ويبلغ حجم النيزك حوالي 15 × 11 × 6 بوصات (375 × 279 × 152 ملم)، وتتميز بألوانها المختلطة بين الأحمر والبني والرمادي، مع سطح زجاجي ناتج عن الحرارة الشديدة التي تعرضت لها أثناء اختراقها الغلاف الجوي للأرض. وأظهرت التحاليل أن النيزك ينتمي إلى نوع نادر من الصخور المريخية يعرف باسم "شيرجوتيت أوليفيني-ميكروغابروي"، والذي يتكون من تبريد بطيء للماغما على سطح المريخ. وقد تم التأكد من أصله المريخي من خلال مقارنته بالعينات التي جمعتها مهمة "فايكينغ" الفضائية عام 1976. وفي نفس المزاد، بيع هيكل عظمي لديناصور يافع من نوع " سيراتوصور ناسيكورنيس" بسعر نهائي بلغ 30.5 مليون دولار، متجاوزا بكثير التقديرات الأولية التي تراوحت بين أربعة وستة ملايين دولار. وعُثر على أجزاء من هذا الهيكل في ولاية وايومنغ الأمريكية عام 1996، ويبلغ طوله نحو 3 أمتار وارتفاعه أكثر من 2 متر. وقد أعيد تركيب الهيكل من حوالي 140 عظمة أحفورية مع بعض المواد المصنعة ليصبح جاهزا للعرض. فيما يعتقد أن هذا الديناصور عاش قبل حوالي 150 مليون سنة خلال العصر الجوراسي المتأخر. يذكر أن هذا المزاد كان جزءا من فعاليات "أسبوع الجييك 2025" التي نظمتها " سوذبيز"، وشملت 122 قطعة نادرة أخرى تشمل نيازكا إضافية ومستحاثات ومعادن عالية الجودة. نقلا عن روسيا اليوم Previous Next تابع بوابة الجمهورية اون لاين علي جوجل نيوز


بوابة الفجر
منذ ساعة واحدة
- بوابة الفجر
التعليم العالي تعلن حصاد أداء الهيئة القومية للاستشعار من البعد وعلوم الفضاء للعام المالي 2024–2025
أكد الدكتور أيمن عاشور، وزير التعليم العالي والبحث العلمي، أن الهيئة القومية للاستشعار من البعد وعلوم الفضاء، تلعب دورًا محوريًا في تحقيق أهداف الاستراتيجية الوطنية للتعليم العالي والبحث العلمي، مشيدًا بالجهود المتميزة التي بذلتها الهيئة خلال العام المالي 2024-2025، مشيرًا إلى دورها الهام كمؤسسة وطنية في مجال الاستشعار من البعد والبحث العلمي. وأشار الدكتور أيمن عاشور إلى أن الهيئة نظمت 15 زيارة علمية لطلاب المعاهد العليا، بمعدل زيارة أسبوعيًا خلال فترة الإجازة الصيفية، شملت تدريب مئات الطلاب على تقنيات الاستشعار من البعد ونظم المعلومات الجغرافية، كما استضافت الهيئة برنامجًا تدريبيًا إقليميًا حول موارد المياه والري، بمشاركة 17 متدربًا من 15 دول إفريقية. ومن جانبه، أكد الدكتور إسلام أبو المجد، رئيس الهيئة القومية للاستشعار من البعد وعلوم الفضاء، أن الهيئة قامت بتنفيذ 27 مشروعًا بحثيًا في المجالات التالية: (المياه - التربة - العلوم الزراعية - الدراسات البيئية - الحاسبات والمعلومات - استخدامات الأراضي – علوم الفضاء – الجيولوجيا - علوم البحار – المساحة – النمذجة العددية - بناء القدرات – الاستشعار عن بعد ونظم المعلومات الجغرافية)؛ بهدف تنمية الموارد البشرية ورفع قدرات الباحثين بالهيئة، ولخدمة مشروعات التنمية الشاملة بالدولة، وحققت الهيئة موارد ذاتية تخطت 45 مليون جنيه من المشروعات التعاقدية مع الوزارات والهيئات والمحافظات أو مع القطاع الخاص. وعلى المستوي العلمي والأكاديمي، نشرت الهيئة أكثر من 135 بحثًا وتقدمت في ترتيبها على مستوى ترتيب سيماجو للمراكز والهيئات البحثية في منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا بـ 20 مركزًا، لتتقدم إلى المركز 44 بدلًا من المركز 65. كما نظمت الهيئة تدريبات صيفية للطلاب، حيث عقدت 35 دورة وتم تدريب اكثر من 3000 طالب، ومنحت الهيئة 35 منحة لأوائل الخريجين وطلاب السنة الرابعة، للعمل لمدة 3 أشهر أو 6 أشهر، وذلك لبناء قدراتهم وتأهيلهم لسوق العمل، وكذلك شاركت الهيئة في مشروعات التخرج للطلاب مع العديد من الجامعات المصرية. ووقّعت الهيئة 9 اتفاقيات تعاون رئيسية، حيث تم توقيع بروتوكول تعاون مع محافظة الفيوم لتطوير 13،000 فدان حول بحيرة قارون ووادي الريان باستخدام تقنيات نظم المعلومات الجغرافية، وتوقيع بروتوكول تعاون مع اتحاد المستثمرات العرب لدعم الزراعة المستدامة والاستثمار الأخضر، وكذلك تم توقيع اتفاقية تعاون بين الهيئة وكلية الآداب بجامعة قناة السويس، وبروتوكول تعاون مع محافظة دمياط، وكلية الهندسة بجامعة المنصورة، وجامعة بني سويف الأهلية، وجامعة مصر للعلوم والتكنولوجيا، وجامعة الملك سلمان الدولية، والمركز العربي لدراسات المناطق الجافة والأراضي القاحلة (أكساد). وشاركت الهيئة في تنفيذ 6 تكليفات من الدولة من أجل التنمية المستدامة مثل تدقيق وتوثيق مسار خروج سيدنا موسى والتجلى الأعظم وإنتاج أطلس فضائي مصور لرحلة المناداة والتجلي الأعظم في سيناء، ومشروع العيون الكبريتية بحلوان، ودراسات أكسيد الاسترونشيوم لتطوير مواد صباغة فسفورية للطلاء على الطرق السريعة وكذلك إنتاج خريطة قاعية لتطوير وتاهيل بحيرة البرلس، وكذلك دراسة لمساحة 16 ألف فدان بالوادي الجديد للمجلس الأعلى للجامعات ووزارة التعليم العالي والبحث العلمي. كما شارك أعضاء الهيئة البحثية ومعاونوهم في أكثر من 20 ورشة عمل ومؤتمرًا دوليًا، وما يقرب من 10 ورش عمل ومؤتمرات محلية، ومن المؤتمرات الدولية، مؤتمر إفريقيا للصحة "Africa Health ExCon 2025"، ومؤتمر eAGE24 بتونس. وحققت الهيئة إنجازات على المستوى التقني، ومن أبرزها تطوير وتركيب غرفة نظيفة لتجميع واختبار الاقمار الصناعية الصغيرة وكذلك تطوير محطة الاستقبال بأسوان واستقبال أول بيانات من القمر الصناعي NEXTSAT 1. وأعرب الدكتور إسلام أبو المجد عن سعادته بهذه الإنجازات التقنية والبحثية، مشيرًا إلى أنه مع توقيع أي بروتوكول أو القيام بزيارة علمية، يتم التأكيد على قدرة الهيئة على تحويل بيانات الفضاء إلى حلول تنموية واقتصادية مستدامة تلبي احتياجات الدولة والمجتمع. كما أكد أن هذه الأرقام والحقائق تُعد دليلًا ملموسًا على التطور النوعي الذي شهدته الهيئة خلال العام المالي 2024–2025، معربًا عن تطلع الهيئة إلى تعميق التعاون الدولي وتوسيع أثرها في دعم البحث العلمي وخدمة المجتمع.


الجمهورية
منذ ساعة واحدة
- الجمهورية
تقنية صينية لاستخراج الماء والأكسجين من تربة القمر
أشارت مجلة Joule العلمية إلى أن الباحثين اختبروا هذه التقنية بنجاح على عينات من تربة القمر التي جمعها المسبار "تشانغ آه-5". وقال وانغ لو، الأستاذ المشارك في جامعة شنتشن الصينية: "لقد فوجئنا بنجاح النهج المتكامل الذي ابتكرناه لاستخراج الماء وفصل ثاني أكسيد الكربون. وسيساهم دمج هذه التقنيات بشكل كبير في زيادة كفاءة استخدام الطاقة في البنية التحتية للقواعد القمرية المستقبلية، ويقلل بشكل ملحوظ من تكلفة وتعقيد هذه المكونات." ووفقا للمبتكرين، صممت هذه التقنية لحل إحدى أهم المشكلات التي تعيق استعمار القمر وبناء مستوطنات دائمة عليه، وهي تزويد المستعمرات المستقبلية بالوقود والأكسجين والماء. يقدّر العلماء تكلفة نقل كيلوغرام واحد من هذه المواد إلى القمر بحوالي 20 ألف دولار أمريكي، ويتطلب ضمان حياة شخص واحد في الفضاء حوالي عشرين لترا من السوائل يوميا. ويذكر أن علماء صينيين اكتشفوا أن تربة القمر تحتوي على العديد من أيونات الهيدروجين التي دخلت التربة إلى جانب مادة الرياح الشمسية ، ما دفعهم إلى التفكير في إمكانية استخدام هذه الجسيمات للحصول على كميات كبيرة من الماء بأقل تكلفة في استهلاك الطاقة. ولحل هذه المشكلة، ابتكر الكيميائيون جهازا يقوم بتسخين التربة إلى درجات حرارة تتراوح بين 120 و430 درجة مئوية عن طريق تركيز ضوء الشمس. يؤدي هذا التسخين إلى إطلاق سلسلة من التفاعلات التي تنتج كمية كبيرة من بخار الماء الساخن في البيئة، والذي يمكن أن يتفاعل بنشاط مع جزيئات ثاني أكسيد الكربون في وجود أنواع معينة من الصخور القمرية ، ما يؤدي إلى تكوين الأكسجين والهيدروجين وأول أكسيد الكربون، والتي يمكن تحويلها لاحقا إلى وقود صاروخي. وتجدر الإشارة إلى أن المبتكرين اختبروا ابتكارهم على عينات من تربة القمر وعلى نسخ مشابهة لها مصنوعة من مجموعة معادن مماثلة في مختبر على الأرض. ويأمل العلماء أن تساعد هذه التقنية في تحويل القمر إلى ما يشبه "قاعدة إمداد" فضائية للبعثات طويلة الأمد إلى الفضاء السحيق وإلى كواكب أخرى في النظام الشمسي.