
«الرمسة» الإماراتية.. مخزون الذاكرة في ضيافة «الأرشيف»
وأوضحت أن الرمسة في معجم «لسان العرب» هي الحديث الخافت، والرمسات هي الأقاويل، والرامس هو المتحدث، وكشفت عن استعمالات الرمسة بشكل مباشر وكمصطلح اجتماعي بين أبناء المجتمع الإماراتي.
وحفلت المحاضرة - التي نُظّمت في قاعة ليوا بمقر الأرشيف والمكتبة الوطنية - بالرمسات المستخدمة في الملاطفات والاتصال الاجتماعي بين أفراد المجتمع، وأهم الجمل التي ترسخت في الموروث الثقافي والمجتمعي، مثل: «لا تشلون هم»، إلى جانب الكثير من العادات والتقاليد التي تتعلق بالرمسة الإماراتية والتورية أو التشفير المستخدم بين أبناء المجتمع في كلمات وجمل ترمز إلى معانٍ ليست مباشرة، وتركزت في الردود والأجوبة الصحيحة في الكثير من المناسبات، كالتهاني بالعيد والزواج، والنجاح والاعتذار، والشكر.
وأوضحت أن مفردات الرمسة يكتسبها الإنسان من أمه وبيئته، ومن زملائه ومما يسمعه من الشعر والأقوال المأثورة والأمثال، وتحولت بعد ذلك إلى الكلمات والجمل الدخيلة على اللهجة الإماراتية، لافتة إلى أهمية وزن الكلمة قبل النطق بها، ومعرفة أبعادها، فلكل مقام مقال.
واستشهدت المحاضرة ببعض أبيات الشعر للمغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيب الله ثراه، كاشفة عن الإبداع والذوق الرفيع في اختيار كلمات ذات جذور ومعانٍ متأصلة في اللغة العربية الفصيحة، وبعض المعاني والألفاظ واللغة العالية التي استخدمت في تلك الأشعار التي حملت المشاعر الرقيقة مع الحكمة.
وتطرقت الدكتورة عائشة إلى الشعر ودوره في الحديث، واستحضرت عدداً من الأمثال الشعبية، وبعض المصطلحات والألفاظ التي كانت مألوفة في مجتمعات الإمارات، وحثت على أهمية الحفاظ على الرمسة الإماراتية، واستدامة الحفاظ على الموروث الثقافي ونقله إلى الأجيال، فهو رسالة تدعو إلى الفخر والاعتزاز.
• المحاضرة حفلت بالرمسات المستخدمة في الملاطفات والاتصال بين أفراد المجتمع.
هاشتاغز

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


الإمارات اليوم
منذ 29 دقائق
- الإمارات اليوم
592 طالباً وطالبة مبتعثون خارج الدولة
أكد وكيل وزارة التعليم العالي والبحث العلمي، الدكتور محمد إبراهيم المعلا، أن برنامج الابتعاث الأكاديمي أقدم برنامج ابتعاث في دولة الإمارات. وقال إن الهدف في السابق كان توفير فرص تعليم للمواطنين، في ظل نقص مؤسسات التعليم العالي داخل الدولة، ومع تطور هذا القطاع كان لابد من إحداث تغيير في البرنامج، من خلال التركيز على المتفوقين والجودة، كاشفاً أن نسبة الطلبة المبتعثين تُمثّل 10% من إجمالي الطلبة المتقدمين له، حيث يتقدّم سنوياً نحو 3000 طالب، ويجري اختيار نخبة النخبة. ويصل إجمالي عدد الطلبة المبتعثين خارج الدولة، بمن فيهم المبتعثون الجدد والطلبة المستمرون، إلى 592 طالباً وطالبة، يدرسون في أكثر من 115 مؤسسة تعليم عالٍ، موزعة على 22 دولة، وجميعها مصنفة ضمن أفضل المؤسسات التعليمية عالمياً، فيما تخرج 187 طالبا في برنامج الابتعاث خلال العام الأكاديمي 2024-2025. وقال المعلا لـ«الإمارات اليوم»، على هامش ملتقى الطلبة المبتعثين الجدد 2025، إن برنامج الابتعاث قرار وطني يركز على أولويات الدولة، من خلال اختيار نخبة طلبة الإمارات وابتعاثهم لأفضل الجامعات العالمية، حتى يسهم الطلبة بعد عودتهم - من خلال تجاربهم وخبراتهم العلمية والعملية - في بناء مستقبل الدولة. وتابع أن «بدايات برنامج الابتعاث كانت مع بداية الاتحاد، وكان هناك محدودية في التخصصات المتوافرة داخل الدولة، بهدف توفير فرص لمواطني الدولة للتخصص خارج الدولة، في ظل نقص مؤسسات التعليم العالي، ومع تطور هذا القطاع، تطور البرنامج ليركز على أفضل الطلبة المتفوقين، لإرسالهم إلى أفضل الجامعات العالمية في تخصصات مختلفة». ووجّه كلمة للطلبة المبتعثين خلال الملتقى، قال فيها: «مع مرور الوقت اعتمدنا أفضل الجامعات والتخصصات في العالم، بما يتماشى مع احتياجات دولة الإمارات، وهذا الأمر يعطيكم مسؤولية، فأنتم اليوم تبدأون مرحلة جديدة، وهذه مسؤولية أمام الأهل والوطن بالابتعاث إلى خارج الدولة، أنتم سفراء لدولة الإمارات من جميع النواحي، ويجب أن تعتزوا بهويتكم كمواطنين إماراتيين وتتمسكوا بالقيم والأخلاق، وهذا شيء مهم جداً». وواصل: «أثبتم من خلال اختياركم للبرنامج أنكم متفوقون أكاديمياً، لكن يجب تعزيز ذلك بالقيم الأخلاقية، فمن الناحية الأكاديمية أنتم صفوة خريجي التعليم في الدولة، ولكنكم متجهون نحو مرحلة جديدة وستلاحظون اختلافاً كبيراً بين طريقة التدريس في المدارس والجامعات، خصوصاً الجامعات المتميزة عالمياً، وبالتالي عليكم تحمّل مسؤولية أكبر، فاليوم الاعتماد يكون عليك كطالب، لأن المحاضر يعطيك توجيهات فقط، وأنت تدرس، ولابد أن تكون جاهزاً للاختبارات، فهذا يختلف اختلافاً كلياً عن المدارس». ودعاهم إلى التركيز على الجانب المهني: «عليكم الاطلاع على الجانب المهني إلى جانب الدراسة الأكاديمية، فضلاً عن الجانب الشخصي، فالدراسة في الصف الـ12 تعتمد بشكل كبير على الأسرة، لكن اليوم تبدأ مرحلة جديدة بالاعتماد على النفس بشكل أكبر، فأنت مسؤول عن نفسك بشكل كلي، على الرغم من دعم السفارات والقنصليات خارج الدولة». وأكد أن «الهدف ليس الحصول على شهادة، فقط، بل الاطلاع على ثقافات وتجارب خارج الدولة، فجامعات بصبغة عالمية بالتأكيد لديها ممارسات ممتازة، عليكم الاطلاع عليها وإفادة الدولة بها»، لافتاً إلى أن «هذه المرحلة هي التي يتكون فيها العديد من العلاقات والمسؤوليات للإفادة في الجوانب الحياتية والعلمية، وعليه لابد أن نركز على بناء علاقات مع الأشخاص الذين يحملون القيم والهوية نفسهما». واعتبر أن الهدف الأسمى من الابتعاث هو الوطن، «فالدولة وصلت اليوم إلى مراحل متقدمة، لكن مطلوب مستقبل أكبر وأفضل من خلال التخصصات المتقدمة والمتطورة التي بين أيديكم»، مؤكداً أن الدولة ستقدّم لهم كل دعم مطلوب لمساعدتهم في الانضمام إلى سوق العمل، حيث وقّعت الوزارة اتفاقيات تعاون مع «ديوا» و«طيران الإمارات» لتوفير فرص عمل للطلبة، سواء بعد التخرج أو التدريب العملي أثناء الدراسة. بدوره، قال الوكيل المساعد لقطاع عمليات التعليم العالي في وزارة التعليم العالي والبحث العلمي، الدكتور فيصل محمد العلي: «حرصنا على تقديم الإرشاد المهني والأكاديمي للطلبة والإجابة عن أهم استفساراتهم خلال فترة الابتعاث». وأضاف: «نقدّم مجموعة من الخدمات للطلبة تبدأ الباقة الأولى من مرحلة اختيارهم وتقديم الدعم الأكاديمي والإرشادي وإعدادهم للسفر، من خلال الورش التخصصية التي أقيمت على مدار ثلاثة أيام، والباقة الثانية تُقدّم للطلاب بعد ابتعاثهم، وتشمل تخصيص مرشد أكاديمي للطلبة، إضافة إلى وجود الملحقيات الثقافية في سفاراتنا لتقديم الدعم الكامل لهم، وتوفير خط ساخن لمساعدتهم خلال فترة الدراسة». وتابع: «يهمنا توفير وظيفة للطالب بعد تخرجه من خلال اتفاقات وقعناها، أخيراً، مع مجموعة من الشركات المهمة، التي تضمن وظائف للطلبة عند تخرجهم، وكذلك تقديم الدعم المهني لهم خلال مرحلة دراستهم». طلبة مبتعثون: أسسنا مجتمعاً إماراتياً في الخارج أكد طلبة مبتعثون لـ«الإمارات اليوم» أن دولة الإمارات أتاحت لهم الفرصة لاكتساب مزيد من الخبرة والتجارب عبر إرسالهم للدراسة في الخارج، موضحين أنهم، إلى جانب دراستهم الجامعية، حرصوا على تأسيس مجتمعات إماراتية في الخارج، ونشر ثقافة الدولة لدى الدول التي يدرسون فيها ووسط زملائهم. وقال طالب الهندسة النووية في جامعة بيردو بالولايات المتحدة، عبدالرحمن عبدالعزيز فولاذ: «بدأت دراستي للبكالوريوس في مجال الهندسة النووية، وكنت محظوظاً بفرص كثيرة أثّرت في شخصيتي، وكان لي شرف المشاركة في أكبر حفل لليوم الوطني للدولة في أميركا»، مشيراً إلى أن دراسته في الخارج أتاحت له فرصة زيارة مفاعل نووي للمرة الأولى في حياته. وقالت طالبة ماجستير دراسات الشرق الأوسط في جامعة كولومبيا بالولايات المتحدة الأميركية، مريم الشحي: «الابتعاث عرّفني على تجارب كثيرة وأغرمت بمدينة نيويورك، وبعد عامين تقدّمت لأكبر جامعات أميركا وهي جامعة كولومبيا للتخصص في دراسات الشرق الأوسط والأدب». وذكرت أنها كانت الوحيدة في تخصصها في جامعة كولومبيا، وحرصت على نشر الثقافة الإماراتية، واللغة العربية، وفي رسالة الماجستير كتبت رسالتها عن ألفية ابن مالك، وهو نص شعري يعلم الطلبة أساسيات اللغة العربية. وقالت: « تعلّمنا في الابتعاث تمثيل دولتنا بأحسن صورة من حيث التميز العلمي ونشر ثقافة التسامح والتعايش التي تتميز بها دولة الإمارات التي أصبحت نموذجاً يحتذى في نشر قيم التعايش والتسامح والمحبة على مستوى العالم». وأكدت طالبة بكالوريوس فنون الأزياء في فرنسا، فاطمة خالد العامري: «كان أبي وأمي مبتعَثَين في فرنسا، وخلال طفولتي اكتشفت حبي للتلوين والخياطة». وتابعت أن «الدراسة في الخارج محفوفة بتحديات وتجارب إيجابية وسلبية، تعلمت منها أشياء كثيرة، مثل كيفية الاعتماد على نفسي وأن أكون على قدر المسؤولية، وتعلمت كيفية تصميم الملابس، وعملت مصممة أزياء مع ماركات عالمية، ولكن أكثر شيء تعلمته هو أهمية الحفاظ على هويتي والتمسك بجذوري والافتخار بها، خصوصاً أنني كنت أول خليجية في الجامعة في هذا التخصص». وأكدت طالبة بكالوريوس تشريح وعلم وظائف الأعضاء في جامعة موناش في أستراليا، كلثم الزعابي، أنه بمجرد استلامها رسالة قبولها في برنامج الابتعاث شعرت بفرح شديد وتحقيق حلم من أحلامها، مؤكدة أنها إلى جانب دراستها الأكاديمية تحرص على بناء مجتمع إماراتي في أستراليا، وقالت: «في عام المجتمع أسسنا مجتمعات إماراتية في كل ولايات أستراليا وأسهمنا في التبرع بالدم في سيدني، وأسسنا فريقاً إماراتياً متطوعاً لبث روح الإمارات المحِّبة للسلام والتعايش السلمي». وأضافت: «أكاديمياً، أعمل مدربة في جامعة موناش لمساعدة الطلبة على التفوق في تخصصاتهم الأكاديمية، واليوم نمثّل دولتنا كسفراء لها ونسعى إلى العودة إليها وخدمتها وبناء مستقبلها بأفضل شكل ممكن». وقالت خريجة برنامج البكالوريوس في أستراليا، الطالبة عائشة السويدي: «كنت مبتعثة سابقة في أميركا، ثم توجهت إلى أستراليا، وفي البداية واجهت صعوبات بسبب رغبتي في تغيير تخصصي الجامعي إلى تخصص علوم بيولوجية تطبيقية، لكن إخوتي في الخارج وقفوا إلى جانبي وساندوني»، وتضيف: «الدراسة في الخارج تجربة غيرتني وطورتني، وانطلاقاً من رغبتي في نشر قيم دولتنا، أسست نادياً للطلبة الإماراتيين في جامعتنا». وأكدت أن «إحدى اللحظات الاستثنائية في حياتي، اختياري لأكون من بين الطلبة الذين يلتقون سمو الشيخ عبدالله بن زايد آل نهيان، نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الخارجية». • 3000 طالب يتقدمون إلى برنامج الابتعاث الأكاديمي سنوياً، يُقبل 10% منهم باعتبارهم «نخبة النخبة».


صحيفة الخليج
منذ ساعة واحدة
- صحيفة الخليج
استراحتان جديدتان لسائقي دراجات التوصيل في أبوظبي
أبوظبي: «الخليج» دشّن مركز النقل المتكامل، التابع لدائرة البلديات والنقل، استراحتين جديدتين مخصصتين لسائقي دراجات توصــيل الطلــبـــات في كل من منطقة ربدان ومدينة شخبوط بأبوظبي وذلك بالتعاون مع هيئة المساهمات المجتمعية «معاً». تأتي هذه المبادرة استجابةً للتحديات اليومية التي يواجهها سائقو دراجات التوصيل وضمـــن خطـــة شاملـة تهدف إلى تحســين جودة الخدمات وتوفير بيئة عمل آمنة ومريحـــة، خاصةً في ظل الظروف الجوية الحارة خلال الصيف وتماشياً مع حملـــة «صــيف بلا حوادث». كما تعكس المبادرة حرص الجهتين على دعم هذه الفئة الحيوية التي تُعدّ ركيزة أساسية في قطاع الخدمات اللوجستية والتوصيل وتجسيداً لروح «عام المجتمع 2025». وتم تجهيز الاستراحتين بكافة المرافق الأساسية، من مناطق مظللة ومكيفة ومقاعد مريحة ومياه شرب مبردة، إلى نقاط شحن للأجهزة الإلكترونية، مع مراعاة عناصر السلامة والاستدامة في تصميم الاستراحات، حيث زُوّدت بطفايات حريق وصناديق إسعافات أولية، إلى جانب مواقف مخصصة للدراجات مزودة بأجهزة قياس وتعبئة هواء الإطارات.


صحيفة الخليج
منذ ساعة واحدة
- صحيفة الخليج
هيئة الهلال الأحمر تدشن حملتها السنوية لدعم التعليم
أطلقت هيئة الهلال الأحمر الإماراتي، حملتها السنوية، لدعم المسيرة التعليمية لآلاف الطلاب تحت شعار «بالعلم نمكن»، والتي تستهدف دعم الطلاب من الأسر المتعففة والأيتام وأصحاب الهمم، ومساعدتهم على مواصلة تعليمهم. وقال أحمد ساري المزروعي الأمين العام للهيئة، إن التكافل والتعاضد والتراحم سمات شكلت أسلوب الحياة في دولة الإمارات، ورسخت لمجتمع متجانس متعاون ومتسامح، يسوده الخير والسعادة والإيجابية. وأضاف أن الهيئة جسدت هذا التوجه بشكل واضح، من خلال ما تضطلع به من أعمال إنسانية وتنموية في شتى المجالات، مستهدفة مختلف أفراد المجتمع، ومن بينهم طلبة المدارس من أبناء الأسر المتعففة، مشيراً إلى أن ضمان مواصلة هذه الفئة لرحلة التعلم من أسمى أعمال الخير، التي تفضي إلى بناء أجيال تسهم في استدامة نهضة الوطن. وأكد المزروعي أن برنامج كفالة طلاب العلم الذي يتبناه الهلال الأحمر ويفرد له مساحة كبيرة من اهتماماته، يجسد رؤية الهيئة في الاهتمام بالإنسان أينما كان وتلبية احتياجاته الأساسية.