logo

يوم تصرخ الحجارة كالنساء

من علامات الساعة..
يوم تصرخ الحجارة كالنساء
قال الله تعالى : إن زلزلة الساعة شيء عظيم .. وقد كان النبي صلى الله عليه وسلم لا يزال يذكر من شأن الساعة حتى نزلت: يسألونك عن الساعة أيان مرساها فيم أنت من ذكراها .
*مواعظ وعبر:
1-قال ابن جريج في قوله: ثقلت في السماوات والأرض .. قال: عظم ذكرها في السماوات والأرض وقال: إنما ثقلت في السماوات والأرض إذا جاءت انشقت السماء وانتثرت النجوم وكورت الشمس وسيرت الجبال وكان ما قال الله: فذاك ثقلها .
2- عن الحسن البصري في قوله تعالى : السماء منفطر به .. قال: محزونة مثقلة .
3- وقال وهب بن منبه: إذا قامت الساعة صرخت الحجارة صراخ النساء وقطرت الأشجار دما .
4- وبات هرم بن حيان العبدي عند حممة فبات حممة باكيا حتى أصبح فلما أصبح قال له: ما الذي أبكاك الليلة؟ قال: ذكرت ليلة صبيحتها تناثر الكواكب وبات حممة عند هرم فبات هرم بن حيان باكيا حتى أصبح فلما أصبح قال له حممة: ما أبكاك؟ قال: ذكرت ليلة صبيحتها تبعثر القبور للحشر إلى الله .
5- وكان عون بن عبد الله يقول: ويحي كيف تهنئني معيشتي واليوم الثقيل أمامي؟ أم كيف أغفل عن أمر حسابي وقد أظلني واقترب مني؟ أم كيف لا يكثر بكائي ولا أدري ما يراد بي؟ .
*حكايات عجيبة:
1-كان أحد العارفين قد مات ولده وبقي له بني صغير فمات فقام أصحابه يعزونه وهو في ناحية المسجد مكتئب حزين فقال: ما تركني حزن يوم القيامة آسى على ما فاتني ولا أفرح بما آتاني .
2- عن رجل من أصحاب الحسن قال: قال الحسن: يومان وليلتان لن تسمع الخلائق بمثلهن قط ليلة تبيت مع أهل القبور ولم تبت ليلة قبلها وليلة صبيحتها يوم القيامة ويوم يأتيك البشير من الله إما بالجنة وإما بالنار ويوم تعطى كتابك إما بيمينك وإما بشمالك .
3- وذكر علقمة من تلاميذ الصحابي ابن مسعود قال: كنا عند عبد الله بن مسعود فأتي بشراب فقال: ناوله القوم قالوا: نحن صيام قال: لكني لست بصائم ثم قرأ: يخافون يوما تتقلب فيه القلوب والأبصار .
4- وكان الأحنف بن قيس يريد الصوم فقيل له في ذلك فقال: إني أعده ليوم شره طويل ثم تلا: فوقاهم الله شر ذلك اليوم .
حقوق النشر © 2024 أخبار اليوم الجزائرية . ة

Orange background

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا

اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:

التعليقات

لا يوجد تعليقات بعد...

أخبار ذات صلة

ولا تلبسوا الحقّ بالباطل!!
ولا تلبسوا الحقّ بالباطل!!

الخبر

timeمنذ 3 ساعات

  • الخبر

ولا تلبسوا الحقّ بالباطل!!

إن معرفة الحق من أعظم الفضائل والنعم التي يسعى لها الإنسان، ومثلها في العظمة التمسك بالحق والاستماتة في نصرته والدفاع عنه، والذي لا يعرف الحق يعيش في ضلال وتذهب حياته في باطل، كما أن من عرف الحق وكتمه وخالفه وخذله وخذل أهله هو حتما من الأخسرين أعمالا {الذين ضل سعيهم في الحياة الدنيا وهم يحسبون أنهم يحسنون صنعا}. وفي الدعاء المأثور 'اللهم أرنا الحق حقا وألهمنا اتباعه، وأرنا الباطل باطلا وألهمنا اجتنابه'، وهو دعاء حكيم، إذ لم يكتف بالتضرع إلى الله أن يريه الحق، بل أن يريه الحق حقا والباطل باطلا؛ لأن أشد الفتن تكون عند التباس الحق بالباطل، فيرى بعض الناس أو يصورون الحق باطلا أو الباطل حقا، وقد يتداخل الباطل مع قليل من الحق فيرونه حقا أو يشوب الحق شيء من الباطل فيحسبونه باطلا، وهذا أعظم مداخل شياطين الإنس والجن لإضلال الناس. ثم زاد الداعي الحكيم بأن سأل الله أن يلهمه اتباع الحق بعد معرفته واجتناب الباطل بعد العلم به، ذلك أنه لا فائدة من معرفة الحق والباطل والعلم بهما إذا لم تؤد تلك المعرفة إلى سلوك سبيل الحق وتنكّب طريق الباطل، بل إن من يعرف الحق ولا يتبعه ويعرف الباطل ولا يجتنبه قد جنى على نفسه، وكانت تلك المعرفة حجة عليه! وهو أسوأ حالا ممن لا يعرف الحق أصلا. وللأسف أننا في زمن غلب عليه الباطل، وضعف فيه أهل الحق، وشاع فيه التدليس والتلبيس، ووجد فيه من يستغل الحق لنصرة الباطل، ومن يستغل الدين لتسويغ المعاصي، ومن يحمل لافتة السلام وهو مِسْعَر حرب، ومن يرفع شعار الشرف ليمرر مشاريع الخيانة!! والأسوأ أن يكثر فيه من أكرمه الله بشيء من العلم بشرع الله تعالى ودينه، فصار يُذكر به ويُذكر في أهله، فيسخر علمه للتدليس على الناس، وتلبيس الحق بالباطل خدمة لنفسه أو خدمة لأسياده!! مع أنه بلا ريب يحفظ قول الله تعالى: {وقل جاء الحق وزهق الباطل إن الباطل كان زهوقا}. إن قضية تلبيس الحق بالباطل والتدليس على الخلق قضية جوهرية مصيرية في حياة الإنسان؛ ولهذا نبّه عليها القرآن العظيم باللفظ الصريح. ومن المهم أن نعلم أن القرآن الكريم حين يتكلم على ظاهرة إنسانية ما فهو يتكلم على نماذج تتكرر في واقع الناس وحياتهم على مر الدهور وفي مختلف العصور، وهو حين يستفيض في وصف انحراف بني إسرائيل عن الصراط المستقيم، والتواءاتهم وحيلهم وخبثهم في التعامل مع دين الله تعالى ورسله، فهو يحدثنا عن ظواهر لا تخلو منها أمة من الأمم ولا أصحاب دين من الأديان، لا جرم أن وُجد في المسلمين وفي علمائهم من يعمل عمل اليهود ويسير على طريقتهم المنحرفة الضالة، وفي الحديث الشهير: «لتتبعُنَّ سنن من كان قبلكم شبرا شبرا وذراعا بذراع، حتى لو دخلوا جُحر ضب تبعتموهم». قلنا: يا رسول الله اليهود والنصارى؟ قال: «فمن؟!» رواه البخاري. وقد تبع -للأسف الشديد- بعض علماء المسلمين وبعض أدعياء العلم منهم سنن من قبلنا ودلّسوا ولبّسوا الحق بالباطل وكتموا الحق وهم يعلمون! بقصد بلبلة الأفكار في المجتمع المسلم، وإشاعة الشك والاضطراب فيه خدمة (لأجندات) داخلية أو خارجية!، قال الإمام الأستاذ الطاهر بن عاشور رحمه الله: 'فلبس الحق بالباطل ترويجا لباطل في صورة الحق.. وأكثر أنواع الضلال الذي أُدخل في الإسلام هو من قبيل لبس الحق بالباطل'. ثم لا شك أن انحرافات اليهود التي عرض لها القرآن العظيم كثيرة، لكن يبقى موقفهم من الحق من أعجب العجب!، حيث أنهم بعد أن أكرمهم الله تبارك وتعالى بتعريفهم الحق تمام المعرفة وقامت عليهم الحجة التامة في ذلك، صاروا أعدى أعداء الحق تحريفا وكتما وتلبيسا وتدليسا وتشويشا، قال لهم ولنا الله العليم الخبير: {ولا تلبسوا الحق بالباطل وتكتموا الحق وأنتم تعلمون}، وقد جمع الأمر الرباني النهي عن الطريقين الذين لا يضل شخص إلا عن طريقهما: تشويش الدلائل والبراهين عليه (تلبيس الحق بالباطل)، أو منعه من الوصول إلى الدلائل والبراهين (كتم الحق)، ذلك أن الإنسان لا يخلو من حالين: إما أن يكون قد سمع الحق أو لا يكون قد سمعه، 'فإن كان قد سمع دلائل الحق فإضلاله لا يمكن إلا بتشويش تلك الدلائل عليه، وإن كان ما سمعها فإضلاله إنما يمكن بإخفاء تلك الدلائل عنه ومنعه من الوصول إليها'. وفي آية أخرى قال الحق سبحانه: {يا أهل الكتاب لم تلبسون الحق بالباطل وتكتمون الحق وأنتم تعلمون}. ومعلوم أنه لا يكتم الحق إلا من كان عالما به عارفا له، وإلا كيف يكتم ما لا يعرف ولا علم له به؟! وكذلك لا يلبس الحق بالباطل إلا من كان عالما بهما عارفا بحقيقتها، وإلا كيف يتسنى له الخلط بينهما ولبس هذا بذاك إن لم يكن عالما بهما؟!؛ ولهذا ختمت الآيتان بقوله عز شأنه: {وأنتم تعلمون}، فلا غَرْوَ أن كانت هذه المعصية الكبيرة الموبقة خاصة بالعلماء أكثر من غيرهم من عامة الناس!، وبعضهم ممن باع دينه بدنيا غيره هو من تولى كِبرها وأورى نارها وبثّ شرورها!. قال العلامة عبد الرحمن بن ناصر السعدي رحمه الله: '{ولا تلبسوا} أي: تخلطوا {الحق بالباطل وتكتموا الحق} فنهاهم عن شيئين، عن خلط الحق بالباطل، وكتمان الحق؛ لأن المقصود من أهل الكتب والعلم، تمييز الحق، وإظهار الحق؛ ليهتدي بذلك المهتدون، ويرجع الضالون، وتقوم الحجة على المعاندين؛ لأن الله فصّل آياته وأوضح بيناته؛ ليميز الحق من الباطل، ولتستبين سبيل المهتدين من سبيل المجرمين، فمن عمل بهذا من أهل العلم، فهو من خلفاء الرسل وهداة الأمم. ومن لبّس الحق بالباطل، فلم يميز هذا من هذا، مع علمه بذلك، وكتم الحق الذي يعلمه، وأمر بإظهاره، فهو من دعاة جهنم؛ لأن الناس لا يقتدون في أمر دينهم بغير علمائهم، فاختاروا لأنفسكم إحدى الحالتين'. إن وجود هذا الصنف من العلماء الذين يلبّسون الحق بالباطل ويكتمون الحق عن علم وعمد، يوجب على كل واحد منا الحذر والحيطة فلا يصدّق بكل ما يسمع ويرى، ولا يسلّم عقله لأي كان يُحشّيه بما شاء، ولو كان عالما يشار له بالبنان!، ولو كان يخطب من منبر رسول الله صلى الله عليه وسلم!. ولله در الإمام علي رضي الله تعالى عنه القائل: 'لا تعرف الحق بالرجال، اعرف الحق تعرف فأهله'. وإنه من لطائف أسرار القدر أن يكون النهي عن لبس الحق بالباطل جاء في القرآن الحكيم في سياق الحديث عن بني إسرائيل، وأن يقوم في هذه الحقبة مجموعة ممن يُنسبون إلى العلم يلبسون الحق بالباطل بإثارة الشبهات حول المجاهدين الأشاوس من القسام والجهاد وباقي فصائل المقاومة الباسلة نصرة لإخوانهم الصهاينة، فيعملون عمل بني إسرائيل ويتبعون سننهم، وتكون بذلك أوضح وأفضح صورة للبس الحق والباطل ذات صلة باليهود والصهاينة قديما وحديثا.. فتأمّل!!.

من وادي ارهيو والي غليزان يشهد احتفالية توديع أولى أفواج حجاج بيت الله
من وادي ارهيو والي غليزان يشهد احتفالية توديع أولى أفواج حجاج بيت الله

الجمهورية

timeمنذ 3 ساعات

  • الجمهورية

من وادي ارهيو والي غليزان يشهد احتفالية توديع أولى أفواج حجاج بيت الله

في جو ايماني بهيج ، شهدت، مدينة وادي ارهيو ، ليلة الأربعاء إلى الخميس، احتفالية توديع أولى أفواج حجاج بيت الله الحرام لهذا العام 1446ه/2025 م المتوجهين في رحلة من مطار أحمد بن بلة الدولي بوهران إلى البقاع المقدسة بالمملكة العربية السعودية فجر هذا الخميس لأداء مناسك الحج، بحضور والي غليزان وسط سعادة عارمة عمّت كل الأهالي المودّعين لذويهم وفي مشهد امتزجت فيه مشاعر الدعاء بالدموع في توديع حجاج الولاية، حيث ضمّ أول فوج 250 حاجا وحاجة من مختلف البلديات بالإضافة إلى عدد من أعضاء البعثة . وفي كلمته أعرب كمال بركان، عن سعادته بمشاركته في حفل توديع أولى الحجاج المغادرين إلى الأراضي المقدسة داعيا الله أن يوفقهم في أداء المناسك ، وحثّهم على اتباع الإرشادات للحفاظ على سلامتهم وتأكيد راحة وسلامة الحجيج خلال رحلتهم المباركة ومتمنيا لهم العودة إلى أرض الوطن بسلام . كما نوّه القائمون على هذا الفوج ممثلين في وكالة المحسنون التي تضطلع بأدوار مهمة في تسيير رحلات الحج للموسم الرابع على التوالي، بما توليه السلطات الجزائرية من اهتمام لرعايتها الشاملة للحجاج الميامين و ضمان راحتهم والتكفل الأمثل بهم خلال فترة تواجدهم في البقاع المقدسة، مذكّرين بكل الإجراءات والتجهيزات ضمن الاستعدادات المكثّفة التي تبذلها الدولة لضمان موسم حج ميسّر .

الامتحان الذي نغفل عنه!
الامتحان الذي نغفل عنه!

الشروق

timeمنذ 15 ساعات

  • الشروق

الامتحان الذي نغفل عنه!

ربّما ينشغل العبد في هذه الدّنيا ببعض الامتحانات العارضة والمتكرّرة، عن أهمّ امتحان يخوضه في حياته؛ امتحان لا يشغل المؤمن عن الامتحانات الأخرى ما دامت لأجل ما أباح الله، لكنّ هذه الامتحانات يمكن أن تشغله عن هذا الامتحان الأهمّ، متى ما ضعف إيمانه وغفلت روحه. إنّه 'امتحان الحياة'، والحياة كلّها من البلوغ إلى الوفاة، امتحان لا مناص من خوضه، يجتازه كلّ عبد أدرك سنّ البلوغ؛ الشابّ والشيخ والرّجل والمرأة، والطّبيب والمعلّم والأستاذ والطالب والمدير، والفلاح والبطّال. هو امتحان إجباريّ، لكنّنا كثيرا ما نغفل عنه وننساه، وإن تذكّرناه فربّما لا نوليه من الاهتمام قدر اهتمامنا بامتحانات أخرى كثيرة.. ولعلّنا ندرك هذا التقصير من أنفسنا لو نظرنا كم منّا يجلس مع نفسه جلسة صدق في ساعة من ليل أو نهار ليسألها: يا ترى هل سأكون من النّاجحين في امتحان الحياة أم من الخاسرين؟ يا ترى ما هي علامتي في امتحان الحياة؟ هل هي فوق الصّفر أم تحته؟ هل حسناتي أكثر أم سيئاتي؟ أتراني أسير في طريق الجنّة أم في طريق النّار؟ أخي المؤمن.. بالله عليك، لو طُلب منك أن تدفع كلّ ما تملك لتعرف ماذا لك عند الله، أ كنت ستتأخّر عن ذلك؟ لا شكّ أنّك لن تتأخّر لحظة واحدة. فماذا لو قلتُ لك إنّك تملك ميزانا لا يكلّفك دينارا ولا درهما يُعرّفك بما لك عند الله. نعم إذا أردت أن تعرف ما لك عند الله، فانظر ما لله عندك؟ انظر ما حظّ الإسلام من حياتك؟ هل الإسلام هو ما يحكم قلبك في حبّك وبغضك ورضاك وسخطك؟ هل الإسلام هو ما يحكم معاملاتك؟ هل هو ما يحكمكِ في لباسكِ أيتها المؤمنة؟ هل الإسلام هو ما يحكم أسرتكَ أخي المؤمن؟ هل يهمّك أن يكون كلّ اختيار في بيتك ممّا يرضي الله جلّ وعلا؟ هل يهمّك أن يكون ما تشاهده زوجتك ويشاهده أبناؤك وبناتك على شاشة التلفاز وشاشات الهواتف ممّا يرضاه الله؟ هل يهمّك أن يرضى الله عن كلّ خروج تخرجه زوجتك؟ هل يهمّك أن يرضى الله عن سلوك وسمت أبنائك وبناتك؟ اجلس مع نفسك جلسة صدق وابحث عن الإسلام في قلبك ونفسك وروحك، هل يهمّك مستقبل هذا الدّين؟ هل يؤلمك ما يحدث لإخوانك المسلمين في فلسطين واليمن والسّودان وكشمير؟ ابحث عن الإسلام في جوارحك، وفي مالك الذي تطعم به عيالك. ابحث عن الإسلام بين جدران منزلك. ابحث عن الإسلام في تلفازك بيتك وفي هاتف جيبك. ابحث عن الإسلام في لباس بناتك وحال أبنائك. إياك أخي المؤمن أن تنسى أنّ الحياة امتحان؛ المراقِب فيه ملكان لا يغادران صغيرة ولا كبيرة إلا أحصياها ((إِذْ يَتَلَقَّى الْمُتَلَقِّيَانِ عَنِ الْيَمِينِ وَعَنِ الشِّمَالِ قَعِيدٌ * مَا يَلْفِظُ مِن قَوْلٍ إِلَّا لَدَيْهِ رَقِيبٌ عَتِيدٌ))، وفوقهما ربّ جليل لا تخفى عليه خافية. ((يَعْلَمُ خَائِنَةَ الْأَعْيُنِ وَمَا تُخْفِي الصُّدُور)). القلم في هذا الامتحان هو الجوارح والورقة هي الصّحيفة، فانظر ما عساك تكتب في صحيفتك، فإنّ الموعد أمام ميزان يزن الشعرة والذرّة. وأنت أيها الطّالب، يا من أنت مقبل على امتحان من الامتحانات المهمّة بعد أسابيع قليلة.. استعن بالله والجأ إليه -جلّ في علاه- لجوء صادق مخلص. حافظ على صلواتك في أوقاتها. حافظ على الأذكار وأكثر من الدّعاء والإلحاح فيه. ادع الله أن يثبّتك ويربط على قلبك، ويوفّقك، قل 'اللهمّ لا سهل إلا ما جعلته سهلا وأنت تجعل الحزن إذا شئت سهلا'. ليس حراما ولا عيبا أن تلجأ إلى الله كلّما احتجت إليه وإلى توفيقه، ولكنّ الحرام والعيب أن تلجأ إليه وقت الحاجة وتنساه إذا قضيت حاجتك، كما قال سبحانه: ((وَإِذَا مَسَّ الإِنسَانَ الضُّرُّ دَعَانَا لِجَنبِهِ أَوْ قَاعِداً أَوْ قَآئِماً فَلَمَّا كَشَفْنَا عَنْهُ ضُرَّهُ مَرَّ كَأَن لَّمْ يَدْعُنَا إِلَى ضُرٍّ مَّسَّهُ كَذَلِكَ زُيِّنَ لِلْمُسْرِفِينَ مَا كَانُواْ يَعْمَلُون)). العيب أن تستعين بمولاك في أمور دنياك وتنساه في أمور دينك وآخرتك: ((فَمِنَ النَّاسِ مَنْ يَقُولُ رَبَّنَا آتِنَا فِي الدُّنْيَا وَمَا لَهُ فِي الْآخِرَةِ مِنْ خَلَاقٍ * وَمِنْهُمْ مَنْ يَقُولُ رَبَّنَا آتِنَا فِي الدُّنْيَا حَسَنَةً وَفِي الْآخِرَةِ حَسَنَةً وَقِنَا عَذَابَ النَّارِ * أُولَئِكَ لَهُمْ نَصِيبٌ مِمَّا كَسَبُوا وَاللَّهُ سَرِيعُ الْحِسَاب)).. استعن بالدّعاء وقت الأسحار، والمذاكرة في وقت الفجر فإنّها من أنفع ساعات النّهار. تجنّب السّهر إلى ساعات اللّيل المتأخّرة، فإنّ العقل في تلك السّاعات يكون في مرحلة أشبه بالخمول، والاستيعاب في تلك السّاعات قليل ويكاد يكون معدوما. تجنّب الإكثار من المنبّهات كالقهوة والشّاي. لا تجهد نفسك فوق طاقتها، وأعطها حقّها من الرّاحة من حين لآخر، فإنّ الرّاحة للجدّ جدّ. اجتهد في النّجاح أوّل مرّة، ووطّن نفسك على ذلك، لكن لا تنس أنّ الامتحان الذي تخوضه ليس هو النّهاية، فهو امتحان يمكن تعويض خسارته في فرص أخرى إن أمدّ الله في عمرك، على عكس امتحان الحياة فهو فرصة وحيدة لا تتكرّر ولا تتاح مرّة أخرى.. اهتمّ بالامتحان الذي أنت مقبل عليه، لكن لا تعطه فوق ما يستحقّ فتضطرب وينتابك الخوف. أنت مطالب بتقديم الأسباب، والنتائج ليست بيدك، إنّما هي بيد من قسم بين عباده معايشهم وأرزاقهم وحظوظهم. والله الموفّق.

حمل التطبيق

حمّل التطبيق الآن وابدأ باستخدامه الآن

مستعد لاستكشاف الأخبار والأحداث العالمية؟ حمّل التطبيق الآن من متجر التطبيقات المفضل لديك وابدأ رحلتك لاكتشاف ما يجري حولك.
app-storeplay-store