logo

سقوط شبكة تجسس يثير الفوضى في الداخل الروسي

الصباح العربي٠٥-٠٥-٢٠٢٥

نجح جهاز الأمن الفيدرالي الروسي في تنفيذ عملية أمنية واسعة أسفرت عن توقيف عشرة أفراد موزعين على ثلاث مناطق داخل روسيا، حيث ثبت تورطهم في تمرير معلومات حساسة لأجهزة استخبارات أوكرانية باستخدام قنوات اتصال مزيفة، وذلك في إطار مخطط يهدف إلى زعزعة استقرار البلاد عبر تنفيذ هجمات إرهابية داخل الأراضي الروسية.
كشفت التحقيقات الأولية أن المجموعة المتورطة استخدمت منصات اتصالات وهمية تم إعدادها بدقة لتبدو كمراكز خدمة عملاء تقليدية، بينما كانت في الواقع واجهة لتنسيق عمليات احتيال ونشر تهديدات إرهابية مغلوطة، وقد نفذ الأمن الروسي العملية بالتنسيق مع وزارة الداخلية وهيئة التحقيقات في البلاد، حيث جاءت الخطوة بعد متابعة دقيقة لتحركات أفراد الشبكة الذين حاولوا تضليل السلطات لتمرير أهدافهم.
تمكنت الجهات الأمنية من مداهمة مواقع وجود المشتبه بهم في العاصمة موسكو ومحيطها إضافة إلى مقاطعة فلاديمير، وجرى ضبط وسائل تقنية متطورة أبرزها أجهزة "سيم بوكس" التي تتيح التحكم بعدد كبير من شرائح الاتصالات المرتبطة بالإنترنت، وهي أدوات استخدمت لتسهيل عمليات التواصل المشبوهة بين العناصر الداخلية ومشغليهم في الخارج.
باشرت النيابة العامة الروسية فتح ملفات جنائية ضد المتورطين وفق مواد قانونية تتعلق بتأسيس تنظيم إجرامي والمشاركة فيه، إضافة إلى تهم الاحتيال والإبلاغ الكاذب عن حوادث إرهابية، وهي تهم تنص على أحكام صارمة تصل إلى عشرين عامًا من السجن، في ظل اعترافات أولية تؤكد قيام هذه العناصر بتعمد تضليل الجهات المعنية من خلال بلاغات كاذبة أثارت الذعر في عدة مناطق.
وجاءت هذه التطورات بعد أيام من إعلان جهاز الأمن الروسي عن اكتشاف مخططات تجنيد تديرها استخبارات كييف تحت غطاء منظمة أمريكية تدعى "راند" حيث ثبت أن عناصر تلك المنظمة تستغل وجودها داخل الأراضي الروسية للحصول على معلومات عن العملية العسكرية الخاصة التي تنفذها موسكو، وهو ما دفع السلطات إلى تكثيف رقابتها على الأنشطة التي تُمارس خلف ستار المؤسسات البحثية أو الإنسانية.
تشير هذه الأحداث إلى تصاعد المواجهة الاستخباراتية بين موسكو وكييف، في وقت تحاول فيه روسيا تطويق التهديدات الداخلية وحماية جبهتها الأمنية من أي اختراقات، خاصة مع تزايد محاولات زعزعة الاستقرار من خلال أدوات غير تقليدية تعتمد على الحرب النفسية والمعلوماتية بدلًا من المواجهة المباشرة.

Orange background

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا

اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:

التعليقات

لا يوجد تعليقات بعد...

أخبار ذات صلة

بعد تراجع أمريكا عن تشديد العقوبات.. أوكرانيا ستطلب من الاتحاد الأوروبي مصادرة الأصول الروسية
بعد تراجع أمريكا عن تشديد العقوبات.. أوكرانيا ستطلب من الاتحاد الأوروبي مصادرة الأصول الروسية

جريدة المال

timeمنذ 12 ساعات

  • جريدة المال

بعد تراجع أمريكا عن تشديد العقوبات.. أوكرانيا ستطلب من الاتحاد الأوروبي مصادرة الأصول الروسية

تعتزم أوكرانيا مطالبة الاتحاد الأوروبي الأسبوع المقبل دراسة خطوات جديدة كبيرة لعزل موسكو، بما في ذلك مصادرة الأصول الروسية وفرض عقوبات على بعض مشتري النفط الروسي، في ظل تراجع الرئيس الأمريكي دونالد ترامب عن تشديد العقوبات، بحسب وكالة رويترز. يدعو تقرير أوكراني، لم يُنشر سابقًا، سيُقدم إلى الاتحاد الأوروبي، الكتلة المكونة من 27 عضوًا إلى اتخاذ موقف أكثر حزمًا واستقلالية بشأن العقوبات، في ظل حالة من عدم اليقين تكتنف دور واشنطن المستقبلي. ومن بين التوصيات، التي تتكون من 40 صفحة، دعوات لاعتماد تشريع من شأنه تسريع مصادرة الاتحاد الأوروبي لأصول الأفراد الخاضعين للعقوبات، وإرسالها إلى أوكرانيا. ويمكن للخاضعين للعقوبات بعد ذلك طلب تعويضات من روسيا. ينبغي على الاتحاد الأوروبي النظر في مجموعة من الخطوات لجعل عقوباته أكثر صرامةً خارج أراضيه، بما في ذلك استهداف الشركات الأجنبية التي تستخدم تقنياته لمساعدة روسيا، و'فرض عقوبات ثانوية على مشتري النفط الروسي'. مثل هذه العقوبات الثانوية، التي قد تضرّ بمشترين كبار مثل الهند والصين، ستُمثّل خطوةً كبيرةً ترددت أوروبا حتى الآن في اتخاذها. وكان ترامب قد ناقش هذا الأمر علنًا قبل اتخاذ قرار عدم التحرّك في الوقت الحالي. كما يدعو التقرير الاتحاد الأوروبي إلى النظر في استخدام آلية اتخاذ القرارات بالأغلبية بشأن العقوبات، وذلك لمنع الدول الأعضاء من عرقلة التدابير التي تتطلب الإجماع. ولم تستجب المفوضية الأوروبية فورًا لطلب التعليق على الوثيقة الأوكرانية. بعد حديثه مع بوتين يوم الاثنين، اختار ترامب عدم فرض عقوبات جديدة على روسيا، مُبددًا آمال القادة الأوروبيين وكييف الذين كانوا يضغطون عليه لأسابيع لزيادة الضغط على موسكو. وتحدث ترامب إلى القادة الأوكرانيين والأوروبيين بعد مكالمته مع بوتين، وأبلغهم أنه لا يريد فرض عقوبات الآن، وأنه ينبغي منح الوقت لإجراء محادثات، وفقًا لما ذكره شخص مطلع على المحادثة لرويترز. وفرض الاتحاد الأوروبي وبريطانيا عقوبات إضافية على روسيا يوم الثلاثاء على أي حال، قائلين إنهما ما زالا يأملان في انضمام واشنطن إليهما. لكن الأوروبيين يناقشون علانية السبل التي يمكنهم من خلالها مواصلة الضغط على موسكو إذا لم تعد واشنطن مستعدة للمشاركة.

بوتين: تدمير أوكرانيا "نصب الحرب العالمية" يوضح أننا تخوض حربا ضد نازيين جدد
بوتين: تدمير أوكرانيا "نصب الحرب العالمية" يوضح أننا تخوض حربا ضد نازيين جدد

اليوم السابع

timeمنذ 16 ساعات

  • اليوم السابع

بوتين: تدمير أوكرانيا "نصب الحرب العالمية" يوضح أننا تخوض حربا ضد نازيين جدد

قال الرئيس الروسى فيلاديمير بوتين، قبل قليل، أن تدمير القوات الأوكرانية نصب الحرب العالمية الثانية يشير إلى أن روسيا تخوض حربا ضد النازيين الجدد، جاء ذلك وفقا لما أفادت به قناة القاهرة الإخبارية فى خبر عاجل لها قبل قليل. وكان الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، قد أعلن يوم أمس الثلاثاء، استعداد بلاده للعمل مع أوكرانيا من أجل التوصل لمذكرة تفاهم بشأن اتفاقية سلام مستقبلية. وأوضح الرئيس الروسي -في تصريح أوردته وكالة أنباء "تاس"- أن اتفاقية السلام المستقبلية قد تشمل قضايا مثل وقف إطلاق النار ومبادئ تسوية النزاع. وقال بوتين -في تصريحه عقب اتصال هاتفي مع الرئيس الأمريكي دونالد ترامب- "روسيا مستعدة، وستواصل العمل مع الجانب الأوكراني، على مذكرة تفاهم بشأن معاهدة سلام مستقبلية محتملة، تحدد عددًا من المواقف، مثل مبادئ التسوية، والإطار الزمني لتوقيع اتفاقية سلام محتملة، وما إلى ذلك، بما في ذلك وقف إطلاق نار محتمل لفترة محددة في حال التوصل إلى اتفاقيات ذات صلة".

روسيا: مستعدون للتواصل مع أوكرانيا والأمر الآن متروك لنظام كييف
روسيا: مستعدون للتواصل مع أوكرانيا والأمر الآن متروك لنظام كييف

مستقبل وطن

timeمنذ 2 أيام

  • مستقبل وطن

روسيا: مستعدون للتواصل مع أوكرانيا والأمر الآن متروك لنظام كييف

أكدت المتحدثة باسم الخارجية الروسية ماريا زاخاروفا، اليوم /الثلاثاء/، استعداد بلادها للتواصل مع أوكرانيا، مشيرةً إلى أن الأمر متروك حاليا لنظام كييف. وقالت زاخاروفا - في تصريح نقلته وكالة الأنباء الروسية (سبوتنيك) - "إن الجانب الروسي أكد مرارا أن موسكو لم ترفض أبدًا التفاوض، وأنها مستعدة لمواصلة مثل هذه الاتصالات مع كييف.. وجاء الآن دور أوكرانيا، وهي لحظة مهمة لاتخاذ القرار بالنسبة لها، نظرا للخطوات والإجراءات التي لاحظناها". وأضافت: "روسيا لا تعول على الحس السليم في كييف، لكن الرغبة في أن تسود هناك على الأقل غريزة الحفاظ على بقايا الدولة، ووجود الدولة هو ما سيجبرهم على اتخاذ موقف بناء". وفي وقت سابق اليوم، أكد وزير الخارجية الروسي سيرجي لافروف أن الرئيس فلاديمير بوتين أكد لنظيره الأمريكي دونالد ترامب التزام موسكو بالتوصل إلى حل عادل للصراع في أوكرانيا.

حمل التطبيق

حمّل التطبيق الآن وابدأ باستخدامه الآن

مستعد لاستكشاف الأخبار والأحداث العالمية؟ حمّل التطبيق الآن من متجر التطبيقات المفضل لديك وابدأ رحلتك لاكتشاف ما يجري حولك.
app-storeplay-store