مؤمن جمال يكتب: "تريند" يقود و"لايك" يغسل العقول
وآخر هذه النماذج كانت البلوجر هدير عبد الرازق، التي أُلقي القبض عليها بتهمة نشر معلومات كاذبة والتشهير بطليقها عبر مواقع التواصل الاجتماعي، ورغم أن محتواها هذه المرة لم يكن صادمًا أو مبتذلًا كما في حالات سابقة، إلا أن الواقعة أعادت تسليط الضوء على فوضى السوشيال ميديا وغياب المحاسبة الفورية، في وقت تتكررت فيه هذه الظواهر بشكل مقلق.المشكلة الحقيقية ليست في هدير وحدها، بل في عشرات من البلوجرز الذين سبقوها إلى ساحات المحاكم، بتهم تتراوح بين التحريض على الفسق والفجور، وانتهاك الخصوصية، وتشويه صورة الأسرة، بينما يتابعهم ملايين، معظمهم من المراهقين والشباب، خاصة الفتيات الباحثات عن "قدوة" أو "ستايل" يحاكونه، دون وعي بخطورة ما يُقدَّم لهن.فبعض البلوجرز لا تتردد في عرض حياتها الشخصية على الملأ، من خلافات زوجية إلى محتوى يتعمد الإيحاءات الجريئة، بزعم التوعية أو الحرية، وكل ذلك يُقدَّم بشكل جذاب وسهل الوصول، ليتسلل إلى عقول أبنائنا، وبينما توجد نماذج محترمة لصناع محتوى يقدمون مواد تعليمية أو دينية أو تربوية هادفة، إلا أنهم غالبًا لا يحظون بنفس الانتشار، لأن خوارزميات المنصات تُفضل الإثارة والجدل، على حساب القيمة والاحترام.ولأن الخطر لم يعد مجرد فيديو عابر أو تريند سريع، فنحن أمام موجة ممنهجة من الانحدار الأخلاقي، تُقدَّم لأولادنا في صورة براقة، محاطة بالشهرة والمال وعدد المتابعين، وكل يوم نتأخر فيه عن المواجهة، ندفع ثمنه من وعي وسلوك جيل كامل.فلم يعد كافيًا الحديث عن التربية أو الوعظ، فالمسؤولية الآن باتت أمنية وتشريعية قبل أن تكون تربوية، ولابد من تدخل واضح من الدولة وأجهزتها الرقابية، لوضع حدود لكل من يستبيح القيم المجتمعية باسم "الحرية الشخصية"، لأن حماية أولادنا اليوم لم تعد مجرد مسؤولية أسرية، بل قضية أمن مجتمع وهوية وطن، تستحق المواجهة بكل حسم.لذا يجب: تغليظ العقوبات على كل من يستخدم المنصات الإلكترونية لنشر الفسق أو التشهير أو الإساءة للأفراد، وتفعيل الرقابة الأمنية على الحسابات المشبوهة، ومنع انتشار المحتوى الضار قبل أن يصبح ترند أو قدوة مُضللة، وإذا وصل الأمر إلى تهديد مباشر للأسرة والقيم، فالحجب ليس خطًا أحمر، ويجب ألا نتردد في وقفه، كما يجب تعزيز التعاون بين الجهات المعنية، من النيابة العامة ووزارة الداخلية والمجلس الأعلى للإعلام، لضبط حالة الانفلات الأخلاقي التي تهدد استقرار المجتمع.

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


مصراوي
منذ ساعة واحدة
- مصراوي
"حدثت منذ فترة وتمت معالجتها".. أحمد شيبة يوضح واقعة سرقة شقته
الإسكندرية - محمد البدري ومحمد عامر: علّق المطرب الشعبي أحمد شيبة على ما تم تداوله مؤخرًا عبر مواقع التواصل الاجتماعي بشأن تعرضه للسرقة، موضحًا أن الواقعة صحيحة لكنها قديمة وتمت معالجتها حينها. وقال شيبة في تصريح له: "الأخبار المنتشرة على السوشيال ميديا غير صحيحة نهائيًا، هذا موضوع قديم، وكانت شقتي قد سُرقت، والحمد لله تم العثور على ممتلكاتي في وقتها. كان هناك بعض الذهب، لكن لم يكن كثيرًا، والحمد لله." وأضاف: "لا أعرف لماذا انتشرت هذه الشائعة الآن مع أن الموضوع قديم، ولكن الحمد لله." كانت النيابة العامة بالإسكندرية قد باشرت التحقيق في واقعة سرقة شقة الفنان أحمد شيبة بمنطقة بيانكي بحي العجمي، حيث تلقى قسم شرطة الدخيلة بلاغًا يفيد بسرقة مبالغ مالية ومشغولات ذهبية من الشقة. وكشفت التحريات عن سرقة نحو 800 ألف جنيه مصري، و5 آلاف دولار أمريكي، و825 درهم إماراتي، وألف ليرة لبنانية، و145 دينارًا تونسيًا، و100 يورو، إلى جانب مشغولات ذهبية. وتمكنت أجهزة الأمن من تحديد هوية المتهمين وضبط ثلاثة أشخاص تورطوا في تنفيذ الجريمة.


الصباح العربي
منذ 2 ساعات
- الصباح العربي
بعد تداول فيديو هدير عبد الرازق وأوتاكا... ما حقيقة هروب هدير عبد الرازق من مصر؟
قامت البلوجر المصرية هدير عبد الرازق بتصدر قائمة اهتمام المتابعين على مواقع التواصل الاجتماعي، وهذا بعد أن تداول العديد من الأخبار عن مغادرتها مصر هربًا من القضايا المرفوعة ضدها وفي نفس الوقت، تم الإعلان عن تفاصيل بلاغ رسمي تم التقدم به من قبل أحد المحامين إلى النائب العام، اتهم فيه البلوجر هدير بنشر مقاطع فيديو خادشة للحياء وسوء استخدام مواقع التواصل الاجتماعي. وطبقًا للبلاغ، وردت الاتهامات بعد قرار سابق بإخلاء سبيلها من النيابة في قضية خلافاتها مع طليقها، والتي شملت تسريب فيديو يوثق لحظة اعتدائه عليها بالضرب. والجدير بالذكر أن المحكمة الاقتصادية في القاهرة كانت قد قامت سابقًا بإصدار حكم ضد هدير عبد الرازق يتضمن حبسها لمدة عام كامل وتغريمها 5 آلاف جنيه، وذلك بإدانتها بنشر محتويات تخالف القيم والآداب العامة عبر حساباتها الإلكترونية. وقد أعلنت التحقيقات الأخيرة أن هدير واجهت عدة اتهامات جديدة لها علاقة بنشر صور وفيديوهات تشمل إيحاءات غير لائقة على مواقع مثل فيسبوك وتيك توك وإنستجرام، كما وُجهت إليها تهمة إدارة حسابات إلكترونية بغرض التيسير لارتكاب مخالفات قانونية. الجدير بالذكر أن هدير عبد الرازق ولدت عام 1998 وتبلغ من العمر 26 عامًا، وتزوجت مرتين، إحداهما من رجل أعمال خمسيني يمتلك ملهى ليلي، قبل أن تنتهي تلك الزيجة بالطلاق عام 2022 بعد ثلاث سنوات من الخلافات. وبينما لا تزال الأخبار المتداولة حول هروبها خارج مصر غير مؤكدة، يظل ملفها القضائي حاضرًا على الساحة، في انتظار ما ستسفر عنه قرارات النيابة العامة خلال الفترة المقبلة.


الصباح العربي
منذ 2 ساعات
- الصباح العربي
بعد انتشار افلام هدير عبد الرازق و اوتاكا +18.. القصة كاملة من مرحلة التعارف إلى السجن
شهدت منصات التواصل الاجتماعي خلال الأيام الماضية حالة واسعة من الجدل بعد انتشار مقطع فيديو جديد نُسب إلى البلوجر هدير عبد الرازق وطليقها محمد أوتاكا، ليعيد تسليط الضوء على علاقتهما القديمة التي انتهت بالطلاق، الفيديو الذي قيل إنه يجمع بينهما، أثار موجة كبيرة من التعليقات والتساؤلات حول حقيقة محتواه، وما إذا كان بالفعل له علاقة بوجود تواصل مستمر بينهما رغم الانفصال. ومع تداول المقطع بشكل متسارع عبر مختلف المنصات، انقسمت آراء المتابعين؛ فبينما رأى البعض أن الفيديو يوحي بوجود علاقة لم تنتهِ بين الطرفين، اعتبر آخرون أنه مجرد محاولة للإساءة إلى سمعة هدير، التي تحظى بمتابعة كبيرة على السوشيال ميديا. الجدير بالذكر أن قضية الفيديو جاءت بعد أيام قليلة من القبض على البلوجر أوتاكا من قبل الأجهزة الأمنية، عقب رصد نشره مقاطع تحمل ألفاظًا وإيحاءات غير لائقة تتعارض مع الآداب العامة. ووفقًا للتحريات، فإن المتهم اعتاد بث هذا النوع من المحتوى لتحقيق نسب مشاهدة مرتفعة، وخلال عملية توقيفه، ضبطت الشرطة بحوزته مواد مخدرة متنوعة، من بينها الحشيش والكوكايين، واعترف باقتنائها بغرض الاتجار، مما أضاف إليه اتهامات جديدة. وفي خضم انتشار خبر توقيف أوتاكا، جاء تداول الفيديو المنسوب لهدير عبد الرازق ليشعل الجدل مجددًا، خاصة أنه عُرض على أنه مقطع شخصي يجمعهما معًا، لكن هدير سارعت إلى نفي كل ما تردد، مؤكدة أن الفيديو مزيف ولا يمت لها بأي صلة، مشددة على أن الهدف من ترويجه هو الإساءة لسمعتها بعد انفصالها عن أوتاكا. كما أعلنت نيتها اللجوء إلى القضاء لمحاسبة كل من يشارك في نشر أو تداول المقطع، مؤكدة أن ما يحدث ليس سوى حملة لتشويه صورتها أمام متابعيها، خصوصًا أن اسمها ارتبط من قبل بعدة أزمات بسبب ارتباطها السابق بالبلوجر المثير للجدل. وهكذا، عاد اسما هدير وأوتاكا إلى صدارة التريند مرة أخرى، لكن هذه المرة بسبب فيديو مثير للجدل سرعان ما نفت هدير علاقته بها، مؤكدة أنه عمل مفبرك يستهدف النيل من مكانتها.