logo
كاميرا ترصد داخل النفق السري لتهريب الحشيش من المغرب إلى سبتة... لكن ليس حتى نهايته (+فيديو)

كاميرا ترصد داخل النفق السري لتهريب الحشيش من المغرب إلى سبتة... لكن ليس حتى نهايته (+فيديو)

اليوم 24٢٠-٠٢-٢٠٢٥

« سنرى إلى أي مدى سنصل ». بهذه الكلمات تواصل وحدة تحت الأرض التابعة للحرس المدني عملها في سبتة، وتحديداً في المستودع الصناعي في طراخال، حيث تم اكتشاف « نفق المخدرات »، وهي بنية تحتية مذهلة استُخدمت منذ عام 2023 على الأقل لنقل الحشيش من المغرب إلى إسبانيا.
ويشارك رجال الإطفاء وفرق النقل في أعمال سحب المياه، وهي مهمة معقدة بسبب طبيعة هذا النفق الذي يُعد عملاً هندسياً متقناً، وكان مخفياً داخل ورشة للرخام مغلقة منذ عامين على الأقل.
خرج أفراد الحرس المدني بملابس مغطاة بالطين، يتوقفون لشرب الماء، وإطلاع رؤسائهم على آخر المستجدات، قبل مواصلة البحث على الأرض، في عملية معقدة تهدف إلى تحديد الحجم الحقيقي لهذا النفق الذي استُخدم في أنشطة إجرامية.
وتتم متابعة القضية على أعلى المستويات الدبلوماسية بين مدريد والرباط، حيث تُجرى مشاورات وزارية لتحديد ما إذا كان النفق يمتد إلى عدة مخارج، وتحديد موقع انتهائه على الجانب المغربي.
ووصلت ممثلة الحكومة الإسبانية في سبتة، كريستينا بيريز، إلى موقع النفق حوالي الساعة 12:30 ظهرًا، حيث التقت برئيس قيادة الحرس المدني، خوسيه ماريا خيمينيز.
وأعربت بيريز عن تقديرها لجهود قوات الأمن، قائلة: « سنواصل العمل، وكل من يرتكب هذه الجرائم سيُحاسب ».
وأشارت إلى أن التحقيق لا يزال تحت « حظر النشر »، مما يمنع الإفصاح عن المزيد من التفاصيل حتى يتم تأكيدها من قبل الجهات المختصة.
ويتولى الحرس المدني مسؤولية تفتيش الجزء الإسباني من النفق، والذي يمتد بطول 50 مترًا وعلى عمق 12 مترًا. ومع ذلك، فإن التوغل في الأراضي المغربية يخضع للحدود القانونية، حيث يتطلب التنسيق عبر القنوات الدبلوماسية والقضائية، نظرًا لأن الجريمة عبرت بين دولتين.
وتتولى المحكمة الوطنية الإسبانية التحقيق في القضية، مع ضرورة التعاون المغربي لتحديد المخارج الأخرى للنفق وإجراء تحقيق شامل.
وحتى الآن، تم القبض على 14 شخصًا، بينهم اثنان من الحرس المدني، بالإضافة إلى سياسي ومسؤول في إدارة السجون اسمه محمد علي دواس، وهو من أصل مغربي.
ويثير هذا الملف تساؤلات حول وجود تورط أو تواطؤ في الجانب المغربي، خاصة أن المنطقة التي قد تكون مخرجًا للنفق تضم بيوتًا صغيرة وقاعدة عسكرية مغربية، حيث تتم مراقبة السياج الحدودي بصرامة.
تم بناء النفق بدقة عالية، حيث يضم إضاءة داخلية، ومنحدرًا للدخول، وسلالم للنزول، مما يجعله مثالياً لتمرير شحنات الحشيش المخزنة في مستودع داخل الأراضي المغربية. لكن التحقيقات الإسبانية لا يمكنها الوصول إلى الجانب المغربي، مما يعقّد كشف الحقيقة الكاملة حول هذا النفق.
ويواصل فريق التدخل السريع (GAR) حراسة محيط المستودع لمنع أي شخص من الاقتراب، مع تأمين موقع التحقيق. وتمكن الحرس المدني من نشر صور توضح هيكل النفق، مما يعزز الشكوك حول مدى تعقيد هذه الشبكة الإجرامية.
ويعيش العمال وأصحاب المتاجر في المنطقة الصناعية بطراخال (المجاورة لمعبر باب سبتة) بين واقعين متناقضين: فمن جهة، عملية أمنية غير مسبوقة لكشف أحد أهم أنفاق تهريب المخدرات، ومن جهة أخرى، محاولتهم الحفاظ على روتينهم اليومي وسط هذا الحدث البارز.

Orange background

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا

اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:

التعليقات

لا يوجد تعليقات بعد...

أخبار ذات صلة

ضربة قوية لشبكة تهريب بين المغرب وإسبانيا في بحر ألبوران
ضربة قوية لشبكة تهريب بين المغرب وإسبانيا في بحر ألبوران

هبة بريس

timeمنذ 4 أيام

  • هبة بريس

ضربة قوية لشبكة تهريب بين المغرب وإسبانيا في بحر ألبوران

هبة بريس – محمد زريوح في خطوة أمنية حاسمة، نفّذت قوات الحرس المدني الإسباني بالتنسيق مع جهاز مراقبة الجمارك يوم أمس السبت 18 ماي 2025 عملية بحرية ناجحة في عرض بحر ألبوران قبالة سواحل ألميريا، لاستهداف شبكة تهريب مخدرات كبيرة. خلال هذه العملية النوعية، تمكنت السلطات من ضبط ستة قوارب متنوعة بينها زوارق سريعة وهجينة، واعتقال أربعة مشتبه بهم يشتبه في انتمائهم لشبكة دولية نشطة في تهريب الحشيش والوقود. تأتي هذه الحملة الأمنية المكثفة في ظل تصاعد نشاط شبكات الجريمة المنظمة التي تعتمد بشكل متزايد على استخدام الزوارق السريعة لتسهيل عمليات التهريب البحرية، والتي تُعرف محليًا بعمليات 'بيتاكيو'. أسفرت العملية عن حجز كمية كبيرة من الحشيش و1600 لتر من الوقود، ما يعكس تعقيد وتوسع هذه الشبكات الإجرامية، في حين حاول المهربون الهروب لمسافة تزيد على 60 ميلاً بحريًا، لكن الطوق الأمني المشدد حال دون نجاحهم. يُواجه الأشخاص الأربعة المحتجزون اتهامات خطيرة تشمل جرائم تهريب المخدرات، وتعريض الصحة العامة للخطر، والاعتداء على رجال الأمن، إضافة إلى تهم العصيان، التي قد تعرضهم لعقوبات مشددة وفق القانون الإسباني. شاركت في هذه العملية وحدات أمنية متخصصة من البر والبحر والجو، مثل مجموعة العمل السريع (GAR) وقوات الاحتياط والأمن (ARS) والقوات البحرية والجوية، ما يعكس التنسيق المحكم والاستعداد العالي لمواجهة تهديدات التهريب البحرية.

عملية بحرية تحبط تهريب حشيش ووقود قبالة سواحل ألميريا
عملية بحرية تحبط تهريب حشيش ووقود قبالة سواحل ألميريا

ناظور سيتي

timeمنذ 4 أيام

  • ناظور سيتي

عملية بحرية تحبط تهريب حشيش ووقود قبالة سواحل ألميريا

المزيد من الأخبار عملية بحرية تحبط تهريب حشيش ووقود قبالة سواحل ألميريا ناظور سيتي: متابعة نفّذت قوات الحرس المدني الإسباني، بالتعاون مع جهاز مراقبة الجمارك، عملية بحرية نوعية أوقفت مخططًا كبيرًا لتهريب المخدرات، وذلك في عرض بحر ألبوران قبالة سواحل ألميريا وتمكنت السلطات من حجز ستة قوارب مختلفة، من بينها زوارق سريعة وهوائية، وأوقفت أربعة أشخاص يُشتبه في انتمائهم لشبكة دولية تنشط في تهريب الحشيش والوقود. جاءت هذه العملية في سياق حملة أمنية موسّعة تشنّها السلطات الإسبانية ضد شبكات الجريمة المنظمة، التي باتت تعتمد بشكل متزايد على الزوارق السريعة في تنفيذ عملياتها السرية. وتُعد هذه الأنشطة جزءًا من ما يُعرف بعمليات 'بيتاكيو'، وهي من الممارسات المقلقة التي تحاول الأجهزة الأمنية كبحها. أسفرت المداهمة عن حجز كمية ضخمة من الحشيش و1600 لتر من الوقود، ما يؤكد حجم وتعقيد العمليات الإجرامية في المنطقة. وقد اضطر المهربون إلى الانسحاب نحو أعماق البحر، متجاوزين مسافة 60 ميلاً بحريًا عن السواحل، بفعل الطوق الأمني الذي فرضته القوات الإسبانية. يُواجه الموقوفون اتهامات ثقيلة تتعلق بجرائم ضد الصحة العامة، وتهريب مواد خطرة، والاعتداء على عناصر أمنية، والعصيان، وهي تهم قد تُعرضهم لعقوبات قاسية بموجب القانون الإسباني، خصوصًا في ظل تصنيف هذه الأنشطة ضمن الجريمة المنظمة العابرة للحدود. شاركت وحدات أمنية متخصصة من البر والبحر والجو في هذه العملية، مثل مجموعة العمل السريع (GAR)، وقوات الاحتياط والأمن (ARS)، بالإضافة إلى القوات البحرية والجوية، ما يعكس التنسيق المحكم والجاهزية العالية في مواجهة هذا النوع من التهديدات الأمنية.

بتنسيق بين الجمارك والأمن بباب سبتة.. إحباط تهريب 73 كلغ من 'المعسل' وتوقيف شخص
بتنسيق بين الجمارك والأمن بباب سبتة.. إحباط تهريب 73 كلغ من 'المعسل' وتوقيف شخص

time١٠-٠٥-٢٠٢٥

بتنسيق بين الجمارك والأمن بباب سبتة.. إحباط تهريب 73 كلغ من 'المعسل' وتوقيف شخص

في إطار الجهود المشتركة لمكافحة التهريب عبر المعابر الحدودية، تمكنت عناصر الجمارك العاملة بالمعبر الحدودي لـ'باب سبتة'، بتنسيق وثيق مع مصالح الأمن الوطني، الخميس، من إحباط محاولة تهريب كمية هامة من مادة 'المعسل'، وتوقيف شخص متورط في القضية. وأسفرت عملية التفتيش الدقيقة التي أخضعت لها المصالح الأمنية لسيارة على مستوى المعبر الحدودي، عن اكتشاف حوالي 73 كيلوغراما من 'المعسل'. وأفادت مصادر مطلعة أن الكمية المهربة كانت مخبأة بعناية فائقة داخل تجويف سري بالسيارة، في محاولة لإدخالها إلى إقليم تطوان. وقد تمت إحالة سائق السيارة، وهو مواطن مغربي مقيم بمدينة سبتة، على فرقة الشرطة القضائية لمباشرة الأبحاث اللازمة معه في الموضوع تحت إشراف النيابة العامة المختصة، في انتظار تقديمه أمام العدالة من أجل المنسوب إليه، وتم الاحتفاظ بالمشتبه فيه رهن تدبير الحراسة النظرية.

حمل التطبيق

حمّل التطبيق الآن وابدأ باستخدامه الآن

مستعد لاستكشاف الأخبار والأحداث العالمية؟ حمّل التطبيق الآن من متجر التطبيقات المفضل لديك وابدأ رحلتك لاكتشاف ما يجري حولك.
app-storeplay-store