
تطبيقات «الأخبار التفاعلية»... بين ترويج المحتوى وتقليص سيطرة منصات «التواصل»
أعلنت شركة «دوت داش ميريديث» الأميركية في خطوة تعكس التوجّه المتصاعد نحو المحتوى التفاعلي القصير، إطلاق أول تطبيق لمجلتها الشهيرة «بيبول»، بتصميم وتجربة يقتربان من طبيعة استخدام منصة «تيك توك»، مستهدفةً شريحة الجمهور الأصغر سناً.
تجربة المجلة الأميركية لم تكن الأولى، إذ ثمة تجارب أخرى على شاكلة تجربة «واشنطن بوست» التي تُقدم محتوى تفاعلياً، كذلك هناك تجارب عربية بارزة أطلقت تطبيقات تفاعلية مثل «بلينكس» و«الجزيرة 360»، مما يثير تساؤلات حول جدوى هذا الاتجاه في خروج مؤسسات الأخبار من سيطرة منصات التواصل الاجتماعي.
الرئيس التنفيذي لـ«دوت داش ميريديث»، نيل فوغل، قال في تصريحات صحافية، إن التطبيق أُطلق بالتعاون مع علامة التجميل الموجَّهة إلى الجيل «إيلف زد Z Elf»، وهو متوافر للمستخدمين مجاناً بالكامل، معتمداً على التمويل من الإعلانات والرعايات. كذلك أفاد فوغل بأن «التطبيق لا يقدّم المقالات كما هي، بل يعيد تقديم كل قصة على هيئة قصة مصوّرة تفاعلية تتضمن مقاطع فيديو وصوراً وحركة عبر عدة شاشات قابلة للتمرير، بأسلوب أقرب إلى القصص القصيرة التي يفضلها جمهور اليوم».
نجم متولي، مدير الهوية البصرية للفيديو الإنفوغراف في مؤسستي «العين الإخبارية» و«CNN الاقتصادية»، صرح في لقاء مع «الشرق الأوسط» بأن التحول الذي يشهده قطاع الإعلام نحو المحتوى التفاعلي والفيديو القصير «لم يعد مجرد تريند مؤقت، بل بات يمثل توجهاً استراتيجياً قد يعيد صياغة شكل الصحافة في المرحلة المقبلة، انطلاقاً من سلوك جمهور قائم بالفعل، لا سيما من جيلَي (زي) و(ألفا)».
وأضاف متولي أن «عوامل الجذب البصري باتت أصيلة في صناعة الصحافة، ولا يمكن تجاهلها عند التفكير في أي محتوى إخباري أو تحليلي، سواءً من حيث التصميم أو السرعة أو طبيعة التفاعل»، مشيراً إلى أن «محتوى الفيديو الجذاب والمختصر يمثل فرصة حقيقية للوصول إلى الأجيال الشابة التي باتت ترى المعلومات من خلال الشاشة أكثر مما تقرأها من الورق».
من جهة ثانية أوضح أن صعود منصات مثل «تيك توك» لم يكن مجرد ظاهرة ترفيهية، بل أحدث طفرة فعلية في مفاهيم صناعة الإعلام «حتى إنها دفعت مؤسسات كبرى مثل (الجزيرة) و(واشنطن بوست) و(بيبول) إلى إعادة بناء استراتيجياتها الرقمية، دون أن يعني ذلك إغفال القيمة التحريرية بل إدماجها داخل نمط بصري عصري».
متولي أشار أيضاً إلى «أهمية التطبيقات التفاعلية بوصفها أداة لتعويض هذا التراجع، لكنها ليست حلاً سحرياً، بل جزء من الاستراتيجية وليست كلها»، معتبراً أن نجاح هذا التحول يتطلب تطويراً مستمراً واتباع سياسة مرنة تراعي معضلة تكلفة الإنتاج من جهة، ومحدودية عوائد الإعلانات في الفيديوهات القصيرة من جهة أخرى. وعدّ التطبيقات التفاعلية «فرصة» للمؤسسات للخروج من سيطرة منصات التواصل الاجتماعي، قائلاً إن «الاعتماد الكامل على خوارزميات (فيسبوك) و(تويتر) و(تيك توك) لم يعد آمناً، ومن يملك منصته الخاصة يملك القرار والجمهور والبيانات». بيد أنه استدرك موضحاًً: «هذا لا يعني، طبعاً، التخلي عن المنصات الاجتماعية، بل إعادة تعريف دورها لتصبح أداة تسويق ذكية تُستخدم لجذب الجمهور نحو المنصة الأصلية».
ما يُذكر أن لدى مجلة «بيبول» 10 ملايين زائر يومياً، وملايين المتابعين على مواقع التواصل، بالإضافة إلى مجلة مطبوعة تصل إلى 2.5 مليون شخص أسبوعياً. وهو ما عدَّه نيل فوغل «معادلة ذهبية» قد تمنح المجلة فرصة لنجاح التطبيق وحسم منافسة منصات التواصل الاجتماعي.
من جانب آخر، قال خالد عبد الراضي، الخبير في إدارة وتحليل بيانات «السوشيال ميديا» في مصر والمملكة العربية السعودية، لـ«الشرق الأوسط» إن التطبيقات التفاعلية، «توجه نحو الوسيط الأمثل من حيث الشكل والفاعلية للوصول إلى الجمهور حسب استخدامات الأغلبية منه... ولقد انطلقت الفكرة اعتماداً على نتائج دراسات أشارت إلى ميل الجمهور إلى التصفح عبر الهاتف، من ثم نحن أمام تجربة لتلبية حاجة الجمهور».
وعن استقلالية منصات الأخبار عن سيطرة منصات التواصل، يرى عبد الراضي: «صحيح أننا أمام فكرة قيمة، غير أن ثمة فارقاً كبيراً يفصلها عن منصات التواصل الاجتماعي، ومن ثم لن تكون بديلاً وإن اكتسبت صفة التفاعلية، اتجاه المؤسسات الإعلامية لإنتاج فيديوهات جذابة أمر بات ضرورة... وهذه التجربة جاءت بغرض تعدد أنماط المحتوى وليس الاستغناء عن وسيط».
أيضاً، رأى عبد الراضي التطبيقات التفاعلية «فرصة لجذب جمهور حقيقي ومستقر»، في حين لم يعدها تجربة يمكن تثمين أرباحها، وشرح أن «عوائد الإعلان من التطبيقات لا تُقارَن حالياً بعوائد إعلانات المواقع الإلكترونية أو حتى منصات التواصل الاجتماعي رغم تراجع أرباحها. ثم إن التطبيقات لا تتمتع بميزة الوصول المباشر إلى الأخبار عبرها إلا في حالة تحميل التطبيق، وهنا تقتصر معدلات المشاهدة والوصول على من قام بتحميل التطبيق على هاتفه المحمول».
ومن ثم، رهن خبير السوشيال ميديا تحقيق الأرباح من التطبيقات التفاعلية بعمليات التحميل المدفوعة؛ «إذ يمكن للتطبيقات أيضاً تحقيق أرباح من عمليات التحميل المدفوعة بعيداً عن الإعلان عبر التطبيق، وذلك عبر بيع التطبيق نفسه على متاجر التطبيقات. وهنا إذا توافرت ميزات في التطبيق لخلق دوافع شرائه يمكن توفير مصدر دخل مستدام من خلاله».
هاشتاغز

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


المرصد
منذ يوم واحد
- المرصد
بالفيديو.. الذبياني يكشف 5 علامات تدل على ولد النعمة
بالفيديو.. الذبياني يكشف 5 علامات تدل على ولد النعمة صحيفة المرصد: كشف الخبير التربوي والباحث في التطوير عبدالرحمن الذبياني، عن 5 علامات تدل على ولد النعمة. تعامل راقي وقال الذبياني، في مقطع فيديو عبر حسابه بتطبيق "تيك توك": راقي في تعامله وما يرفع صوته ويحترم الصغير قبل الكبير وأسلوبه فيه تهذيب حتى مع المختلفين معه. كريم من غير تفاخر وأضاف: يعرف الأصول أي يعرف متى يتكلم ومتى يسكت ومتي ينسحب من النقاش بدون ما يجرح، مشيرا: كريم من غير تفاخر أي يعطي بعزة نفس أي ما يمنن ولا يفضح المعروف. واثق بنفسه وأكمل: واثق بنفسه وبدون تكبر أي ما يشوف الناس أقل منه، ما يتفاخر بالمظاهر.


صدى الالكترونية
منذ يوم واحد
- صدى الالكترونية
بعد 48 ساعة زواج.. مسلم يكشف حقيقة انفصاله عن زوجته
تصدر اسم مطرب المهرجانات المصري مسلم مواقع التواصل الاجتماعي خلال الساعات الماضية، بعد انتشار شائعات حول انفصاله عن زوجته يارا تامر، بعد أيام قليلة فقط من حفل زفافهما. وبدأت القصة بعد تداول فيديو من الحفل يُظهر تفاعلًا لافتًا بين مسلم وبلوغر كانت بين الحضور، الأمر الذي أثار موجة من الاستغراب بين المتابعين، الذين اعتبروا المشهد غير لائق خاصة في ليلة الزفاف. وفي صباح اليوم التالي، خرجت يارا في بث مباشر عبر 'تيك توك'، ووجهت فيه انتقادات حادة للبلوغر، متهمة إياها بتصرفات غير مناسبة خلال الحفل، وسرعان ما ردت البلوغر الشهيرة بهجوم مضاد، لتتفاقم الأزمة بشكل علني أمام الجمهور. وبعدها، انتشرت صورة منسوبة لحساب يارا على 'إنستغرام' تشير إلى انفصالها عن مسلم، ما زاد من حدة الجدل، لكن بالرجوع إلى الحساب الرسمي، تبين عدم وجود المنشور، مما يشير لاحتمالية فبركته. وفي المقابل، اكتفى مسلم بنشر صورة له من الزفاف على خاصية 'ستوري'، مرفقة بمقطع من أغنية 'ولعة معايا' للفنان ويجز، في رد غير مباشر على ما يُثار حوله. ومن جانبها، أكدت يارا عبر 'ستوري' أخرى أن العلاقة بينها وبين مسلم لا تزال قائمة، نافية ما يتم تداوله حول الانفصال، إذ قالت : 'أنا ومسلم عدينا بحاجات أصعب من كده، وهنفضل متمسكين ببعض، ومش هسيبه'. واختتم مسلم الجدل بفيديو قال فيه: 'كنت باحترم البلوغر أروى جدًا، واعتبرتها أختي الصغيرة، ووقت الفرح كل حاجة كانت بنية صافية، مراتي وقفت جنبي في عز تعبي، وهتفضل أجمل واحدة في عيني مهما حصل'.


ياسمينا
منذ 2 أيام
- ياسمينا
بعد يومين من زواجهما: ما حقيقة انفصال مسلّم عن زوجته يارا تامر؟
بعد أن شهد الوسط الفني منذ ايام قليلة، وتحديدًا في 20 مايو، ح فل زفاف المطرب مسلّم على عروسه يارا تامر، الذي حرص على توثيق لحظاته الرومانيسة خلال الحفل، تردد خبر طلاق الثنائي وسط دهشة المتابعين، فما حقيقة الخبر؟ من الجدير ذكره أن حفل الزفاف أقيم بأجواء فاخرة وبراقة تألق فيها العروسين في أحد الفنادق الكُبرى في القاهرة وسط حضور من نجوم الفن والغناء الذين قدموا لمشاركة العروسين فرحتهم في ليلة العمر. طلاق أم مجرد إشاعة؟ انتشرت خلال الساعات الأخيرة أنباء متضاربة حول تعرض الزواج الحديث بين المطرب مسلم وزوجته يارا تامر لأزمة حادة، وذلك بعد أيام قليلة فقط من إقامة حفل الزفاف الذي شهدته القاهرة الأسبوع الماضي. وتشير مصادر مقربة من الثنائي إلى أن الخلافات نشبت على خلفية تقارب إحدى نجمات السوشيال ميديا من الفنان مسلم، وهو ما أثار استياء الزوجة الشابة التي لم تتردد في التعبير عن غضبها عبر منصات التواصل. وقد انتشرت صورة منسوبة الى حساب يارا عبر 'إنستغرام'، تُوحي بانفصال الزوجين، حيث احتوى المنشور على صورة ليارا ومسلم، وكُتب عليها: 'تم الانفصال بيني وبين مسلم… اشبعي بيه يا أروى'، ما أثار جدلاً واسعاً وتساؤلات بين المتابعين حول حقيقة الأمر. لكن بعض نشطاء مواقع التواصل الاجتماعي أثبتوا بعد فحص الحساب الرسمي ليارا، أن الصورة غير موجودة، وأنها مفبركة وليست حقيقية، وأن الأمر مفتعل للاستمرار في إثارة الجدل، خصوصاً مع عدم ظهور أي تعليق رسمي من الطرفين بشأن الأنباء المتداولة. اللافت أن الجدل لم يقتصر على الصورة، بل تصاعدت وتيرته بعدما ظهرت يارا تامر في بث مباشر عبر 'تيك توك'، تحدثت خلاله عن كواليس الزفاف، وأبدت انزعاجها من تصرفات إحدى البلوغر الحاضرات، التي اقتربت كثيراً من زوجها أثناء الحفل، وهو ما اعتبرته تصرفاً غير لائق، وأثار موجة جديدة من التكهنات عن حدوث توتر مبكر بين العروسين. يارا قررت نشر بوست عبر صفحتها في السياق المتصل، سارعت يارا تامر إلى نفي شائعات الانفصال التي انتشرت كالنار في الهشيم عبر منصات التواصل الاجتماعي، حيث نشرت عبر حسابها الرسمي على إنستغرام مقطع فيديو من حفل زفافها مصحوباً بتعليق عاطفي مؤثر: 'ربنا ما يحرمني منك يا نور عيني، أنت كل حاجة ليا في الدنيا.. أبويا وضهري وسندي في الدنيا، وماعنديش أغلى منك أبداً. ربنا يسعدنا ويبعد عنا العين والناس الحقودة'. وجاء هذا المنشور كرد فعل مباشر على شائعة الطلاق التي اجتاحت وسائل التواصل حول وضع العلاقة بين الثنائي. وفي حديثنا عن أعراس الوسط الفني والمشاهير إطلعي على الدكتورة يومي تدخل القفص الذهبي وأخيرًا..فمن هو سعيد الحظ!؟